سورة طه

[منى بكري]

الناسخ والمنسوخ في سورة طه

عناصر الموضوع
●عدد الآيات المنسوخة في سورة طه
● مواضع النسخ في سورة طه

...- الموضع الأول : قوله تعالى {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى (2)}
...- الموضع الثانى : قوله تعالى {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه (114)}
...- الموضع الثالث : قوله تعالى {فاصبر على ما يقولون (130)}
...- الموضع الرابع : قوله تعالى {قل كل متربص فتربصوا (135)}

[أسماء الشامسي]

عدد الآيات المنسوخة في سورة طه

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة طه: مكية وفيها من المنسوخ ثلاث آيات
أولاهن قوله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه}...
الآية الثانية: قوله تعالى: {فاصبر على ما يقولون}...
الآية الثالثة: قوله تعالى: {قل كل متربص..}). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 45]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة الكهف، ومريم، وطه، والأنبياء عليهم السّلام
- حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ: أنّهنّ نزلن بمكّة،
لم نجد فيهنّ ممّا يدخل في هذا الكتاب إلّا موضعًا واحدًا مختلفًا فيه، قال جلّ وعزّ: {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنّا لحكمهم شاهدين ففهّمناها سليمان وكلًّا آتينا حكمًا وعلمًا}).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/501-508] (م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة طه. نزلت بمكّة والإحكام فيها كثير تحتوي من المنسوخ على ثلاث آيات
الآية الأولى قوله تعالى {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه}...
الآية الثّانية قوله تعالى {فاصبر على ما يقولون وسبّح بحمد ربّك}...
الآية الثّالثة قوله تعالى {قل كل متربص فتربصوا}).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 120-123]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة طه (مكية)
قوله تعالى: {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}:
هذا عند جماعة ناسخٌ لفرض قيام اللّيل المذكور في أول المزمّل.
وقيل: الصّلاة المفروضة هي النّاسخة لقيام اللّيل.
وقيل: آخر المزمّل قوله: {فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزمل: 20]، هو الناسخ لفرض قيام الليل. وعليه أكثر الناس.
قال مجاهد: هذا مثل قوله: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} قال: كانوا يعلّقون الحبال في صدورهم لطول الصّلاة قبل فرض الفرائض فنسخها الله بالفرائض - الصلوات - الخمس.).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 347]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر الآيات اللّواتي ادّعي عليهنّ النّسخ في سورة طه
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {فاصبر على ما يقولون}...
ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {قل كلٌّ متربّصٌ فتربّصوا}). [نواسخ القرآن: 399]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة طه
الأولى: {فاصبر على ما يقولون} قيل فاصبر على ما تسمع من أذاهم ونسخ بآية السيف
الثانية: {قل كلٌّ متربّصٌ فتربّصوا} قال بعض المفسرين نسخت بآية السيف.). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 43]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة طه: ليس فيها منسوخ
وأما قولهم في قوله عز وجل: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه} الآية [طه: 114] هو منسوخ بقوله عز وجل: {سنقرئك فلا تنسى} الآية [الأعلى: 6] فهو ظاهر البطلان، فإن أمره بالتأني إلى أن يسمع من الملك حكم ثابت لم ينسخ.
وكذلك قوله عز وجل: {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك}...
وأما قوله عز وجل: {وسبح بحمد ربك}...
وكذلك قوله عز وجل: {قل كل متربص فتربصوا}).[جمال القراء:1/335-336]

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى: {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى (2)}

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}:
هذا عند جماعة ناسخٌ لفرض قيام اللّيل المذكور في أول المزمّل.
وقيل: الصّلاة المفروضة هي النّاسخة لقيام اللّيل.
وقيل: آخر المزمّل قوله: {فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزمل: 20]، هو الناسخ لفرض قيام الليل. وعليه أكثر الناس.
قال مجاهد: هذا مثل قوله: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} قال: كانوا يعلّقون الحبال في صدورهم لطول الصّلاة قبل فرض الفرائض فنسخها الله بالفرائض - الصلوات - الخمس).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 347]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه (114)}
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (أولاهن قوله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه} [114 / طه / 20] فنسخ معناها لا لفظها بقوله تعالى: {سنقرئك فلا تنسى} [6 / الأعلى / 87].). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 45]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الأولى قوله تعالى {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه} نسختها {سنقرئك فلا تنسى} وما في الأصل إلى أخّره نسخة أخرى {وقل ربّ زدني علماً} هذا محكم وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما صلى بأصحابه وقرأ سورة النّجم وانتهت قراءته إلى قوله تعالى {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثّالثة الأخرى}
أراد أن يقول {ألكم الذكر وله الأنثى} فقال تلك الغرانيق العلي وشفاعتهنّ ترتجى ثمّ مضى في قراءته وختم السّورة فقالت قريش قد صبأ إلى ديننا فسجد وسجدوا معه حتّى لم يبق بمكّة أحد إلّا سجد إلّا الوليد بن المغيرة فإنّه أخذ كفا من حصى ورفعه إلى وجهه تكبرا فأنزل الله تعالى جبريل فقال له ما هكذا أنزلت عليك فقال وكيف أنزلت عليّ فأخبره بالقرآن على حقيقته فاغتمّ صلى الله عليه وسلم وحزن لذلك فأنزل الله تعالى عليه تسلية فقال {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ إلّا إذا تمنّى ألقى الشيطان في أمنيته} أي في قراءته وتلاوته {فينسخ الله ما يلقي الشّيطان} فيرفعه {ثمّ يحكم الله آياته} ويبينها {والله عليم} بأمره {حكيم} بصنعه وتدبيره فكان النّبي (صلى الله عليه وسلم) إذا جاء جبريل بالقرآن سابقة في لفظه ليقرأ على جبريل مرّتين فأنزل الله تعالى هذه الآية {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه} ونزل {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعة وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} فبقي بين بين لا يقدر أن يقرأه مع جبريل ولا يمكنه أن يخالف الأمر حتّى أنزل الله تعالى الأمان فقال {سنقرئك فلا تنسى} فصار هذا ناسخا لما قبله فلم ينسى شيئا حتّى لقي ربه تعالى).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 121]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وأما قولهم في قوله عز وجل: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه} الآية [طه: 114] هو منسوخ بقوله عز وجل: {سنقرئك فلا تنسى} الآية [الأعلى: 6] فهو ظاهر البطلان، فإن أمره بالتأني إلى أن يسمع من الملك حكم ثابت لم ينسخ). [جمال القراء:1/335]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى: {فاصبر على ما يقولون (130)}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الثانية: قوله تعالى: {فاصبر على ما يقولون} [130 / طه / 20] نسخ الصبر منها بآية السيف). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 45]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّانية قوله تعالى {فاصبر على ما يقولون وسبّح بحمد ربّك} وكان هذا قبل أن تنزل الفرائض ثمّ صار ذلك منسوخا بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 122]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {فاصبر على ما يقولون}.
قال جماعةٌ من المفسّرين، معناها: فاصبر على ما (تسمع) من أذاهم، ثمّ نسخت بآية السّيف). [نواسخ القرآن: 399]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الأولى: {فاصبر على ما يقولون} قيل فاصبر على ما تسمع من أذاهم ونسخ بآية السيف). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 43]0
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وكذلك قوله عز وجل: {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك} الآية [طه: 130] قالوا: إنه منسوخ بآية السيف، وبإنزال الفرائض، وليس كذلك.
أما قوله عز وجل: {فاصبر على ما يقولون} فقد تقدم القول في مثله). [جمال القراء:1/335]
وأما قوله عز وجل: {وسبح بحمد ربك} فقد قيل: أراد بقوله: {قبل طلوع الشمس} الآية [طه: 130] صلاة الفجر، {وقبل غروبها} الآية [طه: 130] الظهر والعصر، {ومن آناء الليل} الآية [طه: 130] العشاء الآخرة {وأطراف النهار} الآية [طه: 130] المغرب والصبح، وكرر ذكرها كما قال عز وجل: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} الآية [البقرة: 238]). [جمال القراء:1/335-336]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى {قل كل متربص فتربصوا (135)}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الثالثة: قوله تعالى: {قل كل متربص...} [135 / طه / 20] جميع الآية منسوخ بآية السيف). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 45]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّالثة قوله تعالى {قل كل متربص فتربصوا} الآية ثمّ صار ذلك منسوخا بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 123]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {قل كلٌّ متربّصٌ فتربّصوا}.
قالوا: هي منسوخةٌ بآية السّيف). [نواسخ القرآن: 399]

قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الثانية: {قل كلٌّ متربّصٌ فتربّصوا} قال بعض المفسرين نسخت بآية السيف). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 43]
وقالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (كذلك قوله عز وجل: {قل كل متربص فتربصوا} الآية [طه: 135] قالوا: نسخ بآية السيف، وهذا وعيد ليس فيه نسخ). [جمال القراء:1/336]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين