العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة محمد

القراءات في سورة محمد


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة محمد

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم). [السبعة في القراءات: 600]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (سورة محمد). [الغاية في القراءات العشر: 394]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة محمد). [المنتهى: 2/972]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة محمد عليه السلام). [التيسير في القراءات السبع: 462]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم). [تحبير التيسير: 558]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة محمد عليه السلام). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة محمد -عليه الصلاة والسلام). [الإقناع: 2/767]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (ومن سورة محمد صلى الله عليه وسلم إلى سورة الرحمن عز وجل). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ومن سورة محمد عليه السلام إلى الرحمن عز وجل). [فتح الوصيد: 2/1246] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (ومن سورة محمد صلى الله عليه وسلم إلى سورة الرحمن عز وجل-
جمع هذه السور بعضها ببعض وإن لم يكن الجمع في الكل ضرورةً، إذ لم يتصل نظم ما في هذه السورة بما في الفتح، ولا ما في الفتح بما في الحجرات، ولا ما في الذاريات بما في الطور، نظرًا إلى التخفيف بطرح بعضٍ من أسامي السور من غير إلباس). [كنز المعاني: 2/621]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ومن سورة محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى سورة الرحمن جل وعلا:
لم تكن له ضرورة تلجئه إلى جمع هذه الترجمة، فلم يتصل نظم ما في هذه السورة بما في الفتح ولا ما في الفتح بما في الحجرات ولا ما في الذاريات بما في الطور، ومهما أمكن الفصل كان أبين، فكان ينبغي إفراد هذه السورة والفتح، ثم يقول: سورة الحجرات، وق، والذاريات، ثم يقول: سورة الطور، والنجم، والقمر، ويكون لهذه السورة وسورة الفتح أسرة بإفراده سورة فصلت مما قبلها وبعدها، فكل واحدة ثلاثة أبيات، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف من سورة محمد صلّى الله عليه وسلم إلى سورة الرحمن عزّ وجلّ). [الوافي في شرح الشاطبية: 361] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة محمد صلى الله عليه وسلم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة القتال سيدنا ومولانا محمد صلّى الله عليه وسلّم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/561]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة محمد "صلى الله عليه وسلم"). [إتحاف فضلاء البشر: 2/475]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم). [غيث النفع: 1129]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة محمد). [شرح الدرة المضيئة: 227]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة محمد). [معجم القراءات: 9/3]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [التبصرة: 338]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/561]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية عند الأكثر، قيل إلا آية: وكأين من قرية، وقيل مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/475]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية). [غيث النفع: 1129]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي تسع وثلاثون آية في المدني وثمان وثلاثون في الكوفي). [التبصرة: 338]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثلاثون وثمان كوفي، وتسع حجازي ودمشقي، وأربعون حمصي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/561]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثلاثون وثمان كوفي وتسع حجازي ودمشقي وأربعون بصري وحمصي.
خلافها سبع أوزارها غير كوفي وحمصي فضرب الرقاب فشدوا الوثاق لانتصر منهم حمصي وترك بالهم ويثبت أقدامكم وللشاربين بصري معه.
"مشبه الفاصلة" سبعة: ينصركم، فتعسا لهم، الذين من قبلهم، دمر الله عليهم، قال آنفا، لأريناكهم، بسيماهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/475] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ثلاثون وثمان كوفي، وتسع حجازي ودمشقي، وأربعون حمصي وبصري.
جلالاتها سبع وعشرون، وما بينها وبين سابقتها جلي جدًا). [غيث النفع: 1129]

الياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (لَيست في السُّورَة يَاء إِضَافَة). [السبعة في القراءات: 602]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 339]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد شيء). [غيث النفع: 1139]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
محمد صلى الله عليه وسلم
(آسن) (15) يميل الهمزة قليلا (نعلم المجاهدين والصابرين) (31) لا يميل (فداء) (4) يميل الدال قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 475]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أراكم} [الأحقاف: 23] و{لا ترى} [الأحقاف: 25] و{القرى} [27] و{موسى} [الأحقاف: 30] و{الموتى} [الأحقاف: 33] لهم وبصري.
[غيث النفع: 1129]
و{أغنى} [الأحقاف: 26] و{بلى} [الأحقاف: 33 34] معًا لهم.
{وحاق} [الأحقاف: 26] لحمزة.
{النار} [الأحقاف: 34] و{نهار} [الأحقاف: 35] لهما ودوري.
{للناس} [3] لدوري). [غيث النفع: 1130]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وللكافرين} [10] و{الكافرين} [11] و{النار} [15] و{أدبارهم} [25] المجرور لهما ودوري.
{مولى} [11] و{مثوى} [12] و{مصفى} [15] و{هدى} [17] و{الهدى} [25] لدى الوقف على الجميع ولا {لا مولى} [11] {وءاتاهم} [17] و{مثواكم} و{فأولى} [20] {وأعمى} [23] {وأملى} [25] و{الهدى} [32] لهم.
{زادهم} [17] و{جآء} [18] و{جآءتهم} لحمزة وابن ذكوان بخلف له في الأول.
{تقواهم} و{ذكراهم} و{بسيماههم} [30] لهم وبصري.
{فأنى} [18] لهم ودوري.
فائدة: {أولى} جاء في القرآن العظيم في تسع مواضع، الأول بالنساء {فالله أولى بهما} [135] الثاني بالأنفال {بعضهم أولى ببعض} [75] الثالث والرابع بالأحزاب {النبي أولى} [6] و{بعضهم أولى} وهنا {فأولى لهم} وأربعة في القيامة {أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى}.
ولا خلاف بينهم أن غير هذا والذي بالقيامة وزنه (أفعل) واختلف في هذا والذي في القيامة:
فمذهب الأكثر كما قاله أبو حيان وتبعه الصفاقسي أن وزنه (أفعل) وقال الخليل وزنه (فعلى).
[غيث النفع: 1137]
واختلف في الوزن لأجل الخلاف في المعنى، وذكر أبو شامة والجعبري الخلاف، ولم يتعرضا للمقروء به.
والأخذ فيها عندنا للبصري بالفتح، عملاً بقول الجمهور، وهكذا النص عليه في كتب الإمالة وغيرها، ولم يذكره القيسي في نظمه الذي حصر فيه (فعلى) فدل على أنه (أفعل) وقد تقدم). [غيث النفع: 1138]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{بل ضلوا} [الأحقاف: 28] لعلي، ولا ثاني له.
{وإذ صرفنآ} [الأحقاف: 29] لبصري وهشام وخلاد وعلي.
{يغفر لكم} [الأحقاف: 31] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{بأمر ربها} [الأحقاف: 25] {العذاب بما} [الأحقاف: 34] {العزم من} [الأحقاف: 35] ). [غيث النفع: 1130]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فقد جآء} [18] لبصري وهشام والأخوين.
{واستغفر لذنبك} [19] لبصري بخلف عن الدوري.
{نزلت سورة} و{أنزلت سورة} [20] لبصري والأخوين.
(ك)
{الصالحات جنات} [12] {ناصر لهم} {زين لهم} [14] {عندك قالوا} [16] {العلم ماذا} {يعلم متقلبكم} [19] {القتال رأيت} [20] {تبين لهم} [25 32] معًا {سول لهم} [25] ). [غيث النفع: 1138]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: عشرة، والصغير: أربعة). [غيث النفع: 1139]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:38 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة محمد
[من الآية (1) إلى الآية (6) ]

{الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3) فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)}

قوله تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ) على تسمية الفاعل ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار، يعني: اللَّه، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [3] و{سيئاتهم} {وأصلح} تسكين هاء {وهو} لقالون والنحويين، وضمه للباقين، والثلاثة في {سيئاتهم} وتفخيم لام {وأصلح} لورش بين). [غيث النفع: 1129]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)}
{نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ}
- قرأ الجمهور (نزل) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ زيد بن علي وابن مقسم وابن مسعود (نزل) مبنيًا للمفعول، وهو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ أبي بن كعب والأعمش ومعاذ القارئ (أنزل) معدىً بالهمزة وقرئ (أنزل) معدى بالهمزة مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، وذكرها ابن عطية قراءة للأعمش.
- وقرأ أبو رزين وأبو الجوزاء وأبو عمران (نزل) ثلاثيًا مبنيًا للفاعل، وهو القرآن الكريم.
{وَهُوَ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{أَصْلَحَ}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/3]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3)}
{لِلنَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيات/8 و94 و96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/4]

قوله تعالى: {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله فَلَنْ يضل أَعْمَالهم} 4
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَفْص عَن عَاصِم {قتلوا} بِضَم الْقَاف وَكسر التَّاء خَفِيفَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {قتلوا} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 600]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قُتِلًوا في سَبِيلِ الله) بضم القاف بصري، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 394]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قتلوا) [4]: بضم القاف وجر التاء بصري غير أيوب، وحمصي، وحفص). [المنتهى: 2/972]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحفص (والذين قتلوا) بضم القاف وكسر التاء من غير ألف مخففًا، وقرأ الباقون بفتح القاف والتاء وألف بعد القاف). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حفص، وأبو عمرو: {والذين قتلوا} (4): بضم القاف، وكسر التاء.
والباقون: بفتحهما، وألف بينهما). [التيسير في القراءات السبع: 462]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حفص وأبو عمرو ويعقوب: (والّذين قتلوا) بضم القاف وكسر التّاء من غير ألف والباقون بفتحهما وألف بينهما). [تحبير التيسير: 558]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَاتَلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ) بغير ألف حفص، وبصري غير أيوب، الباقون بألف، وهو الاختيار لقوله: (فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([4]- {قُتِلُوا} بضم القاف وكسر التاء: حفص وأبو عمرو). [الإقناع: 2/767]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1038 - وَبِالضَّمِّ وَاقْصُرْ وَاكْسِرِ التَّاءَ قَاتَلُوا = عَلَى حُجَّةٍ .... .... .... ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1038] وبالضم واقصر واكسر التاء قاتلوا = (عـ)ـلى (حـ)ـجة والقصر في آسن (د)لا
{قتلوا}، أي أصابهم القتل في بعضهم، كقوله: {قتل معه ربيون كثيرٌ فما وهنوا}. ويدل عليه قوله: {سيهديهم ويصلح بالهم}.
و{قتلوا}، ظاهر.
وقيل: سيهديهم إلى طريق الجنة، على أن {قتلوا}، خاص بمن قتل في سبيل الله). [فتح الوصيد: 2/1246]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1038] وبالضم واقصر واكسر التاء قاتلوا = على حجة والقصر في آسن دلا
ب: (دلا): أخرج دلوه ملأى.
ح: (قاتلوا): مبتدأ، (بالضم): حال، (على حجةٍ): خبر المبتدأ، (واقصر واكسر التاء): جملتان معترضتان لبيان القيد، (القصر ... دلا): مبتدأ وخبر، (في آسنٍ): ظرفه.
ص: قرأ حفص وأبو عمرو: (والذين قتلوا في سبيل الله) [4] بضم القاف وترك الألف بعدها وكسر التاء على بناء المجهول من (فُعل)،
[كنز المعاني: 2/621]
والباقون: {قاتلوا} بفتحها والألف بعدها وفتح التاء على بناء الفاعل من (فاعل)، ويصح في صفة المجموع أنهم قاتلوا وقتلوا، أي: قاتل بعضٌ وقتل بعضٌ.
وقرأ ابن كثير: (من ماءٍ غير آسن) [15] بقصر الهمزة، من (أسن الماء يأسن) بفتح عين المضارع إذا تغير، نحو (حذرٍ) من (حذر يحذر)، والباقون: {ءاسنٍ} بالمد من (أسن) بفتح العين (يأسن) بضمها، فهو آسن، نحو: (ناصر) من (نصر ينصر)، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/622] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1038- وَبِالضَّمِّ وَاقْصُرْ وَاكْسِرِ التَّاءَ قَاتَلُوا،.. "عَـ"ـلَى "حُـ"ـجَّةٍ وَالْقَصْرُ فِي آسِنٍ "دَ"لا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/177]
يريد: "والذين قاتلوا في سبيل الله" قرأها حفص وأبو عمرو "قتلوا"، وكلاهما ظاهر فصفة المجموع أنهم قاتلوا وقتلوا؛ أي: قتل منهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/178]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1038 - وبالضّمّ واقصر واكسر التّاء قاتلوا = على حجّة .... .... ....
قرأ حفص وأبو عمرو: وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. بضم القاف والقصر، أي حذف الألف بعد القاف وكسر التاء، فتكون قراءة غيرهما بفتح القاف وإثبات ألف بعدها وفتح التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 361]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (اخْتَلَفُوا فِي وَالَّذِينَ قُتِلُوا فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ وَحَفْصٌ قُتِلُوا بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِ التَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ بَيْنَهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالتَّاءِ وَأَلِفٍ بَيْنَهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وحفص {والذين قتلوا} [4] بضم القاف وكسر التاء من غير ألف، والباقون بفتحهما وألف بينهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (921- .... .... وقاتلوا ضمّ اكسر = واقصر علا حمًا .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ن) صّ (فتى) وقاتلوا ضمّ اكسر = واقصر (ع) لا (حما) وآسن اقصر
يريد «والذين قتلوا في سبيل الله» قرأ بضم القاف وكسر التاء من غير ألف حفص ومدلول حمى، والباقون بفتحهما وألف بينهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
.... وقاتلوا ضمّ اكسر = واقصر علا (حما) وآسن اقصر
(د) م آنفا خلف (هـ) دا والحضرمي = تقطّعوا كتفعلوا أملى اضمم.
ش: أي: قرأ ذو عين [(علا)] حفص: و(حما) البصريان: والّذين قتلوا [4] بضم القاف، وكسر التاء بلا ألف، على أن أصله: والذين قتلهم الكفار، ثم بنى للمفعول فارتفع المنصوب؛ فالإخبار عن المفعولين كلهم أو بعضهم قتلوا، وقاتلوا أي: المقتولين في سبيل الله [4] لا يضيع سعيهم سيهديهم [5] طريق الجنة، ويحسن حالهم فيها، ويطيبها [لهم] ويعرفهم منازلهم [فيها].
والباقون بفتح القاف والتاء، وألف بينهما، من الفاعلة على المشاركة أو الاختصاص: فالإخبار عن المقاتلين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/561]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
عن ابن محيصن "وإما فداء" بغير مد ولا همز، ورويت عن ابن كثير في رواية شبل عنه لغة فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/475]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالَّذِينَ قُتِلُوا" [الآية: 4] فأبو عمرو وحفص ويعقوب بضم القاف وكسر التاء بلا ألف مبنيا للمفعول، وعن الحسن بفتح القاف وتشديد التاء بلا ألف،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/475]
والباقون "قَاتِلُوا" بفتح القاف وتخفيف التاء وألف بينهما من المفاعلة، قيل نزلت في قتلى أحد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قاتلوا} [4] قرأ البصري وحفص بضم الكاف، وكسر التاء، من غير ألف بينهما، والباقون بفتح القاف والتاء، وألف بينهما). [غيث النفع: 1129]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4)}
{فَشُدُّوا}
- قرأ الجمهور (فشدوا) بضم الشين.
- وقرأ السلمي (فشدوا) بكسرها.
قال السمين: (وهي ضعيفة جدًا)، وقال العكبري: (وهذا على لغة من كسر الشين في المستقبل فقال: يشد، وهي لغة جيدة)، فتأمل!!
{الْوَثَاقَ}
- قراءة الجماعة بفتح الواو (الوثاق).
- وقرئ بكسر الواو (الوثاق)، وهي لغة فية.
{وَإِمَّا فِدَاءً}
- قراءة الجماعة (فداءً) بالمد.
- وقرأ ابن كثير في رواية شبل ويزيد، وابن محيصن (وإما فدىً) بالقصر، وهي لغة.
قال أبو حاتم: (لا يجوز قصره لأنه مصدر فاديته).
قال أبو حيان: (وهذا ليس بشيء؛ فقد حكى الفراء فيه أربع
[معجم القراءات: 9/4]
لغات: فداء لك: بالمد والإغراء، وفديٍ لك: بالكسر بياء والتنوين، وفدى لك: بالقصر، وفداءً لك).
وهذا الذي ذكره الفراء، ونقله أبو حيان نقله عنه ابن خالويه أيضًا.
- وقرئ (فدأ) بالقصر والهمز وهو مصدر.
- وقرئ (فدىً) بفتح الفاء والقصر، مثل: عصا.
{يَشَاءُ}
- سبقت قراءة الوقف على الهمز في الآية/213 من سورة البقرة.
{قُتِلُوا}
- قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم ويعقوب وقتادة والأعرج والأعمش وسهل (قتلوا) مبنيًا للمفعول، والتاء خفيفة.
- وقرأ زيد بن ثابت والحسن وأبو رجاء وعيسى والجحدري (قتلوا) مبنيًا للمفعول مشدد التاء، والتشديد على التكثير.
- وقرأ الجحدري وعيسى بن عمر وأبو حيوة (قتلوا) مبنيًا للفاعل والتاء خفيفة.
[معجم القراءات: 9/5]
- وقرأ الحسن (قتلوا) مبنيًا للفاعل والتاء مشددة.
- وقرأ الأعمش وزيد بن ثابت وشيبة وأبو جعفر وخلف وأبو عبيد وأبو بكر عن عاصم ونافع وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي (قاتلوا) بألف بعد القاف من المفاعلة.
وهي اختيار أبي عبيد، وهي أولى القراءات بالصواب عند الطبري.
{فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ}
- قراءة الجماعة (فلن يضل أعمالهم) الفعل مبني للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى، أعمالهم: بالنصب مفعول به.
- وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه (فلن يضل أعمالهم) مبنيًا للمفعول، وأعمالهم: بالرفع على النيابة.
- وقرئ (فلن تضل أعمالهم) مبنيًا للمفعول كالقراءة السابقة، ولكن الفعل بالتاء.
- وقرأ علي رضي الله عنه (فلن يضل أعمالهم) الفعل مبني للفاعل، وهو مسند للأعمال على سبيل المجاز.
- وقرئ (فلن تضل أعمالهم) بالتاء، ورفع ما بعده). [معجم القراءات: 9/6]

قوله تعالى: {سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5)}
{سَيَهْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (سيهديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (سيهديهم) بكسر الهاء مراعاة للياء). [معجم القراءات: 9/7]

قوله تعالى: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "عرفها" بتخفيف الراء، والجمهور بتشديدها من التعريف ضد الجهل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)}
{وَيُدْخِلُهُمُ}
- قراءة الجماعة (ويدخلهم) بضم اللام.
- وروى عباس بن الفضل عن أبي عمرو (ويدخلهم) بسكون لام الكلمة.
{عَرَّفَهَا لَهُمْ}
- قرأ الجمهور (عرفها لهم) بتشديد الراء، من التعريف وهو ضد الجهل.
- وقرأ أبو مجلز وأبو رجاء وابن محيصن بخلاف عنه (عرفها لهم) بالراء الخفيفة). [معجم القراءات: 9/7]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:40 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة محمد

[ من الآية (7) إلى الآية (11) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ (11)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويثبت) [7]: بجزم الثاء المفضل). [المنتهى: 2/972]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيُثَبِّتْ) بإسكان الثاء المفضل، الباقون مشدد، وهو الاختيار من التثبيت لقوله: (وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)}
{يُثَبِّتْ}
- قرأ الجمهور (يثبت) مشددًا من (ثبت).
- وقرأ سعيد وجبلة كلاهما عن المفضل عن عاصم (يثبت) مخففًا من (أثبت) ). [معجم القراءات: 9/7]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8)}
قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأحبط أعمالهم} كاف وقيل تام، فاصلة، بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب للجمهور، وقيل آخر الأحقاف، وقيل {عرفها لهم} قبله، وقيل {لا مولى لهم} وهو أولى، لأنه في أعلى درجات التمام، وقيل {مثوى لهم} ). [غيث النفع: 1129]

قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)}
{يَسِيرُوا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/16 من سورة الرعد.
{لِلْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/8]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ (11)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه، والدوري والكسائي ورويس، وقللهما الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "لا مولى لهم" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وكذا "مثوى" وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)}
{مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا}
- قرأ (مولى) بالإمالة عند الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... ولي الذين آمنوا) وهي محمولة على التفسير.
{وَأَنَّ الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة.
{لَا مَوْلَى لَهُمْ}
- قرأ (مولى) بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم قبل قليل). [معجم القراءات: 9/8]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة محمد

[ من الآية (12) إلى الآية (15) ]
{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ (12) وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ (13) أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (14) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ (15)}

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "لا مولى لهم" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وكذا "مثوى" وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12)}
{الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ}
- أدغم التاء في الجيم أبو عمرو ويعقوب.
{يَأْكُلُونَ - تَأْكُلُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر (ياكلون ... تاكل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{مَثْوًى لَهُمْ}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/9]

قوله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ (13)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَكَأَيِّنْ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ وَبَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وكأين} [13] ذكر في آل عمران، والهمز، والوقف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وكائن" بألف ممدودة بعد الكاف، ثم همزة مكسورة ابن كثير، وكذا أبو جعفر لكن مع التسهيل بالمد والقصر كما مر بآل عمران مع حكم الوقف عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفلم يسيروا في الأرض}
{وكأين} [13] قرأ المكي بألف بعد الكاف، وبعده همزة مكسورة، والباقون بهمزة بعد الكاف مفتوحة، بعدها ياء مشددة مكسورة، فإن وقف عليه فالبصري يقف بالياء، تنبيهًا على الأصل، والباقون بالنون، تبعًا للرسم). [غيث النفع: 1131]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13)}
{وَكَأَيِّنْ}
- قرأ ابن كثير والحسن (كائن) بألف بعد الكاف ممدودة بعدها همزة مكسورة وذلك في الوصل.
- وقرأ أبو جعفر (كائن) كقراءة ابن كثير بألف بعد الكاف غير أنه يسهل الهمزة مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 9/9]
- وقرأ الباقون (كأين) بهمزة مفتوحة بدلًا من الألف وبعدها ياء مكسورة مشددة.
- وقرأ ابن محيصن (كأن) بهمزة مفتوحة مثل (كعن).
وأما في الوقف عليها:
- فأبو عمرو ويعقوب يقفان على الياء للتنبيه على الأصل؛ إذ الكلمة مركبة من كاف التشبيه و(أي) المنونة، والتنوين يحذف وقفًا (كأي) ووافقهما اليزيد والحسن.
- والباقون يقفون على النون اتباعًا للرسم (كأين).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة على أصله.
وتقدم هذا في الآية/146 من سورة آل عمران.
{فَلَا نَاصِرَ}
قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ}
- قرأ بإدغام الراء في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 9/10]

قوله تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}
{أَفَمَنْ كَانَ}
- قراءة الجماعة (أفمن ...) بالفاء بعد همزة الاستفهام.
- وقرئ (أمن ...) بغير فاء.
{زُيِّنَ لَهُ}
- قرأ بإدغام النون في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{سُوءُ عَمَلِهِ}
- قراءة الجماعة (سوء عمله).
- وقرئ (سوء أعماله) على الجمع). [معجم القراءات: 9/10]

قوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {من مَاء غير آسن} 15
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {غير آسن} بِهَمْزَة مَقْصُورَة في وزن فعل
وفي كِتَابهمْ مَفْتُوحَة الْألف لم يذكر الْمَدّ وَلَا غَيره
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (غير ءاسن) ممدودا). [السبعة في القراءات: 600]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أسن) قصر مكي). [الغاية في القراءات العشر: 395]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أسن) [15]: قصر: مكي). [المنتهى: 2/972]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (غير آسن) بالقصر، وقرأ الباقون بالمد إلا ورشًا أمكن للمد من غيره). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {غير أسن} (15): بالقصر.
والباقون: بالمد). [التيسير في القراءات السبع: 462]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ابن كثير: (غير أسن) بالقصر، والباقون بالمدّ). [تحبير التيسير: 558]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {آسِنٍ} بالقصر: ابن كثير). [الإقناع: 2/767]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1038- .... .... .... .... .... = .... .... وَالْقَصْرُ فِي آسِنٍ دَلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1038] وبالضم واقصر واكسر التاء قاتلوا = (عـ)ـلى (حـ)ـجة والقصر في آسن (د)لا
...
ويقال: أن الماء يأسين فهو آسن، إذا تغير ريحه وطعمه.
وحكى أبو زيد أن من العرب من يقول: فهو أسن.
[فتح الوصيد: 2/1246]
وأما الذي يدار برأسه من: أسن الماء، فلا يقال فيه إلا: فهو أسن بالقصر كما قال زهير:
تميد في الريح ميد المائح الأسن). [فتح الوصيد: 2/1247]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1038] وبالضم واقصر واكسر التاء قاتلوا = على حجة والقصر في آسن دلا
ب: (دلا): أخرج دلوه ملأى.
ح: (قاتلوا): مبتدأ، (بالضم): حال، (على حجةٍ): خبر المبتدأ، (واقصر واكسر التاء): جملتان معترضتان لبيان القيد، (القصر ... دلا): مبتدأ وخبر، (في آسنٍ): ظرفه.
ص: قرأ حفص وأبو عمرو: (والذين قتلوا في سبيل الله) [4] بضم القاف وترك الألف بعدها وكسر التاء على بناء المجهول من (فُعل)،
[كنز المعاني: 2/621]
والباقون: {قاتلوا} بفتحها والألف بعدها وفتح التاء على بناء الفاعل من (فاعل)، ويصح في صفة المجموع أنهم قاتلوا وقتلوا، أي: قاتل بعضٌ وقتل بعضٌ.
وقرأ ابن كثير: (من ماءٍ غير آسن) [15] بقصر الهمزة، من (أسن الماء يأسن) بفتح عين المضارع إذا تغير، نحو (حذرٍ) من (حذر يحذر)، والباقون: {ءاسنٍ} بالمد من (أسن) بفتح العين (يأسن) بضمها، فهو آسن، نحو: (ناصر) من (نصر ينصر)، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/622] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والماء الآسن هو المتغير فمن قصر فهو من أسن بكسر السين يأسن يفتحها فهو أسن كحذر، ومن مد فهو من أسن بفتح السين يأسن بكسر السين وضمها فهو آسن على وزن فاعل كضارب وقاتل وكل ذلك لغات وقد سبق معنى دلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/178]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1038 - .... .... .... .... .... = .... .... والقصر في آسن دلا
....
وقرأ ابن كثير: من مّاء غير أسن بقصر الهمزة وقرأ غيره بمدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 361]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: غَيْرِ آسِنٍ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِغَيْرِ مَدٍّ بَعْدَ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْمَدِّ. وَاخْتُلِفَ عَنِ الْبَزِّيِّ فِي آنِفًا، فَرَوَى الدَّانِيُّ مِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ عَنِ السَّامَرِّيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ بِقَصْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَدِ انْفَرَدَ بِذَلِكَ أَبُو الْفَتْحِ فَكُلُّ أَصْحَابِ السَّامَرِّيِّ لَمْ يَذْكُرُوا الْقَصْرَ عَنِ الْبَزِّيِّ. وَأَصْحَابُ السَّامَرِّيِّ الَّذِينَ أَخَذَ عَنْهُمْ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي رَبِيعَةَ هُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَابْنُ الصَّبَّاحِ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ بَقَرَةَ، وَمِنْهُمْ سَلَامَةُ بْنُ هَارُونَ الْبَصْرِيُّ صَاحِبُ أَبِي مَعْمَرٍ الْجُمَحِيِّ صَاحِبِ الْبَزِّيِّ، فَلَمْ يَأْتِ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ قَصْرٌ، وَعَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يَكُونُوا رَوَوُا الْقَصْرَ فَلَمْ يَكُونُوا مِنْ طُرُقِ التَّيْسِيرِ، فَلَا وَجْهَ لِإِدْخَالِ هَذَا الْوَجْهِ فِي طُرُقِ الشَّاطِبِيَّةِ، وَالتَّيْسِيرِ. (نَعَمْ) رَوَى سِبْطُ الْخَيَّاطِ الْقَصْرَ مِنْ طَرِيقِ النَّقَّاشِ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ، وَمِنْ سَائِرِ طُرُقِهِ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ، وَعَنِ الْبَزِّيِّ، وَرَوَاهُ ابْنُ سَوَّارٍ عَنِ ابْنِ فَرَحٍ عَنِ الْبَزِّيِّ، وَرَوَاهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ مُضَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَزِّيِّ، وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ مُحَيْصِنٍ. وَرَوَى الْحَسَنُ بْنُ الْحُبَابِ وَسَائِرُ أَصْحَابِ الْبَزِّيِّ عَنْهُ الْمَدَّ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {ءاسنٍ} [15] بقصر الهمزة، والباقون بالمد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للشاربين} [15] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (921- .... .... .... .... .... = .... .... .... وآسن اقصر
922 - دم .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وآسن) أي قرأ ابن كثير كما في أول البيت الآتي «غير آسن» بقصر الهمزة، والباقون بالمد، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير غير أسن [15] بلا ألف بعد الهمزة: صفة مشبهة من: أسن الماء: تغير، والباقون بالألف، اسم فاعل من: أسن يأسن، والرسم واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/561]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "آسن" [الآية: 15] فابن كثير بغير مد بعد الهمزة صفة مشبهة من أسن الماء بالكسر كحذر يأسن فهو آسن كحذر تغير، وافقه ابن محيصن بخلفه، والباقون بالمد على وزن ضارب آسن فاعل من آسن الماء بالفتح يأسن بالكسر والضم أسونا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال مصفى وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاسن} [15] قرأ المكي بقصر الهمزة، كـــ(حذر) من (أسن) بكسر السين، كـــ (حذر).
والباقون بمد الهمزة، أي بألف بعدها، كـــ(ضارب) من (أسن) بفتح السين، كـــ (ضرب)، وكلاهما بمعنى تغير، وورش فيه على أصله). [غيث النفع: 1131]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)}
{مَثَلُ الْجَنَّةِ}
- قرأ الجماعة (مثل الجنة) أي: صفة الجنة، وهو مبتدأ، والخبر مقدر أي: فيما يتلى عليكم مثل الجنة.
- وقرأ علي بن أبي طالب (مثال الجنة).
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس وابن مسعود والسلمي (أمثال الجنة)، أي صفات الجنة.
{وُعِدَ الْمُتَّقُونَ}
- قراءة الجماعة (وعد المتقون) على البناء للمفعول.
- وقرئ (وعد المتقين) على البناء للفاعل: أي وعد الله المتقين.
{مِنْ مَاءٍ غَيْرِ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الغين.
{غَيْرِ آسِنٍ}
- قراءة الجماعة (غير آسن) بالمد، على وزن فاعل.
[معجم القراءات: 9/11]
وذكرها أبو حيان قراءة لابن كثير وأهل مكة!! وهي قراءة ورش، وهو أمكن للمدّ من غيره، وهو الثاني لابن محيصن.
- وقرأ ابن كثير وابن محيصن بخلاف عنه وحميد بن قيس (... أسن) بهمزة مقصورة على وزن (فعل)، صفة مشبهة، مثل: حذر أو صيغة مبالغة.
قال ابن مجاهد: (وفي كتابهم -أي في مصاحف أهل مكة- مفتوحة الألف، لم يذكر المد ولا غيره).
- وقرأ ابن كثير أيضًا (أسنٍ) بسكون السين، وحذف الكسرة للتخفيف.
وحكى أبو حاتم هذه القراءة عن أهل مكة.
- وذكر أبو حيان أنه قرئ (ياسنٍ) بالياء.
قال أبو علي: (وذلك على تخفيف الهمز).
وكذا جاءت القراءة في البحر بالياء وألف بعدها.
وعند ابن عطية: (وقرأت فرقة: غير يسنٍ، بالياء.
[معجم القراءات: 9/12]
قال أبو علي: وذلك على تخفيف الهمز.
قال أبو حاتم عن عوف: كذلك كانت في المصحف (غير يسن) فغيرها الحجاج).
والفرق بين صورتي القراءة هو الألف بعد الياء على ما ذكره أبو حيان وحذفها على ما ذكره ابن عطية في محرره، على أن ما جاء عند ابن عطية يحتمل الألف وإن لم تثبت غير أن ضبط المحققين للكلمة يبعد هذا، ولعل الصورة التي تحتمل الوجهين: يسن.
وفي التاج: (... أسن البئر، وقد يسن كفرح مثل: أسن، ومما يستدرك عليه: ماء ياسن متغير لغة في آسن لبعض العرب ...).
وفي اللسان: (وروى الأعمش عن شقيق قال: قال رجل يقال له نهيك ابن سنان: يا أبا عبد الرحمن، أياءً تجد هذه الآية أم ألفًا (من ماء غير آسن)؟
قال عبد الله: وقد علمتُ القرآن كله غير هذه، قال: إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال عبد الله: كهذا الشعر، قال الشيخ: أراد غير آسنٍ أم ياسنٍ، وهي لغة لبعض العرب).
{مِنْ خَمْرٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{خَمْرٍ}
- قراءة الجماعة (.. خمرٍ) بفتح فسكون.
- وقرئ (.. خمرٍ) بفتحتين.
[معجم القراءات: 9/13]
{لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ}
- قراءة الجمهور (لذةٍ...) بالجر على أنه صفة لــ (خمرٍ).
- وقرئ (لذة) بالرفع على أنه صفة لأنهار في قوله تعالى: (فيها أنهار ...).
- وقرئ (لذةً) بالنصب، أي لأجل اللذة، فهو مفعول له، وذهب مكي إلى أنه نصب على المصدر، كما تقول: هو لك هبةً؛ لأن (هو لك) يقوم مقام: وهبته لك، ومثل هذا عند الفراء على تقدير: يتلذذ بها لذة، كما تقول: هذا لك هبةً.
{لِلشَّارِبِينَ}
- قرأه ابن ذكوان بالإمالة من طريق الصوري، وبالفتح من طريق الأخفش.
{مُصَفًّى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{مَغْفِرَةٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فِي النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من سورة آل عمران.
{مَاءً}
- حمزة يسكن الهمزة للوقف، ثم يبدل منها ألفًا من جنس ما قبلها، فيجتمع ألفان، وله إثباتهما والمد بقدرهما، وله حذف أحدهما.
[معجم القراءات: 9/14]
وانظر بيانًا جيدًا لهذا في الآية/64 من سورة غافر (بناءً).
{أَمْعَاءَهُمْ}
- قرأه حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين أي بين الهمزة والألف). [معجم القراءات: 9/15]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة محمد

[ من الآية (16) إلى الآية (19) ]
{وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (16) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17) فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {مَاذَا قَالَ آنِفا} 16
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {مَاذَا قَالَ آنِفا} قصرا فِيمَا حَدَّثَني بِهِ مُضر عَن البزي وقرأتها على قنبل (ءانفا) ممدودا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (مَاذَا قَالَ ءانفا) ممدودا). [السبعة في القراءات: 600]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وحدثنا محمد بن أحمد بن علي البغدادي، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا مضر بن محمد، عن البزي، بإسناده، عن ابن كثير: {قال أنفا} (16): بالقصر.
وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه، على أبي الفتح، وقرأت على الفارسي، في روايته: بالمد. وكذلك قرأت في رواية الخزاعي، وغيره، عنه. وبه آخذ). [التيسير في القراءات السبع: 462]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وحدثنا [محمّد] بن أحمد بن عليّ البغداديّ قال أخبرنا ابن مجاهد [قال حدثنا مضر] بن محمّد عن البزي بإسناده عن ابن كثير: (قال أنفًا) بالقصر، وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه. [على] أبي الفتح، وقرأت على الفارسي في روايته بالمدّ، وكذلك قرأت في رواية الخزاعيّ وغيره عنه وبه آخذ). [تحبير التيسير: 558]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وحدثنا أبو داود، حدثنا أبو عمرو، حدثنا أبو مسلم، حدثنا ابن مجاهد، حدثنا مضر بن محمد عن البزي عن ابن كثير:
[16] {قَالَ آنِفًا} بالقصر. قال أبو عمرو: وبذلك قرأت على فارس في رواية أبي ربيعة. قال أبو جعفر: وكذلك قرأت على أبي القاسم من طريق ابن الحباب وابن فرح عن البزي.
وقرأت عليه وعلى سائر شيوخي من طريق أبي ربيعة بالمد.
[الإقناع: 2/767]
وقرأت على أبي -رضي الله عنه- عن قراءته على أصحاب أبي عمرو بالوجهين). [الإقناع: 2/768]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1039 - وَفِي آنِفاً خُلْفٌ هَدى وَبِضَمِّهِمْ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1039] وفي آنفا خلف (هـ)ـدى وبضمهم = وكسر وتحريك وأملي (حـ)ـصلا
أي: وفي قصر {أنفًا} خلف عن البزي، وهو مذكور في التيسير.
وأنفا وآنفا: ظرف بمعنى الساعة.
قال الزجاج: «هو من: استأنفت الشيء، إذا ابتدأته؛ أي: ماذا قال في أول وقت يقرب منا» ). [فتح الوصيد: 2/1247]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1039] وفي آنفا خلف هدى وبضمهم = وكسر وتحريك وأملي حصلا
ح: (في آنفًا): عطف على (في آسنٍ)، أي: القصر في آنفًا خلف، فالقصر: مبتدأ، (خلفٌ): خبر، (هدى): نعته، (أملي): مبتدأ، (حصلا): خبر، (بضمهم): متعلق به، والهاء: للقراء، و(كسر وتحريك): عطفان.
ص: قرأ البزي بخلافٍ عنه -: (ماذا قال أنفًا) [16] بالقصر بمعنى:
[كنز المعاني: 2/622]
الآن، على وزن: (حذر)، والباقون: بالمد، وهي اللغة الفصيحة.
وقرأ أبو عمرو: {وأملي لهم} [25] بضم الهمزة وكسر اللام وتحريك الياء بالفتح على بناء المجهول، والباقون: بفتحها وفتح اللام والألف بعدها على بناء الفاعل، والفاعل هو الشيطان في: {الشيطان سول لهم} [25]: أو الله، وقراءة المجهول أيضًا تحتمل الأمرين). [كنز المعاني: 2/623] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1039- وَفِي آنِفًا خُلْفٌ "هَـ"ـدى وَبِضَمِّهِمْ،.. وَكَسْرٍ وَتَحْرِيكٍ وَأُمْلِيَ "حُـ"ـصِّلا
أي: والقصر في آنفا ذو خلف عن البزي يريد قوله تعالى: {مَاذَا قَالَ آنِفًا}؛ أي: الساعة، قال أبو علي: يجوز أن يكون توهمه مثل حاذر وحذر وفاكه وفكه قال: والوجه المد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/178]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1039 - وفي آنفا خلف هدى وبضمّهم = .... .... .... .... ....
قرأ البزي بخلف عنه: ماذا قال أنفا بقصر الهمزة، والباقون بمدها وهو الوجه الثاني للبزي هذا مفاد النظم. ولكن الذي عليه أهل التحقيق: أن القصر للبزي في الهمز
[الوافي في شرح الشاطبية: 361]
ليس من طريق الشاطبي فلا يقرأ له من طريقه إلا بالمد). [الوافي في شرح الشاطبية: 362]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى البزي بخلاف عنه {آنفًا} [16] بالقصر، والباقون بالمد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (922- .... آنفًا خلفٌ هدًا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (د) م آنفا خلف (هدا) والحضرمي = تقطّعوا كتفعلوا أملى اضمم
أي روى البزي بخلاف عنه «قال أنفا» بقصر الهمزة، والباقون بالمد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (واختلف عن ذي هاء (هدى) البزي في آنفا [16]: فروى الداني من قراءته على أبي الفتح؛ عن السامري عن أصحابه عن [أبي ربيعة] قصر الهمزة.
وانفرد بذلك أبو الفتح لأن كل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي، وأصحاب السامري الذين أخذ عنهم من أصحاب أبي ربيعة هم: محمد بن عبد العزيز الصباح، وأحمد بن محمد [بن] هارون [بن] نصرة، وسلامة بن هارون، ولم يأت عن أحد منهم قصر.
وعلى تقدير أن يكونوا رووا القصر فليسوا من طريق «التيسير»؛ فلا وجه لإدخاله
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/561]
هذا الوجه فيه ولا في «الشاطبية» و[«التيسير»].
نعم، روى سبط القصر من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي.
ورواه ابن سوار عن ابن فرح عن البزي.
ورواه ابن مجاهد عن مطر بن محمد عن البزي.
وهي قراءة ابن محيصن.
وروى ابن الحباب وسائر أصحاب البزي عنه المد.
وبذلك قرأ الباقون، وكلاهما لغتان بمعنى: الساعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في آنفا فالبزي من قراءة الداني على أبي الفتح عن السامري عن أصحابه عن أبي ربيعة بقصر الهمزة قال في النشر: وقد انفرد بذلك أبو الفتح فكل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي، ثم قال: وعلى تقدير أن يكونوا رووا القصر فلم يكونوا من طرق التيسير فلا وجه لإدخال هذا الوجه في طرق الشاطبية والتيسير،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/476]
نعم روى سبط الخياط القصر من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي ورواه ابن سوار عن ابن فرح عن البزي، ورواه ابن مجاهد عن نص عن البزي، وافقه ابن محيصن بخلفه، وروى ابن الحباب وسائر أصحاب البزي عنه المد وبه قرأ الباقون، وهما لغتان بمعنى الساعة كحاذر وحذر، إلا أنه لم يستعمل أنهما فعل مجرد بل المستعمل أيتنف يأتنف واستأنف يستأنف قال الجعبري: روي أن المنافقين كانوا يحضرون خطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- أو مجلسه فإذا خرجوا قالوا للصحابة رضي الله تعالى عنهم: أي شيء قال محمد في الساعة المتقدمة استهزاء وإيذانا أنهم يحضرون وقلوبهم غائبة لاهية عن قوله، فعاقبهم الله بالطبع عليها فلن يهتدوا إذا أبدا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءانفا} [16] لا خلاف فيه من طرقنا أنه بالمد، أي: بألف بعد الهمزة، وعليه اقتصر أكثر النقلة، كالأهوازي وأبي العلاء وابن مالك، ومكي والصقلي، وكذلك رواه سائر أصحاب البزي عنه، وهو اللغة الفصيحة.
وذكر الشاطبي الخلاف له فيه بالقصر، وهو حذف الألف، خروج منه عن طريقه، وإنما الخلاف فيه من طرق النشر، وتبع في ذلك أصله، لكن كلامه يشعر بقوته، وصحة الرواية به تلاوة، لقوله: وفي آنفا خلف هدى.
[غيث النفع: 1131]
وكلام التيسير يشعر بأن ذكره حكاية لا رواية، لأنه غير أسلوبه، فلم يقل: قرأ البزي بخلف عنه، كعادته في نقل الخلاف الذي قرأ به، وإنما قال: «حدثنا محمد بن أحمد بن علي البغدادي، قال حدثنا ابن مجاهد، قال حدثنا مضر بن محمد، عن البزي، بإسناده عن ابن كثير، قال: {أنفا} بالقصر، وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه عن أبي الفتح، وقرأت عن الفارسي في روايته بالمد، وكذا قرأت في رواية الخزاعي وغيره عنه، وبه آخذ» انتهى.
فانظر كيف قال في نقل القصر «حدثنا» وقال في المد «وقرأت» وأكد ذلك بقوله «وبه آخذ» والتحديث بالقراءة يفيد ثبوتها، ولا يبيح القراءة بها بخلاف القراءة، فإنه
[غيث النفع: 1132]
يفيد الثبوت وإباحة القراءة بها، لهذا نجدهم يجمعون بين التحديث والقراءة، فيقول من تعرض منهم لإثبات القراءة: حدثني فلان بقراءته لفلان، ثم يقول: وقرأت بها القرآن كله على فلان.
فإن قلت: قد قال «وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه أبي الفتح».
قلت: نعم، لكن أبو الفتح قد انفرد به عن شيخه أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري.
قال المحقق: «روى الداني من قراءته على أبي الفتح، على السامري، عن أصحابه، عن أبي ربيعة، بقصر همزة {ءانفا} وقد انفرد بذلك أبو الفتح، فكل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي.
وأصحاب السامري الذين أخذ عنهم من أصحاب أبي ربيعة هم: محمد بن عبد العزيز الصباح، وأحمد بن محمد بن هارون، وسلامة بن هارون البصري، ولم يأتي
[غيث النفع: 1133]
عن أحد منهم قصر، وعلى تقدير أن يكونوا رووا القصر فلم يكونوا من طرق التيسير، فلا وجه لإدخال هذا الوجه في طرق الشاطبية والتيسير» انتهى.
قلت: وأبو أحمد السامري المنفرد بالقصر ضعيف، قال الذهبي: «لا أشك في ضعف أبي أحمد، لأنه ذكر أنه قرأ على جماعة، ولم يلق أحدًا منهم» انتهى.
فكيف يعتمد على ما انفرد به، نعم سلمنا عدم ضعفه، وأنه ضابط ثقة مأمون، كما قال غير الذهبي، كالداني وأبي حيان، فلا يعول على ما انفرد به، إذ لا بد في ثبوت القراءة من التواتر، ولا تثبت بطريق الآحاد، كما تقدم.
وأيضًا فإن رواية البزي إنما قرأ بها الداني على شيخه أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر الفارسي ثم البغدادي، لا على أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير، كما يعرف ذلك من مطالعة التيسير.
[غيث النفع: 1134]
وأما محمد بن أحمد الكاتب البغدادي نزيل مصر فلم يذكر الداني أنه قرأ عليه، وإنما قال كتبت عنه كثيرًا، كما ذكره الذهبي في طبقات القراء، والله أعلم). [غيث النفع: 1135]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16)}
{مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الكاف في القاف وبالإظهار.
{الْعِلْمَ مَاذَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم بخلاف عنهما.
{آنِفًا}
- قرأ الجمهور (آنفًا) على وزن فاعل، وهي رواية قنبل عن ابن كثير، وهي رواية ابن الحباب وسائر أصحاب البزي عنه.
وراي الزمخشري أنه ظرف، أي: الساعة، فهو منصوب على الظرفية.
قال أبو حيان: (والصحيح أنه ليس بظرف، ولا نعلم أحدًا من النحاة عده في الظروف).
وذهب العكبري إلى أنه ظرف، ثم ذكر أنه قيل إنه حال من الضمير في (قال) أي: مؤتنفًا.
- وقرأ الخيزراني وابن الحباب وابن فرح كلهم عن البزي عن ابن كثير، والداني وسبط الخياط من طريق النقاش عن أبي ربيعة عن البزي وابن سوار عن ابن فرح عنه وابن مجاهد، وهي قراءة ابن محيصن بخلاف عنه، وابن عون عن قنبل وعكرمة وحميد (أنفًا)
[معجم القراءات: 9/15]
بالقصر مثل حذر، وهو اسم فاعل.
{أَهْوَاءَهُمْ}
- قرأه حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين). [معجم القراءات: 9/16]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "زادهم" حمزة وهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري والنقاش عن الأخفش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وآتاهم تقواهم" و"وهدى" وقفا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق، وكذا أبو عمرو في تقويهم بالفتح والصغرى كالأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17)}
{زَادَهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة وهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري، والنقاش عن الأخفش.
- وقرأه الباقون بالفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام والأخفش عن ابن ذكوان.
{هُدًى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/2 من سورة البقرة.
{وَآتَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- وقراءة الجماعة (آتاهم) أي: أعطاهم.
- وقرئ (أعطاهم)، وهي معنى قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 9/16]
- وقرأ ابن مسعود والأعمش ومحمد بن طلحة عن أبيه (أنطاهم) بالنون بدلًا من العين، وهي كذلك في مصحف ابن مسعود، وهي لغة للعرب العاربة من أولى قريش، ومن كلامه صلى الله عليه وسلم (اليد العلياء المنطية واليد السفلى المنطاة).
ويأتي الحديث عن هذه اللغة في سورة الكوثر الآية/1 في الجزء الأخير من هذا المعجم، ولكني نقلت هذا هنا بيانًا موجزًا يؤنسك بهذه القراءة.
{تَقْوَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 9/17]

قوله تعالى: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "جاء أشراطها" من حيث الهمزتان فمر غير مرة نحو: تلقاء أصحاب بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أشراطها} [18] جلي). [غيث النفع: 1135]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)}
{فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ}
- قرأ ابن مسعود (فهل ينظرون إلا الساعة تأتيهم ...)، بحذف (أن)، وهي مثبتة في قراءة الجماعة.
{أَنْ تَأْتِيَهُمْ}
- وقراءة الجماعة (... أن تأتيهم) أن: الناصبة.
[معجم القراءات: 9/17]
- وقرأ أبو جعفر الرؤاسي عن أهل مكة وأبو عمرو برواية الرؤاسي وأبي بن كعب وأبو الأشهب وحميد (إن تأتهم) إن: الشرطية، وهي كذلك في بعض مصاحف الكوفيين بسنة واحدة.
قال الفراء: (وحدثني أبو جعفر الرؤاسي قال: قلت لأبي عمرو بن العلاء: ما هذه الفاء التي في قوله: (فقد جاء أشراطها؟
قال: جواب للجزاء، قال: قلت: إنها (أن تأتيهم) مفتوحة؟
قال: فقال: معاذ الله، إنما هي (إن تأتهم).
قال الفراء فظننت أنه أخذها عن أهل مكة لأنه عليهم قرأ، وهي أيضًا في بعض مصاحف الكوفيين (تأتهم) بسينة واحدة، ولم يقرأ بها أحد منهم).
ونقل هذا النص عن الفراء أبو جعفر النحاس، وذكر الشهاب أنه على هذه القراءة يكون الوقف على (الساعة)، وإلى مثل هذا ذهب صاحب الكشاف.
{أَنْ تَأْتِيَهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز.
{بَغْتَةً}
- قرأ أبو عمرو في رواية هارون بن حاتم عن حسين الجعفي عنه (بغتةً) بفتح الغين وشد التاء، والنصب على الحال.
قال الزمخشري: (وهي غريبة لم ترد في المصادر أختها، وهي
[معجم القراءات: 9/18]
مروية عن أبي عمرو، وما أخوفني أن تكون غلطة من الراوي على أبي عمرو، وأن يكون الصواب (بغتةً) بفتح الغين من غير تشديد كقراءة الحسن).
وقال أبو حيان: (قال أبو العباس بن الحاج من أصحاب الأستاذ أبي علي الشلوبين في كتاب المصادر على أبي عمرو (كذا!).
وأن يكون الصواب بغتةً بفتح الغين من غير تشديد كقراءة الحسن فيما تقدم انتهى. وهذا على عادته في تغليظ الرواة).
- وقرأ الحسن (بغتةً) بفتح الغين من غير تشديد.
- وقراءة الجمهور (بغتةً) بإسكان الغين.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/31 من سورة الأنعام.
{فَقَدْ جَاءَ}
- قرأ بإدغام الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام ورويس بخلاف عنه.
- وقرأ بالإظهار ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
{جَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{جَاءَ أَشْرَاطُهَا}
- هنا همزتان مفتوحتان من كلمتين، وفيهما القراءات التالية:
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب بإسقاط الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتسهيل الهمزة الثانية.
[معجم القراءات: 9/19]
- ولورش والأزرق وقنبل إبدال الهمزة الثانية ألفًا.
- وقرأ الباقون بتحقيقهما.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/47 من سورة الأعراف في قوله تعالى: (تلقاء أصحاب ...)، (وجاء أجلهم) في الآية/34 من السورة نفسها.
{فَأَنَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش ودوري أبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{جَاءَتْهُمْ}
- سبقت الإمالة فيه، وكذا قراءة الوقف عليه مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{ذِكْرَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وقرأه الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 9/20]

قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)}
{اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}
- قرأ أبو عمرو بالإدغام من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، ووافقه ابن محيصن واليزيدي.
[معجم القراءات: 9/20]
{وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
- سبقت قراءة أبي عمرو وغيره بإبدال الهمزة واوًا في ما كان من هذا اللفظ، وانظر الآية/223 من سورة البقرة، والآية/99 من يونس.
{يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم وبالإظهار.
{مُتَقَلَّبَكُمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء (متقلبكم).
- وقرأ ابن عباس (منقلبكم) بالنون.
{مَثْوَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 9/21]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة محمد

[ من الآية (20) إلى الآية (24) ]
{وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}

قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ) على تسمية الفاعل، وهو الاختيار كقراءة ابن عمير معناه: ذكر اللَّه فيها القتال، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم التاء من نزلت سورة "فإذا أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأولى لهم} الوقف عليه تام على المشهور، وعليه اقتصر في المرشد، وهو مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال الداني في كتاب الوقف والابتداء: «روى أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: {فأولى لهم} تمام الكلام».
[غيث النفع: 1135]
وهو ظاهر، لأن (أولى لك) كلمة تستعملها العرب بمعنى التنذير والوعيد، كما قاله في الصحاح وغيره.
ومعناه عندهم: وليك وقاربك ما تكره، فهو تهديد ووعيد للذين في قلوبهم مرض، وهم المنافقون، لا تعلق له بما بعده، و{طاعة} [21] مبتدأ محذوف الخبر، تقديره: أمثل.
قال أبو حيان: «وهو مذهب سيبويه والخليل، وقيل: خبر، والمبتدأ محذوف، تقديره: الأمر، أو أمرنا طاعة»، وفيه كلام طويل، ليس هذا محل استيفائه). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20)}
{نُزِّلَتْ سُورَةٌ}
- قرأ بإدغام التاء في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني.
- وقرأ الباقون بالإظهار، وهي قراءة هشام من باقي الطرق عن الحلواني.
{أُنْزِلَتْ}
- قراءة الجمهور (أنزلت) مبنيًا للمفعول من (أنزل).
- وقرئ (نزلت) مبنيًا للمفعول من (نزل) المضعف.
[معجم القراءات: 9/21]
- وقرأ زيد بن علي وابن عمير (نزلت) ثلاثيًا خفيفًا مبنيًا للفاعل.
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}
- سبق إدغام التاء في السين في أول الآية (نزلت سورة).
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ}
- قراءة الجماعة (أنزلت سورة محكمة) بالرفع فيهما: الأول نائب عن الفاعل، والثاني نعت له.
- وقرأ ابن مسعود (أنزلت سورة محدثة) أي محدثة النزول، وهي كذاك في مصحفه.
- وقرأ زيد بن علي (نزلت سورةً محكمةً) بنضبهما مرفوع (نزلت) ضمير، وسورةً: نصب على الحال، ولم يضبط أبو حيان الفعل فلو ذهب إلى أنه (نزلت) فإن (سورةً محكمةً) بالنصب لا يخرج تخريجها عما ذكرت، وذهب الألوسي إلى أن الفاعل ضمير السورة، وسورة محكمة نصب على الحال.
{وَذُكِرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ}
- قراءة الجماعة (وذكر فيها القتال) الفعل مبني للمفعول، والقتال: رفع على النيابة.
- وقرأ زيد بن علي وابن عمير (وذكر فيها القتال) الفعل مبني للفاعل وهو الله، والقتال: نصب.
[معجم القراءات: 9/22]
{الْقِتَالُ رَأَيْتَ}
- قرأ بإدغام اللام في الراء وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{رَأَيْتَ}
- قرأ الجميع بتحقيق همزة وصلًا ووقفًا.
- وقرأ حمزة بالتسهيل في الوقف.
{نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ}
- قراءة الجماعة (... المغشي...).
- وقرأ ابن مسعود (المغشى...)، والفعل منه أغشي عليه، وهي لغة.
{فَأَوْلَى لَهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/23]

قوله تعالى: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21)}
{طَاعَةٌ}
- قراءة الجماعة (طاعة...) على تقدير: طاعة وقول معروف أمثل، فهو مبتدأ والخبر محذوف.
أو المبتدأ محذوف، والتقدير: الأمر أو أمرنا طاعة.
- وقرأ أبي بن كعب: (يقولون طاعة...).
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 9/23]

قوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وتقطعوا) خفيف يعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 395]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن توليتم) [22]: بضم التاء والواو، وكسر اللام رويس.
(وتقطعوا) [22]: بفتح التاء والطاء ساكنة القاف بصري غير أبوي عمرو). [المنتهى: 2/972]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (عسيتم) و(كأين) و(هأنتم) ). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {فهل عسيتم} (22): بكسر السين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 462]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فهل عسيتم) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 558]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: رويس (إن توليتم) بضم التّاء والواو وكسر اللّام، والباقون بفتحهن). [تحبير التيسير: 559]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يعقوب: (وتقطعوا أرحامكم) بفتح التّاء وإسكان القاف وفتح الطّاء مخفّفة، والباقون بضم التّاء وفتح القاف وكسر الطّاء مشدّدة، والله الموفق). [تحبير التيسير: 559]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ تَوَلَّيْتُمْ) على ما لم يسم فاعله رُوَيْس إلا في قول العراقي، والمهراني لم يرضاه وقولهما سواء رواه الْحَمَّامِيّ وغيره، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لقوله: (عَسَيْتُمْ)، (وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) خفيف بصري غير أَبِي عَمْرٍو، وإلا هارون، وأبا حاتم، وعصمة، وأنور، الباقون مشدد، وهو الاختيار على التكثير). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (207- .... .... .... .... .... = .... تَقْطَعُوا .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: تقطعوا أملي أسكن الياء حللا يعني قرأ مرموز (حا) حللا وهو يعقوب {وتقطعوا أرحامكم} [22] بتخفيف الطاء كما نطق به وبقاف ساكنة بين الفتحتين من القطيعة وعلم من انفراده بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة كالجماعة من التقطيع). [شرح الدرة المضيئة: 227]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنْ تَوَلَّيْتُمْ، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَتُقَطِّعُوا فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ وَفَتْحِ الطَّاءِ مُخَفَّفَةً. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ الطَّاءِ مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عَسَيْتُمْ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {إن توليتم} [22] بضم التاء والواو وكسر اللام، والباقون بفتحهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {وتقطعوا} [22] بفتح التاء وإسكان القاف وفتح الطاء مخففة، والباقون بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 690]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عسيتم} [22] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 689]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (922- .... .... .... .... والحضرمي = تقطّعوا كتفعلوا .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والحضرمي) أي قرأ الحضرمي «وتقطعوا أرحامكم» بفتح التاء وسكون القاف وفتح الطاء مخففة على وزن تفعلوا، والباقون بضم التاء وبفتح القاف وكسر الطاء مشددة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ يعقوب الحضرمي: وتقطعوا أرحامكم [22] بفتح التاء، وإسكان القاف وفتح الطاء الخفيفة، [مضارع قطع]، مثل: مزح يمزح.
والباقون بضم التاء، وفتح القاف، وكسر الطاء المشددة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/562]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم عسيتم [22] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/562]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم إن تولّيتم [22] لرويس). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عَسِيْتم" [الآية: 22] بكسر السين نافع ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنْ تَوَلَّيْتُم" [الآية: 22] فرويس بضم التاء والواو وكسر اللام مبنيا للمفعول أي: وإن وليتم أمور
[إتحاف فضلاء البشر: 2/477]
الناس، ورويت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبها قرأ علي رضي الله عنه، والباقون بالفتح فيهن إما بمعنى الأول أو من الإعراض). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وتقطعوا" [الآية: 22] ويعقوب بفتح التاء وسكون القاف وفتح الطاء مخففة، وافقه ابن محيصن، والباقون بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة على التكثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهل عسيتم} [22] قرأ نافع بكسر السين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)}
{عَسَيْتُمْ}
- قراءة الجماعة بفتح السين (عسيتم) ورجحها الطبري.
- وقرأ نافع والحسن وطلحة (عسيتم) بكسر السين، قال أبو حاتم: (ليس للكسر وجه).
وقال الفراء: (ولو كانت كذلك لقال عسي في موضع عسى، ولعلها لغة نادرة ...).
وسبق الحديث في هذه القراءة في الآية/246 من سورة البقرة فارجع إليها.
{إِنْ تَوَلَّيْتُمْ}
- قرأ الجمهور (توليتم)، ومعناه إن أعرضتم عن الإسلام، أو على معنى: إن توليتم أمور الناس.
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن أبي إسحاق ورويس عن يعقوب، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (... توليتم) بضم التاء والواو وكسر اللام، على معنى: إن تولاكم الناس، فهو على ما لم يسم فاعله.
[معجم القراءات: 9/24]
- وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم من رواية عبد الله بن مغفل (وليتم) مبنيًا للمفعول، أي: وليتم أمور الناس.
{وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}
- قرأ الجمهور (وتقطعوا أرحامكم) بالتشديد على التكثير من (قطع).
- وقرأ هارون عن أبي عمرو ويعقوب وسلام وعيسى وأبو حاتم وابن محيصن وأبان وعصمة وسهل بن محمد السجستاني (وتقطعوا أرحامكم) بالتخفيف مضارع (قطع).
- وقرأ الحسن (وتقطعوا أرحامكم) بفتح التاء والقاف وتشديد الطاء، وأصله: تتقطعوا بتاءين، على تقدير إسقاط حرف الجر أي: (لأرحامكم)؛ أو في أرحامكم، لأن (تقطع) لازم، والتشديد للتكثير.
وهي اختيار أبي عبيد). [معجم القراءات: 9/25]

قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وأعمى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)}
{أَعْمَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 9/25]

قوله تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "القران" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [24] النقل للمكي، وتركه للباقين جلي). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}
{الْقُرْآنَ}
- تكررت مرارًا قراءة ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذف الهمز (القران).
{أَقْفَالُهَا}
- قراءة الجماعة (أقفالها) جمع (قفل).
- وقرئ (أقفلها) بالجمع على أفعل، قال العكبري: وهو شاذ، والمشهور هو المعروف في هذه اللغة.
- وقرئ (إقفالها) بكسر الهمزة على أنه مصدر من (أقفل) ). [معجم القراءات: 9/26]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة محمد

[ من الآية (25) إلى الآية (32) ]
{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {الشَّيْطَان سَوَّلَ لَهُم وأملى لَهُم} 25
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {وأملي لَهُم} بِضَم الْألف وَكسر اللَّام وَفتح الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وأملي لَهُم} بِفَتْح الْألف وَاللَّام). [السبعة في القراءات: 600 - 601]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأملي لهم) بضم الألف بصري، وأبو عمرو، وروح، وزيد، بفتح الياء، وسهل، ورويس بسكونه). [الغاية في القراءات العشر: 395]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سول لهم) [25]: بضم السين وكسر الواو زيد طريق البخاري.
(وأملي لهم) [25]: بضم الألف وكسر اللام بصري غير أيوب. بفتح الياء أبو عمرو). [المنتهى: 2/973]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (وأملي لهم) بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء، وقرأ الباقون بفتح الهمزة واللام وألف بعدها). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {وأملي لهم} (25): بضم الهمزة، وكسر اللام، وفتح الياء.
[التيسير في القراءات السبع: 462]
والباقون: بفتح الهمزة واللام، وألف في اللفظ). [التيسير في القراءات السبع: 463]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (وأملي لهم) بضم الهمزة وكسر اللّام، وفتح أبو عمرو الياء وسكنها يعقوب، والباقون بفتح الهمزة واللّام). [تحبير التيسير: 559]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {وَأَمْلَى لَهُمْ} مبني للمفعول: أبو عمرو). [الإقناع: 2/768]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1039- .... .... .... .... .... = وَكَسْرٍ وَتَحْرِيكٍ وَأُمْلِيَ حُصِّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1039] وفي آنفا خلف (هـ)ـدى وبضمهم = وكسر وتحريك وأملي (حـ)ـصلا
...
ومعنى أملی: مد لهم في العمر.
فمن قرأ {وأملی لهم}، جاز أن يكون الفاعل هو الله تعالى، وهو على الحقيقة المملي: {إنما نملي لهم}. وكذلك فسره أبو عبيد.
[فتح الوصيد: 2/1247]
ويجوز أن يعود مجازًا على الشيطان، لأنهم وسوس لهم بأن الأعمار طويلة، فأمَّلوا الآمال البعيدة.
ومن قرأ {وأملي لهم} على ما لم يسم فاعله، احتمل أيضًا الأمرين، إلا أن أبا عمرو بن العلاء قال: «الشيطان لا يملي»، وهي قراءة شيبة أيضًا). [فتح الوصيد: 2/1248]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1039] وفي آنفا خلف هدى وبضمهم = وكسر وتحريك وأملي حصلا
ح: (في آنفًا): عطف على (في آسنٍ)، أي: القصر في آنفًا خلف، فالقصر: مبتدأ، (خلفٌ): خبر، (هدى): نعته، (أملي): مبتدأ، (حصلا): خبر، (بضمهم): متعلق به، والهاء: للقراء، و(كسر وتحريك): عطفان.
ص: قرأ البزي بخلافٍ عنه -: (ماذا قال أنفًا) [16] بالقصر بمعنى:
[كنز المعاني: 2/622]
الآن، على وزن: (حذر)، والباقون: بالمد، وهي اللغة الفصيحة.
وقرأ أبو عمرو: {وأملي لهم} [25] بضم الهمزة وكسر اللام وتحريك الياء بالفتح على بناء المجهول، والباقون: بفتحها وفتح اللام والألف بعدها على بناء الفاعل، والفاعل هو الشيطان في: {الشيطان سول لهم} [25]: أو الله، وقراءة المجهول أيضًا تحتمل الأمرين). [كنز المعاني: 2/623] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَأُمْلِي لَهُمْ} على بناء الفعل للفاعل فالضمير فيه لله تعالى كما قال تعالى: {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} وقيل:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/178]
يجوز أن يعود على ما قبله مجازا؛ أي: الشيطان سول لهم وأملي وقراءة أبي عمرو على بناء الفعل لما لم يسم فاعله وهو يحتمل الأمرين فضم الهمز وكسر اللام وحرك الياء بالفتح فقوله: وبضمهم وما بعده متعلق بقوله: حصلا وأملي مبتدءا وحصلا خبره؛ أي: حصل بالضم والكسر والتحريك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1039 - .... .... .... .... .... = وكسر وتحريك وأملي حصّلا
....
وقرأ أبو عمرو: الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ بضم الهمزة وكسر اللام وتحريك الياء أي فتحها، وقرأ غيره بفتح الهمزة واللام وألف بعدها، وعلم أن الحرف المتحرك في قراءة أبي عمرو وهو الياء من لفظ الناظم.
وعلم أن قراءة الباقين بالألف بعد اللام من النظائر نحو: وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ، لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ. وإلا فلا تؤخذ الألف في قراءة الجماعة من الضد لأن ضد الياء المتحركة بالفتح هي الياء الساكنة فافهم). [الوافي في شرح الشاطبية: 362]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (207- .... .... .... .... .... = .... .... أُمْلِي اسْكِنِ الْيَاءَ حُلِّلَا). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: أملى اسكن الياء حللا أي قرأ مرموز (حا) حللا وهو يعقوب {وأملي لهم} بإسكان الياء منفردًا بها ووافق أصله في ضم الهمزة وكسر: اللام فهو في قراءته فعل مضارع من الإملاء مبني للفاعل وعلم من انفراده للآخرين بفتح الهمزة واللام وألف منقلبة بعدها فعل ماض.
وتقدم {إن توليتم} ببنائه للمجهول لرويس في سورة سبأ.
واعلم: أن ترتيب الألفاظ في هذا البيت للرمزين يمكن بوجهين:
أحدهما: أن يكون وحز فصله جملة مستقلة وكرها إلخ البيت مستأنفًا لمرموز حللا وهذا أوفق باصطلاحه كما وقع كثيرًا في القصيدة عند ترتيب الرمز والتراجم فاطلبه تجده.
[شرح الدرة المضيئة: 227]
وثانيها: أن تكون الألفاظ الواقعة في الشطر الأول من البيت للرمز المتقدم وفي الأخير للأخير وهذا أنسب بالترتيب إذ الألفاظ الواقعة في الأول لسورة والواقعة في الثاني لأخرى أهـ رميلي ونويري). [شرح الدرة المضيئة: 228]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأُمْلِي لَهُمْ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ اللَّامِ. وَفَتَحَ الْيَاءَ أَبُو عَمْرٍو وَأَسْكَنَهَا يَعْقُوبُ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَاللَّامِ وَقَلْبِ الْيَاءِ أَلِفًا). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {وأملى لهم} [25] بضم الهمزة وكسر اللام، وأبو عمرو بفتح الياء، ويعقوب بإسكانها، والباقون بفتح الهمزة واللام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 690]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (922- .... .... .... .... .... = .... .... أملى اضمم
923 - واكسر حمًا وحرّك الياء حلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أملى اضمم) يعني قوله تعالى «وأملى لهم» قرأه بضم الهمزة وكسر اللام مدلول حمى، وفتح الياء أبو عمرو، والباقون بفتح الهمزة واللام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
واكسر (حما) وحرّك الياء (ح) لا = إسرار فاكسر (صحب) يعلم وكلا
ص نبلو بيا (ص) ف سكّن الثاني (غ) لا = ... ... ... .....
ش: أي: قرأ الثمانية: وأملى لهم [25] بفتح الهمزة واللام، وألف بعدها على البناء للفاعل، وفتحت اللام؛ لأن وزنه: أفعل، وانقلبت الياء ألفا؛ لتحركها بعد فتح، وإسناده إلى ضمير الله تعالى المتقدم صرفه عن الأقرب وزنته قرينة، وأملى: أخّر؛ لأن الله تعالى هو مقدر الآجال.
أو إلى ضمير الشّيطان [25]؛ لقربه، وتأويله: أملى: وسوس وخيّل لهم طول الأعمار.
وقرأ (حما) البصريان: وأملى لهم [25] بضم الهمزة: وكسر اللام، وفتح ذو حاء (حلا) أبو عمرو الياء بعدها، وسكنها يعقوب على بنائه للمفعول، وذلك للعلم بالفاعل، أو إيماء باختلاف البناءين إلى اختلاف الضميرين، وهو معنى قول أبي عمرو:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/562]
الشيطان لا يملى حقيقة؛ وبهذا حصل الفرق.
ويحسن الوقف على لهم الأولى [24] إن خولف بين الضميرين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/563]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأُمْلِي لَهُم" [الآية: 25] فأبو عمرو بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء مبنيا للمفعول ونائب الفاعل لهم وقيل ضمير الشيطان، وقرأ يعقوب كذلك لكنه سكن الياء مضارعا أي: وأملي أنا لهم أو ماضيا سكنت ياؤه تخفيفا، وافقه المطوعي والباقون بفتح الهمزة واللام وبالألف مبنيا للفاعل ضمير الشيطان وقيل للباري تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأملى} [25] قرأ البصري بضم الهمزة، وكسر اللام، وفتح الياء، والباقون بفتح الهمزة واللام، وقلب الياء ألفًا). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25)}
{أَدْبَارِهِمْ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان، برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان وعليه المغاربة.
{تَبَيَّنَ لَهُمُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام وبالإظهار.
{الْهُدَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 9/26]
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{سَوَّلَ لَهُمْ}
- قراءة الجماعة (سول لهم) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ زيد بن علي ويعقوب (سول لهم) مبنيًا للمفعول، أي الشيطان زين لهم اتباعه.
- وأدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب بخلاف.
{وَأَمْلَى لَهُمْ}
- قرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود وزيد بن ثابت والأعمش والنخعي وأبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي (أملى) بفتح الهمزة واللام.
- وقرأ ابن سيرين والجحدري وشيبة وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق وأبو جعفر ومجاهد والخفاف عن أبي عمرو والأعرج وعيسى الهمداني وزيد عن يعقوب (وأملي لهم) مبنيًا للمفعول، أي أمهلوا ومد في أعمارهم.
[معجم القراءات: 9/27]
ونائب الفاعل (لهم) وقيل ضمير الشيطان.
- وقرأ مجاهد وابن هرمز والأعمش وسلام والمطوعي ورويس عن يعقوب والجحدري وسهل (وأملي لهم) بهمزة المتكلم مضارع (أملى)، أي: وأنا أنظرهم، واختاره أبو حاتم.
ويجوز أن يكون ماضيًا (أملي) سكنت منه الياء.
- وفي مفردات الراغب أنه قرئ (أملأ لهم)، من قولهم: أمليت الكتاب عليه إملاءً، ويغلب على ظني أن محقق هذا الكتاب أخطأ في قراءة النص وأن الصواب (أملي لهم...)! وهي القراءة السابقة.
- وقرأ (أملى) بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وإسماعيل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
قال ابن عطية: (وأمال ابن كثير وشبل وابن مصرف أملى). ولم أجد مثل هذا عند غيره). [معجم القراءات: 9/28]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {وَالله يعلم إسرارهم} 26
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {إسرارهم} بِكَسْر الْألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {إسرارهم} بِفَتْح الْألف). [السبعة في القراءات: 601]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إسرارهم) بكسر الألف كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: 395]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إسرارهم) [26]: بكسر الألف كوفي غير أبي بكر وقاسم والبختري وسعيد، بالوجهين رويس). [المنتهى: 2/973]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (والله يعلم إسرارهم) بكسر الهمزة، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {إسرارهم} (26): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 463]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف (إسرارهم) : بكسر الهمزة، والباقون فتحها). [تحبير التيسير: 559]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {إِسْرَارَهُمْ} بكسر الهمزة: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/768]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1040 - وَأَسْرَارَهُمْ فَاكْسِرْ صِحَاباً .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1040] وأسرارهم فاكسر (صحابـً)ا ونبلونـ = ـنكم نعلم اليا (صف) ونبلو واقبلا
الإسرار مصدر. والأسرار جمع سر). [فتح الوصيد: 2/1248]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1040] وأسرارهم فاكسر صحابا ونبلونـ = ـنكم نعلم {اليا}صف ونبلو واقبلا
ح: (أسرارهم): مفعول (اكسر)، والفاء: زائدة، (صحابًا): حال من الفاعل، أو المفعول، أي: ذا صحاب، أو من الفاعل وهو في معنى الجمع، لأن الخطاب لكل أحد، فلم يحتج إلى إضمار، نحو:
.............. = .............. زد الهمز ثُملا
(نبلونكم): مبتدأ، (نعلم): عطف بحذف العاطف، و(نبلو): أيضًا
[كنز المعاني: 2/623]
عطف آخر على الجملة التي هي الخبر، (اليا): مفعول (صف)، واللام بدل العائد، أي: صف ياءها، والألف في (اقبلا): بدل نون التوكيد الخفيفة.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {والله يعلم إسرارهم} [26] بكسر الهمزة مصدرًا من (أسر)، الباقون: بفتحها جمع (سر).
وقرأ أبو بكر: (وليبلونكم حتى يعلم المجاهدين منكم والصابرين ويبلو أخباركم} [31] بالياء في الأفعال الثلاثة ردًا إلى الله تعالى في: {والله يعلم أعمالكم} [30]، والباقون: بالنون للعظمة، ليناسبه: {ولو نشاء لأريناكهم} [30] ). [كنز المعاني: 2/624] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1040- وَأَسْرَارَهُمْ فَاكْسِرْ "صِحَابًا" وَنَبْلُوَنْـ،.. نَكُمْ نَعْلَمُ اليَا "صِـ"ـفْ وَنَبْلُوَ وَاقْبَلا
صحابا حال من فاعل اكسرا ومفعوله؛ أي: ذا صحاب ويجوز أن يكون على تقدير: اكسروا صحابا فهو أمر لمفرد لفظا وهو لجماعة تقديرا وهذا كما سبق في قوله: زد الهمز ثملا، وخاطب يستطيعون عملا. وأسرار بفتح الهمزة جمع سر وبالكسر مصدر أسر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1040 - وأسرارهم فاكسر صحابا .... = .... .... .... .... ....
قرأ حفص وحمزة والكسائي: وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ بكسر الهمزة فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 362]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِسْرَارَهُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {إسرارهم} [26] بكسر الهمز والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 690]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (923- .... .... .... .... .... = أسرار فاكسر صحب .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واكسر (حما) وحرّك الياء (ح) لا = أسرار فاكسر (صحب) يعلم وكلا
قوله: (إسرار) أي كسر الهمزة من قوله تعالى «والله يعلم إسرارهم» مدلول صحب، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [وقرأ ذو (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف وحفص]: يعلم إسرارهم [26] بكسر الهمزة: مصدر: أسر، وهو جنس، والباقون بفتحها جمع «سرّ»: الخفيّ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/563]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إسرارهم" [الآية: 26] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة مصدر أسر، وافقهم الأعمش؛ والباقون بالهمزة المفتوحة جمع سر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أسرارهم} قرأ حفص والأخوان بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)}
{إِسْرَارَهُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وجبلة عن المفضل عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن وثاب وطلحة بن مصرف وعيسى ابن عمر والوليد عن يعقوب (إسرارهم) بكسر الهمزة، وهو مصدر (أسر).
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر ويعقوب (أسرارهم) جمع سر، مثل حمل وأحمال، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم). [معجم القراءات: 9/29]

قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي توفيهم بالتذكير بلا تاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27)}
{تَوَفَّتْهُمُ}
- قرأ الأعمش والمطوعي (توفاهم) بألف بعد الفاء بدل التاء، فاحتمل هذا أن يكون ماضيًا، واحتمل أن يكون مضارعًا حذفت منه التاء (تتوفاهم).
- وقراءة الجماعة (توفتهم) بالتاء بعد الفاء، فعلًا ماضيًا). [معجم القراءات: 9/29]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رِضْوَانَهُ
[النشر في القراءات العشر: 2/374]
فِي آلِ عِمْرَانَ لِأَبِي بَكْرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رضوانه} [28] ذكر لأبي بكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 690]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رضوانه" بضم الراء أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رضوانه} [28] قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)}
{رِضْوَانَهُ}
- قرأ أبو بكر عن عاصم والحسن (رضوانه) بضم الراء.
- وقراءة الجماعة (رضوانه) بكسرها.
والقراء كثر، وليس كما ذكروا هنا.
وتقدم هذا في الآيتين/15 و162 من آل عمران، والتفصيل الجيد في الموضع الأول). [معجم القراءات: 9/30]

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)}
قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)}
{نَشَاءُ}
- تكررت القراءات في الوقف عليه، وانظر الآية/213 من سورة البقرة، والآية/87 من سورة هود.
{بِسِيمَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
وسبقت الإمالة فيه في الآية/273 من سورة البقرة.
{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء على الخطاب (ولتعرفنهم).
- وقرئ (ولنعرفنهم) بالنون، أي ولنعلمن نفاقهم). [معجم القراءات: 9/30]

قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {ولنبلونكم حَتَّى نعلم الْمُجَاهدين مِنْكُم وَالصَّابِرِينَ ونبلوا أخباركم} 31
قَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر (وليبلونكم حَتَّى يعلم ... ويبلوا أخباركم) بِالْيَاءِ ثلاثهن جَمِيعًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (ولنبلونكم حَتَّى نعلم ... ونبلوا أخباركم) ثلاثهن بالنُّون). [السبعة في القراءات: 601]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وليبلونكم) وما بعده بالياء أبو بكر (ونبلوا) ساكنة الواو يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 395]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وليبلونكم) [31]، وأختاها: بالياء أبو بكر، والمفضل.
(ونبلوا) [31]: ساكنة الواو: رويس، وزيد). [المنتهى: 2/973]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (وليبلونكم) بالياء (حتى يعلم) بالياء (ويبلوا) بالياء، وقرأ الباقون الثلاثة بالنون). [التبصرة: 338]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {وليبلونكم حتى يعلم المجاهدين منكم .... ويبلوا أخباركم} (31): بالياء في الثلاثة.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 463]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (وليبلونكم حتّى يعلم ويبلو) بالياء في الثّلاثة، والباقون بالنّون، وسكن رويس الواو، من (ونبلوا أخباركم) وفتحها الباقون). [تحبير التيسير: 559]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) وأختاها بالياء الْأَعْمَش طريق الزائدة، وأبو بكر، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مقسم، وهو الاختيار لقوله: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ) وافق الرومي عن عباس في (وَنَبْلُوَ) وأسكن الواو من (وَنَبْلُوَ) محبوب عن أَبِي عَمْرٍو غير أنه في الثلاثة بالياء، وافقه على إسكان الواو زيد، ورُوَيْس قال العراقي: وابن مهران بل يَعْقُوب بكماله وهو سهو لخلاف الجماعة والمفرد، الباقون بالنون في الثلاثة). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ}، {وَنَبْلُوَ} بالياء: أبو بكر). [الإقناع: 2/768]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1040- .... .... .... .... وَنَبْلُوَنْـ = ـنَكُمْ نَعْلَمُ الْيَا صِفْ وَنَبْلُوَ وَاقْبَلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1040] وأسرارهم فاكسر (صحابـً)ا ونبلونـ = ـنكم نعلم اليا (صف) ونبلو واقبلا
...
{وليبلونكم} بالياء، يعني بذلك الله تعالى: {حتى يعلم المجهدين}، {ويبلوا أخباركم}.
والنون، للعظمة). [فتح الوصيد: 2/1248]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1040] وأسرارهم فاكسر صحابا ونبلونـ = ـنكم نعلم {اليا}صف ونبلو واقبلا
ح: (أسرارهم): مفعول (اكسر)، والفاء: زائدة، (صحابًا): حال من الفاعل، أو المفعول، أي: ذا صحاب، أو من الفاعل وهو في معنى الجمع، لأن الخطاب لكل أحد، فلم يحتج إلى إضمار، نحو:
.............. = .............. زد الهمز ثُملا
(نبلونكم): مبتدأ، (نعلم): عطف بحذف العاطف، و(نبلو): أيضًا
[كنز المعاني: 2/623]
عطف آخر على الجملة التي هي الخبر، (اليا): مفعول (صف)، واللام بدل العائد، أي: صف ياءها، والألف في (اقبلا): بدل نون التوكيد الخفيفة.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {والله يعلم إسرارهم} [26] بكسر الهمزة مصدرًا من (أسر)، الباقون: بفتحها جمع (سر).
وقرأ أبو بكر: (وليبلونكم حتى يعلم المجاهدين منكم والصابرين ويبلو أخباركم} [31] بالياء في الأفعال الثلاثة ردًا إلى الله تعالى في: {والله يعلم أعمالكم} [30]، والباقون: بالنون للعظمة، ليناسبه: {ولو نشاء لأريناكهم} [30] ). [كنز المعاني: 2/624] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما الياء والنون في هذه الكلمات الثلاث هي: "وليبلونكم حتى يعلم" "ويبلو" فالنون للعظمة والياء؛ لأن قبله: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}، وأراد الناظم ويبلونكم ويعلم ويبلو الياء صف فيها فقدم وأخر للضرورة، أو يكون أراد: ويبلو كذلك؛ أي: بالياء وأراد وأقبلن فأبدل من نون التأكيد ألفا؛ أي: صف وأقبل، وفرغ الكلام في سورة القتال). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1040 - .... .... .... ونبلونـ = ـنكم نعلم اليا صف ونبلو واقبلا
....
وقرأ شعبة: وليبلونّكم حتّى يعلم المجاهدين منكم والصابرين وتبلوا أخباركم بالياء في الأفعال الثلاثة وقرأ غيره بالنون فيها). [الوافي في شرح الشاطبية: 362]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (208 - وَنَبْلُوا كَذَا طِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: ونبلو كذا طب تشبيه نبلوا بلفظ أملي في الإسكان أي روى مرموز (طا) طب وهو رويس {ونبلو أخباركم} [3] بإسكان الواو ووافق أصله في النون فهو روايتيه معطوف على {ولنبلونكم} [31] وعلم من انفراده بالإسكان لمن بقي بنصب الواو كالجماعة عطفًا على {نعلم} [31] وهم كأصولهم في الأفعال الثلاثة بالنون وهنا تمت السورة). [شرح الدرة المضيئة: 228]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ، وَنَبْلُوَ فَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ بِالْيَاءِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَهُنَّ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/375]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِإِسْكَانِ الْوَاوِ، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِذَلِكَ عَنْ رَوْحٍ أَيْضًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {ولنبلونكم حتى نعلم} [31]، {ونبلوا} [31] بالياء في الثلاثة، والباقون بالنون، روى رويس {ونبلوا أخباركم} [31] بإسكان الواو، وانفرد به ابن مهران عن روح، والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 690]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (923- .... .... .... .... .... = .... .... .... يعلم وكلا
924 - نبلو بيا صف سكّن الثّاني غلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعلم) يريد قوله «ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم» بالياء في الثلاثة أبو بكر، والباقون بالنون قوله: (سكن) أي سكن الواو في الثاني رويس، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر: وليبلونّكم حتّى يعلم المجاهدين منكم والصّابرين ويبلو [31] بياء الغيب في الثلاث؛ على إسنادها إلى ضمير اسم «الله» تعالى المتقدم في قوله: والله يعلم أعملكم [30].
والباقون بالنون على إسنادها إلى المتكلم العظيم؛ مناسبة لقوله: ولو نشآء لأرينكهم [30] وهو المختار؛ لأن المخبر عن نفسه أبلغ خطابا منه عن غيره.
وقرأ ذو غين (غلا) رويس: ونبلو أخباركم [31] وهو الثاني بإسكان الواو؛ على أنه مرفوع مستأنف، والباقون بنصبها بالعطف.
وهذا آخر مسائل «القتال» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/563]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولنبلونكم حتى نعلم، ونبلو" [الآية: 31] فأبو بكر بالياء التحتية في الثلاثة؛ والباقون بنون العظمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في نبلو فرويس بإسكان الواو تخفيفا أو بتقدير ونحن نبلو، وانفرد
[إتحاف فضلاء البشر: 2/478]
به ابن مهران عن روح؛ والباقون بفتحها عطفا على ما قبله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/479]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولنبلونكم} [31] و{نعلم} {ونبلوا} قرأ شعبة بالياء التحتية في الثلاثة، والباقون بالنون فيهن). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)}
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ}
- قرأ الجمهور (ولنبلونكم حتى نعلم ...)، بالنون فيهما.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم والمفضل عنه أيضًا وأبو جعفر الباقر، وحماد وروح بخلاف عنه (وليبلونكم حتى يعلم) بالياء فيهما، أي: الله سبحانه وتعالى، وهو التفات.
{وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}
- قراءة الجمهور بنون العظمة (ونبلو أخباركم).
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وأبو جعفر الباقر (ويبلو أخباركم) بالغيب على نسق قراءتهما في الفعلين السابقين.
- وقرأ رويس عن يعقوب وابن مهران عن روح وعمار عن سليم عن حمزة (ونبلو) بالنون، وإسكان الواو تخفيفًا من الفتح، أو على تقدير: ونحن نبلو.
- وقرأ الأعمش (ويبلو) بالواو الساكنة والياء في أوله، وذلك على القطع كالقراءة السابقة.
[معجم القراءات: 9/31]
{أَخْبَارَكُمْ}
- قرأ معاذ القارئ وأيوب السختياني (أخياركم) بالياء جمع (خير)، أي أفاضلكم.
- وقرأه الجماعة (أخباركم) بالباء الموحدة جمع (خبر) ). [معجم القراءات: 9/32]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وشآقوا} [32] مده لازم، فهم فيه سواء). [غيث النفع: 1136]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أعمالهم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور، وقيل {أعمالكم} قبله). [غيث النفع: 1136]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)}
{تَبَيَّنَ لَهُمُ}
- سبق إدغام النون في اللام في الآية/25 من هذه السورة.
{الْهُدَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/25 من هذه السورة.
{شَيْئًا}
- تقدمت قراءة الوقف عليه، انظر الآية/123 من سورة البقرة، والآية/3 من سورة الفرقان). [معجم القراءات: 9/32]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة