سورة فاطر
[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3) وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)}
قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَاعِلِ) رفع عبد الوارث طريق الماذراني غير أن القصبي نون (جَاعِلٌ) مْع الرفع (الْمَلَائِكَةَ) كذا قال أبو علي، الباقون جر، وهو الاختيار نعت لفاطر). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ يَشَاءُ إِنَّ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَتَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يشاء إن} [1] ذكر في الهمزتين من كلمتين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "مثنى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء وأبدلها واوا مكسورة "ما يشاءان" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشآء إن} [1] جلي). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
- قراءة الجماعة (فاطر) اسم فاعل من فطر، وهو نعت للفظ الجلالة قبله.
- وقرأ الضحاك والزهري (فطر السماوات والأرض) فهو فعل ماض، وما بعده على النصب.
- وقرئ (الحمد لله الذي فطر السماوات والأرض) بزيادة (الذي) على قراءة الجماعة، و(فطر) فعل ماض، والسماوات والأرض على النصب.
{جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا}
- قراءة الجماعة (جاعل الملائكة رسلًا) بخفض جاعل والملائكة، وهو نعت ثان (لله)، والملائكة على الإضافة من إضافة اسم فاعل إلى مفعوله، و(رسلًا) مفعول ثانٍ، وقيل انتصب على إضمار فعل؛ لأن اسم الفاعل إذا كان في معنى
[معجم القراءات: 7/403]
الماضي لا يعمل النصب.
- وقرأ الحسن وأبو عمرو في رواية عبد الوارث وغيره عنه (جاعل الملائكة رسلًا)، أي هو جاعل…
قالوا: ولا يجوز في (جاعل) التنوين لأنه لما مضى.
- وروى الحلبي والقزاز عن عبد الوارث والأزرق والهمداني والرؤاسي كلهم عن أبي عمرو (جاعلٌ الملائكة…) بالرفع والتنوين، ونصب (الملائكة).
- وعن أبي عمرو برواية عبد الوارث (جاعلٍ الملائكة) بخفض اللام وتنوينها ونصب الملائكة.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو (جاعل الملائكة رسلًا).
جاعل: مرفوع غير منون، والملائكة: نصب، وقد حذف التنوين هنا لالتقاء الساكنين.
- وقرأ ابن يعمر وخليد بن نشيط (جعل الملائكة…) جعل: فعل ماضٍ. الملائكة: نصب، وذلك بعد قراءة فاطر.
[معجم القراءات: 7/404]
وشبه هذا أبو حيان بقراءة من قرأ: (فالق الإصباح وجعل الليل سكنًا).
-وقرئ (الحمد لله الذي فطر السماوات والأرض وجعل الملائكة رسلًا).
وجعل: بزيادة الواو عطفًا على (فطر).
{رُسُلًا}
- قرأ الحسن وحميد بن قيس والمطوعي ويونس ومحبوب واللؤلؤي والقزاز عن عبد الوارث عن أبي عمرو (رسلًا) بإسكان السين للتخفيف، وهي لغة تميم.
- وقراءة الجماعة (رسلًا) بضم السين.
{مَثْنَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/ 46 من سورة سبأ.
{يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ}
- هنا همزتان مضمومة فمكسورة من كلمتين ففيهما ما يلي:
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بوجهين:
الأول: تسهيل الهمزة الثانية كالياء.
الثاني: إبدالها واوًا خالصة مكسورة.
[معجم القراءات: 7/405]
- وقرأ الباقون بتحقيقهما.
- ويقرأ الجميع في الابتداء بالتحقيق (إنّ).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (يشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع الروم والمد والقصر.
وسبق مثل هذا في الآية/ 13 من آل عمران، والآية/ 45 من سورة النور.
{قَدِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/406]
قوله تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الدوري عن أبي عمرو للناس محضة بخلفه، والوجهان صحيحان عنه كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)}
{لِلنَّاسِ}
- تقدَّمت الإمالة فيه في الآيات/ 8 و94 و96 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{مِنْ رَحْمَةٍ}
- قرأ الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{فَلَا مُمْسِكَ لَهَا}
- قرأ أُبي بن كعب وابن أبي عبلة (فلا ممسك له) على التذكير، ولعل الضمير يعود على الفتح في أول الآية، أو على (ما).
قرأ الجماعة (فلا مرسل لها) اسم لا.
- وقرئ (فلا مرسلٌ لها) بالرفع والتنوين بحمل (لا) على ليس، أو ألغى عملها.
[معجم القراءات: 7/406]
{فَلَا مُرْسِلَ لَهُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام.
- والباقون على الإظهار.
{لَهُ}
- قراءة الجماعة (فلا مرسل له) بتذكير الضمير حملًا على لفظ (ما).
- وقرئ (فلا مرسل لها) بتأنيث الضمير حملًا على معنى (ما)؛ لأن معناها الرحمة.
{وَهُوَ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/407]
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {هَل من خَالق غير الله} 3
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي (هَل من خلق غير الله) خفضا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو (هَل من خلق غير الله) رفعا). [السبعة في القراءات: 534]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (غير الله) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {هل من خالق غير الله} (3): بخفض الراء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 425]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وخلف وأبو جعفر: (هل من خالق غير اللّه) بخفض الرّاء والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 520]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([3]- {غَيْرُ اللَّهِ} جر: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/741] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (983- .... .... .... .... .... = وَقُلْ رَفْعُ غَيْرُ اللهِ بِالْخَفْضِ شُكِّلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [983] وأجرى عبادي ربي اليا مضافها = وقل رفع غير الله بالخفض (شـ)ـكلا
{غير الله}، صفة لـ{خلق} على اللفظ.
والرفع، صفة له في المعنى). [فتح الوصيد: 2/1197]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [983] وأجري عبادي ربي اليا مضافها = وقل رفع غير الله بالخفض شُكلا
...
ثم شرع في فاطر، وقال: قرأ حمزة والكسائي: (هل من خالقٍ غير الله} [3] بالجر على أنه صفة (خالقٍ)، والباقون: بالرفع صفة له أيضًا، لكن حملًا له على المحل؛ لأن التقدير: (هل خالقٌ غير الله؟)). [كنز المعاني: 2/557]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} في سورة فاطر، فالخفض صفة الخالق على اللفظ والرفع صفة على المعنى؛ لأن التقدير: هل خالق غير الله ومعنى شكل صدر والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/112]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (983 - .... .... .... .... .... = وقل رفع غير الله بالخفض شكّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ في سورة فاطر بخفض رفع راء غَيْرُ، فتكون قراءة غيرهما برفعها). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (187- .... .... .... .... .... = وَغَيْرُ اخْفِضَنْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة فاطر بقوله: وغير اخفضا تذهب فضم اكسرن ألا له نفسك انصب، جميع ذلك لأبي جعفر يعني قرأ الرموز له (بألف) ألا وهو أبو جعفر {هل من خالق غير الله} [3] بخفض راء {غير} على الصفة وعلم لخلف كذلك وليعقوب بالرفع). [شرح الدرة المضيئة: 206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: غَيْرُ اللَّهِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِخَفْضِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف {غير الله} [3] بخفض الراء، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (870- .... .... غير اخفض الرّفع ثبا = شفا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ح) ز (صحبة) غيرا اخفض الرّفع (ث) با = (شفا) وتذهب ضمّ واكسر (ث) غبا
يريد «هل من خالق غير الله» قرأه بخفض الراء أبو جعفر ومدلول شفا، والباقون بالرفع، والخفض لخالق على اللفظ، والرفع صفة على المعنى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... غير اخفض الرّفع (ث) با = (شفا) وتذهب ضمّ واكسر (ث) غبا
ش: قرأ ذو ثاء (ثبا): أبو جعفر، ومدلول (شفا): حمزة، والكسائي، وخلف:
هل من خالق غير الله [فاطر: 3] بجر غير صفة خالق القائم مقام اسم الذات على اللفظ، والباقون برفعها صفته على المحل، والخبر عليهما، [يرزقكم [فاطر: 3] أو أحد موجود] المقدر خبره، وتقدم ترجع الأمور [فاطر: 4] بالبقرة [الآية: 210] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "نعمت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "غَيْرُ اللَّه" [الآية: 3] فحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بجر غير نعتا لخالق على
[إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
اللفظ، وافقهم ابن محيصن والأعمش، والباقون بالرفع صفة على المحل، ومن مزيدة للتأكيد وخالق مبتدأ والخبر عليهما يرزقكم أو يرزقكم صفة أخرى، والخبر مقدر أي: موجود أو لكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف بالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غير الله} قرأ الأخوان بخفض الراء، صفة لــ {خالق} على اللفظ، والباقون بالرفع، صفة له على الموضع، لأنه محله مبتدأ، و{من} صلة). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)}
{نِعْمَةَ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن (نعمه) بالهاء في الوقف.
- وقرأ الباقون في الوقف بالتاء (نعمت).
- وإمالة الهاء وما قبلها في الوقف عن الكسائي.
{هَلْ مِنْ خَالِقٍ}
- إخفاء التنوين في الخاء قراءة أبي جعفر.
{مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ}
- إخفاء التنوين في الغين قراءة أبي جعفر.
{مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو عمرو وشيبة وعيسى
[معجم القراءات: 7/407]
والحسن (هل من خالقٍ غير الله) برفع (غير)، وفي الرفع وجهان:
1- أنه صفة لـ(خالق) على الموضع، وخالق: مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: لكم أو للأشياء.
2- أن يكون فاعل (خالق) أي هل يخلق غير الله شيئًا؟!
- وقرأ يحيى بن وثاب وشقيق بن سلمة وأبو جعفر وزيد بن علي وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن (هل من خالقٍ غير الله) بخفض (غير) نعتًا لـ(خالق) على اللفظ.
- وقرأ الفضل بن إبراهيم النحوي (هل من خالقٍ غير الله) بنصب (غير) على الاستثناء.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء من (غير) بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 7/408]
{يَرْزُقُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار.
- وقرأ ابن محيصن (يرزقكم) بسكون القاف، واختلاس ضمتها.
- وقراءة الجماعة بضمها.
{فَأَنَّى}
- قراءة الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالفتح.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 52 من سورة سبأ التي مضت قبل هذه.
{تُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تؤفكون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تؤفكون) ). [معجم القراءات: 7/409]
قوله تعالى: {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُ الْأُمُورُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تُرْجَعُ الْأُمُور" بضم التاء وفتح الجيم مبنيا للمفعول نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجع الأمور} قرأ الشامي والأخوان بفتح التاء، وكسر الجيم، والباقون بضم التاء، وفتح الجيم، ونقل {الأمور} وسكته وتحقيقه لا يخفى). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)}
{كُذِّبَتْ رُسُلٌ}
- قرأ المطوعي (… رسل) بإسكان السين.
- وقراءة الجماعة بضمها (رسل).
{تُرْجَعُ الْأُمُورُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحفص وأبو جعفر
[معجم القراءات: 7/409]
واليزيدي والشنبوذي (ترجع…) بضم التاء وفتح الجيم مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ الحسن والأعرج ويعقوب وابن عامر وأبو حيوة وابن محيصن وحميد والأعمش وحمزة ويحيى بن وثاب والكسائي وخلف (ترجع) بفتح التاء وكسر الجيم مبنيًّا للفاعل.
والقراءة الأولى أدخل في التهويل.
وسبق مثل هذا في الآية/ 28 من سورة البقرة في (ترجعون)، وفي مواضع أخرى). [معجم القراءات: 7/410]