العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم النحوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 09:55 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة (كان) وأخواتها

لمحات عن دراسة {كان} وأخواتها

1- كثر ذكر {كان} وأخواتها في القرآن، حتى بلغت قرابة 1500 موضع ولم يقع خبرها جملة اسمية إلا في قوله تعالى {أن تكون أمة هي أربى من أمة}،[ 16: 92]. جملة هي أربى خبر{ كان}.
ولا يجوز أن يكون {هو} فصلاً عند البصريين، لتنكير {أمة} وأجاز ذلك الكوفيون، وعلى مذهبهم يكون الخبر مفردًا. [البحر: 5/ 531]،[ العكبري: 2/ 45]،[ معاني القرآن للفراء: 2/ 113].
وقد أجاز العكبري التمام في {تكون}.
وأما قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} ، [58: 7]. فكان تامة. [الكشاف: 4/ 489]،[ البحر: 8/ 235].
2- جاء خبر {كان} وما تصرف منها جملة فعلية فعلها مضارع كثيرًا جدًا وإليك البيان:
الخبر جملة فعلية فعلها مضارع في [347] موضع. الخبر جار مجرور في[ 329]، الخبر اسم فاعل:[ 231]، وجاء الخبر جملة فعلية ماض في[ 15 ]موضعًا اقترن بقد في موضع.
وقال [الرضي: 1/ 232] إن ابن مالك لم يشترط تقدير {قد} ونسب ذلك أبو حيان إلى البصريين [البحر: 8/ 178]، وجاء الخبر ظرفًا في [23]، واسم مفعول في [29]، ومصدرًا في[ 28]، واسم تفصيل في[ 22].
3- جاء خبر {كان} اسمًا جامدًا موصوفًا، ويسمى الخبر الموطأ في هذه المواضع:
أ- {كان الناس أمة واحدة} [2: 213، 43: 33]
ب- {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله} [16: 120]
ج- { وكان أمرا مقضيا} [19: 21]
د- { فكانت هباء منبثا} [56: 6]
هـ- {وكانت الجبال كثيبا مهيلا} [73: 14]
و- {وكان قوما مجرمين} [7: 133، 10: 75، 45: 31]
ز- {وكانوا قوما بورا} [25: 18]
ح- {كانوا قوما فاسقين} [43: 54، 51: 46]
ط- {إلا أن تكون تجارة حضارة} [2: 282]
ى- { وتكونوا من بعده قوما صالحين} [12: 9]
ك- {لم يكن شيئا مذكورا} [76: 1]
ل- {كونوا قردة خاسئين} [2: 65، 7: 166]
وجاء الخبر اسمًا جامدًا غير موصوف في مواضع كثيرة جدًا.
4- جاءت كان وأخواتها ناقصة بمعنى صار في القرآن الكريم.
5- ذهب بعض النحويين إلى أن {كان} تدل على الدوام في نحو قوله تعالى: {وكان الله سميعا بصيرا}.
6- جاءت {كان} تامة وناقصة، زائدة، واحتملت الثلاثة أو الاثنين في مواضع.
7- إذا اجتمع معرفتان إحداهما مصدر مؤول فالكثير في القرآن جعل المصدر المؤول اسما لكان لأنه بمنزلة الضمير فهو أعرف، وقرئ في السبع برفع المعرفة اسمًا وجعل المصدر المؤول خبرًا قال [سيبويه: 1/ 24]: «وإن شئت رفعت الأول، وقد قرأ بعض القراء ما ذكرنا بالرفع»، ومثله في [معاني القرآن للفراء: 1/ 372].
8- ما كان لزيد أن يفعل، معناه: ما ينبغي، فهو نفي الإنبغاء وقد جاء مثل ذلك في آيات كثيرة ذكرناها.
9- خبر {كان} محذوف مع لام الجحود، والجار والمجرور متعلق به عند البصريين، فهو نفي الإنبغاء أيضًا، ويرى الكوفيون أن اللام زائدة وخبر {كان} الجملة الفعلية.
10- لا تكن ظالمًا أبلغ من لا تظلم، وقد جاء النهي عن الكون في آيات كثيرة ذكرناها.
11- إذا كان خبر {كان} اسم استفهام وجب أن يتقدم عليها.
12- إذا كان خبر {كان} جملة فعلية فاعلها ضمير جاز أن يتوسط الفعل بين كان واسمها لأمن اللبس وقد جاءت آيات على ذلك ذكرناها. ومن يمنع بقد ضمير الشأن في {كان}.
13- جاء تقديم معمول خبر {كان} في قوله تعالى: {وأنفسهم كانوا يظلمون} {أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون} وجاء تقديم معمول خبر {ليس} عليها في قوله تعالى: {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} ومن يمنع يتأول.
قال أبو حيان: قد تتبعت جملة من دواوين العرب، فلم أظفر بتقديم خبر ليس عليها ولا بمعموله إلا ما دل عليه ظاهر هذه الآية، وقول الشاعر:
ويأبى فما يزداد إلا لحاجة = وكنت أبيًا في الخنالست أقدم
[البحر: 5/ 206].
14- جاء توسيط خبر {ليس} بينها وبين اسمها في قوله تعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} وكثر ذلك في خبر كان.
15- جاء خبر ليس مفردًا وجارًا ومجرورًا، ولم يرد في القرآن على غير ذلك.
16- جاء حذف {كان} مع اسمها في القرآن.
17- حذف خبر ك{ان} وحده لا يجيزه البصريون، واحتمل ذلك بعض الآيات.
18- حذف كان وحدها وتعويض {ما} عنها لم يقع في القرآن.
19- جاء حذف نون {يكن} في هذه المواضع:
[أك 19: 20]، [تك 4: 40]،[ 11: 17، 109]،[ 16: 127]،[ 19: 9]،[ 31: 16]،[ 40: 50].
[نك: 74: 43، 44].[ يك: 8: 53]،[ 9: 74]،[ 16: 120]،[ 19: 67]،[ 40: 28، 85]،[ 75: 37].
20- {ما زالت}، {لا يزال}، {لا يزالون}، هذا ما جاء في القرآن.
21- {لا أبرح}: خبرها محذوف لن أبرح تامة.
22- {تالله تفتأ تذكر يسوف}، ليس غيرها من فتئ في القرآن.
23- جاءت {ما دام} ناقصة وتامة في القرآن.
24- جاءت {أصبح} ناقصة في جميع مواقعها إلا في قوله تعالى: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون}
25- جاءت{ أمسى} تامة في قوله تعالى: {حين تمسون} وليس في القرآن غيرها.
26- {بات}: جاءت تامة في آية واحدة: {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما}.
27- {صار}: جاءت تامة في آية واحدة: {ألا إلى الله تصير الأمور} أي ترجع، ولم يذكر غيرها في القرآن.
28- لم تقع {أضحى} ولا ما تصرف منها في القرآن.
29- لم تقع {أنفك} الناقصة في القرآن. وجاء {منفكين} اسم فاعل من {أنفك} التامة.[ البحر: 8/ 498].
30- بين النحويين خلاف في تعدد خبر {كان} وأخواتها.
31- بين النحويين خلاف في تعلق الظرف والجار والمجرور بكان الناقصة وأخواتها.
32- في القراءات السبعية جاءت {كان} تامة وناقصة.
33- قرئ في السبع: {كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها} فقال الزمخشري: السيئة اسم زال عنه حكم الصفات بمنزلة الذني، ولذلك وصف بمكروها.
34- قرئ في السبع: {أولم تكن لهم آية أن يعلمه} بتأنيث {تكن} ورفع آية فجعلت النكرة اسمًا والمعرفة خبرًا وقيل: بتقدير ضمير الشأن.
35- قرئ في السبع: {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} بتأنيث {تكن} ونصب {فتنتهم} فأول القول بالمقالة، وقيل: أنث الاسم لتأنيث الخبر.
ومثل ذلك قراءة من قرأ {أولم تكن لهم آية أن يعلمه} بتأنيث تكن ونصب آية، فأول العلم بالمعرفة أو يقال أنث الاسم لتأنيث الخبر. [الكشاف :3/ 335].


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 09:56 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة (كان) وأخواتها: (كان) الناقصة



دراسة {كان} وأخواتها


{كان} الناقصة

1- {وما كان لهم من دون الله من أولياء}[11: 20]
{من} زائدة في اسم {كان}. [الجمل: 2/ 382].
2- {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها} [11: 15]
{كان} ناقصة. [الجمل: 2/ 379].
3- {إن كنتم للرؤيا تعبرون} [12: 43]
اللام في قوله: {للرؤيا} إما أن تكون للبيان، كقوله: {وكانوا فيه من الزاهدين} وإما أن تدخل لأن العامل إذا تقدم عليه معموله لم يكن في قوته على العمل فيه مثله إذا تأخر عنه، فعضد بها كما يعضد بها اسم الفاعل إذا قلت. هو عابر للرؤيا، لانحطاطه عن الفعل في القوة.
ويجوز أن تكون {للرؤيا} خبر {كان} كما تقول: كان فلان لهذا الأمر، إذا كان مستقلاً به، متمكنًا منه و{تعبرون} خبر آخر أو حال، أو يضمن {تعبرون} معنى فعل يتعدى باللام، كأنه قيل: إن كنتم تنتدبون لعبارة الرؤيا، وحقيقة عبرت الرؤيا: ذكرت عاقبتها وآخر أمرها.
وعبرت الرؤيا، بالتخفيف هو الذي اعتمده الإثبات ورأيتهم ينكرون {عبرت} بالتشديد.
وقد عثرت على بيت أنشده المبرد في كتابه الكامل لبعض الأعراب:
رأيت رؤيا ثم عبرتها = وكنت للأحلام عبارًا
[الكشاف: 2/ 474].
أجاز الزمخرشي وجوها وجوهًا متكلفة. [البحر: 312 / 313].
4- {وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله} [14: 11]
خبر {كان} لنا، واسمها المصدر المؤول، ويجوز أن يكون الخبر {بإذن الله} ولنا تبيين. [العكبري: 2/ 36].
5- {ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه} [19: 35]
المصدر المؤول اسم كان. [الجمل: 3/ 62].
6- {قالوا سبحانك ما كان لنا أن نتخذ من دونك من أولياء} [25: 18]
قرئ بسقوط {كان} وقراءة الجمهور أمكن في المعنى، لأنهم أخبروا عن حال كانت في الدنيا، ووقت الإخبار لا عمل فيه. [البحر: 6/ 488].
اتخذ: يتعدى لمفعول واحد ولاثنين. [الكشاف: 2/ 268].
7- {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [25: 1]
في اسم كان ثلاثة أوجه: الفرقان، العبد، الله تعالى. [العكبري: 2/ 84]،[ البحر: 6/ 480]، [الجمل: 3/ 245].
8- { فقد كذبتم فسوف يكون لزاما} [25: 77]
اسم {كان} مضمر دل عليه الكلام المتقدم، أو يكون الجزاء، أو العذاب، ولزامًا مصدر، أي ذا لزام أو ملازمًا. [العكبري: 2/ 87].
9- {فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها} [27: 60]
المصدر اسم {كان} و{لكم} خبرها. [الجمل: 3/ 322].
10- {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله} [33: 53]
المصدر المؤول اسم {كان} و{لكم} الخبر.[ الجمل: 3/ 450].
11- {وما لهم من الله من واق} [13: 34]
{لهم} خبر مقدم و{واق} اسمها على زيادة {من} و{من الله} متعلق بواق و{من} ابتدائية. [الجمل: 4/ 10].
12- {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا} [42: 51]
المصدر المؤول اسم {كان} وقال أبو البقاء: مبتدأ أو فاعل للمجرور، وهو وهم. [الجمل: 4/ 71 72].
13- {لو كان خبرا ما سبقونا إليه} [46: 11]
اسم {كان} ضمير القرآن. [البحر: 8/ 59].
14- {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم} [60: 4]
{إذا} ظرف لخبر {كان} ويجوز أن يكون هو الخبر. [العكبري: 2/ 137].
15- {أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا} [5: 114]
يجوز أن يكون {لنا} خبر (كان) و{عيدا} حال من الضمير في الظرف، أو من الضمير في {كان} على رأي من ينصب بها الحال. ويجوز أن يكون {عيدا} الخبر، و{لنا} حال من الضمير، أو من عيد. [العكبري: 1/ 129].
16- {ما يكون لي أن أقول } [5: 116]
{لي} خبر يكون. [العكبري: 1/ 130]، [الجمل: 1/ 55].
17- {ولم يكن له كفوا أحد} [112: 4]
في [الكشاف: 2/ 828 829]: «فإن قلت: الكلام العربي الفصيح أن يؤخر الظرف الذي هو لغو غير مستقر ولا يقدم، وقد نص سيبويه على ذلك في كتابه، فما له مقدمًا في أفصح كلام وأعربه؟
قلت: هذا الكلام إنما سيق لنفي المكافأة عن ذات الباري سبحانه، وهذا المعنى مصبه ومركزه هو هذا الظرف، فكان لذلك أهم شيء وأعناه، وأحقه بالتقديم وأحراه.
في خبر {كان} وجهان:
أحدهما: كفوا، فعلى هذا يجوز أن يكون {له} حالاً من كفوا وأن يتعلق بيكن.
الوجه الثاني: أن يكون الخبر {له} وكفوا حال من أحد، لما قدم النكرة نصبها على الحال». [العكبري: 2/ 164].
وفي [البحر: 8/ 528 529]: «وقال مكي: سيبويه يختار أن يكون الظرف خبرًا إذا قدمه، وقد خطأ المبرد بهذه الآية لأنه قدم الظرف، ولم يجعله خبرًا. والجواب: أن سيبويه لم يمنع إلغاء الظرف إذا تقدم، وإنما أجاز أن يكون خبرًا وأن لا يكون خبرًا، ويجوز أن يكون حالاً من النكرة، وهي أحد لما تقدم نعتها عليها نصب على الحال، فيكون {له} الخبر على مذهب سيبويه، ولا يكون للمبرد حجة على هذا القول. وقال الزمخشري.
وهذه الجملة ليست من هذا الباب، وذلك أن قوله: {ولم يكن له كفوا أحد} ليس الجار والمجرور فيه تامًا، إنما هو ناقص لا يصلح أن يكون خبرًا لكان، بل هو متعلق بكفوا، وقدم عليه، فالتقدير: ولم يكن أحد كفوا له، وتقدم على {كفوا} للاهتمام به وعلى هذا يبطل إعراب مكي وغيره أن {له} الخبر، و{كفوا} حال من أحد، لأنه ظرف ناقص لا يصلح أن يكون خبرًا وبذلك يبطل سؤال الزمخشري وجوابه، وسيبويه إنما تكلم في هذا الظرف الذي يصلح أن يكون خبرًا ويصلح أن يكون غير خبر . . . ولا يشك من له ذهن صحيح أنه لا ينعقد كلام من قوله {ولم يكن له أحد} بل لو تأخر {كفوا} وارتفع على الصفة، وجعل {له} خبرًا لم ينعقد منه كلام، بل أنت ترى أن النفي لم يتسلط إلا على الخبر الذي هو {كفوا} وله متعلق به».
وانظر [سيبويه: 1/ 26 27]، و[المقتضب: 4/ 90 91].
وفي [شرح الكافية للرضي: 2/280]: «ولم يستحسن تقديم الظرف للغو، وهو ما ناصبه ظاهر، لأنه إذن فضله، فلا يهتم به نحو: كان زيد جالسًا عندك. وأما قوله تعالى: {ولم يكن له كفوا أحد} فإنما قدم اللغو فيه، لأنه معقد الفائدة، إذ ليس الغرض نفي الكفء بل نفي الكفء له تعالى، فقد اهتمامًا بما هو المقصود معنى، ورعاية للفواصل لفظًا».


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 09:56 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي كان بمعنى صار

كان بمعنى صار

1- {واستكبر وكان من الكافرين} [2: 34]
كان بمعنى صار أو على بابها. [البحر: 1/ 154].
2- {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين} [2: 64]
يحتمل أن تكون {كان} بمعنى صار. [البحر :1/ 245].
3- {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه} [2: 143]
قال ابن عباس: القبلة في الآية الكعبة، وكنت بمعنى أنت، كقوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} بمعنى: أنتم.
وهذا من ابن عباس إن صح تفسير معنى، لا تفسير إعراب، لأنه يؤول إلى زيادة {كان} الرافعة للاسم والناصبة للخبر، وهذا لم يذهب إليه أحد وإنما تفسير الإعراب على هذا التقدير: ما نقله النحويون أن {كان} تكون بمعنى صار، ومن صار إلى شيء واتصف به صح من حيث المعنى نسبة ذلك الشيء إليه، فإذا قلت: صرت عالمًا صح أن تقول: أنت عالم، لأنك تخبر عنه بشيء هو فيه [البحر: 1/ 423].
4- {إن كيد الشيطان كان ضعيفًا} [4: 76]
دخلت {كان} إشعارًا بأن هذا الوصف سابق لكيد الشيطان وأنه لم يزل ضعيفًا وقيل: هي بمعنى صار أي صار ضعيفًا بالإسلام وقول من قال إنها زائدة ليس بشيء. [البحر: 3/ 296].
5- {إلا امرأته كانت من الغابرين}[7: 83]
كانت بمعنى صار. [البحر: 4/ 325].
6- {فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين} [7: 175]
كان: باقية على معناها للدلالة على مضمون الجملة واقعًا في الزمان الماضي ويحتمل أن تكون بمعنى صار. [البحر: 4/ 403].
7- {فكانوا كهشيم المحتظر} [54: 31]
قيل: كان بمعنى صار. [البحر: 8/ 181].


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 09:57 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (كان) الشانية

{كان} الشانية

1- {وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين} [18: 80]
قرأ أبو سعيد الخدري والجحدري: {فكان أبواه مؤمنان} فخرجه الزمخشري وابن عطية وأبو الفضل الرازي على أن في {كان} ضمير الشأن والجملة في موضع خبر {كان} وأجاز أبو الفضل الرازي مؤمنان على لغة بلحرث بن كعب، وأجاز أيضًا أن يكون في {كان} ضمير الغلام، والجملة خبر {كان}، [البحر: 6/ 155]،[ العكبري: 2/ 56]، وانظر[ المحتسب: 2/ 33]، [الكشاف: 2/ 741].
2- {إنه كان وعده مأتيا} [19: 61]
الضمير في {إنه} اسم الله تعالى أو ضمير الشأن، فعلى الأول يجوز أن لا يكون في {كان} ضمير وأن يكون فيه ضمير ووعده بدل منه. [العكبري: 2/ 60 61]،[ الجمل: 3/ 71].
3- {لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها} [21: 99]
قرئ {ألهة} بالرفع على أن في {كان} ضمير الشأن. [البحر: 6/ 340].
4- { أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل} [26: 197]
قرئ {يكن} بالتذكير، وآية بالنصب، على أنها خبره و{أن يعلمه} هو الاسم.
وقرئ {تكن} بالتأنيث، وجعلت {آية} اسما و{أن يعلمه} الخبر، وليست كالأولى، لوقوع النكرة اسمًا والمعرفة خبرًا، وقد خرج لها وجه آخر ليتخلص من ذلك، فقيل: في تكن ضمير القصة و{آية أن يعلمه} جملة واقعة موقع الخبر. ويجوز على هذا أن يكون {لهم آية} هي جملة الشأن و{أن يعلمه} بدلاً من آية.
ويجوز من نصب الآية تأنيث {تكن}، كقوله تعالى: {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} ومنه بيت لبيد:
فمضى وقدمها وكانت عادة = منه إذا هي عردت إقدامها
وفي [البحر: 7/ 41]: «ودل ذلك إما على تأنيث الاسم لتأنيث الخبر، وإما لتأويل {أن يعلمه} بالمعرفة، وتأويل {إلا أن قالوا} بالمقالة، وتأويل الإقدام بالإقدامة». [العكبري: 2/ 88 89]، [الجمل: 3/ 294].
وفي [المغني: 505 / 506]: «وأما قراءة ابن عامر: {أولم تكن لهم آية أن يعلمه} بتأنيث تكن، ورفع {آية} فإن قدرت {تكن} تامة فاللام متعلقة بها، و{آية} فاعلها و{أن يعلمه} بدل من آية، أو خبر لمحذوف، أي هي أن يعلمه، وإن قدرتها ناقصة فاسمها ضمير القصة و{أن يعلمه} مبتدأ و{آية} خبره، والجملة خبر {كان} أو {آية} اسمها ولهم خبرها و{أن يعلمه} بدل، أو خبر لمحذوف.
وأما تجويز الزجاج كون آية اسمها و{أن يعلمه} خبرها فردوه لما ذكرنا، واعتذر له بأن النكرة قد تخصصت بلهم».
وفي [معاني القرآن للفراء: 2/ 283]: «آية بالرفع، و{أن يعلمه} تجعل {أن} في موضع نصب».
5- {وكان حقًا علينا نصر المؤمنين} [30: 47]
الظاهر أن {حقا} خبر كان ونصر المؤمنين اسمها، وأخر للفاصلة، ووقف بعضهم على {حقا} ثم استأنف. [البحر: 7/ 178].
وفي [العكبري: 2/ 97]: «ويجوز أن يكون {حقا} مصدرا و{علينا} الخبر، ويجوز أن يكون في {كان} ضمير الشأن وحقًا مصدر وعلينا نصر المؤمنين الخبر». [الجمل: 3/ 396].
6- {وإن كان كبر عليك إعراضهم } [6: 35]
اسم {كان} ضمير الشأن. [البحر: 4/ 115].


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 09:58 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي كان للاستمرار

كان للاستمرار

في [شرح الكافية للرضي: 2/ 272]: «وذهب بعضهم إلى أن {كان} يدل على استمرار مضمون الخبر في جميع زمن الماضي. وشبهته قوله تعالى: {وكان الله سميعا بصيرا} وذهل أن الاستمرار مستفاد من قرينة وجوب كون الله سميعًا بصيرًا، لا من لفظ {كان} ألا ترى أنه يجوز: كان زيد نائمًا نصف ساعة فاستيقظ، وإذا قلت: كان زيد ضاربا لم يفد الاستمرار».
وفي [همع الهوامع :1/ 120]: «تختص {كان} بمرادفه لم يزل كثيرًا أي أنها تأتي دالة على الدوام، وإن كان الأصل فيها أن تدل على حصول ما دخلت عليه فما مضى مع انقطاعه عند قوم. وعليه الأكثر، كما قال أبو حيان أو سكوتها عن الانقطاع وعدمه عند آخرين، وجزم به ابن مالك.
ومن الدلالة على الدوام الواردة في صفات الله تعالى، نحو: {وكان الله سميعا بصيرا}، أي لم يزل متصفًا بذلك».
1- {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [3: 110]
في [معاني القرآن للفراء: 1/ 229]: «ومعناه: أنتم خير أمة، كقوله {واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم}».
«وإذ أنتم قليل مستضعفون، فإضمار {كان} في مثل هذا وإظهارها سواء».
وفي [الكشاف: 1/ 400]: «كان: عبارة عن وجود الشيء في زمان ماض على سبيل الإبهام، وليس فيه دليل على عدم سابق، ولا على انقطاع طارئ، ومنه قوله تعالى: {وكان الله غفورا رحيما} ومنه قوله تعالى: {كنتم خير أمة} كأنه قيل: وجدتم خير أمة. وقيل: كنتم في علم الله خير أمة».
وفي [العكبري: 1/ 82]: «قيل: كنتم في علمي. وقيل: هو بمعنى: صرتم، وقيل: كان زائدة، والتقدير: أنتم خير.
وهذا خطأ، لأن {كان} لا تزاد في أول الجملة، ولا تعمل في خبر».
وفي [البحر: 3/ 28]: «وظاهر {كان} هنا أنها الناقصة، و{خير أمة} هو الخبر، ولا يراد بها هاهنا الدلالة على مضى الزمان وانقطاع النسبة، نحو قولك: كان زيد قائمًا، بل المراد دوام النسبة، كقوله: {وكان الله غفورا رحيما} {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا} وكون {كان} تدل على الدوام ومرادفه {لم يزل} قول مرجوح، بل الأصح أنها كسائر الأفعال تدل على الانقطاع، ثم قد تستعمل حيث لا يراد الانقطاع.
وقيل: {كان} هنا بمعنى صار، أي صرتم خير أمة. وقيل: كان هنا تامة و{خير} حال. وأبعد من ذهب إلى أنها زائدة، لأن الزائدة لا تكون أول كلام ولا عمل لها. وقال الزمخشري . . .
فقوله: إنها لا تدل على عدم سابق، هذا إذا لم تكن بمعنى صار، فإذا كانت بمعنى {صار} دلت على دم سابق، فإذا قلت: كان زيد عالمًا، بمعنى صار دل على أنه انتقل من حالة الجهل إلى حالة العلم. وقوله: ولا على انقطاع طارئ قد ذكرنا قبل أن الصحيح أنها كسائر الأفعال، يدل لفظ الماضي منها على الانقطاع، ثم قد تستعمل حيث لا يكون انقطاع، وفرق بين الدلالة والاستعمال، ألا ترى أنك تقول: هذا اللفظ يدل على العموم، ثم تستعمل حيث لا يراد العموم، بل المراد الخصوص. وقوله: كأنه قال:
وجدتم خير أمة. هذا يعارض أنها مثل قوله: {وكان الله غفورا رحيما} لأن تقديره: وجدتم خير أمة يدل على أنها تامة {وأن خير} أمة حال، وقوله: {وكان الله غفورا رحيما} لا شك أنها هنا الناقصة فتعارضا».
2- {إن الله كان عليكم رقيبا} [4: 1]
لا يراد بكان تقييد الخبر بالخبر عنه في الزمان الماضي المنقطع في حق الله تعالى، وإن كان موضوع {كان} ذلك، بل المعنى على الديمومة، فهو تعالى رقيب في الماضي وغيره علينا. [البحر: 3/ 159].
3- {إن الله كان عليما حكيما} [4: 11]
تقدم الكلام في {كان} إذا جاء في نسبة الخبر لله تعالى، ومن زعم أنها التامة، وانتصب {عليما} على الحال فقوله ضعيف، أو أنها الزائدة فقوله خطأ. [البحر: 3/ 187]، [الجمل: 1/ 363].
4- {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا} [4: 22]
في [معاني القرآن للزجاج: 2/ 32]: «وقال أبو العباس محمد بن زيد: جائز أن تكون {كان} زائدة، فالمعنى على هذا: إنه فاحشة وقعت، وأنشد في ذلك قول الشاعر:
فكيف إذا حللت بدار قوم = وجيران لنا كانوا كرام
قال أبو إسحاق: هذا غلط من أبي العباس، لأن {كان} لو كانت زائدة لم تنصب خبرها، والدليل على هذا البيت الذي أنشده

وجيران لنا كانوا كرام = ولم يقل: كانوا كراما»
والمبرد لم يقل بزيادة {كان} في هذه الآية، وإنما قال بزيادتها في الآية: {كيف نكلم من كان في المهد صبيا}.
ويرى المبرد أيضًا أن {كان} في بيت الفرزدق: وجيران لنا كانوا كرام ليست زائدة. قال في [المقتضب :4/ 117]: «وتأويل هذا سقوط {كان} على: وجيران لنا كرام في قول النحويين أجمعين، وهو عندي على خلاف ما قالوا من إلغاء {كان}، وذلك أن خبر {كان} {لنا} فتقديره:
وجيران كرام كانوا لنا».
وكذلك ذكر هذا الكلام في كتابه (نقد كتاب سيبويه) انظر [المقتضب وتعليقه: 4/ 116 117]، و[الخزانة: 4/ 398]، و[البحر: 3/ 209].
5- {وكانوا بآياتنا يجحدون} [41: 15]
لفظة {كان} في كثير من الاستعمال تشعر بالمداومة. [البحر: 7/ 490].
6- {إنه كان توابا} [110: 3]
كان للدلالة على ثبوت خبرها لاسمها. [الجمل: 4/ 600].


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 09:58 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي كان مع أداة الشرط

كان مع أداة الشرط

1- {إن كان قميصه قد من قبل فصدقت} [12: 26]
في [البحر: 5/ 297 298]: «{كان} هنا دخلت عليها أداة الشرط وتقدم خلاف المبرد والجمهور فيها: هل هي باقية على مضيها، ولم تقبلها أداة الشرط، أو المعنى: إن يتبين كونه، فأداة الشرط في الحقيقة إنما دخلت على هذا المقدر، وجواب الشرط {فصدقت}، فكذبت، وهو على إضمار {قد} ولو كان فعلاً جامدًا أو دعاء لم تحتج إلى {قد}».


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 09:59 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اسم (كان) يعود على المصدر المفهوم من الفعل

اسم {كان} يعود على المصدر المفهوم من الفعل

1- {ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم} [3: 110]
اسم {كان} ضمير يعود على المصدر المفهوم من {آمن} أي الإيمان. [البحر: 3/ 29].
2- {فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا} [17: 5]
اسم {كان} ضمير المصدر، أي الجوس. [العكبري: 3/ 47].
3- {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} [19: 71]
اسم {كان} مضمر يعود على الورد. [البحر: 6/ 210].
4- {ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم} [49: 5]
اسم {كان} ضمير يعود على المصدر المفهوم من {صبروا}. [البحر: 8/ 109].


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 09:59 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي كان تامة

كان تامة

1- {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} [2: 193]
{كان} تامة. [العكبري: 1/ 47].
2- {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} [2: 280]
{كان} تامة عند سيبويه، وأجاز بعض الكوفيين أن تكون ناقصة، وقدروا الخبر، أي من غرمائكم ذو عسرة وحذف خبر {كان} لا يجوز عند أصحابنا، لا اقتصارًا ولا اختصارًا. [البحر: 2/ 340].
3- {وإن كنت واحدة فلها النصف} [4: 11]
قرئ {واحدة} بالرفع على أن {كان} تامة. [البحر: 3/ 182].
4- {ويوم يقول كن فيكون} [6: 73]
تامتان. [الجمل: 2/ 46].
5- {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس} [10: 98]
قرية فاعل {كانت} التامة. [الجمل: 2/ 368].
6- {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} [58: 7]
{كان}: تامة. [البحر: 8/ 235]. [الكشاف :4/ 489].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة