سورة المؤمنون
[من الآية (17) إلى الآية (22) ]
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17) وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18) فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19) وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21) وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)}
{لَقَادِرُونَ}
- قراءة الترقيق عن ورش والأزرق، بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/157]
قوله تعالى: {فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنشأناه} و{فأنشأنا} [19] و{أنشأنا} [31] إبدالها لسوسي وصلة الأول للمكي جلي). [غيث النفع: 893] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)}
{فَأَنْشَأْنَا}
- القراءة فيه (فأنشانا) كالقراءة في (أنشأناه) في الآية/14 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 6/157]
{كَثِيرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأكلون) ). [معجم القراءات: 6/158]
قوله تعالى: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في كسر السِّين وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {من طور سيناء} 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {سيناء} مَكْسُورَة السِّين ممدودة
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {سيناء} مَفْتُوحَة السِّين ممدودة). [السبعة في القراءات: 444 - 445]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {تنْبت بالدهن} 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {تنْبت} بِضَم التَّاء وَكسر الْبَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {تنْبت} بِفَتْح التَّاء وَضم الْبَاء). [السبعة في القراءات: 445]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيناء) بالكسر حجازي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 334]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تنبت) بضم التاء مكي، وأبو عمرو، وزيد ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 334]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيناء) [20]: بكسر السين حجازي، وأبو عمرو، وقاسم.
(تنبت) [20]: بضم التاء مكي، وأبو عمرو، وسلامُ، وسهل، ورويس). [المنتهى: 2/851]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (سيناء) بفتح السين، وكسرها الباقون). [التبصرة: 280]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (تنبت) بضم التاء وكسر الباء، وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الباء). [التبصرة: 280]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {سيناء} (20): بفتح السين.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 376]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {تنبت بالدهن} (20): بضم التاء، وكسر الباء.
والباقون: بفتح التاء، وضم الباء). [التيسير في القراءات السبع: 376]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر ويعقوب: (سيناء) بفتح السّين. والباقون بكسرها.
ابن كثير وأبو عمرو ورويس: (تنبت) بضم التّاء وكسر الباء. والباقون بفتح التّاء وضم الباء). [تحبير التيسير: 474]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيْنَاءَ) بكسر السين حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو، والحسن، وقاسم ويحيى وابن وردة عن الكسائي، ويوسف بن بشر عن قُتَيْبَة، والزَّعْفَرَانِيّ. وهو الاختيار لقوله: (وَطُورِ سِينِينَ)، الباقون بفتح السين (تُنبِتُ) بضم التاء وكسر الباء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو، وسلام، وسهل، ورُوَيْس، والْجَحْدَرِيّ، الباقون بفتح التاء وضم الباء، وهو الاختيار لقوله: (بِالدُّهْنِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 606] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {سَيْنَاءَ} بفتح السين: الكوفيون وابن عامر.
[20]- {تَنْبُتُ} بضم التاء وكسر الباء: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (904- .... .... وَاضْمُمْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ حَقُّهُ = بِتَنْبُتُ وَالمَفْتُوحُ سِيناَءِ ذُلِّلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([904] مع العظم واضمم واكسر الضم (حقـ)ـه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
...
(واضمم)، أي اضم الياء الأولى.
(واكسر الضم)، أي ضم الباء وفيه وجهان:
إما أن يكون بمعنی (تنبت)، فيتفق معنى القراءتين؛ فيكون بـ{الدهن} حالًا؛ أي {تنبت} ملتبسة بالدهن؛ أي وفيها الدهن. وقد جاء أثبت بمعنى نبت. قاله الفراء، وأنشد قول زهير:
رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم = قطينًا لهم حتى إذا أنبت البقل
الثاني: أن يكون المفعول محذوفًا، بتقدير: تنبت زيتوها وفيه الدهن.
وقال ثعلب وقطرب وأبو عبيدة، وحكاه ابن مجاهد عن الفراء أيضًا إن الباء زائدة كما في قوله تعالى: {بإلحاد بظلم}.
وقال الشاعر:
[فتح الوصيد: 2/1130]
شربن بماء البحر ثم ترفعت = متى لججٍ سودٍ لهن نئيج
وقال آخر:
بواد يمان ينبت السدر وسطه = وأسفله بالمرخ والشبهان
و{سيناء} بالفتح، (فعلاء)؛ فلا ينصرف كحمراء.
و(سيناء) بالكسر، لغة كنانة؛ ولم يصرف للعلمية.
والتأنيث، لأنه اسم للبقعة، وليس بفعلاء، لأنه ليس في العربية فعلاء همزته للتأنيث. فوزن (سيناء): فعلالٌ، والهمزة منقلبة عن ياء لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة.
قال أبو علي: «وهي الياء التي ظهرت في: درحاية»؛ يعني أنه لما كان فعلاية، لم تكن ياؤه طرفا فلم تقلب.
والدرحاية: القصير السمين.
والصحيح، أن (سيناء) أعجمي؛ فلما نطقت به العرب، اختلفت فيه لغاتها، فقالوا: سيناء، كما قالوا: صفراء وحمراء. وسيناء كعلباء و جرباء، و (سينين)، كخنذيذ ورحليل؛ ومنه قوله:
تسمع للجن به زيزيز ما
[فتح الوصيد: 2/1131]
ومنع (سينين) من الصرف ما منع (سيناء).
والخنذيذ: الفحل والحصري: من الأضداد، ورأس الجبل المرتفع.
وزحليل، من: زحل، إذا تنحی.
ويجوز أن يكون (طور سيناء) مركبًا، كـ(حضر موت).
ويجوز أن يكون المانع من الصرف في (سيناء)، العجمة والعلمية). [فتح الوصيد: 2/1132]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال داريا = صلاتهم شافٍ وعظمًا كذي صلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم حقه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
ح: (أماناتهم) مفعول (وحد)، (في سال) عطف على (هنا) المحذوف، داریا حال من فاعل (وحد)، (صلاتهم): عطف على (أمانتهم) بحذف العاطف، وكذلك: (عظمًا)، أي: وحدهما، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التوحيد، والجملة: معترضة، (كذي صلًا) حال من فاعل (وحد)، مبتدأ وخبر، (ذللا): استئناف، أو (المفتوح): صفة (سيناء) قدمت عليه، و (ذللا): خبر.
ص: قرأ ابن كثير: (والذين هم لأمانتهم) هنا [8]، وفي سورة {سأل سائل} [32] بالتوحيد، والباقون: {لأماناتهم} بالجمع.
وقرأ حمزة والكسائي: {والذين هم على صلواتهم} هنا [۹] فقط
[كنز المعاني: 2/462]
بالتوحيدأيضًا، والباقون: {صلواتهم} بالجمع.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: (فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظم لحمًا) [14] بتوحيد اللفظين، والباقون: {عظامًا فكسونا العظام، ومفرد الكل يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير:{تنبت بالدهن} [۲۰] بضم التاء وكسر الباء المضمومة، من: (أنبت) بمعنى (نبت)، فيكون {بالدهن} حالًا من الشجرة، أو التقدير: نبت زیتونها، و{بالدهن}: حال من المحذوف، أو الشجرة، أو: تنبت الدهن، والباء زائدة، نحو: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195]، والباقون: {تنبت} بفتح التاء وضم الباء، فالباء في {بالدهن} للتعدية.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {من طور سيناء} [20] بفتح
[كنز المعاني: 2/463]
السين، والباقون: بكسرها لغتان، و{سيناء}: اسم أعجمي لأرض أو لبقعة نطقت بها العرب باختلاف اللغات، منع من الصرف للتأنيث والعلمية، وقيل: {طور سيناء} مركب كـ (حضرموت)، خضت بالزيتون لأنه نبت بها أولًا). [كنز المعاني: 2/464] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (904- مَعَ العَظْمِ وَاضْمُمْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ "حَقُّـ"ـهُ،.. بِتَنْبُتُ وَالمَفْتُوحُ سِيناءِ "ذُ"لِّلا
يريد: "تُنْبِتُ بِالدُّهْنِ" اضمم التاء واكسر الباء فيصير من أنبت وهو بمعنى نبت فيتحد معنى القراءتين؛ أي: تنبت ومعها الدهن، وقيل: المفعول محذوف؛ أي: ينبت زيتونها وبالدهن في موضع الحال من الشجرة على الوجه الأول؛ أي: ملتبسة بالدهن، وعلى الوجه الثاني يكون حالا إما من الشجرة أو من المفعول المحذوف وقيل: الياء زائدة والمعنى تنبت الدهن كقوله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ}، ومن قرأه من نبت فالباء للتعدية أو مع مجرورها للحال وقوله: "حقه"؛ أي: هو حقه: "تَنْبُتُ" متعلق باضمم أو باكسر أو بالضم.
وقوله: والمفتوح "سيناء"؛ أي: وسيناء المفتوح فقدم الصفة ضرورة وأتى بما بعدها بيانا كـ: العائدات الطير ومعنى ذلك قرب وسهل أراد بفتح السين والباقون بكسرها وهو اسم أعجمي تكلمت به العرب مفتوحا ومكسورا، وقالوا أيضا "سنين" والمانع له من الصرف مع العلمية
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/15]
العجمة وقيل: "طور سينا" مركب كحضرموت على لغة الإضافة. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (904 - .... .... واضمم واكسر الضّمّ حقّه = بتنبت والمفتوح سيناء ذلّلا
....
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ. بضم التاء وكسر ضمّ الباء، وقرأ غيرهما بفتح التاء وضم الباء.
وقرأ ابن عامر والكوفيون: مِنْ طُورِ سَيْناءَ. بفتح السين، وقرأ غيرهم بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166- .... .... فَتْحُ سِيْنَا حِمًى وَتُنْـ = ـبِتُ افْتَحْ بِضَمٍّ يَحْلُ .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة المؤمنين بقوله: فتح سيناء حمى يعني قرأ المرموز له (بحا) حمى وهو يعقوب سيناء [20] بفتح السين وعلم الخلف كذلك
[شرح الدرة المضيئة: 182]
ولأبي جعفر بكسرها.
ثم قال: وتنبت افتح بضم يحل أي قرأ المرموز له (بياء) يحل وهو روح {تنبت بالدهن} [20] بفتح التاء وضم الباء من نبت وعلم للإمامين كذلك ولرويس بضم التاء وكسر الباء من أنبت وهو بمعني نبت فيكون الدهن حالًا من الشجرة). [شرح الدرة المضيئة: 183]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: طُورِ سَيْنَاءَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِكَسْرِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَرُوَيْسٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْبَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والمدنيان {سيناء} [20] بكسر السين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس {تنبت} [20] بضم التاء وكسر الباء، والباقون بفتح التاء وضم الباء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (802- .... تنبت اضمم واكسر الضّمّ غنا = حبرٍ وسيناء اكسروا حرمٌ حنا). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ص) ف تنبت اضمم واكسر الضّمّ (غ) نا = (حبر) وسيناء اكسروا (حرم) (ح) نا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
يريد أنه قرأ قوله تعالى: تنبت بالدهن بضم التاء وكسر ضم الباء رويس وابن كثير وأبو عمرو، والباقون بفتح التاء وضم الباء، فوجه الفتح والضم أنه من نبت ثلاثيا وبالدهن حال من فاعله تنبت: أي ملتبسة بالدهن، وبالضم والكسر من أنبت رباعيا، ويجوز حينئذ كونه بمعنى نبت فيكون فعل وافعل بمعنى واحد والباء للحال، ثم أراد أن مدلول حرم وأبا عمرو كسروا السين من سينا، والباقون بالفتح، وهو اسم أعجمي تكلمت به العرب مفتوحا ومكسورا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غنا) رويس: و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: تنبت بالدهن [19] بضم التاء وكسر الباء مضارع: «أنبت» وهو إما لازم بمعنى: نبت، أو معدى بالهمزة ومفعوله محذوف: تنبت زيتونها أو جناها، وبالدّهن حال.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/467]
والباقون بفتح الأول وضم الثالث مضارع: [نبت] لازم و«بالدهن» حال الفاعل، أي: تنبت الشجرة ملتبسة بالدهن أو معدية.
وكسر سين سيناء [20] مدلول (حرم) المدنيان وابن كثير وحاء (حنا) أبو عمرو، [وهي] لغة كنانة، والباقون بفتحها، وهي لغة أكثر العرب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "طُورِ سَيْنَاءَ " [الآية: 20] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بكسر السين بالهمز كحرباء لغة بني كنانة، وهو جبل موسى عليه السلام بين أيلة ومصر، وقيل بفلسطين، ومنع صرفه قيل للتأنيث المعنوي والعلمية؛ لأنه اسم بقعة بعينها، وقيل للعجمه معها، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وعن المطوعي كسر السين والتنوين بلا مد على وزن دينا، والباقون بالفتح والهمزة لغة أكثر العرب، ومنع الصرف حينئذ لألف التأنيث اللازمة فوزنه فعلاء كصفراء لإفعلال إذ ليس في كلامهم كما قاله البيضاوي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/282] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُنْبِتُ بِالدُّهْن" [الآية: 20] فابن كثير وأبو عمرو ورويس بضم التاء وكسر الموحدة مضارع أنبت بمعنى نبت، فيكون لازما، وقيل معدى بالهمزة، وبالدهن مفعوله والباء زائدة أو حال والمفعول محذوف أي: تنبت زيتونها أو جناها، ومعه الدهن وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بفتح التاء وضم الباء مضارع نبت لازم، وبالدهن حال
[إتحاف فضلاء البشر: 2/282]
الفاعل أي: تنبت ملتبسة بالدهن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي صبغا بالنصب عطفا على موضع بالدهن، والجمهور على الجر نسقا على الدهن قيل: إنها أعني شجرة الزيتون أول شجرة نبتت بعد الطوفان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سينآء} [20] قرأ الحرميان والبصري بكسر السين، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 893]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تنبت} قرأ المكي والبصري بضم التاء، وكسر الباء الموحدة، والباقون بفتح التاء، وضم الباء). [غيث النفع: 893]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (20)}
{وَشَجَرَةً}
- قراءة الجماعة بالنصب (وشجرةً) أي وأنشأنا شجرة، فهو معطوف على (جنات) في الآية السابقة.
- وقرأ أبو مجلز وابن يعمر والنخعي (وشجرة) بالرفع، وذكر ابن خالويه أنها قراءة نافع وعاصم في رواية.
وذكر الفراء وغيره الرفع على أنه جائز في العربية على تقدير (وثم شجرة) وتخريج ما بعدها نعت للشجرة.
وقال الزمخشري: (وقرئت مرفوعة على الابتداء، أي: ومما أنشئ لكم شجرة).
[معجم القراءات: 6/158]
{سَيْنَاءَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن وابن محيصن واليزيدي وبشر عن قتيبة عن الكسائي (سيناء) بكسر السين والمد، وهي لغة أهل الحجاز وكنانة، والهمزة على هذه القراءة أصل وليست للتأنيث، ولم ينصرف لأنه اسم بقعة، ففيه التعريف والتأنيث، ويجوز أن تكون فيه العجمة.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح عن يعقوب وعمر بن الخطاب (سيناء) بفتح السين والمد، وهي لغة سائر العرب، والهمزة هنا للتأنيث.
وجاء في اللسان أن الفتح أجود في النحو والكسر رديء...، ونقل هذا عن صحاح الجوهري.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلًا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- وقرأ الأعمش وروح (سينا) بفتح السين والقصر.
- وذكرها الصفراوي قراءة للكاهلي ونعيم عن حمزة في الحالين.
[معجم القراءات: 6/159]
- وقرئ (سينا) بالكسر في أوله والقصر.
- وعن المطوعي أنه قرأ (سينًا) بكسر السين والتنوين بلا مد على وزن (دينًا).
{تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ}
- قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وروح عن يعقوب (تنبت بالدهن) بفتح التاء وضم الباء، والباء في (بالدهن) على هذه القراءة للتعدية؛ لأن الفعل قبلها ثلاثي، ويجوز أن تكون في موضع الحال، أي: متلبسةً بالدهن.
وجاء في اللسان (ينبت) كذا: بالياء.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والجحدري ويعقوب الحضرمي وروح والحسن وسلام وسهل ورويس وابن محيصن واليزيدي (تنبت بالدهن) بضم التاء وكسر الباء، من أنبت، والمفعول محذوف، أي: تنبت زيتونها، أو على زيادة الباء، أي تنبت الدهن.
[معجم القراءات: 6/160]
- وقرأ الحسن والزهري وابن هرمز وعامر بن قيس (تنبت بالدهن) بضم التاء وفتح الباء، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وزر بن حبيش (تنبت الدهن) من أنبت، وحذف الباء.
- وقرأ ابن مسعود (تخرج بالدهن)، أي: تخرج من الأرض ودهنها فيها.
- وقرأ عبد الله وطلحة (يخرج الدهن).
- وقرأ عبد الله أيضًا (تخرج الدهن).
- وقرأ أبي بن كعب (تثمر بالدهن).
وهذا محمول على التفسير لمخالفته سواد المصحف المجمع عليه، ولأن الرواية الثابتة عنه وعن ابن مسعود كقراءة الجمهور.
- وقرأ سليمان بن عبد الملك والأشهب (تنبت بالدهان)، وهو جمع دهن كرماح، أو مصدر كالدباغ.
{وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ}
- قراءة الجماعة (وصبغٍ للآكلين) بالخفض فهو معطوف على (بالدهن) قبله.
[معجم القراءات: 6/161]
- وقرأ الأعمش والمطوعي وابن مسعود وابن يعمر والنخعي (وصبغًا للآكلين) بالنصب عطفًا على موضع (بالدهن).
- وقرأ عامر بن عبد الله وابن السميفع (وصباغٍ للآكلين) ومثله دبغ ودباغ.
- وذكر الألوسي هذه القراءة عن عامر بن عبد الله (وصباغًا...) كذا بالنصب، ولم أهتد إليها عند غيره.
- وقرأت فرقة (وأصباغ...) كذا بالجمع، وقد يكون هذا محرفًا من (صباغ)، وهو تحريف قريب.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وتخريج الدهن، وصبغ الآكلين)، كذا بالنصب، والإضافة إلى ما بعده.
- وقرأ عامر بن عبد قيس (متاعًا للآكلين)، قال أبو حيان: (كأنه يريد تفسير الصبغ) ). [معجم القراءات: 6/162]
قوله تعالى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {نسقيكم} 21
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَحَمْزَة والكسائي {نسقيكم} بِضَم النُّون
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {نسقيكم} بِفَتْح النُّون). [السبعة في القراءات: 445]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (صلواتهم) و(نسقيكم) و(من كل) و(هيهات وهيهات) و(ربوة) ). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو بكر: {نسقيكم} (21): بفتح النون.
[التيسير في القراءات السبع: 376]
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (نسقيكم) ذكر في النّحل). [تحبير التيسير: 474]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي نُسْقِيكُمْ مِنَ النَّحْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نسقيكم} [21] ذكر في النحل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نَسْقِيكُم" [الآية: 21] بالنون المفتوحة نافع وابن عامر وأبو بكر ويعقوب وأبو جعفر بالتاء من فوق مفتوحة على التأنيث، والباقون بالنون المضمومة، وسبق توجيه ذلك بالنحل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لعبرة} [21] ترقيق رائه لورش جلي). [غيث النفع: 893]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نسقيكم} قرأ نافع والشامي وشعبة بفتح النون، والباقون بضمها). [غيث النفع: 893]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)}
{لَعِبْرَةً}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{نُسْقِيكُمْ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وحماد والحسن
[معجم القراءات: 6/162]
والشنبوذي (نسقيكم) بالنون المفتوحة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي (نسقيكم) بالنون المفتوحة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي (نسقيكم) بضم النون.
- وقرأ أبو جعفر (تسقيكم) بالتاء المفتوحة، على التأنيث، أي تسقيكم الأنعام.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/66 من سورة النحل مفصلة بزيادة على ما أثبته هنا، فارجع إليها.
{كَثِيرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- وتقدم مثل هذا في الآية/19 من هذه السورة.
{تَأْكُلُونَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه، والأزرق وورش والأصبهاني (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (تأكلون) ). [معجم القراءات: 6/163]
قوله تعالى: {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)}