سورة الشورى
[ الآيات من (1) إلى (6) ]
{حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}
قوله تعالى: {حم (1)}
قوله تعالى: {عسق (2)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (حدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء، قال: رأيت في بعض مصاحف عبد الله (حم سق) ليس فيها عين.
وكذلك روي عن ابن عباس، قال السين: كل فرقة، والقاف كل جماعة.
وسألت ابن مجاهد فقلت: إن القاف تبعد من النون أشد بعدًا من الميم فلم أظهر حمزة النون في (طسم) ولم يظهر النون عند القاف في (حم عسق)؟ فقال: والله ما فكرت في هذا قط، ولا أرتقيت في النحو إلى ها هنا.
قال أبو عبد الله: الحجة في ذلك – والله أعلم – أن (طس) أول سورة (النمل) وجاءت سورتان فيهما الميم، فبين ليعلم أن الميم زائدة على هجاء السين.
واتفقوا – أعني أهل الكوفة – على أن لم يفردوا السين من قاف فبني الكلام ها هنا على الأصل، وليس الحجة من جهة النحو فإن النون تدغم في الميم، وتخفي عند القاف، والمخفي بمنزلة الظاهرة فلما كره التشديد في طسم أظهروا لما كان المخفي بمنزلة الظاهرة ولم يحتج إظهار قاف وهذا بين والحمد لله له). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/281]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (روى محبوب عن إسماعيل عن الأعمش عن ابن مسعود: [حم سق].
قال أبو الفتح هذا مما يؤكد أن الغرض في هذه الفواتح إنما هو لكونها فواصل بين السور، ولو كانت أسماء الله سبحانه لما جاز تحريف شيء منهان وذلك لأنها لو كانت أسماء له لكانت أعلاما، كزيد وعمرو، فالأعلام لا طريق إلى تحريف شيء منها، بل هي مؤداة بأعيانها.
فأما الخلاف الذي في باب جبريل، وإسرافيل، وميكائيل، وإبراهيم، ونحو ذلك فالعذر فيها أنها أسماء أعجمية، ولام التعريف لا تدخلها؛ فبعدت عن أصول كلام العرب، واجترأت عليه وتلعبت بها لفظا، تارة كذا، وأخرى كذا. وليس كذلك [حم عسق] وبقية الفواتح؛ لأنها حروف العرب المركب منها كلامها. فأما ترك إعرابها فكترك إعراب كثير من كلامها، كالأفعال غير المضارعة، وجميع الحروف. وعلى أن الأعجمي على ما ذكرنا من حاله معرب فهذا هذا.
وكان ابن عباس قرأها بلا عين أيضا، ويقول: السين: كل فرقة تكون، والقاف: كل جماعة تكون). [المحتسب: 2/249]
قوله تعالى: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (كذلك يوحي إليك)
قرأ ابن كثير وحده (كذلك يوحي إليك) بفتح الحاء.
وقرأ الباقون بكسر الحاء.
قال أبو منصور: من قرأ (يوحي) فالمعنى: كذلك يوحي الله إليك.
ومن قرأ (يوحي إليك) فعلى إضمار فعل مكرر، وبه رفع (الله)، كأنه لما قال: (يوحى إليك) قيل: من يوحي؟. فأجيب: يوحي الله.
ومثله قوله:
ليبك يزيد ضارعٌ لخصومةٍ... ومختبطٌ ممّا تطيح الطّوائح
كأنه قيل: من يبكيه؟. فقيل: يبكيه ضارع ومختبط، وهو الذي يأتيك طالب خير بلا وسيلة.
وأصله الرجل يجيء إلى الشجرة فيخبط ورقها لمواشيه.
[معاني القراءات وعللها: 2/355]
وقوله: (مما تطيح الطوائح)، (مما) بمعنى: ممن. تطيح، أي: تلقى الأمور المطوّحة). [معاني القراءات وعللها: 2/356]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {كذلك يوحي إليك} [3].
قرأ ابن كثير: {يوحي} بفتح الحاء على ما لم يسم فاعله.
وقرأ الباقون: {يوحي} بكسر الحاء، واسم الله تعالى رفع بفعله.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/281]
فإن قال قائل: فما الرافع لاسم الله عز وجل إذا لم يسم الفاعل؟
فقل: اجعله بدلاً من الضمير، أو بإعادة فعل، كما قال الشاعر:
ليبك يزيد ضارع لخصومه
يريد: ليبكيه ضارع، وكذلك {يوحي إليك} يا محمد كذلك يوحيه الله،
ويجوز أن يجعل اسم الله تعالى خبر لابتداء أي: هو الله العزيز الحكيم ويجوز أن يكون ابتداء العزيز الحكيم خبره). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/282]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في فتح الحاء وكسرها من قوله عزّ وجلّ: كذلك يوحي إليك [3] فقرأ ابن كثير وحده: كذلك يوحى إليك مفتوحة الحاء.
وقرأ الباقون: كذلك يوحي إليك بكسر الحاء.
من قال: يوحي إليك* فبنى الفعل للمفعول به احتمل أمرين:
زعموا أنّ في التفسير أن هذه السورة قد أوحي إلى الأنبياء قبل، فعلى هذا يجوز أن يكون يوحى إليك السورة كما أوحي إلى الذين من قبلك، ويجوز أن يكون الجار والمجرور يقومان مقام الفاعل ويجوز في قوله: الله العزيز الحكيم [الشورى/ 3] أن يكون تبيينا للفاعل كقوله: يسبح له فيها بالغدو والآصال [النور/ 36] ثم قال: رجال [النور/ 37] كأنّه قيل: من يسبّح؟ فقال: يسبّح رجال، ومثله:
ليبك يزيد ضارع لخصومة
[الحجة للقراء السبعة: 6/126]
وممّا يقوّي بناء الفعل للمفعول به: ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك [الزمر/ 65] وقوله وأوحي إلى نوح [هود/ 36] وفي أخرى: فأوحينا إليه أن اصنع الفلك [المؤمنون/ 27]. وأمّا من قرأ: يوحي إليك [الشوري/ 3] على بناء الفعل للفاعل، فإنّ اسم اللّه يرتفع بفعله، وما بعده يرتفع بالوصف). [الحجة للقراء السبعة: 6/127]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({كذلك يوحي إليك وإلى الّذين من قبلك الله العزيز الحكيم}
قرأ ابن كثير {كذلك يوحي إليك} بفتح الحاء على ما لم يسم فاعله وقرأ الباقون يوحي بكسر الحاء
من قال {يوحى} بالفتح بني الفعل للمفعول به احتمل أمرين جاء في التّفسير أن حم عسق قد أوحيت إلى كل نبي قبل محمّد صلى الله عليه وسلم فعلى هذا يجوز أن يكون {يوحى} إليك السّورة كما أوحي إلى الّذين من قبلك ويجوز أن يكون الجار والمجرور يقومان مقام الفاعل وقوله {الله العزيز الحكيم} مبين للفاعل كقوله {يسبح له فيها} ثمّ قال {رجال} كأنّه قيل من يسبح له فقيل يسبح له رجال
فأما من قرأ {يوحى} بكسر الحاء فإن اسم الله يرتفع بفعله وهو {يوحى} وما بعده يرتفع بالوصف وحجتهم في بناء الفعل للفاعل
[حجة القراءات: 639]
قوله {إنّا أوحينا إليك} ). [حجة القراءات: 640]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {كذلك يوحي} قرأه ابن كثير بفتح الحاء على ما لم يسم فاعله، فيوقف في قراءته على {قبلك} ويبتدأ: {الله العزيز} على التبيان لما قبله، كأنه قيل: من يوحيه؟ فيقال: الله العزيز، فالمعنى على هذه القراءة: «كذلك يوحى إليك يا محمد مثل ما أوحي إلى الأنبياء قبلك» وقيل: معناه «إن الله جل ذكره أعلمه أن هذه السورة أوحيت إلى الأنبياء قبل محمد». و«إليك» يقوم مقام الفاعل، أو يضمر المصدر يقوم مقام الفاعل، وقرأ الباقون بكسر الحاء، فلا يوقف إلا على {الحكيم}؛ لأنهم أسندوا الفعل إلى الله جل ذكره، فهو الفاعل، فلا يوقف على الفعل دون الفاعل، ولا على الفاعل دون نعته، وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/250]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ} [آية/ 3] بفتح الحاء:-
قرأها ابن كثير وحده.
والوجه أن الفعل مبني للمفعول به، والمفعول به هو ما أوحي إليه من السورة، والمعنى: كذلك يوحى هذا الكلام إليك، فقد جاء في التفسير أن هذه السورة قد أوحيت إلى الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه (وسلم)، فيكون الذي اسند الفعل إليه ضمير الكلام أو الوحي أو القرآن.
ويجوز أن يكون الفعل مسندًا إلى الجار مع المجرور وهو قوله {إِلَيْكَ}، فيكون الجار مع المجرور وهو قوله {إِلَيْكَ} في موضع رفع؛ لأنه مفعول ما لم يسم فاعله.
وقوله {الله الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} يرتفع بإضمار فعل، هذا فاعله، والتقدير يوحيه الله، كما قرئ في قوله تعالى {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ} بفتح الباء من يسبح على ما لم يسم فاعله، ثم ارتفاع {رِجَالٌ} بفعل مضمر، كأنه
[الموضح: 1137]
قال: يسبح رجال.
وقرأ الباقون {يُوحِي} بكسر الحاء.
والوجه أنه مضارع أوحى، والفعل مسند إلى الفاعل، وهو الله تعالى، أي يوحي الله العزيز الحكيم إليك وإلى الذين من قبلك). [الموضح: 1138]
قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)}
قوله تعالى: {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {تكاد السموات يتفطرن [من فوقهم]} [5].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/282]
وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة: {تكاد} بالتاء {يتفطرن} بياء وتاء.
وحفص عن عاصم مثله.
وقرأ نافع والكسائي: {يكاد} بالياء {يتفطرن} بيناء وتاء.
وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر: {تكاد} بالتاء {ينفطرن} بياء ونون. وقد ذكرنا التأويل في سورة (مريم) كما ذكرنا التلاوة ها هنا فأغني عن الإعادة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/283]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله عزّ وجلّ: تكاد السموات يتفطرن من فوقهن [الشورى/ 5].
فقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي: تكاد السموات بالتاء يتفطرن بياء وتاء، وكذلك حفص عن عاصم إلا هبيرة، فإنّه روى عنه ينفطرن بالنون مثل أبي عمرو.
وقرأ نافع والكسائي يكاد* بالياء، يتفطرن بياء وتاء.
وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر تكاد بالتاء، ينفطرن بالنون.
يقال: فطرته فانفطر، وانفطر مطاوع فطر. وفي التنزيل: الذي فطرهن [الأنبياء/ 56]، وأمّا يتفطرن فمطاوع فطّرته فتفطّر، ويقوّي ذلك ويوم تشقق السماء بالغمام [الفرقان/ 25]، فتشقق مثل:
تفطّر، والمعنى والله أعلم: استعظام ما افتروه من ادّعاء الولد، ودليل
[الحجة للقراء السبعة: 6/127]
ذلك قوله في الأخرى: أن دعوا للرحمن ولدا [مريم/ 91]، وقال قتادة: يتفطرن من عظمة اللّه وجلاله، فهذا يكون كقوله: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله [الحشر/ 21] وبنحو هذا ممّا يراد به تعظيم الأمر.
فأمّا قوله: إذا السماء انفطرت [الانفطار/ 1] وإذا السماء انشقت [الانشقاق/ 1] فليس كهذا المعنى، ولكن علم من أعلام الساعة، وكلّ واحد من القراءة يكاد وتكاد حسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/128]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({تكاد السّماوات يتفطرن من فوقهن}
قرأ نافع والكسائيّ (يكاد السّموات) بالياء لأن السّماوات جمع قليل والعرب تذكر فعل المؤنّث إذا كان قليلا كقوله {فإذا انسلخ الأشهر الحرم} ولم يقل انسلخت {وقال نسوة} ولم يقل وقالت قال ثعلب لأن الجمع القليل قبل الكثير والمذكر قبل المؤنّث فجعل الأول على الأول
وقرأ الباقون {تكاد} بالتأنيث لتأنيث {السّماوات} والفعل متّصل بالاسم
قرأ أبو عمرو وأبو بكر (ينفطرن) بالنّون أي ينشققن وحجتهما قوله {السّماء منفطر به} ولم يقل متفطر وقرأ الباقون {يتفطرن} بالتّاء أي يتشققن والأمر في التّاء والنّون يرجع إلى معنى واحد إلّا أن التّاء للتكثير وذلك أن (ينفطرن) من فطرت فانفطرت مثل كسرت فانكسرت ويتفطرن من قولك فطرت فتفطرت مثل كسرت فتكسرت فهذا لا يكون إلّا للتكثير). [حجة القراءات: 640]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {تكاد السماوات يتفطرن} قرأه نافع والكسائي «يكاد» بالياء لتذكير الجمع، ولأن التأنيث في «السماوات» غير حقيقي، وقد تقدم ذكر هذا وشبهه بأبين من هذا، وقرأ الباقون بالتاء، لتأنيث لفظ السماوات، وقرأ أبو بكر وأبو عمرو «ينفطرن» بالنون والتخفيف، وقرأ الباقون بالتاء والتشديد، وقد تقدمت علة ذلك في آخر مريم، وقد ذكرنا «حم، ونؤته
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/250]
منها، والريح، وينزل الغيث» وشبهه بعلله واختياره فيما تقدم، فأغنى ذلك عن إعادته). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/251]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {تَكَادُ السَّمَوَاتُ} [آية/ 5] بالياء:-
قرأها نافع والكسائي.
والوجه أن {السَّمَوَاتُ} تأنيثها غير حقيقي، لأنه تأنيث جمع، فيجوز تذكيرها لذلك.
وقرأ الباقون {تَكَادُ} بالتاء.
والوجه أنه جمع مؤنث بالألف والتاء، فجاز تأنيث فعله لذلك، وأيضًا فكل جمع بالألف والتاء فهو للقلة فيكون قريبًا من الواحد، والواحد المؤنث يحسن تأنيثه، فكذلك يحسن أن تؤنث السموات لذلك). [الموضح: 1138]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {يَتَفَطَّرْنَ} [آية/ 5] بالنون وتخفيف الطاء:-
قرأها أبو عمرو وعاصم –ياش- ويعقوب.
والوجه أن {يَتَفَطَّرْنَ} بالنون مضارع انفطر، وانفطر لازم فطر، فينفطرن ينفعلن من الانفطار، يقال فطرته فانفطر، كما يقال شققته فانشق.
وقرأ الباقون {يَتَفَطَّرْنَ} بباء وتاء، وبتشديد الطاء على يتفعلن.
والوجه أن يتفطر مضارع تفطر، وتفطر لازم فطر، وفطر فعل وضع للمبالغة والتكثير، وقد تقدم تقديره في سورة مريم). [الموضح: 1138]
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين