سورة الفرقان
[ من الآية (17) إلى الآية (20) ]
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)}
قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)} قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَيَوْم يحشرهم وَمَا يعْبدُونَ من دون الله فَيَقُول} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَفْص عَن عَاصِم (وَيَوْم يحشرهم وَمَا يعْبدُونَ. . فَيَقُول) بِالْيَاءِ فيهمَا جَمِيعًا
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {وَيَوْم نحشرهم} بالنُّون {فَيَقُول} بِالْيَاءِ وَلَيْسَ عندي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم في {فَيَقُول} شيء
وروى عَيَّاش وَعبيد بن عقيل عَن هرون عَن أَبي عَمْرو وَأَبُو زيد والخفاف عَن أَبي عَمْرو (وَيَوْم يحشرهم. . فَيَقُول) بِالْيَاءِ مثل ابْن كثير
وروى ابْن سَعْدَان عَن مُحَمَّد بن الْمُنْذر عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {فَيَقُول} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ ابْن عَامر (وَيَوْم نحشرهم ... فَنَقُول) بالنُّون جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 462 - 463]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فنقول) بالنون الشامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤١]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فنقول) [17]: بالنون دمشقي غير الوليدين، وسلام). [المنتهى: 2/866]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (فنقول ءأنتم) بالنون، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحفص: {ويوم يحشرهم} (17): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 386]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {فنقول أأنتم} (17): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وحفص: (ويوم يحشرهم) بالياء والباقون بالنّون.
ابن عامر: (فنقول ءأنتم) بالنّون، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 484]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((فَيَقُولُ) بالنون سلام، وابن حسان، ودمشقي غير الوليد، والقزاز، والقرشي عن عبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالياء، وهو الاختيار على أنه الفعل للٌه بدليل قوله: (عِبَادِي) ). [الكامل في القراءات العشر: 610] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {يَحْشُرُهُمْ} بالياء: ابن كثير وحفص.
[17]- {فَيَقُولُ} بالنون: ابن عامر). [الإقناع: 2/714]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (921 - وَنَحْشُرُ يَا دَارٍ عَلاَ فَيَقُولُ نُو = نُ شَامٍ .... .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([921] ونحشر يا (د)ار (عـ)ـلا فيقول نـ = ـون (شام) وخاطب تستطيعون (عـ)ـملا
{يحشرهم} بالياء، لأن قبله: {على ربك وعدًا مسئولًا}، وبعده: {فيقول}.
[فتح الوصيد: 2/1142]
{فنقول} بالنون، لأن قبله: {نحشرهم}.
وبالياء لمن قرأ (يحشرهم) ظاهر، ولمن قرأ {نحشرهم}، لأن بعده {عبادي}، ولم يقل: عبادنا). [فتح الوصيد: 2/1143]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۲۱] ويحشر يا دارٍ علا فيقول نو = ن شامٍ وخاطب يستطيعون عملا
ح: (يحشر): مبتدأ، (يا): خبر، أي: ذو ياء عالم دارٍ: (علا): نعته، (فيقول): مبتدأ، (نون) خبر، أي: ذو نوي شام، (يستطيعون): مفعول (خاطب)، (عملا): جمع عامل، حال من فاعله على تقدير: خاطب أيها القوم أو الرهط أو الفريق .
ص: قرأ ابن كثير وحفص: {يحشرهم وما يعبدون} [17] بالياء ردًا إلى الله تعالى، والباقون: بالنون على إخبار الله عن نفسه بالعظمة.
وقرأ الشامي: {فنقول ءأنتم أضللتم عبادي هؤلاء} [17] بالنون، والباقون: بالياء، وقد مضى الوجهان.
وقرأ حفص: {فما تستطيعون صرفًا} [19] بالخطاب لعابدي
[كنز المعاني: 2/483]
الآلهة، والباقون: بالغيبة على أن الضمير للآلهة). [كنز المعاني: 2/484] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (921- وَنَحْشُرُ يَا "دَ"ارٍ "عَـ"ـلا فَيَقُولُ نُو،.. نُ شَامٍ وَخَاطِبْ تَسْتَطِيعُونَ "عُـ"ـمَّلا
يريد: "ويوم نحشرهم وما يعبدون من دون الله"؛ الياء فيه والنون أيضا ظاهران، وأراد ذو يا قارئ دار؛ أي: عارف وعملا صفة دار أو صفة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/33]
يا، والخلاف أيضا في: "فيقول" بالياء والنون ظاهر، فابن عامر قرأ بالنون فيهما وابن كثير وحفص بالياء فيهما، والباقون بالنون في نحشرهم والياء في: "فيقول"؛ لقوله بعد: {أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي}، وكل ذلك من تلوين الخطاب كما في أول سورة الإسراء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/34]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (921 - ونحشر يا دار علا فيقول نو = ن شام .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير وحفص: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ بياء الغيب، وقرأ غيرهما بنون العظمة. وقرأ ابن عامر: فنقول أأنتم بالنون، وقرأ غيره بالياء، فتكون قراءة ابن كثير وحفص يحشرهم فيقول بالياء فيهما، وتكون قراءة ابن عامر بالنون فيهما، وتكون قراءة الباقين بالنون في الأول والياء في الثاني). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (172 - وَنَحْشُرُ يَا حُزْ إِذْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص – ونحشر يا (حـ)ـز (إ)ذ وجهل بنتخذ = (أ)لا اشدد تشقق جمع ذرية (حـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار له (بحا) حز و(ألف) إذ وهما يعقوب وأبو جعفر {ويوم نحشرهم وما يعبدون} [17] بياء الغيبة على عود الضمير إلى اللهوعلم من الوفاق لخلف بالنون). [شرح الدرة المضيئة: 188]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَيَقُولُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن كثير ويعقوب وحفص {ويوم يحشرهم} [17] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {فيقول} [17] بالنون، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (817- .... .... .... .... .... = .... .... يقول كم .... ). [طيبة النشر: 88]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (818- .... .... .... .... يا نحشر = دن عن ثوى .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يقول) أي قرأ ابن عامر «فيقول» بالنون، والباقون بالياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (فاجزم (حما صحب مدا) يا يحشر = (د) ن (ع) ن (ثوى) نتّخذ اضممن (ث) روا
قوله: (يا يحشر) يريد قوله تعالى: ويوم نحشرهم قرأه بالياء ابن كثير وحفص وأبو جعفر ويعقوب مدلول ثوى، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: فنقول أأنتم [17] على الإسناد إليه على طريقة التعظيم التفاتا والباقون بياء الغيب على الإسناد إلى ضمير ربّك [16] تعالى لتأيده بـ عبادي [17] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عن) حفص و[ثاء] (ثوى) أبو جعفر، ويعقوب: ويوم يحشرهم [17] بالياء، والباقون بالنون، [ووجههما وجه فيقول] [17] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ويوم نحشرهم فنقول" [الآية: 17] [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
فابن عامر بنون العظمة فيهما التفاتا من الغيبة إلى التكلم وافقه الحسن والشنبوذي، وقرأ ابن كثير وحفص وأبو جعفر ويعقوب بالياء من تحت فيهما مناسبة لقوله: كان على ربك، والباقون بالنون في الأول وبالياء في الثاني مناسبة لما قبله والتفاتا من تكلم من إلى غيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/306]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية من "أأنتم" مع الفصل بالألف قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني وأبو جعفر، وسهلها بلا فصل ورش وابن كثير ورويس، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكنين، وروى الجمال عن الحلواني عن هشام التحقيق مع الفصل بالألف، والباقون بالتحقيق بلا فصل، وهي طريق الداجوني عن هشام فله ثلاثة أوجه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/306]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الثانية ياء مفتوحة من "هؤلاء أم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/306]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نحشرهم} [17] قرأ المكي وحفص بالياء التحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 919]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيقول} قرأ الشامي بالنون، والباقون بالياء التحتية، فصار المكي وحفص يقرءان بالياء فيهما، والشامي بالنون فيهما، والباقون بالنون في الأول، وبالياء في الثاني). [غيث النفع: 920]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاأنتم} قرأ الحرميان والبصري وهشام بخلف عنه بتسهيل الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد، والباقون بتحقيقها، وهو الطريق الثاني لهشام، وأدخل بينهما ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال). [غيث النفع: 920]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هؤلاء أم} إبدال الثانية ياء محضة للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 920]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)}
{يَحْشُرُهُمْ}
- قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والأعرج والجحدري والحسن وقتادة والأعمش على اختلاف عنهم، وسهل وعباس، وأبو عمرو في رواية الدوري وابن محيصن (يحشرهم) بالياء. واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ الحسن وطلحة وأبو حيوة والحسن والشنبوذي وابن عامر ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وخلف وابن عباس (نحشرهم) بالنون.
- وقرأ الأعرج (يحشرهم) بكسر الشين، قال ابن جني: (وهي قوية في القياس، متروكة في الاستعمال) وجاءت بالنون عند ابن جني والبيضاوي والرازي.
{وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (... من دون الله).
[معجم القراءات: 6/327]
- قرأ ابن مسعود وعمر بن ذر وأبو نهيك (وما يعبدون من دوننا).
{فَيَقُولُ}
- قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وكذا رواية أبي بكر عنه، ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وابن محيصن والمطوعي (فيقول) بالياء.
- وقرأ ابن عامر وطلحة بن مصرف وسلام وابن حسان وطلحة بن سليمان وعيسى بن عمر والحسن وقتادة على اختلاف عنهما ورويت عن عبد الوارث عن أبي عمرو والحسن والشنبوذي وأبو حيوة (فنقول) بنون العظمة، وهو التفات من الغيبة إلى التكلم.
{أَأَنْتُمْ}
- قرأ قالون وأبو عمرو وهشام من طريق عبدان وغيره عن الحلواني وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينها وبين همزة الاستفهام.
- وقرأ ورش وابن كثير ورويس بتسهيل الهمزة الثانية، ولا ألف بينها وبين همزة الاستفهام.
- ولورش والأزرق وجه آخر وهو إبدال الهمزة الثانية ألفًا مع المد للساكنين: الألف والنون بعدها.
- وروى الجمال عن هشام التحقيق مع الفصل بالألف.
- وروى الداجوني عن هشام التحقيق بلا فصل.
[معجم القراءات: 6/328]
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين ولا فصل بينهما (أأنتم).
- وإذا وقف حمزة سهل الثانية، وحققها؛ لأنه متوسط بزائد، وله أيضًا إبدالها.
وتقدم هذا في الآية/140 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{عِبَادِي هَؤُلَاءِ}
- قرأ الوليد بن مسلم (عبادي هؤلاء) بفتح الياء.
- والباقون بسكونها (عبادي هؤلاء).
{هَؤُلَاءِ أَمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس في الوصل بإبدال الهمزة الثانية ياءً مفتوحة، وصورتها: (هؤلاء يم) كذا!
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (هؤلاء أم).
وفي الوقف:
- إن وقف على الهمزة الأولى فالجميع يبتدئون بالتحقيق في الثانية.
- ولحمزة في الوقف على (هؤلاء) خمسة وعشرون وجهًا، قال في المكرر: (بيان ذلك أن هنا همزتان [كذا]: الأولى متوسطة بزائد وهي مضمومة، والثانية متطرفة وهي مكسورة.
- فالأولى فيها التسهيل كالواو لأنها مضمومة، مع المد والقصر، وفيها إبدالها واوًا لأنها رسمت واوًا مع المد والقصر، فهذه أربعة.
- وفيها التحقيق مع المد لا غير، فهذه خمسة.
- والثانية فيها البدل ألفًا لأنها متطرفة مع المد والتوسط والقصر.
وفيها الروم مع التسهيل مع المد والقصر.
فهذه خمسة، فتضرب الخمسة الأولى في الخمسة الثانية فالحاصل من شرب خمسة في خمسة بخمسة وعشرين [كذا].
[معجم القراءات: 6/329]
- وهشام له في المتطرفة الخمسة المذكورة لا غير) ). [معجم القراءات: 6/330]
قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن نتخذ)
بضم النون يزيد، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 341 - ٣٤2]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن نتخذ) [18]: بضم النون وفتح الخاء يزيد، وأبو بشر). [المنتهى: 2/866]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْ نُتَّخَذَ) على ما لم يسم فاعله الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو جعفر، وشيبة وأبو بشر، الباقون على تسمية الفاعل بكسر الخاء، وهو الاختيار لقوله: (مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا)). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (172- .... .... .... وَجُهِّلَ نَتَّخِذْ = أَلاَ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وجهل بنتخذ ألا أي قرأ المرموز له (بألف) ألا وهو أبو جعفر {أن نتخذ من دونك من أولياء} [18] بضم النون وفتح الحاء على البناء للمجهول والضمير في نتخذ النائب عن الفاعل وقال ابن جني وغيره أن أولياء حال ومن زائدة لمكان النفي المتقدم كما تقول ما اتخذت زيدًا من وكيل والمعنى ما كان لنا أن نعبد من دونك ولا أن نستحق الولاء ولا العبادة وعلم من انفراده للآخرين بالتسمية أي ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء فنعبدهم فكيف نأمر غيرنا بعبادتهم). [شرح الدرة المضيئة: 188]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ تَتَّخِذَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْخَاءِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَأَبِي رَجَاءٍ وَزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَحَفْصِ بْنِ عُبَيْدٍ وَمَكْحُولٍ. فَقِيلَ: هُوَ مُتَعَدٍّ إِلَى وَاحِدٍ كَقِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ. وَقِيلَ: إِلَى اثْنَيْنِ، وَالْأَوَّلُ الضَّمِيرُ فِي تَتَّخِذَ النَّائِبُ عَنِ الْفَاعِلِ وَالثَّانِي مِنْ أَوْلِيَاءَ، وَ " مِنْ " زَائِدَةٌ وَالْأَحْسَنُ مَا قَالَهُ ابْنُ جِنِّي، وَغَيْرُهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَوْلِيَاءَ حَالًا، وَ " مِنْ " زَائِدَةً لِمَكَانِ النَّفْيِ الْمُتَقَدِّمِ كَمَا يَقُولُ: مَا اتَّخَذْتُ زَيْدًا مِنْ وَكِيلٍ، وَالْمَعْنَى مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُعْبَدَ مِنْ دُونِكَ، وَلَا نَسْتَحِقُّ الْوَلَاءَ وَالْعِبَادَةَ; وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْخَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {نتخذ} [18] بضم النون وفتح الخاء، والباقون بفتح النون وكسر الخاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(818- .... .... .... .... .... = .... .... نتّخذ اضممن ثروا
819 - وافتح .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نتخذ) يريد أنه قرأ قوله تعالى: أن نتخذ بضم النون وفتح الخاء كما في البيت الآتي أبو جعفر، والباقون بفتح النون وكسر الخاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثروا) أبو جعفر: ما كان ينبغي لنا أن نتّخذ [18] بضم النون وفتح
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
الخاء على البناء للمفعول، فقيل: متعد لواحد كقراءة الجمهور، وقيل إلى اثنين، والأول: الضمير في «نتخذ» النائب عن الفاعل، والثاني: «من أولياء» و«من» زائدة.
والأحسن ما قاله ابن جني وغيره أن «من أولياء» حال و«من» زائدة لتأكيد النفي، والمعنى: ما كان لنا أن نعبد من دونك، ولا نستحق الولاية ولا العبادة.
والباقون بفتح النون وكسر الخاء على البناء للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/480]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (أن نتّخذ من) بضم النّون وفتح الخاء، والباقون بفتح النّون وكسر الخاء، والله الموفق). [تحبير التيسير: 484]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ نَتَّخِذ" [الآية: 18] فأبو جعفر بضم النون وفتح الخاء مبنيا للمفعول، وهو يتعدى تارة لواحد نحو: أم اتخذوا آلهة من الأرض، وتارة لاثنين من اتخذ إلهه هويه، فقيل ما هنا منه فالأول ضمير نتخذ النائب عن الفاعل، والثاني من أولياء، ومن تبعيضية أي: بعض أولياء أو زائدة لكن تعقب بأنها لا تزاد في المفعول الثاني، والأحسن ما قاله ابن جنى وغيره أن من أولياء حال ومن مزيدة لتأكيد النفي، والمعنى ما كان لنا أن نعبد من دونك، ولا نستحق الولاية وافقه الحسن، والباقون بفتح النون وكسر الخاء على البناء للفاعل، ومن أولياء مفعوله [إتحاف فضلاء البشر: 2/306]
ومن مزيدة وحسن زيادتها انسحاب النفي على نتخذ؛ لأنه معمول لينبغي، وإذا انتفى الابتغاء انتفى متعلقه وهو اتخاذ الأولياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/307]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)}
{مَا كَانَ يَنْبَغِي}
- قرأ علقمة (ما ينبغي) بسقوط (كان).
- وقراءة الجمهور بثبوتها (ما كان ينبغي).
قال ابن عطية: (وثبوتها أمكن في المعنى؛ لأنهم أخبروا عن حال كانت في الدنيا، ووقت الإخبار لا عمل فيه).
- وقرأ أبو عيسى الإسواري وعاصم الجحدري (ما كان ينبغي) بضم الياء وفتح الغين.
والرواية في البحر وعند ابن خالويه عن أبي عيسى الأسود القارئ، وما أثبته هنا جئت به من فتح الباري.
وقال ابن خالويه: (زعم سيبويه أن (ينبغى) لغة)، وذكر صاحب التاج في تاجه صورة الماضي (انبغى الشيء) تيسر وسهل، وذكر أن بعض الشيوخ ذهبوا إلى أن العرب لا تقول انبغى بلفظ الماضي، وإنما استعملت هذا الفعل في صيغة المضارع، لا غير. وذكر أبو زيد الماضي والمضارع واستعمل سيبويه (انبغى) في عبارته).
والذي وجدته في كتاب سيبويه 1/125 (في باب متصرف رويد) (وينبغي له أن يقول...) كذا، ولم يأت بصيغة المجهول عنده كما ذكر ابن خالويه، فلعله جاء في موضع آخر، والله أعلم.
[معجم القراءات: 6/330]
{أَنْ نَتَّخِذَ}
- قرأ الجمهور (أن نتخذ) مبنيًا للفاعل، و(من أولياء) مفعول على زيادة (من).
- وقرأ أبو الدرداء وزيد بن ثابت وأبو رجاء ونصر بن علقمة وزيد بن علي وأخوه الباقر ومكحول والحسن وأبو جعفر وابن عامر وحفص بن عبيد والنخعي والسلمي وشيبة وأبو بشر والزعفراني ويعقوب وجعفر الصادق وأبو حاتم السجستاني ومجاهد بخلاف وسعيد بن جبير وقتادة وعاصم الجحدري ويعقوب (أن نتخذ) بضم أوله وفتح الخاء على البناء للمفعول.
وأنكر أبو عبيد هذه القراءة، وزعم الفراء أن أبا جعفر تفرد بها، ومعنى القراءة عند ابن جني: لسنا ندعي استحقاق الولاء ولا العبادة لنا. ومن أولياء: حال.
وقال أبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر (لا يجوز (نتخذ)، ... لو كانت نتخد لحذفت (من) الثانية، فقلت: أن نتخد من دونك أولياء).
وقال الزجاج: (هذه القراءة عند أكثر النحويين خطأ...، ولا وجه لهذه القراءة إلا أن الفراء أجازها على ضعف) اهـ، كذا! مع هذا العدد الكبير من القراء؟!
[معجم القراءات: 6/331]
{مِنْ أَوْلِيَاءَ}
- قرأ الحجاج (... أن نتخذ من دونك أولياء) بحذف (من) فبلغ هذا عاصمًا فقال: مقت المخدج! أو ما علم أن فيها (من)؟
ذكر هذا ابن خالويه، وكذا جاء النص عند أبي حيان في البحر، ومثله عند السمين.
- وقراءة الجماعة بإثباتها (... من دونك من أولياء).
{نَسُوا الذِّكْرَ}
- قراءة الجماعة (نسوا) بفتح النون وضم السين من (نسي).
- وقرأ أبو مالك (نسوا) بضم النون وتشديد السين من (نسي) المبني للمفعول). [معجم القراءات: 6/332]
قوله تعالى: {فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {فقد كذبوكم بِمَا تَقولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صرفا وَلَا نصرا} 19
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {بِمَا تَقولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ} بِالتَّاءِ جَمِيعًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {بِمَا تَقولُونَ} بِالتَّاءِ (فَمَا يَسْتَطِيعُونَ) بِالْيَاءِ
وَقَالَ لي قنبل عَن ابْن أَبي بزَّة عَن ابْن كثير (يَقُولُونَ ... يَسْتَطِيعُونَ) بِالْيَاءِ جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 463]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فما تستطيعون) بالتاء حفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤2]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عما يقولون) [19]: بالياء ابن الصلت عن قنبل.
(تستطيعون) [19]: بالتاء حفص إلا الخزاز). [المنتهى: 2/867]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (فما تستطيعون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {فما تستطيعون} (19): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (فما يستطيعون) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 484]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَقولُونَ) بالياء أبو حيوة وابْن الصَّلْتِ عن قُنْبُل والزيتوني قال ابن مهران: لا أعرف الياء، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (كَذَّبُوكُمْ) قال أبو علي بن فرح عن البزي كالصلتي (تَسْتَطِيعُونَ) بالتاء الْأَعْمَش، وطَلْحَة، وحفص إلا الخزاز، الباقون بالياء، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 610] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {تَسْتَطِيعُونَ} بالتاء: حفص). [الإقناع: 2/714]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (921- .... .... .... .... .... = .... .... وَخَاطِبْ تَسْتَطِيعُونَ عُمَّلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([921] ونحشر يا (د)ار (عـ)ـلا فيقول نـ = ـون (شام) وخاطب تستطيعون (عـ)ـملا
...
و{تستطيعون صرفًا}، معنى الخطاب: فما تستطيعون صرف العذاب عنكم، أو حيلة، من قولهم: هو يتصرف في أموره.
والغيبة، رد على الآلهة.
و{تستطيعون}: بدلٌ من قوله: (وخاطب)، أو عطف بیان.
(عملا): مفعول (خاطب)، وهو جمع عاملٍ). [فتح الوصيد: 2/1143]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۲۱] ويحشر يا دارٍ علا فيقول نو = ن شامٍ وخاطب يستطيعون عملا
ح: (يحشر): مبتدأ، (يا): خبر، أي: ذو ياء عالم دارٍ: (علا): نعته، (فيقول): مبتدأ، (نون) خبر، أي: ذو نوي شام، (يستطيعون): مفعول (خاطب)، (عملا): جمع عامل، حال من فاعله على تقدير: خاطب أيها القوم أو الرهط أو الفريق .
ص: قرأ ابن كثير وحفص: {يحشرهم وما يعبدون} [17] بالياء ردًا إلى الله تعالى، والباقون: بالنون على إخبار الله عن نفسه بالعظمة.
وقرأ الشامي: {فنقول ءأنتم أضللتم عبادي هؤلاء} [17] بالنون، والباقون: بالياء، وقد مضى الوجهان.
وقرأ حفص: {فما تستطيعون صرفًا} [19] بالخطاب لعابدي
[كنز المعاني: 2/483]
الآلهة، والباقون: بالغيبة على أن الضمير للآلهة). [كنز المعاني: 2/484] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والياء في يستطيعون للآلهة والخطاب لعبادها، وتستطيعون في البيت مفعول خاطب جعله مخاطبا لما كان الخطاب فيه ومثله ف النمل: وتخفون خاطب، وتقدم في الأنعام: وخاطب شام، ويجوز أن يكون في كل هذه المواضع على حذف حرف الجر؛ أي: خاطب بهذا اللفظ، وعملا جمع عامل وهو حال من فاعل خاطب، وهو وإن كان لفظه أمر المفرد فالمراد به الجمع كأنه قال: وخاطب أيها الرهط والقوم أو الفريق القراءة، وقال الشيخ: يستطيعون بدل من قوله: وخاطب أو عطف بيان وعملا مفعول خاطب.
قلت: لا يبين لي وجه ما ذكر في "تستطيعون"، أما جعل عملا مفعول خاطب فيجوز على أن يكون يستطيعون مفعولا بعامل مقدر؛ أي: قارئا يستطيعون، وأراد بالعمل المخاطبين يستطيعون؛ لأنهم كما قال الله تعالى: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}، وإن كان مراد الشيخ بما ذكره أن المأمور بالخطاب هو لفظ تستطيعون جعله مخاطبا لهم لما كان الخطاب فيه كقولك: قم زيد، فهذا على حذف النداء؛ أي: قم يا زيد، فكذا التقدير: وخاطب يا يستطيعون؛ أي: يا هذا اللفظ ولا يبعد في التجوز تمثيل ذلك كما تخاطب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/34]
الديار والآثار، ويطرد هذا الوجه في نحو: وخاطب تعصرون وما أشبهه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/35]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (921 - .... .... .... .... .... = .... وخاطب تستطيعون عمّلا
....
وقرأ حفص: فَما تَسْتَطِيعُونَ بتاء الخطاب وقرأ غيره بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَاخْتُلِفَ عَنْ قُنْبُلٍ فِي كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ، فَرَوَى عَنْهُ ابْنُ شَنَبُوذَ بِالْغَيْبِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ حَيْوَةَ، وَنَصَّ عَلَيْهَا ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنِ الْبَزِّيِّ سَمَاعًا مِنْ قُنْبُلٍ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ بِالْخِطَابِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَمَا تَسْتَطِيعُونَ، فَرَوَى حَفْصٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى ابن شنبوذ عن قنبل {بما تقولن} [19] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {فما تستطيعون} [19] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (819- .... وزن خلف يقولون وعفوا = ما يستطيعوا خاطبن .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وافتح و (ز) ن خلف يقولوا و (ع) فوا = ما يستطيعوا خاطبن وخفّفوا
قوله: (وزن) يريد قوله تعالى: بما يقولون قرأه بالياء، قنبل بخلاف عنه من طريق ابن شنبوذ، والباقون بالخطاب قوله: (وعفوا) أي روى حفص «فما يستطيعون» بالخطاب، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([ثم كمل فقال]:
ص:
وافتح و(ز) ن خلف يقولوا وعفوا = ما يستطيعوا خاطبن وخفّفوا
ش: (وافتح) تتمة (نتخذ) قبل، أي: اختلف عن [ذي] زاي (زن) قنبل في كذّبوكم بما تقولون [19]: فرواه ابن شنبوذ بالغيب ونص عليها ابن مجاهد عن البزي سماعا من قنبل وروى عنه ابن مجاهد بالخطاب على أنه مسند لضمير العابدين، أي: فقد كذبتم آلهتكم بما تقولون عنهم، فما تستطيعون أنتم صرف العذاب.
والباقون بياء الغيب بالإسناد لضمير المعبودين، أي: فقد كذبكم من أشركتم بهم فما يستطيعون هم صرفه عنكم ولا نصرا لكم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/480]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فقد كذبوكم بما يقولون" [الآية: 19] فروى ابن قنبل بالياء على الغيب أي: فقد كذبكم الآلهة بما يقولون سبحانك ما كان ينبغي لنا، وقيل المعنى فقد كذبتكم أيها المؤمنون الكفار بما يقولون من الافتراء عليكم، وافقه المطوعي ورواه ابن مجاهد عن قنبل بالتاء على الخطاب كالباقين، والمعنى فقد كذبكم المعبودون بما تقولون من أنهم أضلوكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/307] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَمَا تَسْتَطِيعُون" [الآية: 19] فحفص بالتاء من فوق على خطاب العابدين، وافقه الأعمش، والباقون بالياء على الغيب على إسناده إلى المعبودين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/307]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستطيعون} [19] قرأ حفص بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 920]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19)}
{كَذَّبُوكُمْ}
- حكى القرطبي أن الفراء ذكر القراءة بالتخفيف: (كذبوكم)، ونقلها صاحب الفتح عن القرطبي، ولم أجدها عند الفراء في هذا الموضع، وسأهتدي إليها إن شاء الله حيثما جاءت عنده، فأعيدها إلى موضعها، وهذا من خصائص منهج الفراء في كتابه، ولم يقم بحقه من تصدى لتحقيقه، ولو فعلوا لخففوا عني عبء البحث في هذا السفر القيم.
{تَقُولُونَ}
- قرأ ابن مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير والأعمش وحميد بن قيس وابن جريج وعمر بن ذر وأبو حيوة وابن شنبوذ عن قنبل
[معجم القراءات: 6/332]
والمطوعي وابن كثير في رواية وأبو بكر في رواية أيضًا ويعقوب وعباس وحفص والسرنديني وابن مجاهد عن البزي، وابن أبي الصلت ومعاذ القارئ (يقولون) بالياء على الغيب.
- وقرأ الباقون وابن مجاهد عن قنبل وابن كثير وهي رواية حفص وأبي بكر عن عاصم (تقولون) بالتاء على الخطاب.
قال الأصبهاني (ونحن قرأنا في جميع الروايات عنه -ابن كثير- بالتاء، وقال أبو بكر الهاشمي: لا خلاف عند أهل مكة أنه بالتاء، والله أعلم).
وذكر مثل هذا الطبرسي في المجمع.
وفي السبعة: (وقال لي قنبل عن ابن أبي بزة عن ابن كثير ... بالياء...).
{فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا}
- قرأ حفص في الأكثر عنه عن عاصم والأعمش وطلحة بن مصرف وأبو حيوة والشنبوذي (فما تستطيعون) بالتاء على الخطاب.
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم وقنبل عن أبي برزة وباقي السبعة وثلاثة العشرة (فما يستطيعون) بالياء على الغيبة.
[معجم القراءات: 6/333]
- وفي حرف ابن مسعود (فما يستطيعون لكم).
- وقرأ أبي وابن مسعود (فما يستطيعون لك).
قال في الفتح: (حكى ذلك أحمد بن يحيى بن مالك عن عبد الوهاب عن هارون الأعور، وروي عن ابن الأصبهاني عن أبي بكر الأصبهاني عن أبي بكر ابن عياش وعن يوسف بن سعيد عن خلف بن تميم عن زائدة كلاهما عن الأعمش بزيادة (لكم) أيضًا).
- وقرأ أبي بن كعب (لقد كذبوك فلا يستطعون لك).
- وقرأ المطوعي (تستطيعون) بكسر حرف المضارعة.
وتقدم مثل هذا في سورة الفاتحة في (نستعين).
{وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ}
- قرأ يحيى بن واضح وأبي (ومن يكذب) بدل (يظلم).
- وقرأ أيضًا هارون الأعور (ومن يكذب) بالتشديد.
{نُذِقْهُ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (نذقه).
- وقرأ عاصم الجحدري والضحاك وأبو الجوزاء (يذقه) بالياء على الغيبة أي: الله، وحكاه أبو معاذ.
{عَذَابًا كَبِيرًا}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (عذابًا كبيرًا).
- وقرأ شعيب عن أبي حمزة (عذابًا كثيرًا)، بالمثلثة بدل الموحدة.
- وقرأ أبي بن كعب: (ومن يكذب منكم نذقه عذابًا أليمًا).
{كَبِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/334]
قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بصيرا} تام، وفاصلة، وتمام الحزب السادس والثلاثين، اتفاقًا). [غيث النفع: 920]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)}
{إِلَّا إِنَّهُمْ}
- قرأ سعيد بن جبير (إلا أنهم) بفتح الهمزة، والأصل: لأنهم على زيادة اللام، وأن مصدرية، وقد حذفت اللام.
- وقراءة الجماعة بكسر (إن) (إلا إنهم).
وانظر الآية/9 من سورة العاديات، وفيها فتح (أن) ومجيء اللام مع الخبر.
{لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ}
- تقدم في الآية/7 من هذه السورة القراءة بالألف من غير همزة (ياكل)، وكذا الحال هنا. {وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ}
- قراءة الجمهور (ويمشون...) مضارع (مشى).
- وقرأ علي وابن مسعود وابنه عبد الرحمن وأبو عبد الرحمن السلمي وابن عوف (يمشون) بفتح الميم وتشديد الشين، مبنيًا للمفعول، أي يمشيهم حوائجهم والناس.
قال ابن عطية: (أي يدعون إلى المشي ويحملون عليه).
[معجم القراءات: 6/335]
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (يمشون) بضم أوله وفتح الميم وضم الشين المشددة مبنيًا للفاعل، وهي بمعنى (يمشون) قراءة الجمهور.
{بَصِيرًا}
- القراءة بترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/336]