فضل سورة البقرة
حديث أبي هريرة: {..زينوا أصواتكم بالقرآن..}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا يحيى بن بكير، عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا، وزينوا أصواتكم بالقرآن، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)). [فضائل القرآن:](م)
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو عبيد والنسائي، وَابن الضريس ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا في بيوتكم ولا تجعلوهاقبورا وزينوا أصواتكم بالقرآن فإن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة))). [الدر المنثور:1/105](م)
حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه: {ذلك الملائكة دنوا لصوتك, ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم , عن شعيب قال: أنا الليث , قال: أنا خالد , عن ابن أبي هلال , عن يزيد بن عبد الله بن أسامة, عن عبد الله بن خباب, عن أبي سعيد الخدري, عن أسيد بن حضير , وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن, قال:قرأت الليلة بسورة البقرة , وفرس لي مربوط , ويحيى ابني مضطجع قريبا مني وهو غلام , فجالت جولة, فقمت ليس لي هم إلا يحيى ابني , فسكنت الفرس , ثم قرأت فجالت الفرس, فقمت ليس لي ب هم إلا ابني , ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي , فإذا بشيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء , فهالني فسكنت , فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله فأخبرته , فقال: ((اقرأ, يا أبا يحيى))، قلت: قد قرأت يا رسول الله, فجالت الفرس وليس لي هم إلا ابني، فقال: ((اقرأ, يا ابن حضير))، قال: قد قرأت , فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها مصابيح فهالني، فقال: ((ذلك الملائكة دنوا لصوتك, ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم))). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا طليق بن محمد بن السكن قال: أنا معاوية , قال: أنا مالك بن مغول, عن عبد الرحمن بن بريدة , عن أبيه قال: مر النبي على أبي موسى ذات ليلة وهو يقرأ , فقال: (( لقد أعطي من مزامير آل داوود )) , فلما أصبح ذكروا ذلك له , فقال: "لو كنت أعلمتني لحبرت ذلك تحبيرا"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
حديث أسيد بن حضير: {تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر النّاس...}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ):(قال البخاريّ: وقال اللّيث: حدّثني يزيد بن الهاد، عن محمّد بن إبراهيم، عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من اللّيل سورة البقرة، وفرسه مربوطةٌ عنده، إذ جالت الفرس، فسكت، فسكنت، فقرأ فجالت الفرس، فسكت، فسكنت، ثمّ قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها. فأشفق أن تصيبه، فلمّا أخذه رفع رأسه إلى السّماء حتّى ما يراها، فلمّا أصبح حدّث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال:((اقرأ يا ابن حضير))، قال: فأشفقت يا رسول اللّه أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعت رأسي وانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السّماء، فإذا مثل الظّلّة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتّى لا أراها، قال: ((وتدري ما ذاك؟))، قال: لا. قال: ((تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر النّاس إليها لا تتوارى منهم)).
وهكذا رواه الإمام العالم أبو عبيدٍ القاسم بن سلّامٍ، في كتاب فضائل القرآن، عن عبد الله بن صالح، ويحيى بن بكير، عن اللّيث به.
وقد روي من وجهٍ آخر عن أسيد بن حضيرٍ، كما تقدّم، والله أعلم.
وقد وقع نحوٌ من هذا لثابت بن قيس بن شمّاسٍ، رضي اللّه عنه، وذلك فيما رواه أبو عبيدٍ [القاسم] : حدّثنا عبّاد بن عبّادٍ، عن جرير بن حازمٍ، عن جرير بن يزيد: أنّ أشياخ أهل المدينة حدّثوه: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قيل له: ألم تر ثابت بن قيس بن شمّاسٍ؟ لم تزل داره البارحة تزهر مصابيح، قال: ((فلعلّه قرأ سورة البقرة)). قال: فسئل ثابتٌ، فقال: قرأت سورة البقرة.
وهذا إسنادٌ جيّدٌ، إلّا أنّ فيه إبهامًا، ثمّ هو مرسلٌ، واللّه أعلم). [تفسير القرآن العظيم:1/151-152](م)
حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه: {تلك الملائكة جاءت تسمع قراءتك من آخر الليل سورة البقرة...}
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الطبراني عن أسيد بن حضير قال: كنت أصلي في ليلة مقمرة وقد أوثقت فرسي فجالت جولة ففزعت ثم جالت أخرى فرفعت رأسي وإذا ظلة قد غشيتني وإذا هي قد حالت بيني وبين القمر ففزعت فدخلت البيت، فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((تلك الملائكة جاءت تسمع قراءتك من آخر الليل سورة البقرة)).). [الدر المنثور:1/110](م)
حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه: {تلك الملائكة نزلت لقراءتك سورة البقرة...}
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن حبان والطبراني والحاكم والبيهقي في الشعب عن أسيد بن حضير أنه قال: يا رسول الله بينما أقرأ الليلة سورة البقرة إذا سمعت وجبة من خلفي فظننت أن فرسي انطلق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ يا أبا عبيد))، فالتفت فإذا مثل المصباح مدلى بين السماء والأرض فما استطعت أن أمضي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تلك الملائكة نزلت لقراءتك سورة البقرة أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب))). [الدر المنثور:1/110](م)
حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه: {تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت تنظر الناس إليها...}
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو عبيد وأحمد والبخاري في صحيحه تعليقا ومسلم والنسائي والحاكم وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في دلائل النبوة من طرق عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده، إذا جالت الفرس فسكت، فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس فسكت، فسكنت، ثم قرأ فجالت فسكت، فسكنت، ثم قرأ فجالت، فانصرف إلى ابنه يحيى وكان قريبا منها فأشفق أن تصيبه فلما أخذه رفع رأسه إلى السماء فإذا هو بمثل الظلة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السماء حتى ما يراها فلما أصبح حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتدري ما ذاك)) قال: لا يا رسول الله قال: ((تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت تنظر الناس إليها لا تتوارى منهم)).). [الدر المنثور:1/109](م)
حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه: {تلك الملائكة دنت لصوتك...}
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج أبو عبيدٍ وأحمد والبخاريّ في صحيحه تعليقًا ومسلمٌ والنّسائيّ عن أسيد بن حضيرٍ قال: بينما هو يقرأ من اللّيل سورة البقرة وفرسه مربوطةٌ عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكنت، ثمّ قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت، ثمّ قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت فانصرف إلى ابنه يحيى وكان قريبًا منها فأشفق أن تصيبه، فلمّا أخذه رفع رأسه إلى السّماء فإذا هو بمثل الظّلّة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السّماء حتّى ما يراها، فلمّا أصبح حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بذلك، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أتدري ما ذاك؟)) قال: لا يا رسول اللّه، قال: ((تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت تنظر إليها النّاس لا تتوارى منهم)).
ولهذا الحديث ألفاظٌ). [فتح القدير:1/99](م)