العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الزمر

القراءات في سورة الزمر


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الزمر

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الزمر). [السبعة في القراءات: 559]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الزمر). [السبعة في القراءات: 560]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الزمر). [الغاية في القراءات العشر: ٣81]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الزمر). [المنتهى: 2/938]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الزمر). [التبصرة: 322]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الزمر). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الزمر). [تحبير التيسير: 534]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الزمر). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الزمر). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الزمر). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الزمر). [فتح الوصيد: 2/1218]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([39] سورة الزمر). [كنز المعاني: 2/582]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الزمر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/137]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الزمر). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الزُّمَرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الزمر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الزمر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الزمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الزمر). [غيث النفع: 1059]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الزمر). [شرح الدرة المضيئة: 215]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الزمر). [معجم القراءات: 8/133]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة قوله تعالى (قل يا عبادي الذي أسرفوا) إلى تمام الثلاث الآيات). [التبصرة: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية إلا قل يا عباد الّذين إلى آخر الثلاث [10 - 12]، نزلت بالمدينة في وحشي وأصحابه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية قيل إلا الله الذي نزل، وقيل يا عبادي الذين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية، قيل إلا ثلاث فمدنية من {قل يا عبادي الذين أسرفوا} [53] إلى {تشعرون} ). [غيث النفع: 1059]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي اثنتان وسبعون آية في المدني وخمس في الكوفي). [التبصرة: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي سبعون واثنتان حجازي، وثلاث شامي، وخمس كوفي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها سبعون واثنتان حجازي وبصري وثلاث شامي وخمس كوفي.
خلافها سبع فيه يختلفون تركها كوفي وعدله ديني وفما له من هاد الثاني وفسوف تعلمون مخلصا له الدين الثاني كوفي ودمشقي فبشر عباد تركها مكي ومدني أول وعدا تجري من تحتها الأنهار.
مشبه الفاصلة خمس: الدين الخالص، بما كنتم تعملون، كلمة العذاب، متشاكسون حين. وعكسه موضع له الدين الأولى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها سبعون وثنتان شامي، وخمس كوفي، جلالاتها ستون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 1059]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
وفتح {إني أخاف} [13] حجازي، وأبو عمرو. زاد مدني {إني أمرت} [11].
{يا عبادي الذين أسرفوا} [53]: ياؤها ثابتة في السواد.
أسكنها كوفي غير عاصم، وبصري غير سلام، زاد حمزة {أرادني الله} [38].
وفتح {فبشر عبادي} [17] عباس، وشجاع، واليزيدي طريق أبي عبد الرحمن وأوقية وأبي شعيب وابن سعدان وأبي حمدون وأبي أيوب، والشموني والبرجمي.
زاد الشموني فتح {يا عبادي الذين ءامنوا} [10]، وهذه محذوفة في السواد، وفتح عباس {يا عبادي فاتون} [16]، وهي أيضًا محذوفة.
[المنتهى: 2/942]
{فاتقوني} [16]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب، وافق على الوصل عباس.
{فبشر عباد * الذين} [17-18]: بياء في الوقف سلام، ويعقوب. قال ابن مجاهد: من نصب الياء وقف بالياء، وهي محذوفة.
{هاد} [23، 36]: بياء في الوقف يعقوب طريق البخاري). [المنتهى: 2/943]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ست:
{إني أمرت} (11): فتحها نافع.
{إني أخاف} (13): فتحها الحرميان، وأبو عمرو.
{إن أرادني الله} (38): سكنها حمزة.
{قل يا عبادي الذين أسرفوا} (53): سكنها في الوقف، وحذفها في الوصل: أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، على ما ذكرناه في العنكبوت (56). وحذفها الباقون.
{تأمروني أعبد} (64): فتحها الحرميان.
{فبشر عبادي} (17): قد ذكر الاختلاف فيها قبل). [التيسير في القراءات السبع: 441]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ياءاتها ستّ (إنّي أمرت) فتحها نافع وأبو جعفر.
(إنّي أخاف) فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو.
(إن أرادني اللّه) سكنها حمزة (قل يا عبادي الّذين أسرفوا) سكنها في الوقف وحذفها في الوصل أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف على ما ذكرناه في العنكبوت وفتحها الباقون.
(تأمروني أعبد) فتحها الحرميان وأبو جعفر.
(فبشر عباد الّذين) [قد] ذكر الاختلاف فيها قبل). [تحبير التيسير: 537]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ست:
فتح نافع {إِنِّي أُمِرْتُ} [11].
وأبو شعيب {فَبَشِّرْ عِبَادِ} [17] بياء مفتوحة في الوصل، ساكنة في الوقف.
قال الخزاعي والأهوازي: قال ابن مجاهد: من فتح وقف بالياء.
[الإقناع: 2/751]
وقال أبو حمدون وأبو عبد الرحمن عن اليزيدي قال: وكان يحذفها في الوقف؛ لأنها مكتوبة بغير ياء.
قال عثمان بن سعيد: "وهو عندي قياس قول أبي عمرو في اتباع المرسوم عند الوقف".
وفتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [13].
وسكن حمزة {إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ} [38].
وأبو عمرو وحمزة والكسائي {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} [53]). [الإقناع: 2/752]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة إِحْدَى عشرَة يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في خمس قَوْله {إِنِّي أمرت} 11 {إِنِّي أَخَاف} 13 {إِن أرادني الله} 38 {يَا عبَادي الَّذين} 53 {تأمروني أعبد} 64
ففتحهن نَافِع
وفتحهن ابْن كثير إِلَّا قَوْله {إِنِّي أمرت}
وَفتح أَبُو عَمْرو {إِنِّي أَخَاف} و{إِن أرادني الله}
وَفتح الكسائي {إِن أرادني الله}
وَفتح عَاصِم وَابْن عَامر {إِن أرادني الله} و{يَا عبَادي الَّذين}
وَلم يفتح حَمْزَة مِنْهُنَّ شَيْئا). [السبعة في القراءات: 564]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها خمس ياءات إضافة، من ذلك: (إني أمرت) قرأ نافع بالفتح.
(اني اخاف) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح.
(ان أرادني الله) قرأ حمزة بالإسكان.
(يعبادي الذين أسرفوا) قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي بالإسكان.
(تأمروني أعبد) قرأ الحرميان بالفتح). [التبصرة: 324]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1009- .... وَخُذْ يَا تَأْمُرُونِي أَرَادَنِي = وَإِنِّي مَعاً مَعْ يَا عِبَادِي فَحَصِّلاَ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1009] لـ(كوف) وخذ يا تأمروني أرادني = وإني معا مع يا عبادي فحصلا). [فتح الوصيد: 2/1220] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1008] وزد تأمروني النون كهفًا وعم خفـ = ـفه فتحت خفف وفي النبإ العلا
[1009] لكوفٍ وخذ يا تأمروني أرادني = وإني معًا مع يا عبادي فحصلا
ح: (تأمروني): أول مفعولي (زد)، (النون): ثانيهما، (كهفًا): حال، (خفه): فاعل (عم)، (فتحت): مفعول (خفف)، و(في النبأ): عطف على محذوف، أي: هنا وفي النبأ، (العلا): نعت، أي: العظيم، ليناسب قوله تعالى: {عن النبإ العظيم} [النبأ: 2]، (لكوفٍ): حال من المفعول، (يا): مفعول (خذ) قصر ضرورة، أضيف إلى (تأمروني)، (أرادني)، عطف بحذف العاطف، (محصلًا): حال من فاعل (خذ).
ص: قرأ ابن عامر: (أفغير الله تأمرونني) [64] بزيادة نون الوقاية على نون الإعراب، وهو ونافع بتخفيف النون، والباقون: بتشديدها.
[كنز المعاني: 2/585]
فيصحل لابن عامر: (تأمرونني) بنونين والتخفيف على ما ذكر، ولنافع: {تأمروني} بنون واحدة مع التخفيف على حذف نون الوقاية، والاكتفاء بنون الإعراب، وللباقين {تأمروني} بالتشديد لإدغام نون الإعراب في نون الوقاية.
وقرأ الكوفيون: {فتحت أبوابها} هنا في الموضعين [71- 73]، و{فتحت السماء} في سورة النبأ [19] بالتخفيف على الأصل، والباقون: بالتشديد لكثرة الأبواب.
ثم ذكر مضافاتها وهي ست: {تأمروني أعبد} [64]، {إن أرادني الله بضره} [38]، {إني} في الموضعين: {إني أمرت} [11]، {إني أخاف} [13]، {يا عبادي الذين أسرفوا} [53]، {فبشر عباد} [17]، فلا تكون الياء في (يا عبادي) للنداء، وعدها بعض الشارحين خمسًا.
[كنز المعاني: 2/586]
وقال: (يا) للنداء، وقيد بها ليخرج: {فبشر عباد}؛ لأن الناظم عدها في الزوائد، ويجوز أن تعد في المضافات، لأنه ذكر عن السوسي فتحه، والله أعلم). [كنز المعاني: 2/587]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1009- لِكُوفٍ وَخُذْ يَا تَأْمُرُونِي أَرَادَنِي،.. وَإِنِّي مَعًا مَعْ يَا عِبَادِي محَصِّلا
محصلا حال من فاعل خذ ياء هذه الكلمات محصلا لها فهي التي اختلف في إسكانها وفتحها أراد: "تَأْمُرُونِّيَ أَعْبُدُ" فتحها الحرميان. "أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ" أسكنها حمزة وحده ولا خلاف في إسكان: {أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ}، وقوله: وإني معا أراد: {إِنِّي أُمِرْتُ} فتحها نافع وحده: {إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ} فتحها الحرميان وأبو عمرو: "يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا" أسكنها أبو عمرو وحمزة والكسائي،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/140]
وفيها زائدة واحدة: "فَبَشِّرْ عِبَادِي، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ" أثبتها السوسي وقفا ووصلا، وفتحها في الوصل هذا على رأي صاحب القصيدة، أما صاحب التيسير فعدها في ياءات الإضافة، فلهذا قال الناظم مع يا عبادي فزاد حرف الندا وهو "يا"؛ ليميز بينهما. وقلت في ذلك:
فبشر عبادي زائد في نظومنا،.. مضاف لذي التيسير والكل قد جلا
أي: ولكل قول من ذلك وجه صحيح). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/141]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1009 - .... وخذ يا تأمروني أرادني = وإنّي معا مع يا عبادي فحصّلا
....
وياءات الإضافة: تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ، إِنْ أَرادَنِيَ، إِنِّي أُمِرْتُ، إِنِّي أَخافُ، يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا). [الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الْإِضَافَةِ خَمْسُ يَاءَاتٍ) إِنِّي أَخَافُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو إِنِّي أُمِرْتُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ أَسْكَنَهَا حَمْزَةُ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَعَاصِمٌ، تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة خمس:
{إني أخاف} [13] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{إني أمرت} [11] فتحها المدنيان.
{أرادني الله} [38] سكنها حمزة.
{يا عبادي الذين أسرفوا} [53] فتحها المدنيان وابن كثير وابن عامر وعاصم.
{تأمروني أعبد} [64] فتحها المدنيان وابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 668]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الإضافة خمس:
إنّي أخاف [الزمر: 13] [فتحها المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
إنّي أمرت [الزمر: 11] فتحها المدنيان.
إن أرادني الله [الزمر: 38] أسكنها حمزة.
يا عبادي الّذين أسرفوا [الزمر: 53] فتحها المدنيان، وابن كثير، وابن عامر، وعاصم.
تأمروني أعبد فتحها المدنيان وابن كثير) ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/540]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة ست: "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 13] "إِنِّي أُمِرْت" [الآية: 11] "عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا" [الآية: 53] "تَأْمُرُونِّي أَعْبُد" [الآية: 64] "أَرَادَنِيَ اللَّه" [الآية: 38] "حسبي الله" [الآية: 38] عن ابن محيصن كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/433]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة خمسك {إني أمرت} [11] {إني أخاف} [13] {أرادني الله} [38] {يا عبادي الذين أسرفوا} [53] {تأمروني أعبد} [64] ). [غيث النفع: 1068]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة خمس:
{إني أمرت} [11]، {إني أخاف} [13]، {تأمروني أعبد} [64] فتحهن أبو جعفر {إن أرادني الله} [38] فتحها الكل {يا عبادي الذين أسرفوا} [53] فتحها في الوصل وسكنها في الوقف أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 216]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ ثَلَاثٌ) يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ أَثْبَتَ الْيَاءَ فِيهَا رُوَيْسٌ فِي الْحَالَيْنِ بِخِلَافٍ عَنْهُ فِي يَاعِبَادِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَوَافَقَهُ رَوْحٌ فِي فَاتَّقُونِ. فَبَشِّرْ عِبَادِي أَثْبَتَهَا وَصْلًا مَفْتُوحَةً السُّوسِيُّ بِخِلَافٍ عَنْهُ، وَاخْتُلِفَ فِي الْوَقْفِ أَيْضًا عَمَّنْ أَثْبَتَهَا وَصْلًا كَمَا تَقَدَّمَ مُبَيَّنًا، وَيَعْقُوبُ عَلَى أَصْلِهِ فِي الْوَقْفِ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد:
{يا عباد فاتقون} [16] أثبتهما في الحالين رويس بخلاف في الأولى، وافقه
[تقريب النشر في القراءات العشر: 668]
روح في الثانية.
{فبشر عباد} [17] أثبتها وصلًا مفتوحة السوسي بخلاف، واختلف عنه وقفًا ممن أثبتها وصلًا، ويعقوب في الوقف بالياء على أصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 669]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومن الزوائد] ثلاث:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/540]
يا عبادي فاتقوني [الزمر: 16] أثبت الياء فيهما رويس [في الحالين بخلاف] عنه في يا عبادي [ووافقه روح] في فاتقوني.
فبشر عبادي [الزمر: 17] [أثبتها وصلا مفتوحة السوسي بخلاف عنه، واختلف عنه في الوقف أيضا عمن أثبتها] وصلا كما تقدم، ويعقوب على أصله في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/541]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد ثلاث: "يَا عِبَادِ فَاتَّقُون" [الآية: 16] "فَبَشِّرْ عِبَاد" [الآية: 17] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/433]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد: واحدة {فبشر عباد الذين} ). [غيث النفع: 1068]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثلاث:
{يا عبادي فاتقون} [16] أثبتهما في الحالين رويس ووافقه روح {فاتقون} وحذفها الآخران في الحالين {فبشر عباد الذين} [17] حذفها الكل في الوصل وأثبتها يعقوب في الوقف). [شرح الدرة المضيئة: 217]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: وفيها محذوفتان: (يا عباد فاتقون) أثبتهما في الحالين رويس، وافقه روح في (فاتقون) وحذفهما الباقون والله الموفق). [تحبير التيسير: 537]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الزمر
(تنزيل الكتاب) (1) (من نفس واحدة ) (6) لطيفا (ثمانية أزواج) (6) يميل الميم قليلا، (لعباده الكفر) (7) (عباد الذين (17 18) قليلا، وذلك كل ما كان مثله (كتابا متشابها مثاني) (23) يميل ذلك كله شيئا قليلا (أيها الجاهلون)) (64) (من الشاكرين) (66) (أجر العاملين) (74) ). [الغاية في القراءات العشر: 474]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النار} الثلاثة و{الكافرين} [ص] و{نار} [ص: 76] و{النهار} [5] لهما ودوري.
{لا نرى} [ص: 62] و{زلفى} [3] و{أخرى} [7] لهم وبصري.
{الأشرار} [ص] لهم وبصري، إلا أن إمالة ورش وحمزة فيه تقليل.
{الأعلى} [ص: 69] و{يوحى} [ص: 70] و{لاصطفى} [4] و{مسمى} [5] لدى الوقف عليه، و{يرضى} [7] لهم.
{فأنى} [6] لهم ودوري.
[غيث النفع: 1059]
و{زاغت} ص: 63] لا إمالة فيه، إذ لا خلاف في استثنائه من طريقنا، وكذلك من طرق النشر.
{دعا} واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 1060]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النار} الثلاثة لهما ودوري.
{الدنيا} [10 26] معًا و{البشرى} [17] و{فتراه} [21] و{لذكرى} لهم وبصري.
{يوفى} [10] و{هدى} [23] لدى الوقف عليهما، و{هداهم الله} [18] و{فأتاهم} [25] لهم.
{للناس} [27] لدوري.
و{دعا} [8] واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 1062]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
[غيث النفع: 1064]
{جآءه} [32] و{جآء} [33] لابن ذكوان وحمزة.
و {مثوى} و{يتوفى} [42] و{مسمى} [42] لدى الوقف عليهما و{اهتدى} [41] و{أغنى} [50] لهم.
{للكافرين} لهما ودوري.
{للناس} [41] لدوري.
{قضى} [42] لورش، ولا يميله الأخوان، لأن قراءتهما بفتح الياء كما تقدم.
{الأخرى} لهم وبصري.
{وحاق} [48] لحمزة.
ولا إمالة في {وبدا} [47 48] لأنه واوي، تقول: بدوت، بمعنى ظهرت). [غيث النفع: 1065]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{يا حسرتى} [56] لهم ودوري.
{ترى العذاب} [58] و{ترى الذين} [60] {وترى الملائكة} [75] إن وقف على {ترى} و{أخرى} [68] لهم وبصري، وإن وصل {ترى} بما بعده فلسوسي بخلف عنه، والطريق الثاني الفتح كباقيهم.
{هداني} [57] و{بلى} [59 71] معًا و{ مثوى} [60 72] معًا، لدى الوقف {وتعالى} [67] لهم.
{جآءتك} [59] و{شآء} [68] و{جآءوها} [71 73] معًا لابن ذكوان وحمزة.
{الكافرين} [59 71] معًا لهما ودروي). [غيث النفع: 1067]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {القهار رب} [ص] {قال ربك} [ص: 71] {قال رب} [ص: 79] {أقول لأملأن} [ص] {جهنم منك} {الكتاب بالحق} [2] {يحكم بينهم} [3] {سبحانه هو} [4] {خلقكم} [6] {وأنزل لكم} {يخلقكم}.
ولا إدغام في {ظلمات ثلاث} لتنوين الأول). [غيث النفع: 1060]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد ضربنا} [27] لورش وبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{وجعل لله} [8] {بكفرك قليلا} {في النار لكن} {وقيل للظالمين} [24] {أكبر لو} [26] ). [غيث النفع: 1063]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جآءه} [32] لبصريه وهشام.
(ك)
{أظلم ممن} {وكذب بالصدق} {جهنم مثوى} {الشفاعة جميعا} [44] {تحكم بين} [46] ). [غيث النفع: 1065]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قد جآءتك} [59] لبصري وهشام.
(ك)
{إنه هو} [53] {العذاب بغتة} [55] {تقول لو} [57] {أن الله هداني} {القيامة ترى} [60] {جهنم مثوى} {خالق كل شيء} [62] {بنور ربها} [69] {أعلم بما} [70] {وقال لهم} [71- 73] معًا {الجنة زمرا} [73] ). [غيث النفع: 1067]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثمانية وعشرون، والصغير: ثلاثة). [غيث النفع: 1068]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر

[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}


قوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَنْزِيلُ) نصب ابن أبي عبلة، الباقون رفع، وهو الاختيار على خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ}
- قراءة الجماعة (تنزيل...) بالرفع، خبر مبتدأ مضمر، أي: هذا تنزيل...
- وقرأ ابن أبي عبلة وزيد بن عليّ وعيسى بن عمر (تنزيل...) بالنصب، أي: اقرأ، أو الزم، أو هو منصوب على المصدر أي: نزله تنزيل.
وقد أجاز هذا الكسائي والفراء، وهو عند الفراء على الإغراء، مثل قوله تعالى: (كتاب الله عليكم)، أي: الزموا). [معجم القراءات: 8/133]

قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَهُ الدِّينَ) رفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار مفعول الإخلاص). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)}
{الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}
- قرأ بإدغام الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}
- قرأ الجمهور (... الدين) بالنصب باسم الفاعل (مخلصًا).
- وقرأ ابن أبي عبلة (... الدين) بالرفع على أنه فاعل لاسم الفاعل (مخلصًا).
[معجم القراءات: 8/133]
وذهب بعضهم إلى أنه مبتدأ، والجار والمجرور قبله خبره، وهو مستأنف.
قال الزمخشري: (وحق من رفعه أن يقرأ (مخلصًا) بفتح اللام).
وقال الزجاج: (وزعم بعض النحويين أنه يجوز مخلصًا له الدين، وقال: يرفع الدين على قولك: مخلصًا له الدين، ويكون (مخلصًا) تمام الكلام، ويكون (له الدين) ابتداءً.
وهذا لا يجوز من جهتين: إحداهما أنه لم يقرأ به ...).
قال الشهاب: (... وهي قراءة ابن أبي عبلة كما نقله الثقات، فلا عبرة بإنكار الزجاج لها، وفيه أيضًا رد على الزمخشري ...) ). [معجم القراءات: 8/134]

قوله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَاذِبٌ)، (كَفَّارٌ) مشدد بألف بعد الذال الزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (كَفَّارٌ)، الباقون بألف بعد الكاف خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "زلفى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وكذا "لاصطفى" لغير أبي عمرو فإنه يفتحها مع الباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}
{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا}
- قرأ ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وابن جبير (قالوا ما نعبدهم ...).
وجاء ذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقرئ (ما نعبدهم..) بضم النون إتباعًا لحركة الباء بعدها، ولا يعتد بالساكن.
[معجم القراءات: 8/134]
- وقرأ أبي بن كعب (ما نعبدكم إلا لتقربونا) على الخطاب فيهما، حكاية لما خاطبوا به آلهتم، وذكروا أنه جاء كذلك في مصحفه.
- وقرأ ابن مسعود (ما نعبدهم إلا لتقربونا ...) الأول بالنون والثاني بالتاء على الخطاب، من باب الالتفات.
- وقراءة الجماعة (ما نعبدهم إلا ليقربونا...).
{زُلْفَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}
- قرأ بإدغام الميم في الباء وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب، وسمى هذا بعضهم بالإخفاء، وتقدم مثله في الحج آية/56، ومواضع أخرى.
{كَاذِبٌ كَفَّارٌ}
- قرأ أنس بن مالك وعاصم الجحدري والحسن والأعرج وابن يعمر (كذاب كفار)، بالمبالغة فيها.
- وقرأ زيد بن علي (كذوب وكفور).
- وفي مختصر ابن خالويه (كذوب كفور) بغير واو.
[معجم القراءات: 8/135]
- وقراءة الجماعة (كاذب كفار) ). [معجم القراءات: 8/136]

قوله تعالى: {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "زلفى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وكذا "لاصطفى" لغير أبي عمرو فإنه يفتحها مع الباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}
{لَاصْطَفَى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{يَشَاءُ}
- تقدمت قراءة الوقف على الهمز، وانظر الآية/213 في سورة البقرة.
{سُبْحَانَهُ هُوَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/136]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:41 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر

[ من الآية (5) إلى الآية (7) ]
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}


قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)}
{يُكَوِّرُ ... وَيُكَوِّرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{النَّهَارَ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/164 من سورة البقرة.
{مُسَمًّى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/282 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/136]

قوله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {في بطون إمهاتكم} (6): بكسر الهمزة والميم في الوصل.
والكسائي: بكسر الهمزة في الوصل، وبفتح الميم.
والباقون: بضم الهمزة، وفتح الميم). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكر (في بطون أمّهاتكم) في النّساء). [تحبير التيسير: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({في بطون أمهاتكم} [6] ذكر لحمزة والكسائي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ في "بُطُونِ إِمَّهَاتِكُم" [الآية: 6] بكسر الهمزة حمزة والكسائي وزاد حمزة كسر الميم وهذا في الدرج أما في الابتداء فلا خلاف في ضم الهمزة وفتح الميم كما مر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فإنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق والدوري عن أبي عمرو وكذا "يرضى" غير الدوري المذكور فإنه بفتحها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمهاتكم} [6] قرأ الأخوان في الوصل بكسر الهمزة، للكسر قبلها، وحمزة بكسر الميم أيضًا، والباقون بضم الهمزة، وفتح الميم، وكذلك الأخوان حال الابتداء به). [غيث النفع: 1059]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)}
{خَلَقَكُمْ}
- قرأ بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{وَأَنْزَلَ لَكُمْ}
- قرأ بإدغام اللام في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{يَخْلُقُكُمْ}
- قرأ عيسى وطلحة بإدغام الكاف في الكاف، وهي قراءة أبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
وذكر ابن عطية أنها قراءة عيسى وطلحة في جميع القرآن.
{فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}
- قرأ حمزة في الوصل بكسر الهمزة والميم (في بطون إمهاتكم).
- وقرأ الكسائي وابن وثاب في الوصل بكسر الهمزة وفتح الميم (في بطون إمهاتكم).
- وقرأ الباقون بضم الهمزة وفتح الميم في الوصل (في بطون أمهاتكم).
- وأجمع العشرة على ضم الهمزة وفتح الميم في الابتداء (أمهاتكم).
وتقدم هذا في الآية/78 من سورة النحل.
- وقرأ الأعمش (في بطون امهاتكم) بالوصل وكسر الميم.
[معجم القراءات: 8/137]
{فَأَنَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/138]

قوله تعالى: {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَإِن تشكروا يرضه لكم} 7
قَرَأَ ابْن كثير والكسائي وَأَبُو عَمْرو في رِوَايَة ابْن اليزيدي عَن أَبِيه {يرضه} مَوْصُولَة بواو
وَقَرَأَ ابْن عَامر {يرضه لكم} من غير إشباع
وَقَرَأَ نَافِع مثله في رِوَايَة ورش وَمُحَمّد بن إِسْحَق عَن أَبِيه وقالون في رِوَايَة أَحْمد بن صَالح وَابْن أَبي مهْرَان عَن الحلواني عَن قالون وَكَذَلِكَ قَالَ يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن نَافِع
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة الكسائي عَن إِسْمَاعِيل وَابْن جماز روى أَيْضا عَن نَافِع {يرضه لكم} وَكَذَلِكَ قَالَ خلف عَن المسيبي وَقَالَ ابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق المسيبي عَن نَافِع مشبع أَيْضا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يرضه} بِإِسْكَان الْهَاء
وَقَالَ خلف عَن يحيى بن آدم عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {يرضه لكم} يشم الضَّم
وَكَذَلِكَ روى ابْن الْيَتِيم عَن حَفْص عَن عَاصِم يشم الضَّم
وَقَالَ أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {يرضه لكم} يشمها الرّفْع مثل حَمْزَة
وَقَالَ حَمْزَة عَن الْأَعْمَش {يرضه} سَاكِنة الْهَاء
وفي رِوَايَة سليم عَنهُ مثل نَافِع يضم من غير إشباع
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو في رِوَايَة أَبي عبد الرَّحْمَن بن اليزيدي عَن أَبِيه عَن أَبي عَمْرو يشْبع {يرضه}
وفي رِوَايَة أَبي شُعَيْب السوسي عَن اليزيدي وأبي عمر الدوري عَن اليزيدي {يرضه} بجزم الْهَاء مثل {يؤده} آل عمرَان 75 {ونصله} النِّسَاء 115
وَقَالَ أَبُو عبيد عَن شُجَاع عَن أَبي عَمْرو {يرضه لكم} يشمها وَلَا يشْبع وَكَذَلِكَ يَقُول أَصْحَاب شُجَاع). [السبعة في القراءات: 560 - 561]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يرضه} [7]: باختلاس الضمة مدني غير إسماعيل، وعاصمٌ غير علي وابن جبير ويحيى طريق خلفٍ والرفاعي، وحمزة غير علي والعجلي والخنيسي، وسلام، ويعقوب، وسهل، وعيسى، وشجاع، وأبو أيوب.
بإسكانها اليزيدي طريق أبي شعيب ومحمد بن شجاع الثلجي وأبي عمر غير أبي الزعراء، وأبو بكر طريق علي وابن جبير ويحيى طريق أبي حمدون ولي وخلفٍ والوكيعي، والخزاز، وحمزة طريق علي والعجلي والخنيسي، والأخفش طريق البلخي.
الباقون بالإشباع). [المنتهى: 2/938]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم وحمزة وهشام (يرضه لكم) بضم الهاء من غير صلة واو، وقرأ أبو عمرو في رواية الرقيين عنه بالإسكان، وقرأ الباقون وأبو عمرو في رواية العراقيين عنه بضم الهاء وصلة واو بها، ولا اختلاف في الوقف أنه على الهاء من غير واو). [التبصرة: 322]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، وحمزة، وهشام بخلاف عنه: {يرضه لكم} (7): باختلاس ضمة الهاء.
وهشام، من قراءتي على أبي الفتح، وأبو شعيب وأبو عمر وغيرهما عن اليزيد: بإسكانها.
وقرأت على الفارسي، وغيره، من طريق أهل العراق: بصلتها بواو، وهي رواية أبي عبد الرحمن، وأبي حمدون، وغيرهما، عن اليزيدي.
والباقون: يصلونها بواو). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ نافع وعاصم ويعقوب وحمزة وهشام بخلاف عنه: (يرضه لكم) باختلاس ضمة الهاء وهشام من قراءتي على أبي الفتح. وابن جماز وأبو شعيب وأبو عمرو الدوري وغيرهما عن اليزيدي بإسكانها.
وقرأت على الفارسي وغيره من طريق أهل العراق بصلتها بواو وهي رواية أبي حمدون [وأبي عبد الرّحمن وغيرهما] عن اليزيدي، والباقون يصلونها بواو). [تحبير التيسير: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَرْضَهُ لَكُمْ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يرضه} [7] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَرْضَه" [الآية: 7] باختلاس ضمة الهاء نافع وحفص وحمزة ويعقوب، واختلف فيه عن ابن ذكوان وابن وردان والثاني لهما الإشباع، وقرأ السوسي بسكون الهاء، واختلف فيه أعني الإسكان عن الدوري وهشام وأبي بكر وابن جماز والثاني للدوري وابن جماز الإشباع والثاني لهشام وأبي بكر الاختلاس، والباقون وهم ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه بالإشباع فتلخص لنافع وحفص وحمزة ويعقوب الاختلاس فقط، ولابن كثير والكسائي وخلف الإشباع فقط، وللسوسي الإسكان فقط، وللدوري وابن جماز الإسكان والإشباع، ولهشام وأبي بكر الإسكان والاختلاس، ولابن ذكوان وابن وردان الاختلاس والإشباع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر الخلف للأزرق في ترقيق "وزر" والوجهان له في جامع القرآن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يرضه} [7] قرأ نافع وعاصم وحمزة وهشام بخلف عنه بضم الهاء من غير صلة، والمكي وابن ذكوان وعلي ودوري بخلف عنه بضمه مع الصلة، والسوسي بإسكانه، وهو الطريق الثاني للدوري وهشام). [غيث النفع: 1059]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الصدور} تام، وفاصلة، وتمام الربع، بإجماع). [غيث النفع: 1059]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
{وَلَا يَرْضَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{يَرْضَهُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع برواية ورش وقالون وأبو عمرو برواية شجاع وأبي أيوب وصاحب السجادة عن اليزيدي وحمزة وعاصم برواية حفص ويعقوب وهشام وأبو بكر وابن ذكوان وابن رودان وابن عامر وابن جماز وخلف عن المسيبي ويحيى بن آدم وأبو عمار (يرضه) بضم الهاء مختلسة غير مشبعة.
[معجم القراءات: 8/138]
- وقرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي وخلف وإسماعيل عن نافع وأبو حمدون وأبو عبد الرحمن بن اليزيدي عن اليزيدي عن أبي عمرو والبرجمي عن أبي بكر وورش وابن محيصن والدوري وابن ذكوان وابن وردان وابن جماز والمسيبي وخلف وابن سعدان والسوسي وابن فرج وهبة الله عن الأخفش والترمذي إلا ابن فرج ومدين من طريق عبد الله بن سلام (يرضهو) مضموم الهاء مشبعة، ولا اختلاف أنه في الوقف بغير واو.
- وقرأ أبو عمرو في رواية الدوري وأبو شعيب السوسي وأوقيه عن اليزيدي وحمزة في رواية العجلي وأبو جعفر وشيبة وهبيرة عن عاصم، ويحيى والأعمش والدوري وابن جماز وهشام وأبو بكر عن عاصم وحمزة عن الأعمش (يرضه) بسكون الهاء.
- قال أبو حاتم: هذا غلط لا يجوز).
وقال أبو حيان: (وليس بغلط، بل ذلك لغة بني كلاب وبني عقيل) وهو من إجراء الوصل مجرى الوقف.
{وَلَا تَزِرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف.
{وَازِرَةٌ وِزْرَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{أُخْرَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو واليزيدي والأعمش وابن ذكوان من طريق الصوري.
[معجم القراءات: 8/139]
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي قراءة ابن ذكوان من طريق الأخفش.
{فَيُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين.
- وبالإبدال ياء خالصة). [معجم القراءات: 8/140]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (8) إلى الآية (10) ]

{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}

قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (ليضل) و(مكاناتكم) و(يقنطوا) فيما تقدم). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {ليضل} (8): بفتح الياء.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ليضل) قد ذكر في إبراهيم). [تحبير التيسير: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ فِي إِبْرَاهِيمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليضل} [8] ذكر في إبراهيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِيُضِلَّ عَن" [الآية: 8] بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس بخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإذا مس الإنسان ضر}
{إليه} [8] و{منه} مما لا يخفى). [غيث النفع: 1061]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليضل} قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8)}
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي) في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة.
{مِنْهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (منهو) في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة.
{وَجَعَلَ لِلَّهِ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{لِيُضِلَّ}
- قرأ الجمهور (ليضل) بضم الياء من (أ ضل).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعيسى ورويس بخلف عنه ويعقوب وشبل والحسن وابن محيصن واليزيدي (ليضل) بفتح الياء.
وانظر الآية/30 من سورة إبراهيم.
[معجم القراءات: 8/140]
{بِكُفْرِكَ قَلِيلًا}
- أدغم الكاف في القاف أبو عمرو ويعقوب بخلف عنهما.
{النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 8/141]

قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {أم من هُوَ قَانِت آنَاء اللَّيْل} 9
قَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {آمن} مُشَدّدَة الْمِيم
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَحَمْزَة {آمن} خَفِيفَة الْمِيم). [السبعة في القراءات: 561]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أمن) خفيف مكي، ونافع، وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣81]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أمن) [9]: خفيف: مكي، ونافع، وحمزة، والمفضل طريق سعيد). [المنتهى: 2/939]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحمزة (أمن هو) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 322]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وحمزة: {أمن هو قانت} (9): بتخفيف الميم.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وحمزة: (أمن هو) بتخفيف الميم والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 534]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَمَّنْ) خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والمفضل طريق سعيد، والزَّعْفَرَانِيّ، وحَمْزَة، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، ونافع، قال ابن مهران: أبو جعفر كنافع والجماعة بخلافه، الباقون مشدد، وهو الاختيار
[الكامل في القراءات العشر: 629]
لقوله: (مِمَّنْ خَلَقْنَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {أَمَّنْ} خفيف: الحرميان وحمزة). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1005 - أَمَنْ خَفَّ حِرْمِيٌّ فَشَا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1005] أمن خف (حرمي) (فـ)ـشا مد سالما = مع الكسر (حق) عبده اجمع (شـ)ـمردلا
هي (من)، دخلت عليها همزة الاستفهام؛ والمعنى: أمن هو قانت، كهذا الذي جعل الله أندادًا، أو أمن هو قانت كغيره.
وقال الفراء: «المعنى يا من هو قانتٌ كقوله:
أبني لبيني لستم بيد».
قال: «لأنه ذكر الكافر الناسي، ثم قص بعد ذلك قصة المؤمن الصالح بالنداء، كما تقول في الكلام: فلان لا يصوم ولا يصلي، فيا من يصوم ويصلي أبشر».
قلت: ولا يبعد والله أعلم أن يكون المنادى هو النبي صلى الله عليه وسلم، ناداه وقال له: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.
ومن شدد، فلأنها (أم) دخلت على (من). و(من) بمعنى الذي؛ إذ لو كانت استفهامًا، لم تدخل (أم) التي هي للاستفهام على الاستفهام.
[فتح الوصيد: 2/1218]
واقتضاء (أم) المعادلة، يدل على أن التقدير: الكافر خيرٌ أمن هو قانت.
ويدل على هذا التقدير أيضًا قوله: {قل هل يستوي} ). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1005] أمن خف حرميٌّ فشا مد سالمًا = مع الكسر حقٌّ عبده اجمع شمردلا
ب: (الشمردل): الخفيف.
ح: (أمن): مبتدأ، (حرمي): خبر، (فشا): نعته، (خف): حال، أي: قد خف، يعني: أمن لفظ حرمي فشا خفيفًا، (مد): ماضٍ (سالمًا): مفعوله، (حق): فاعله، أو: مصدر مبتدأ، أضيف إلى (سالمًا)، (حق): خبر، (مع الكسر) على التقديرين -: حال، (عبده): مفعول (اجمع)، (شمردلًا): حال.
ص: قرأ الحرميان نافع وابن كثير وحمزة: (أمن هو قانتٌ) [9] بالتخفيف على أن الهمزة للاستفهام، والخبر محذوف، أي: كغيره، نحو: {أفمن شرح الله صدره للإسلام} [22]، أو للنداء، يعني: يا من هو قانت، والمنادى كل موصوفٍ بصفة القنوت، أو النبي ناداه وقال له: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9]، والباقون: بالتشديد على أنها (أم) دخلت على {من}، والمعادل لـ (أم): محذوف، يعني: أهذا خيرٌ أم من هو قانت؟ حذف لدلالة: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9] عليه.
[كنز المعاني: 2/582]
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (ورجلًا سالمًا لرجل) [29] بمد السين وكسر اللام، أي: خالصًا مسلمًا من الشرك والغلو، والباقون: {سلمًا} بقصر السين وفتح اللام مصدرًا من (سلم الرجل من كذا: سلمًا وسلما وسلامةً)، أي: ذا سلم ونجاة من الشرك.
وقرأ حمزة والكسائي: (أليس الله بكافٍ عبده) [36] بالجمع، والمراد بهم الأنبياء قبل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام-، أو جميع العباد، إذ لا كافي لهم إلا الله، والباقون: {عبده} بالإفراد، والمراد محمد عليه الصلاة والسلام -، أو الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا، نحو: {ثم نخرجكم طفًلا} [الحج: 5] ). [كنز المعاني: 2/583] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1005- أَمَنْ خَفَّ "حِرْمِيٌّ فَـ"ـشَا مَدَّ سَالِمًا،.. مَعَ الكَسْرِ "حَقٌّ" عَبْدَهُ اجْمَعْ "شَـ"ـمَرْدَلا
يريد: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ} من خفف جعل الهمزة للنداء أو الاستفهام والخبر محذوف؛ أي: كغيره كقوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ} فهي أم دخلت على من فأدغمت الميم في مثلها والمعادل؛ لأن محذوف تقديره الكافر المتخذ من دون الله أندادًا خير أم من هو قانت ومثلها: {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ} على قراءة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/137]
الوصل معناه مفقودون هم أم زاغت الأبصار عنهم ونحوه: {مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}؛ أي: أحاضر هو أم غائب، ويجوز أن تكون "أم" منقطعة في جميع ذلك، وتقدير موضعها بل وهمزة الاستفهام، فيتحد تقدير المحذوف في القراءتين هنا وهو الخبر، وعلى التقدير الأول يكون المحذوف هو المبتدأ ونظيره قوله تعالى في سورة محمد -صلى الله عليه وسلم: {كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ}؛ أي: أهؤلاء كمن هو خالد في النار، ومن الاتفاق العجيب أنه لو جمع بين اللفظين في السورتين؛ لانتظم مضى ما قدر في كل واحد منهما، وهو: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ} كمن هو خالد، وقول الناظم: أمن مبتدأ خبره حرمى فشا، وخف في موضع الحال من أمن؛ أي: أمن لفظ حرمي فشا خفيفا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1005 - أمن خفّ حرميّ فشا .... = .... .... .... .... ....
قرأ نافع وابن كثير وحمزة: أمن هو قانت بتخفيف الميم، فتكون قراءة الباقين بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (197- .... .... .... .... .... = أَمَنْ شَدِّدِ اعْلَمْ فِدْ .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في الزمر بقوله: أمن اشدد اعلم فد يعني قرأ المرموز له (بألف) اعلم وهو أبو جعفر والمرموز له (بفا) فد وهو خلف {أمن هو قانت} [9] بتشديد الميم وعلم ليعقوب كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 215]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَحَمْزَةُ بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا، وَتَقَدَّمَ يَاعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ وَأَنَّ الْوَقْفَ عَلَيْهَا بِالْحَذْفِ إِجْمَاعٌ إِلَّا مَا انْفَرَدَ بِهِ الْحَافِظُ أَبُو الْعُلَا عَنْ رُوَيْسٍ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن كثير وحمزة {أمن هو} [9] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (891- .... .... .... .... أمن = خفّ اتل فز دم .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أمن) يريد «أمن هو قانت» قرأه بالتخفيف نافع وحمزة وابن كثير، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ..... أمن = خفّ (ا) تل (ف) ز (د) م سالما مدّ اكسرن
ش: قرأ ذو ألف (اتل) نافع، وفاء (فز) حمزة، ودال (دم) ابن كثير: أمن هو قانت [الزمر: 9] بتخفيف من على أنها موصولة دخلت عليها همزة الاستفهام، [ويقدر معادل دل عليه] هل يستوي [الزمر: 9]، أي: أمن هو موحد متنسك خاشع كمن [هو] مشرك مضل، أو الهمزة للنداء دخلت على المبهم، والمراد: النبي صلّى الله عليه وسلّم، أي: يا رسول الله قل لهم: هل يستوي العالم والجاهل؟.
والباقون بالتشديد على أنها من دخلت عليها «أم» المتصلة، [و] سكن أول المثلين بلا مانع؛ فوجب الإدغام، ورسمت موصولة لذلك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَمَّنْ هُو" [الآية: 9] فنافع وابن كثير وحمزة بتخفيف الميم على أنها موصولة دخلت عليها همزة الاستفهام التقريري ويقدر معادل دل عليه هل يستوي أي: أمن هو قانت إلخ كمن جعل الله أندادا، وافقهم الأعمش.
والباقون بالتشديد فهي أم المتصلة دخلت على من الموصولة أيضا، والمعادل محذوف قبلها أي: هذا الكافر خير أم الذي هو قانت، لكن تعقبه أبو حيان بأن حذف المعادل الأول يحتاج إلى سماع، ولذا قيل إنها منقطعة، والتقدير بل أم من هو قانت كغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمن} [9] قرأ الحرميان وحمزة بتخفيف الميم، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)}
{أَمَّنْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وحمزة وأبو زيد عن المفضل عن عاصم والحسن في رواية ويحيى بن وثاب وأبو جعفر وزيد عن يعقوب والأعمش وعيسى وشيبة (أمن) بتخفيف الميم.
والظاهر أن الهمزة للاستفهام، والتقدير: أهذا القانت خير أم الكافر.
وذهب الفراء إلى أن الهمزة للنداء.
قال ابن هشام: (وكون الهمزة فيه للنداء هو قول الفراء، ويبعده أنه ليس في التنزيل نداء بغير (يا)، ويقربه سلامته من دعوى المجاز أنه لا يكون الاستفهام منه على حقيقته، ومن دعوى
[معجم القراءات: 8/141]
كثرة الحذف؛ إذ التقدير عند من جعلها للاستفهام: أمن هو قانت خير أم هذا الكافر المخاطب بقوله: (تمتع بكفرك قليلًا)، فحذف شيئان: معادل الهمزة والخبر) انتهى نص ابن هشام.
وضعف الأخفش وأبو حاتم هذه القراءة، ورد عليهما هذا أبو حيان.
- وقرأ حفص عن عاصم وأبو عمرو وابن عامر والكسائي والحسن وقتادة والأعرج وأبو جعفر ويعقوب (أمن) بتشديد الميم، وهي (أم) أدغمت ميمها في ميم (من).
{سَاجِدًا وَقَائِمًا}
- قرأ الجمهور (ساجدًا وقائمًا)، بنصبهما على الحال.
- وقرأ الضحاك (ساجد وقائم) بالرفع فيهما، إما على النعت لـ (قانت) وإما على أنه خبر بعد خبر، والواو للجمع بين الصفتين.
{يَحْذَرُ الْآخِرَةَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وعروة وأبو رجاء وابن عمران وسعيد بن جبير (ويحذر عذاب الآخرة)، بزيادة (عذاب) على قراءة الجماعة.
{الْآخِرَةَ}
تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة.
{يَتَذَكَّرُ}
- قراءة الجماعة (يتذكر) بالتاء والذال خفيفة.
- وقرئ (يذكر) بإدغام التاء في الذال). [معجم القراءات: 8/142]

قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وكلهم حذفوا الياء من (قل يا عباد الذين آمنوا) في الوقف والوصل إلا ما رواه الأعشى عن أبي بكر أنه فتح الياء في الوصل، ووقف بغير ياء، والمشهور الحذف، وبه قرأت في رواية يحيى بن آدم، وكلهم أيضًا حذفوا الياء من (فبشر عباد) إلا ما روي عن أبي عمرو وابن كثير والأعشى عن أبي بكر أنها بياء
[التبصرة: 322]
مفتوحة في الوصل ويوقف عليها بالياء، والمشهور عنهم مثل الجماعة بالحذف في الحالين، وبه قرأت ولا يتعمد الوقف على هذا، لأن أصله الياء، فأما الأول فحقه حذف الياء، فلو وقفت عليه بالياء لجاز لأنه منادي، فالياء حلت محل التنوين، فالاختيار حذفها كما يحذف التنوين، ويجوز إثباتها وليس بتمام، لكن ليس كراهة الوقف على الأول مثل الثاني؛ فاعلمه). [التبصرة: 323]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على يا عباد الّذين ءامنوا [الزمر: 10] بالحذف إجماعا، ولكن الّذين اتّقوا [الزمر: 20] لأبي جعفر، وهاد [الزمر: 23] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على حذف الياء من "يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا" [الآية: 10] إلا ما انفرد به أبو العلاء عن رويس من إثباتها وقفا فخالف سائر الناس كما مر في المرسوم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل يا عباد الذين} [10] لا خلاف بينهم في حذف الياء بعد الدال وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}
{يَا عِبَادِ}
- قرأ رويس في رواية بالياء في الحالين (يا عبادي...).
- واتفق الجميع على حذفها في الوقف اكتفاءً بالكسرة (يا عباد...).
- وأما في الوصل:
- فقد قرأ أبو عمرو وعاصم وابن كثير والأعمش بغير ياء (يا عباد..).
- وقرأ محمد بن حبيب الشموني عن الأعشى، ويحيى بن آدم والأصبهاني وعبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر عن عاصم وابن يزداد عن أبي جعفر وابن بكار عن ابن عامر والبزي عن شبل عن ابن كثير وعباس عن أبي عمرو من طريق الأهوازي والأعمش وشجاع (يا عبادي الذين) بإثبات الياء وفتحها.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش بسكون الياء (يا عبادي الذين)، وهذا يقتضي سقوطها لفظًا.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/143]
{يُوَفَّى}
- قرأه حمزة والكسائي وخلف والأعمش بالإمالة في الوقف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الصَّابِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/144]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (11) إلى الآية (16) ]

{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}


قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أُمِرْت" [الآية: 11] نافع وأبو جعفر و"إِنِّي أَخَاف" [الآية: 13] نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أمرت} [11] قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11)}
{إِنِّي أُمِرْتُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (إني أمرت) بفتح الياء.
- والباقون قراءتهم بسكونها (إني أمرت) ). [معجم القراءات: 8/144]

قوله تعالى: {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)}
قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أُمِرْت" [الآية: 11] نافع وأبو جعفر و"إِنِّي أَخَاف" [الآية: 13] نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [13] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)}
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء.
- وقرأ الباقون بسكون الياء (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 8/144]

قوله تعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14)}
قوله تعالى: {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)}
{شِئْتُمْ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه (شيتم) بإبدال الهمزة ياء في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
{خَسِرُوا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{أَهْلِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (أهليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء مراعاة للياء (أهليهم) ). [معجم القراءات: 8/145]

قوله تعالى: {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "يَا عِبَادِ فَاتَّقُون" فأثبت الياء في الحالين من فاتقون يعقوب بكماله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف عن رويس في يا عباد فجمهور العراقيين على إثباتها عنه كذلك والآخرون على الحذف وهو القياس، فإنه قاعدة الاسم المنادى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا عباد فاتقون} اتفق السبعة على قراءته بغير ياء بعد الدال، في الحالين). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}
{ظُلَلٌ}
- روى هارون بن حاتم عن أبي بكر عن عاصم من طريق الداني (ظلال) وهو جمع ظلة نحو قلة وقلال.
{مِنَ النَّارِ}
- تقدمت القراءة فيه بالإمالة في مواضع، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من سورة آل عمران.
{يَا عِبَادِ}
- عن رويس خلاف في إثبات الياء في الحالين:
[معجم القراءات: 8/145]
فقد ذهب إلى إثباتها عنه جمهور العراقيين، وذهب غيرهم إلى حذفها وهو القياس.
وذكر سيبويه أن أبا عمرو كان يقرأ (يا عبادي فاتقون) بإثبات الياء.
ورد هذا الأستاذ النفاخ فقال: (وغير معروف عن أبي عمرو عند القراء، وأخشى أن يكون قد التبس هذا الحرف على سيبويه بقوله: (يا عباد لا خوف عليكم - الزخرف/68) فإن أبا عمرو قرأه بإثبات الياء ساكنة في الوصل والوقف مع أنه في مصاحف أهل البصرة بغير ياء، واحتج لذلك بأنه رأى الياء ثابتة في مصاحف أهل المدينة والحجاز...).
- وقراءة الباقين بحذفها في الوقف والوصل.
وقال الزجاج: (القراءة بحذف الياء هو الاختيار عند أهل العربية، ويجوز يا عبادي، ويا عباديَ، والحذف أجود وعليه القراءة).
قال أبو حيان: (كقراءة من قرأ يا عبادي فاتقون بإثبات الياء).
{فَاتَّقُونِ}
- قرأ يعقوب ورويس وروح وسلام (فاتقوني) بإثبات الياء في الحالين.
- وقرأ الباقون (فاتقون) بنون مكسورة في الحالين.
- وسكن النون في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 8/146]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (17) إلى الآية (20) ]

{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {فبشر عباد الَّذين يَسْتَمِعُون القَوْل فيتبعون أحْسنه} 17 18
روى القطعي عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير وَأهل مَكَّة (فبشر عبادي الَّذين) بِنصب الْيَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (فبشر عبادي الَّذين) بِنصب الْيَاء في رِوَايَة أَبي عبد الرَّحْمَن اليزيدي عَن أَبِيه وَقَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَرَأَ {عبَادي الَّذين} بِنصب الْيَاء
وَقَالَ عبيد عَن أَبي عَمْرو إِن كَانَت رَأس آيَة وقفت {عباد} وَإِن لم تكن رَأس آيَة قلت {عبَادي الَّذين} وقراءته الْقطع
وقرأت على قنبل عَن النبال عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير (عباد الَّذين) بِكَسْر الدَّال من غير يَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {عباد الَّذين} بِغَيْر يَاء). [السبعة في القراءات: 561 - 562]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو شعيب: {فبشر عبادي الذين} (17): بياء مفتوحة في الوصل، ساكنة في الوقف.
وقال أبو حمدون، وغيره، عن اليزيدي: مفتوحة في الوصل، محذوفة في الوقف. وهو عندي قياس قول أبي عمرو في اتباع المرسوم عند الوقف.
والباقون: يحذفونها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو شعيب: (فبشر عباد الّذين) بياء مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف، وقال أبو
[تحبير التيسير: 534]
حمدون وغيره عن اليزيدي مفتوحة في الوصل محذوفة في الوقف وهو عندي قياس قول أبي عمرو في اتّباع المرسوم عند الوقف، ويعقوب يثبتها على أصله في الوقف. والباقون يحذفونها في الحالين). [تحبير التيسير: 535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "فَبَشِّرْ عِبَاد" وصلا مفتوحة السوسي بخلف، واختلف المثبتون عنه في الوقف فأثبتها عنه الجمهور منهم فيه وحذفها آخرون، أما من حذفها وصلا فيحذفها وقفا قطعا فتحصل للسوسي ثلاثة أوجه: الإثبات في الحالين والحذف فيهما، والإثبات وصلا مفتوحة لا وقفا، والثلاثة في الطيبة، ووقف عليها يعقوب بالياء على أصله، والباقون بالحذف في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عباد * الذين} قرأ السوسي بزيادة ياء بعد الدال، مفتوحة في الوصل، وساكنة في الوقف، والباقون بحذفها في الحالين، وبه قرأ الداني على فارس بن أحمد، إلا أنه من طريق محمد بن إسماعيل القرشي، لا من طريق ابن جرير). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)}
{الطَّاغُوتَ}
- قراءة الجماعة (الطاغوت) مفردًا.
- وقرأ الحسن البصري (الطواغيت) جمعًا.
{الْبُشْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري عنه.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{فَبَشِّرْ عِبَادِ}
- أثبت الياء مفتوحة في الوصل أبو شعيب السوسي والبرجمي عن أبي بكر والشموني عن الأعشى وأبو عمرو في رواية شجاع وكذلك في رواية أبي حمدون وأبي شعيب السوسي عن اليزيدي، والعباس بن الفضل الأنصاري وابن سعدان وعبيد عن شبل عن ابن كثير وأهل مكة وابن يزداد عن أبي جعفر (عبادي الذين).
- وفي رواية أوقية وأبي عمرو صاحب السجادة عن اليزيدي، وكذا رواية محمد بن غالب عن الأعشى، وحماد ويحيى عن أبي بكر،
[معجم القراءات: 8/147]
وأبو شعيب السوسي ويعقوب والأعمش (عبادي) بإثبات الياء من غير فتح.
- وقرأ الباقون بحذف الياء في الحالين، وهي قراءة قنبل عن النبال عن أصحابه عند ابن كثير وعبيد عن أبي عمرو.
قال مكي: (والذي قرأت به للجميع الحذف في الحالين).
وقال مكي: (حذفوا الياء من (فبشر عباد) إلا ما روي عن أبي عمرو وابن كثير والأعشى عن أبي بكر أنها بياء مفتوحة في الوصل ويوقف عليها بالياء.
والمشهور عنهم مثل الجماعة بالحذف في الحالين، وبه قرأت ولا يتعمد الوقف على هذا؛ لأن أصله الياء..).
وقال أبو حيان: (قيل الوقف على (عباد)، والذين [أي في الآية/18] مبتدأ، خبره (أولئك) وما بعده) ). [معجم القراءات: 8/148]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
{هَدَاهُمُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/148]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)}
{أَفَأَنْتَ}
- قرأ حمزة بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
{فِي النَّارِ}
- انظر الإمالة فيه في الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 8/149]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
{النَّارِ (19) - لَكِنِ (20)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/149] (م)

قوله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لكن الذين اتقوا) [20]: مشدد: يزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/940]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لكن الّذين) ذكر لأبي جعفر في آخر آل عمران). [تحبير التيسير: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي آخِرِ آلِ عِمْرَانَ وَهَادٍ فِي الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لكن الذين} [20] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على يا عباد الّذين ءامنوا [الزمر: 10] بالحذف إجماعا، ولكن الّذين اتّقوا [الزمر: 20] لأبي جعفر، وهاد [الزمر: 23] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر "لكن" بتشديد النون فالذين بعده موضعه نصب كما مر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
{النَّارِ (19) - لَكِنِ (20)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{لَكِنِ الَّذِينَ}
- قراءة الجماعة (لكن الذين) بالنون الخفيفة، ثم كسرت لالتقاء الساكنين، والذين: مبتدأ، خبره: لهم غرف، ويجوز عند يونس إعمال (لكن) مخففة.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو جعفر (لكن الذين) بالنون المشددة حرف ناسخ، والذين: محله النصب اسمها، وخبره: لهم غرف.
وتقدم هذا في الآية/198 من سورة آل عمران.
{وَعْدَ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (وعد الله) بالنصب على المصدر.
- وقرئ (وعد الله) بالرفع، والمعنى: ذلك وعد الله). [معجم القراءات: 8/149]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:56 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (21) إلى الآية (23) ]

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم يجعله) [21]: بفتح اللام). [المنتهى: 2/939]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ يَجْعَلُهُ) بفتح اللام و(مَثَانِيَ) بإسكان الياء أبو بشر وهو ضعيف، الباقون بخلافه، وهو الاختيار؛ لأنه أقوى). [الكامل في القراءات العشر: 630] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)}
{فَتَرَاهُ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مُصْفَرًّا}
- جاءت قراءة الجماعة (مصفرًا).
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (مصفارًا) بألف.
{ثُمَّ يَجْعَلُهُ}
- قراءة الجماعة (ثم يجعله) بالرفع عطفًا على (يهيج).
- وقرأه أبو بشر والخزاعي، وهي رواية عن ابن عامر (ثم يجعله) بالنصب في اللام، وهو عند النحويين ضعيف، وكذا عند الهذلي صاحب الكامل.
وقال ابن الأنباري: (وقرئ بالنصب، وهي قراءة ضعيفة، ومنهم من قال: نصبه تبعًا لما قبله، ففتح اللام لأن العين مفتوحة، وليس بقوي، وليس في توجيهها قول مرضٍ جار على القياس).
وقال العكبري: (وقرئ شاذًا بالنصب، ووجهه أن يضمر معه (أن)، والمعطوف عليه، أن الله أنزل، في أول الآية، تقديره: ألم تر
[معجم القراءات: 8/150]
إنزال الله، أو إلى إنزال ثم جعله.
ويجوز أن يكون منصوبًا بتقدير ترى، أي: ثم ترى جعله حطامًا).
{لَذِكْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/151]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
{فَهُوَ}
- سبقت القراءة بفتح الهاء وإسكانها بعد الواو والفاء، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (من ذكر الله).
- وقرأ أبي بن كعب وأبو عمران وابن أبي عبلة (عن ذكر الله).
قال الفراء: (وكل صواب)، وهو عند بعضهم بـ (من) أبلغ من (عن) ). [معجم القراءات: 8/151]

قوله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (و(مثاني) [23]: بجزم الياء أبو بشر). [المنتهى: 2/939]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ يَجْعَلُهُ) بفتح اللام و(مَثَانِيَ) بإسكان الياء أبو بشر وهو ضعيف، الباقون بخلافه، وهو الاختيار؛ لأنه أقوى). [الكامل في القراءات العشر: 630] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي آخِرِ آلِ عِمْرَانَ وَهَادٍ فِي الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على يا عباد الّذين ءامنوا [الزمر: 10] بالحذف إجماعا، ولكن الّذين اتّقوا [الزمر: 20] لأبي جعفر، وهاد [الزمر: 23] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "من هاد" بالياء ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من هاد} إن وقف عليه فالمكي يقف بياء بعد الدال، والباقون بغير ياء، والوصل بالتنوين لجميعهم). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
{مَثَانِيَ}
- قرأ الجمهور (مثاني) بفتح الياء، وهو نعت لـ (كتاب)، وهو جمع مثنى، وقيل لأنه يثنى في الصلاة أي يكرر ويعاد.
- وقرأ هشام عن ابن عامر وأبو بشر والزعفراني وابن أنس والوليد ابن عتبة والوليد بن أنس (مثاني) بسكون الياء.
وهو يحتمل وجهين:
الأول: أن يكون خبر مبتدأ محذوف.
الثاني: أن يكون منصوبًا على أنه نعت لـ (كتابًا)، وسكن الياء على قول من يسكن الياء في كل الأحوال لانكسار ما قبلها استثقالًا للحركة عليها.
{تَقْشَعِرُّ}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{هُدَى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في مواضع، وانظر الآية/213 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/152]
{هَادٍ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن ويعقوب وبكار عن ابن مجاهد عن قنبل، وابن شنبوذ (هادي) بإثبات الياء في الوقف.
- وقرأ الباقون بحذفها في الحالين). [معجم القراءات: 8/153]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة