العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة يونس

القراءات في سورة يونس


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة يونس

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة يُونُس). [السبعة في القراءات: 321]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر مَا اخْتلفُوا فِيهِ من سُورَة يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام). [السبعة في القراءات: 322]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (يونس عليه السلام). [الغاية في القراءات العشر: 273]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة يونس). [المنتهى: 2/735]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة يونس عليه السلام). [التبصرة: 230]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة يونس عليه السلام). [التيسير في القراءات السبع: 307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة يونس عليه السّلام) ). [تحبير التيسير: 396]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة يونس). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة يونس). [الإقناع: 2/660]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة يونس). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة يونس عليه السلام). [فتح الوصيد: 2/967]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([10] سورة يونس عليه السلام ). [كنز المعاني: 2/293]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة يونس عليه السلام). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/215]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة يونس عليه السلام). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ التَّوْبَةِ وَيُوْنُسَ وَهُوْدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة يونس). [شرح الدرة المضيئة: 144]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة يونس عليه السلام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة يونس عليه السّلام). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة يونس عليه السلام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة يونس عليه السلام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/366]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة يونس عليه السلام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/103]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة يونس عليه السلام). [غيث النفع: 682]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة يونس). [معجم القراءات: 3/489]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 230]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/366]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/103]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 682]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وتسع في المدني والكوفي). [التبصرة: 230]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مائة وتسع آيات، وعشر شامي، خلافها ثلاث له الدّين [آية: 22]، [و] وشفآء لّما في الصّدور [آية: 57] شامي، وترك لنكوننّ من الشّكرين [الآية: 22] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/366]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وتسع غير شامي وعشر فيه.
اختلافها ثلاث له الدين شامي لما في الصدور شامي أيضا، وترك من الشاكرين.
"شبه المفاصلة" ثلاث الر، متاع في الدنيا، بني إسرائيل، وعكسه موضع على الله الكذب لا يفلحون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/103] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مائة وتسع حجازي وعراقي، وعشر شامي، جلالاتها اثنتان وستون. وما بينها وبين التوبة من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 682]

ياءات الإضافة:
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة سِتّ عشرَة يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا في خمس مِنْهَا قَوْله {مَا يكون لي أَن أبدله} 15 {من تِلْقَاء نَفسِي} 15 {إِنِّي أَخَاف} 15 {وربي إِنَّه لحق} 53 {إِن أجري إِلَّا على الله} 72
ففتحهن أَبُو عَمْرو وَنَافِع
وَفتح ابْن كثير مِنْهُنَّ قَوْله {لي أَن أبدله} {إِنِّي أَخَاف}
وَفتح ابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {إِن أجري إِلَّا} وأسكنا الباقي
وأسكن الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم كل هَذِه الياءات). [السبعة في القراءات: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{إني أخاف} [15]، و{لي أن}، و{نفسي إن} [15]، و{وربي إنه} [53]، و{أجري} [72]: بفتحهن مدني، وأبو عمرو، وافق مكي في {إني}، و{لي أن}، ودمشق، وسلامٌ، وحفصٌ في {أجري}.
(تنظرون) [71]: بياء في الحالين سلام ويعقوب، وافق في وصلها عباس). [المنتهى: 2/745]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها خمس ياءات إضافة: قوله تعالى (لي أن أبدله) (أني أخاف) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح فيهما.
(نفسي إن اتبع) (ربي إنه) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح فيهما، (إن أجري إلا) حيث وقع نافع وأبو عمرو وحفص وابن عامر بالفتح).
[التبصرة: 233]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها خمس:
{لي أن أبدله} (15)، و: {إني أخاف} (15): فتحهما الحرميان، وأبو عمرو.
{نفسي إن أتبع} (15)، {وربي إنه لحق} (53): فتحهما نافع، وأبو عمرو.
{إن أجري إلا على الله} (72): فتحها نافع، وابن عامر، وأبو عمرو، وحفص. وكذلك حيث وقع). [التيسير في القراءات السبع: 312]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها خمس: (لي أن أبدله)، و(إنّي أخاف)، فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو (نفسي إن أتبع) و(ربّي أنه لحق) فتحهما نافع وأبو جعفر وأبو عمرو (إن أجري إلّا على اللّه) فتحها نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو وحفص. وكذلك حيث وقع). [تحبير التيسير: 403]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها خمس:
فتح الحرميان وأبو عمرو {لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ} [15]، و{إِنِّي أَخَافُ} [15].
[الإقناع: 2/662]
وفتح نافع وأبو عمرو {نَفْسِي إِنَّ} [15]، و{رَبِّي إِنَّهُ} [53].
ونافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص {أَجْرِيَ إِلَّا} [72] حيث وقع). [الإقناع: 2/663]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (754- .... .... وَنَفْسِي يَاؤُهَا = وَرَبِّيَ مَعْ أَجْرِيَ وَإِنِّي وَلِي حُلاَ). [الشاطبية: 60]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([754] وذاك هو الثاني ونفسي ياؤها = وربي مع أجري وإني ولي حلا
ح: (ذاك): مبتدأ، (الثاني): خبر، (هو): ضمير الفصل، (نفسي ياؤها): مبتدأ وخبر، و(ربي) وما بعده: عطف على المبتدأ، (حلا): حال.
ص: يعني: الحرف المختلف فيه هو الثاني، وهو: {ننج المؤمنين} [103] لا الأول، وهو: {ثم ننجي رسلنا} [103] والمراد الثاني بعد: {ويجعل الرجس} [100]، وإلا فهو الثالث، لأن الأول: {فلايوم ننجيك ببدنك} [92].
ثم قال: ياءات الإضافة فيها، وهي خمس: {من تلقائ نفسي إن أتبع} [15]، {قل إي وربي إنه} [53]، {إن أجري إلا على الله} [72]، {إني أخافُ إن عصيتُ} [15]، {ما يكون لي أن أبدله} [15]). [كنز المعاني: 2/309]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياءات الإضافة وهي خمس، وأراد:
"مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِيَ إِنْ أَتَّبِعُ"، "قُلْ إِي وَرَبِّيَ إِنَّهُ لَحَقٌّ"، فتحها نافع وأبو عمرو.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ}، فتحها نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص.
"إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ"، "لِيَ أَنْ أُبَدِّلَهُ"، فتحهما الحرميان وأبو عمرو.
وحلا ليس برمز، وكذا كل ما كان مثله مما مضى ومما يأتي من الأبيات المذكور فيها عدد ياءات الإضافة؛ لأنه لم يذكر أحكامها في أواخر السور كما سبق بيانه، والهاء في ياؤها للسورة، وليس فيها من الزوائد شيء والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/231]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (754 - .... .... .... ونفسي ياؤها = وربّي مع أجري وإنّي ولي حلا
....
وفي هذه السورة من ياءات الإضافة: مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ، قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ، إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ، إِنِّي أَخافُ، ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ. و(علا) جمع عليا تمييز). [الوافي في شرح الشاطبية: 289]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ خَمْسٌ) لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ إِنِّي أَخَافُ فَتَحَهُمَا
[النشر في القراءات العشر: 2/287]
الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو نَفْسِي إِنْ، وَرَبِّي إِنَّهُ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو أَجْرِيَ إِلَّا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ.
(وَفِيهَا زَائِدَةٌ) تَنْظُرُونَ أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَاللَّهُ تَعَالَى الْهَادِي لِلصَّوَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة خمس:
{لي أن} [15]، {إني أخاف} [15] فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{نفسي إن} [15]، و{وربي إنه} [53] فتحهما المدنيان وأبو عمرو.
{أجري إلا} [72] فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 545]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([و] فيها [أي: في سورة يونس] من ياءات الإضافة خمس:
نفسي إن [15]، وإني أخاف [15] فتحهما المدنيان وابن كثير، وأبو عمرو.
ونفسي إن [15]، وربي إنه [53] فتحهما المدنيان [وأبو عمرو].
[و] إن أجري إلّا [72] فتحها المدنيان، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/376]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة خمس: "لي أن، إني أخاف، نفسي إن" [الآية: 15] "وربي إنه" [الآية: 53] "إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا" [الآية: 72] وياء زائدة "تُنْظِرُون" [الآية: 71] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/121]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة خمس {لي أن أبدله} [15] و{إني أخاف} {نفسي إن} {وربي إنه} [53] و{أجري إلا} [72] ). [غيث النفع: 708]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة خمس:
{لي أن أبدله} [15] و{نفسي إن} [15] و{إني أخاف} [15]، {وربيإنه لحق} [53]، {إن أجري إلا على الله} [72] فتح الجميع أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 147]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد واحدة:
{تنظرون} [71] أثبتها في الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 545]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها زائدة تنظروني [71] أثبتها في الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من الزوائد شيء). [غيث النفع: 708]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد اثنتان:
{تنظرون} [71] أثبتها في الحالين يعقوب في الوقف). [شرح الدرة المضيئة: 148]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 233]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: وفيها محذوفة: (تنظرون) أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق). [تحبير التيسير: 403]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
يونس
(منازل) (5) يميل النون قليلاً، (من الشاكرين) (22) (وشفاء لما في الصدور) (57) يميل الفاء قليلاً، (وهو خير
[الغاية في القراءات العشر: 465]
الحاكمين) (109) قليلاً). [الغاية في القراءات العشر: 466]

الممال
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الكفار} [التوبة: 123] و{والنهار} [6] لهما ودوري.
{غلظة} [التوبة: 123] لعلي إن وقف بخلف عنه.
{زادته} و{فزادتهم} [التوبة: 124] معًا و{جآءكم} [التوبة: 128] لحمزة وابن ذكوان بخلف له في (زاد).
{يراكم} [التوبة: 127] و{الدنيا} [7] و{دعواهم} [10] معًا لهم وبصري.
[غيث النفع: 682]
{الر} [1] تقدم.
{للناس} [2] لدوري.
{استوى} [3] و{مأواهم} [8] لهم). [غيث النفع: 683]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {للناس} [11] لدوري.
{طغيانهم} لدوري علي.
{وجآءتهم} [13] و{شآء} [16] و{جآءتها} [22] {وجآءهم} لحمزة وابن ذكوان.
{تتلى} [15] و{يوحى} {وتعالى} [18] و{أنجاهم} [23] و{أتاهآ} [24] لهم.
{أدراكم} [16] لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه.
{افترى} [17] و{الدنيا} [23 24] معًا لهم وبصري {دار} [25] لهما ودوري، ولا يخفى أن {دعانا} [12] و{أخاف} [15] لا إمالة فيهما). [غيث النفع: 686]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الحسنى} [26] و{يفترى} [37] و{افتراه} [38] لهم وبصري.
{وزيادة} [26] و{ذلة} لا يخفى.
{النار} [27] و{النهار} [45] لهما ودوري.
{فكفى} [29] و{مولاهم} [30] و{يهدى} [35] و{متى} [48] و{أتاكم} [50] لهم.
{فأنى} [32 34] معًا لهم ودوري.
{جآء} [47] لا يخفى). [غيث النفع: 689]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{شآء} [49] و{جآء} و{جآءتكم} [57] لحمزة وابن ذكوان.
{أتاكم} [50] {وهدى} [57] إن وقف عليه لهم {الناس} لدوري {البشرى} [64] و{الدنيا} [64 70] معًا، لهم وبصري). [غيث النفع: 702]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{فجآءوهم} [74] و{جآءهم} [76] و{جآءكم} [77] و{جآء} [80] لحمزة وابن ذكوان.
{موسى} كله و{الدنيا} [88] لهم وبصري.
{ساحر} [79] لدوري علي، ولا يميله ورش والبصري لأن قراءتهما بتقديم الألف على الحاء، كما تقدم.
{الكافرين} لهما ودوري.
{الناس} لدوري). [غيث النفع: 705]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآءهم} [93] و{جآءك} [94] و{جآءتهم} [97] و{شآء} [99] و{جآءكم} [108] لابن ذكوان وحمزة.
{الدنيا} [98] لهم وبصري.
{يتوفاكم} [104] و{اهتدى} [108] و{يوحى} [109] لهم). [غيث النفع: 708]

المدغم
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{أنزلت سورة} [التوبة: 124 127] معًا للبصري والأخوين {لقد جآءكم} [التوبة: 128] لهم ولهشام.
(ك)
{زادته هاذه} [التوبة: 124] {منازل لتعلموا} [5] ). [غيث النفع: 683]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لبثت} [16] لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{بالخير لقضي} [11] {زين للمسرفين} [12] {خلائف في} [14] {أظلم ممن} [17] {كذب بآياته} {من بعد ضراء} [21] ). [غيث النفع: 686]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{السيئات جزاء} [27] {نقول للذين} [28] {يرزقكم} [31] {كذلك كذب} [39] {أعلم بالمفسدين}.
ولا إدغام في {أفأنت تسمع} [42] ولا في {أفأنت تهدي} [43] لأن الأول تاء ضمير، ولا في {الناس شيئا} [44] لخفة الفتحة بعد السين). [غيث النفع: 690]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{هل تجزون} [52] للأخوين وهشام.
و {قد جآءتكم} [57] لبصري وهشام والأخوين.
{إذ تفيضون} [61] كذلك.
(ك)
{قيل للذين} [52] {أذن لكم} [59] {لا تبديل لكلمات الله} [64] {جعل لكم} {اليل لتسكنوا} [67] {سبحانه هو} [68].
ولا إدغام في {يحزنك قولهم} [65] ). [غيث النفع: 702]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{أحيبت دعوتكما} [89] للجميع.
(ك)
{قال لقومه} [71] {نطبع على} [74] {وما نحن لكما} [78] {قال لهم} [80] {ءامن لموسى} [83] {الغرق قال} [90] ). [غيث النفع: 706]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لقد جآءك} [94] و{قد جآءكم} [108] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{هو وإن} [107] {يصيب به} ). [غيث النفع: 708]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ستة وعشرون، ومن الصغير: ستة). [غيث النفع: 708]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]

{ الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3) إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4) }

قوله تعالى: {الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الإمالة والتفخيم من قَوْله {الر} 1
فَقَرَأَ ابْن كثير {الر} مَفْتُوحَة الرَّاء
وَقَالَ حَفْص عَن عَاصِم {الر} خَفِيف تَامّ لَا يمد الرَّاء في كل الْقُرْآن غير مكسور
وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {الر} مَكْسُورَة
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة المسيبي {الر} مَفْتُوحَة وَلَيْسَت ممدودة
وَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون {الر} لَا يفخم الرَّاء نَافِع
وَقَالَ ابْن جماز نَافِع يكسر الرَّاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {الر} على الهجاء مَكْسُورَة
وَقَالَ أَبُو بكر عَن عَاصِم في رِوَايَة خلف عَن يحيى بن آدم الرَّاء مكسوره مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 322]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (آلر) بكسر الراء، كوفي - غير عاصم - إلا يحيى، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 273]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الر) [1]: مفصول: يزيد. بكسر الراء فيهن شامي إلا ابن عبدان، وهما، وخلف، والمفضل، وأبو بكر غير علي والبرجمي والأعشى، والخزاز، وأبو عمرو غير أبي أيوب وأبي زيد، وورش طريق ابن عيسى وابن الصلت.
والصحيح عن أصحاب ورش منزلة بين الفتح والكسر، وبه قرأت عن إسحاق طريق ابن سعدان). [المنتهى: 2/735]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وقالون وحفص (الر والمر) حيث وقع بالفتح، وقرأ ورش بين اللفظين، وأمال الباقون، وذلك حيث وقع). [التبصرة: 230]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وقالون، وحفص: {الر}، و: {المر} (الرعد: 1): بالفتح.
وورش: بين اللفظين.
والباقون: بالإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ ابن كثير وأبو جعفر وقالون ويعقوب وحفص ألر والمر، بالفتح، وورش بين اللّفظين، والباقون بالإمالة). [تحبير التيسير: 396]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (738 - وَإِضْجَاعُ رَا كُلِّ الْفَوَاتِحِ ذِكْرُهُ = حِمًى غَيْرَ حَفْصٍ طَاوَيَا صُحْبَةٌ وَلاَ
739 - وَكَمْ صُحْبَةٍ يَا كَافِ والْخُلْفُ يَاسِرٌ = وَهَا صِفْ رِضًى حُلْوًا وَتَحْتَ جَنًى حَلاَ
[الشاطبية: 58]
740 - شَفَا صادِقًا حم مُخْتَارُ صُحْبَةٍ = وَبَصْرٍ وَهُمْ أَدْرى وَبِالْخُلْفِ مُثِّلاَ
741 - وَذو الرَّا لِوَرْشٍ بَيْنَ بَيْنَ وَناَفِع = لَدى مَرْيَمٍ هَايَا وَحَا جِيدُهُ حَلاَ). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([738] وإضجاع راكلٌ الفواتح (ذ) كره = (حـ)مى غير (حفصٍ) طاويًا (صحبة) ولا
من ترك إمالة الفواتح، لم يتركها لأنها لا تجوز، إنما فخمها كما يفخم سائر ما تجوز إمالته.
ومن أمالها، فللإشعار بأنها أسماءٌ، وليست كالحروف التي لا تجوز إمالتها نحو: (ما) و(لا).
وقال الزجاج والكوفيون: «هي مقصورةٌ، والمقصور تغلب عليه الإمالة».
وقال الفراء: «لأنها ترجع في التثنية إلى الياء نحو: طيان وحيان».
والمعول على ما قال سيبويه رحمه الله، من أنها أسماء لما يلفظ به من الأصوات المتقطعة من مخارج الحروف. فكاف، اسم (كه) من (كتب)، وكذلك سائرها.
والدليل على أنها أسماء، أنها تنعت وتُعرف وتنكر وتصمم وتضاف ويخبر عنها.
أبو علي: «وإذا أمالوا (يا) في النداء، نحو: يا زيد، وإن كانت حرفًا، فلأن يميلوا يس أجدر، ألا ترى أن هذه الحروف أسماء لما يلفظ به؟».
[فتح الوصيد: 2/967]
وقال سيبويه: «قال الخليل لأصحابه: كيف تلفظون بالكاف في لك والباء في ضرب؟ قيل: باء، كاف. قال: إنما جئتم بالاسم ولم تلفظوا بالحرف. وقال: أقول: كه به».
فهي أسماء لما يقطع من الأصوات، كما أن طيخ اسمٌ لصوت الضحك، وغاق، اسم لصوت الغراب، فأميلت لينبه على أنها أسماء، إذ كانت الحروف لا تمال.
فـ (ذكره حمی): لا يصل أحد إلى الطعن فيه.
والولاء بالكسر: المتابعة، وقد سبق تفسيره.
[739] و(كـ)م (صحبة) يا كاف والخلف (يـ)اسرٌ = وها (صـ)ف (ر)ضًى (حـ)لوًا وتحت (جـ)نى (حـ)لا
المعنى: وكم من صحبةٍ أمالوا (یا كاف)، أي الياء التي في {كهيعص}. والخلف عن السوسي.
[فتح الوصيد: 2/968]
قال أبو عمرو: «وقرأت على فارس بإمالة فتحة الهاء والياء جميعا للسوسي، وعلى أبي الحسن كأبي عمر بإمالة الهاء دون الياء».
(وتحت)، يعني الهاء من {طه}.
وقيل: أميلت الهاء للفرق بينها وبين (ها) التي للتنبيه، والياء للفرق بينها وبين التي للنداء.
[740] (شـ)فا (صـ)ادقًا حاميم (مـ)ختار (صحبة) = و(بصرٍ) وهم أدرى وبالخلف (مـ)ثلا
(شفا صادقًا)، من جملة الترجمة السابقة في الهاء من طه.
و(حم): مبتدأ.و (مختار صحبةٍ): الخبر.
(وبصرٍ وهم)، يريد وبصر مع مختار صحبة أمالوا.
أو اختاروا إمالة (أدرى) أينما وقع، وكيفما جاء.
والخلف عن ابن ذكوان.
قال أبو عمرو: «قرأت من طريق ابن الأخرم ومن طريق عبد الله بن الحسن عن أصحابه عن الأخفش بإمالة فتحة الراء من قوله: {أدريك} و{أدريكم} حيث وقعا.
[فتح الوصيد: 2/969]
وقرأت من طريق عبد الباقي بن الحسن عن الأخفش بإمالة (ولا أدريكم به) في يونس لا غير، وبالفتح في سائر القرآن».
«وأقرأني الفارسي عن النقاش عن الأخفش بالفتح في يونس وغيرها».
[741] وذو الرا لـ (ورشٍ) بين بين و (نافعٌ) = لدى مريمٍ ها يا وحا (جـ)يده (حـ)لا
(ذو الرا)، أراد ما فيه الراء نحو: {الر} و{المر}، وكذلك {حم}، أماله ورش مع أبي عمرو بين بين.
وأمال قالون معه الهاء والياء من {كهيعص} ). [فتح الوصيد: 2/969]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([738] وإضجاع را كل الفواتح ذكره = حمى غير حفصٍ طا ويا صحبةٌ ولا
ب: (الإضجاع): الإمالة، (الفواتح): اسم الحروف المقطعة في أوائل السور للاستفتاح بها، (الولا) بالفتح-: المحبة.
ح: (إضجاع): مبتدأ أضيف إلى (را)، و(را) إلى (كل)، وقصر (را) ضرورة، (ذكره حمى): جملة وقعت خبر المبتدأ، (غير حصً): نصب على الاستثناء من مدلول (ذكره حمى)، (طا ويا صحبةٌ): مبتدأ وخبر، اي: إضجاع (طا) و(يا) قراءة صحبة، (ولا): حال، أي: ذوي ولاء.
ص: يعني أمال الراء حيث وقع في فواتح السور، وذلك {الر} في يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر، و{المر} في الرعد الكوفيون وابن عامر وأبو عمرو إلا حفصًا، ووصف متانة القراءة بقوله: (ذكره حمى) أي: مصون عن الطعن، والباقون: بالفتح غير ورش، فإنه يقرأ بين بين، والكل لغات، فالإمالة لبعض أهل الحجاز، والتوسط لبعض، والتفخيم لقريش.
وأمال الطاء من {طه} [طه: 1]، و{طسم} [الشعراء: 1، والقصص: 1]،
[كنز المعاني: 2/293]
و{طس} [النمل]، والياء من {يس} [يس: 1] حمزة والكسائي وأبو بكر.
[739] وكم صحبةً يا كاف والخلف ياسرٌ = وها صف رضى حلوًا وتحت جنًى حلا
[740] شفا صادقًا حم مختار صحبةٍ = وبصرٍ وهم أدرى وبالخلف مثلا
ب: (الياسر): اللاعب بقداح الميسر.
ح: (كم): مبتدأ، (صحبةً): مميزها، (يا كاف): خبر، أي: أمالوا الياء التي من كاف، (ها): مفعول (صف)، (رضًى حلوًا): حالان من فاعل (صف)، و(تحت جنًى حلا): مبتدأ وخبر، أي: الهاء في تحت حلا جنا، (صادقًا): مفعول (شفا)، و(شفا): حال من فاعل (حلا)، أي: قد شفا، (حم مختارٌ): مبتدأ وخبر، (بصرٍ وهم أدرى): مبتدأ وخبر، أي: أمالوا {أدري}، (بالخلف): متعلق (مثلا) .
ص: يعني: أمال ابن عامر وصحبة الياء التي في كاف سورة مريم، والسوسي أمالها بخلاف.
[كنز المعاني: 2/294]
وأبو بكر والكسائي وأبو عمرو أمالوا الهاء التي فيها، وأمال الهاء التي تحتها يعني سورة طه [1] ورش وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر، والحاء من {حم} السبع: ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر، وهم وأبو عمرو البصري الراء من {أدراك} و {أدراكم}، لكن لابن ذكوان خلاف فيه.
[كنز المعاني: 2/295]
[741] وذو الرا لورشٍ بين بين ونافعٌ = لدى مريمٌ هايا وحا جيده حلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (ذو الرا): مبتدأ، (لورشٍ): خبر، (بين بين): حال، يعني: إضجاع ذي الراء لورش، (نافعٌ): مبتدأ، (لدى مريمٍ): خبر، (ها يا): مفعول الإضجاع المقدر قبل (نافع)، و(حا جيده حلا): مبتدأ وخبر، أي: إضجاع (حا).
ص: يعني: أمال ورش ما فيه الراء، يريد: {المر} [الرعد: 1]، و{الر} بين بين، وذلك نافع في (ها) و (يا) في فاتحة مريم، وكذلك ورش وأبو عمرو في الحاء من {حم} السبع). [كنز المعاني: 2/294]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (738- وَإِضْجَاعُ رَا كُلِّ الفَوَاتِحِ "ذِ"كْرُهُ،.. "حِـ"ـمًى غَيْرَ حَفْصٍ طَاوَيًا "صُحْبَةٌ" وَلا
ذكر في هذا الموضع جميع ما وقع الخلاف في إمالته من الحروف المقطعة في أوائل السور ويقال لها الفواتح؛ لأن السور استفتحت بها، وإنما أميلت لأنها أسماء ما يلفظ به من الأصوات المتقطعة، وقد أمالوا يا في الندا وهي حرف، فإمالة هذه الأسماء أولى، فابتدأ بذكر الراء؛ لأنها أول حروف الفواتح إمالة سواء كانت في "الر"، وذلك في يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر، أو في المر في أول الرعد، فلهذا قال: كل الفواتح، والإضجاع هو الإمالة، وأتى بلفظ "را" فقصر "را" حكاية للفظه في القرآن وكذا ما يأتي من "طا" و"يا" و"ها" و"حا"، ولا نقول إنه قصر ذلك ضرورة، وأشار بقوله: ذكره حمى إلى حسن الإضجاع؛ أي: لا يصل أحد إلى الطعن عليه فهو في حمى من ذلك، واستثنى منهم حفصا فإنه لا يميل شيئا في القرآن إلا كلمة "مجراها"، وقد سبق ذكره في باب الإمالة ثم ذكر أن صحبة أمالوا "طاويا" فالطاء من "طه" و"طسم" و"طس" والياء من "يس"، أما الياء من "كهيعص"، فوافقهم على إمالتها ابن عامر كما يأتي في البيت الآتي، وولا في آخر البيت بكسر الواو في شرح الشيخ، ورأيته في بعض النسخ من القصيدة بفتحها وهو أحسن؛ لأن قبله وبنيانه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/215]
ولا بالكسر وهو قريب منه فالكسر بمعنى متابعة؛ أي: أمال صحبة طاويا متابعة لنقل فهو مفعول من أجله، والفتح على تقدير ذا ولا؛ أي: نصر لإمالة ومحبة لها فهو حال من صحبة؛ أي: أمالوهما ذوي ولا.
739- وَ"كَـ"ـمْ "صُحْبَةٍ" يَا كَافِ والخُلْفُ "يَـ"ـاسِرٌ،.. وَهَا صِفْ "رِ"ضًى "حُـ"ـلْوًا وَتَحْتَ "جَـ"ـنًى "حَـ"ـلا
الكاف في كم: رمز ابن عامر كأنه قال: وابن عامر ومدلول صحبة على إمالة "يا" التي في أول سورة مريم، وعبر عنها بقوله: كاف؛ لأنه أولها كما يقال "ص"، "ن"، "ق"،.. وكذا صنع في غير هذا الموضع كقوله في يوسف:
وفي كاف فتح اللام في "مخلصا" ثوى ..........................
ومعنى الكلام في الظاهر: وكم صحبة أمالوها؛ أي: أمالها كثير من القراء، ثم قال: والخلف في إمالتها عن السوسي، والياسر في اللغة: هو اللاعب بقداح الميسر، وكان لا يتعاطاه من العرب إلا الكرماء، فكأنه قال: والخلف خلف كريم؛ أي: هو صادر عن نقل صحيح، ثم قال: وها؛ أي: وإمالة ها من "كهيعص" لأبي بكر والكسائي وأبي عمرو، ثم قال: وتحت؛ أي: وإمالة ها من السورة التي تحت مريم وهي "طه" جنى حلا؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/216]
أي: حلا جناه، وإمالته لورش ولأبي عمرو ومن يأتي ذكره في البيت الآتي، وليس لورش ما يمليه إمالة محضة غيرها من طه، وما عدا ذلك إنما يميله بين اللفظين.
740- "شَـ"ـفَا "صـ"ـادِقًا حم "مُخْـ"ـتَارُ "صُحْبَةٍ"،.. وَبَصْرٍ وَهُمْ أَدْرى وَبِالخُلْفِ "مُـ"ـثِّلا
حمزة والكسائي وأبو بكر هم: تتمة من أمال "ها" من "طه"، ثم قال "حم"؛ أي: أمال حا من "حم" في السور السبع ابن ذكوان وصحبه، ثم قال: وهم وأبو عمرو أمالوا لفظ "أدري" كيف أتى نحو "أدراك" وأدراكم، وعن ابن ذكوان خلاف فيه فقوله: وبصر مبتدأ، وليس عطفا على صحبة؛ لامتناع الجمع بين الرمز والتصريح والله أعلم.
741- وَذو الرَّا لِوَرْشٍ بَيْنَ بَيْنَ وَنافِع،.. لَدى مَرْيَمٍ هَايَا وَحَا "جِـ"ـيدُهُ "حَـ"ـلا
جمع في هذا البيت ذكر من أمال شيئا من ذلك بين بين، فورش فعل ذلك في "را" من: "الر" و"المر"، ونافع بكماله في "ها"، "يا" أول مريم، وورش وأبو عمرو فعلا ذلك في "حا" من: "حم" في السور السبع،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/217]
وأما لفظ "أدري"، فقد علم من مذهب ورش في إمالته بين بين من باب الإمالة، وإنما ذكره الناظم هنا لأجل زيادة أبي بكر وابن ذكوان على أصحاب إمالته، وإلا فهو داخل في قوله: وما بعد راء شاع حكما فأبو عمرو وحمزة والكسائي فيه على أصولهم، والجيد كل العنق، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/218]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (738 - وإضجاع را كلّ الفواتح ذكره = حمى غير حفص طا ويا صحبة ولا
739 - وكم صحبة يا كاف والخلف ياسر = وها صف رضى حلوا وتحت جنى حلا
740 - شفا صادقا حم مختار صحبة = وبصر وهم أدري وبالخلف مثّلا
741 - وذو الرّا لورش بين بين ونافع = لدى مريم ها يا وحا جيده حلا
أمال أبو عمرو وابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي ألف (را) في فواتح السور الست وهي: الر* فاتحة يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر المر فاتحة الرعد، وأمال شعبة وحمزة والكسائي ألف (طا) من طه، طسم* أول الشعراء والقصص
[الوافي في شرح الشاطبية: 284]
طس النمل، وألف (يا) من يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، وأمال ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي ألف (يا) من كهيعص أول مريم.
وعبر الناظم عن سورة مريم بقوله: (كاف) لأن الكاف أول حروفها وما ذكره الناظم من إمالة السوسي (يا) أول مريم بخلف عنه في قوله: (والخلف ياسر) فخروج عن طريقه فلا يقرأ له إلا بالفتح. وأمال شعبة والكسائي وأبو عمرو (ألف ها) من كهيعص أول مريم. وأمال ورش، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي وشعبة ألف (ها) من طه وذلك قوله: (وتحت جنى حلا شفا صادقا) أي أمال هؤلاء ألف (ها) في السورة التي تحت سورة مريم في التلاوة وهي سورة طه، وأمال ابن ذكوان وشعبة وحمزة والكسائي ألف (حا) من حم* فاتحة السور السبع. وقوله: (وبصروهم أدرى) معناه: أن البصري والمذكورين قبل، وهم: ابن ذكوان، وشعبة، وحمزة، والكسائي، أمالوا ألف (أدرى) حيث ورد وكيف نزل في القرآن نحو: وَلا أَدْراكُمْ بِهِ، وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ. وقوله: (وبالخلف مثّلا) معناه: أنه اختلف عن ابن ذكوان في إمالة أدرى، فروي عنه في ألفه وجهان: الفتح والإمالة وقوله:
(وذو الرا لورش بين بين) معناه: أن ورشا يقلل الألف (ذا الراء) أي: الواقع بعد راء فيما ذكر وذلك في الر* فاتحة يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر والمر فاتحة الرعد، وفي لفظ أدرى حيث وقع. وقوله (ونافع لدى مريم ها يا) معناه: أن نافعا من روايتي قالون وورش عنه يقلل الألف من (ها ويا) أول مريم، هذا صريح كلامه ولكن المحققين على أن تقليل قالون في (ها ويا) أول مريم ليس من طرق الناظم فلا يقرأ له من طرقه إلا بالفتح، فيكون التقليل مقصورا فيهما على ورش. وقوله: (وحا جيده حلا) معناه: أن ورشا وأبا عمرو يقللان الألف في (حم) أول السور السبع ومما ينبغي أن يعلم أن ورشا لا يميل إمالة كبرى إلا الألف التي بعد الهاء في طه، ولا يخفى أن من لم يذكر من القراء في التراجم السابقة فقراءته بالفتح). [الوافي في شرح الشاطبية: 285]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ السَّكْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَى كُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْفَوَاتِحِ فِي بَابِهِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ الرَّاءِ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر سكت أبي جعفر على الفواتح.
وذكر إمالة الراء في بابها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم سكت أبي جعفر على الفواتح، وإمالة را [1]، لسحر [2] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/366] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال الراء من "الر" هنا وهود ويوسف وإبراهيم والحجز و"المر" أول الرعد أبو عمرو وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف إجراء لألفها مجرى المنقلبة عن الياء، قاله القاضي وقللها الأزرق وفتحها الباقون "وسكت" أبو جعفر على كل حرف من حروف الر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/103]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الر} قرأ البصري وشامي وشعبة والأخوان بإمالة الراء إضجاعًا، وورش بين بين، والباقون بالفتح، ولا يخفى أن (ألف) لا مد فيه، و(لام) يمد طويلاً، و(را) من الحروف الخمسة التي على حرفين، وهي هذا والطاء والهاء والحاء والياء، فيجب فيها القصر). [غيث النفع: 682]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1)}
{الر}
- قرأ نافع وابن كثير وحفص ويعقوب وقالون والمسيبي وأبو جعفر بفتح الراء على التفخيم (الر).
- وأمال الراء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ويحيى عن أبي بكر عن عاصم وخلف والخزاز عن هبيرة عن حفص والبخاري عن ورش وابن مجاهد والنقاش وابن ذكوان.
وفي هذا إجراء للألف مجرى الألف المنقلبة عن ياء، فهم يميلونها تنبيهًا على أصلها.
- وقرأ نافع وابن عامر وحماد عن عاصم وورش وأزرق بين الفتح والكسر، وذكروا عن نافع أنه أقرب إلى الفتح.
قال أبو زرعة: (وهما -أي الفتح والإمالة- لغتان، أهل الحجاز يقولون: باء، وتاء، وراء، وطاء، وغيرهم يقول: باء، وتاء، وراء، وطاء).
وذكر مثل هذا ابت خالويه.
[معجم القراءات: 3/489]
- وسكت أبو جعفر وابن عباس على كل حرف من الحروف الثلاثة سكتةً خفيفة من غير تنفس، أي ألف، لام، راء.
وانظر الآية الأولى من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 3/490]

قوله تعالى: {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْألف وإسقاطها من قَوْله {إِن هَذَا لسحر مُبين} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لسحر} بِأَلف
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {لسحر} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 322]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لساحر) مكي، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 273]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لساحرٌ) [2]: بألف مكي، كوفي إلا المفضل). [المنتهى: 2/736]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن كثير: {لساحر مبين} (2): بالألف قبل الحاء.
والباقون: {لسحر}: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون وابن كثير: (لساحر مبين) بالألف، والباقون (لسحر مبين) بغير ألف). [تحبير التيسير: 396]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {لَسَاحِرٌ} بألف: الكوفيون وابن كثير). [الإقناع: 2/660]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (742- .... .... .... سَاحِرٌ ظُبًى = .... .... .... ....). [الشاطبية: 59] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وظبة السيف والسهم والسنان: حده؛ أي ذو ظبى؛ أو جعله نفس الظبى مبالغة.
والمراد بذلك حمايته من الطعن). [فتح الوصيد: 2/970] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([742] نفصل يا حق علا ساحرٌ ظبى = وحيث ضياءً وافق الهمز قنبلا
ب: (الظبي): جمع (ظبة)، وهي حد السيف.
ح: (نفصل): مبتدأ، (يا): خبر مضاف إلى (حق)، أي: ياء حق بإضافة الموصوف إلى الصفة، (علا): صفة (حق)، (ساحرٌ ظبي): مبتدأ وخبر، أي: ذو ظبًى، أي: حجج تنصره وتعينه، (ضياءً): مبتدأ، خبره محذوف، أي: موجود: والجملة: أضيف إليها (حيث)، و (حيث): ظرف (وافق)، (الهمز): فاعله، (قنبلا): مفعوله، لكن في الكلام قلبٌ، بمعنى: وافق قنبلٌ الهمز، أي: تابعه، نحو: (عضتُ الناقة على
[كنز المعاني: 2/296]
الحوض).
ص: يعني قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص: {يفصل الآيات} [5] بياء الغيبة مردودًا إلى الله تعالى، لما تقدم: {ما خلق الله} [5]، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ الكوفيون وابن كثير: (إن هذا لساحرٌ مبين) [2] على أن الإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والباقون: {لسحرٌ}، أي: ذو سحرٍ، أو الإشارة إلى القرآن.
واكتفى الناظم باللفظ، لكن ... لم تُعلم القراءة الأخرى، إذ قد يكون في مقابلة (ساحر)، (سحارٌ)، وقد يكون: (سحرٌ).
وقرأ قنبل حيث جاء لفظ (ضئاء) بالهمز قبل الألف، والأصل: (ضواء)، نقلت الهمزة إلى العين، ثم قلبت الواو ياءً، ثم قلبها همزة، كما
[كنز المعاني: 2/297]
في (كساء)، والباقون: بالياء قبل الألف، والأصل: (ضواء) من الضوء، قلبت الواو ياء). [كنز المعاني: 2/297] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال ساحر ظبي؛ يعني: قوله تعالى قبل يفصل: {قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ}.
أي: ذو سحر قرأه مدلول ظبي ساحر فقوله: ساحر هو مما استغنى لميه باللفظ عن القيد، ولكنه لم يبين القراءة الأخرى والخلاف في مثل هذا دائر تارة بين ساحر وسحار على ما في الأعراف والذي في آخر يونس، وتارة هو دائر بين ساحر وسحر على ما مر في المائدة وما يأتي في طه، وظبى جمع ظبة وهي من السيف والسهم والسنان حدها؛ أي: هو ذو ظبى؛ أي: له حجج تحميه وتقوم بنصرته). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/218] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (742 - .... .... .... ساحر ظبي = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير والكوفيون: قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ بسين مفتوحة
[الوافي في شرح الشاطبية: 285]
وألف بعدها وكسر الحاء، فتكون قراءة غيرهم بكسر السين وإسكان الحاء، وعلمت هذه القراءة من الشهرة). [الوافي في شرح الشاطبية: 286] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِي لَسَاحِرٌ فِي أَوَاخِرِ الْمِائَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لساحرٌ} [2] ذكر في المائدة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم سكت أبي جعفر على الفواتح، وإمالة را [1]، لسحر [2] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/366] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "للناس" كبرى الدوري من أبي عمرو من طريق أبي الزعراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/103]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ورقق" "الكافرون" الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/103]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لساحر" [الآية: 2] بالألف وكسر الحاء ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/103]
والباقون بغير ألف مع سكون الحاء ومر آخر المائدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لسحر} [2] قرأ نافع والبصري والشامي بكسر السين، وإسكان الحاء، والباقون بفتح السين، والف بعدها، وكسر الحاء). [غيث النفع: 682]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)}
{لِلنَّاسِ}
- قرأه الدوري عن أبي عمرو، من طريق أبي الزعراء بالإمالة، وتقدم الحديث في هذا في مواضع، وانظر الآيات: 8، 94، 96 من سورة البقرة.
{عَجَبًا}
- قراءة الجماعة (أكان للناس عجبًا) بالنصب خبر (كان)، والمصدر المؤول بعدها اسمها، والتقدير: أكان وحينا عجبًا.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس (أكان للناس عجب) بالرفع، وهو اسم (كان)، جاء نكرة، و(أن أوحينا) الخبر، وهو معرفة، والأحسن هنا جعل (كان) تامة، و(عجب) فاعل بها، و(أن أوحينا) بدل منه، والمعنى: أحدث للناس عجب.
{إِلَى رَجُلٍ}
- قراءة الجماعة (إلى رجلٍ) بضم الجيم.
- وقرأ رؤية (إلى رجلٍ) بسكون الجيم، وهي لغة تميمية، يسكنون (فعلًا) نحو: سبع وعضد في سبع وعضد.
[معجم القراءات: 3/490]
وذكر الزبيدي أنها لغة نقلها الصاغاني، وضم الجيم لغة الحجاز.
{الْكَافِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ}
- قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن مسعود وابن رزين ومسروق وابن جبير ومجاهد وابن وثاب وطلحة والأعمش وابن محيصن وعيسى بن عمر بخلاف عنه والأزرق وورش (لساحر) بألفٍ اسم فاعل، وهو إشارة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب (لسحر) بغير ألف، وهو مصدر، وهو إشارة إلى الوحي، أو القرآن.
- وفي مصحف أبي بن كعب وقراءته (ما هذا إلا سحر).
- وفي قراءة الأعمش (ما هذا إلا ساحر).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء من (لساحر) ). [معجم القراءات: 3/491]

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تذكرون" [الآية: 3] بالتخفيف حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بتشديد). [غيث النفع: 682]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3)}
{اسْتَوَى}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{يُدَبِّرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقراءة الباقين بالتفخيم.
{فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بواو في الوصل (فاعبدوهو...).
- وقراءة الباقين بضم الهاء من غير وصل (فاعبدوه...).
{تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي والأعمش وخلف، وهي رواية علي بن نصر عن أبيه عن أبان عن عاصم (تذكرون) بتخفيف الذال على حذف إحدى التاءين، وأصله: تتذكرون.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر (تذكرون) بتشديد الذال، وهذا من إدغام التاء في الذال، وأصله: تتذكرون.
وتقدم مثل هذا في الآية/152 من سورة الأنعام، والآية/3 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 3/492]

قوله تعالى: {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أنه يبدأ) بفتح الألف، يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 273]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حقًا أنه) [4]: بفتح الألف يزيد). [المنتهى: 2/736]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَبْدَأُ) بضم الياء من غيرهم طَلْحَة، الباقون بفتح الياء والدال مع الهمز، وهو الاختيار، يقال: بدأ اللَّه الخلق، وقال: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (127- .... .... .... .... .... = .... .... افْتَحْ إِنَّهُ يَبْدَؤُ انْجَلَا). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة يونس فقال: افتح أنه يبدأ انجلا يعني قرأ مرموز (ألف) انجلا وهو أبو جعفر {أنه يبدؤ الخلق} [4] بفتح الهمزة أي بأنه أولأنه وعلم من انفراده للآخرين الكسر على الابتداء). [شرح الدرة المضيئة: 144]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَقًّا إِنَّهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {حقًا إنه} [4] بفتح الهمزة، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (677 - وإنّه افتح ثق .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وإنّه افتح (ث) ق ويا يفصّل = (حقّ) (ع) لا قضى سمّى أجل
أي وقرأ «إنه يبدأ الخلق» بفتح الهمزة أبو جعفر، والباقون بالكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وإنّه افتح (ث) ق ويا يفصل = (حقّ) علا قضى سمّى أجل
في رفعه انصب (ك) م (ظ) بى واقصر ولا = أدرى ولا أقسم الاولى (ز) ن (هـ) لا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: وعد الله حقّا أنه [4] بفتح الهمزة: والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: يفصّل الآيات [5] بالياء، والباقون بالنون.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظبا) يعقوب: لقضي إليهم أجلهم [11] بفتح القاف والضاد وألف، وأجلهم بالنصب، والباقون بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة وأجلهم بالرفع، واستغنى بـ (سمى) عن القيد، وقيد الرفع؛ لمخالفته.
وقرأ ذو زاي (زن) قنبل: ولأ دراكم به هنا [16]، ولأقسم بيوم القيامة [القيامة: 1] بحذف [ألف (لا)] في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/366]
واختلف فيهما عن ذي هاء (هلا) البزي: فروى العراقيون قاطبة من طريق أبي ربيعة عنه كذلك في الموضعين، وكذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة.
وروى ابن الحباب عن البزي إثبات الألف على أنها (لا) النافية، وكذلك روى المغاربة، والبصريون قاطبة عن البزي من طرقه، وبذلك قرأ الداني عن ابن غلبون وفارس، وبه قرأ الباقون.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وضده إثباتها، وكل على أصله في المنفصل.
وجه فتح أنه: تقدير اللام، أي: حقا لأنه.
ووجه كسرها: الاستئناف.
ووجه (ياء) يفصّل: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى في قوله [تعالى:] ما خلق الله ذلك إلّا بالحقّ [الآية: 5] على جهة الغيبة؛ مناسبة يدبّر [الآية: 3] وما بعده.
ووجه النون: إسناده إلى المتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله: أن أوحينا [2] على جهة الالتفات.
ووجه لقضى [11] بالفتح بناء الفعل للفاعل، وهو من باب «فعل»؛ فقلبت الياء ألفا؛ لانفتاح ما قبلها، وتحركها، وأسنده إلى ضمير الجلالة في قوله: ولو يعجّل الله [11]، فنصب أجلهم.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول؛ للعلم بالفاعل؛ فنقل إلى [فعل]، وسلمت الياء؛ لانكسار ما قبلها، وأسند لفظا إلى أجلهم؛ فارتفع نيابة.
ووجه عدم الألف في ولأدراكم به [16]: جعل اللام للابتداء، أي: لو أراد الله ما أسمعتكم إياه، ولو شاء لأعلمكم به على لسان غيري، لكنه منّ علي بالرسالة؛ فالأولى نفي، والثانية إيجاب.
ووجه الألف: جعل (لا) مؤكدة، أي: لو شاء ما قرأته عليكم، ولا أعلمكم به على لساني؛ فمنفيتان.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/367]
ووجه قصر لأقسم بيوم [القيامة: 1]: جعل اللام جواب [قسم] مقدر، ودخلت على مبتدأ محذوف، أي: لأنا أقسم، وإذا كان الجواب اسمية، أكد باللام، وإن كان
خبرها مضارعا، وجاز أن يكون الجواب: لأقسم المراد به الحال.
ووجه مده: جعلها نافية لكلام مقدر: قالوا: إنما أنت مفتر في الإخبار عن البعث؛ فرد عليهم بـ (لا)، والمعنى: أقسم باليوم لا النفس.
وقيل: نفي القسم، بمعنى: أن الأمر أعظم، أو (لا) زائدة على حد: لئلّا يعلم [الحديد: 29] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/368] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر: (حقًا أنه) بفتح الهمزة والباقون بكسرها والله الموفق). [تحبير التيسير: 396]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أنَّهُ يَبْدأُ الْخَلْق" [الآية: 4] فأبو جعفر بفتح الهمزة على أنه معمول للفعل الناصب وعد الله أي: وعد الله بدأ الخلق، ثم إعادته والمعنى إعادة الخلق بعد بدئه، أو على حذف لام الجر، وافقه الأعمش والباقون بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4)}
{وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا}
- قراءة الجماعة (وعد الله حقًا) بالنصب على أنهما مصدران مؤكدان لمضمون الجملة.
والتقدير: وعد الله وعدًا حقًا، فلما حذف الناصب، وهو الفعل، أضاف المصدر إلى الفاعل.
- وقرأ السلمي (وعد الله حقًا) بصيغة الفعل، ورفع الاسم الجليل على الفاعلية، وعلى هذا جاء تقدير قراءة الجماعة كما سلف.
- وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة (وعد الله حق) بالرفع على الاستئناف: وعد: مبتدأ، وحق: خبر عنه.
وذكر أبو حيان وغيره الرفع في لفظ (حق) على الابتداء، وجلعوا خبره المصدر المؤول بعده.
قال أبو حيان:
(... قرأ ابن أبي عبلة: حق بالرفع، فهذا ابتداء وخبره (أنه). انتهى. وكون (حق) خبر مبتدأ أو أنه هو المبتدأ هو الوجه في الإعراب
[معجم القراءات: 3/493]
كما تقول: صحيح أنك تخرج: لأن اسم (إن) معرفة، والذي تقدمها في هذا المثال معرفة) وذهب إلى مثل هذا الزمخشري، قال: (وقرئ حق أنه يبدأ الخلق) كقولك حق أن زيدًا منطلق).
وقال أبو جعفر النحاس:
(وأجاز الفراء (وعد الله) بالرفع بمعنى مرجعكم إليه وعد الله.
قال أحمد بن يحيى ثعلب: يجعله خبر (مرجعكم)...).
وقال الفراء:
(رفعت المرجع بـ(إليه)، ونصبت قوله: وعد الله حقًا) بخروجه منهما، ولو كان رفعًا كما تقول: الحق عليك واجب وواجبًا كان صوابًا، ولو استؤنف (وعد الله حق) كان صوابًا).
{إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وحمزة وحفص وأبو بكر عن عاصم والكسائي ويعقوب وخلف والحسن (إنه..) بكسر الهمزة على الاستئناف.
- قرأت عائشة وأبو رزين وعكرمة وأبو العالية وعبد الله بن مسعود والأعمش وسهل بن شعيب وأبو جعفر يزيد بن القعقاع، وهي قراءة ابن أبي عبلة السابقة مع الرفع (أنه..) بفتح الهمزة على تقدير: لأنه.
قال الزمخشري: (وقرئ: أنه يبدأ الخلق، بمعنى لأنه، أو هو منصوب بالفعل الذي نصب (وعد الله) أي: وعد الله وعدًا بدء
[معجم القراءات: 3/494]
الخلق، ثم إعادته...).
وقال الزجاج: (وقرئت (أنه) بفتح الألف وكسرها جميعًا، كثيرتان في القراءة، فمن فتح فالمعنى: إليه مرجعكم لأنه يبدأ الخلق، ومن كسر كسر على الاستئناف والابتداء).
وقال العكبري:
(الجمهور على كسر الهمزة على الاستئناف، وقرئ بفتحها، والتقدير: حق أنه يبدأ، فهو فاعل، ويجوز أن يكون التقدير لأنه يبدأ.
وذكر أبو جعفر الطوسي أن الفراء ذهب إلى أن من فتح جعله مفعول حقًا، كأنه قال: حقًا أنه..
قال الفراء: (... وقد فتحها بعض القراء، ونرى أنه جعلها اسمًا للحق، وجعل (وعد الله) متصلًا بقوله: (إليه مرجعكم)، ثم قال: (حقًا أنه يبدأ الخلق)، فـ (أنه في موضع رفع...).
{يَبْدَأُ}
- قراءة الجماعة (يبدأ) بفتح أوله من (بدأ) الثلاثي.
- وقرأ طلحة بن مصرف (يبدئ) بضم ياء المضارعة وكسر الدال، من (أبدأ) الرباعي.
وبدأ وأبدأ بمعنى، قال العكبري: (وماضي يبدأ بدأ، وفيه لغة أخرى: أبدأ).
- ولهشام وحمزة في الوقف إبدال الهمزة ألفًا، ولهما التسهيل والروم، والإبدال واوًا مع السكون، والروم، والإشمام، ولم يثبت الوجه الأخير عند صاحب النشر). [معجم القراءات: 3/495]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:16 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ الآيتين (5) ، (6) ]

{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) }

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {هُوَ الَّذِي جعل الشَّمْس ضِيَاء وَالْقَمَر نورا} 5
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (ضئآء) بهمزتين في كل الْقُرْآن الْهمزَة الأولى قبل الْألف وَالثَّانيَِة بعْدهَا كَذَلِك قَرَأت على قنبل
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَة وَاحِدَة في كل الْقُرْآن
وَكَانَ أَصْحَاب البزي وَابْن فليح يُنكرُونَ هَذَا ويقرأون مثل قِرَاءَة النَّاس {ضِيَاء}
وأخبرني الخزاعي عَن عبد الْوَهَّاب بن فليح عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير أَنهم لَا يعْرفُونَ إِلَّا همزَة وَاحِدَة بعد الْألف في {ضِيَاء} ). [السبعة في القراءات: 323]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {يفصل الْآيَات} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (يفصل الأيت) بِالْيَاءِ
وروى مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير بالنُّون
وحدثني مُضر بن مُحَمَّد عَن البزي بإسناده عَن ابْن كثير بالنُّون
وحدثني الْحسن عَن البزي بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {نفصل} بالنُّون). [السبعة في القراءات: 323]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يفصل) بالياء، مكي، بصري، وحفص، والعجلي). [الغاية في القراءات العشر: 273]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يفصل) [5]: بالياء مكي، بصري غير سلام وأيوب، وحفصٌ، وأبو عبيد.
(ضئاءً) [5]: بالهمز، حيث جاء قنبل إلا الهاشمي). [المنتهى: 2/736]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (ضئاء) بهمزتين بينهما ألف حيث وقع، وقرأ الباقون بياء قبل الألف وهمزة بعدها). [التبصرة: 230]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص (يفصل) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 230]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {ضئاء} (5)، و: {بضئاء}، هنا، وفي الأنبياء: (48)، والقصص (71): بهمزة بعد الضاد.
والباقون: بياء مفتوحة بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 307]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص: {يفصل الآيات} (5): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قنبل: (ضئاء وبضئاء)، هنا وفي الأنبياء والقصص بهمزة بعد الضّاد، والباقون بياء مفتوحة بعدها.
[تحبير التيسير: 396]
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحفص: (يفصل الآيات) بالياء، والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 397]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُفَصِّلُ الْآيَاتِ) بالياء مكي غير أبي حاتم، ومضر عن البزي قول الدهان، وقاسم، وحفص، وبصري غير أيوب، وسلام، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو والعجلي في قول العراقي، وهو الاختيار قوله: (مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ) روى هارون عن أَبِي عَمْرٍو بالياء خفيف، الباقون بالنون). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {يُفَصِّلُ} بالياء: ابن كثير وأبو عمرو وحفص). [الإقناع: 2/660]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (742 - نُفَصِّلُ يَا حَقٍّ عُلاً سَاحِرٌ ظُبًى = وَحَيْثُ ضِيَاءً وَافَقَ الْهَمْزُ قُنْبُلاَ). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([742] نفصل يا (حق) (عـ)لًا ساحرٌ (ظـ)بى = وحيث ضياءً وافق الهمز (قنبلا)
يريد ياء {يفصل}.
(یا حق علا)، لأن قبله: {ما خلق الله}.
و(نفصل) بالنون التفاتٌ ساحر، مما استغني فيه باللفظ عن القيد.
وظبة السيف والسهم والسنان: حده؛ أي ذو ظبى؛ أو جعله نفس الظبى مبالغة.
والمراد بذلك حمايته من الطعن.
[فتح الوصيد: 2/970]
(وحيث ضياءً)، أي وحيث وقع {ضياء}.
وأصل ضياء، ضواءٌ؛ فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها.
و(ضئاء) بالهمز، لأنه أخرت العين إلى موضع اللام، وقدمت اللام إلى موضعها، فصارت الياء طرفًا بعد ألف زائدة، فقلبت همزة كسقاء؛ أو رجعت عين الفعل حين أخرت إلى أصلها، لزوال الموجب لقلبها ياء، فقلبت الواو همزة كدعاء.
وضياءٌ، جمع ضوء، كسوطٍ وسياط؛ أو مصدر لـ: ضاء يضوء ضياءً، كقام قيامًا.
وكونه جمعًا في قراءة القلب والهمز أولى، لأن المصدر يجري على فعله في الإعتلال والصحة؛ فإذا لم يكن في الفعل هذا القلب والتغيير، لم ينبغ أن يكون في المصدر.
وكونه مصدرًا على القراءة الأخرى جيد.
ويجوز أن يكون جمعًا كـ: حوض وحياض؛ والمعنى: ذات ضياء وذا نور.
أو جعلهما نفس الضياء والنور، مبالغةً لكثرة ذلك فيهما). [فتح الوصيد: 2/971]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([742] نفصل يا حق علا ساحرٌ ظبى = وحيث ضياءً وافق الهمز قنبلا
ب: (الظبي): جمع (ظبة)، وهي حد السيف.
ح: (نفصل): مبتدأ، (يا): خبر مضاف إلى (حق)، أي: ياء حق بإضافة الموصوف إلى الصفة، (علا): صفة (حق)، (ساحرٌ ظبي): مبتدأ وخبر، أي: ذو ظبًى، أي: حجج تنصره وتعينه، (ضياءً): مبتدأ، خبره محذوف، أي: موجود: والجملة: أضيف إليها (حيث)، و (حيث): ظرف (وافق)، (الهمز): فاعله، (قنبلا): مفعوله، لكن في الكلام قلبٌ، بمعنى: وافق قنبلٌ الهمز، أي: تابعه، نحو: (عضتُ الناقة على
[كنز المعاني: 2/296]
الحوض).
ص: يعني قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص: {يفصل الآيات} [5] بياء الغيبة مردودًا إلى الله تعالى، لما تقدم: {ما خلق الله} [5]، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ الكوفيون وابن كثير: (إن هذا لساحرٌ مبين) [2] على أن الإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والباقون: {لسحرٌ}، أي: ذو سحرٍ، أو الإشارة إلى القرآن.
واكتفى الناظم باللفظ، لكن ... لم تُعلم القراءة الأخرى، إذ قد يكون في مقابلة (ساحر)، (سحارٌ)، وقد يكون: (سحرٌ).
وقرأ قنبل حيث جاء لفظ (ضئاء) بالهمز قبل الألف، والأصل: (ضواء)، نقلت الهمزة إلى العين، ثم قلبت الواو ياءً، ثم قلبها همزة، كما
[كنز المعاني: 2/297]
في (كساء)، والباقون: بالياء قبل الألف، والأصل: (ضواء) من الضوء، قلبت الواو ياء). [كنز المعاني: 2/296]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (742- نُفَصِّلُ يَا "حَقٍّ عُـ"ـلًا سَاحِرٌ "ظُـ"ـبًى،.. وَحَيْثُ ضِيَاءً وَافَقَ الهَمْزُ قُنْبُلا
قصر لفظ "يا" ضرورة، والخلاف في: {نُفَصِّلُ الْآياتِ} بالياء والنون ظاهر، ثم قال ساحر ظبي؛ يعني: قوله تعالى قبل يفصل: {قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ}.
أي: ذو سحر قرأه مدلول ظبي ساحر فقوله: ساحر هو مما استغنى لميه باللفظ عن القيد، ولكنه لم يبين القراءة الأخرى والخلاف في مثل هذا دائر تارة بين ساحر وسحار على ما في الأعراف والذي في آخر يونس، وتارة هو دائر بين ساحر وسحر على ما مر في المائدة وما يأتي في طه، وظبى جمع ظبة وهي من السيف والسهم والسنان حدها؛ أي: هو ذو ظبى؛ أي: له حجج تحميه وتقوم بنصرته ثم قال: وحيث ضياء؛ أي: حيث أتى هذا اللفظ فضياء مرفوع بالابتداء على ما عرف فيما بعد حيث والخبر محذوف أي: وحيث ضياء
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/218]
موجود ولا تنصب حكاية لما في يونس؛ فإنه قد يكون مجرورا نحو ما في القصص: {مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ}.
ثم قال: وافق الهمز قنبلا، وهو من قولك: وافقني كذا إذا صادفته من غرضك وأراد همز الياء، ولم يبين ذلك، وفي آخر الكلمة همز، فربما يتوهم السامع أنه هو المعنى، ثم لو فهم ذلك لم يكن مبينا للقراءة الأخرى؛ فإن الهمز ليس ضده إلا تركه، ولا يلزم من تركه أبداله ياء، فقد حصل نقض في بيان هاتين المسألتين؛ ساحر وضياء، فلو أنه قال: ما تبين به الحرفان لقال ساحر ظبى بسحر ضياء همزيا الكل زملا، قالوا: ووجه هذا الهمز أنه أخر الياء وقدم الهمزة، فانقلبت الياء همزة؛ لتطرفها بعد ألف زائدة كسقاء ووداء، وهذه قراءة ضعيفة فإن قياس اللغة الفرار من اجتماع همزتين إلى تخفيف إحداهما فكيف يتحيل بتقديم وتأخير إلى ما يؤدي إلى اجتماع همزتين لم يكونا في الأصل هذا خلاف حكمة اللغة، قال ابن مجاهد: ابن كثير وحده "ضياء" بهمزتين في كل القرآن؛ الهمزة الأولى قبل الألف والثانية بعدها، كذلك قرأت على قنبل وهي غلط، وكان أصحاب البزي وابن فليح ينكرون هذا، ويقرءون ضياء
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/219]
مثل الناس، قال أبو علي: ضياء مصدرا وجمع ضوء كبساط). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/220]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (742 - نفصّل يا حقّ علا ساحر ظبي = وحيث ضياء وافق الهمز قنبلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص: يُفَصِّلُ الْآياتِ بالياء، فتكون قراءة غيرهم بالنون. وقرأ ابن كثير والكوفيون: قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ بسين مفتوحة
[الوافي في شرح الشاطبية: 285]
وألف بعدها وكسر الحاء، فتكون قراءة غيرهم بكسر السين وإسكان الحاء، وعلمت هذه القراءة من الشهرة. وقوله: (وحيث ضياء إلخ) معناه: حيث وجد هذا اللفظ فقنبل يقرؤه بهمزة مفتوحة بعد الضاد بدلا من الياء المفتوحة وهو في القرآن في ثلاثة مواضع: جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً هنا، وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً في الأنبياء، مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ في القصص.
وقوله: (وافق الهمز قنبلا) (الهمز) فيه فاعل، و(قنبلا): مفعول. ووافق من الأفعال التي يصح إسنادها إلى كل من معموليها كالأفعال التي تكون من اللّقي والمقابلة والمصاحبة). [الوافي في شرح الشاطبية: 286]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُفَصِّلُ الْآيَاتِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هَمْزُ ضِيَاءً فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وحفص {يفصل الآيات} [5] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ضياءً} [5] ذكر لقنبل في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (677- .... .... .... ويا يفصّل = حقٌّ علا .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يا يفصل) يريد قوله تعالى: يفصل الآيات بالياء ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحفص، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وإنّه افتح (ث) ق ويا يفصل = (حقّ) علا قضى سمّى أجل
في رفعه انصب (ك) م (ظ) بى واقصر ولا = أدرى ولا أقسم الاولى (ز) ن (هـ) لا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: وعد الله حقّا أنه [4] بفتح الهمزة: والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: يفصّل الآيات [5] بالياء، والباقون بالنون.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظبا) يعقوب: لقضي إليهم أجلهم [11] بفتح القاف والضاد وألف، وأجلهم بالنصب، والباقون بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة وأجلهم بالرفع، واستغنى بـ (سمى) عن القيد، وقيد الرفع؛ لمخالفته.
وقرأ ذو زاي (زن) قنبل: ولأ دراكم به هنا [16]، ولأقسم بيوم القيامة [القيامة: 1] بحذف [ألف (لا)] في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/366]
واختلف فيهما عن ذي هاء (هلا) البزي: فروى العراقيون قاطبة من طريق أبي ربيعة عنه كذلك في الموضعين، وكذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة.
وروى ابن الحباب عن البزي إثبات الألف على أنها (لا) النافية، وكذلك روى المغاربة، والبصريون قاطبة عن البزي من طرقه، وبذلك قرأ الداني عن ابن غلبون وفارس، وبه قرأ الباقون.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وضده إثباتها، وكل على أصله في المنفصل.
وجه فتح أنه: تقدير اللام، أي: حقا لأنه.
ووجه كسرها: الاستئناف.
ووجه (ياء) يفصّل: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى في قوله [تعالى:] ما خلق الله ذلك إلّا بالحقّ [الآية: 5] على جهة الغيبة؛ مناسبة يدبّر [الآية: 3] وما بعده.
ووجه النون: إسناده إلى المتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله: أن أوحينا [2] على جهة الالتفات.
ووجه لقضى [11] بالفتح بناء الفعل للفاعل، وهو من باب «فعل»؛ فقلبت الياء ألفا؛ لانفتاح ما قبلها، وتحركها، وأسنده إلى ضمير الجلالة في قوله: ولو يعجّل الله [11]، فنصب أجلهم.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول؛ للعلم بالفاعل؛ فنقل إلى [فعل]، وسلمت الياء؛ لانكسار ما قبلها، وأسند لفظا إلى أجلهم؛ فارتفع نيابة.
ووجه عدم الألف في ولأدراكم به [16]: جعل اللام للابتداء، أي: لو أراد الله ما أسمعتكم إياه، ولو شاء لأعلمكم به على لسان غيري، لكنه منّ علي بالرسالة؛ فالأولى نفي، والثانية إيجاب.
ووجه الألف: جعل (لا) مؤكدة، أي: لو شاء ما قرأته عليكم، ولا أعلمكم به على لساني؛ فمنفيتان.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/367]
ووجه قصر لأقسم بيوم [القيامة: 1]: جعل اللام جواب [قسم] مقدر، ودخلت على مبتدأ محذوف، أي: لأنا أقسم، وإذا كان الجواب اسمية، أكد باللام، وإن كان
خبرها مضارعا، وجاز أن يكون الجواب: لأقسم المراد به الحال.
ووجه مده: جعلها نافية لكلام مقدر: قالوا: إنما أنت مفتر في الإخبار عن البعث؛ فرد عليهم بـ (لا)، والمعنى: أقسم باليوم لا النفس.
وقيل: نفي القسم، بمعنى: أن الأمر أعظم، أو (لا) زائدة على حد: لئلّا يعلم [الحديد: 29] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/368] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم [همز ضئاء] [5] في الهمز المفرد، وتسهيل واطمأنّوا [7] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/368] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ضياء" [الآية: 5] هنا و[الأنبياء الآية: 48] و[القصص الآية: 71] قنبل بقلب الياء همزة، وأولت على أنه مقلوب قدمت لامه التي هي همزة إلى موضع عينه، وأخرت عينه التي هي واو إلى موضع اللام، فوقعت الياء ظرفا بعد ألف زائدة فقلبت همزة على حد رداء، والباقون بالياء قبل الألف وبعد الضاد، جمع ضوء كسوط وسياط والياء عن واو، ويجوز كونه مصدر ضاء ضياء كعاد عيادا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُفَصِّلُ الْآيات" [الآية: 5] فابن كثير وأبو عمرو وحفص ويعقوب بياء الغيب جريا على اسم الله تعالى، وافقهم اليزيدي والحسن، والباقون بنون العظمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضيآء} [5] قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، والباقون بياء مفتوحة مكان الهمزة، ولا خلاف بينهم في إثبات الهمزة التي بعد الألف). [غيث النفع: 682]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نفصل} قرأ المكي والبصري وحفص بالتحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 682]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)}
{ضِيَاءً}
- قراءة الجماعة (ضياءً) بياء قبل الألف، وهو جمع ضوء مثل: سوط وسياط، فالياء منقلبة عن واو، وأصله: ضواء، ويجوزأن يكون مصدر ضاء ضياءً مثل: عاد عيادًا.
قال ابن عطية: (وقد رويت عن ابن كثير).
- وقرأ ابن كثير وقنبل عن ابن ذكوان في كل القرآن، وأبو عون وابن مجاهد في قراءته على قنبل، والمولى عن الزينبي (ضئاءً) بهمزتين، الأولى قبل الألف بدل الياء.
وأولوه على أنه مقلوب، قدمت لامه التي هي همزة إلى موضع عينه، وأخرت عينه التي هي ياء منقلبة عن واو إلى موضع اللام، فوقعت الياء طرفًا بعد ألف زائدة، فقلبت همزة على حد (رداء)، وبيان ذلك كما يلي:
الصورة الأولى: ضواء: - قلبت الواء ياءً لكسر ما قبلها فصارت ضياءً، وهي قراءة الجماعة.
الصورة الثانية: ضئاي، أو ضئاو، نقلت الهمزة إلى موضع العين، والياء المنقلبة عن واو إلى موضع اللام فصارت ضئاي، أو ضئاو،
[معجم القراءات: 3/496]
على رجوع الواو إلى أصلها بعد زوال موجب القلب وهو الكسر.
الصورة الثالثة: ضئاء: لما تطرفت الياء بعد ألف زائدة قلبت همزة كما فعل في دعاء وسقاء، فصار عندنا همزتان: الأولى قبل الألف وهي الأصلية التي كانت لام الفعل، والثانية بعد الألف وهي المنقلبة عن ياء أو واو.
ويصبح وزن قراءة ابن كثير: فلاعًا، وقد كانت من قبل على فعالًا.
قال مكي: (ولو قلت: إن الهمزة في: ضئاء انقلبت عن واو (ضئاو) لأن الياء لما تأخرت وزالت عنها الكسرة التي قبلها رجعت إلى أصلها، وهو الواو، فقلبت همزة كدعاء لجاز ذلك).
- وزعم ابن مجاهد أن قراءة ابن كثير غلط، مع اعترافه أنه قرأها كذلك على قنبل، وقد خالف الناس ابن مجاهد، فرووه عن ابن كثير بالهمز بلا خلاف.
قال ابن مجاهد:
(وكان أصحاب البزي وابن فليح يتركون هذا -أي هذه القراءة- ويقرأون مثل قراءة الناس ضياءً.
وأخبرني الخزاعي عن عبد الوهاب بن فليح عن أصحابه عن ابن كثير أنهم لا يعرفون إلا همزة واحدة بعد الألف في (ضياءً).
قلت: البزي وابن فليح من رواة قراءة ابن كثير، والخزاعي هو إسحاق بن أحمد إمام في قراءة المكيين قرأ على البزي وابن فليح.
[معجم القراءات: 3/497]
- وإذا وقف حمزة على (ضياء) سهل الهمزة مع المد والقصر.
{مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام بخلاف عنهما.
{وَالْحِسَابَ}
- قراءة الجماعة (والحساب) بكسر الحاء.
- وقرأ طلحة بن مصرف (والحساب) بفتح الحاء، ورواه كذلك أبو توبة عن العرب.
{يُفَصِّلُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وحمزة برواية العجلي واليزيدي والحسن والمفضل ويعقوب وسهل (يفصل) بالياء جريًا على اسم الله تعالى، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر وحمزة والكسائي، وهي رواية محمد بن صالح عن شبل عن ابن كثير، وهي قراءة خلف وأبي جعفر والأعرج وشيبة والحسن والأعمش (نفصل) بنون العظمة على سبيل الالتفات.
- وقرأ ابن السميفع (تفصل الآيات) الفعل بالتاء، مبنيًا للمفعول، والآيات: رفع به). [معجم القراءات: 3/498]

قوله تعالى: {إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}
{وَالنَّهَارِ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي.
- وقراءة الأزرق عن ورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم الحديث عن هذه الإمالة في الآية/164 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/499]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:18 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (7) إلى الآية (10) ]

{ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) }

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ وَرْشٍ مِنْ طَرِيقِ الْأَصْبَهَانِيِّ فِي تَسْهِيلِ هَمْزَةِ وَاطْمَأَنُّوا بِهَا فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({واطمأنوا} [7] ذكر للأصبهاني في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم [همز ضئاء] [5] في الهمز المفرد، وتسهيل واطمأنّوا [7] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/368] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" همز "أطمأنوا" الأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين 85، 114 من سورة البقرة.
{وَاطْمَأَنُّوا}
- قرأ الأصبهاني وورش بتسهيل الهمزة في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل). [معجم القراءات: 3/499]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)}
{مَأْوَاهُمُ}
- تقدمت قراءة (ماواهم) بإبدال الهمزة ألفًا لأبي عمرو ويزيد والأعمش والأصبهاني وورش، وكذا حمزة في الوقف.
انظر الآية/151 من سورة آل عمران.
- كما تقدمت الإمالة في ألف (مأوى)، انظر الآية/73 من سورة التوبة). [معجم القراءات: 3/499]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "يهديهم" الثانية يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء والميم من "تحتهم الأنهار" وصلا حمزة والكسائي وخلف وكسرهما أبو عمرو ويعقوب وكسر الهاء وضم الميم الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحتهم الأنهار} [9] لا يخفى). [غيث النفع: 682]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)}
{يَهْدِيهِمْ}
- قراءة الجماعة (يهديهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
- وقراءة يعقوب (يهديهم) بضم الهاء على الأصل.
{بِإِيمَانِهِمْ}
- قراءة حمزة بتسهيل الهمزة بين بين في الوقف.
{مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش بضم الهاء والميم في الوصل (من تحتهم الأنهار).
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب بكسر الهاء والميم في الوصل (من تحتهم الأنهار)، وكسر الميم لالتقاء الساكنين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (من تحتهم الأنهار) بضم الميم وكسر الهاء، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فكلهم على إسكان الميم (من تحتهم)، وهم على أصولهم في حركة الهاء.
- وقرأ ورش بنقل حركة الهمزة في (الأنهار) إلى اللام سواء وقف أو وصل.. الأنهار).
- وحمزة ينقل في الوقف بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بغير نقل وصلًا ووقفًا). [معجم القراءات: 3/500]

قوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن الحمد لله) [10]: نصب: المنهال عن يعقوب). [المنتهى: 2/737]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَنَّ) مشدد (الْحَمْدَ) نصب أبو حيوة، وابْن مِقْسَمٍ والزَّعْفَرَانِيّ، وأبو حنيفة، والمنهال، والوليد، وابن عبد الخالق عن يعقوب، الباقون خفيف، وهو الاختيار؛ إذ معناه: أي الحمد للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "إن الحمد لله" بتشديد النون ونصب الحمد اسما لها،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
وهو يؤيد أنها المخففة في قراءة الجمهور، وعن الحسن كسر دال الحمد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العالمين} تام، وفاصلة، ومنتهى الربع، بلا خلاف). [غيث النفع: 682]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)}
{دَعْوَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة أبي عمرو بالتقليل.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}
- قراءة الجماعة (أن الحمد لله) أن: المخففة من الثقيلة، وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين.
والمعنى: أنه الحمد لله، على أن يكون الضمير للشأن.
- وقرأ الحسن (أن الحمد لله) بكسر دال (الحمد)، وهذا من إتباع حركة الدال لحركة اللام بعدها، وهو إتباع غريب؛ لأن فيه إتباع حركة معرب لحركة غير إعراب.
ويبدو أن قراءة الحسن قد تواترت في مثل هذا الموضع، وقد أوضحت هذا في الآية الثانية في سورة الفاتحة، غير أن القراءة هناك مروية عن زيد بن علي مع الحسن.
- وقرأ عكرمة ومجاهد وقتادة وابن يعمر ويعقوب عن بلال بن أبي بردة وأبو مجلز وأبو حيوة وابن محيصن وهي رواية الغزنوي وأبي
[معجم القراءات: 3/501]
حاتم (أن الحمد لله) بالتشديد، ونصب (الحمد) اسمًا لها، وهي مصدرية، والتقدير: آخر دعواهم حمد الله.
قال ابن جني:
(هذه القراءة تدل على أن قراءة الجماعة (أن الحمد لله) على أن (أن) مخففة من (أن) بمنزلة قول الأعشى:
في فتية كسيوف الهند قد علموا = أن هالك كل من يحفى وينتعل
أي: أنه هالك.
فكأنه على هذا: وآخر دعواهم أنه الحمد لله..) ). [معجم القراءات: 3/502]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس

[ من الآية (11) إلى الآية (14) ]

{وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11) وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14) }

قوله تعالى: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في ضم الْقَاف وَفتحهَا من قَوْله {لقضي إِلَيْهِم أَجلهم} 11
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {لقضي إِلَيْهِم} بِفَتْح الْقَاف {أَجلهم} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لقضي إِلَيْهِم} بِضَم الْقَاف وَكسر الضَّاد {أَجلهم} بِضَم اللَّام). [السبعة في القراءات: 323 - 324]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لقضي إليهم أجلهم) نصب، شامي، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 274]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لقضى إليهم أجلهم) [11]: نصب: دمشقي، ويعقوب). [المنتهى: 2/737]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (لقضى) بفتح القاف والضاد وبألف بعد الضاد (أجلهم) بالنصب، وقرأ الباقون بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة بعد الضاد ورفع (أجلهم) ). [التبصرة: 230]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لقضى إليهم} (11): بفتح القاف والضاد. {أجلهم}: بنصب اللام.
والباقون: بضم القاف، وكسر الضاد، وفتح الياء، ورفع اللام). [التيسير في القراءات السبع: 307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر ويعقوب: (لقضى إليهم)، بفتح القاف والضّاد (أجلهم) بنصب اللّام، والباقون بضم القاف وكسر الضّاد وفتح الياء ورفع اللّام). [تحبير التيسير: 397]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]- {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} بنصبهما: ابن عامر). [الإقناع: 2/660]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (743 - وَفِي قُضِيَ الْفَتْحانِ مَعْ أَلِفٍ هُنَا = وَقُلْ أَجَلُ المَرْفُوعُ بِالنَّصْبِ كُمِّلاَ). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([743] وفي قضي الفتحان مع ألفٍ هنا = وقل أجل المرفوع بالنصب (كـ)ملا
والتعليل في هذا البيت ظاهر). [فتح الوصيد: 2/971]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([743] وفي قضي الفتحان مع ألف هنا = وقل أجل المرفوع بالنصب كملا
ح: (في قضي): خبر، (الفتحان): مبتدأ، (مع ألفٍ): حال، (أجل): مبتدأ، (المرفوع): صفته (كملا): خبره، (بالنصب): متعلق به.
ص: يعني: قرأ ابن عامر: (لقضى إليهم أجلهم} [11] بالفتحتين في القاف والضاد مع ألفٍ بعدهما على بناء الفاعل ونصب (أجلهم) على أنه مفعول، والباقون: بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة بعدهما على بناء المفعول ورفع {أجلهم} على الفاعلية.
واكتفى في القراءة الثانية باللفظ، وقال: (هنا) احترازًا عما في الزمر: {قضى عليها الموت} [42] لأنه وإن وقع الخلاف فيه، لكن رجاله أكثر). [كنز المعاني: 2/298]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (743- وَفِي قُضِيَ الفَتْحانِ مَعْ أَلِفٍ هُنَا،.. وَقُلْ أَجَلُ المَرْفُوعُ بِالنَّصْبِ "كُـ"ـمِّلا
يريد: {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ}، قراءة ابن عامر على البناء للفاعل، فنصب أجلهم على المفعولية، وقراءة الباقين على بناء الفعل للمفعول، وهو أجلهم، فلزم رفعه، فقول الناظم الفتحان؛ يعني: في القاف والضاد والألف بعدهما، والقراءة الأخرى علمت بما لفظ به لا من الضدية ولو بين القراءة الأخرى باللفظ، فقال: قضى موضع قوله: هنا أو موضع قوله: وقل لكان أولى وأكثر فائدة؛ لما فيه من الإيضاح ورفع وهم احتمال أن يريد زيادة ألف على الياء فيصير قضيا، وإنما قال: هنا احترازا من التي في الزمز: {قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ}؛ فإن الخلاف فيها أيضا كهذا الخلاف، وإن كان الأكثر ثَم على مثل قراءة ابن عامر هنا وكان مستغنيا عن هذا الاحتراز؛ فإن الإطلاق لا يعم غير ما في السورة التي هو في نظم خلفها على ما بيناه مرارا، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/220]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (743 - وفي قضي الفتحان مع ألف هنا = وقل أجل المرفوع بالنّصب كمّلا
قرأ ابن عامر: لقضى إليهم أجلهم بفتح القاف والضاد وألف بعدها، وأجلهم
بنصب رفع اللام، فتكون قراءة غيره بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة بعدها ورفع اللام وعلمت قراءة غيره من اللفظ). [الوافي في شرح الشاطبية: 286]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (128 - وَقُلْ لَقَضَى الشَّامِ حُمْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وقل لقضى كالشام (حُـ)ـم يمكروا (يـ)ـدٌ = وينشركم (أ)د قطعًا اسكن (حـ)ـلا حلا
ش - يعني قرأ المشار إليه (بحا) حم وهو يعقوب {لقضي إليهم أجلهم} [11] بفتح القاف والضاد كابن عامر على بناء المفعولية ولم يتعرض لنصب {أجلهم} فربما يتوهم من عدم تعرضه تخصيص الترجمة بقوله {لقضي} ورفع {أجلهم} من وفاق ابن عامر ولم يقرأ به أحد ولكنه اعتمد على تشبيهه بابن عامر). [شرح الدرة المضيئة: 144]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالضَّادِ وَقَلْبِ الْيَاءِ أَلِفًا (أَجَلَهُمْ) بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِ الضَّادِ وَفَتْحِ الْيَاءِ أَجَلُهُمْ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب {لقضى} [11] بفتح القاف والضاد، {أجلهم} [11] بالنصب، والباقون بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء ورفع {أجلهم} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (677- .... .... .... .... .... = .... .... قضي سمّى أجل
678 - في رفعه انصب كم ظبىً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (قضى) يريد قوله تعالى: لقضى إليهم أجلهم
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
قرأه على تسمية الفاعل: أي بفتح القاف والضاد أجلهم ابن عامر ويعقوب وسيأتي بيانه، والباقون بضم القاف وكسر الضاد على ما لم يسم فاعله ورفع أجلهم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 248]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وإنّه افتح (ث) ق ويا يفصل = (حقّ) علا قضى سمّى أجل
في رفعه انصب (ك) م (ظ) بى واقصر ولا = أدرى ولا أقسم الاولى (ز) ن (هـ) لا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: وعد الله حقّا أنه [4] بفتح الهمزة: والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: يفصّل الآيات [5] بالياء، والباقون بالنون.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظبا) يعقوب: لقضي إليهم أجلهم [11] بفتح القاف والضاد وألف، وأجلهم بالنصب، والباقون بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة وأجلهم بالرفع، واستغنى بـ (سمى) عن القيد، وقيد الرفع؛ لمخالفته.
وقرأ ذو زاي (زن) قنبل: ولأ دراكم به هنا [16]، ولأقسم بيوم القيامة [القيامة: 1] بحذف [ألف (لا)] في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/366]
واختلف فيهما عن ذي هاء (هلا) البزي: فروى العراقيون قاطبة من طريق أبي ربيعة عنه كذلك في الموضعين، وكذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة.
وروى ابن الحباب عن البزي إثبات الألف على أنها (لا) النافية، وكذلك روى المغاربة، والبصريون قاطبة عن البزي من طرقه، وبذلك قرأ الداني عن ابن غلبون وفارس، وبه قرأ الباقون.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وضده إثباتها، وكل على أصله في المنفصل.
وجه فتح أنه: تقدير اللام، أي: حقا لأنه.
ووجه كسرها: الاستئناف.
ووجه (ياء) يفصّل: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى في قوله [تعالى:] ما خلق الله ذلك إلّا بالحقّ [الآية: 5] على جهة الغيبة؛ مناسبة يدبّر [الآية: 3] وما بعده.
ووجه النون: إسناده إلى المتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله: أن أوحينا [2] على جهة الالتفات.
ووجه لقضى [11] بالفتح بناء الفعل للفاعل، وهو من باب «فعل»؛ فقلبت الياء ألفا؛ لانفتاح ما قبلها، وتحركها، وأسنده إلى ضمير الجلالة في قوله: ولو يعجّل الله [11]، فنصب أجلهم.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول؛ للعلم بالفاعل؛ فنقل إلى [فعل]، وسلمت الياء؛ لانكسار ما قبلها، وأسند لفظا إلى أجلهم؛ فارتفع نيابة.
ووجه عدم الألف في ولأدراكم به [16]: جعل اللام للابتداء، أي: لو أراد الله ما أسمعتكم إياه، ولو شاء لأعلمكم به على لسان غيري، لكنه منّ علي بالرسالة؛ فالأولى نفي، والثانية إيجاب.
ووجه الألف: جعل (لا) مؤكدة، أي: لو شاء ما قرأته عليكم، ولا أعلمكم به على لساني؛ فمنفيتان.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/367]
ووجه قصر لأقسم بيوم [القيامة: 1]: جعل اللام جواب [قسم] مقدر، ودخلت على مبتدأ محذوف، أي: لأنا أقسم، وإذا كان الجواب اسمية، أكد باللام، وإن كان
خبرها مضارعا، وجاز أن يكون الجواب: لأقسم المراد به الحال.
ووجه مده: جعلها نافية لكلام مقدر: قالوا: إنما أنت مفتر في الإخبار عن البعث؛ فرد عليهم بـ (لا)، والمعنى: أقسم باليوم لا النفس.
وقيل: نفي القسم، بمعنى: أن الأمر أعظم، أو (لا) زائدة على حد: لئلّا يعلم [الحديد: 29] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/368] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُم" [الآية: 11] فابن عامر ويعقوب بفتح القاف والضاد، وقلب الياء ألفا [الآية: 16] مبنيا للفاعل أجلهم بالنصب مفعولا به، وافقهما المطوعي والباقون: بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء مبنيا للمفعول، أجلهم بالرفع على النيابة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "طغيانهم" الدوري عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولو يعجل الله للناس الشر}
{لقضي إليهم أجلهم} [11] قرأ الشامي بفتح القاف والضاد، وقلب الياء ألفًا، و{أجلهم} بالنصب، والباقون بضم القاف وكسر الضاد بعدها ياء مفتوحة، و{أجلهم} بالرفع، وحكم {إليهم} لا يخفى). [غيث النفع: 684]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)}
{لِلنَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو، انظر الآيات: 8، 94، 96 من سورة البقرة.
{بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ}
- إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
[معجم القراءات: 3/502]
{لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ}
- قراءة الجماعة (لقضي إليهم أجلهم) الفعل مبني للمفعول، و(أجلهم) بالرفع حل محل الفاعل.
- وقرأ ابن عامر ويعقوب والمطوعي وعوف وعيسى بن عمر (لقضى إليهم أجلهم) الفعل مبني للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، وتقدم ذكره في أول الآية: (ولو يعجل الله للناس...)، و(أجلهم) بالنصب، مفعول به.
وهاتان القراءتان جيدتان عند الزجاج، قال: (ولقضي) أحسنهما؛ لأن قوله: (ولو يعجل الله للناس الشر) يتصل به (لقضي إليهم أجلهم) انتهى.
ومثل هذا عند ابن خالويه:
قلت: سياق كلام الزجاج يقتضي أن يكون عنده أحسن القراءتين قراءة ابن عامر ومن معه (لقضى...) ولعل المحقق التبس عليه الأمر فضبط النص على غير وجهه الذي ينبغي له!!.
- وقرأ الأعمش وعبد الله بن مسعود (لقضينا إليهم أجلهم) بإسناد الفعل إلى الضمير (نا)، وأجلهم: بالنصب.
[معجم القراءات: 3/503]
- وقرأ ابن محيصن والأعمش (لقفينا إليهم أجلهم) بالفاء من قفى بدلًا من قضى، بالضاد المعجمة.
{إِلَيْهِمْ}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء لمجاورة الياء (إليهم).
- وقرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
{لِقَاءَنَا}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{طُغْيَانِهِمْ}
- قراءة الجماعة (طغيانهم) بضم الطاء.
- وروي عن بعضهم (طغيانهم) بكسر الطاء.
وفي التاج: (طغى طغيًا.. وطغيانًا بالضم والكسر، الأخير عن الكسائي نقله عن بعض بني كلب).
- وقراءة الدوري عن الكسائي بإمالة الألف). [معجم القراءات: 3/504]

قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12)}
{قَائِمًا}
- قراءة حمزة بالتسهيل بين بين في الوقف، أي بين الكسرة والياء.
{كَأَنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
[معجم القراءات: 3/504]
{زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام بخلاف). [معجم القراءات: 3/505]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَجْزِي) بالياء اختيار عباس، الباقون بالنون، وهو الاختيار لقوله: (أَهْلَكْنَا)). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" سين "رسلهم" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [13] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 684]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13)}
{ظَلَمُوا}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{جَاءَتْهُمْ}
- تقدم الحديث في هذا الفعل في مسألتين:
1- الإمالة عن حمزة وابن ذكوان.
2- تسهيل الهمزة بين بين في الوقف عن حمزة.
وانظر الآية/61 من سورة آل عمران.
{رُسُلُهُمْ}
- قراءة الجماعة بتحريك السين (رسلهم).
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلهم) بإسكان السين، والغاية منه التخفيف.
{لِيُؤْمِنُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم، وهي رواية ورش عن نافع (ليومنوا) بقلب الهمزة إلى واو.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
[معجم القراءات: 3/505]
{نَجْزِي}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (نجزي).
- وقرأت فرقة (يجزي) بالياء على الالتفات من التكلم في (أهلكنا)، أي: يجزي الله). [معجم القراءات: 3/506]

قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14)}
{خَلَائِفَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، أي الهمز والياء.
{خَلَائِفَ فِي}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الفاء في الفاء بخلاف عنهما.
{لِنَنْظُرَ}
- روى ابن شعيب عن يحيى بن الحارث الذماري، وهي رواية أيوب ابن تميم بن سليمان الدمشقي وعبد الحميد بن بكار عن ابن عامر (لنطر) بنون واحدة.
قال شعيب: (فقلت له -أي ليحيى-: ما سمعت أحدًا يقرأها، قال: هكذا رأيتها في الإمام، مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه).
قال أبو حيان: (يعني أنه رآها بنون واحدة؛ لأن النقط والشكل بالحركات والتشديدات إنما حدث بعد عثمان.
ولا يدل كتبه بنون واحدة على حذف النون من اللفظ، ولا على إدغامها في الظاء، لأن إدغام النون في الظاء لا يجوز، ومسوغ حذفها إنه لا أثر لها في الأنف، فينبغي أن تحمل قراءة يحيى على أنه بالغ في إخفاء الغنة، فتوهم السامع أنه إدغام، فنسب ذلك إليه) انتهى.
[معجم القراءات: 3/506]
وما ذكره أبو حيان هنا أصله عند ابن جني، قال: (ظاهر هذا أنه أدغم نون (ننظر) في الظاء، وهذا لا يعرف في اللغة، ويشبه أن يكون مخفاة فظنها القراء مدغمة على عادتهم في تحصيل كثير من الإخفاء إلى أن يظنوه مدغمًا، وذلك أن النون لا تدغم إلا في ستة أحرف، ويجمعها قولك: يرملون).
وذهب العكبري إلى أن النون الثانية قلبت ظاء، وأدغمت في الظاء.
قلت: بيان هذا أن صورتها بعد القلب لنظظر، ثم حصل الإدغام بين المتجانسين، فجاء حرفًا مشددًا: (لنظر)، ولم أجد مثل هذا عند غيره.
- وقراءة الجماعة بنونين: (لننظر).
{تَعْمَلُونَ}
- تقدمت قراءة المطوعي (تعملون) بكسر حرف المضارعة انظر سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/507]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (15) إلى الآية (17) ]

{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) }

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لقاءنا ايت) [15]: بغير همز أبو عمرو إلا ابن سعدان والقصباني، ويزيد، وورش، والأعشى غير حمادٍ وابن أبي أمية وابن الصلت). [المنتهى: 2/740]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "تلقاي" ونحوه مما رسم بياء بعد الألف بإبدال الهمزة ألفا مع المد والقصر والتوسط، وبتسهيلها كالياء مع المد والقصر فهي خمسة، وإذا أبدلت ياء على الرسم فالمد والتوسط والقصر مع سكون الياء والقصر مع روم حركتها، فتصير تسعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "لي أن" و"إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتحها" من "نفسي أن أتبع" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لقآءنا ائت} [15] إبداله للسوسي وورش، وعدم مده له لا يخفى.
{بقرءان} لا يخفى). [غيث النفع: 684]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي أن أبدله} و{إني أخاف} فتح ياء {لي} و{إني} الحرميان وبصري، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 684]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نفسي إن} قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 684]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
{تُتْلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- قراءة الباقين بالفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة الجماعة (عليهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
- وقراءة حمزة ويعقوب والمطوعي (عليهم) بضم الهاء. وتقدم هذا
[معجم القراءات: 3/507]
مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{لِقَاءَنَا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، ويجوز في الألف قبلها المد والقصر.
{لِقَاءَنَا ائْتِ}
- قرأ ورش والسوسي وأبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال همزة (ائت) حرف مد في حال وصل (لقاءنا) بها وصورتها: (لقاءنا يت).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- وإذا وقفوا على (لقاءنا) وابتدأوا بـ (ائت) فكلهم يبدأون بهمزة وصل مكسورة بعدها ياء ساكنة (لقاءنا، ايت).
وللأزرق وورش القصر والتوسط والمد بخلاف.
- وذكر مكي رواية عن الكسائي أنه أجاز للمبتدي ان يقول: (ائت بقرآن) بهمزتين.
{بِقُرْآنٍ}
- قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء قبلها في الوقف والوصل، وحذف الهمزة، ووافقه ابن محيصن (بقران).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بِقُرْآنٍ غَيْرِ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين مع الغنة.
- وقراءة غيره بالإظهار.
[معجم القراءات: 3/508]
{قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ}
- فتح الياء من (.. لي أن) ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي.
- والباقون على سكونها (لي أن).
{تِلْقَاءِ}
- قراءة الجماعة (تلقاء) بكسر التاء، وهو مصدر، ولم يجئ مصدر بكسرها غير تلقاء وتبيان، وقد وقع في الأسماء غيرهما.
- وقرئ (تلقاء) بفتح التاء، وهو القياس في المصادر الدالة على التكرار والمبالغة كالتطواف والتجوال.
- وأما حكم الهمزة في آخره فقد رسمت على ياء (تلقائي)، وفيها لحمزة وهشام عند الوقف تسعة أوجه:
أ- خمسة على القياس، وهي:
إبدال الهمزة ألفًا مع القصر والتوسط والمد، ثم التسهيل كالياء بالروم مع المد والقصر.
ب- وأربعة على الرسم (تلقاء)، وهي:
- إبدال الهمزة ياءً خالصة مع سكونها لأجل الوقف، مع القصر والتوسط والمد بالسكون المحض، ثم القصر مع روم حركتها.
[معجم القراءات: 3/509]
{نَفْسِي إِنْ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي بفتح ياء النفس (نفسي إن..).
- والباقون على القراءة بسكونها.
{يُوحَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{إِلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف عليه بهاء السكت (إليه)، وذلك لبيان حركة الموقف عليه.
- وروي عنه ترك الهاء (إلي).
{إِنِّي أَخَافُ}
- قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها). [معجم القراءات: 3/510]

قوله تعالى: {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في فتح الرَّاء وَكسرهَا من قَوْله {وَلَا أدراكم بِهِ} 16
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (وَلَا أدريكم بِهِ) بِفَتْح الرَّاء وَالْألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وَلَا أدركم بِهِ) بِكَسْر الرَّاء). [السبعة في القراءات: 324]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولأدراكم به) أبو ربيعة عن البزي). [الغاية في القراءات العشر: 274]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولأادراكم به) [16]: قصرٌ: قنبل طريق الربعي وابن مجاهد وابن شنبوذ وابن الصباح وابن عبد الرزاق، واللهبي، وأبو ربيعة طريق الجمحي وابن المقرئ وابن زياد طريق الرزاز.
[المنتهى: 2/737]
(أدراكم) [16]، و(أدراك) [الحاقة: 3]: بالإمالة، حيث جاء أبو عمرو، وهما، وخلف، والوليدان، وعبد الرزاق، وهشام طريق الداجوني، وابن ذكوان إلا البلخي، وورش إلا الملطي والأسدي وابن سيف طريق أبي عدي، والنخاس طريق ابن هلال، وإسماعيل طريق البلخي، وأبو بكر إلا الأعشى والبرجمي.
وافق المفضل، وحمادٌ، وأبو حمدون، وشعيب في يونس، وقرأ أيضًا بإمالة الباب عن شعيب، وحمادٍ.
[المنتهى: 2/738]
بين اللفظين: ابن هلال، وأبو عدي). [المنتهى: 2/739]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (ولأدراكم به) بغير ألف قبل الهمزة، وقرأ الباقون بألف؛ وأماله ابن ذكوان وأبو بكر وأبو عمرو وحمزة والكسائي، وقرأه ورش بين اللفظين،
[التبصرة: 230]
وفتحه الباقون، وذلك حيث وقع). [التبصرة: 231]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {ولأدراكم به} (16): بغير ألف بعد اللام.
وكذلك روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي.
قال أبو عمرو: وبذلك أقرأني أبو القاسم الفارسي عنه.
والباقون: بالألف.
ابن كثير، وقالون، وحفص، وهشام، والنقاش عن الأخفش: {أدراك} (الحاقة: 3)، و: {أدراكم}، حيث وقع: بالفتح.
وورش: بين اللفظين.
والباقون: بالإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قنبل: (ولأدراكم به) بغير ألف بعد اللّام وكذلك روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، قال أبو عمرو: وبذلك أقرأني أبو القاسم الفارسي عنه، والباقون بالألف.
ابن كثير وأبو جعفر وقالون ويعقوب وحفص وهشام والنقاش عن الأخفش (أدراك وأدراكم) حيث وقع بالفتح وورش بين اللّفظين والباقون بالإمالة). [تحبير التيسير: 397]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((عُمُرًا) بإسكان الميم زائدة عن الْأَعْمَش، ونعيم بن ميسرة، وعبيد والخفاف، واللؤلؤي، والقرشي، والقزاز كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، هارون عنه بالوجهين، والباقون بضمها وهو الاختيار؛ لأنه أشبع وهو حيث وقع). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ} بحذف الألف: قنبل.
والنقاش عن أبي ربيعة عن البزي). [الإقناع: 2/660]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (740- .... .... .... .... = وَبَصْرٍ وَهُمْ أَدْرى وَبِالْخُلْفِ مُثِّلاَ). [الشاطبية: 59] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (744 - وَقَصْرُ وَلاَ هَادٍ بِخُلْفٍ زَكَا وَفي الْـ = ـقِيَامَةِ لاَ الاولى وَبِالْحَالِ أُوِّلاَ). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وبصرٍ وهم)، يريد وبصر مع مختار صحبة أمالوا.
أو اختاروا إمالة (أدرى) أينما وقع، وكيفما جاء.
والخلف عن ابن ذكوان.
قال أبو عمرو: «قرأت من طريق ابن الأخرم ومن طريق عبد الله بن الحسن عن أصحابه عن الأخفش بإمالة فتحة الراء من قوله: {أدريك} و{أدريكم} حيث وقعا.
[فتح الوصيد: 2/969]
وقرأت من طريق عبد الباقي بن الحسن عن الأخفش بإمالة (ولا أدريكم به) في يونس لا غير، وبالفتح في سائر القرآن».
«وأقرأني الفارسي عن النقاش عن الأخفش بالفتح في يونس وغيرها» ). [فتح الوصيد: 2/970] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([744] وقصر ولا (هـ)اد بخلفٍ (ز)كا وفي الـ = ــقيامة لا الأولى وبالحال أولا
أبو عمرو: «وقرأ -يعني البزي-: (ولا أدريكم به)، بألف بعد اللام. وكذلك {لا أقسم بيوم القيمة}. غير أنه لا يطول تمكينها على أصله في ما كان من كلمتين. وأقرأني الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عنه في الموضعين بغير ألف بعد اللام، مثل قنبل سواء».
(وبالحال أول)، يعني: {لا أقسم}. قيل: معناه: لأنا أقسم، ولم يقل: أقسمن، لأن النون الثقيلة تدخل للتأكيد والاستقبال.
وقال قوم: يجوز أن يكون مستقبلًا، لكن جاز حذف النون وإبقاء اللام، كما حذفوا اللأم وأبقوا النون في قوله:
وقيل مرة أثأرن فإنه = فرغٌ وإن أخاهم لم يثأر
كذا أنشده أبو علي: (لم يثأر).والقصيد التي منها هذا البيت دالية وهو سهو من أبي علي. وإنما هو:
... وإن أخاهم لم يُقصد.
قال الشيخ: «لا يصح فيه معنى الاستقبال».
وأما (ولأدريكم)، فعلى: ولو شاء لأدراكم). [فتح الوصيد: 2/972]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([740] شفا صادقًا حم مختار صحبةٍ = وبصرٍ وهم أدرى وبالخلف مثلا
ب: (الياسر): اللاعب بقداح الميسر.
ح: (كم): مبتدأ، (صحبةً): مميزها، (يا كاف): خبر، أي: أمالوا الياء التي من كاف، (ها): مفعول (صف)، (رضًى حلوًا): حالان من فاعل (صف)، و(تحت جنًى حلا): مبتدأ وخبر، أي: الهاء في تحت حلا جنا، (صادقًا): مفعول (شفا)، و(شفا): حال من فاعل (حلا)، أي: قد شفا، (حم مختارٌ): مبتدأ وخبر، (بصرٍ وهم أدرى): مبتدأ وخبر، أي: أمالوا {أدري}، (بالخلف): متعلق (مثلا) .
ص: يعني: أمال ابن عامر وصحبة الياء التي في كاف سورة مريم، والسوسي أمالها بخلاف.
[كنز المعاني: 2/294]
وأبو بكر والكسائي وأبو عمرو أمالوا الهاء التي فيها، وأمال الهاء التي تحتها يعني سورة طه [1] ورش وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر، والحاء من {حم} السبع: ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر، وهم وأبو عمرو البصري الراء من {أدراك} و {أدراكم}، لكن لابن ذكوان خلاف فيه). [كنز المعاني: 2/295] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([744] وقصر ولا هادٍ بخلفٍ زكا وفي الـ = ـقيامة لا الأولى وبالحال أولا
ح: (قصر): مبتدأ، (ولا): مضاف إليه، (هادٍ): خبر، (بخلفٍ): حال، (زكا): صفته، (لا): مبتدأ، (الأولى): صفته، (في القيامة): خبره، أي: قصر (لا) الأولى من سورة القيامة، ضمير (أولًا): لقصر (لا).
ص: يعني: قصر البزي بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف {لا} من قوله: {ولا أدراكم} [16]، وكذلك {لا} الأولى من سورة القيامة، يعني: {لا أقسم بيوم القيامة} بخلاف الثانية من: {ولا أقسم بالنفس اللوامة} [2].
ثم قال: (وبالحال أولًا) يعني: اللام من {لا أقسم} للحال، ولهذا لا يحتاج إلى النون المؤكدة، لأنها للفرق بين الحال والاستقبال، وههنا متعين للحال بواسطة اللام). [كنز المعاني: 2/299]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وهم وأبو عمرو أمالوا لفظ "أدري" كيف أتى نحو "أدراك" وأدراكم، وعن ابن ذكوان خلاف فيه فقوله: وبصر مبتدأ، وليس عطفا على صحبة؛ لامتناع الجمع بين الرمز والتصريح والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/217] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (744- وَقَصْرُ وَلا "هَـ"ـادٍ بِخُلْفٍ "زَ"كَا وَفي الْـ،.. ـقِيَامَةِ لا الأولى وَبِالحَالِ أُوِّلا
يعني بالقصر: حذف ألف ولا من قوله: {وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ}، ومن قوله: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}.
دون قوله: {وَلا أُقْسِمُ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/220]
بِالنَّفْسِ}، فهذا معنى قوله: لا الأولى؛ أي: وقصر لا الواردة في سورة القيامة أولا فالمعنى على القصر: "وشاء لأدراكم به" فتكون اللام جواب لو قال ابن مجاهد: قرأت على قنبل: {وَلا أَدْرَاكُمْ}، فقال: "ولا دراكم"، فجعلها "لا" ما دخلت على أدراكم، فراجعته غير مرة فلم يرجع ذكر ذلك في غير كتاب السبعة، ويوجد في بعض نسخها، ومعنى القصر في "لا أقسم" مؤول بأنها لام الابتداء دخلت على فعل الحال أي؛ لأنا أقسم فهذا معنى قوله: وبالحال أولا، وقراءة الباقين بالمد ظاهرة في: {وَلا أَدْرَاكُمْ}، بكون لا نافية، أما في القيامة فيكون موافقة لما بعدها، وفي معناها اختلاف للمفسرين قبل لا زائدة، وقيل: نافية ردا على الكفرة ثم استأنف: "أقسم بيوم القيامة" فيتفق معنى القراءتين على هذا، واختار الزمخشري أنه نفي للقسم على معنى أن المذكور قدره فوق ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/221]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (740 - .... .... .... .... .... = وبصر وهم أدري وبالخلف مثّلا
....
وقوله: (وبصروهم أدرى) معناه: أن البصري والمذكورين قبل، وهم: ابن ذكوان، وشعبة، وحمزة، والكسائي، أمالوا ألف (أدرى) حيث ورد وكيف نزل في القرآن نحو: وَلا أَدْراكُمْ بِهِ، وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ. وقوله: (وبالخلف مثّلا) معناه: أنه اختلف عن ابن ذكوان في إمالة أدرى، فروي عنه في ألفه وجهان: الفتح والإمالة). [الوافي في شرح الشاطبية: 285] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (744 - وقصر ولا هاد بخلف زكا وفي الـ = ـقيامة لا الأولى وبالحال أوّلا
قرأ قنبل والبزي بخلف عنه: ولأدراكم به هنا ولأقسم بيوم القيامة بحذف الألف التي بعد اللام في الموضعين، وقرأ الباقون بإثبات الألف فيهما وهو الوجه الثاني البزي واحترز بقوله: (الأولى) عن (الثانية) وهي وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ وعن موضع الْبَلَدِ لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ فلا خلاف بين القراء في إثبات الألف فيهما. وقوله: (وبالحال أوّلا) معناه: أن حذف الألف في: لا أُقْسِمُ الأولى مؤول بأن اللام حينئذ تكون لام الابتداء دخلت على الفعل المضارع فعينته للحال مع صلاحيته في ذاته للحال والاستقبال). [الوافي في شرح الشاطبية: 286]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ، وَلَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَرَوَى قُنْبُلٌ مِنْ طُرُقِهِ بِحَذْفِ الْأَلِفِ الَّتِي بَعْدَ اللَّامِ فَتَصِيرُ لَامَ تَوْكِيدٍ (وَاخْتُلِفَ) عَنِ الْبَزِّيِّ، فَرَوَى الْعِرَاقِيُّونَ قَاطِبَةً مِنْ طَرِيقِ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْهُ كَذَلِكَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ رَوَى ابْنُ الْحُبَابِ عَنِ الْبَزِّيِّ إِثْبَاتَ الْأَلِفِ فِيهِمَا عَلَى أَنَّهَا " لَا " النَّافِيَةُ، وَكَذَلِكَ، وَرَوَى الْمَغَارِبَةُ، وَالْمِصْرِيُّونَ قَاطِبَةً عَنِ الْبَزِّيِّ مِنْ طُرُقِهِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ وَأَبِي الْفَتْحِ فَارِسٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير بخلاف عن البزي {ولا أدراكم} [16]، و{لا أقسم بيوم القيامة} [القيامة: 1] بحذف الألف بعد اللام، والباقون بإثباتها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (678- .... .... .... .... واقصر ولا = أدرى ولا أقسم الاولى زن هلا
679 - خلفٌ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (في رفعه انصب (ك) م (ظ) بى واقصر ولا = أدرى ولا أقسم الاولى (ز) ن (هـ) لا
يعني قوله تعالى: ولا أدراكم به ولا أقسم بيوم القيامة بحذف الألف من لا فيها قنبل، والبزي بخلاف عنه على جعل اللام هي الواقعة في جواب لو، والباقون بإثبات الألف في لا في الموضعين، واحترز بقوله الأولى عن قوله تعالى: لا أقسم بهذا البلد ولا يرد قوله تعالى: فلا أقسم بمواقع النجوم لوقوعها بعد الفاء والناظم جردها منها ولفظ بهما كذلك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 248]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وإنّه افتح (ث) ق ويا يفصل = (حقّ) علا قضى سمّى أجل
في رفعه انصب (ك) م (ظ) بى واقصر ولا = أدرى ولا أقسم الاولى (ز) ن (هـ) لا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: وعد الله حقّا أنه [4] بفتح الهمزة: والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: يفصّل الآيات [5] بالياء، والباقون بالنون.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظبا) يعقوب: لقضي إليهم أجلهم [11] بفتح القاف والضاد وألف، وأجلهم بالنصب، والباقون بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة وأجلهم بالرفع، واستغنى بـ (سمى) عن القيد، وقيد الرفع؛ لمخالفته.
وقرأ ذو زاي (زن) قنبل: ولأ دراكم به هنا [16]، ولأقسم بيوم القيامة [القيامة: 1] بحذف [ألف (لا)] في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/366]
واختلف فيهما عن ذي هاء (هلا) البزي: فروى العراقيون قاطبة من طريق أبي ربيعة عنه كذلك في الموضعين، وكذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة.
وروى ابن الحباب عن البزي إثبات الألف على أنها (لا) النافية، وكذلك روى المغاربة، والبصريون قاطبة عن البزي من طرقه، وبذلك قرأ الداني عن ابن غلبون وفارس، وبه قرأ الباقون.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وضده إثباتها، وكل على أصله في المنفصل.
وجه فتح أنه: تقدير اللام، أي: حقا لأنه.
ووجه كسرها: الاستئناف.
ووجه (ياء) يفصّل: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى في قوله [تعالى:] ما خلق الله ذلك إلّا بالحقّ [الآية: 5] على جهة الغيبة؛ مناسبة يدبّر [الآية: 3] وما بعده.
ووجه النون: إسناده إلى المتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله: أن أوحينا [2] على جهة الالتفات.
ووجه لقضى [11] بالفتح بناء الفعل للفاعل، وهو من باب «فعل»؛ فقلبت الياء ألفا؛ لانفتاح ما قبلها، وتحركها، وأسنده إلى ضمير الجلالة في قوله: ولو يعجّل الله [11]، فنصب أجلهم.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول؛ للعلم بالفاعل؛ فنقل إلى [فعل]، وسلمت الياء؛ لانكسار ما قبلها، وأسند لفظا إلى أجلهم؛ فارتفع نيابة.
ووجه عدم الألف في ولأدراكم به [16]: جعل اللام للابتداء، أي: لو أراد الله ما أسمعتكم إياه، ولو شاء لأعلمكم به على لسان غيري، لكنه منّ علي بالرسالة؛ فالأولى نفي، والثانية إيجاب.
ووجه الألف: جعل (لا) مؤكدة، أي: لو شاء ما قرأته عليكم، ولا أعلمكم به على لساني؛ فمنفيتان.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/367]
ووجه قصر لأقسم بيوم [القيامة: 1]: جعل اللام جواب [قسم] مقدر، ودخلت على مبتدأ محذوف، أي: لأنا أقسم، وإذا كان الجواب اسمية، أكد باللام، وإن كان
خبرها مضارعا، وجاز أن يكون الجواب: لأقسم المراد به الحال.
ووجه مده: جعلها نافية لكلام مقدر: قالوا: إنما أنت مفتر في الإخبار عن البعث؛ فرد عليهم بـ (لا)، والمعنى: أقسم باليوم لا النفس.
وقيل: نفي القسم، بمعنى: أن الأمر أعظم، أو (لا) زائدة على حد: لئلّا يعلم [الحديد: 29] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/368] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا أَدْرَاكُمْ بِه" [الآية: 16] و"لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَة" [الآية: 1] فابن كثير من غير طريق ابن الحباب عن البزي بحذف الألف التي بعد اللام جعلها لام ابتداء فتصير لام توكيد أي: لو شاء الله ما تلوته عليكم، ولأعلمكم به على لسان غيري.
[إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
وعن الشنبوذي ولأنذرتكم به بنون ساكنة وذال معجمة مفتوحة وراء ساكنة وتاء مضمومة من الإنذار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/106]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن ولا أدرأتكم بهمزة ساكنة وتاء مرفوعة على أن الهمزة مبدلة من الألف، والألف منلقبة عن ياء لانفتاح ما قبلها، على لغة من يقول: أعطأتك في أعطيتك، وقيل الهمزة أصلية من الدرء، وهو الدفع والباقون بإثبات الألف على أنها لا النافية مؤكدة، أي: ولو شاء الله ما قرأته عليكم ولا أعلمكم به على لساني، فالأول والثاني منفيان، ويأتي توجيه موضع سورة القيامة فيها إن شاء الله تعالى، وبإثبات الألف قرأ ابن الحباب عن البزي فيهما، وكذا روى المغاربة والمصريون قاطبة عن البزي من طرقه، وخرج بقيد القيمة المتفق البلد، وثاني القيمة المتفق على الإثبات فيهما؛ لأنها فيهما نافية كأنه يقول إذ الأمر أوضح من أن يحتاج إلى قسم، وجعلها القاضي لتأكيد القسم، قال: وإدخالها على القسم شائع كقولهم لا وأبيك وأمال "أدراكم" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري ومن طريق ابن الأخرم عن الأخفش، وما في الأصل هنا فيه قصور وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق وكذا حكم أدرى حيث وقع إلا أنه اختلف عن أبي بكر فيما عدا هذه السورة، فأخذ العراقيون له بالفتح والمغاربة بالإمالة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/106]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "لبثت" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر، وذكر
[إتحاف فضلاء البشر: 2/106]
في الأصل هنا الخلاف عن ابن ذكوان، ولعله سبق قلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا أدراكم} [16] قرأ المكي بخلف عن البزي بحذف ألف {ولا} والباقون بإثباتها، وهو الطريق الثاني للبزي). [غيث النفع: 684]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)}
{شَاءَ}
- أماله حمزة وابن ذكوان.
- وقرأه بالفتح والإمالة هشام.
[معجم القراءات: 3/510]
- والباقون على الفتح.
وتقدم الحديث في إمالته في الآية/20 من سورة البقرة.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم وابن عامر برواية هشام والبزي والأصبهاني، وهي قراءة ابن مهران في رواية البزي عن ابن كثير (ولا أدراكم به) بإثبات الألف في (لا) على أنها نافية مؤكدة.
- وقرأ ابن كثير من رواية النقاش عن أبي ربيعة عن البزي ومن طريق ابن الحباب وعبد العزيز الفارسي والنقاش ومن طريق قنبل، وأبو عمرو الداني (ولأدراكم به) بحذف الألف من (لا) فتصير لام توكيد دخلت على فعل مثبت معطوف على منفي، والمعنى:
لأعلم به من طريق غير طريقي ولساني، أو لو شاء الله لأعلمكم به بغير واسطة.
- قال ابن مهران بعد أن ذكر رواية النقاش عن أبي ربيعة: (ولم يوافقه عليه أحد ممن لقيت على أنه منصوص في كتاب أبي ربيعة، وقرأنا على غيره في رواية البزي وغيره: ولا أدراكم بالألف مثل جميع القراء، والله أعلم بجميع ذلك).
ولا يجيز الطبري القراءة بغير ما عليه الجماعة.
[معجم القراءات: 3/511]
- وقرأ ابن عباس والحسن وابن سيرين وأبو رجاء وابن أبي عبلة وشيبة بن نصاح (ولا أدرأتكم) بهمزة ساكنة وتاء مرفوعة.
قال أبو حاتم: (سمعت الأصمعي يقول: سألت أبا عمرو بن العلاء عن قراءة الحسن ... أله وجه؟ قال: لا، قال أبو عبيد، لا وجه لقراءة الحسن ... إلا على الغلط.
قال أبو جعفر: (معنى قول أبي عبيد -إن شاء الله-: على الغلط أنه يقال: دريت أي علمت، وأدريت غيري، ويقال درأت أي دفعت، فيقع الغلط بين دريت وأدريت ودرأت...).
وقال أبو الفتح: (هذه قراءة قديمة التناكر لها، والتعجب منها، ولعمري إنها في بادئ أمرها على ذلك، غير أن لها وجهًا وإن كانت فيه صنعة وإطالة...).
وقال مكي: (وروي أن الحسن قرأ بالهمز، ولا أصل له في الهمز...).
قال أبو حيان: (وخرجت هذه القراءة على وجهين: أحدهما: أن الأصل أدريتكم بالياء فقلبها همزة على لغة من قال: لبأت بالحج، ورثات زوجي بأبيات، يريد لبيت ورثيت، وجاز هذا البدل لأن الألف والهمزة من واد واحد، ولذلك إذا حركت الألف انقلبت
[معجم القراءات: 3/512]
همزة، كما قالوا في العالم: العألم، وفي المشتاق المشتأق.
والوجه الثاني: أن الهمزة أصل، وهو من الدرء، وهو الدفع، يقال درأته دفعته، كما قال: (ويدرأ عنها العذاب). ودرأته جعلته دارئًا، والمعنى: ولأجعلنكم بتلاوته خصماء تدرؤونني بالجدال وتكذبونني. وزعم أبو الفتح أنما هي أدريتكم فقلبت الياء ألفًا لانفتاح ما قبلها، وهي لغة عقيل حكاها قطرب، يقولون في أعطيتك: أعطأتك.
وقال أبو حاتم: قلب الحسن الياء ألفًا كما في لغة بني الحارث بن كعب ... قيل ثم همز على لغة من قال في العالم: العألم) انتهى نص أبي حيان.
- وروي عن الحسن أيضًا أنه قرأ (ولاأدرأكم به) وذهب العكبري إلى أن أصل هذه القراءة أن الهمزة مبدلة من الألف والألف من ياء، ثم قال:
(وقيل هو غلط؛ لأن قارئها ظن أنه من الدرء وهو الدفع، وقيل ليس بغلط، والمعنى: ولو شاء الله لدفعكم عن الإيمان به).
وقال ابن خالويه في إعراب ثلاثين سورة:
(وأما قراءة الحسن البصري التي حدثني أحمد بن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد أن الحسن البصري قرأ: (ولاأدرأكم به) بالهمز فقال النحويون: غلط الحسن كما أن العرب قد تغلط في بعض ما لا يهمز فيهمزونه، يقولون: حلأت السويق، وإنما هو حليت، يشبهونه بحلأت الإبل إذا زجرتها عن الماء).
[معجم القراءات: 3/513]
وأعاد الحديث ابن خالويه في موضع آخر من كتابه إعراب ثلاثين سورة فقال: (وحدثني أحمد عن علي عن أبي عبيدة قال: قرأ الحسن...، مهموزًا، وهو غلط عند أهل النحو لأنه من دريت).
- وقرأ الحسن وابن عباس أيضًا (ولاأدراتكم) بألف، بقلب الياء ألفًا على لغة بني الحارث بن كعب.
- وذكر ابن خالويه في مختصره أن ابن كثير قرأ (ولاادراتكم) بالوصل من غير همز.
- وعن الشنبوذي أنه قرأ (ولأنذرتكم) من الإنذار، وذكرها الصفراوي قراءة الأعمش.
- وقرئ (... أدرؤكم به).
- وقرأ شهر بن حوشب والأعمش وابن عباس وابن مسعود (ولا أنذرتكم به) لا: النافية، وأنذرتكم: بالنون والذال من الإنذار.
- وقرأ (ولا أدراكم) بالإمالة أبو عمرو، وعاصم في رواية أبي بكر، وابن عامر وحمزة والكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري ومن طريق ابن الأخزم عن الأخفش، وخلف والداجوني ويحيى والعليمي واليزيدي والأعمش.
[معجم القراءات: 3/514]
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقرأه بالفتح ابن كثير ونافع، وعاصم في رواية حفص، وأبو جعفر ويعقوب، وهي رواية النقاش عن ابن ذكوان.
{لَبِثْتُ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم.
{عُمُرًا}
- قرأ الأعمش والحسن والخفاف وعبيد واللؤلؤي كلهم عن أبي عمرو، وكذا رواية عبد الوارث (عمرًا) بسكون الميم، وهو للتخفيف.
- وقراءة الجماعة على الضم (عمرًا)، وهي رواية هارون عن أبي عمرو). [معجم القراءات: 3/515]

قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق بخلفه لام "أظلم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)}
{أَظْلَمُ}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام، بخلاف.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
- وانظر مثل هذا في الآية/20 من سورة البقرة.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
[معجم القراءات: 3/515]
{افْتَرَى}
- أماله حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{كَذَّبَ بِآيَاتِهِ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الياء في الباء.
{بِآيَاتِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة الياء مفتوحة). [معجم القراءات: 3/516]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:22 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (18) إلى الآية (20) ]

{ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20) }

قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {عَمَّا يشركُونَ} 18 هَهُنَا وفي أَرْبَعَة مَوَاضِع
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع {عَمَّا يشركُونَ} بِالْيَاءِ هَهُنَا وحرفين في النَّحْل 1 3 وفي الرّوم 40 أَرْبَعَة أحرف بِالْيَاءِ وفي النَّمْل (خير أما تشركون) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر الْخَمْسَة الأحرف بِالْيَاءِ
قَالَ أَبُو بكر كَذَا في كتابي عَن أَحْمد بن يُوسُف عَن ابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر
وَرَأَيْت في كتاب مُوسَى بن مُوسَى عَن ابْن ذكْوَان بأسناده في سُورَة النَّمْل (أما تشركون) بِالتَّاءِ
وَكَذَلِكَ حَدَّثَني أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر عَن هِشَام بن عمار بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَامر الْخَمْسَة الأحرف بِالتَّاءِ
وَلم يَخْتَلِفُوا في غير هَذِه الْخَمْسَة). [السبعة في القراءات: 324]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عما تشركون) وفي النحل موضعين، والروم، بالتاء، كوفي، - غير عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 274]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عما تشركون) [18]، وفي النحل [1، 3]، والروم [40]: بالتاء كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/739]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (عما تشركون) بالتاء هنا وفي النحل موضعان وفي الروم موضع، وقرأ الباقون بالياء في الأربعة، وأما قوله عز وجل (خير أما يشركون) فإن أبا عمرو وعاصمًا قرآه بالياء، وقرأ الباقون بالتاء، ولم يختلف في غير هذه الخمسة). [التبصرة: 231]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {عما تشركون} (18)، هنا، وفي الموضعين في أول النحل (1، 3)، وفي الروم (33): بالتاء، في الأربعة.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (عمّا تشركون) هنا وفي الموضعين في أول النّحل. وفي الرّوم بالتّاء في الأربعة والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 397]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُشْرِكُونَ)، وفي النحل موضعان والروم والنمل، الزَّعْفَرَانِيّ، وابن مقسم كوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، وأبو عبيد عن شجاع عن أَبِي عَمْرٍو، هارون عن أبي عمرو بالتاء في النحل فيهما، أما في النمل خاصة فبالياء عَاصِم وابن عتبة، وبصري غير أيوب وعمن ذكرنا، والاختيار التاء في الكل لقوله: (أَتُنَبِّئُونَ) وقوله: (فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ)، وقوله: (مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ)، وفي النمل الاختيار التاء كقوله: (وَأَنزَلَ لَكم)، الباقون بالياء). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([18]- {عَمَّا يُشْرِكُونَ} هنا، وفي الموضعين أول [النحل: 1، 3] وفي [الروم: 40] بالتاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/660]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (745 - وَخَاطَبَ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُناَ شَذاً = وَفي الرُّومِ وَالْحَرْفَيْنِ في النَّحْلِ أَوَّلاَ). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([745] وخاطب عما يشركون هنا (شـ)ذًا = وفي الروم والحرفين في النحل أولا
الخطاب، لأن قبله {أتنبئون الله}.
والغيبة، على أن الخطاب انتهى عند قوله: {ولا في الأرض}، ثم قال سبحانه وتعالى: {عما يشركون}.
وكذلك الذي في النحل والروم، لأن قبله: {هل من شركائكم}؛ فالخطاب على ذلك، والغيبة على ما تقدم.
و(أولا)، منصوبٌ على الظرف؛ والتقدير: وفي الحرفين الواقعين في النحل في الأول.
ويجوز نصبه على الحال من الحرفين). [فتح الوصيد: 2/973]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([745] وخاطب عما يشركون هنا شذا = وفي الروم والحرفين في النحل أولا
[كنز المعاني: 2/299]
ح: (شذا): فاعل (خاطب)، (عما يشركون): مفعوله، (في الروم): عطف على (هنا)، (الحرفين): عطف عليه، (أولا): ظرف الحرفين، أي: الواقعين أول سورة النحل.
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي: (سبحانه وتعالى عما تشركون) هنا [18] بتاء الخطاب؛ لأن قبله: {قل أتنبئون الله} [18] بالخطاب، وفي الروم [40] ليطابق قوله: {الله الذي خلقكم} [40]، وفي حرفي النحل [1، 3] لقوله: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه} [1]، والباقون: بالغيبة على الإخبار عنهم.
وقوله: (أولا): زيادة بيان للاحتراز). [كنز المعاني: 2/300]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (745- وَخَاطَبَ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُنا "شَـ"ـذًا،.. وَفي الرُّومِ وَالحَرْفَيْنِ في النَّحْلِ أَوَّلا
عما يشركون فاعل خاطب، وشذا حال منه، ولو قدمه على هنا لكان أولى ليتصل المعطوف وهو قوله: وفي الروم وما بعده بالمعطوف عليه وهو هنا، ولئلا يتوهم أن الذي في الروم والنحل خطابه لغير حمزة والكسائي، ولا سيما وقد قال في آخر البيت: أولا فيتوهم أنه رمز لنافع، وإنما هو ظرف للحرفين؛ أي: اللفظين الواقعين أول سورة النحل، ولم يحترز بذلك من شيء بعدهما، وإنما هو زيادة بيان، وهذا مما يقوي ذلك الوهم، ولو كان احترازا لخف أمره، والذي هنا بعده: {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً}.
والذي في الروم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/221]
بعده: {ظَهَرَ الْفَسَادُ}، واللذان في النحل: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}، {بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}؛ الخطاب في الجميع للمشركين والغيب إخبار عنهم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/222]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (745 - وخاطب عمّا يشركون هنا شذا = وفي الرّوم والحرفين في النّحل أوّلا
قرأ حمزة والكسائي: سبحانه وتعالى عمّا تشركون هنا وفي الروم، سبحانه وتعالى عمّا تشركون (40) ظهر الفساد، وفي النحل في موضعين سبحانه وتعالى عمّا تشركون (1) ينزّل الملائكة، خلق السماوات والأرض بالحقّ تعالى عمّا تشركون. قرآ بتاء الخطاب في
[الوافي في شرح الشاطبية: 286]
المواضع الأربعة فتكون قراءة الباقين بياء الغيب فيها. وقوله: (أولا) ليس للاحتراز؛ إذ ليس في السورة غيرها، فلا يعدو أن يكون إيضاحا لبيان موقع الكلمتين في السورة وأنهما في أولها). [الوافي في شرح الشاطبية: 287]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَمَّا يُشْرِكُونَ هُنَا، وَفِي مَوْضِعَيِ النَّحْلِ، وَفِي الرُّومِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْخِطَابِ فِي الْأَرْبَعَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَتُنَبِّئُونَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {عما يشركون} هنا [18]، وفي موضعي النحل [1، 2]، وفي الروم [40] بالخطاب، والباقون بالغيب في الأربعة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 541]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (679- .... وعماّ يشركوا كالنّحل مع = رومٍ سما نل كم .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف وعمّا يشركوا كالنّحل مع = روم (سما ن) ل (ك) م ويمكر و (ش) فع
يريد قوله تعالى: عما يشركون هنا وفي الموضعين من النحل وموضع الروم بالغيب على لفظه نافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب وعاصم وابن عامر، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 248]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خلف وعمّا يشركوا كالنّحل مع = روم (سما) (ن) لـ (ك) م ويمكروا (ش) فع
ش: أي: قرأ [ذو] (سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير، ونون [(نل)] عاصم، وكاف (كم) ابن عامر: عمّا يشركون وما كان هنا [18، 19]، [و] عمّا يشركون ينزّل الملئكة، وعمّا يشركون خلق الإنسن، كلاهما (بالنحل) [الآيتان: 1 - 4]، [و] عمّا يشركون ظهر الفساد في (الروم) [الآيتان: 40، 41] بياء الغيب، والثلاثة بتاء الخطاب.
وقرأ ذو شين (شفع): روح يمكرون [21] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
ووجه خطاب تشركون إسناده إلى المشركين المخاطبين في قوله: أتنبّئون الله [18]، [و] فلا تستعجلوه [النحل: 1]، وهل من شركآئكم [الروم: 40] على جهة التقريع.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/368]
ووجه الغيب: إسناده إليهم على جهة الغيب، وتم خطابهم بقوله على الأرض: فلا تستعجلوه، واستؤنف التنزيه، أو وجه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ووجه غيب يمكرون: ما تقدمها من قوله: وإذآ أذقنا النّاس [21]، ومسّتهم [21]، ولهم [21].
ووجه خطابه: أنه مما أمر من قوله لهم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/369] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر "أتنبؤن الله" بحذف الهمزة وضم الباء قبلها على ما نص عليه الأهوازي وغيره، وظاهر عموم كلام أبي العز والهذلي وتقدم ما فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عما تشركون" [الآية: 18] هنا، وموضع [النحل الآية: 1، 3] وفي [الروم الآية: 40] فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب جريا على ما سبق، وافقهم الأعمش والباقون بالغيب في الأربعة، استأنف فنزه نفسه عن إشراكهم "ويوقف" لحمزة على "في آياتنا" بعدم السكت مع تحقيق الهمزة، وبالسكت قبل الهمز، وبالنقل وبالإدغام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشركون} قرأ الأخوان بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 684]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)}
{هَؤُلَاءِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{شُفَعَاؤُنَا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{أَتُنَبِّئُونَ}
- قرأ أبو جعفر (أتنبون) بحذف الهمزة وضم الباء قبلها في الوقف والوصل.
ولحمزة في الوقف ثلاثة أوجه:
1- الحذف كأبي جعفر (أتنبون).
2- التسهيل بين بين.
[معجم القراءات: 3/516]
3- إبدال الهمزة ياءً خالصة (أتنبيون).
- قرأ أبو السمال العدوي (أتنبئون) بالتخفيف من (أنبأ) الرباعي.
- وقراءة العامة (أتنبئون) بالتشديد من (نبأ).
- والقراءتان بمعنى واحد.
قال القرطبي: (جمعهما قوله تعالى: (من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير).
{تَعَالَى}
- أمال (تعالى) حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يُشْرِكُونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحفص وأبو بكر عن عاصم والحسن والأعرج ويعقوب وابن القعقاع وشيبة وحميد وطلحة والأعمش (يشركون) بياء الغيبة على الالتفات، أو هو مبني على أول الآية وهو قوله: (ويعبدون من دون الله).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (تشركون) بتاء الخطاب، وهي اختيار أبي عبيد.
وقد جاءت القراءة هنا على نسق ما تقدم من قوله: (أتنبئون)، فلما
[معجم القراءات: 3/517]
خاطبهم بذلك وجه إليهم الخطاب بتنزيهه عما يشركون). [معجم القراءات: 3/518]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19)}
{لَقُضِيَ}
- قراءة الجماعة (لقضي) بضم القاف وكسر الضاد مبنيًا للمفعول.
- وقرأ عيسى بن عمر (لقضى) بفتحهما على البناء للفاعل). [معجم القراءات: 3/518]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20)}
{فَانْتَظِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء، وتفخيمها.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/518]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة