العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الأعراف

القراءات في سورة الأعراف


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الأعراف

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْأَعْرَاف). [السبعة في القراءات: 277]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر مَا اخْتلفُوا فِيهِ من الْقِرَاءَة في سُورَة الْأَعْرَاف). [السبعة في القراءات: 278]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الأعراف). [الغاية في القراءات العشر: 252]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الأعراف). [المنتهى: 2/699]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الأعراف). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الأعراف). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة الأعراف) ). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الأعراف) ). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الأعراف). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الأعراف). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الأعراف). [فتح الوصيد: 2/922]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [7] سورة الأعراف). [كنز المعاني: 2/240]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الأعراف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الأعراف). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ الأَعْرَافِ وَالأَنْفَالِ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الأعراف). [شرح الدرة المضيئة: 130]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأعراف). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأعراف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 231]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الأعراف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الأعراف). [غيث النفع: 612]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الأعراف). [معجم القراءات: 3/3]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية إلا وسئلهم عن القرية = لقتادة [والضحاك إلى قوله: بما كانوا يفسقون [الأعراف: 163] فإنها نزلت بالمدينة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية إلا ثمان آيات من "واسألهم" إلى و"إذ نتقنا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إجماعًا، قال مجاهد وقتادة: إلا قوله تعالى {وسئلهم عن القرية} [162] الآية، وقيل غير هذا). [غيث النفع: 612]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائتا آية وست في المدني
والكوفي وقال قتادة: قوله تعالى (وسئلهم عن القرية) الآية نزلت بالمدينة). [التبصرة: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي مائتان وست آيات [كوفي] وخمس بصري، وشامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائتان وخمس بصري وشامي وست حرمي وكوفي خلافها خمس: المص كوفي، وتعودون كوفي أيضا، له الدين بصري وشامي، ضعفا من النار والحسنى على بني إسرائيل حرمي، وقيل يستضعفون مدني أول. "شبه الفاصلة" تسعة: فدليهما بغرور، سم الخياط، والإنس في النار، صراط توعدون، فرعون بالسنين، وموسى صعقا، ولا ليهديهم سبيلا، عذابا شديدا، ورابع بني إسرائيل، وعكسه ستة: من طين، فسوف تعلمون، ثم لأصلبنكم أجمعين، وثلاثة من بني إسرائيل الأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآياتها مائة وست حجازي وكوفي، خمس شامي وبصري، وجلالاتها واحد وستون، وما بينها وبين سورة الأنعام من الوجوه لا يخفى، تركناه خوف التطويل). [غيث النفع: 612]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
(إني أخاف) [59]، و(بعدي أعجلتم) [150]: بالفتح حجازي، وأبو عمرو، وافق أبو بشر في (بعدي)، زاد مدني، وأبو بشر (عذابي أصيب) [156].
وفتح مكي، وأبو عمرو، والعمري، وأبو بشر (إني اصطفيتك) [144]، وزاد ابن فليح (رب أرني أنظر إليك) [143].
وفتح حفص (معي) [105]، حيث كان.
(حرم ربي الفواحش) [33]، و(ءاياتي الذين) [146]: ساكنة: حمزة.
[المنتهى: 2/717]
زاد (مسني السوء) [188] ابن كيسة، وافق دمشقي في (ءاياتي)، وحمصي في (ربي).
(كيدون) [195]، و(تنظرون) [195].
بياء في الحالين سلام، ويعقوب.
وافق هشام إلا البلخي، وقنبل طريق ابن الصلت في (كيدون)، بياء في الوصل أبو عمرو، ويزيد، وإسماعيل، وسهل.
زاد العباس (تنظرون) ). [المنتهى: 2/718]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها سبع:
{ربي الفواحش} (33): سكنها حمزة.
{إني أخاف} (59)، و: {من بعدي أعجلتم} (150): فتحهما الحرميان، وأبو عمرو.
{معي بني إسرائيل} (105): فتحها حفص.
{إني اصطفيتك} (144)*: فتحها ابن كثير، وأبو عمرو.
{عن آياتي الذين} (146): سكنها ابن عامر، وحمزة.
{عذابي أصيب} (156): فتحها نافع). [التيسير في القراءات السبع: 297]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها سبع: (حرم ربّي الفواحش) سكنها حمزة: (إنّي أخاف) (ومن بعدي أعجلتم) فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو (معي بني إسرائيل) فتحها حفص.
(إنّي اصطفيتك) فتحها ابن كثير وأبو عمرو (عن آياتي الّذين) سكنها ابن عامر وحمزة (عذابي أصيب به) فتحها نافع وأبو جعفر). [تحبير التيسير: 383]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها سبع:
فتح {إِنِّي أَخَافُ} [59] {بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ} [150]: الحرميان وأبو عمرو.
و{عَذَابِي أُصِيبُ} [156]: نافع.
و{إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ} [144]: ابن كثير وأبو عمرو.
[الإقناع: 2/652]
و{مَعِيَ بَنِي إِسْرائيلَ} [105]: حفص.
وسكن {رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ} [33] حمزة.
و {آيَاتِيَ الَّذِينَ} [146]: ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/653]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (713 - وَرَبِّي مَعِي بَعْدِي وَإِنِّي كِلاَهُمَا = عَذَابِي آيَاتِي مُضَافَاتُهَا الْعُلاَ). [الشاطبية: 56]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([713] وربي معي بعدي وإني كلاهما = عذابي آياتي مضافاتها العلا). [فتح الوصيد: 2/947]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([713] وربي معي بعدي وإني كلاهما = عذابي آياتي مضافاتها العلا
ح: (ربي) وما بعده: مبتدءآت، (مضافاتها): خبر، (العلا): صفة الخبر، (كلاهما): تأكيد (إني)، أي: (إني) و(إني) كلاهما.
ص: ياءات الإضافة فيها سبع، {ربي الفواحش} [33]، {فأرسل معي بني إسرائيل} [105]، {من بعدي أعجلتم} [150]، {إني أخاف عليكم} [59]، {إني اصطفيتك} [144]، {قال عذابي أصيب به} [156]، {آياتي الذين} [146]). [كنز المعاني: 2/269]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (713- وَرَبِّي مَعِي بَعْدِي وَإِنِّي كِلاهُمَا،.. عَذَابِي آيَاتِي مُضَافَاتُهَا العُلا
فيها سبع ياءات إضافة: "رَبِّي الْفَوَاحِشَ"، أسكنها حمزة وحده.
{مَعِيَ بَنِي إِسْرائيلَ}، فتحها حفص وحده.
"مِنْ بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ". فتحها الحرميان وأبو عمرو.
"إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ" في قصة نوح كذلك فتحها أبو عمرو والحرميان.
"إِنِّيَ اصْطَفَيْتُكَ"، فتحها أبو عمرو وابن كثير، فهذا معنى قوله: كلاهما؛ أي: إني وإني كلاهما؛ أي: جاء لفظ: "إني في موضعين، وهذا كما سبق في معنى قوله: معا.
"قَالَ عَذَابِيَ أُصِيبُ"، فتحها نافع وحده.
"سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ"، أسكنها ابن عامر وحمزة، ويقع في بعض النسخ "عذابي" وآياتي بإسكان ياء "عذابي"، وإثبات واو العطف في "وآياتي"، وفي بعضها بفتح الياء وحذف الواو وفيها زائدة واحدة في آخرها "ثُمَّ كِيدُونِي فَلا"، أثبتها أبو عمرو في الوصل، وعن هشام خلاف في الوصل والوقف وقلت: في ذلك شعرا:
مضافاتها سبع وفيها زيادة ... تحلت أخيرا ثم كيدون مع فلا
أي هي: {كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/193]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (713 - وربّي معي بعدي وإنّي كلاهما = عذابي آياتي مضافاتها العلا
ياءات الإضافة التي في هذه السورة: حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ، مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ، مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ، إِنِّي أَخافُ، إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ، قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ، سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 278]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة سبع وَأَرْبَعُونَ يَاء إِضَافَة في قِرَاءَة نَافِع وست وَأَرْبَعُونَ في قِرَاءَة البَاقِينَ زَاد عَلَيْهِم نَافِع {حقيق على أَن لَا أَقُول} 105
وَاخْتلفُوا في سبع ياءات مِنْهُنَّ وَهن
{حرم رَبِّي الْفَوَاحِش} 33 {إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم} 59 {معي بني إِسْرَائِيل} 105 {إِنِّي اصطفيتك} 144 {عَن آياتي الَّذين} 146 {من بعدِي أعجلتم} 150 {عَذَابي أُصِيب} 156
أسكنهن كُلهنَّ حَمْزَة
[السبعة في القراءات: 301]
وفتحهن نَافِع إِلَّا قَوْله (معي بني إسرءيل) و{إِنِّي اصطفيتك} وفتحهن ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو إِلَّا قَوْله (معي بني إسرءيل) و{عَذَابي أُصِيب}
وَفتح عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والكسائي اثْنَتَيْنِ (حرم ربي الفوحش) و(عَن ءايتي الَّذين)
وروى حَفْص عَن عَاصِم {معي بني إِسْرَائِيل} لم يفتحها أحد إِلَّا عَاصِم في رِوَايَة حَفْص
وَابْن عَامر حرك {حرم رَبِّي الْفَوَاحِش} هَذِه وَحدهَا وأسكن (عَن ءايتي الَّذين) وَلم يَخْتَلِفُوا في فتح الْيَاء من {مسني السوء} 188). [السبعة في القراءات: 302]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها سبع ياءات إضافة: قوله عز وجل (ربي الفواحش) أسكنها حمزة.
(إني أخاف) (من بعدي أعجلتم) فتحهما الحرميان وأبو عمرو.
(معي بني إسرائيل) فتحها حفص.
(إني اصطفيتك) فتحها ابن كثير وأبو عمرو.
(آيتي الذين) أسكنها حمزة وابن عامر.
[التبصرة: 221]
(عذابي أصيب) فتحها نافع). [التبصرة: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ سَبْعٌ) حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ أَسْكَنَهَا حَمْزَةُ إِنِّي أَخَافُ مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو فَأَرْسِلْ مَعِيَ فَتَحَهَا حَفْصٌ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ فَتَحَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو آيَاتِيَ الَّذِينَ أَسْكَنَهَا ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ، عَذَابِي أُصِيبُ فَتَحَهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ.
(وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ ثِنْتَانِ) ثُمَّ كِيدُونِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ وَالدَّاجُونِيُّ عَنْ هِشَامٍ وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَالْحُلْوَانِيُّ عَنْ هِشَامٍ وَرُوِيَتْ عَنْ قُنْبُلٍ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَنَبُوذَ كَمَا تَقَدَّمَ (تُنْظِرُونِ) أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ). [النشر في القراءات العشر: 2/275]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة سبع:
{حرم ربي الفواحش} [33] أسكنها حمزة.
[تقريب النشر في القراءات العشر: 528]
{إني أخاف} [59]، {بعدي أعجلتم} [150] فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{فأرسل معي} [105] فتحها حفص.
{إني اصطفيتك} [144] فتحها ابن كثير وأبو عمرو.
{آيتي الذين} [146] سكنها ابن عامر وحمزة.
{عذابي أصيب} [156] فتحها أهل المدينة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 529]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([و] فيها [أي: في سورة الأعراف] من ياءات الإضافة سبعة:
حرم ربّي الفواحش أسكنها حمزة.
إني أخاف [59] ومن بعدي أعجلتم [150] فتحهما المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
فأرسل معي [105] فتحها حفص.
إني اصطفيتك [144] فتحها ابن كثير وأبو عمرو.
آياتي الذين [146] أسكنها ابن عامر وحمزة.
عذابي أصيب [156] فتحها المدنيان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/348]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
سبع: "رَبِّيَ الْفَوَاحِش" [الآية: 33] "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 59] "بَعْدِي أَعَجِلْتُم" [الآية: 150] "فَأَرْسِلْ مَعِي" [الآية: 105] "إِنِّي اصْطَفَيْتُك" [الآية: 44] "آيَاتِيَ الَّذِين" [الآية: 146] "عَذَابِي أُصِيب" [الآية: 156] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/75]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة سبع: {حرم ربي الفواحش} [33] {إني أخاف} [59] {معي بني إسراءيل} {إني اصطفيتك} [144] {ءايتي الذين} [146] {بعدي أعجلتم} [150] {عذابي أصيب} [156] ). [غيث النفع: 652]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة سبعة:
{حرم ربي الفواحش} [33] فتحها الكل {إني أخاف} [59]، {من بعدي أعجلتم} [150] فتحها أبو جعفر، {معي بني إسرائيل} [105]، {إني اصطفيتك} [144] أسكنها الكل، {عن آياتي الذين} [146] فتحها الكل، {عذابي أصيب} [156] فتحها أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 135]

الياءات المحذوفة:
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{ثم كيدون فلا} (195): أثبتها في الحالين: هشام، بخلاف عنه وأثبتها في الوصل خاصة: أبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 297]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها [محذوفة بل محذوفتان] : (ثمّ كيدون فلا) أثبتها في الحالين يعقوب، وهشام بخلاف عنه، وأثبتها في الوصل خاصّة أبو عمرو وأبو جعفر. (فلا تنظرون) أثبتها في الحالين يعقوب. والله أعلم). [تحبير التيسير: 383]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة: {ثُمَّ كِيدُونِ} [195] أثبتها في الوصل أبو عمرو.
وفي الحالين هشام، كذا روى الحلواني عنه. وقال عنه غيره كأبي عمرو.
وقيل عنه بالحذف، وصلا ووقفا كالباقين، وذكر أبو عمرو أنه قرأ كذلك من طريق عبد الباقي عن الحلواني عن هشام. والصحيح عن الحلواني عنه إثباتها في الحالين). [الإقناع: 2/653]

الياءات الزوائد
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من الزوائد موضع (ثم كيدون) قرأ هشام بياء في الحالين، وقرأ أبو عمرو بياء في الوصل دون الوقف وحذفها الباقون في الحالين، وهو الأشهر عن ابن ذكوان وقد روي عنه إثباتها في الوصل، وبالحذف قرأت له، وكلهم أثبتوا الياء في الحالين من (المهتدي) في هذه السورة). [التبصرة: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثنتان:
{ثم كيدون} [195] أثبتها وصلًا أبو عمرو وأبو جعفر والداجوني عن هشام، وفي الحالين يعقوب والحلواني عن هشام.
{تنظرون} [195] أثبتها في الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 529]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الزوائد: ثنتان:
ثم كيدوني [195] أثبتها وصلا أبو عمرو، وأبو جعفر، والداجوني عن هشام، وأثبتها في الحالين يعقوب والحلواني عن هشام، ورويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم.
تنظروني [195] أثبتها في الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/348]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومن الزوائد ثنتان: "ثُمَّ كِيدُون" [الآية: 195] "فَلا تُنْظِرُون" [الآية: 195] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/75]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد واحدة: {كيدون} ومدغمها: خمسة وخمسون، ومن الصغير: اثنان وعشرن). [غيث النفع: 652]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد اثنتان:
{ثم كيدون فلا} [195] أثبتها في الوصل أبو جعفر، وفي الحالينيعقوب، {فلا تنظرون} [195]، أثبتها في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 135]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الأعراف
(من الساجدين) (11) (شاكرين) (17) (أخرج لعباده) (32)، (من الكتاب) (37)، (وبينهما حجاب) (وعلى الأعراف رجال) (46) يميل الجيم، (جائمين) (78) (رجالاً) (48) يميله، (من الغابرين)(83) يميل الغين منه، حيث كان (الحاكمين) (87) يميل الحاء حيث كان (كنا كارهين9 (88) يميا الكاف. (الفاتحين) (89) قليلاً، (جاثمين) (91) (في المدائن حاشرين) (111) يميل الدال والحاء شيئاً يسيراً وكذلك جميع إمالاته ليست بالفاحشة القبيحة (ساجدين) (120) (وقالوا مهما) (132) يميل الميم قليلاً وهو منصوص في كتاب، ورأيت أصحاب النحو والعربية يضعفونه ولا يجيزونه ولم يكن عند صاحبي له فيه حجة ولا علة، وسألت أبا بكر بن مقسم فقال: هذا الحرف مشهور عن الكسائي في هذه الرواية. وهي أجل الروايات وأبينها عنه. (..........) .
(فاتنا به) (132) بكسر التاء (.....) ليس ذلك في قراءتنا وكان يقول: إنما كسرها للتاء المكسورة بعدها، وقد ذكرت ما قال في (مهما) في الشرح مع العلل. (ثلاثين ليلة) (142) يميل اللام من (ثلاثين) قليلاً. (على الناس) (144) (من الشاكرين) (144) (وأنت خير الراحمين)، ولا يميل (الرازقين) وأيضاً قد بينت علته
[الغاية في القراءات العشر: 464]
في الشرح، (فلا هادي له) (186) يميل الهاء قليلاً، (من نفس واحدة) (189) قليلاً (عن الجاهلين) (199) ). [الغاية في القراءات العشر: 465]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وذكرى} [2] و{دعواهم} [5] و{التقوى} [26] و{يراكم} [27] لهم وبصري.
{فجآءها} [4] لحمزة وابن ذكوان.
{نار} [12] لهما ودوري.
{نهاكما} [20] و{فدلاهما} [22] {وناداهما} لهم.
تنبيه: {يوارى} [26] لا إمالة فيه من طريق الحرز وأصله، وراجع ما تقدم). [غيث النفع: 617]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{هدى} [30] و{اتقى} [35] و{هدانا} [43] معًا {ونادى} [44] لهم.
{الضلالة} [30] و{القيامة} [32] لعلي إن وقف.
{الدنيا} و{افترى} [37] و{أخراهم لأولاهم} [38] و{أولاهم لأخراهم} [39] {بسيماهم} [46] لهم وبصري.
{النار} الأربعة، و{كافرين} لهما ودوري.
{جآء} [34] و{جآءتهم} [37] و{جآءت} [43] لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 620]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النار} [47 50] معًا و{الكافرين} لهما ودوري {ونادى} [48 50] معًا و{أغنى} [48] و{ننساهم} [51] و{هدى} [52] إن وقف عليه و{استوى} [54] لهم.
{بسيماهم} [48] و{الدنيا} [51] و{الموتى} [57] و{لنراك} [60 66] معًا، لهم وبصري.
[غيث النفع: 623]
{جآءت} [53] و{جآءكم} [63] لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 624]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآءكم} [69] {جآءتكم} [73 85] معًا و{وزادكم} [69] لحمزة وابن ذكوان بخلف له في {زادكم}.
{دارهم} [78] لهما ودوري.
{فتولى} [79] لهم). [غيث النفع: 628]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{نجانا} [89] و{فتولى} [93] و{ءاسى} و{ضحى} [98] إن وقف عليه و{فألقى} [107] لهم.
{دارهم} [91] و{كافرين} و{الكافرين} لهما ودوري.
{القرى} [101] الأربعة و{موسى} [103 104] معًا و{يا موسى} [115] لهم وبصري.
{جآءتهم} [101] {وجآء} [113] {وجآءو} [116] لحمزة وابن ذكوان.
{ساحر} [112] لدوري علي، وإنما لم يمل لهما لأنهما يقدمان الألف على الحاء، كما تقدم {الناس} [116] لدوري). [غيث النفع: 631]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{موسى} الأربعة و{بموسى} [131] و{يا موسى} [134 138] معًا، لدى الوقف عليهما و{الحسنى} [137] لهم وبصري.
{جآءتنا} [126] و{جآءتهم} [131] لابن ذكوان وحمزة.
{عسى} [129] لهم.
{ءالهة} [138] لعلي إن وقف). [غيث النفع: 637]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{موسى} السبعة و{تراني} [143] معًا و{ يا موسى} [144] و{الدنيا} [152] و{عن موسى} [154] إن وقف عليه لهم وبصري.
{جآء} [143] لحمزة وابن ذكوان.
{تجلى} {وألقى} [150] و{هدى} [154] لدى الوقف عليهما، لهم.
{الناس} [144] لدوري). [غيث النفع: 640]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الدنيا} [156] و{موسى} [159 - 160] معًا، {والسلوى} [160] لهم وبصري.
{التوراة} [157] لقالون بخلف عنه، وورش وحمزة تقليلاً، وللبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعًا.
{وينهاهم} و{استسقاه} [160] و{الأدنى} [169] لهم). [غيث النفع: 644]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{بلى} [172] و{هواه} [176] و{عسى} [185] و{مرساها} [187] لهم.
و{الحسنى} [180] لهم وبصري.
{حنة} [184] و{بغتة} [187] لعلي إن وقف.
{طغياهم} [186] لدوري علي.
[غيث النفع: 647]
{الناس} [187] لدوري). [غيث النفع: 648]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{شآء} [188] لابن ذكوان وحمزة.
{تغشاها} [189] و{ءاتاهما} [190] معًا و{فتعالى} لدى الوقف و{الهدى} [193 - 198] معًا، و{يتولى} [196] لدى الوقف، و{يوحى} [203] و{هدى} إن وقف عليه لهم.
{وتراهم} [198] لهم وبصري). [غيث النفع: 651]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جآءهم} [5] لبصري وهشام.
{تغفر لنا} [23] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{أمرتك قال} [12] {جهنم منكم} [18] {حيث شئتما} [19] {ينزع عنهما} [27] {هو وقبيله}.
ولا إدغام في {يكون لك} [13] ونحوه للساكن قبل النون). [غيث النفع: 618]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لقد جآءت} [43] لبصري وهشام والأخوين، و{أورثتموها} كذلك.
(ك)
{أمر ربي} [29] {الرزق قل} [32] {أظلم ممن} [37] {كذب بآياته} {قال لكل} [38] {العذاب بما} [39] {جهنم مهاد} [41] {رسل ربنا} [43] ). [غيث النفع: 621]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد جئناهم} [52] {قد جآءت} [53] لبصري وهشام والأخوين {أقلت سحابا} [57] لبصري والأخوين.
(ك)
{رزقكم الله} [50] {الذين نسوه} [53] {رسل ربنا} {والنجوم مسخرات} {وأعلم من الله} [62] ). [غيث النفع: 624]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جعلكم} [69 - 74] معًا لبصري وهشام.
{قد جآءتكم} [73 - 85] معًا لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{وقع عليكم} [71] {أمر ربهم} [77] {قال لقومه} [80] {سبقكم بها} ). [غيث النفع: 628]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد جآءتهم} [101] و{قد جئتكم} [105] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{ونطبع على} [100] {نكون نحن} [115] ). [غيث النفع: 631]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{الساحرة ساجين} {ءاذن لكم} [123] {تنقم منا} [126] {وءالهتك قال} [127] {فما نحن لك} [132] {وقع عليهم} [134] {ويستحيون نسآءكم} [141] ). [غيث النفع: 637]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قد ضلوا} [149] لورش وبصري وشامي والأخوين.
{ويغفر لنا} و{اغفر لي} [151] و{فاغفر لنا} [155] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{لأخيه هارون} [142] {قال رب أرني} [143] {قال لن} {أفاق قال} {قوم موسى} [148] {أمر ربكم} [150] {قال رب اغفر} [151] {السيئات ثم} [153] {قال رب لو شئت} [155].
[غيث النفع: 640]
و{فتم ميقات} [142] و{الغي يتخذوه} [146] لا إدغام فيهما للتشديد). [غيث النفع: 641]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{نغفر لكم} [161] للبصري بخلف عن الدوري.
{إذ تأتيهم} [163] {وإذ تأذن} [167] لبصري وهشام والأخوين.
[غيث النفع: 644]
(ك)
{أصيب به} [156] {ويضع عنهم} [157] {قوم موسى} [159] {قيل لهم} [161 162] معًا { حيث شئتم} [161] {تأذن ربك} [167] {سيغفر لنا} [169].
ولا إدغام في {إليك قال} [156] لسكون ما قبل الكاف). [غيث النفع: 645]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{يلهث ذلك} [176] لقالون والبصري وابن ذكوان والكوفيين، بخلف عن قالون.
والإدغام فيه أصح وأقيس، لأن الحرفين إذا كانا من مخرج واحد وسكن الأول منهما وجب إدغامه في الثاني، ما لم يمنع منه مائع، ولا مانع منه هنا.
ولم يأخذ فيه بعض أهل الأداء إلا بالإدغام للجميع، ولولا ما صح من الإظهار عند من لم نذكر لهم الإدغام لكان هو المأخوذ به، والله أعلم.
{ولقد ذرأنا} [179] لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{ءادم من} [172] {أولائك كالأنعام} [179] {يسئلونك كأنك} [177] ). [غيث النفع: 648]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{أثقلت دعوا} [189] للجميع.
(ك)
{خلقكم} {لا يستطيعون نصركم} [197] {العفو وأمر} [199] {من الشيطان نزغ} [200].
ولا إدغام في {ولا يستطيعون لهم} [192] لوقوع النون بعد ساكن، وكذا {إن ولي الله} [196] لكون المثلين في كلمة، ولتثقيل الأول منهما). [غيث النفع: 652]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف

[ من الآية (1) إلى الآية (9) ]
{المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}

قوله تعالى: {المص (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ السَّكْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَى كُلِ حَرْفٍ مِنَ الْفَوَاتِحِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم السكت لأبي جعفر على الفواتح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
تقدم السكت لأبي جعفر على كل حرف من "المص" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المص} مذهب الأكثر جواز الوقف عليه، وهو عندهم تام لأنه خبر مبتدأ محذوف مرفوع المحل، تقديره: هذا (المص)، أو منصوب بفعل مضمر، تقديره: اقرأ أو خذ (المص)، فهو جملة مستقلة بنفسها، ويؤيده عد أهل الكوفة له آية). [غيث النفع: 612]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {المص (1)}
- قرأ أبو جعفر بالسكت على ألف، ولام، وميم، وص، سكتة لطيفة، من غير تنفس مقدار حركتين.
ومثل هذا عنه في ما تكرر في فواتح السور. وتقدم الحديث عن مثل هذا في أول سورة البقرة.
قال القلانسي: (... بتقطيع الحروف من بعضها بسكتة يسيرة).
- وقراءة الباقين بغير سكت في ذلك كله). [معجم القراءات: 3/3]

قوله تعالى: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ذكرى" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (والوقف على {إليك} [2] كاف، وكذلك {منه} والتام رأس الآية، وهو {للمؤمنين}.
[غيث النفع: 612]
وألف لا مد فيه لأن وسطه متحرك، والثلاثة بعده ممدودة مدًا طويلاً لجميعهم، لأجل الساكن اللازم، والحروف الممدودة لأجل الساكن سبعة، هذه الثلاثة والكاف والقاف والسين والنون). [غيث النفع: 613]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
{لِتُنْذِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَذِكْرَى}
- أعاله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا لأبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما.
وانظر الآية/ 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/3]

قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في تَشْدِيد الذَّال وتخفيفها وَزِيَادَة يَاء في قَوْله {قَلِيلا مَا تذكرُونَ} 3
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عمر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {قَلِيلا مَا تذكرُونَ} مُشَدّدَة الذَّال وَالْكَاف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {قَلِيلا مَا تذكرُونَ} خَفِيفَة الذَّال مُشَدّدَة الْكَاف
وَقَرَأَ ابْن عَامر (قَلِيلا مَا يتذكرون) بياء وتاء
وَقد روى عَنهُ بتاءين). [السبعة في القراءات: 278]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ما يتذكرون} بياء وتاء، شامي، {تذكرون} خفيف كل
[الغاية في القراءات العشر: 252]
القرآن، كوفي غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما يتذكرون) [3]: بياء وتاء دمشقي، بتاءين أبو بشر). [المنتهى: 2/699]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (يتذكرون) بياء وتاء، وقرأ الباقون بتاء واحدة، وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي وقد ذكرناه). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر: {قليلا ما يتذكرون} (3): بزيادة ياء.
والباقون: بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر: (قليلا ما يتذكرون) بزيادة ياء، والباقون بغير ياء). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَبِتَعُوا) بالغين الْجَحْدَرِيّ، الباقون بالعين، وهو الاختيار لقوله: (اتَّبِعُوا) ). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَذَكَّرُونَ) بتاءين أبو بشر، وابْن مِقْسَمٍ، والسُّلَمِيّ عن ابن عامر باقي أهل دمشق بياء وتاء، الباقون بتاء واحدة، وهو الاختيار لموافقة المصحف الجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، ومجاهد بياء واحدة من غير تاء، وفي النمل بتأنيث ابْن مِقْسَمٍ، وأبو بحرية، وبالياء أبو بشر وهشام، وأبو عمرو، وغير ابن عقيل، والحسن، واختلف عن روح، الباقون بتاء واحدة، وهو الاختيار لما ذكرت، وفي الطول بتاءين أبو بحرية، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بياء وتاء، وهو الاختيار لقوله: (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)، وقوله: (لَا يُؤمِنُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([3]- {مَا تَذَكَّرُونَ} بزيادة ياء: ابن عامر). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (681 - وَتَذَّكَّرُونَ الْغَيْبَ زِدْ قَبْلَ تَائِهِ = كَرِيماً وَخِفُّ الذَّالِ كَمْ شَرَفاً عَلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([681] وتذكرون الغيب زد قبل تائه = (كـ)ريمًا خف الذال (كـ)م (ش)رفًا (عـ)لا
قد مضى الكلام في {تتذكرون} و {تذكرون}.
وأما يتذكرون، فمعلوم). [فتح الوصيد: 2/922]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([681] وتذكرون الغيب زد قبل تائه = كريمًا وخف الذال كم شرفًا علا
ح: (تذكرون): مبتدأ، (الغيب زد قبل تائه): خبره، و (الغيب): مفعل (زد)، (كريمًا): حال من فاعله، (خف الذال): مبتدأ، (كم شرفًا علا): خبره، وتمييز (كم): محذوف، أي: كم مرةً، (شرفًا): مفعول (علا).
ص: يعني زد ياء الغيبة قبل تاء: {تذكرون} في قوله تعالى: {قليلًا ما يتذكرون} [3] لابن عامر، واحذفها للباقين.
ثم قال: تخفيف الذال في: {تذكرون} لابن عامر وحمزة والكسائي وحفص.
فيكون: لابن عامر زيادة الياء وتخفيف الذال، أي: ما يتذكرون هؤلاء يا محمد، ولحمزة والكسائي وحفص: حذف الياء وتخفيف الذال على ما مر قبل، وكرر ذكرهم لزيادة قراءة ابن عامر، وللباقين: {تذكرون} بحذف
[كنز المعاني: 2/240]
الياء وتشديد الذال بالخطاب لطباق: {اتبعوا ما أنزل إليكم} [3]). [كنز المعاني: 2/241]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (681- وَتَذَّكَّرُونَ الغَيْبَ زِدْ قَبْلَ تَائِهِ،.. "كَـ"ـرِيمًا وَخِفُّ الذَّالِ "كَـ"ـمْ "شَـ"ـرَفًا "عَـ"ـلا
أي زاد ابن عامر ياء فقرأ: "قليلا ما يتذكرون"، وخفف الذال، والباقون لم يزيدوا هذه الياء الدالة على الغيب وهم في تخفيف الذال وتشديدها مختلفون على ما سبق في الأنعام، وإنما احتاج إلى إعادة الكلام في تخفيف الذال هنا لأجل زيادة ابن عامر على تخفيفها، وقد سبق الكلام في تعليل مثل هذه القراءات، وفي معنى قوله: كم شرفا علا في سورة النساء والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (681 - وتذّكّرون الغيب زد قبل تائه = كريما وخفّ الذّال كم شرفا علا
قرأ ابن عامر بزيادة ياء الغيب المثناة التحتية قبل تاء تَذَكَّرُونَ فتكون قراءته يتذكّرون وقراءة الباقين تَذَكَّرُونَ بحذف ياء الغيب. وخفف الذال ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وشددها الباقون. وأعاد ذكر تخفيف الذال هنا مع ذكره له في سورة الأنعام: لئلا يتوهم أن هذا التخفيف هنا خاص بابن عامر. والحاصل: أن هنا ثلاث قراءات زيادة ياء الغيب مع تخفيف الذال وحذفها مع التخفيف والتشديد في الذال). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ (يَتَذَكَّرُونَ) بِيَاءٍ قَبْلَ التَّاءِ، وَكَذَا هُوَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ مَعَ تَخْفِيفِ الذَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَاءٍ وَاحِدَةٍ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ قَبْلَهَا كَمَا هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ. وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ عَلَى أَصْلِهِمْ فِي تَخْفِيفِ الذَّالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {تذكرون} [3] بياء على الغيب قبل التاء مع تخفيف الذال، والباقون بتاء واحدة خطابًا، وخفف الذال حمزة والكسائي وخلف وحفص على أصلهم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (628 - تذكّرون الغيب زد من قبل كم = والخفّ كن صحباً .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تذكّرون الغيب زد من قبل (ك) م = والخفّ (ك) ن (صحبا) وتخرجون ضم
أي «قليلا ما يتذكرون» بزيادة ياء قبل التاء على الغيب ابن عامر مع تخفيف الذال كما سيأتي وكذا هو في المصحف الشامي، والباقون بتاء واحدة من غير ياء قبلها، وخفف الذال منهم حمزة والكسائي وخلف وحفص كما تقدم أصلهم في الأنعام قريبا قوله: (والخف) يعني تخفيف الذال من «تذكرون» وإنما أعاد ذكر صحب وإن كان قد علم مما تقدم قريبا في أواخر الأنعام في قوله: «تذكرون» صحب خففا لأجل ذكر ابن عامر فإنه لا بد من ذكر التخفيف له ولو ذكر وحده لفهم للباقين التشديد، وليس كذلك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 231]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تذّكّرون الغيب (ز) د من قبل (ك) م = والخف (ك) ن (صحبا) وتخرجون ضمّ
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: قليلا ما يتذكرون [الأعراف: 3]- بزيادة ياء الغيب قبل التاء، والباقون بحذفها.
وخفف [ذاله] ذو كاف (كن) ابن عامر، و(صحبا) حمزة، والكسائي، [وحفص، وخلف،] وأعاد ذكر ابن عامر؛ ليبين الإجماع المركب.
أما تخفيف الأصل: فلوجود شرطه في المختلف على قراءته.
وأما تخفيف الموافق: فلوقوعه على قراءته في متفق التخفيف.
وجه الغيب: إسناده إلى غيب، أي: يا محمد الذين بعثت إليهم قليلا ما يتذكرون.
ووجه الخطاب: إسناده إلى المخاطبين المذكورين في اتّبعوا ما أنزل إليكم مّن رّبّكم [الأعراف: 3]، وتاء «التفعل» مدغمة للمشدد، محذوفة للمخفف، وارتفع محله للمبالغة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قليلا ما يتذكرون" [الآية: 3] فابن عامر بياء قبل التاء مع تخفيف الذال والباقون بتاء فوقية بلا ياء قبلها، وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف على أصلهم والباقون بالتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ الشامي بياء قبل التاء، والباقون بحذفها، وقرأ الشامي والأخوان وحفص بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 613]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}
{اتَّبِعُوا}
- قرأ عاصم الجحدري (ابتغوا) من الابتغاء، بالغين المعجمة.
- وقراءة الجماعة (اتبعوا) من الاتباع، بالعين المهملة.
{وَلَا تَتَّبِعُوا}
- قرأ مجاهد ومالك بن دينار وعاصم الجحدري (ولا تبتغوا) بالغين المعجمة من الابتغاء وهو الطلب.
- وقراءة الجماعة (ولا تتبعوا) بالعين المهملة من الاتباع.
{قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتاء واحدة، وبتخفيف الذال وتشديد الكاف، وهو كذلك في إمام أهل العراق.
قال أبو جعفر النحاس: (فحذف التاء الثانية لاجتماع التاءين).
- وقرأ ابن عامر (يتذكرون) بالياء والتاء، وتخفيف الذال، على الغيب، وهو كذلك في مصاحف الشام والحجاز.
[معجم القراءات: 3/4]
- وقرأ أبو الدرداء والسلمي وابن عباس وابن ذكوان وهشام والأخفش في رواية عن ابن عامر (تتذكرون) بتاءين، على مخاطبة حاضرين.
قال ابن مجاهد: (ابن عامر بياء وتاء، وقد روي عنه بتاءين).
- وقرأ مجاهد (يذكرون) بياء وتشديد الذال والكاف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر ويعقوب (تذكرون) بتاء الخطاب، وتشديد الذال، وذلك على إدغام التاء في الذال، والأصل فيه: تتذكرون، بتاءين.
قال الزجاج: (.. إلا أن التاء تدغم في الذال لقرب مكان هذه من مكان هذه) ). [معجم القراءات: 3/5]

قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأسنآ} [4- 5] معًا {شئتما} إبدالهما للسوسي جلي). [غيث النفع: 613] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)}
{أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا}
- قرأ ابن أبي عبلة (أهلكناهم فجاءهم) على الجمع، وذلك على تقدير: وكم من أهل قرية.
- وقراءة الجماعة (أهلكناهم فجاءهم) على الإفراد.
{فَجَاءَهَا}
- تقدمت الإمالة فيه لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
[معجم القراءات: 3/5]
وانظر الآية/61 من سورة آل عمران.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
{بَأْسُنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (باسنا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{قَائِلُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 3/6]

قوله تعالى: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "جاء" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" ذال "إذ جاءهم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "دعويهم" حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو والأزرق بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأسنآ} [4- 5] معًا {شئتما} إبدالهما للسوسي جلي). [غيث النفع: 613] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)}
{دَعْوَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{إِذْ جَاءَهُمْ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن وابن ذكوان من طريق الأخفش.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وحمزة وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان من طريق الصوري بالإظهار.
- تقدمت إمالة (جاء) في الآية السابقة في (فجاءها).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
{بَأْسُنَا}
- تقدم حكم الهمزة في الآية السابقة). [معجم القراءات: 3/6]

قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)}
{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ}
- قراءة الجماعة: (فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن) بالنون فيهما.
- وقرأ ابن مسعود: (فلنسألن الذين أرسلنا إليهم قبلك ورسلنا ولنسألن..).
- وقرأ يحيى وإبراهيم (فليسألن.. وليسألن) بالياء فيهما.
{إِلَيْهِمْ}
- وقرأ بضم الهاء (إليهم) على الأصل، حمزة ويعقوب والمطوعي، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقراءة الباقين بكسر الهاء (إليهم) لمجانسة الكسر لفظ الياء، وهي لغة قيس وتمتم وبني سعد). [معجم القراءات: 3/7]

قوله تعالى: {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7)}
{فَلَنَقُصَّنَّ}
- قراءة يحيى وإبراهيم بالياء (فليقصن).
- وقراءة الجماعة بالنون (فلنقصن).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء عن يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي.
- والكسر عن الباقين.
وانظر مثل هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة.
{غَائِبِينَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 3/7]

قوله تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8)}
{الْحَقُّ}
- قرأ بعض القراء (القسط).
- وقراءة الجماعة (الحق) ). [معجم القراءات: 3/8]

قوله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} {وَمَنْ خَفَّتْ}
- أخفى أبو جعفر النون عند الخاء.
{خَسِرُوا}
- رقق الراء الأزرق وورش، بخلاف.
{يَظْلِمُونَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/8]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 07:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف

[ من الآية (10) إلى الآية (18) ]
{وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10) وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {معايش} 10
كلهم قَرَأَ (معيش) بِغَيْر همز
وروى خَارِجَة عَن نَافِع (معآئش) ممدودة مَهْمُوزَة
قَالَ أَبُو بكر وَهُوَ غلط). [السبعة في القراءات: 278]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفق على قراءة "معايش" بالياء بلا همز؛ لأن ياءها أصلية جمع معيشة من العيش وأصلها معيشة مفعلة متحركة الياء فلا تنقلب في الجمع همزة كما في الصحاح، قال: وكذا مكايل ومبايع ونحوهما، وما رواه خارجة عن نافع من همزها فغلط فيه، إذ لا يهمز إلا ما كانت الياء فيه زائدة نحو: صحائف ومدائن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيها معايش} [10] هو بالياء من غير همز ولا مد، لكل القراء، وشذ خارجة فرواه عن نافع بالهمز، وهو ضعيف جدًا، بل جعله بعضهم لحنًا، لأنه جمع معيشة، وأصلها (مفعلة)، بكسر العين، ثم نقلت حركة الياء إلى العين تخفيفًا، فالميم زائدة لأنها
[غيث النفع: 613]
من العيش، والياء أصلية متحركة، فلا تقلب في الجمع، نحو مكايل ومبايع، وأما لو كانت زائدة أصلها في الواحد السكون لهمزتها في الجمع، نحو سفائن وصحائف ومدائن، لأن مفرده (فعيلة) والياء فيه زائدة ساكنة، وكذا تهمز في الجمع إذا كان موضع الياء ألف أو واو زائدتان، نحو عجائز ورسائل، لأن الواحد عجوز ورسالة). [غيث النفع: 614]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10)}
{مَعَايِشَ}
- قراءة الجمهور (معايش) بالياء، وهو القياس؛ لأن الياء في المفرد أصل وليست زائدة فتهمز، وإنما تهمز الزائدة نحو: صحيفة وصحائف.
قال الزجاج: (وأكثر القراء على ترك الهمز في معايش ...).
- وروي عن ورش (معايش) بسكون الياء، وهو على التخفيف من الكسر.
[معجم القراءات: 3/8]
- وقرأ أسيد عن الأعرج وزيد بن علي والأعمش وخارجة بن مصعب عن نافع وحميد بن عمير وابن عامر في رواية، وأبة جعفر (معائش) بالهمز.
قالوا: وليس هذا بالقياس، ولكنهم رووه وهم ثقات فوجب قبوله.
قال الزجاج:
(وأكثر القراء على ترك الهمز في معايش، وقد رووها عن نافع مهموزة.
وجميع النحويين البصريين يزعمون أن همزها خطأ..، فأما ما رواه نافع من (معائش) بالهمز فلا أعرف له وجهًا، إلا أن لفظ هذه الياء التي من نفس الكلمة أسكن في معيشة فصار على لفظ صحيفة، فحمل الجمع على ذلك.
ولا أحب القراءة بالهمز؛ إذ كان أكثر الناس يقرأون بترك الهمز، ولو كان مما يهمز لجاز تحقيقه وترك همزه، فكيف وهو مما لا أصل له في الهمز؟
وهو كتاب الله عز وجل الذي ينبغي أن يمال فيه إلى ما عليه الأكثر؛ لأن القراءة سنة، فالأولى فيها الاتباع، والأولى اتباع الأكثر).
[معجم القراءات: 3/9]
- وقال الزمخشري:
"وعن ابن عامر أنه همز على التشبيه بصحائف).
وقال أبو جعفر:
(والهمز لحن لا يجوز؛ لأن الواحد معيشة، فزدت ألف الجمع وهي ساكنة، والياء ساكنة فلابد من تحريك، إذ لا سبيل إلى الحذف، والألف لا تحرك، فحركت الياء بما كان يجب لها في الواحد، ونظيره من الواو: منارة ومناور، ومقامة ومقاوم ...).
ونقل هذا عن النحاس القرطبي.
وقال الطوسي:
(وعند جميع النحويين أن (معايش) لا يهمز، ومتى همز كان لحنًا، لأن الياء فيه أصلية، لأنه من عاش يعيش ...).
وقال مكي في مشكل إعراب القرآن:
(.. ومجازه أنه شبه الياء الأصلية بالزائدة، فأجراها مجراها، وفيه بعد، وكثير من النحويين لا يجيزه).
وقال الأخفش:
(فالياء غير مهموزة، قد همزه بعض القراء، وهو رديء، لأنها ليست بزائدة، وإنما يهمز ما كان على مثال مفاعل إذا جاءت الياء زائدة في الواحد ...).
وقال المازني:
[معجم القراءات: 3/10]
(أصل هذه القراءة عن نافع، ولم يكن يدري ما العربية، وكلام العرب التصحيح في نحو هذا).
وأخذ ابن يعيش كلام المازني هذا فقال:
(قراءة أهل المدينة بالهمز، وإنما أخذت عن نافع، ولم يكن قبًّا في العربية) كذا!!
وذكر الشهاب وغيره أن سيبويه ذهب إلى أنها غلط، وقال أبو بكر بن مجاهد مثل قول سيبويه.
وقال ابن مهران:
(قيل: فأما نافع فهو غلط عليه؛ لأن الرواة عنه الثقات كلهم على خلاف ذلك، وقال أكثر القراء وأهل النحو والعربية: إن الهمزة فيه لحن.
وقال بعضهم: ليس بلحن، وله وجه وإن كان بعيدًا).
وقال الشهاب بعد عرض قول المازني وغيره:
(وقد سمع عنهم هذا في مصايب ومناير ومعايش، فالمغلط هو الغالط، والقراءة وإن كانت شاذة غير متواترة مأخوذة عن الفصحاء الثقات.
وأما قول سبيويه رحمه الله إنها غلط، فإنه عنى أنها خارجة عن الجادة والقياس، وهو كثيرًا ما يستعمل الغلط في كتابه بهذا المعنى).
وقال أبو حيان: (ولسنا متعبدين بأقوال نحاة البصرة).
[معجم القراءات: 3/11]
قال الفراء: (ربما همزت العرب هذا وشبهه، يتوهمون أنها فعيلة فيشبهون مفعلة بفعيلة).
فهذا نقل الفراء عن العرب أنهم ربما يهمزون هذا وشبهه، وجاء به نقل القرأة الثقات:
- ابن عامر: وهو عربي صراح، وقد أخذ القرآن عن عثمان قبل ظهور اللحن.
- والأعرج: وهو من كبار قراء التابعين.
- وزيد بن علي: هو من الفصاحة والعلم بالمكان الذي قل إن يدانيه في ذلك أحد.
- والأعمش: وهو من الضبط والإتقان والحفظ والثقة بمكان.
- ونافع: وهو قد قرأ على سبعين من التابعين، وهم من الفصاحة والضبط والثقة بالمحل الذي لا يجهل، فوجب قبول ما نقلوه إلينا ولا مبالاة بمخالفة نحاة البصرة في مثل هذا.
وأما قول المازني: (أصل هذه القراءة عن نافع) فليس بصحيح؛ لأنها نقلت عن ابن عامر والأعرج وزيد بن علي والأعمش وأما قوله: (إن نافعًا لم يكن يدري ما العربية) فشهادة على النفي، ولو فرضنا أنه لا يدري ما العربية، وهي هذه الصناعة التي يتوصل بها إلى التكلم بلسان العرب فهو لا يلزمه ذلك؛ إذ هو فصيح بالعربية، ناقل للقراءة عن العرب الفصحاء، وكثير من هؤلاء النحاة يسيئون الظن بالقراء ولا يجوز لهم ذلك). انتهى نص أبي حيان.
وقد أطلت في النقل وأفرطت، ولي العذر في هذا، فإني أردت ألا يضيع عليك رأي في هذه القراءة، فهي مسألة خلافية، تباين الرأي فيها، ثم ذكرت حديث أبي حيان في خاتمة هذه النصوص، وهو
[معجم القراءات: 3/12]
حديث جيد، فلعله يقنعك ويرضيك!! ). [معجم القراءات: 3/13]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (للملائكة اسجدوا) ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 370]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قِرَاءَةُ أَبِي جَعْفَرٍ لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للملائكة اسجدوا} [11] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للملائكة اسجدوا [11] لأبي جعفر بالبقرة [الآية: 34]، وتسهيل ثاني همزتي: لأملأن [الأعراف: 18] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "للملائكة اسجدوا" بضم التاء وصلا أبو جعفر بخلف عن ابن وردان، والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)}
{لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا}
- قرأ أبو جعفر من رواية ابن جماز ومن غير طريق هبة الله وغيره عن ابن وردان والشنبوذي (للملائكة اسجدوا) بضم التاء في الوصل إتباعًا لضمة الجيم، ولم يعتد بالساكن فاصلًا.
قال ابن عطية: (وهي قراءة ضعيفة، ووجهها أنه حذف همزة (اسجدوا)، وألقى حركتها على الهاء، وذلك لا يتجه لأنها همزة محذوفة مع الهاء بحركة، أي شيء يلغى، ولإلغاء يكون في الوصل).
- وروى الحنبلي عن أبي جعفر وهبة الله وغيره عن ابن وردان إشمام كسرتها الضم.
وصحح في النشر الوجهين عن ابن وردان، وذكر أنه نص عليهما غير واحد.
وقرأ الباقون بالكسرة الخالصة على الجر بحرف الجر (للملائكة اسجدوا).
وتقدم مثل هذا الحديث في الآية/34 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/13]

قوله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)}
{أَلَّا تَسْجُدَ}
- قراءة الجماعة (ما منعك ألا تسجد).
- وقرئ (ما منعك أن تسجد) كذا بغير (لا)، قال الخليل (والمعنى واحد..).
{أَمَرْتُكَ قَالَ}
- إدغام الكاف في القاف عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{مِنْهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو.
{مِنْ نَارٍ}
- أمال الألف أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري واليزيدي.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/14]

قوله تعالى: {قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)}

قوله تعالى: {قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14)}

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15)}

قوله تعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراطك} [16] لا يخفى). [غيث النفع: 614]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)}
{لَأَقْعُدَنَّ}
- قرأ أعرابي على أبي رزين (لأجلسن لهم على صراطك المستقيم) فقال له أبو رزين: (لأقعدن لهم..) فقال الأعرابي: قعد وجلس سواء).
هذا نص أثبته على أصول قراءات هذه السورة، ونسيت أن أذكر مرجعه، فلما أردت أن أتثبت من هذا لم أهتد إليه، فتركته على ما ترى من غير إشارة إلى موضع النص، وعسى أن أهتدي إليه فيما
[معجم القراءات: 3/14]
يأتي، والله المستعان.
{صِرَاطَكَ}
- تقدمت فيه القراءات التالية: بالصاد، صراطك، السين: سراطك، بالزاي: زراط، بإشمام الصاد الزاي.
انظر هذه القراءات في سورة الفاتحة، وسورة الأنعام، في الآيتين: 87، 153). [معجم القراءات: 3/15]

قوله تعالى: {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)}
{لَآَتِيَنَّهُمْ}
- قرأ مسلمة بن محارب (لأتينهم) بلا مد.
- وقراءة الجماعة (لآتينهم) بالمد.
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (أيديهم) بكسر الهاء لمناسبة الياء قبلها.
{وَمِنْ خَلْفِهِمْ}
- أخفى أبو جعفر النون عند الخاء). [معجم القراءات: 3/15]

قوله تعالى: {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لمن تبعك) [18]: بكسر اللام يحيى طريق ابن الحجاج). [المنتهى: 2/700]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لمَن تَبِعَكَ) بكسر اللام أبو الْحَجَّاج عن أبي بكر، وعصمة عن عَاصِم، الباقون لفتحها وهو الاختيار للتأكيد). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَسْهِيلُ هَمْزَةِ لَأَمْلَأَنَّ الثَّانِيَةِ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لأملأن} [18] ذكر للأصبهاني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للملائكة اسجدوا [11] لأبي جعفر بالبقرة [الآية: 34]، وتسهيل ثاني همزتي: لأملأن [الأعراف: 18] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (عن المطوعي مذموما بواو واحدة بلا همز في الحالين، وهو تخفيف "مذؤما" في قراءة الجمهور بالنقل، وحذف الهمز ووقف حمزة عليه كذلك بالنقل، وأما بين بين فضعيف جدا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الهمزة الثانية من "لأملان" الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مذءوما} [18] لا يمده ورش لأنه بعد ساكن صحيح). [غيث النفع: 614]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}
{مَذْءُومًا}
- قرأ الزهري وأبو جعفر والمطوعي والأعمش وورش (مذومًا) بضم الذال من غير همز، وبواو واحدة في الحالين: الوقف والوصل، وهو تخفيف كقولك في مسؤول: مسول، فقد ألقى حركة الهمزة على الذال وحذف الهمزة، أو أصله مذيم ثم أبدلت الواو من الياء على حد قولهم: مكول في مكيل مع أنه من الكيل.
[معجم القراءات: 3/15]
- ووقف عليه حمزة كذلك، بالنقل لحركة الهمزة إلى الذال، ثم حذف الهمزة.
ويبدو أنه روي فيه التسهيل بين بين، وضعف هذا الوجه.
قال في الإتحاف: (وأما بين بين فضعيف جدًا).
- وقرأ الأعمش (مذمومًا)، من الذم، يقال: ذأمته وذممته بمعنى.
- وقراءة الجماعة في الحالين (مذؤومًا) بالهمز، ومعنى القراءتين واحد.
{لَمَنْ تَبِعَكَ}
- قرأ عاصم الجحدري وعصمة وابن نبهان ويحيى عن أبي بكر عن عاصم والأعمش (لمن تبعك) بكسر اللام من (لمن)، على معنى: لأجل من تبعك.
قال النحاس: (وأنكره بعض النحويين، وتقديره والله أعلم: من أجل من تبعك، كما قال: أكرمت فلانًا لك، وقد يكون المعنى: الدحر لمن تبعك منهم).
وقال الزمخشري: بكسر اللام بمعنى: لمن تبعك منهم هذا الوعيد، وهو قوله: (لأملأن..).
- وقراءة الجمهور (لمن تبعك) بفتح اللام.
والظاهر أنها اللام الموطئة للقسم، ومن: شرطية، على معنى: من تبعك عذبته.
ويجوز أن تكون لام الابتداء، ومن: موصولة، وقوله: لأملأن: جواب قسم محذوف.
[معجم القراءات: 3/16]
{لَأَمْلَأَنَّ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش (لأملأن) بتليين الهمزة الثانية.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{جَهَنَّمَ مِنْكُمْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم). [معجم القراءات: 3/17]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 07:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (19) إلى الآية (25) ]

{وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}

قوله تعالى: {وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم لأبي عمرو "في حيث شيتما" ثلاثة أوجه إدغام الثاء من حيث في شين شيتما مع الإبدال.
ومع الهمز أما الإدغام مع الهمز فيمتنع، لكنه ليعقوب من المصباح كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)}
{مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا}
- لأبي عمرو ثلاثة أوجه:
1- إدغام الثاء في الشين مع إبدال الهمزة ياءً (حيث شيتما).
2- الإظهار مه الهمز (حيث شئتما).
3- الإظهار مع الإبدال (حيث شيتما)، ووافقه اليزيدي.
- وقرأ بالإدغام والهمز يعقوب (حيث شئتما).
{شِئْتُمَا}
- قرأ أبو جعفر والأصفهاني عن ورش وأبو عمرو بخلاف عنه، كما تقدم والسوسي (شيتما) بإبدال الهمزة ياء في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة بالإبدال في الوقف.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/35 من سورة البقرة.
{هَذِهِ الشَّجَرَةَ}
- قراءة ابن محيصن (هذي الشجرة) بياء من تحت ساكنة بدل الهاء، وتحذف الياء للساكنين وصلًا، وهي لغة في (هذه)، قال ابن عطية: (على الأصل).
[معجم القراءات: 3/17]
تقدم مثل هذا في الآية/35 من سورة البقرة، وذكرها ابن خالويه في مختصره في هذا الموضع لابن كثير في بعض قراءاته). [معجم القراءات: 3/18]

قوله تعالى: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَلَكَيْنِ) بكسر اللام علي بن حكيم عن ابْن كَثِيرٍ، واختيار شِبْل، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى)، وفي قول العراقي: قُتَيْبَة، والصحيح أنها رواية إبرهيم المسجدي عنه، وفي يوسف (إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) بكسر اللام عبد الوارث رواية المنقري، وابن عبد الكبير عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار لقرأتهم.
(مَا هَذَا بَشَرًا) بكسر الباء والشين، وروى يعلى بن حكيم عن ابْن كَثِيرٍ في سورة الإنسان (وَمُلْكًا كَبِيرًا) بكسر اللام كابن عباس، وعلي رضي اللَّه عنهما، وهو الاختيار لقوله: (رَأَيْتَ نَعِيمًا) إذا حمل على المتنعم ألا ترى قوله: (عَالِيَهُمْ)، (وَسَقَاهُمْ)، وما أشبه، وهذا هو الاختيار، الباقون بالفتح في الثلاثة). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)}
{وُورِيَ}
- قراءة الجمهور بواوين (ووري) مبنيًا للمفعول، ماضي (وارى) المجهول، كضارب وضورب).
- وقرأ ابن وثاب (وري) بواو مضمومة، من غير واو بعدها على وزن (كسي).
- وقرئ (وري) بتشديد الراء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أوري) بإبدال الواو همزة، وهو بدل جائز.
وذكر أبو جعفر النحاس أن هذا يجوز في غير القرآن مثل: أقتت ونقل هذا عنه القرطبي.
وقال الشهاب: وقرئ (أوري) بالهمزة؛ لأن القاعدة إذا اجتمع واوان في أول كلمة فإن تحركت الثانية أو كان لها نظير متحرك وجب إبدال الأولى همزة تخفيفًا..).
{سَوْآَتِهِمَا}
- قراءة الجماعة (سوآتهما) بالجمع على الأصل وتحقيق الهمز، وهو جمع سوءة.
[معجم القراءات: 3/18]
- وقرأ مجاهد والحسن (سوتهما) بالإفراد، وفتح التاء، وتسهيل الهمزة بإبدالها واوًا وإدغام الواو فيها قال العكبري: (ويقرأ بتشديد الواو من غير همز، وذلك على إبدال الهمزة واوًا).
- وقرأ الحسن وأبو جعفر وشيبة بن نصاح والزهري والحسن (سواتهما) بتسهيل الهمزة وتشديد الواو وكسر التاء، وهو على حذف الهمزة وإلقاء حركتها على الواو.
قال ابن جني: (حكى سيبويه ذلك لغة قليلة ...)، أي بتشديد الواو، وذكر مثل هذا ابن عطية في المحرر.
- وقرأ حمزة (سواتهما) بواو واحدة وحذف الهمزة، ووجهه أنه حذفها وألقى حركتها على الواو.
- وقرأ الحسن ومجاهد (سوأتهما) على الإفراد وهو جنس.
- وقراءة ورش على مذهبه في أن الواو إذا توسطت بين فتح وهمزة يكون فيها المد والتوسط، وكذا الأزرق، وأما الواو من (سوأتهما) فعنده خلاف فيكون ثلاثة أوجه فيها: المد والتوسط والقصر، وهي قراءة الأزرق، قال النشار: (... تضرب في ثلاثة الهمزة فتصير تسعة أوجه ...).
- وقراءة حمزة في الوقف بوجهين:
[معجم القراءات: 3/19]
- النقل، والإدغام.
أما النقل فهو على القياس، وأما الإدغام فهو إلحاق للواو الأصلية بالزائدة.
{نَهَاكُمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{هَذِهِ الشَّجَرَةِ}
- القراءة بالياء (هذي) عن ابن محيصن تقدمت مع الآية السابقة.
{مَلَكَيْنِ}
- قراءة الجماعة (ملكين) بفتح اللام.
- وقرأ ابن عباس والحسن بن علي والضحاك ويحيى بن أبي كثير. والزهري، ويعلى به حكيم عن ابن كثير وقتيبة عن الكسائي (ملكين) بكسر اللام مثنى (ملك)، وأنكر أبو عمرو بن العلاء كسر اللام، وقال: لم يكن قبل آدم صلى الله عليه وسلم ملك فيصيرا ملكين).
وقال أبو جعفر النحاس: (.. قراءة شاذة).
والقراءة بفتح اللام هي الصواب عند الطبري، ولا يستجيز القراءة بغيرها). [معجم القراءات: 3/20]

قوله تعالى: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)}
{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي}
- قرئ (وقاسمهما بالله إني..) بذكر المقسم به). [معجم القراءات: 3/20]

قوله تعالى: {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَوءَاتِهِمَا) واحدة هشام عن الحسن (وَطَفِقَا) فتح أبو السَّمَّال، الباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، (يَخصِفَانِ) بكسر الخاء والصاد مشدد حيث وقع الحسن، الباقون بإسكان الخاء خفيف، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يخصفان" بكسر الياء والخاء وتشديد الصاد والأصل يختصفان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/45]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)}
{فَدَلَّاهُمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{سَوْآَتُهُمَا}
- قرأ الحسن (سوءتهما) مفردًا.
قال النحاس: (والأجود الجمع، ويجوز التثنية).
- وقراءة الجماعة على الجمع (سوآتهما).
{وَطَفِقَا}
- قرأ أبو السمال (طفقا) بفتح الفاء، والكسر أفصح.
- وقراءة الجماعة بكسرها (طفقا).
قال الأخفش: (فمن قال طفق قال: يطفق، ومن قال: طفق قال: يطفق).
{يَخْصِفَانِ}
- قراءة الجماعة (يخصفان) بفتح أوله وسكون ثانيه، وكسر الصاد فيه من (خصف) المخفف.
- وقرأ الزهري في إحدى الروايتين عنه وابن بريدة (يخصفان) بضم الياء من (أخصف)، فيحتمل أن يكون (أفعل) بمعنى (فعل)، ويحتمل
[معجم القراءات: 3/21]
أن تكون الهمزة للتعدية من (خصف)، أي يخصفان أنفسهما.
- وقرأ ابن بريدة والحسن والأعرج والزهري في إحدى الروايتين وعبد الله بن يزيد (يخصفان) بالتشديد من (خصف).
وذكر ابن جني هذه القراءة وقراءها، ثم قال:
(واختلف عنهم كلهم، فهو يفعلان، كيقطعان ويكسران وهذا واضح).
وفي التاج: (ويقال خصف يخصف تخصيفًا مثل اختصف، ومنه قراءة أبي بريدة [كذا] والزهري..).
- وقرأ عبد الله بن يزيد (يخصفان) بضم الياء والخاء، وتشديد الصاد وكسرها، وهي قراءة عسرة النطق، وضم الخاء هنا إتباع لضمة الياء.
- وقرأ الحسن فيما روى عنه محبوب، وابن بريده ويعقوب والأخفش والزهري (يخصفان) بفتح الياء والخاء وتشديد الصاد وكسرها.
قال ابن جني: (وأما من قرأها (يخصفان) فإنه أراد أيضًا إدغام التاء في الصاد فأسكنها على العبرة في ذلك، ثم نقل الفتحة إلى الخاء فصار يخصفان).
قلت: هذا على تقدير أصلها وهو: (يختصفان) فأسكن التاء ونقل حركتها إلى الخاء، فصارت: يختصفان، ثم أدغمت التاء
[معجم القراءات: 3/22]
الساكنة في الصاد.
- وقرأ الحسن ولأعرج ومجاهد وابن وثاب والزهري وعبيد بن عمير (يخصفان) بفتح الياء وكسر الخاء وتشديد الصاد مكسورة.
قال ابن جني: (.. فإنه أراد بها يختصفان) يفتعلان من خصفت..، فآثر إدغام التاء في الصاد، فأسكنها والخاء قبلها ساكنة فكسرها لالتقاء الساكنين فصارت: يخصفان).
وتجد مثل هذا عند الأخفش أيضًا حيث قال: (.. فأدغم التاء في الصاد فسكنت، وبقيت الخاء ساكنة، فحركت الخاء بالكسر لاجتماع الساكنين).
وقرأ الحسن (يخصفان) بكسر الياء والخاء وتشديد الصاد مكسورة، والأصل: يختصفان، أدعم التاء في الصاد وحركها بالكسر، ونقل حركة التاء إلى الخاء فكسرها، ثم أتبع الياء الخاء فكسرها أيضًا.
- وقرأ الأعرج وأبو عمرو (يخصفان) بسكون الخاء وكسر الصاد المشددة، وفيه الجمع بين ساكنين.
{وَنَادَاهُمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 3/23]
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا}
- قرأ أبي بن كعب (ألم تنهيا عن تلكما الشجرة وقيل لكما) على البناء للمفعول في الفعلين). [معجم القراءات: 3/24]

قوله تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم راء "تغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/45]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
{ظَلَمْنَا}
- غلظ اللام الأزرق عن ورش.
{قَالَا رَبَّنَا ... وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا}
- قرأ ابن مسعود (قالوا ربنا إلا تغفر لنا ...).
{وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا}
- قرأ أبو عمرو بإدغام الراء في اللام من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري.
- والإدغام قراءة يعقوب أيضًا.
ووافق أبا عمرو ابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 3/24]

قوله تعالى: {قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24)}

قوله تعالى: {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {وَمِنْهَا تخرجُونَ} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو {وَمِنْهَا تخرجُونَ} بِضَم التَّاء وَفتح الرَّاء هَهُنَا وفي الزخرف {كَذَلِك تخرجُونَ} 11 وفي سُورَة الرّوم {وَكَذَلِكَ تخرجُونَ} 19 وفي الجاثية {فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا} 35 وقرأوا في سَأَلَ سَائل {يَوْم يخرجُون} 43 وفي الرّوم {إِذا أَنْتُم تخرجُونَ} 25 بِفَتْح الْيَاء وَالتَّاء في هذَيْن
وَلم يخْتَلف النَّاس فيهمَا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَمِنْهَا تخرجُونَ} في الْأَعْرَاف بِفَتْح التَّاء وَضم الرَّاء وفي الرّوم {وَكَذَلِكَ تخرجُونَ} مثله وفي الزخرف {تخرجُونَ} مثله وفي الجاثية {فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا} مثله
وَفتح ابْن عَامر التَّاء في الْأَعْرَاف فَقَط وَضمّهَا في الباقي
وَأما قَوْله {يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان} الرَّحْمَن 22 فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ} بِنصب الْيَاء وَضم الرَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {يخرج مِنْهُمَا} بِضَم الْيَاء وَفتح الرَّاء
وروى أَبُو هِشَام عَن حُسَيْن الجعفي عَن أبي عَمْرو {نخرج} بنُون مَضْمُومَة و{اللُّؤْلُؤ والمرجان} بنصبهما
وحدثني مُحَمَّد ابْن عِيسَى المقرئ عَن أَبي هِشَام عَن حُسَيْن عَن أَبي عَمْرو {نخرج} بنُون مَضْمُومَة). [السبعة في القراءات: 278 - 279]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومنها تخرجون) وفي الروم، والزخرف، والجاثية، بالفتح، كوفي غير عاصم -، وافق يعقوب، وسهل ههنا، وابن ذكوان، ههنا، والزخرف). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومنها تخرجون) [25]، وفي الروم [19]، والزخرف [11]، والجاثية [35]: بفتح التاء كوفي غير عاصم. وافق سلام إلا في الروم، وفتح يعقوب، وسهل وابن ذكوان، والبلخي عن هشام ها هنا. زاد ابن ذكوان في الزخرف). [المنتهى: 2/699]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي (تخرجون) بفتح التاء وضم الراء هنا وفي الزخرف، وكذلك قرأ حمزة والكسائي في الروم والجاثية بفتح التاء والياء وضم الراء، وقرأ الباقون بضم الأول في الأربعة وفتح الراء). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وابن ذكوان: {ومنها تخرجون} (25)، وفي الزخرف: (11): {وكذلك تخرجون}: بفتح التاء، وضم الراء فيهما.
والباقون: بضم التاء، وفتح الراء). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف وابن ذكوان: (ومنها تخرجون) هنا وفي الزخرف (كذلك تخرجون) بفتح التّاء وضم الرّاء فيهما وافقهم يعقوب هنا، والباقون بضم التّاء وفتح الرّاء). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُخْرَجُونَ) والأول في الروم، والزخرف، والجاثية بفتح التاء والياء كوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، وافق سلام إلا في الروم وفتح سهل، ويَعْقُوب وابْن ذَكْوَانَ، والْبَلْخِيّ عن هشام ها هنا، زاد ابْن ذَكْوَانَ في الزخرف الثاني من الروم (تَخْرُجُونَ) بضم التاء هبيرة طريق عبد الغفار، والسمان عن طَلْحَة، وابن حسان، وهكذا في الجاثية (يُخْرَجُونَ) أما في المعارج (يُخْرَجُونَ) ضم ياءها وفتح راءها الأعشي والبرجمي، الباقون بضمها إلا في المعارج، والثاني من الروم والاختيار ضم الكل كابْن مِقْسَمٍ لئلا ينسب الفعل إلى غير اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} هنا، وفي [الروم: 19]، [والزخرف: 11]، [والجاثية: 35] بفتح التاء والياء: حمزة والكسائي.
وافق ابن ذكوان هنا وفي الزخرف.
زاد النقاش عن الأخفش في الروم.
وكذلك قال الأهوازي عن ابن الأخرم عنه). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (682 - مَعَ الزُّخْرُفِ اعْكِسْ تُخْرَجُونَ بِفَتْحَةٍ = وَضَمٍّ وَأُولَى الرُّومِ شَافِيهِ مُثِّلاَ
683 - بِخُلْفٍ مَضى فِي الرُّومِ لاَ يَخْرُجُونَ فِي = رِضا .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([682] مع الزخرف اعكس تخرجون بفتحةٍ = وضم وأولى الروم (شـ)افيه (مـ)ثلا
{تُخرجون} و{تَخرجون} متداخلتان، لأهم إذا أُخرجوا خَرجوا. والإجماع على قوله: {إذا أنتم تخرجون}.
وإسناد الفعل إليهم هاهنا في قوله: {قال فيها تحيون وفيها تموتون}، يحتج به من اختار {تَخرجون}.
[فتح الوصيد: 2/922]
[683] بخلفٍ (مـ)ضى في الروم لا يخرجون (فـ)ي = (ر)ضا ولباس الرفع (فـ)ي (حق) (نـ)هشلا
روى أبو عمرو عن الفارسي عن النقاش عن الأخفش: {وكذلك تخرجون} في الروم تلاوة. ولم يرو ذلك من غير هذا الطريق فالله أعلم.
(لا يخرجون)، يعني في الجاثية: {لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون} رضا، أي أن أهل النار لا يخرجون منها مرضيا عنهم، إنما يخرجون من عذاب إلى عذاب؛ أو في حجةٍ رضىً.
ومن ضم الياء، فلقوله: {يستعتبون} ). [فتح الوصيد: 2/923]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([682] مع الزخرف اعكس تخرجون بفتحةٍ = وضم وأولى الروم شافيه مثلا
[683] بخلفٍ مضى في الروم لا يخرجون في = رضًى ولباس الرفع في حق نهشلا
ب: (نهشل): اسم قبيلة، ويقال: (نهشل الرجل): إذا أسن واضطرب.
ح: (تخرجون): مبتدأ، (بفتحةٍ وضم): خبره، (مع الزخرف): حال، (اعكس): جملة استئنافية لبيان قراءة الباقين، و (أولى): عطف على (الزخرف)، و (مضى): صفة (خلفٍ)، والميم رمز ابن ذكوان، (لا يخرجون في رضًى): مبتدأ وخبر، و(لباس): مبتدأ، (الرفع): مبتدأ ثانٍ، (في حق نهشلا): خبره، والعائد محذوف، أي: الرفع فيه.
ص: يعني: {ومنها تخرجون} هنا [25]، و{كذلك تخرجون} في الزخرف [11]، والحرف الأول في الروم وهو: {وكذلك تخرجون، ومن آياته} [19-20]، دون الثاني: {إذا أنتم تخرجون، وله من في السماوات والأرض} [25-26]، قرأ الثلاثة حمزة والكسائي وابن ذكوان بخلافٍ عنه في الروم بفتحة التاء وضم الراء على بناء
[كنز المعاني: 2/241]
الفاعل، والباقون: بضم التاء وفتح الراء على بناء المفعول، ويفهم ذلك من قوله: (اعكس)، أي: اجعل مكان ضم التاء فتحًا، ومكان فتح الراء ضمًا.
ثم قال: {لا يخرجون}، أي: في سورة الجاثية: {فاليوم لا يخرجون منها} [35] دون الحشر: {لئن أخرجوا لا يخرجون} [12] قرأ حمزة والكسائي بفتح وضم، كما في {تخرجون} [25]، والباقون بالعكس.
ورفع {ولباسُ التقوى} [26] حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم على أنه مبتدأ، و{ذلك خيرٌ}: خبره، والباقون: بالنصب عطفًا على قوله: {وريشًا}). [كنز المعاني: 2/242] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (682- مَعَ الزُّخْرُفِ اعْكِسْ تُخْرَجُونَ بِفَتْحَةٍ،.. وَضَمٍّ وَأُولَى الرُّومِ "شَـ"ـافِيهِ "مُـ"ـثِّلا
أراد {وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ، يَا بَنِي آدَمَ}، وفي الزخرف: {بَلْدَةً مَيْتًا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ}، والأولى من الروم: {وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ، وَمِنْ آيَاتِهِ}، احترز من الثانية وهي: {ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ}؛ فإنهم أجمعوا على أن الفعل فيه مسندا إلى الفاعل، فاختلفوا في المواضع الثلاثة المذكورة، فقرأها حمزة والكسائي وابن ذكوان كذلك مسماة للفاعل، وقرأها غيرهم على بناء الفعل للمفعول، ووجه القراءتين ظاهر؛ لأنهم أخرجوا فخرجوا فقوله: بفتحة: يعني: في التاء وضم يعني: في الراء ولو قال: بفتحة فضم فعطف بالفاء كان أجود من الواو هنا؛ لأن قراءة الباقين أيضا بضم وفتحة والواو لا تقتضي ترتيبا وإذا قيل ذلك بالفاء بان أن الضم بعد الفتحة، فيفهم أنها على إسناد الفعل إلى الفاعل، وفائدة قوله: اعكس أن يجعل مكان فتحة التاء ضمة ومكان الضم فتحا، ولولا قوله: اعكس لجعلت مكان الفتحة كسرة؛ لأنها ضدها.
683- بِخُلْفٍ "مَـ"ـضى فِي الرُّومِ لا يَخْرُجُونَ "فِـ"ـي،.. "رِ"ضا وَلِباس الرَّفْعُ "فِـ"ـي "حَقِّ نَـ"ـهْشَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/164]
أي: عن ابن ذكوان خلاف في أولى الروم المذكورة، وقوله: مضى رمزه ولو لم يرمز لكان معلوما؛ لأن ذكره للخلف مهما أطلقه بعد رمزين أو أكثر رجع إلى آخر رمز هذه عادته، ولكنه اضطر هنا إلى كلمة يتزن البيت بها فلو أتى بغير ما في أوله ميم لأوهم رمزا لغير ابن ذكوان فكان رمز الميم أولى، ولأن فيه زيادة بيان، ويجوز أن يقال هذا الموضع لا نظير له؛ فإن المواضع التي يطلق فيها الخلف بعد رمز متعدد يكون الخلف فيها راجعا إلى الحرف المرموز له، وهنا رجع الخلف إلى بعض المذكور وهو موضع واحد من ثلاثة، فلو قال: بخلف الذي في الروم لظن أن الخلف فيه للجميع، وأن الموضعين الآخرين لا خلف فيهما، فأزال الوهم بالرمز والله أعلم.
ثم قال: {لا يُخْرَجُونَ} يعني الذي في الجاثية: {فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا}؛ انفرد حمزة والكسائي عن ابن ذكوان بقراءته بفتح الياء وضم الراء وهو مشتبه بالذي في الحشر: {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ}، فليس في فتح يائه خلاف، وقوله: في رضى؛ أي: كائن في رضى من قبول العلماء له، وفي ظاهر العبارة أيضا معنى حسن وهو أن الكفار لا يخرجون مرضيا عنهم بل يخرجون من عذاب إلى عذاب أعاذنا الله برحمته، والقراءتان في جميع ذلك مثل "يرجعون" و"يرجعون"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/165]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (682 - مع الزّخرف اعكس تخرجون بفتحة = وضمّ وأولى الرّوم شافيه مثّلا
683 - بخلف مضى في الرّوم لا يخرجون في = رضا ولباس الرّفع في حقّ نهشلا
قوله تعالى هنا: وَمِنْها تُخْرَجُونَ، وفي الزخرف فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ والمواضع الأول في سورة الروم وهو: الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ قرأ حمزة والكسائي وابن ذكوان بفتح التاء وضم الراء في المواضع الثلاثة غير أن ابن ذكوان له في موضع الروم خلاف؛ فروى عنه فتح التاء وضم الراء، وروى عنه ضم التاء وفتح الراء، وأما موضع الأعراف ومواضع الزخرف فيقرأهما كقراءة حمزة والكسائي بلا خلاف عنه. وتقييد موضع الروم بالأول للاحتراز عن الموضع الثاني وهو: إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ فلا خلاف بين القراء في قراءته بفتح التاء وضم الراء. وقرأ حمزة والكسائي: فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها في سورة الجاثية بفتح الياء وضم الراء. وقرأ الباقون في المواضع الثلاثة بضم التاء وفتح الراء، وفي الموضع الرابع بضم الياء وفتح الراء، وكيفية استنباط القراءات من النظم أن قوله (تخرجون) يقرأ بضم التاء وفتح الراء مبنيا للمجهول. وقوله (بفتحة) الباء فيه للملابسة والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لمصدر اعكس. والتقدير: اعكس لفظ تخرجون المبنى للمجهول عكسا متلبسا بفتحة في التاء وضم في الراء فيكون معنى العكس هنا تقديم الفتحة التي كانت على الراء في الفعل المبني للمجهول ووضعها فوق التاء وتأخير الضمة التي كانت على التاء في الفعل المذكور ووضعها فوق الراء، وبهذا يكون الفعل مبنيّا للفاعل وهذا العكس الذي فيه تقديم الفتحة وتأخير الضمة هو قراءة من رمز لهم في هذين البيتين وتؤخذ قراءة المسكوت عنهم من اللفظ.
والمعنى بإيجاز: اجعل هذا الفعل المبنى للمجهول مبيّنا للمعلوم لحمزة ومن معه. فتكون قراءة الباقين على أصل الفعل من غير هذا الجعل. ويصح- في نظري- أن تكون الباء في بفتحة للملابسة أيضا والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل اعكس، والتقدير اعكس فعل تخرجون المبني للمجهول حال كونك متلبسا بفتحة وضم؛ أي حال كونك آتيا بفتحة وضم. وحاصل المعنى: حال كونك مقدما الفتحة ومؤخرا
[الوافي في شرح الشاطبية: 270]
الضمة؛ أي حال كونك واضعا الفتحة مكان الضمة والضمة مكان الفتحة فيكون هذا الحال مبينا للمراد من العكس وهذا العكس قراءة حمزة ومن معه). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113 - هُنَا تُخْرَجُوا سَمَّى حِمًى .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - هنا تخرجوا سمى (حـ)ـمًى نصب خاصه (أ)تى تفتح اشدد مع أبلغكم (حـ)ـلا
يغشى له أن لعنة (ا)تل كحمزة = ولا يخرج اضممم واكسر الخلف (بـ)ـجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حمى وهو يعقوب {ومنها تخرجون} [25] بفتح التاء وضم الراء بالتسمية للفاعل كخلف واحترز بقوله هنا
[شرح الدرة المضيئة: 130]
عن الروم والزخرف والجائية، فإنهم وافقوا أصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 131]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ هُنَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ فِي أَوَّلِ الرُّومِ، وَالزُّخْرُفِ وَفَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا فِي الْجَاثِيَةِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِفَتْحِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَضَمِّ الرَّاءِ فِي الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمْ يَعْقُوبُ وَابْنُ ذَكْوَانَ هُنَا، وَوَافَقَهُمْ ابْنُ ذَكْوَانَ فِي الزُّخْرُفِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي حَرْفِ الرُّومِ، فَرَوَى الْإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ الطَّبَرِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ
[النشر في القراءات العشر: 2/267]
كِلَاهُمَا عَنِ النَّقَّاشِ عَنِ الْأَخْفَشِ عَنْهُ فَتْحَ وَضَمَّ الرَّاءِ كَرِوَايَتِهِ هُنَا، وَالزُّخْرُفِ، وَكَذَلِكَ رَوَى هِبَةُ اللَّهِ عَنِ الْأَخْفَشِ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ خُرْزَاذَ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ كَمَا ذَكَرَهُ فِي الْمُفْرَدَاتِ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِهِ فِي التَّيْسِيرِ هَكَذَا، وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ مِنَ التَّيْسِيرِ بِسِوَاهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَرَوَى عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ سَائِرُ الرُّوَاةِ مِنْ سَائِرِ الطُّرُقِ حَرْفَ الرُّومِ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ، وَبِذَلِكَ انْفَرَدَ عَنْهُ زَيْدٌ مِنْ طَرِيقِ الصُّورِيِّ فِي مَوْضِعِ الزُّخْرُفِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْأَرْبَعَةِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْمَوْضِعِ الثَّانِي مِنَ الرُّومِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ أَنَّهُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ قَالَ الدَّانِيُّ: وَقَدْ غَلِطَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: وَذَلِكَ مِنْهُ قِلَّةُ إِمْعَانٍ وَغَفْلَةٌ مَعَ الرَّاءِ. قَالَ الدَّانِيُّ: وَقَدْ غَلِطَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ - قَالَ: وَذَلِكَ مِنْهُ قِلَّةُ إِمْعَانٍ وَغَفْلَةٌ مَعَ تَمَكُّنِهِ وَوُفُورَةِ مَعْرِفَتِهِ - غَلَطًا فَاحِشًا عَلَى وَرْشٍ، فَحَكَى عَنْهُ أَنَّهُ ضَمَّ التَّاءَ وَفَتَحَ الرَّاءَ حَمْلًا عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِي الْإِسْرَاءِ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ، وَهَذَا فِي غَايَةِ اللُّطْفِ وَنِهَايَةِ الْحُسْنِ فَتَأَمَّلْهُ.
(قُلْتُ): وَقَدْ وَرَدَ الْخِلَافُ فِيهِ مِنْ رِوَايَةِ الْوَلِيدِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ وَهُبَيْرَةَ مِنْ طَرِيقِ الْقَاضِي عَنْ حَسْنُونَ عَنْهُ عَنْ حَفْصٍ، وَكَذَا الْمِصْبَاحُ رِوَايَةُ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عَاصِمٍ وَالْحُلْوَانِيِّ وَالْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ، طَرِيقَ ابْنِ مُلَاعِبٍ، وَهِيَ قِرَاءَةُ أَبِي السَّمَّاكِ، وَأَمَّا عَنْ وَرْشٍ، فَلَا يُعْرَفُ الْبَتَّةَ، بَلْ هُوَ، وَهِمَ كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ الدَّانِيُّ.
(وَاتَّفَقُوا) أَيْضًا عَلَى حَرْفِ الْحَشْرِ، وَهُوَ قَوْلُهُ لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ، وَعِبَارَةُ الشَّاطِبِيِّ مُوهِمَةٌ لَوْلَا ضَبْطُ الرُّوَاةِ لِأَنَّ مَنْعَ الْخُرُوجِ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِمْ وَصَادِرٌ عَنْهُمْ وَلِهَذَا قَالَ بَعْدَهُ: وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَاتَّفَقُوا أَيْضًا عَلَى قَوْلِهِ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ فِي " سَأَلَ " حَمْلًا عَلَى قَوْلِهِ يُوفِضُونَ، وَلِأَنَّ قَوْلَهُ سِرَاعًا حَالٌ مِنْهُمْ فَلَا بُدَّ مِنْ تَسْمِيَةِ الْفَاعِلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {تخرجون} هنا [25]، وفي الروم [19] {وكذلك تخرجون}، ومثله في الزخرف [11]، وفي الجاثية [35] {فاليوم لا يخرجون منها} بفتح حرف المضارعة وضم الراء، وافقهم يعقوب وابن ذكوان هنا، ووافقهم ابن ذكوان في الزخرف، واختلف عنه في الروم، والباقون بضم حرف المضارعة وفتح الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (628- .... .... .... .... .... = .... .... .... وتخرجون ضم
629 - فافتح وضمّ الرّا شفا ظلٌّ ملا = وزخرفٌ منٌّ شفا وأوّلا
630 - رومٍ شفا من خلفه الجاثية = شفا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تخرجون ضم) أي ضم تخرجون يعني ضم حرف المضارعة منها يريد قوله تعالى: ومنها تخرجون كما سيأتي في البيت الآتي:
فافتح وضمّ الرّا (شفا) (ظ) لّ (م) لا = وزخرف (م) نّ (شفا) وأوّلا
يعني فافتح ضم حرف المضارعة من قوله تعالى: ومنها تخرجون وضم الراء لحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وابن ذكوان، والباقون بضم حرف المضارعة وفتح الراء
على ما لم يسم فاعله، وقوله: وزخرف: أي وقرأ حرف الزخرف وهو قوله تعالى: بلدة ميتا كذلك تخرجون بالترجمة المتقدمة؛ يعني فتح التاء وضم الراء ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف قوله: (وأولا) أي وأول الروم كما سيأتي في أول البيت الآتي:
روم (شفا) (م) ن خلفه الجاثية = (شفا) لباس الرّفع (ن) ل (حقّا) (فتى)
يعني قوله تعالى «وكذلك تخرجون» بفتح التاء وضم الراء كما تقدم حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه، واحترز بتقييده أول الروم عن الحرف الثاني وهو قوله تعالى «ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون» فإنه لا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 231]
خلاف أنه بفتح التاء وضم الراء قوله: (الجاثية) يريد قوله تعالى في الجاثية «فاليوم لا يخرجون منها» قرأه بالترجمة المتقدمة: أي بفتح التاء وضم الراء حمزة والكسائي وخلف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فافتح وضمّ الرّا (شفا) ظلّ ملا = وزخرف (م) نّ (شفا) وأوّلا
روم (شفا) (م) ن خلفه الجاثية = (شفا) لباس الرّفع (ن) لـ (حقّا) (فتى)
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي، وخلف، وميم (ملا) ابن ذكوان، وظاء (ظل) يعقوب:
ومنها تخرجون يا بني آدم هنا [الآيتان: 25، 26] بفتح التاء، و(ضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
الراء)، وكذلك [قرأ] ذو ميم (من) و[ذو] (شفا) في بلدة ميتا كذلك تخرجون بالزخرف [الآية: 11]، وكذلك مدلول (شفا) في تخرجون ومن آياته أول الروم [الآية: 19، 20].
واختلف فيه عن ذي ميم «من» ابن ذكوان:
فروى الطبري والفارسي، عن النقاش، عن الأخفش، عنه كذلك.
وكذا روى هبة الله عن الأخفش.
وبذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش كما ذكره في «المفردات».
ولم يصرح به في «التيسير» هكذا، ولا ينبغي أن يؤخذ من «التيسير» بسواه.
وروى عن ابن ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم بضم التاء وفتح الراء.
وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصوري في الزخرف.
وكذلك قرأ مدلول (شفا) [في] فاليوم لا يخرجون منها بالجاثية [الآية: 35]، والباقون في الكل بالضم والفتح.
تنبيه:
إذا أنتم تخرجون ثانية الروم [الآية: 25] لا خلاف فيه من هذه الطرق: ولا يخرجون معهم [الحشر: 12] [كذلك، وخرجا كذلك بالحصر].
وجه الفتح: بناء الفعل للفاعل على حد: إذا أنتم تخرجون.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده في الأصل إلى الله- تعالى- على حد:
ويخرجكم إخراجا [نوح: 18]، ويجيء فعل مطاوع أفعل.
ومن فرق جمع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير، و(فتى) حمزة، وخلف: ولباس التّقوى [الأعراف: 26]- برفع السين، والباقون بنصبها؛ عطفا على الأول،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/327]
وأنزلنا لباس التقوى- تجوزا - عن الطاعة؛ ك لباس الجوع والخوف [النحل: 112].
المعنى: أنزلنا مطرا، أنبت لباسا، يستر عورتكم، وريشا يحسنكم، وهو الملبوس الجميل.
ووجه (الرفع): قال أبو علي: مبتدأ، وذلك صفته، أو بدل، أو عطف [بيان]، وضعف فصله حملا للإشارة على الضمير وخير خبره، أو ذلك خير اسمية خبر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/328] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمِنْهَا تُخْرَجُون" [الآية: 25] هنا وفي [الروم الآية: 19] و"كَذَلِكَ تُخْرَجُون" وهو الأول منها وفي [الزخرف الآية: 11] وآخر [الجاثية الآية: 35] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الحرف الأول وضم الراء مبنيا للفاعل، وافقهم الأعمش في الأربعة، وقرأ ابن ذكوان ويعقوب كذلك هنا، وافقهما الحسن، وقرأ ابن ذكوان أيضا في الزخرف كذلك، واختلف عنه في الروم فروى الطبري وأبو القاسم الفارسي عن النقاش عن الأخفش عنه كذلك، وكذا هبة الله عن الأخفش، وبه قرأ الداني على الفارسي عن النقاش قال في النشر: ولا ينبغي أن يؤخذ من التيسير بسواه،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/45]
وروى سائر الرواة عن ابن ذكوان بضم التاء، وفتح الراء مبنيا للمفعول، وبه قرأ الباقون في الأربعة، غير أن الحسن وافق ابن ذكوان في حرف الزخرف ولا خلاف في بناء الفاعل للكل في ثان الروم، وهو إذا أنتم تخرجون، وكذا حرف الحشر لا يخرجون معهم قال في النشر: وعبارة الشاطبي موهمة له لولا ضبط الرواية؛ لأن منع الخروج منسوب إليهم، وكذا اتفقوا على يوم يخرجون من الأجداث بسأل حملا على قوله تعالى: يوفضون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخرجون} قرأ الأخوان وابن ذكوان بفتح التاء، وضم الراء، والباقون بضم التاء، وفتح الراء). [غيث النفع: 616]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}
{تُخْرَجُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وابن عامر برواية ابن ذكوان ويعقوب
[معجم القراءات: 3/24]
وسهل والأعمش والحسن (تخرجون) بفتح أوله مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر (تخرجون) بضم أوله مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 3/25]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 07:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (26) إلى الآية (30) ]

{يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في رفع السِّين ونصبها من قَوْله {ولباس التَّقْوَى} 26
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة {ولباس التَّقْوَى} رفعا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والكسائي {ولباس التَّقْوَى} نصبا). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولباس التقوى) نصب مدني، وشامي، والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رياشًا) [26]: بألفٍ المفضل.
(ولباس) [26]: نصبٌ: مدني، دمشقي، وعلي، وأيوب). [المنتهى: 2/700]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر والكسائي (ولباس التقوى) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {ولباس التقوى} (26): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر والكسائيّ: (ولباس التّقوى) بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ورياشًا) بألف الحسن، وقَتَادَة، وأبان، والمفضل، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، ويو نس، والجعفي، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار ليجمع جميع الأموال، الباقون بغير ألف (وَلِبَاسُ) نصب مدني غير يَعْقُوب عن نافع، وَحُمَيْد بْن مِقْسَمٍ، ودمشقي، وأيوب، والحسن، واختيار عباس، وابن صبيح، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، والكسائي غير قاسم، وهو الاختيار لقوله: (أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا)، الباقون بالرفع). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {وَلِبَاسُ} نصب: نافع وابن عامر والكسائي). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (683- .... .... .... .... = .... وَلِباَس الرَّفْعُ فِي حَقِّ نَهْشَلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ({ولباس التقوى} بالنصب، عطف على ما قبله.وسماه لباس التقوى، لستر العورة، لأن كشفها محترم ينافي التقوى.
و{ذلك خير}، أي المذكور خيرٌ.
والمعنى، أنه لباس يواري السوأة ولباس التقوى؛ أي هو جامع بين الأمرين.
و{لباس} بالرفع، خبر مبتدأ؛ أي وهو لباس التقوى.
ويجوز أن يكون مبتدأ، و {خير}: الخبر، و {ذلك}: فصل.
ويجوز أن يكون {ذلك} صفة لـ{لباس} الذي هو المبتدأ؛ أي: ولباس التقوى المشار إليه خيرٌ.
والمعنى، أن لباس التقوى خيرٌ من اللباس المنزل كما قال:
[فتح الوصيد: 2/923]
إذا المرء لم يلبس ثيابًا من التقى = تقلب عريانًا وإن كان كاسيًا
وقد مضى تفسير (في حق نهشلا)، في النساء). [فتح الوصيد: 2/924]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([682] مع الزخرف اعكس تخرجون بفتحةٍ = وضم وأولى الروم شافيه مثلا
[683] بخلفٍ مضى في الروم لا يخرجون في = رضًى ولباس الرفع في حق نهشلا
ب: (نهشل): اسم قبيلة، ويقال: (نهشل الرجل): إذا أسن واضطرب.
ح: (تخرجون): مبتدأ، (بفتحةٍ وضم): خبره، (مع الزخرف): حال، (اعكس): جملة استئنافية لبيان قراءة الباقين، و (أولى): عطف على (الزخرف)، و (مضى): صفة (خلفٍ)، والميم رمز ابن ذكوان، (لا يخرجون في رضًى): مبتدأ وخبر، و(لباس): مبتدأ، (الرفع): مبتدأ ثانٍ، (في حق نهشلا): خبره، والعائد محذوف، أي: الرفع فيه.
ص: يعني: {ومنها تخرجون} هنا [25]، و{كذلك تخرجون} في الزخرف [11]، والحرف الأول في الروم وهو: {وكذلك تخرجون، ومن آياته} [19-20]، دون الثاني: {إذا أنتم تخرجون، وله من في السماوات والأرض} [25-26]، قرأ الثلاثة حمزة والكسائي وابن ذكوان بخلافٍ عنه في الروم بفتحة التاء وضم الراء على بناء
[كنز المعاني: 2/241]
الفاعل، والباقون: بضم التاء وفتح الراء على بناء المفعول، ويفهم ذلك من قوله: (اعكس)، أي: اجعل مكان ضم التاء فتحًا، ومكان فتح الراء ضمًا.
ثم قال: {لا يخرجون}، أي: في سورة الجاثية: {فاليوم لا يخرجون منها} [35] دون الحشر: {لئن أخرجوا لا يخرجون} [12] قرأ حمزة والكسائي بفتح وضم، كما في {تخرجون} [25]، والباقون بالعكس.
ورفع {ولباسُ التقوى} [26] حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم على أنه مبتدأ، و{ذلك خيرٌ}: خبره، والباقون: بالنصب عطفًا على قوله: {وريشًا}). [كنز المعاني: 2/242] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى} بالنصب فعطف على ما قبله، قال أبو علي: ومن رفع قطع اللباس من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/165]
الأول واستأنف به فجعله مبتدأ، وقوله: ذلك صفة أو بدل أو عطف بيان، ومن قال: إن ذلك لغو يعني: فصلا لم يكن على قوله: دلالة؛ لأنه يجوز أن يكون على حد ما ذكرنا وخير خبر اللباس، والمعنى لباس التقوى خير لصاحبه إذا أخذ به، وأقرب له إلى الله تعالى مما خلق له من اللباس والرياش الذي يتجمل به، وأضي اللباس إلى التقوى كما أضيف إلى الجوع والخوف في قوله تعالى: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ}.
وقال غير أبي علي: ولباس بالرفع خبر مبتدأ؛ أي: وهو لباس التقوى فيكون وهو ضمير اللباس المواري للسوأة سماه لباس التقوى؛ لستره العورة؛ لأن كشفها محرم ينافي التقوى وإليه الإشارة بقوله: {ذَلِكَ خَيْرٌ}؛ أي: خير في نفس الأمر؛ أي: خير من الريش المتجمل به والذي يظهر من قراءة النصب أنه استعار التقوى لباسا كما استعار للجوع والخوف مجازًا ثم أشار إليه بقوله: "ذلك خير"؛ أي: مما تقدم أو المجوع خير في نفسه أو خير من عدمه كما قال سبحانه في موضع آخر: {ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ}.
وإذا دلتنا قراءة النصب على أن لباس التقوى غير اللباس المواري للسوأة فالأولى جعل قراءة الرفع كذلك، فيكون مبتدأ وذلك إشارة إليه للعلم به والحث عليه من الشارع في عدة مواضع وما أحسن قول الشاعر:
إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى،.. تقلب عريانا وإن كان كاسيا
وإعراب قول الشاطبي: ولباس الرفع كما سبق في قوله: والميتة الخف خولا في آل عمران وقد سبق تفسير قوله: في حق نهشلا في سورة النساء؛ أي: يتسلى بذلك المنقول من الضعفاء العاجزين عن لباس الزينة في الدنيا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/166]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (683 - .... .... .... .... .... = .... ولباس الرّفع في حقّ نهشلا
....
وقوله: (ولباس الرفع في حق نهشلا) معناه: أن حمزة
وابن كثير وأبا عمرو وعاصما قرءوا برفع السين في قوله تعالى: وَلِباسُ التَّقْوى فتكون قراءة نافع وابن عامر والكسائي بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلِبَاسُ التَّقْوَى فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ بِنَصْبِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ يُوَارِي فِي بَابِ الْإِمَالَةِ لِأَبِي عُثْمَانَ الضَّرِيرِ عَنِ الدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى سَوْآتِكُمْ لِلْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ فِي بَابِ الْمَدِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر والكسائي {ولباس التقوى} [26] بنصب السين، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (630- .... .... .... .... = .... لباس الرّفع نل حقًّا فتى). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لباس) يعني قوله تعالى «ولباس التقوى» بالرفع عاصم وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحمزة وخلف، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فافتح وضمّ الرّا (شفا) ظلّ ملا = وزخرف (م) نّ (شفا) وأوّلا
روم (شفا) (م) ن خلفه الجاثية = (شفا) لباس الرّفع (ن) لـ (حقّا) (فتى)
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي، وخلف، وميم (ملا) ابن ذكوان، وظاء (ظل) يعقوب:
ومنها تخرجون يا بني آدم هنا [الآيتان: 25، 26] بفتح التاء، و(ضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
الراء)، وكذلك [قرأ] ذو ميم (من) و[ذو] (شفا) في بلدة ميتا كذلك تخرجون بالزخرف [الآية: 11]، وكذلك مدلول (شفا) في تخرجون ومن آياته أول الروم [الآية: 19، 20].
واختلف فيه عن ذي ميم «من» ابن ذكوان:
فروى الطبري والفارسي، عن النقاش، عن الأخفش، عنه كذلك.
وكذا روى هبة الله عن الأخفش.
وبذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش كما ذكره في «المفردات».
ولم يصرح به في «التيسير» هكذا، ولا ينبغي أن يؤخذ من «التيسير» بسواه.
وروى عن ابن ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم بضم التاء وفتح الراء.
وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصوري في الزخرف.
وكذلك قرأ مدلول (شفا) [في] فاليوم لا يخرجون منها بالجاثية [الآية: 35]، والباقون في الكل بالضم والفتح.
تنبيه:
إذا أنتم تخرجون ثانية الروم [الآية: 25] لا خلاف فيه من هذه الطرق: ولا يخرجون معهم [الحشر: 12] [كذلك، وخرجا كذلك بالحصر].
وجه الفتح: بناء الفعل للفاعل على حد: إذا أنتم تخرجون.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده في الأصل إلى الله- تعالى- على حد:
ويخرجكم إخراجا [نوح: 18]، ويجيء فعل مطاوع أفعل.
ومن فرق جمع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير، و(فتى) حمزة، وخلف: ولباس التّقوى [الأعراف: 26]- برفع السين، والباقون بنصبها؛ عطفا على الأول،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/327]
وأنزلنا لباس التقوى- تجوزا - عن الطاعة؛ ك لباس الجوع والخوف [النحل: 112].
المعنى: أنزلنا مطرا، أنبت لباسا، يستر عورتكم، وريشا يحسنكم، وهو الملبوس الجميل.
ووجه (الرفع): قال أبو علي: مبتدأ، وذلك صفته، أو بدل، أو عطف [بيان]، وضعف فصله حملا للإشارة على الضمير وخير خبره، أو ذلك خير اسمية خبر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/328] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "رياشا" بفتح الياء وألف بعدها جمع ريش كشعب وشعاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يواري" الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وفتحها من طريق جعفر كالباقين، فيقرأ له بالوجهين كموضعي المائدة كما تقدم، ولذا أطلق في الطيبة فقال: تمار مع أوار مع يوار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلِبَاسُ التَّقْوَى" [الآية: 26] فنافع وابن عامر والكسائي وكذا أبو جعفر بنصب السين عطفا على لباسا، وافقهم الحسن والشنبوذي والباقون بالرفع، إما مبتدأ وذلك ثان وخير خبر الثاني وهو وخبره خبر الأول والرابط اسم الإشارة
[إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
وإما خبر محذوف أي: وهو أو ستر العورة لباس التقوى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "يا بني آدم" بالتخفيف مع عدم السكت وبالسكت على الياء، وبالنقل وبالإدغام فهي أربعة وهو متوسط بغيره المنفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوءاتهما} الثلاثة و{سوءاتكم} [26] لا خلاف بينهم أن همزه يجري فيه لورش الثلاثة، على أصله، واختلفوا في حرف اللين منه، وهو الواو:
فمنهم من قرأه بالقصر كـــ{موئلا} [الكهف] و{الموءودة} [التكوير: 8] وهذا مذهب الجمهور، كالمهدوي وابن شريح ومكي ومنهم من قرأه بالتمكين، كالداني.
ففهم بعضهم منه أن المد الطويل والتوسط على الأصل في الواو إذا سكنت وانفتح ما قبلها ولقيت الهمزة، نحو {سوءة} [المائدة: 31] فجعل في الواو ثلاثة الهمزة، وقال: إذا ضربت ثلاثة الواو في ثلاثة الهمزة صارت تسعة أوجه، وهو ظاهر كلام الشاطبي، وجرى عليه جمع من شراحه، كالجعبري.
[غيث النفع: 614]
والصواب أنه لا يجوز منها إلا أربعة فقط، وهي قصر الواو، مع الثلاثة في الهمزة، والرابع التوسط فيهما، لأن كل من له في حرف اللين الإشباع يستثنى (سوءات) وكل من وسطه مذهبه في باب {ءامنوا} [البقرة: 9] التوسط، وقد نظمها المحقق فقال:
وسوءات قصر الواو والهمز ثلثن = ووسطهما فالكل أربعة فادر
وأتى بـــ (سوءات) بلا ضمير ليشمل ما أضيف إلى المثنى، كالثلاثة، والمجموع كـــ {سوءاتكم}.
ولا وقف على {سوءاتهما} الثاني، ولا على {سوءاتكم} والوقف على {سوءاتهما} الأول كاف، وقيل لا يوقف عليه وعلى الثالث كاف.
فإن وقف عليها ففيها لحمزة وجهان، الأول: النقل على القياس، الثاني: الإدغام، كما ذهب إليه بعضهم، إجراءً للأصلي مجرى الزائد.
وزاد الحافظ أبو العلاء وغيره وجهًا ثالثًا، وهو التسهيل، وهو ضعيف، ولم يقرأ به). [غيث النفع: 615] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا بني ءادم قد أنزلنا} [26] إلى {خير} والوقف عليه كاف، فيها لورش على ما يقتضيه الضرب ثمانية عشر وجهًا، ثلاثة مد البدل، مضروبة في ثلاثة الواو على زعمهم، تسعة، مضروبة في وجهي {التقوى} وكذلك يقرأ المتساهلون.
والصحيح المحرر منها خمسة ومن ادعى فليبين طريقًا نقرأ بما ذكره، وإلا فلا التفات إليه -:
الأول: قصر مد البدل مع قصر حرف اللين مع فتح {التقوى}.
الثاني: توسط مد البدل مع توسط حرف اللين مع تقليل {التقوى}.
الثالث: مثله إلا أنك تقصر حرف اللين.
الرابع: تطويل مد البدل مع قصر حرف اللين وفتح {التقوى}.
الخامس: مثله إلا أنه مع تقليل {التقوى} ). [غيث النفع: 616]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولباس} قرأ نافع والشامي وعلى بنصب سين {لباس} والباقون بالرفع). [غيث النفع: 617]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يذكرون} لا يخففه أحد، لأنه بالياء، والذي وقع فيه الخلاف إنما هو ما كان مبدوءًا بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 617]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)}
{يَا بَنِي آَدَمَ}
- قراءة حمزة في الوقف كما يلي:
1- بالتخفيف مع عدم السكت.
2- بالتخفيف مع السكت على الياء.
3- بالنقل (يا بني آدم).
4- بالإدغام (يا بنيادم). كذا صورة القراءة.
{يُوَارِي}
- أماله الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير.
- وفتحه من طريق جعفر بن محمد كبقية القراء، وعلى ذلك فالمروي عن الكسائي وجهان.
{سَوْآَتِكُمْ}
- قرأ مجاهد والحسن (سوءتكم) مفردًا.
- وقرأ الزهري والحسن (سواتهما) بكسر التاء، كذا مع أن اللفظ على الجمع!! ولعله غير الصواب.
[معجم القراءات: 3/25]
- وعن الحسن (سوتهما) بفتح التاء، كذا مع أن اللفظ هنا على الجمع!!
- وقراءة الجماعة (سواءتكم) بالجمع.
{وَرِيشًا}
- قرأ عثمان وابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة والسدي وعاصم في رواية المفضل الضبي، وأبان وأبو زيد وعلي بن الحسين وابنه زيد وأبو رجاء وزر بن حبيش والسلمي وأبو عمرو في رواية الحسين ابن علي الجعفي يونس والأصمعي عن أبي عمرو، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (رياشًا) بفتح الياء وألف بعدها، جمع: ريش، مثل: شعب وشعاب.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وحفص وأبو بكر عن عاصم، حمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (ريشًا) من غير ألف، جمع ريش.
قال الأخفش: (وبها نقرأ، وكل حسن، ومعناه واحد).
والصواب من القراءة عند الطبري بغير ألف لإجماع الحجة من القراء عليها.
- وقرأ أبي بن كعب (.. سوءاتكم وزينة..) بدلًا من (ريشًا).
[معجم القراءات: 3/26]
{وَلِبَاسُ التَّقْوَى}
- قرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وشيبة والحسن والشنبوذي (ولباس..) بالنصب عطفًا على المنصوب قلبه في قوله تعالى: (لباسًا يواري سوآتكم وريشًا)، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وعاصم والأعمش ويعقوب (ولباس..) بالرفع.
قيل: على إضمار مبتدأ محذوف، أي: وهو لباس التقوى، أو ستر العورة لباس التقوى.
وقيل: هو مبتدأ، وذلك: مبتدأ ثانٍ، وخير: خبر عن الثاني، والثاني وخبره خبر عن (لباس).
{وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب والأعمش وهارون (ولباس التقوى خير) بحذف (ذلك).
ويكون (لباس) مبتدأً، وخير: خبر عنه، قال القرطبي بعد نقل القراءة عن الأعمش (وهو خلاف المصحف).
[معجم القراءات: 3/27]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ولباس التقوى خير لكم) بحذف (ذلك)، وزيادة (لكم) على الآية، كذا ذكر ابن خالويه.
- وذكروا أنه في مصحفه (ولباس التقوى خير، ذلكم).
وقرأ سكن النحوي: (ولبوس التقوى) بالواو مرفوعة السين.
- وفي حرف أبي (سوءاتكم وزينة ولبس التقوى).
{التَّقْوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/28]

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يراكم" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)}
{يَا بَنِي آَدَمَ}
- تقدم في الآية السابقة وقف حمزة.
{لَا يَفْتِنَنَّكُمُ}
- قرأ يحيى بن وثاب وإبراهيم النخعي (لا يفتننكم) بضم الياء من (أفتن) بمعنى حمله على الفتنة.
[معجم القراءات: 3/28]
- وقرأ زيد بن علي (لا يفتنكم) بغير نون التوكيد.
- وقراءة الجماعة (لا يفتننكم) بفتح الياء وتشديد النون.
{يَنْزِعُ عَنْهُمَا}
- إدغام العين في العين عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{يَرَاكُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ}
- قرئ (إنه يراكم وقبيله) بغير (هو).
- وقراءة الجماعة (إنه يراكم هو وقبيله).
{هُوَ وَقَبِيلُهُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الواو في الواو.
{وَقَبِيلُهُ}
- قراءة الجماعة (.. وقبيله) بالرفع عطفًا على الضمير المستكن في (يراكم)، أو هو مبتدأ محذوف الخبر، أو هو معطوف على موضع اسم (إن) على مذهب من يجيز ذلك.
- وقرأ اليزيدي (... وقبيله) بالنصب عطفًا على اسم (إن) إن كان الضمير يعود على الشيطان، وقيل: مفعول معه، أي مع قبيله.
[معجم القراءات: 3/29]
قال الزمخشري: (وفيه وجهان: أن يعطفه على اسم إن، وأن تكون الواو بمعنى (مع)، وإذا عطفه على اسم (إن) وهو الضمير في (إنه) كان راجعًا إلى إبليس).
{مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ}
- قرئ شاذًا (... لا ترونه).
قال أبو حيان: (بإفراد الضمير، فيحتمل أن يكون عائدًا على الشيطان وقبيله إجراء له مجرى اسم الإشارة...، ويحتمل أن يكون الضمير عائدًا على الشيطان وحده لكونه رأسهم وهم له تبع، وهو المفرد بالنهي أولًا).
- وفي مختصر ابن خالويه: (.. لا يرونه، في إحدى القراءتين) كذا بالياء.
وعلق المحقق على هذه القراءة بقوله: (يرونه: لعل الصواب: ترونه).
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/30]

قوله تعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الثانية من "بالفحشاء أتقولون" ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالفحشآء أتقولون} [28] قرأ الحرميان وبصري بإبدال همزة {أتقولون} ياء والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 617]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعلمون} تام وقيل كاف فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على الأصح، وعند بعض {تخرجون} قبله، وعند بعض {مهتدون} بعده، وقيل { المسرفين} ). [غيث النفع: 617]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28)}
{لَا يَأْمُرُ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يامر) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا..
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمزة (لا يأمر).
{بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي ورويس بإبدال الهمزة الثانية ياءً خالصة في الوصل، وصورة هذه
[معجم القراءات: 3/30]
القراءة: (بالفحشاء يتقولون).
- والباقون على تحقيق الهمزتين.
وإذا وقف حمزة وهشام على (الفحشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وسهلاها مع المد والقصر.
- وحمزة في هذين الوجهين أطول مدًّا من هشام). [معجم القراءات: 3/31]

قوله تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)}
{أَمَرَ رَبِّي}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب.
- وروي عنهما الاختلاس أيضًا.
{وَادْعُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (وادعوهو ...) بوصل الهاء بواو.
{بَدَأَكُمْ}
- قرأ الزهري (بداكم) بغير همزة، وذلك على إبدال الهمزة ألفًا). [معجم القراءات: 3/31]

قوله تعالى: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ) بفتح الهمزة اختيار عباس، الباقون بكسرها، وهو الاختيار للاستئناف). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء "من عليهم الضلالة" حمزة ويعقوب في الحالين وضمها معهما وصلا والكسائي وخلف، أما الميم فكسرها وصلا أبو عمرو وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" سين "يحسبون" ابن عامر عامر وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل أمر ربي بالقسط}
{عليهم الضلالة} [30] لا يخفى). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويحسبون} قرأ الحرميان والبصري وعلي بكسر السين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}
{تَعُودُونَ (29) - فَرِيقًا (30)}
- قرأ أبي بن كعب (تعودون/ فريقين فريقًا هدى وفريقًا ...)، وعلى هذه القراءة يكون الوقف على (تعودون) غير حسن.
[معجم القراءات: 3/31]
- وقراءة الجماعة (تعودون/ فريقًا هدى وفريقًا..).
{هَدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ}
- ذكر الفراء قراءة أبي (عليه الضلالة) بالهاء وحدها على الإفراد.
- وقراءة الجماعة على الجمع (عليهم الضلالة)، وذكر هذا الفراء عن أبي أيضًا.
{عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ}
- قراءة حمزة ويعقوب بضم الهاء في الوقف والوصل، وأما مع الوصل فتضم الميم أيضًا: (عليهم الضلالة)، وأما مع الوقف فبضم الهاء وسكون الميم (عليهم).
- وقرأ الكسائي وخلف (عليهم الضلالة) بضم الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء والميم في الوصل (عليهم الضلالة).
- وقراءة الباقين بكسر الهاء وضم الميم في الوصل (عليهم الضلالة)، وبكسر الهاء وسكون الميم في الوقف (عليهم).
{الضَّلَالَةُ}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة اللام.
{إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا}
- قراءة الجماعة (إنهم اتخذوا) بكسر الهمزة، وهو على التعليل لقوله: حق عليهم الضلالة..، أو الإخبار.
- وقرأ العباس بن الفضل وسهل بن شعيب وعيسى بن عمر (أنهم
[معجم القراءات: 3/32]
اتخذوا) بفتح الهمزة، أي: لأنهم، وهو تعليل أيضًا لـ: (حق عليهم الضلالة).
قال الزجاج: (ولو قرئت: (أنهم اتخذوا الشياطين) لكانت تجوز، ولكن الإجماع على الكسر). قلت: عنى إجماع السبعة.
{وَيَحْسَبُونَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (يحسبون) بفتح السين وهي لغة تميم.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمر ونافع والكسائي ويعقوب (يحسبون) بكسرها، وهو لغة الحجاز). [معجم القراءات: 3/33]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (31) إلى الآية (34) ]

{يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)}
{يَا بَنِي}
- تقدمت في الآية/26 قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 3/33]

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في رفع التَّاء المنقلبة من الْهَاء ونصبها من قَوْله {خَالِصَة يَوْم الْقِيَامَة} 32
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {خَالِصَة} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {خَالِصَة} نصبا). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خالصة) رفع نافع). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خالصة) [32]: رفع: نافع). [المنتهى: 2/700]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (خالصة) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {خالصة} (32): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (خالصة) بالرّفع والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 371]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَالِصَةٌ) رفع قَتَادَة، وشيبة، والشيزري عن الكسائي، والفليحي عن أبي
[الكامل في القراءات العشر: 551]
جعفر، ونافع غير الواقدي، واختيار ورش، الباقون نصب، وهو الاختيار على الحال). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([32]- {خَالِصَةً} رفع: نافع). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (684 - وَخَالِصَةٌ أَصْلٌ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([684] وخالصةٌ (أ)صلٌ ولا يعلمون قل = لـ (شعبة) في الثاني ويفتح (شـ)مللا
جمع في هذا البيت قوله: وفي الرفع والتذكير والغيب... جملة البيت.
و(خالصة): خبر بعد خبر.
ومعنى قوله: (أصل)، أنها خلقت للذين ءامنوا بطريق الأصالة في الدنيا والآخرة. وإنما شاركهم غيرهم في الدنيا بطريق التبعية.
و{خالصة} بالنصب، على الحال من الضمير في مستقرة، أو ثابتة، الذي يتعلق به: {للذين ءامنوا} ). [فتح الوصيد: 2/924]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([684] وخالصة ٌأصلٌ ولا يعلمون قل = لشعبة في الثاني ويفتح شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (خالصةٌ أصلٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الرفع متأصلة ثابتة، (لا
[كنز المعاني: 2/242]
يعلمون): مبتدأ، (قل لشعبة في الثاني): خبره، (يفتح): مبتدأ، (شمللا): خبره، والضمير لـ (يفتح) .
ص: يعني: قرأ نافع: (خالصةٌ يوم القيامة) [32] بالرفع على أنه خبر بعد خبر، والباقون: بالنصب على الحال، يعني: خالصةً يوم القيامة للمؤمنين لا حظ للكفار فيها.
وقرأ شعبة: (لكل ضعفٌ ولكن لا يعلمون) [38] بالغيب ردًّا على قوله: {لكلٌ ضعفٌ}، والباقون: بالخطاب، لأن ما قبله: {فئاتهم عذابًا ضعفًا من النار} [38]، واحترز بالثاني عن قوله تعالى: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [33]، فلا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: (لا يفتح لهم أبواب السماء} [40] بالتذكير، والباقون: بالتأنيث، والوجهان ذكرا.
[كنز المعاني: 2/243]
واكتفى باللفظ في الحروف الثلاثة عن القيد: بالرفع في (خالصةٌ) [32]، والغيب في: (لا يعلمون) [38]، والتذكير في: (يفتح) [40] على ما وعد بقوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملة = على لفظها أطلقت من قيد العلا). [كنز المعاني: 2/244] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (684- وَخَالِصَةٌ "أَ"صْلٌ وَلا يَعْلَمُونَ قُلْ،.. لِشُعْبَةَ فِي الثَّانِي وَيُفْتَحُ "شَـ"ـمْلَلا
هذا البيت جامع لثلاث مسائل استعمل فيها الرفع والغيب والتذكير وهي الأمور التي يستغنى بها لفظا عن القيد.
المسألة الأولى: {خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.
القراءة فيها دائرة بين الرفع والنصب، فكان إطلاقه لها من غير قيد دليلًا على أنه أراد الرفع لمن رمز له وهو نافع وحده فالباقون بالنصب، فوجه الرفع أن يكون "خالصة" خبر المبتدأ الذي هو هي، وقوله: {لِلَّذِينَ آمَنُوا} متعلق بالخبر، وفي الحياة: معمول آمنوا؛ أي: هي خالصة يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، ويجوز أن يكون للذين آمنوا خبر المبتدأ وخالصة خبر بعد خبر وفي الحياة الدنيا معمول الأول؛ أي: استقرت في الدنيا للمؤمنين وهي خالصة يوم القيامة، وخالصة بالنصب على الحال أي: هي للمؤمنين في الدنيا عى وجه الخلوص يوم القيامة بخلاف الكافرين؛ فإنهم وإن نالوها في الدنيا فما لهم في الآخرة منها شيء، وذكر أبو علي وجوهًا كثيرة فيما يتعلق به قوله: في الدنيا قال الشيخ: ومعنى قوله: أصل، أنها خلقت للذين آمنوا بطريق الأصالة في الدنيا والآخرة وإنما شاركهم غيرهم في الدنيا بطريق التبعية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/167]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (684 - وخالصة أصل ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني ويفتح شمللا
685 - وخفّف شفا حكما وما الواو دع كفى = وحيث نعم بالكسر في العين رتّلا
قرأ نافع برفع تاء خالِصَةً كما لفظ به في قوله تعالى: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ فتكون قراءة غيره بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113- .... .... .... نَصْبُ خَالِصَهْ = أَتَى .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ونصب خالصة أتى، أي قرأ مرموز (ألف) أتى وهو أبوجعفر بنصب {خالصة} [32] على الحال الآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 131]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا)
[النشر في القراءات العشر: 2/268]
فِي: خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {خالصةً} [32] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (631 - خالصةٌ إذ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف = يفتح (ف) ي (روى) و (ح) ز (شفا) يخف
يعني قوله تعالى «خالصة يوم القيامة» قرأ بالرفع على لفظه نافع والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف = يفتح (ف) ى (روى) و(ح) ز (شفا) يخف
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع خالصة يوم القيامة [الأعراف: 32] بالرفع، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ولكن لا يعلمون [الأعراف: 38] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو فاء (في) حمزة و(روى) الكسائي وخلف لا يفتح لهم [الأعراف: 40] بياء التذكير.
والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف- بإسكان الفاء وتخفيف التاء، والباقون بفتح الفاء وتشديد التاء؛ فصار لـ (شفا) الغيب والتخفيف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/328]
ول (حز) التأنيث والتخفيف، وللباقين التشديد [والتأنيث].
تنبيه:
اجتمع في البيت المسائل الثلاث التي في قوله: «وأطلقا رفعا وتذكيرا وغيبا».
وبقيد (الرابع) خرج: وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 33]، ولقوم يعلمون [الأعراف: 32]، وأ تقولون على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 28].
وجه رفع خالصة: جعلها خبر هي ضمير الزينة، وللّذين ءامنوا [الأعراف: 32] متعلق بها [أو خبر آخر، وعاملها لامه.
ووجه نصبها: حال من فاعل للّذين خبر المبتدأ، أي: الزينة خالصة] يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، أو هي ثابتة في الدنيا للمؤمنين، وهي خالصة لهم يوم القيامة.
ووجه غيب يعلمون: حمله على لفظ كل فريق:
ووجه خطابه: حمله على السائل، أي: لكل منكم.
ووجه تذكير يفتح وتأنيثه: بتأويل الجمع والجماعة، وتخفيفه على الأصل، وتشديده للتكثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/329] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خالصة" [الآية: 32] فنافع بالرفع خبر هي، وللذين آمنوا متعلق بخالصة، وجعلها القاضي خبرا بعد خبر، والباقون بالنصب على الحال من الضمير المستقر في الظرف، وهو أعني الظرف خبر المبتدأ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خالصة} [32] قرأ نافع بالرفع، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
{مِنَ الرِّزْقِ قُلْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في القاف.
{هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا}
- قرأ قتادة (قل هي لمن آمن).
- وقراءة الجماعة (.. للذين آمنوا).
[معجم القراءات: 3/33]
ومعناهما سواء.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{خَالِصَةً}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (خالصةً) بالنصب على الحال من الضمير المستقر في (الذين).
قال أبو حيان: (والتقدير: قل هي مستقرة للذين آمنوا في حال خلوصهم لها يوم القيامة، وهي حال من الضمير المستكن في الجار والمجرور الواقع خبرًا لهي).
- وقرأ نافع وابن عباس (خالصة) بالرفع خبر (هي) أي: هي خالصة، ويجوز أن يكون خبرًا ثانيًا لـ(هي).
وذكر الطبري أن العرب تؤثر النصب في الفعل إذا تأخر بعد الاسم والصفة وإن كان الرفع جائزًا، غير أن ذلك أكثر في كلامهم.
{الْقِيَامَةِ}
- أمال الكسائي الميم في الوقف). [معجم القراءات: 3/34]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (684- .... .... وَلاَ يَعْلَمُونَ قُلْ = لِشُعْبَةَ فِي الثَّانِي .... .... ). [الشاطبية: 54] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{لا يعلمون} مردود على قوله: {لكل}.
و{لا تعلمون} بالتاء، مردود على الخطاب الذي قبله). [فتح الوصيد: 2/924] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([684] وخالصة ٌأصلٌ ولا يعلمون قل = لشعبة في الثاني ويفتح شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (خالصةٌ أصلٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الرفع متأصلة ثابتة، (لا
[كنز المعاني: 2/242]
يعلمون): مبتدأ، (قل لشعبة في الثاني): خبره، (يفتح): مبتدأ، (شمللا): خبره، والضمير لـ (يفتح) .
ص: يعني: قرأ نافع: (خالصةٌ يوم القيامة) [32] بالرفع على أنه خبر بعد خبر، والباقون: بالنصب على الحال، يعني: خالصةً يوم القيامة للمؤمنين لا حظ للكفار فيها.
وقرأ شعبة: (لكل ضعفٌ ولكن لا يعلمون) [38] بالغيب ردًّا على قوله: {لكلٌ ضعفٌ}، والباقون: بالخطاب، لأن ما قبله: {فئاتهم عذابًا ضعفًا من النار} [38]، واحترز بالثاني عن قوله تعالى: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [33]، فلا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: (لا يفتح لهم أبواب السماء} [40] بالتذكير، والباقون: بالتأنيث، والوجهان ذكرا.
[كنز المعاني: 2/243]
واكتفى باللفظ في الحروف الثلاثة عن القيد: بالرفع في (خالصةٌ) [32]، والغيب في: (لا يعلمون) [38]، والتذكير في: (يفتح) [40] على ما وعد بقوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملة = على لفظها أطلقت من قيد العلا). [كنز المعاني: 2/244] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (المسألة الثانية: {قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ}.
القراءة فيها دائرة بين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/167]
الغيب والخطاب فكان إطلاقه لها من غير قيد دليلًا على أنه أراد الغيب لشعبة وحده والباقون بالخطاب، ووجه القراءتين ظاهر سبق لهما نظائر، وقوله: في الثاني احترز به من قوله تعالى: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
فإنه بالخطاب من غير خلاف فإن قلت: هلا قال في الثالث فإن قبل هذين الموضعين ثالثا وهو: {إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
وهو أيضا بالخطاب بلا خلاف قلت: أراد الثاني بعد كلمة خالصة التي ذكر الخلاف فيها ولم يحتج إلى الاحتراز عما تقدم خالصة فإن ذلك يعلم أنه لا خلاف فيه؛ لأنه تعداه ولو كان فيه خلاف لذكره قبل خالصة، هذا غالب نظمه وإن كان في بعض المواضع يقدم حرفا على حرف على ما يواتيه النظم، ولكن الأصل ما ذكرناه، ونظير ما فعله هنا ما يأتي في سورة يونس من قوله: وذاك هو الثاني يعني: لفظ ننجي بعد نجعل وهو ثالث إن ضممت إليه آخر قبل نجعل على ما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى، والدليل على أنه يراعي ترتيب الحروف ولا يحتاج إلى أن يحترز عن السابق قوله في سورة المؤمنين: صلاتهم شاف أراد التي بعد أماناتهم، ولم يحترز عن قوله: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}؛ لأنها سبقت ذكر أماناتهم، وهذه مواضع حسنة لطيفة يحتاج من يروم فهم هذا النظم أن ينظر فيها واو أنه قال:
وخالصة أصل وشعبة يعلمون ... بعد ولكن ...................
لا لما احتاج إلى ذكر ثانٍ ولا ثالث). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/168] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (684 - .... .... ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني .... ....
....
وقرأ شعبة لا يعلمون بياء الغيب كما لفظ به أيضا في الموضع الثاني بعد كلمة خالِصَةً والمراد به: قال لكلّ ضعف ولكن لّا يعلمون، فتكون قراءة غيره بتاء الخطاب واحترز بالثاني عن الموضع الأول الذي وقع بعد خالِصَةً وهو: وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ، فلا خلاف بين القراء في قراءته بالخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 271] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "حرم ربي الفواحش" غير حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ينزل" [الآية: 33] بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("واتفق" على الخطاب في "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حرم ربي الفواحش} [33] قرأ حمزة بإسكان ياء {ربي} ويلزم من سكونها وصلاً حذفها في اللفظ، لاجتماعها بالساكن بعدها، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لم ينزل} قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
{رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ}
- قرأ حمزة وابن محيصن والحسن والمطوعي (ربي الفواحش) بسكون الياء في الوقف والوصل، وحذف الياء في الوصل لالتقاء الساكنين، وأما في الوقف فهي ثابتة.
- وقراءة الباقين (.. ربي الفواحش) بفتحها في الوقف والوصل.
{مَا لَمْ يُنَزِّلْ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (ما لم ينزل..) بسكون النون وتخفيف الزاي من (أنزل).
- وقراءة الباقين (ما لم ينزل) بفتح النون وتشديد الزاي من (نزل) المضعف.
وتقدم هذا في الآية/90 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/35]

قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسقط الهمزة الأولى من "جاء أجلهم" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وسهل الثانية ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب، ولورش من طريق الأزرق ثان وهو إبدالها ألفا خالصة، ولا يجوز له المد
[إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
كآمنوا لعروض حرف المد بالإبدال، وضعف السبب بتقدمه على الشرط، ولقنبل ثلاثة: إسقاط الأولى من طريق ابن شنبوذ وتسهيل الثانية من طريق غيره والثالث له إبدالها ألفا كالأزرق، والباقون بتحقيقها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أجلهم} [34] لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم أن مثل لا يزاد في مد حرف المد المبدل، لأنه لا ساكن بعده). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يستأخرون} أبدله ورش والسوسي). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان انظر الآية/43 من سورة النساء، ويأتي حكم الوقف بعد قليل.
[معجم القراءات: 3/35]
{أَجَلُهُمْ}
- قرأ الحسن وابن سيرين (آجالهم) على الجمع.
والجماعة (أجلهم) مفردًا، على إرادة الجنس.
قال ابن جني: (وحسن الإفراد لإضافته أيضًا إلى الجماعة، ومعلوم أن لكل إنسان أجلًا ...).
{جَاءَ أَجَلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو والبزي ورويس من طريق أبي الطيب وقنبل من طريق ابن شنبوذ واليزيدي وابن محيصن (جا أجلهم) بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ أبو جعفر وورش ورويس وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية.
- وقرأ ورش من طريق الأزرق، وكذلك قنبل بإبدال الهمزة الثانية ألفًا خالصة.
فتلخص مما سبق لقنبل ثلاثة أوجه:
- إسقاط الأولى من طريق ابن شنبوذ.
- تسهيل الثانية من طريق غيره.
- إبدالها ألفًا من طريق الأزرق.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ونافع وابن كثير وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{لَا يَسْتَأْخِرُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني وورش والسوسي (لا يستاخرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 3/36]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز). [معجم القراءات: 3/37]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (35) إلى الآية (39) ]

{يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [35] لا يخفى). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)}
{يَأْتِيَنَّكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وورش والأزرق وأبو جعفر والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين (ياتينكم).
- وقراءة حمزة في الوقف جاءت كذلك بالإبدال.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
- وقرأ أبي بن كعب والأعرج والحسن (تأتينكم) بالتأنيث على الجماعة. وقراءة الجماعة (يأتينكم) بالياء، على التذكير إذ بعده (رسل).
{رُسُلٌ}
- قرأ المطوعي (رسل) بإسكان السين.
{اتَّقَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{وَأَصْلَحَ}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون على الترقيق.
{فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/38 من سورة البقرة كما يلي:
[معجم القراءات: 3/37]
فلا خوف عليهم: يعقوب والحسن كذا بالفتح، على البناء.
- فلا خوف عليهم: ابن محيصن، بالضم من غير تنوين.
- والجماعة: فلا خوف عليهم، بالضم والتنوين.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/38]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36)}
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه لأبي عمرو الدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
والفتح والتقليل للأزرق وورش.
انظر الآية/39 من سورة البقرة، و16 من آل عمران). [معجم القراءات: 3/38]

قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" سين "رسلنا" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [37] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37)}
{أَظْلَمُ}
- تقدم تغليظ اللام للأزرق وورش.
انظر الآية/20 من سورة البقرة، والآية/21 من سورة الأنعام.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{افْتَرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 3/38]
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{جَاءَتْهُمْ}
- تقدمت الإمالة في (جاء)، وكذا حكم الهمز، انظر الآية/87 من سورة البقرة/87، والآية/61 من سورة آل عمران (جاءك).
{رُسُلُنَا}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلنا) بسكون السين.
- والجماعة على ضمها (رسلنا).
{كَافِرِينَ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري عن الكسائي ورويس وابن ذكوان بخلاف عنه.
- قراءة الأزرق وورش بالتقليل.
انظر الآيات/19، 34، 98 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/39]

قوله تعالى: {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {وَلَكِن لَا تعلمُونَ} 38
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر (لكل ضعف وَلَكِن لَا يعلمُونَ) بِالْيَاءِ
وروى حَفْص عَن عَاصِم بِالتَّاءِ وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يعلمون) بالياء أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يعلمون) [38]: بالياء أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/700]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (لا يعلمون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {ولكن لا يعلمون} (38): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (ولكن لا يعلمون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 371]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا) بغير ألف بشير بن أَبِي عَمْرٍو عن أبيه، وعبد اللَّه بن أبي نجيح عن مجاهد وروى جرير عن الْأَعْمَش (ادَّارَكُوا)، و(اثَّاقَلْتُمْ)، و(اطَّيَّرْنَا) وشبه ذلك في الابتداء والوصل، بإظهار التاء وهي رواية ابن مهران عن يَعْقُوب إذا وقف قبل هذه الأفعال يبتدئ بالتاء وهو قبيح بخلاف المصحف، الباقون بغير تاء في الوقف والوصل، وهو الاختيار لموافقة المصحف، (وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ) بالياء مجاهد، وَحُمَيْد، وقَتَادَة، وابن صبيح، وأبان، والمفضل، وأبو بكر غير الجعفي، الباقون بالتاء، وهو الاختيار؛ لأن اللَّه خاطب أهل النار). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {لَا تَعْلَمُونَ} بالياء: أبو بكر). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (684- .... .... وَلاَ يَعْلَمُونَ قُلْ = لِشُعْبَةَ فِي الثَّانِي .... .... ). [الشاطبية: 54] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{لا يعلمون} مردود على قوله: {لكل}.
و{لا تعلمون} بالتاء، مردود على الخطاب الذي قبله). [فتح الوصيد: 2/924] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([684] وخالصة ٌأصلٌ ولا يعلمون قل = لشعبة في الثاني ويفتح شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (خالصةٌ أصلٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الرفع متأصلة ثابتة، (لا
[كنز المعاني: 2/242]
يعلمون): مبتدأ، (قل لشعبة في الثاني): خبره، (يفتح): مبتدأ، (شمللا): خبره، والضمير لـ (يفتح) .
ص: يعني: قرأ نافع: (خالصةٌ يوم القيامة) [32] بالرفع على أنه خبر بعد خبر، والباقون: بالنصب على الحال، يعني: خالصةً يوم القيامة للمؤمنين لا حظ للكفار فيها.
وقرأ شعبة: (لكل ضعفٌ ولكن لا يعلمون) [38] بالغيب ردًّا على قوله: {لكلٌ ضعفٌ}، والباقون: بالخطاب، لأن ما قبله: {فئاتهم عذابًا ضعفًا من النار} [38]، واحترز بالثاني عن قوله تعالى: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [33]، فلا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: (لا يفتح لهم أبواب السماء} [40] بالتذكير، والباقون: بالتأنيث، والوجهان ذكرا.
[كنز المعاني: 2/243]
واكتفى باللفظ في الحروف الثلاثة عن القيد: بالرفع في (خالصةٌ) [32]، والغيب في: (لا يعلمون) [38]، والتذكير في: (يفتح) [40] على ما وعد بقوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملة = على لفظها أطلقت من قيد العلا). [كنز المعاني: 2/244] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (المسألة الثانية: {قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ}.
القراءة فيها دائرة بين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/167]
الغيب والخطاب فكان إطلاقه لها من غير قيد دليلًا على أنه أراد الغيب لشعبة وحده والباقون بالخطاب، ووجه القراءتين ظاهر سبق لهما نظائر، وقوله: في الثاني احترز به من قوله تعالى: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
فإنه بالخطاب من غير خلاف فإن قلت: هلا قال في الثالث فإن قبل هذين الموضعين ثالثا وهو: {إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
وهو أيضا بالخطاب بلا خلاف قلت: أراد الثاني بعد كلمة خالصة التي ذكر الخلاف فيها ولم يحتج إلى الاحتراز عما تقدم خالصة فإن ذلك يعلم أنه لا خلاف فيه؛ لأنه تعداه ولو كان فيه خلاف لذكره قبل خالصة، هذا غالب نظمه وإن كان في بعض المواضع يقدم حرفا على حرف على ما يواتيه النظم، ولكن الأصل ما ذكرناه، ونظير ما فعله هنا ما يأتي في سورة يونس من قوله: وذاك هو الثاني يعني: لفظ ننجي بعد نجعل وهو ثالث إن ضممت إليه آخر قبل نجعل على ما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى، والدليل على أنه يراعي ترتيب الحروف ولا يحتاج إلى أن يحترز عن السابق قوله في سورة المؤمنين: صلاتهم شاف أراد التي بعد أماناتهم، ولم يحترز عن قوله: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}؛ لأنها سبقت ذكر أماناتهم، وهذه مواضع حسنة لطيفة يحتاج من يروم فهم هذا النظم أن ينظر فيها واو أنه قال:
وخالصة أصل وشعبة يعلمون ... بعد ولكن ...................
لا لما احتاج إلى ذكر ثانٍ ولا ثالث). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/168] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (684 - .... .... ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني .... ....
....
وقرأ شعبة لا يعلمون بياء الغيب كما لفظ به أيضا في الموضع الثاني بعد كلمة خالِصَةً والمراد به: قال لكلّ ضعف ولكن لّا يعلمون، فتكون قراءة غيره بتاء الخطاب واحترز بالثاني عن الموضع الأول الذي وقع بعد خالِصَةً وهو: وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ، فلا خلاف بين القراء في قراءته بالخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 271] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {ولكن لا تعلمون} [38] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (631- .... .... يعلمو الرّابع صف = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعلمو) يريد قوله تعالى «ولكن لا يعلمون» قرأه بالياء على الغيب كما لفظ به شعبة، والباقون بالخطاب، واحترز بالرابع عن الأول وهو قوله تعالى «أتقولون على الله ما لا تعلمون» فإنه لا خلاف في أنه بالخطاب، وعن الثاني وهو قوله تعالى «كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون» فإنه لا خلاف في أنه بالغيب، وعن الثالث وهو قوله تعالى «وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون» فإنه لا خلاف في أنه بالخطاب، وكلام الشاطبي رحمه الله يوهم دخول هذا الحرف حيث قيد بلا، فيحتاج إلى تأويل الثاني في قوله الثاني ما بعد خالصه، وقيد الناظم بالرابع وهو يدفع صريحا على أن كان قد تبع الشاطبي في قوله الثاني، واشتهرت النسخ عنه بذلك، ثم غيره بالصواب والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف = يفتح (ف) ى (روى) و(ح) ز (شفا) يخف
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع خالصة يوم القيامة [الأعراف: 32] بالرفع، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ولكن لا يعلمون [الأعراف: 38] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو فاء (في) حمزة و(روى) الكسائي وخلف لا يفتح لهم [الأعراف: 40] بياء التذكير.
والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف- بإسكان الفاء وتخفيف التاء، والباقون بفتح الفاء وتشديد التاء؛ فصار لـ (شفا) الغيب والتخفيف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/328]
ول (حز) التأنيث والتخفيف، وللباقين التشديد [والتأنيث].
تنبيه:
اجتمع في البيت المسائل الثلاث التي في قوله: «وأطلقا رفعا وتذكيرا وغيبا».
وبقيد (الرابع) خرج: وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 33]، ولقوم يعلمون [الأعراف: 32]، وأ تقولون على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 28].
وجه رفع خالصة: جعلها خبر هي ضمير الزينة، وللّذين ءامنوا [الأعراف: 32] متعلق بها [أو خبر آخر، وعاملها لامه.
ووجه نصبها: حال من فاعل للّذين خبر المبتدأ، أي: الزينة خالصة] يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، أو هي ثابتة في الدنيا للمؤمنين، وهي خالصة لهم يوم القيامة.
ووجه غيب يعلمون: حمله على لفظ كل فريق:
ووجه خطابه: حمله على السائل، أي: لكل منكم.
ووجه تذكير يفتح وتأنيثه: بتأويل الجمع والجماعة، وتخفيفه على الأصل، وتشديده للتكثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "تداركوا" بتاء مفتوحة موضع همزة الوصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أخراهم" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف.
وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "لأوليهم" و"أولاهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى أبو عمرو والأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا" [الآية: 38] بإبدال الثانية ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَكِنْ لا تَعْلَمُون" [الآية: 38] فأبو بكر بالغيب والضمير يعود على الطائفة السائلة أو عليهما والباقون بالخطاب إما للسائلين وإما لأهل الدنيا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هؤلاء أضلونا} [38] مثل {بالفحشاء أتقولون} [28] ). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولكن لا تعلمون} قرأ شعبة بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاء، وأما الذي قبله وهو {ما لا تعلمون} فلا خلاف أنه بتاء الخطاب). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38)}
{فِي النَّارِ ... مِنَ النَّارِ}
- تقدمت الإمالة في (النار) في الآية/36 من هذه السورة، و39 من سورة البقرة.
{حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا}
- قراءة الجماعة (اداركوا) بهمزة وصل، ثم دال مشددة مفتوحة، بعدها ألف.
[معجم القراءات: 3/39]
وأصلها: تداركوا، فأدغمت التاء في الدال، فسكن أول المدغم، واجتلبت همزة الوصل للابتداء بها، فثبتت في الخط.
- وقرأ أبو عمرو بن العلاء وابن أبي بزة (إداركوا)، بقطع ألف الوصل.
قال أبو حيان: قال ابن جني:
(وهذا مشكل، ولا يسوغ أن يقطعها ارتجالًا؛ فذلك إنما يجيء شاذًا في ضرورة الشعر في الاسم لكنه وقف مثل وقفة المستنكر، ثم ابتدأ فقطع).
وقال العكبري: (.. بقطع الهمزة عما قبلها، وكسرها على نية الوقف على ما قبلها والابتداء بها).
وقال القرطبي:
(بقطع ألف الوصل، فكأنه سكت على (إذا) للتذكر، فلما طال سكوته قطع ألف الوصل كالمبتدئ بها، وقد جاء في الشعر قطع ألف الوصل..).
قلت: هذا عين كلام ابن جني في المحتسب، قال: (قطع أبي عمرو همزة (اداركوا) في الوصل مشكل، وذلك أنه لا مانع من حذف الهمزة، إذ ليست مبتدأه كقراءته الأخرى مع الجماعة.
وأمثل ما يصرف إليه هذا أن يكون وقف على ألف (إذا) مميلا بين هذه القراءة وقراءته الأخرى التي هي (تداركوا)، فلما اطمأن على الألف لذلك القدر من التمييل بين القراءتين لزمه الابتداء بأول
[معجم القراءات: 3/40]
الحرف، فأثبت همزة الوصل مكسورة على ما يجب من ذلك في ابتدائها، فجرى هذا التمييل في التلوم [أي التمكث والانتظار] عليه، وتطاول الصوت به مجرى وقفة المتذكر في نحو قولك: قالوا وأنت تتذكر -الآن من قول الله سبحانه (قالوا الآن) فثبتت الواو من (قالوا)، لتلومك عليها للاستذكار، ثم تثبت همزة الآن، أعني همزة لام التعريف..
ولا يحسن أن نقول إنه قطع همزة الوصل ارتجالًا هكذا؛ لأن هذا إنما يسوغ لضرورة الشعر، فأما في القرآن فمعاذ الله، وحاشا أبي عمرو، ولاسيما وهذه الهمزة هنا إنما هي في فعل، وقلما جاء في الشعر قطع همزة الوصل في الفعل، وإنما يجيء الشيء النزر من ذلك في الاسم ...).
وقرأ مجاهد وابن مسعود (أدركوا) بقطع الألف وسكون الدال وفتح الراء، بمعنى أدرك بعضهم بعضًا.
- وقرأ حميد (أدركوا) بضم الهمزة وكسر الراء مبنيًا للمفعول: أي: أدخلوا في أدراكها.
- وقرأ مجاهد وحميد والأعرج وابن مسعود (ادركوا) بشد الدال المفتوحة، وفتح الراء، واصلها: ادتركوا: ووزنها: افتعلوا، فالتاء بعد الدال مثل: اقتتلوا.
[معجم القراءات: 3/41]
- وقرأ مجاهد وحميد بن قيس (.. إذ ادركوا) بحذف ألف (إذا) لالتقاء الساكنين، وحذف الألف التي بعد الدال.
- وقرأ عصمة عن أبي عمرو ومجاهد ويحيى وإبراهيم وحميد، وبشر بن أبي عمرو بن العلاء عن أبيه (حتى إذا ادراكوا) بإثبات ألف (إذا) مع سكون الدال من (اداركوا).
قال ابن جني: (.. فإنما ذلك لأنه أجرى المنفصل مجرى المتصل، فشبهه بشابة ودابة ...).
- وقال العكبري: وقرئ: إذا اداركوا) بألف واحدة ساكنة والدال بعدها مشددة، وهو جمع بين ساكنين، وجاز ذلك لما كان الثاني مدغمًا كما قالوا: دابة وشابة، وجاز في المنفصل كما جاز في المتصل ...).
- وقرأ أبو عمرو واللؤلؤي عنه وابن مسعود والأعمش والمهدوي والمطوعي، ويعقوب (تداركوا) بتاء مفتوحة، موضع همزة الوصل.
قال النيسابوري: (وهي قراءة يعقوب إذا وقف على (إذا)، فإنه يبتدئ بالتاء كقراءة أبي عمرو ومن معه).
وقال العكبري: (وقرئ في الشاذ: تداركوا) على الأصل، أي: أدرك بعضهم بعضًا).
[معجم القراءات: 3/42]
{أُخْرَاهُمْ}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وإبراهيم بن حماد والخزاز عن هبيرة وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لِأُولَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي، وصورة القراءة: (هؤلاء يضلونا) بإبدال الهمزة الثانية ياءً في الوصل.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (هؤلاء أضلونا).
- وإذا وقف حمزة على (هؤلاء) فله في الأولى:
- التسهيل مع المد والقصر.
- وإبدالها واوًا مع المد والقصر في (ها).
- والمد والتحقيق.
- وله في الثانية:
- إبدالها ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- وتسهيلها بالروم مع المد والقصر.
ولهشام في الثانية هذه الخمسة لا غير.
{فَآَتِهِمْ}
- قراءة الجماعة (فآتهم) بالمد مع كسر الهاء في الحالين.
[معجم القراءات: 3/43]
- وقرأ رويس (فآتهم) بالمد مع ضم الهاء في الحالين.
- وقرأ عيسى بن عمر (فأتهم) بقصر الهمزة.
{قَالَ لِكُلٍّ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{لَا تَعْلَمُونَ}
- قراءة الجماعة (.. لا تعلمون) بالتاء على الخطاب للسائلين، أي لا تعلمون ما لكل فريق من العذاب، وهي رواية حفص عن عاصم.
- وقرأ أبو بكر والمفضل عن عاصم (لا يعلمون) بالياء.
قال مكي: (... حمل الكلام على لفظ (كل)، ولفظه لفظ غائب) ). [معجم القراءات: 3/44]

قوله تعالى: {وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)}
{أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيهما في الآية السابقة.
{الْعَذَابَ بِمَا}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/44]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة