تفسير قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذات الحبك قال ذات الخلق الحسن).
[تفسير عبد الرزاق: 2/242]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال ابن عبّاسٍ: " والحبك: استواؤها وحسنها).
[صحيح البخاري: 6/139]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال ابن عبّاسٍ والحبك استواؤها وحسنها تقدّم في بدء الخلق وأخرجه الفريابيّ عن الثّوريّ عن عطاء بن السّائب عن سعيد بن جبيرٍ عن بن عبّاسٍ ومن طريق سفيان أخرجه الطّبريّ وإسناده صحيحٌ لأنّ سماع الثّوريّ من عطاء بن السّائب كان قبل الاختلاط وأخرجه الطّبريّ من وجه آخر صحيح عن بن عبّاسٍ وأخرجه عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة في قوله ذات الحبك قال ذات الخلق الحسن وللطّبريّ من طريق عوفٍ عن الحسن قال حبكت بالنّجوم ومن طريق عمران بن جدير سئل عكرمة عن قوله ذات الحبك قال ذات الخلق الحسن ألم تر إلى النّسّاج إذا نسج الثّوب قال ما أحسن ما حبكه).
[فتح الباري: 8/601]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله
وقال مجاهد صرة صيحة ذنوبا سجلا العقيم الّتي لا تلقح
وقال ابن عبّاس والحبك استواؤها وحسنها في غمرتهم في ضلالتهم يتمادون
وقال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 29 الذاريات {فأقبلت امرأته في صرة} قال صيحة
وبه في قوله 59 الذاريات {فإن للّذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم} قال سجلا من العذاب مثل عذاب أصحابهم
وبه في قوله 41 الذاريات {الرّيح العقيم} قال ليس فيها رحمة ولا تلقح شيئا
وأما قول ابن عبّاس فقال الفريابيّ ثنا سفيان عن عطاء بن السّائب عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس في قوله 7 الذاريات {والسّماء ذات الحبك} قال حسنها واستواؤها
وقال ابن أبي حاتم ثنا أبو سعيد الأشج ثنا ابن فضيل عن عطاء به).
[تغليق التعليق: 4/319] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال ابن عبّاسٍ: والحبك استواؤها وحسنها
أشار به إلى قوله تعالى: {والسّماء ذات الحبك} (الذاريات: 7) وفسّر الحبك باستواء السّماء وحسنها، وكذا روى ابن أبي حاتم عن الأشج: حدثنا ابن فضيل أخبرنا عطاء بن السّائب عن سعيد عن ابن عبّاس وقتادة والربيع: ذات الخلق الحسن المستوي، وكذا قال عكرمة، وقال: ألم تر إلى النساج نسج الثّوب وأجاد نسجه. قيل: ما أحسن حبكه؟ وعن الحسن: حبكت بالنجوم، وعن سعيد بن جبير: ذات الزّينة، وعن مجاهد: هو المتقن البنيان، وعن الضّحّاك: ذات الطرائق ولكنها تبعد عن الخلائق فلا يرونها).
[عمدة القاري: 19/192]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال ابن عباس) -رضي الله عنهما- كما ذكره في بدء الخلق ({والحبك}) في قوله تعالى: {والسماء ذات الحبك} [الذاريات: 7]. هو (استواؤها وحسنها) وقال سعيد بن جبير: ذات الزينة أي المزينة بزينة الكواكب. قال الحسن: حبكت بالنجوم وقال الضحاك: ذات الطرائق والمراد إما الطرائق المحسوسة التي هي مسير الكواكب أو المعقولة التي يسلكها النظّار ويتوصل بها إلى المعارف).
[إرشاد الساري: 7/356-357]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني في قول الله تعالى: {ذات الحبك} قال: ذات الخلق الحسن الوثيق). [جزء تفسير عطاء الخراساني: 93]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {والسّماء ذات الحبك (7) إنّكم لفي قولٍ مّختلفٍ (8) يؤفك عنه من أفك}.
يقول تعالى ذكره: والسّماء ذات الخلق الحسن وعنى بقوله: {ذات الحبك}: ذات الطّرائق، وتكسير كلّ شيءٍ: حبكه، وهو جمع حباكٍ وحبيكةٍ؛ يقال لتكسير الشّعرة الجعدة: حبكٌ؛ وللرّملة إذا مرّت بها الرّيح السّاكنة، والماء القائم، والدّرع من الحديد لها: حبكٌ؛ ومنه قول الرّاجز:
كأنّما جلّلها الحوّاك
طنفسةً في وشيها حباك
أذهبها الخفوق والدّراك.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل، وإن اختلفت ألفاظ قائليه فيه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني أبو حصينٍ عبد اللّه بن أحمد بن يونس قال: حدّثنا عبثرٌ قال: حدّثنا حصينٌ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {والسّماء ذات الحبك} قال: ذات الخلق الحسن.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا عبد الرّحمن قال: حدّثنا سفيان، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ {والسّماء ذات الحبك} قال: حسنها واستواؤها.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا حكّامٌ، عن عمرٍو، عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، {والسّماء ذات الحبك} قال: حبكها: حسنها واستواؤها.
- قال: حدّثنا حكّامٌ قال: حدّثنا عمرٌو، عن عمر بن سعيد بن مسروقٍ، أخي سفيان، عن خصيفٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، {والسّماء ذات الحبك} قال: ذات الزّينة.
- حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن بزيعٍ قال: حدّثنا بشر بن المفضّل، عن عوفٍ، عن الحسن، قوله: {والسّماء ذات الحبك} قال: حبكت بالخلق الحسن، حبكت بالنّجوم.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا هوذة قال: حدّثنا عوفٌ، عن الحسن، في قوله: {والسّماء ذات الحبك} قال: حبكت بالخلق الحسن، حبكت بالنّجوم.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا عثمان بن الهيثم قال: حدّثنا عوفٌ، عن الحسن، في قوله: {والسّماء ذات الحبك} قال: ذات الخلق الحسن، حبكت بالنّجوم.
- حدّثني يعقوب قال: حدّثنا ابن عليّة قال: حدّثنا عمران بن حديرٍ قال: سئل عكرمة، عن قوله: {والسّماء ذات الحبك} قال: ذات الخلق الحسن، ألم تر إلى النّسّاج إذا نسج الثّوب قال: ما أحسن ما حبكه.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا ابن عليّة قال: حدّثنا أيّوب، عن أبي قلابة، عن رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إنّ من ورائكم الكذّاب المضلّ، وإنّ رأسه من ورائه حبكٌ حبكٌ) يعني بالحبك: الجعودة.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ {والسّماء ذات الحبك} قال: استواؤها وحسنها.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن عليّ بن جعفرٍ، عن الرّبيع بن أنسٍ، {والسّماء ذات الحبك} قال: ذات الخلق الحسن.
- قال: حدّثنا مهران، عن سعيدٍ، عن قتادة، قال: حبكها نجومها، وكان ابن عبّاسٍ يقول: {الحبك} ذات الخلق الحسن.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {والسّماء ذات الحبك}: أي ذات الخلق الحسن، وكان الحسن يقول: حبكها: نجومها.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ؛ عن معمرٍ، عن قتادة {ذات الحبك} قال: ذات الخلق الحسن.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {والسّماء ذات الحبك} قال: المتقن البنيان.
- حدّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {والسّماء ذات الحبك} يقول: ذات الزّينة، ويقال أيضًا حبكها مثل حبك الرّمل، ومثل حبك الدّرع، ومثل حبك الماء إذا ضربته الرّيح، فنسجته طرائق.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {ذات الحبك} قال: الشّدّة، حبكت شدّت وقرأ قول اللّه تبارك وتعالى: {وبنينا فوقكم سبعًا شدادًا}.
- حدّثني عليٌّ قال: حدّثنا أبو صالحٍ قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {والسّماء ذات الحبك} قال: ذات الخلق الحسن؛ ويقال: ذات الزّينة.
وقيل: عنى بذلك السّماء السّابعة.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، وأبو داود، قالا: حدّثنا عمران القطّان، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن عمرو البكاليّ، عن عبد اللّه بن عمرٍو، {والسّماء ذات الحبك} قال: السّماء السّابعة.
- حدّثني القاسم بن بشر بن معروفٍ قال: حدّثنا أبو داود قال: حدّثنا عمران القطّان، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان، عن عمرٍو البكاليّ، هكذا قال القاسم، عن عبد اللّه بن عمرٍو نحوه).
[جامع البيان: 21/486-490]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله والسماء ذات الحبك قال يعني استواءها في حسنها
). [تفسير مجاهد: 2/616]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يعني المتقن البنيان
). [تفسير مجاهد: 2/616]
قال أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (ت: 840هـ) : (قال إسحاق بن راهويه: أبنا النّضر بن شميلٍ، ثنا حمّاد بن سلمة، عن سماك بن حربٍ، عن خالد بن عرعرة قال: "لمّا قتل عثمان ذعرني ذلك ذعرًا شديدًا وكان سلّ السّيف فينا عظيمًا، فجلست في بيتي فكانت لي حاجةٌ، فانطلقت إلى السوق، فإذا أنا بنفكر في ظلّ القصر جلوسًا نحو أربعين رجلًا وإذا سلسلةٌ قد عرضت على الباب فقلت: لأدخلنّ. فذهبت أدخل فمنعني البوّاب، فقال له القوم: دعه، ويحك. فذهبت فإذا أشراف النّاس وإذا وسادةٌ، فجاء عليّ رجلٌ جميلٌ في حلّةٍ ليس عليه قميصٌ ولا عمامةٌ، فسلّم ثمّ جلس فلم ينكر من القوم غيري، فقال: سلوني عمّا شئتم، ولا تسألوني إلّا عمّا ينفع ولا يضرّ. فقال له رجلٌ: ما قلت حتّى أحببت أن يقول: فأسألك فقال: سلني عمّا شئت. فقال: ما الذّاريات ذروًا؟ فقال: أما تسأل عن غير هذا؟ فقال: أنا أسألك عما أريد. قال: الرّياح. قال: فما الحاملات وقرًا؟ قال: السّحاب. قال: فما الجاريات يسرًا؟ قال: السّفن. قال: فما المقسّمات أمرًا؟ قال: الملائكة ... " فذكر الحديث بطوله. وفيه أن المسؤول علي.
- رواه أحمد بن منيعٍ: ثنا الحجّاج بن محمّدٍ، ثنا ابن جريجٍ، عن أبي حربٍ، عن أبي الأسود.
- وعن رجلٍ، عن زاذان قالا: "بينا النّاس ذات يومٍ عند عليٍّ إذ وافقوا منه نفسًا طيّبةً، فقالوا: حدّثنا عن أصحابك يا أمير المؤمنين ... " فذكر الحديث. قال: "فقام عبد اللّه بن الكوّاء الأعور- رجلٌ من بني بكر بن وائلٍ- فقال: يا أمير المؤمنين، ما الذّاريات ذروًا؟ ... " فذكر مثله وزاد: "قال: فما السّماء ذات الحبك؟ قال: ذات الخلق الحسن" وزاد فيه أيضًا "ولا تعد لمثل هذا، لا تسألني عن مثل هذا".
هذا طرف من حديث ساقه بطوله، وسيأتي بتمامه وطرقه في مناقب عليّ بن أبي طالبٍ، في باب ما جاء في علمه).
[إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6/275-276] (م)
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال ابن منيعٍ: حدثنا الحجّاج بن محمّدٍ، ثنا ابن جريجٍ، عن أبي حرب، عن أبي الأسود ح وعن رجلٍ، عن زاذان قالا: بينا النّاس ذات يومٍ عند عليٍّ رضي الله عنه إذ وافقوا منه نفسًا طيّبةً. قالوا: حدّثنا عن أصحابك يا أمير المؤمنين.. فذكر الحديث قال: فقام عبد اللّه بن الكوّا الأعور، رجلٌ من بني بكر ابن وائلٍ. فقال: يا أمير المؤمنين ما الذّاريات ذروًا؟ فذكر مثله. وزاد: قال في: {والسماء ذات الحبك} قال: ذات الخلق الحسن. وزاد فيه أيضًا: ولا تعد لمثل هذا. لا تسألني عن مثل هذا.
هذا طرفٌ من حديثٍ ساقه بطوله، وفرّقته في أبوابه).
[المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 15/271]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: (والسماء ذات الحبك) الآية
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة " عن ابن عباس في قوله: (والسماء ذات الحبك) قال: حسنها واستواؤها).
[الدر المنثور: 13/652]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة" عن ابن عباس في قوله (والسماء ذات الحبك)قال:ذات البهاء والجمال وإن بنيانها كلبرد المسلسل).
[الدر المنثور: 13/652]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (والسماء ذات الحبك) قال: ذات الخلق الحسن).
[الدر المنثور: 13/652]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: (والسماء ذات الحبك) قال قال: ذات الطرائق والخلق الحسن قال: وهل تعرف العرب ذلك؟قال:نعم أما سمعت زهير بن أبي سلمى يقول: هم يضربون حبيك البيض إذ لحقوا لاينكصون إذا ما استلحموا وحموا).
[الدر المنثور: 13/652-653]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن منيع عنعلي بن ابي طالب انه مثل عن قوله: (والسماء ذات الحبك) قال:ذات الخلق الحسن).
[الدر المنثور: 13/653]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن ابن عمرو في قوله: (والسماء ذات الحبك) قال:هي السماء السابعة.وأخرج أبو الشيخ عن أبي صالح: (والسماء ذات الحبك) قال:ذات الخلق الشديد).
[الدر المنثور: 13/653]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن: (ذات الحبك) قال: ذات الخلق الحسن محبكة بالنجوم).
[الدر المنثور: 13/653]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج جرير وأبو الشيخ عن عكرمة: (والسماء ذات الحبك) قال: ذات الخلق الحسن، ألم تر الحائك إذا نسج الثوب فأجاد نسجه قيل: والله أجاد ما حبكه).
[الدر المنثور: 13/653-654]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن مجاهد: (والسماء ذات الحبك) قال:المتقن البنيان).
[الدر المنثور: 13/654]
تفسير قوله تعالى: (إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن عمر عن قتادة في قوله إنكم لفي قول مختلف قال مصدق بهذا القرآن ومكذب به).
[تفسير عبد الرزاق: 2/242]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّكم لفي قولٍ مختلفٍ} يقول: إنّكم أيّها النّاس لفي قولٍ مختلفٍ في هذا القرآن، فمن مصدّقٍ به ومكذّبٍ.
- كما: حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {إنّكم لفي قولٍ مختلفٍ} قال: مصدّقٍ بهذا القرآن ومكذّبٍ.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {إنّكم لفي قولٍ مختلفٍ} قال: يتخرّصون يقولون: هذا سحرٌ، ويقولون: هذا أساطير، فبأيّ قولهم يؤخذ، قتل الخرّاصون هذا الرّجل، لا بدّ له من أن يكون فيه أحد هؤلاء، فما لكم لا تأخذون أحد هؤلاء، وقد رميتموه بأقاويل شتّى، فبأيّ هذا القول تأخذون، هذا الرّجل الآن، فهو قولٌ مختلفٌ قال: فذكر أنّه تخرّصٌ منهم ليس لهم بذلك علمٌ قالوا: فما منع هذا القرآن أن ينزل باللّسان الّذي نزلت به الكتب من قبلك، فقال اللّه: أعجميّ وعربيّ؟ لو جعلنا هذا القرآن أعجميًّا لقلتم نحن عربٌ وهذا القرآن أعجميّ، فكيف يجتمعان).
[جامع البيان: 21/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: (إنكم لفي قول مختلف) قال: أهل الشرك يختلف عليهم الباطل).
[الدر المنثور: 13/654]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبدالرزاق، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله: (إنكم لفي قول مختلف) قال: مصدق بهذا القرآن ومكذب).
[الدر المنثور: 13/654]
تفسير قوله تعالى: (يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الحسن في قوله يؤفك عنه من أفك قال يصرف من صرف).
[تفسير عبد الرزاق: 2/243]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {يؤفك عنه من أفك} يقول: يصرف عن الإيمان بهذا القرآن من صرف، ويدفع عنه من يدفع، فيحرمه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {يؤفك عنه من أفك} قال ابن عمرٍو في حديثه: يوفى، أو يؤفن، أو كلمةً تشبهها. وقال الحارث: يؤفن، بغير شكٍّ.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، عن الحسن، {يؤفك عنه من أفك} قال: يصرف عنه من صرف.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {يؤفك عنه من أفك} فالمأفوك عنه اليوم، يعني كتاب اللّه.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {يؤفك عنه من أفك} قال: يؤفك عنه المشركون).
[جامع البيان: 21/491-492]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يؤفك عنه قال يؤفن عنه
). [تفسير مجاهد: 2/616]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبدالرزاق، وابن جرير، وابن المنذر عن الحسن في قوله: (يؤفك عنه من أفك). قال: يصرف عنه من صرف).
[الدر المنثور: 13/654]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن حاتم عن ابن عباس في قوله: (يؤفك عنه من أفك) قال:يضل عنه من ضل).
[الدر المنثور: 13/654-655]
تفسير قوله تعالى: (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الحسن في قوله قتل الخراصون قال الكذابون).
[تفسير عبد الرزاق: 2/242]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله قتل الخراصون أي لعنوا كذا في بعض النّسخ وقد تقدّم في كتاب البيوع وأخرج الطّبريّ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاس في قوله قتل الخراصون قال لعن الكذّابون وعند عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة في قوله قتل الخرّاصون قال الكذّابون).
[فتح الباري: 8/599]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله قتل الإنسان لعن سقط هذا لغير أبي ذرٍّ وقد تقدّم تفسير قتل بلعن في أوائل السّورة وأخرج بن المنذر من طريق بن جريج في قوله قتل الخراصون قال هي مثل الّتي في عبس قتل الإنسان).
[فتح الباري: 8/601]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (قتل الخرّاصون: لعنوا
أشار به إلى قوله تعالى: {قتل الخراصون} (الذاريات: 10) أي: لعنوا، ووقع هذا في بعض النّسخ، وعن ابن عبّاس: الخراصون المرتابون، وعن مجاهد: هم الكهنة. وقد وقع هنا تقديم وتأخير في بعض التفاسير في النّسخ، ولم يذكر في هذه السّورة حديثا مرفوعا والظّاهر أنه لم يجد شيئا منه على شرطه).
[عمدة القاري: 19/192-193]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (وسقط لأبي ذر: تواصوا تواطؤوا وقال: ({قتل الإنسان} لعن) كذا في الفرع كأصله وآل ملك والناصرية وفي غيرها قتل الخرّاصون لعنوا، والخراصون الكذابون).
[إرشاد الساري: 7/357]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قتل الخرّاصون (10) الّذين هم في غمرةٍ ساهون (11) يسألون أيّان يوم الدّين (12) يوم هم على النّار يفتنون}.
يقول تعالى ذكره: لعن المتكهّنون الّذين يتخرّصون الكذب والباطل فيتطيّبونه.
واختلف أهل التّأويل في الّذين عنوا بقوله {قتل الخرّاصون} فقال بعضهم: عني به المرتابون.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ قال: حدّثنا أبو صالحٍ قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {قتل الخرّاصون} يقول: لعن المرتابون.
وقال آخرون في ذلك بالّذي قلنا فيه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {قتل الخرّاصون} قال: الكهنة.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {قتل الخرّاصون} قال: الّذين يخرّصون الكذب كقوله في عبس {قتل الإنسان}.
- وقد حدّثني كلّ واحدٍ، منهما بالإسناد الّذي ذكرت عنه، عن مجاهدٍ، قوله: {قتل الخرّاصون} قال: الّذين يقولون: لا نبعث ولا يوقنون.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {قتل الخرّاصون}: أهل الظّنون.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {قتل الخرّاصون} قال: القوم الّذين كانوا يتخرّصون الكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قالت طائفةٌ: إنّما هو ساحرٌ، والّذي جاء به سحرٌ وقالت طائفةٌ: إنّما هو شاعرٌ، والّذي جاء به شعرٌ؛ وقالت طائفةٌ: إنّما هو كاهنٌ، والّذي جاء به كهانةٌ؛ وقالت طائفةٌ {أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً} يتخرّصون على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم).
[جامع البيان: 21/492-493]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله قتل الخراصون أي لعن الكذابون الذين يخرصون الكذب يقولون لا نبعث ولا يوقنون بالبعث وهي مثل قوله في عبس قتل الإنسان ما أكفره أي لعن).
[تفسير مجاهد: 2/616]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن حاتم عن ابن عباس في قوله: (يؤفك عنه من أفك) قال:يضل عنه من ضل. قوله تعالى: (قتل الخراصون) الآيات. اخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (قتل الخراصون). قال: لعن المرتابون).
[الدر المنثور: 13/654-655]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال: ما كان في القرآن "قتل" بالتشديد فهو عذاب وما كان "قتل" بالتخفيف فهو رحمة).
[الدر المنثور: 13/655]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (قتل الخراصون)قال:الكهنة، (الذين هم في غمرة ساهون) قال: في غفلة لاهون.وأخرج عبدالرزاق عن قتادة: (قتل الخراصون) قال: الكذابون).
[الدر المنثور: 13/655]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: (قتل الخراصون). قال:الذين يخرصون الكذب (الذين هم في غمرة ساهون) قال:قلبه في كنانة (يسألون أيان يوم الدين) يقول:متى يوم الدين (يوم هم على النار يفتنون) قال:يعذبون عليها ويحرقون كما يفتن الذهب في النار).
[الدر المنثور: 13/655]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله: (قتل الخراصون) قال:أهل الغرة والظنون،(الذين هم في غمرة ساهون) قال:في عمى وشبهة).
[الدر المنثور: 13/656]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: (قتل الخراصون) الآيات. اخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (قتل الخراصون). قال: لعن المرتابون).
[الدر المنثور: 13/654-655]
تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال ابن عبّاسٍ: ... {في غمرةٍ} [الذاريات: 11] : في ضلالتهم يتمادون).
[صحيح البخاري: 6/139]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله في غمرة في ضلالتهم يتمادون كذا للأكثر ولأبي ذرٍّ في غمرتهم والأوّل أولى لوقوعه في هذه السّورة وأمّا الثّاني فهو في سورة الحجر لكنّ قوله في ضلالتهم يؤيّد الثّاني وكأنّه ذكره كذلك هنا للاشتراك في الكلمة وقد وصله بن أبي حاتمٍ والطّبريّ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ في قوله الّذين هم في غمرةٍ ساهون قال في ضلالتهم يتمادون ووقع في رواية النّسفيّ في صلاتهم أو ضلالتهم بالشّكّ والأوّل تصحيفٌ).
[فتح الباري: 8/601]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال أيضا ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علّي عن ابن عبّاس في قوله 11 الذاريات {الّذين هم في غمرة ساهون} يقول في صلاتهم يتمادون).
[تغليق التعليق: 4/320]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (في غمرةٍ في ضلالتهم يتمادون
أشار به إلى قوله تعالى: {قتل الخراصون (10) الّذين هم في غمرة ساهون} (الذاريات: 10، 11) وفسّر الغمرة بالضلالة، وقيل: الغمرة الشّبهة والغفلة، وفي بعض النّسخ. في غمرة في ضلالة يتمادون يتطاولون. قوله: (ساهون) ، أي: لاهون).
[عمدة القاري: 19/192]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({في غمرة}) [الذاريات: 11] ولأبي ذر: غمرتهم والأول هو الموافق للتلاوة هنا (في ضلالتهم يتمادون) قاله ابن عباس فيما وصله ابن أبي حاتم).
[إرشاد الساري: 7/357]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {الّذين هم في غمرةٍ ساهون} يقول تعالى ذكره: الّذين هم في غمرة الضّلالة وغلبتها عليهم متمادون، وعن الحقّ الّذي بعث اللّه به محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم ساهون، قد لهوا عنه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل وإن اختلفت ألفاظهم في البيان عنه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ قال: حدّثنا أبو صالحٍ قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {الّذين هم في غمرةٍ ساهون} يقول: في ضلالتهم يتمادون.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {الّذين هم في غمرةٍ ساهون} قال: في غفلةٍ لاهون.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {الّذين هم في غمرةٍ ساهون} يقول: في غمرةٍ وشبهةٍ.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، {غمرةٍ ساهون} قال: في غفلةٍ.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {في غمرةٍ ساهون} قال: ساهون عمّا أتاهم، وعمّا نزل عليهم، وعمّا أمرهم اللّه تبارك وتعالى، وقرأ قول اللّه جلّ ثناؤه {بل قلوبهم في غمرةٍ من هذا} الآية، وقال: ألا ترى الشّيء إذا أخذته ثمّ غمرته في الماء.
- حدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {في غمرةٍ ساهون}: قلبه في كنانةٍ).
[جامع البيان: 21/493-494]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في غمرة ساهون يقول قلبه في مثل كنانة
). [تفسير مجاهد: 2/616-617]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (قتل الخراصون)قال:الكهنة، (الذين هم في غمرة ساهون) قال: في غفلة لاهون.وأخرج عبدالرزاق عن قتادة: (قتل الخراصون) قال: الكذابون).
[الدر المنثور: 13/655]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: (قتل الخراصون). قال:الذين يخرصون الكذب (الذين هم في غمرة ساهون) قال:قلبه في كنانة (يسألون أيان يوم الدين) يقول:متى يوم الدين (يوم هم على النار يفتنون) قال:يعذبون عليها ويحرقون كما يفتن الذهب في النار).
[الدر المنثور: 13/655]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله: (قتل الخراصون) قال:أهل الغرة والظنون،(الذين هم في غمرة ساهون) قال:في عمى وشبهة).
[الدر المنثور: 13/656]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (قتل الخراصون) قال: الكهنة، (الذين هم في غمرة ساهون) قال: في غفلة لاهون).
[الدر المنثور: 13/655] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: (قتل الخراصون). قال:الذين يخرصون الكذب (الذين هم في غمرة ساهون) قال:قلبه في كنانة (يسألون أيان يوم الدين) يقول:متى يوم الدين (يوم هم على النار يفتنون) قال:يعذبون عليها ويحرقون كما يفتن الذهب في النار).
[الدر المنثور: 13/655] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله: (قتل الخراصون) قال:أهل الغرة والظنون،(الذين هم في غمرة ساهون) قال:في عمى وشبهة).
[الدر المنثور: 13/656] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (الذين هم في غمرة)يعني الكفر والشك).
[الدر المنثور: 13/656]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (الذين هم في غمرة ساهون) قال: في ضلالتهم يتمادون وفي قوله: (يوم هم على النار يفتنون). قال: يعذبون).
[الدر المنثور: 13/656]
تفسير قوله تعالى: (يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {يسألون أيّان يوم الدّين} يقول تعالى ذكره: يسأل هؤلاء الخرّاصون الّذين وصف صفتهم متى يوم المجازاة والحساب، ويوم يدين اللّه العباد بأعمالهم.
- كما: حدّثنا يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {أيّان يوم الدّين} قال: الّذين كانوا يجحدون أنّهم يدانون، أو يبعثون.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {يسألون أيّان يوم الدّين} قال: يقولون: متى يوم الدّين، أو يكون يوم الدّين؟). [جامع البيان: 21/495]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يسألون أيان يوم الدين قال يقولون متى يوم الحساب متى يوم الدين أيكون يوم الدين
). [تفسير مجاهد: 2/617]
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم هم على النار يفتنون ذوقوا فتنتكم قال يقول يوم يعذبون فيقول ذوقوا عذابكم).
[تفسير عبد الرزاق: 2/242]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن حصينٍ عن عكرمة في قوله: {يوم هم على النّار يفتنون} قال: يحرقون [الآية: 13]).
[تفسير الثوري: 281]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عفّان، قال حمّاد بن زيدٍ، عن عمرو بن مالكٍ، عن أبي الجوزاء {يوم هم على النّار يفتنون} قال: يعذّبون). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 487]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {يوم هم على النّار يفتنون} يقول تعالى ذكره: يوم هم على نار جهنّم يفتنون.
واختلف أهل التّأويل في معنى قوله {يفتنون} في هذا الموضع، فقال بعضهم عنى به أنّهم يعذّبون بالإحراق بالنّار.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ قال: حدّثنا أبو صالحٍ قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {يوم هم على النّار يفتنون} يقول: يعذّبون.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {يسألون أيّان يوم الدّين يوم هم على النّار يفتنون} قال: فتنتهم أنّهم سألوا عن يوم الدّين وهم موقوفون على النّار {ذوقوا فتنتكم هذا الّذي كنتم به تستعجلون} فقالوا حين وقفوا: {يا ويلنا هذا يوم الدّين}، وقال اللّه تبارك وتعالى {هذا يوم الفصل الّذي كنتم به تكذّبون}.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {يفتنون} قال: كما يفتن الذّهب في النّار.
- حدّثني يعقوب قال: ثني هشيم قال: أخبرنا حصينٌ، عن عكرمة، في قوله: {يوم هم على النّار يفتنون} قال: يعذّبون في النّار، يحرقون فيها، ألم تر أنّ الذّهب إذا ألقي في النّار قيل فتن.
- حدّثني سليمان بن عبد الجبّار قال: حدّثنا محمّد بن الصّلت قال: حدّثنا أبو كدينة، عن حصينٍ، عن عكرمة {يوم هم على النّار يفتنون} قال: يعذّبون.
- حدّثنا يحيى بن طلحة اليربوعيّ قال: حدّثنا فضيل بن عياضٍ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ {يوم هم على النّار يفتنون} يقول: ينضجون بالنّار.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن الحصين، عن عكرمة {يوم هم على النّار يفتنون} قال: يحرقون.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، {يوم هم على النّار يفتنون} يقول: يحرقون.
- حدّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ قال: سمعت الضّحّاك، يقول في {يوم هم على النّار يفتنون} قال: يطبخون، كما يفتن الذّهب بالنّار.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {يوم هم على النّار يفتنون} قال: يحرقون بالنّار.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ {يوم هم على النّار يفتنون} قال: يحرقون.
وقال آخرون: بل عنى بذلك أنّهم يكذّبون.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {يوم هم على النّار يفتنون} يقول: يطبخون ويقال أيضًا {يفتنون} يكذّبون كلّ هذا يقال.
واختلف أهل العربيّة في وجه نصب اليوم في قوله: {يوم هم على النّار يفتنون} فقال بعض نحويّي البصرة: نصبت على الوقت والمعنى في {أيّان يوم الدّين}: أي متى يوم الدّين، فقيل لهم: في {يوم هم على النّار يفتنون}، لأنّ ذلك اليوم يومٌ طويلٌ فيه الحساب، وفيه فتنتهم على النّار.
وقال بعض نحويّي الكوفة: إنّما نصبت {يوم هم} لأنّك أضفته إلى شيئين، وإذا أضيف (اليوم) و(اللّيلة) إلى اسمٍ له فعلٌ، وارتفعا نصب (اليوم)، وإن كان في موضعٍ خفضٍ أو رفعٍ، وإذا أضيف إلى (فعل) أو (يفعل) أو إذا كان كذلك، ورفعه في موضع الرّفع، وخفضه في موضع الخفض يجوز، فلو قيل (يوم هم على النّار يفتنون) فرفع (يوم)، لكان وجهًا، ولم يقرأ به أحدٌ من القرّاء.
وقال آخر منهم: إنّها نصب {يوم هم على النّار يفتنون} لأنّه إضافةٌ غير محضةٍ فنصب، والتّأويل رفعٌ، ولو رفع لجاز لأنّك تقول: متى يومك؟ فتقول: يوم الخميس، ويوم الجمعة، والرّفع الوجه، لأنّه اسمٌ قابل اسمًا فهذا الوجه.
وأولى القولين بالصّواب في تأويل قوله: {يوم هم على النّار يفتنون} قول من قال: يعذّبون بالإحراق، لأنّ الفتنة أصلها الاختبار، وإنّما يقال: فتنت الذّهب بالنّار: إذا طبختها بها لتعرف جودتها، فكذلك قوله: {يوم هم على النّار يفتنون} يحرقون بها كما يحرق الذّهب بها، وأمّا النّصب في اليوم فلأنّها إضافةٌ غير محضةٍ على ما وصفنا من قول قائل ذلك).
[جامع البيان: 21/495-498]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل يفتنون يعني يحرقون أي كما يفتن الذهب في النار ذوقوا فتنتكم يعني حريقكم
). [تفسير مجاهد: 2/617]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (الذين هم في غمرة ساهون) قال: في ضلالتهم يتمادون وفي قوله: (يوم هم على النار يفتنون). قال: يعذبون).
[الدر المنثور: 13/656] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبدالرزاق، وابن جرير عن قتادة في قوله: (يوم هم على النار يفتنون،ذوقوا فتنتكم) قال: يوم يعذبون فيقول: ذوقوا عذابكم).
[الدر المنثور: 13/656]
تفسير قوله تعالى: (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ذوقوا فتنتكم هذا الّذي كنتم به تستعجلون (14) إنّ المتّقين في جنّاتٍ وعيونٍ (15) آخذين ما آتاهم ربّهم إنّهم كانوا قبل ذلك محسنين}.
يعني تعالى ذكره بقوله: {ذوقوا فتنتكم} يقال لهم: ذوقوا فتنتكم وترك يقال لهم لدلالة الكلام عليها، ويعني بقوله: {فتنتكم}: عذابكم وحريقكم.
واختلف أهل التّأويل في ذلك، فقال بغضهم بالّذي قلنا فيه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {فتنتكم} قال: حريقكم.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ذوقوا فتنتكم}: ذوقوا عذابكم هذا الّذي كنتم به تستعجلون.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، في قوله: {ذوقوا فتنتكم} يقول: يوم يعذّبون، فيقول: ذوقوا عذابكم.
- حدّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ذوقوا فتنتكم} يقول: حريقكم.
- حدّثني ابن حميدٍ قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، {ذوقوا فتنتكم} يقول: احتراقكم.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {ذوقوا فتنتكم} قال: ذوقوا عذابكم.
وقال آخرون: عنى بذلك: ذوقوا تعذيبكم أو كذبكم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ذوقوا فتنتكم} يقول: تكذيبكم.
- حدّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ذوقوا فتنتكم} يقول: حريقكم ويقال: كذبكم.
وقوله: {هذا الّذي كنتم به تستعجلون} يقول تعالى ذكره: يقال لهم: هذا العذاب الّذي توفّونه اليوم، هو العذاب الّذي كنتم به تستعجلون في الدّنيا).
[جامع البيان: 21/499-500]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبدالرزاق، وابن جرير عن قتادة في قوله: (يوم هم على النار يفتنون،ذوقوا فتنتكم) قال: يوم يعذبون فيقول: ذوقوا عذابكم).
[الدر المنثور: 13/656] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن أبي الجوزاء: (ذوقوا فتنتكم) قال: عذابكم).
[الدر المنثور: 13/656]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: (ذوقوا فتنتكم) قال: حريقكم).
[الدر المنثور: 13/656-657]