أبو حليمة معاذ بن الحارث بن الأرقم النجاري الخزرجي الأنصاري (ت:63هـ)
ويعرف بمعاذ القارئ، من طبقة صغار الصحابة، ولد قبل الهجرة بستّ سنين، أقامه عمر يصلي بالناس التراويح في شهر رمضان.
- قال محمد بن سيرين: ( كان أبيّ يقوم للناس على عهد عمر في رمضان، فإذا كان النصف جهر بالقنوت بعد الركعة، فإذا تمّت عشرون ليلة انصرف إلى أهله، وقام للناس أبو حليمة معاذ القارئ، وجهر بالقنوت في العشر الأواخر حتى كانوا مما يسمعونه يقول: اللهم قحط المطر، فيقولون: آمين، فيقول: ما أسرع ما تقولون آمين، دعوني حتى أدعو). رواه عبد الرزاق في المصنف من طريق معمر عن أيوب عن ابن سيرين.
- وقال الحسن بن بشر: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن قال: (أمَّنا علي بن أبي طالب في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه عشرين ليلة، ثم احتبس، فقال بعضهم: قد تفرغ لنفسه، ثم أمَّهم أبو حليمة معاذ القاري فكان يقنت). رواه البيهقي في السنن الكبرى.
- وقال يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد ابن حزم قال: باتت عندنا عَمْرَةُ ذاتَ ليلةِ لمريض كان فينا، فقمتُ من الليلِ أصلّي، فلمّا أصبحت فسَأَلَتْ، قالت: «ما منعك أن ترفع صوتك؟ فما كان يوقظنا من الليل إلا قراءة معاذ القارئ، وأفلح مولى أبي أيوب»). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة".
عمرة هي بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة من فقيهات الأنصار، روت عن عائشة حديثا كثيراً، وهي خالة أبي بكر بن محمد بن حزم، وكان قاضي المدينة زمن الوليد بن عبد الملك، ثمّ أميرها زمن عمر بن عبد العزيز.
قُتل أبو حليمة رضي الله عنه يومَ الحرة سنة 63هـ، وله تسع وستون.
روى عنه نافع والحسن البصري وابن سيرين.