العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم الصرفي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1432هـ/17-05-2011م, 06:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تثنية الجمع واسم الجمع

تثنية الجمع , وسام الجمع :
في [سيبويه: 2/202]: «واعلم أن من قال أقاويل, وأبايت في أبيات, وأنابيب في أنياب, لا يقول: أقولان ولا أبياتان.
قلت: فلم ذلك؟.
قال: لأنك لا تريد بقولك: هذه أنعام، وهذه أبيات وهذه بيوت ما تريد بقولك: هذا رجل، وانت تريد هذا رجل واحد؛ ولكنك تريد الجمع، وإنما قلت: أقاويل، فبنيت هذا البناء حين أردت أن تكثر وتبالغ في ذلك؛ كما تقول قطعة, وكسره حين تكثر عمله، ولو قلت: قطعه جاز واكتفيت به، وكذلك تقول: بيوت فتجتزئ به, وكذلك الحلم, والبسر, والتمر، إلا أن تقول: عقلان وبسران تمران، أي: ضربان مختلفان، وقالوا إبلان لأنه اسم لم يكسر عليه، وإنما يريدون قطيعين، وذلك يعنون، وقالوا: لقاحان سوداوان, وإن جعلوهما بمنزلة ذا، وإنما تسمع ذا الضرب، ثم تأتي بالعلة والنظائر.».
وفي [ابن يعيش: 4/153]: «قال صاحب الكتاب: «وقد يثنى الجمع على تأويل الجماعتين, والفرقتين, أنشد أبو زيد:
= لنا إبلان فيهما ما عُلْتُمو
وفي الحديث: ((مثل المنافق كالشاة العاثِرة)) : (المترددة) بين الغنمين، فأنشد أبو عبيد:
لأصبحَ القومُ أو بادوا = ولم يجدوا عند التفرُّق في الهيجا جمالين
وقالوا: لقاحان سودان، وقال أبو المجم
=بين رِمَاحي مالك ونهشل
قال الشارح: «القياس يأبى تثنية الجمع، وذلك أن الغرض من الجمع الدلالة على الكثرة، والتثنية تدل على القلة، فهما معنيان متدافعان، ولا يجوز اجتماعهما في كلمة واحدة، وقد ورد شيء من ذلك عنهم على تأويل الإفراد، قالوا: إبلان, وغنمان, وجمالان، ذهبوا بذلك إلى القطيع الواحد ,وضموا إليه مثله فثنوه.».
وفي [شرح الكافية للرضى: 2/165]: «وقد يجوز تثنية اسم الجمع, والمكسر غير الجمع الأقصى، على تأويل فرقتين, قال: لنا إبلان فيهما ما علتمو.
وقال: لأصبح القوم,ولا يجوز: لنا مساجدان.».
وانظر [الحرانة: 3/381- 387]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 جمادى الآخرة 1432هـ/17-05-2011م, 06:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تثنية اسم الجمع في القرآن

تثنية اسم الجمع في القرآن:
1- {فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا} [47:23], حرف الفاء موجود بالمصحف

في [الكشاف: 3/33]: «البشر يكون واحدًا, وجمعًا: {بشرًا سويًا} [17:19] , {لبشرين}, ومثل, وغير يوصف بهما الاثنان, والجمع، والمذكر, والمؤنث: {إنكم إذا مثلهم} [140:4], {ومن الأرض مثلهن} [12:65].
ويقال أيضًا: هما مثلان، وهم أمثاله: {إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم} [194:7].».
وفي [العكبري: 2/78]: «وإنما لم يثن لأن (مثلاً) في حكم المصدر، وقد جاءت تثنيته ,وجمعه في قوله: {يرونهم مثليهم} [13:3], وفي قوله: {ثم لا يكونوا أمثالكم} [38:47], وقيل: إنما وحد لأن المراد المماثلة في البشرية، وليس المراد الكمية، وقيل: اكتفى بالواحد عن الاثنين».
وفي[ البحر: 6/408]: «البشر: يطلق على المفرد والجمع, ولما أطلق على الواحد جازت , فلذلك جاء: (لبشرين), و (مثل) يوصف به المفرد, والمثنى, والمجموع, والمذكر, والمؤنث، ولا يؤنث، وقد يطابق تثنية وجمعًا.».
2-{ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [155:3، 166، 41:8]
(ب) {تَرَاءَى الْجَمْعَانِ} [61:26]
في [البحر: 3/90]: «نص النحويون على أن اسم الجمع لا يثنى، لكنه هنا أطلق يراد به معقولية اسم الجمع، بل بعض الخصوصيات, أي: جمع المؤمنين، وجمع المشركين, فلذلك صحت تثنيته، ونظير ذلك قوله:
وكل رفيقي كل رحل وإن هما = تعاطى القنا قوماهما أخوان
فثنى قومًا؛ لأنه أراد معنى القبيلة.».
(جـ) { وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ} [166:3]
هو يوم أحد، والجمعان: جمع النبي صلى الله عليه وسلم , وكفار قريش. [البحر: 3/108]
( د ) {يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [41:8]
الجمعان: جمع المؤمنين , وجمع الكافرين. [البحر: 4/499],[النهر: 496]
3- {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا} [12:18]
4- {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [19:22]
في [النهر: 6/358]: «خصم: مصدر وأريد به هنا الفريق، فلذلك جاء (اختصموا) مراعاة للمعنى، إذ تحت كل خصم منهم أفراد.».
[البحر: 360]
5- {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا} [122:3]
(ب) {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [9:49]
(جـ) {أُنْـزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ} [156:6]
( د ) {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ} [7:8]
6- {فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ} [48:8]
(ب) {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا} [13:3]
(جـ) {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} [88:4]
7- {فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ} [45:27]
(ب) {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ} [81:6]
(جـ) { مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى} [24:11]
( د ) {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ} [73:19]
في [النهر: 7/81]: «وجاء: (يختصمون) على المعنى، لأن الفريقين جمع، فإن كان الفريقان من آمن و ومن كفرنا , فالجمعية حاصلة في كل فريق، ويدل على أن فريق المؤمن جمع قوله: {بالذي آمنتم به كافرون} [76:7], فقال: {آمنتم} , وهو ضمير جمع، وإن كان الفريق المؤمن هو صالح وحده فإنه انضم إلى قومه, والمجموع جمع.
وأوثر (يختصمون) على (يختصمان)، وإن كان حيث التثنية جائزًا فصيحًا لأنه مقطع فصل.». [البحر: 82]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة