العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة النور

القراءات في سورة النور


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة النور

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة النُّور). [السبعة في القراءات: 451]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة النُّور). [السبعة في القراءات: 452]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (النور). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة النور). [المنتهى: 2/857]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة النور). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة النور). [التيسير في القراءات السبع: 381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة النّور) ). [تحبير التيسير: 479]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة النور). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة النور). [الإقناع: 2/711]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة النور). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة النور). [فتح الوصيد: 2/1136]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([24] سورة النور). [كنز المعاني: 2/471]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة النور). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/22]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة النور). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ النُّورِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة النور). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة النّور والفرقان). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة النور والفرقان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة النور). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة النور). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة النور). [غيث النفع: 905]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة النور). [شرح الدرة المضيئة: 185]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة النور). [معجم القراءات: 6/221]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [التبصرة: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية اتفاقًا). [غيث النفع: 905]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي اثنتان وستون آية في المدني وأربع وستون في الكوفي). [التبصرة: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [وهي] ستون واثنتان حجازي، وثلاث حمصي، وأربع عراقي ودمشقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ستون واثنتان حجازي وثلاث حمصي وأربع عراقي.
خلافها ثلاث والآصال بالأبصار عراقي وشامي لأولى الأبصار غير حمصي.
مشبه الفاصلة اثنان: عذاب أليم، تمسه نار وعكسه إن كنتم مؤمنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ستون وآيتان حجازي، وثلاث حمصي، وأربع للباقين، جلالاتها ثمانون، وما بينها وبين سابقتها لا يخفى). [غيث النفع: 905]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ياءا إِضَافَة وهما {يعبدونني} 55 و{لَا يشركُونَ بِي} 55 لم يخْتَلف فيهمَا أَنَّهُمَا ساكنتان). [السبعة في القراءات: 460]

الياءات:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة اختلف فيها). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ليس فيها من الياءات شيء). [التيسير في القراءات السبع: 385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ليس فيها من الياءات شيء والله تعالى أعلم). [تحبير التيسير: 483]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها شيء من ياءات الإضافة، ولا ياءات الزوائد). [غيث النفع: 918]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها من الياءات شيء). [شرح الدرة المضيئة: 187]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
النور
(الزانية والزاني) (2) يميل الزاي كلها قليلا، (ثمانين جلدة) (4) يميل الميم قليلا (من الكاذبين) (7) (ما زكى) (21) يميل الكاف (والمهاجرين) (23) (أو نسائهن أو التابعين) (31) (لا يجدون نكاحا) (33) (لا يرجون نكاحا) (60) يميل الكاف فيهما قليلا، (من الرجال) (31) (النساء) (31) (من عبادكم وإمائكم)
(32) فيهما قليلا، (من بعد إكراههن) (33)) قليلا. (رجال) (37) (بغير حساب) (38) (من خلاله) (43) قليلا (من جبال) (43) قليلا (من بعد صلاة العشاء) (58) يميل الشين قليلا (من النساء اللائي) (60) يميل السين). [الغاية في القراءات العشر: 470 - 471]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآءو} [11 13] معًا، جلي.
{تولى} [11] لهم.
{الدنيا} [14 19] معًا، لهم وبصري). [غيث النفع: 906]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {القربى} [22] و{الدنيا} [23] لهم وبصري.
{أزكى} [28 30] معًا و{الأيامى} [32].
{ءاتاكم} [33] لهم.
{أبصارهم} [30] و{أبصارهن} [31] لهما ودوري.
[غيث النفع: 909]
{أكراههن} [33] لابن ذكوان بخلف عنه، وترقيق رائه لورش لا يخفى.
تنبيه: {زكى} [21] واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 910]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{كمشكواة} [35] لدوري علي.
{جآءه} [39] جلي.
{فوفاه} و{يغشاه} [40] و{يتولى} [47] لهم.
{يراها} [40] و{فترى الودق} [43] لدى الوقف عليه لهم وبصري، وإن وصل فلسوسي بخلف عنه.
[غيث النفع: 913]
{بالأبصار} و{الأبصار} [44] لهما ودوري.
تنبيه: {سنا} [43] {ويخش الله} [52] لدى الوقف ع ليه لا إمالة فيهما، لأن الأول واوي، تقول في تثنيته: سنوان، والثاني محذوف اللام لعطفه على مجزوم، والوقف عليه بالسكون). [غيث النفع: 914]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{ارتضى} [55] {ومأواهم} [57] و{الأعمى} [61] لهم، ولا يميلهما البصري لأن الأول (مفعل) والثاني (أفعل) ). [غيث النفع: 917]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ سمعتموه} [12 16] معًا، لبصري وهشام وخلاد وعلي.
{إذ تلقونه} [15] لبصري وهشام والأخوين.
[غيث النفع: 906]
(ك)
{مائة جلدة} [2] {المحصنات ثم} [4] {بأربعة شهدآء} [4 - 13] معًا {من بعد ذلك} [5] {عند الله هم} [13] {وتحسبونه هينا} [15] {نتكلم بهذا} [16] ). [غيث النفع: 907]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {الله هو} [25] {يؤذن لكم} [28] {قيل لكم} {يعلم ما} [29] {ليعلم ما} [31] {لا يحدون نكاحا} [33] ). [غيث النفع: 910]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {يكاد زيتها} [35] {الأمثال للناس} {والأصال رجال} و{الأبصار ليجزيهم} {فيصيب به} [43] {يكاد سنا} {يذهب بالأبصار} {خلق كل} [45] {من بعد ذلك} [47] {ليحكم بينهم} [48 51] معًا). [غيث النفع: 914]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{واستغفر لهم} [62] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{الرسول لعلكم} [56] {الحلم منكم} [58] {ومن بعد صلواة} {لا يرجون نكاحا} [60] {لبضع شأنهم} [62].
ولا إدغام في {بعد ذلك} [55] لفتحها بعد ساكن.
[غيث النفع: 917]
فائدة: لم يقع إدغام الضاد في مثل ولا في مقارب إلا في موضع واحد، وهو {لبعض شأنهم} ). [غيث النفع: 918]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: واحد وثلاثون، وقال الجعبري ومن قلده: سبع وعشرون، والصغير: أربعة). [غيث النفع: 918]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]

{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}

قوله تعالى: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في التَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله تَعَالَى {وفرضناها} 1
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (وفرضنها) مُشَدّدَة
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وفرضنها) مُخَفّفَة). [السبعة في القراءات: 452]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وفرضناها) مشدد مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفرضناها) [1]: مشدد: مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/857]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (وفرضناها) بالتشديد، وخفف الباقون). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: {وفرضناها} (1): بتشديد الراء.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (وفرضناها) بتشديد الرّاء، والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 479]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُورَةٌ) نصب ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار؛ لأن من رفع احتاج إلى إضمار، وإذا استقل الكلام من غير إضمار فهو أولى، وهكذا (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) لأن (فَاجْلِدُوا) بدل عليه أما (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ) نصب فأبو جعفر، وشيبة، ورُوَيْس، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، وأبو السَّمَّال، وسماوي، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون رفع وأما (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ) فأَبُو عَمْرٍو غير محبوب، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن بشار عن حفص، وهكذا سهل في قول الْخُزَاعِيّ وغيره بخلافه، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون بالرفع، (وَفَرَضْنَاهَا) مشدد مكي وزيان، وقَتَادَة، وهو الاختيار لأن معناه قدرناها، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 607] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {وَفَرَضْنَاهَا} مشدد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/711]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (912 وَحَقٌّ وَفَرَّضْناَ ثَقِيلاً .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([912] و(حق) وفرضنا ثقيلا ورأفة = يحركه (المكي) وأربع أولا
[913] (صحاب) وغير (الحفص) خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر (أ)دخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد (شـ)ـائع = وغير أولي بالنصب (صـ)ـاحبه (كـ)ـلا
أصل الفرض، القطع.
قال أبو عمرو بن العلاء: «فرضناها، معناه: فصلناها».
والتشديد أيضًا، أنه كثر فيها الفرائض؛ أو إن المفروض عليهم كثير؛ أو لتأكيد الإيجاب.
و{فرضنها}، أي أوجبناها؛ والتقدير: فرضنا أحكامها، أو فرضنا أحكامها). [فتح الوصيد: 2/1136]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [912] وحقٌ وفرضنا ثقيلًا ورأفةٌ = يحركه المكي وأربع أولا
[913] صحابٌ وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر أدخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد شائعٌ = وغير أولي بالنصب صاحبه كلا
ح: (وفرضنا): مبتدأ، (حق): خبر، (ثقيلًا حال، (رأفة): مبتدأ، (يحركه المكي): جملة خبره، (أربعٌ): مبتدأ، (أولًا): نصب على الظرف، أي: الواقع أولًا، (صحابٌ): خبر، أي: بالرفع قراءة صحاب، (غير الحفص): مبتدأ، وأدخل اللام على (الحفص) مع كونه معرفًا بالعلمية تأكيدًا، نحو قراءة:
{واليسع} بلام، وقول الشاعر:
أو على قاعدة.
[كنز المعاني: 2/471]
.............. = .............. والزيد زيد المعارك
(خامسة): خبر المبتدأ، أي: غير حفص قارئ {الخامسة} الأخير بالرفع، حذف لام (الخامسة) لضرورة الوزن، وجعل (الأخيرُ): نعته حملًا على لفظ (خامسة)، (أن غضب): مبتدأ، (التخفيف والكسر أدخلا): خبر، أي: أدخلا فيه، فاعل (يرفع): ضمير نافع، (الجر): مفعوله، و(بعد): مبني على الضم لقطعه عن الاضافة، أي: بعد أن غضب، (يشهد شائع): مبتدأ وخبر، (غير أولي): مبتدأ، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (كلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (بالنصب): متعلق بـ (كلا)، وخفف همزة (كلا) ضرورة.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (وفرضناها وأنزلنا فيها) [۱] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف، لغتان، بمعنى: أوجبنا، وفي التشديد معنى تأكيد الوجوب، أو تكثير الأحكام.
وحرك المكي ابن كثير الهمزة من {رأفة في دين الله}بالفتح، والباقون: سكنوها، لغتان، كـ (المعْز) و(المعَز)، و(الشعْر)
[كنز المعاني: 2/472]
و(الشعَر)، واتفقوا على إسكان {رأفة ورحمة} في الحديد [۲۷]، ليجانس لفظ {ورحمة}.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فشهادة أحدهم أربع شهادات} [6] الذي وقع أولًا برفع العين على أنه خبر {فشهدة}، والباقون: بالنصب على المصدر، نحو: (شهد أربع شهادات)، و {فشهادة أحدهم}: مبتدأ، خبره محذوف، أي: فعليهمشهادة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب شهادة.
ولا خلاف في نصب (الأربع) الثاني، لظهور الفعل، وهو: {أن تشهد أربع} [8].
وقرأ غير حفص: {والخامسة} الأخيرة - وهي: {والخامسة أن غضب الله عليها} [۹] - بالرفع على الابتداء، وخبره: {أن غضب الله}،
[كنز المعاني: 2/473]
أي: الشهادة الخامسة هي لفظ كذا، وحفص: بالنصب عطفًا على (أربع شهدات) [۸] و {أن غضب} [۹]: بدل منه .
ولا خلاف في رفع {والخامسة} الأولى - وهي: {والخامسة أن لعنت الله} [7] على الابتداء.
وقرأ نافع: {أن غضب الله} [۹] بتخفيف {أن} وكسر ضاد {غضب} ورفعلفظ{الله}، على أن {غضب}: فعل ماض، فاعله: {الله}، و {أن}: مخففة من الثقيلة، اسمها: ضمير الشأن المحذوف، والباقون: بالتشديد وفتح الضاد، وجر لفظ {الله} على أن {غضب} منصوب اسمًا لـ {أن} أضيف إلى الله، و{عليها}: خبرها، على نحو ما مر في نحو: {أن لعنة الله} بالأعراف [44].
وقرأ حمزة والكسائي: (ويوم يشهد عليهم ألسنتهم) [24] بالتذكير،
[كنز المعاني: 2/474]
لأن تأنيث {ألسنتهم} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو بكر وابن عامر ؟ {غير أولي الإربة} [۳۱] بالنصب على أنه حال، أو استثناء، والباقون: بالجر نعتًا لـ {التابعين} أو بدلًا منه). [كنز المعاني: 2/475] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (912- وَ"حَقٌّ" وَفَرَّضْنا ثَقِيلًا وَرَأْفَةٌ،.. يُحَرِّكُهُ الْمَكي وَأَرْبَعُ أَوَّلا
يريد: "وَفَرَّضْنَاهَا"؛ أي: فرضنا أحكامها وفي التثقيل: إشعار بكثرة ما فيها من الأحكام المختصة بها لا توجد في غيرها من السور كالزنا والقذف واللعان والاستئذان وغض الطرف والكتابة وغير ذلك، فسَّرها أبو عمرو: فصّلنا، ومعناها بالتخفيف: أوجبنا حدودها جعلناها فرضا، وقول الناظم: "وحق" هو خبر مقدم، وثقيلا حال من المنوي فيه؛ أي: وفرضنا حق ثقيلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/22]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (912 - وحقّ وفرّضنا ثقيلا .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: وَفَرَضْناها بتثقيل الراء، وقرأ غيرهم بتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168- .... .... .... .... .... = وَخَفَّفْ فَرَضْنَا .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة النور فقال: وخفف فرضنا أن معًا وارفع الولا حلا اشددهما بعد انصبا غضبافتحن إلخ أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {وفرضناها} [أ] بتخفيف الراء كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 185]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَفَرَضْنَاهَا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَذَكَّرُونَ، تَقَدَّمَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {وفرضناها} [1] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (809 - ثقّل فرضنا حبر .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثقّل فرضنا (حبر) رأفة (هـ) دى = خلف (ز) كا حرّ (ك) وحرّك وامددا
أراد أن ابن كثير وأبا عمرو قرآ «وفرضناها» بالتثقيل إشعارا بكثرة ما فيها من الأحكام المختصة بها: كالزنا والقذف واللعان والاستئذان وغض الطرف والكتابة وغير ذلك، ومعناها بالتخفيف: أوجبنا حدودها وجعلناها فرضا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ثقّل فرضنا (حبر) رأفة (هـ) دى = خلف (ز) كا حرّك وحرّك وامددا
خلف الحديد (ز) ن وأولى أربع = (صحب) وخامسة الأخرى فارفعوا
ش: أي: قرأ الكل غير (حبر) وفرضنها [1] بتخفيف الراء على الأصل، أي:
ألزمناكم أحكامها من الفرض: القطع.
وقرأ [ذو] (حبر) ابن كثير وأبو عمرو بتشديدها للمبالغة في الأحكام، تقول:
فرّضت الفريضة، وفرّضت الفرائض كحد الزنا والقذف واللعان [والاستئذان] وغض البصر الفراء: في المحكوم عليهم. [أبو عمرو] بمعنى فصّلنا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
نقل همزة أنزلناها إلى ما قبلها ورش كحمزة وقفا مع السكت وعدمه، وقد وردا عن ابن ذكوان وحفص وإدريس على ما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على رفع سورة خبر محذوف أي: هذه سورة وعن أبي عمرو وابن محيصن من غير طرقنا بالنصب أي: اتلوا سورة وأنزلناها في موضع الصفة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَفَرَضْنَاهَا" فابن كثير وأبو عمرو بتشديد الراء للمبالغة فيه وافقهما ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالتخفيف بمعنى جعلناها واجبة مقطوعا بها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَذَكَّرُون" [الآية: 27] بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وفرضناها} [1] قرأ المكي والبصري بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 905]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)}
{سُورَةٌ}
- قرأ الجمهور (سورة) بالرفع، على تقدير: هذه سورة، أو: مما يتلى عليك سورة.
- وقرأ عمر بن عبد العزيز ومجاهد وعيسى بن عمر الثقفي البصري، وعيسى بن عمر الهمداني الكوفي وأبو رزين وابن أبي عبلة وأبو حيوة ومجبوب عن أبي عمرو وأم الدرداء وابن محيصن وطلحة بن مصرف (سورةً) بالنصب، على تقدير: أنزلنا سورة، أو اذكر سورةً، أو اتلوا سورةً، و(أنزلناها) صفة، أو هو نصب على الإغراء، أو الاشتغال.
قال أبو عبيد: (كان الغالب عليه [عيسى بن عمر] حب النصب).
{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا}
- وقرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف مع السكت وعدمه، وقد جاء
[معجم القراءات: 6/221]
السكت وعدمه عن ابن ذكوان وحفص وإدريس.
قال في الإتحاف: (ورد السكت عن حمزة وابن ذكوان وحفص وإدريس، إلا أن حمزة أشد القراء عناية به، ولذلك اختلفت عنه الطرق، واضطربت الرواة...).
{وَفَرَضْنَاهَا}
- قرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم والأعمش وابن أبي عبلة والسلمي وابن مسعود والحسن وعكرمة والضحاك والزهري وأبو جعفر وابن يعمر (وفرضناها) مخففة الراء، والمعنى: جعلناها واجبةً مقطوعًا بها.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعبد الله بن مسعود وعمر بن عبد العزيز ومجاهد وقتادة وابن محيصن واليزيدي: (وفرضناها) بالتشديد على أنه تكثير من الفرائض، أو على تأكيد إيجاب العمل بما فيها.
- وقرأ الأعمش (وفرضناها لكم)، بزيادة (لكم) على ما قرأ به الجماعة.
{تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتخفيف الذال، وذلك بحذف إحدى التاءين، والأصل: تتذكرون.
- وقرأ باقي القراء (تذكرون) بتشديد الذال، على إدغام التاء
[معجم القراءات: 6/222]
الثانية في الذال.
وتقدم هذا مفصلًا مع ذكر مراجعه في الآية/152 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 6/223]

قوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَلَا تأخذكم بهما رأفة فِي دين الله} 2
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {رأفة} مَفْتُوحَة الْهمزَة هَهُنَا وفي سُورَة الْحَدِيد {رأفة} 27 سَاكِنة الْهمزَة
كَذَا قَرَأت على قنبل وَقَالَ لي قنبل كَانَ ابْن أَبي بزَّة قد وهم فَقَرَأَهُمَا جَمِيعًا بِالتَّحْرِيكِ فَلَمَّا أخْبرته أَنه إِنَّمَا هَذِه وَحدهَا رَجَعَ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {رأفة} سَاكِنة الْهمزَة فيهمَا وَلم يَخْتَلِفُوا في الْهَمْز غير أَن أَبَا عَمْرو كَانَ إِذا أدرج الْقِرَاءَة أَو قَرَأَ في الصَّلَاة غير همزتها إِلَى الْألف). [السبعة في القراءات: 452]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (رأفة) بفتح الهمزة مكي - غير ابن فليح ). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رأفة) [2]: بفتح الهمزة مكي إلا الفليحي، يترك همزها أبو عمرو، ويزيد، وسلام، والأعشى). [المنتهى: 2/857]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (رأفة) بفتح الهمزة، وأسكنها الباقون، وكلهم أسكنوا في سورة الحديد). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {بهما رأفة} (2)، هنا: بتحريك الهمزة.
والباقون: بإسكانها.
ولا خلاف في الذي في الحديد (27) ). [التيسير في القراءات السبع: 381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (رأفة) هنا بتحريك الهمزة، والباقون بإسكانها، ولا خلاف في الّذي في الحديد). [تحبير التيسير: 479]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُورَةٌ) نصب ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار؛ لأن من رفع احتاج إلى إضمار، وإذا استقل الكلام من غير إضمار فهو أولى، وهكذا (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) لأن (فَاجْلِدُوا) بدل عليه أما (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ) نصب فأبو جعفر، وشيبة، ورُوَيْس، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، وأبو السَّمَّال، وسماوي، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون رفع وأما (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ) فأَبُو عَمْرٍو غير محبوب، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن بشار عن حفص، وهكذا سهل في قول الْخُزَاعِيّ وغيره بخلافه، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون بالرفع، (وَفَرَضْنَاهَا) مشدد مكي وزيان، وقَتَادَة، وهو الاختيار لأن معناه قدرناها، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 607] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا تَأْخُذْكُمْ) بالياء (رَأْفَةٌ) ممدود مهموز داود بن أبي هيل غير مجاهد كابْن مِقْسَمٍ). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {رَأْفَةٌ} بفتح الهمزة: ابن كثير). [الإقناع: 2/711]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (912- .... .... .... .... وَرَأْفَةٌ = يُحَرِّكُهُ الْمَكي وَأَرْبَعُ أَوَّلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([912] و(حق) وفرضنا ثقيلا ورأفة = يحركه (المكي) وأربع أولا
...
والرأفة والرأفة، أشد الرحمة؛ يقال: رؤفت به أرؤف رأفة ورآفة، ممدود كسآمة. ورأفت و رئفت أرأف رأفًا.
قال أبو زيد: «كل ذلك من كلام العرب».
[فتح الوصيد: 2/1136]
فقراءة ابن كثير من هذا، وأدخلت الهاء على (رأفًا).
وأيضًا فإن حرف الحلق إذا كان عينًا أو لامًا، فالتحريك والإسكان لغة. فعلى هذا يكون الفتح الأصل، والإسكان أكثر، وقد يكثر الفرع.
ويجوز أيضًا أن يكون من (رآفة)، إلا أن الألف حذفت.
وأجمعوا على إسكان التي في الحديد.
فإن قيل: هذا يلبس بالذي في الحديد! قيل: لا، لأن هذا مرفوع، وقد قال: (ورأفة)؛ والذي في الحديد منصوب، فانفصلا.
و(أربع)، مرفوع على أنه خير مبتدإٍ، وهو {فشهدة أحدهم}؛ فالشهادة هي الأربع.
والنصب، على: فعلى أحدهم أن يشهد أربع.
فـ{شهادة} على هذا مبتدأ، والخبر محذوف؛ والتقدير: فواجبٌ شهادة أحدهم أربع؛ فهو منتصب على المصدر، كما تقول: شهدت خمس شهادات، وألف شهادة؛ أو يكون التقدير: فشهادة أحدهم بالله إنه لمن الصادقين، مقام أربع شهادات من العدول، ثم حذف مقام، وأقام {أربع} مقامه). [فتح الوصيد: 2/1137]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [912] وحقٌ وفرضنا ثقيلًا ورأفةٌ = يحركه المكي وأربع أولا
[913] صحابٌ وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر أدخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد شائعٌ = وغير أولي بالنصب صاحبه كلا
ح: (وفرضنا): مبتدأ، (حق): خبر، (ثقيلًا حال، (رأفة): مبتدأ، (يحركه المكي): جملة خبره، (أربعٌ): مبتدأ، (أولًا): نصب على الظرف، أي: الواقع أولًا، (صحابٌ): خبر، أي: بالرفع قراءة صحاب، (غير الحفص): مبتدأ، وأدخل اللام على (الحفص) مع كونه معرفًا بالعلمية تأكيدًا، نحو قراءة:
{واليسع} بلام، وقول الشاعر:
أو على قاعدة.
[كنز المعاني: 2/471]
.............. = .............. والزيد زيد المعارك
(خامسة): خبر المبتدأ، أي: غير حفص قارئ {الخامسة} الأخير بالرفع، حذف لام (الخامسة) لضرورة الوزن، وجعل (الأخيرُ): نعته حملًا على لفظ (خامسة)، (أن غضب): مبتدأ، (التخفيف والكسر أدخلا): خبر، أي: أدخلا فيه، فاعل (يرفع): ضمير نافع، (الجر): مفعوله، و(بعد): مبني على الضم لقطعه عن الاضافة، أي: بعد أن غضب، (يشهد شائع): مبتدأ وخبر، (غير أولي): مبتدأ، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (كلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (بالنصب): متعلق بـ (كلا)، وخفف همزة (كلا) ضرورة.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (وفرضناها وأنزلنا فيها) [۱] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف، لغتان، بمعنى: أوجبنا، وفي التشديد معنى تأكيد الوجوب، أو تكثير الأحكام.
وحرك المكي ابن كثير الهمزة من {رأفة في دين الله}بالفتح، والباقون: سكنوها، لغتان، كـ (المعْز) و(المعَز)، و(الشعْر)
[كنز المعاني: 2/472]
و(الشعَر)، واتفقوا على إسكان {رأفة ورحمة} في الحديد [۲۷]، ليجانس لفظ {ورحمة}.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فشهادة أحدهم أربع شهادات} [6] الذي وقع أولًا برفع العين على أنه خبر {فشهدة}، والباقون: بالنصب على المصدر، نحو: (شهد أربع شهادات)، و {فشهادة أحدهم}: مبتدأ، خبره محذوف، أي: فعليهمشهادة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب شهادة.
ولا خلاف في نصب (الأربع) الثاني، لظهور الفعل، وهو: {أن تشهد أربع} [8].
وقرأ غير حفص: {والخامسة} الأخيرة - وهي: {والخامسة أن غضب الله عليها} [۹] - بالرفع على الابتداء، وخبره: {أن غضب الله}،
[كنز المعاني: 2/473]
أي: الشهادة الخامسة هي لفظ كذا، وحفص: بالنصب عطفًا على (أربع شهدات) [۸] و {أن غضب} [۹]: بدل منه .
ولا خلاف في رفع {والخامسة} الأولى - وهي: {والخامسة أن لعنت الله} [7] على الابتداء.
وقرأ نافع: {أن غضب الله} [۹] بتخفيف {أن} وكسر ضاد {غضب} ورفعلفظ{الله}، على أن {غضب}: فعل ماض، فاعله: {الله}، و {أن}: مخففة من الثقيلة، اسمها: ضمير الشأن المحذوف، والباقون: بالتشديد وفتح الضاد، وجر لفظ {الله} على أن {غضب} منصوب اسمًا لـ {أن} أضيف إلى الله، و{عليها}: خبرها، على نحو ما مر في نحو: {أن لعنة الله} بالأعراف [44].
وقرأ حمزة والكسائي: (ويوم يشهد عليهم ألسنتهم) [24] بالتذكير،
[كنز المعاني: 2/474]
لأن تأنيث {ألسنتهم} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو بكر وابن عامر ؟ {غير أولي الإربة} [۳۱] بالنصب على أنه حال، أو استثناء، والباقون: بالجر نعتًا لـ {التابعين} أو بدلًا منه). [كنز المعاني: 2/475] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ} بإسكان الهمزة ففتحها ابن كثير وكلاهما لغة، ولا خلاف في إسكان التي في الحديد، {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً} قال ابن مجاهد: قال لي قنبل: كان ابن أبي بزة قد أوهم وقرأهما جميعا بالتحريك، فلما أخبرته إنما هي هذه وحدها رجع، قلت: وهذا مما جمع فيه بين اللغتين واختير الإسكان في التي في الحديد؛ لتجانس لفظ رحمة التي بعدها، ونظير هاتين القراءتين: "دأبا"، و"دآبا" والمعز وظعنكم من باب الإسكان لأجل حرف الحلق مثل شعرة وشعرة.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/22]
ثم قال: "وأربع أولا"؛ أي: الواقع أولا يريد، فشهادة أحدهم أربع شهادات اختلف في رفعه ونصبه، وخبر قوله: وأربع في أول البيت الآتي وهو صحاب؛ أي: وأربع بالرفع قراءة صحاب، ودلنا على الرفع إطلاقه، ووجه الرفع أنه خبر: {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ}، ونصبه على المصدر كما تقول: شهدت أربع شهادات والخبر محذوف؛ أي: فواجب شهادة أحدهم أو المحذوف المبتدأ وهو: فالواجب شهادة أحدهم نحو: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}، والجملة خبر "والذين" ولا خلاف في نصب الثاني وهو أن تشهد أربع شهادات؛ لأنه مصدر لا غير للتصريح بالفعل قبله وهو قوله: أن تشهد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/23]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (912 - .... .... .... ورأفة = يحرّكه المكّي وأربع أوّلا
....
وقرأ ابن كثير: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ بتحريك همز رأفة بالفتح فتكون قراءة غيره بسكون الهمز. وقرأ حفص وحمزة والكسائي: فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ وهو الموضع الأول برفع العين كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهم بنصب العين، واحترز بالموضع الأول عن الثاني وهو: أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ فلا خلاف بين القراء في نصب عينه). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَأْفَةٌ هُنَا، وَفِي الْحَدِيدِ، فَرَوَى قُنْبُلٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي الْحَدِيدِ، فَرَوَى عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ إِسْكَانَ الْهَمْزَةِ كَالْجَمَاعَةِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ شَنَبُوذَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا مِثْلَ رَعَافَةِ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمُجَاهِدٍ وَاخْتِيَارُ ابْنِ مِقْسَمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الْبَزِّيِّ هُنَا، فَرَوَى عَنْهُ أَبُو رَبِيعَةَ تَحْرِيكَ الْهَمْزِ كَقُنْبُلٍ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ الْحُبَابِ إِسْكَانَهَا، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَكُلُّهَا لُغَاتٌ فِي الْمَصَادِرِ إِلَّا أَنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى الْإِسْكَانِ فِي الْحَدِيدِ سِوَى مَا تَقَدَّمَ عَنْ ابْنِ شَنَبُوذَ، وَهُمْ فِي الْهَمْزِ عَلَى أُصُوِلِهِمُ الْمَذْكُورَةِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير بخلاف عن البزي {رأفةٌ} [2] بفتح الهمزة، والباقون بإسكانها، وهم في الإبدال على أصلهم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (809- .... .... .... رأفةٌ هدى = خلفٌ زكا حرّك وحرّك وامددا
810 - خلف الحديد زن .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (رأفة) يريد أنه قرأ قوله تعالى: ولا تأخذكم بهما رأفة بفتح الهمزة ابن كثير بخلاف عن البزي وكلاهما لغة، ومراده بمطلق التحريك الفتح كما تقدم قوله: (وحرك
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
وامددا) يريد قوله تعالى: رأفة، ورحمة في الحديد بتحريك الهمزة ومدها، قرأ قنبل بخلاف عنه كما في أول البيت الآتي، والباقون بالإسكان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقوله (رأفة هدى) أي: اختلف عن ذي هاء (هدى) البزي في رأفة هنا [2]: فروى عنه أبو ربيعة تحريك الهمزة وروى ابن الحباب إسكانها، واتفق عن ذي زاي (زكا) قنبل على
تحريكها هنا.
وأما في الحديد [27]، [فاتفق] عن البزي على إسكانها، واختلف عن قنبل: فروى عنه ابن مجاهد إسكان الهمزة كالجماعة، وروى عنه ابن شنبوذ فتح الهمزة وألف بعدها مثل: رعافة، وهي قراءة ابن جريج ومجاهد واختيار ابن مقسم.
فقوله (وحرّك) تمام مسألة النور، وحملت رأفة [2] أولا على الخصوص لقرينة الفرش.
وقوله: (وحرّك وامددا) حكم الحديد، وذكر [الخلف فيها عن قنبل خاصة]، فالبزي فيها كالجماعة، وعلم أن الوجه الثاني لقنبل هو التحريك حملا على ما تقرر [له]
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
وكل منها لغات في المصدر يقال: رأف رأفة ورأفة ورآفة، وهي أشد الرحمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ولا يأخذكم بهما" بالياء من تحت على التذكير؛ لأن تأنيث الرأفة مجازي، وفصل بالمفعول والظرف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "رأفة" [الآية: 2] هنا و[الحديد الآية: 27] فقنبل بفتح الهمزة هنا واختلف فيه عن البزي فروى عنه أبو ربيعة فتح الهمزة كقنبل، وروى ابن الحباب إسكانها، وأما موضع الحديد فابن شنبوذ عن قنبل بفتح الهمزة وألف بعدها بوزن رعافة، ورواه ابن مجاهد بالسكون وبه قرأ الباقون فيهما، وكلها لغات في مصادر رأف يرؤف، أبدلها الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه أبو جعفر كحمزة وقفا، وأمال هاءها مع الفتحة الكسائي وقفا أيضا كحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رأفة} [2] قرأ المكي بفتح الهمزة، والباقون بالإسكان، ويبدلهما السوسي على أصله). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي}
- قرأ الجمهور (الزانية والزاني) بالرفع، وهو المختار عند سيبويه والخليل، وهو اختيار الأكثرين، وهو مبتدأ والخبر محذوف، أو الخبر (فاجلدوا).
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي ويحيى بن يعمر وعمرو بن فائد وأبو رزين وأبو جعفر وشيبة وأبو السمال ورويس وأبو الجوزاء وابن أبي عبلة (الزانية والزاني) بالنصب فيهما على الاشتغال.
[معجم القراءات: 6/223]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (والزان) بغير ياء.
{مِائَةَ}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً (مية) في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (مئة).
{مِائَةَ جَلْدَةٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، والإظهار.
{وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ}
- قرأ الجمهور بالتاء (ولا تأخذكم...)، وذلك لتأنيث (الرأفة) لفظًا.
- وقرأ علي بن أبي طالب والسلمي وابن مقسم وأبو رزين وداود بن أبي هند عن مجاهد والمطوعي والضحاك وعيسى بن عمر الثقفي وابن يعمر والأعمش (ولا يأخذكم) بالياء؛ لأن تأنيث الرأفة مجاز، ثم بينهما فصل أيضًا.
- وقرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (ولا تاخذكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (ولا تأخذكم).
[معجم القراءات: 6/224]
{رَأْفَةٌ}
- قراءة الجمهور (رأفة) بسكون الهمزة، وهي رواية ابن فليح عن ابن كثير.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي وقنبل ومجاهد وابن شنبوذ وأبو المتوكل وأبو عمران الجوني (رأفة) بفتح الهمزة.
قال ابن مجاهد: (ولعل رأفة التي قرأها ابن كثير لغة).
- وقرأ ابن جريج وسعيد بن جبير والضحاك وأبو رجاء العطاردي بألف بعد الهمزة رآفة) مثل سآمة وكآبة، وروي مثل هذا عن عاصم وابن كثير، وقنبل في رواية، وكلها مصادر، وأشهرها الأول.
وذكر هذا صاحب التاج عن الخليل، ومثله عند الصاغاني، وذهب بعضهم إلى أنها لغة لا قراءة.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأعشى عن أبي بكر والسوسي
[معجم القراءات: 6/225]
والأصبهاني عن ورش بغير همز (رافة).
- وكذا قراءة حمزة في الوقف بالألف من غير همز (رافة).
- وقرأ بإمالة الهاء في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه.
{تُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة (تومنون) بإبدال الهمزة واوًا عن أبي جعفر وورش وأبي عمرو بخلاف عنه.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (من المومنين) بالواو، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/226]

قوله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحُرِّمَ ذَلِكَ) بفتح الحاء وتشديد الراء الاختيار كابن البرهسم؛ لأن المحرم واللَّه، الباقون بضم الحاء وتشديد الراء). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}
{لَا يَنْكِحُ}
- قراءة الجماعة (لا ينكح) بالرفع على الخبر.
- وقرأ عمرو بن عبيد (لا ينكح) بالجزم على النهي.
{لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ}
- قراءة الجماعة (... إلا زانٍ) بحذف الياء في الحالين: الوصل والوقف.
- وذكر أبو بكر بن الأنباري أن بعض البصريين قرأ (... إلا زاني) بياء في الوقف. قلت: هذا هو المعروف من قراءة يعقوب
[معجم القراءات: 6/226]
الحضرمي قارئ البصرة.
{وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
- قراءة الجمهور (وحرم...) مشددًا مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو البرهسم (وحرم...) مبنيًا للفاعل، بمعنى: وحرم الله ذلك على المؤمنين.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء وأبو البرهسم (وحرم الله ذلك على المؤمنين) بالتصريح بلفظ الجلالة وبتاء الفعل للفاعل.
- وقرأ زيد بن علي (وحرم..) بضم الراء وفتح الحاء، من الباب الخامس: فعل يفعل.
{عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز (على المومنين).
وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/227]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (4) إلى الآية (5) ]

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {المحصنات} (4، 23): بكسر الصاد.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (والمحصنات) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 479] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (الْمُحْصَنَاتِ) لِلْكِسَائِيِّ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({المحصنات} [4] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم المحصنات [4] للكسائي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الْمُحَصِنَات" [الآية: 4] بكسر الصاد الكسائي ومر بالنساء، وأبدل الثانية واوا مكسورة من شهداء إلا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، ولهم تسهيلها كالياء، وأما كالواو فتقدم رده عن النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم "المحصنات" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المحصنات} [4] قرأ علي بكسر الصاد، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)}
{الْمُحْصَنَاتِ}
- قراءة الجماعة بفتح الصاد (المحصنات).
- وقرأ الكسائي ويحيى بن وثاب والحسن (المحصنات) بكسر الصاد.
[معجم القراءات: 6/227]
وتقدمت القراءتان في الآية/24 من سورة النساء وفيما تقدم تفصيل أوفى مما تراه هنا، فارجع إليه.
{الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الثاء، وبالإظهار.
{لَمْ يَأْتُوا}
- تقدمت القراءة في مثله من غير همز (لم ياتوا)، وانظر الآية/8 من سورة هود، وكذا الآية/111 من سورة النحل.
{بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ}
- قراءة الجمهور على الإضافة (بأربعة شهداء).
- وقرأ أو زرعة بن عمرو بن جرير وعبد الله بن مسلم بن يسار والضحاك وعاصم الجحدري (بأربعةٍ شهداء) الأول منون، وشهداء نعت له.
وذهب أبو حيان إلى أنها قراءة فصيحة، وهي عند مكي قراءة شاذة، وهو عند ابن جني حسن في معناه.
- وقرأ بإدغام التاء في الشين وإظهارها أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/228]

قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
{مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الذال، وتقدم في الآية/119 من النحل، ولهما الاختلاس أيضًا.
{وَأَصْلَحُوا}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/228]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (6) إلى الآية (10) ]
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في ضم الْعين وَفتحهَا من قَوْله {فشهادة أحدهم أَربع شَهَادَات} 6
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (أَربع شهاِدات) فتحا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {أَربع} رفعا). [السبعة في القراءات: 452 - 453]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أربع شهادات) رفع كوفي - غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أحدهم أربع) [6]: برفع العين حمصي، وهما، وخلف، والمفضل، وحفص). [المنتهى: 2/857]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (أربع) بالرفع وهو الأول، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {أربع شهادات} (6)، الأول: برفع العين.
والباقون: بالنصب.
ولا خلاف في الثاني (8): أنه بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (أربع شهادات) الأول برفع العين، والباقون بالنّصب ولا خلاف في الثّاني أنه بالفتح). [تحبير التيسير: 479] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ) برفع العين حمصي، والحسن، وقَتَادَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وأبان، وهو الاختيار، لأنه مرفوع بالشهادة، الباقون نصب). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ} برفع العين: حفص وحمزة والكسائي، والثاني مجمع على نصبه). [الإقناع: 2/711]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ الْأَوَّلُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِرَفْعِ الْعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {أربع شهاداتٍ} [6] الأول برفع العين، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (810- .... .... .... وأولى أربع = صحبٌ .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف الحديد (ز) ن وأولى أربع = (صحب) وخامسة الاخرى فارفعوا
قوله: (وأولى أربع) يريد قوله تعالى: فشهادة أحدهم أربع شهادات قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص مدلول صحب برفع العين، والباقون بالنصب، ووجه الرفع أنه خبر فشهادة ونصب على المصدر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (صحب) [حمزة، والكسائي، وخلف وحفص]: فشهدة أحدهم أربع [6] برفع العين خبر مبتدأ، أي: فبينة درء الحد أربع شهادات، فيتعلق بالله «شهادات» لا «شهادة»؛ لئلا يفصل الخبر بين المصدر ومتعلقه، والباقون بنصبه مفعولا مطلقا، فشهدة أحدهم [6] مبتدأ، وهو الناصب؛ لأنه مصدر أي فشهادة أربعا دارئة للحد، أو قائم مقام أربعة عدول، الفراء: الخبر إنّه لمن الصّدقين [6] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَرْبَعَ شَهَادَات" [الآية: 6] الأولى فحفص وحمزة والكسائي وخلف برفع العين على أنه خبر المبتدأ، وهو قوله فشهادة وافقهم الأعمش، والباقون بنصبها على المصدر وحينئذ شهادة خبر مبتدأ أي: فالحكم أو الواجب أو مبتدأ مضمر الخبر أي: فعليه شهادة أو شهادة كافية أو واجبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شهدآء ألا} [6] تسهيل الثانية وإبدالها واوًا للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين بين). [غيث النفع: 905]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أربع شهادات} الأول قرأ حفص والأخوان برفع العين، خبر {فشهادة} والباقون بالنصب، مفعولاً مطلقًا، وناصبه {فشهادة} ويقدر له مبتدأ أو خبر، أي: فالحكم شهادة، أو فشهادة أحدهم أربع درأة لحده). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6)}
{وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ}
- قراءة الجماعة بالياء (ولم يكن لهم) وهو الفصيح.
- وقرأ أبو المتوكل وابن يعمر والنخعي (ولم تكن لهم) بالتاء، وهي دون قراءة الجماعة في الفصاحة.
{شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس (شهداء ولا) بإبدال الهمزة الثانية واوًا مكسورة.
- وقرأ هؤلاء القراء أيضًا بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة بين الهمزة والياء في الوصل.
- وقراءة بقية القراء بتحقيق الهمزتين (شهداء إلا).
- وإذا كان الوقف على الأولى (شهداء) فالجميع يبتدئون بالتحقيق في (إلا).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (شهداء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وصورتها (شهداا)، ولهما أيضًا التسهيل مع المد والقصر، إلا أن مد حمزة في التسهيل أطول من مد هشام.
{فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن أبي عبلة والأعمش والحسن وقتادة والزعفراني وابن مقسم وأبو حيوة وأبو
[معجم القراءات: 6/229]
بحرية وأبان وابن سعدان ويحيى (أربع شهادات) بالرفع على خبر المبتدأ: (فشهادة).
قال أبو حاتم: (من رفع لحن؛ لأن الشهادة واحدة، وقد أخبر عنها بجمع...).
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (أربع شهادات) بالنصب على المصدر، وعلى هذه القراءة يكون (فشهادة) خبر مبتدأ محذوف، أي: فالحكم أو الواجب). [معجم القراءات: 6/230]

قوله تعالى: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالْخَامِسَة أَن لعنة الله عَلَيْهِ إِن كَانَ من الْكَاذِبين} 7 {وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا إِن كَانَ من الصَّادِقين} 9
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {أَن لعنة الله} و{أَن غضب الله} مُشَدّدَة النُّون فيهمَا مَعَ نصب اللَّعْنَة وَالْغَضَب
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي مثل أَبي عَمْرو وَأَصْحَابه
وَقَرَأَ نَافِع وَحده {أَن لعنة الله} {إِن} سَاكِنة النُّون خَفِيفَة {لعنة} مَرْفُوعَة و{أَن غضب الله} بِكَسْر الضَّاد في {غضب} وَرفع {الله}). [السبعة في القراءات: 453]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا} 9
لم يَخْتَلِفُوا في الأولى 7 أَنَّهَا مَرْفُوعَة
أما الثَّانِيَة فكلهم قَرَأَ {وَالْخَامِسَة} رفعا غير حَفْص عَن عَاصِم فَإِنَّهُ قَرَأَ {وَالْخَامِسَة} نصبا). [السبعة في القراءات: 453]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن) [7]، و(أن) [9]: خفيفان، (لعنت) [7]، و(غضب الله) [9]: برفع الهاء والباء، واسم (الله) جر: نافع، وحمصي، والمفضل، وبصري غير أبي عمرو والحريري، (غضب الله) مثل «سمع الله»: نافع). [المنتهى: 2/858] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (أن لعنة الله) و(أن غضب الله) بتخفيف (أن) فيهما ورفع (اللعنة) وكسر الضاد من (غضب) ورفع الاسم بعد (غضب)، وقرأ الباقون بتشديد (أن) فيهما ونصل (اللعنة) وفتح الضاد من (غضب) وخفض الاسم بعد (غضب) ). [التبصرة: 284] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {والخامسة أن غضب الله} (9): بنصب التاء.
والباقون: برفعها.
ولا خلاف في رفع الأول (7) ). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {أن لعنت الله} (7)، و: {أن غضب الله} (9): بتخفيف النون فيهما، ورفع التاء، وكسر الضاد من (غضب)، ورفع الهاء من اسم (الله)، عز وجل.
والباقون: بتشديد النون، ونصب التاء، وفتح الضاد، وجر الهاء). [التيسير في القراءات السبع: 382] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (والخامسة أن غضب اللّه) بنصب التّاء، والباقون برفعها ولا خلاف في رفع الأول). [تحبير التيسير: 479] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (أن لعنة اللّه وأن غضب اللّه) بتخفيف النّون فيهما ورفع التّاء وكسر الضّاد من (غضب) ورفع الهاء من اسم اللّه عز وجل وكذلك يعقوب إلّا أنه بفتح الضّاد ورفع الباء وخفض الهاء، والباقون بتشديد النّون ونصب التّاء وفتح الضّاد وجر الهاء). [تحبير التيسير: 480] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7، 9]- {أَنَّ}، و{أَنَّ} مخففتان {لَعْنَتَ} ورفع، {غَضَبَ اللَّهِ} مثل: {سَمِعَ اللَّهُ} [آل عمران: 1]، [والمجادلة: 1]: نافع). [الإقناع: 2/711] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ، وَأَنَّ غَضَبَ اللَّهِ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَيَعْقُوبُ بِإِسْكَانِ النُّونِ مُخَفَّفَةً فِيهِمَا وَرَفْعِ (لَعْنَةُ) وَاخْتَصَّ نَافِعٌ بِكَسْرِ الضَّادِ وَفَتْحِ الْبَاءِ مِنْ غَضَبَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِ
[النشر في القراءات العشر: 2/330]
النُّونِ فِيهِمَا، وَنَصْبِ لَعْنَةَ، وَغَضَبَ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع ويعقوب {أن لعنت الله} [7] بتخفيف النون ساكنة، ورفع {لعنت الله}، والباقون بالتشديد والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْه" [الآية: 7] فنافع بإسكان إن فيهما مخففة، ولعنة الله برفع التاء وجر هاء الجلالة، وأن غضب الله بكسر الضاد وفتح الباء فعلا ماضيا ورفع الجلالة على الفاعلية وأن المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن المقدر،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
وقرأ يعقوب بإسكان "أن" فيهما أيضا ورفع "لعنة" وجر الجلالة و"غضب" بفتح الضاد ورفع الباء وجر هاء الجلالة، وافقه الحسن وعليها فغضب مبتدأ مضاف إلى فاعله والظرف بعده خبره، وكذا لعنة الله عليه عندهما، والباقون بتشديد أن فيهما على الأصل ونصب "لعنة وغضب" اسمها مضافا إلى الجلالة والظرف بعدها خبر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "والخامسة" [الآية: 9] الأخيرة فحفص بالنصب عطفا على أربع قبلها أو مفعولا مطلقا أي: ويشهد الشهادة الخامسة، والباقون بالرفع على الابتداء، وما بعده الخبر وخرج الخامسة الأولى المتفق على رفعها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن لعنت} [7] قرأ نافع بإسكان النون مخففة، ورفع التاء، والباقون بتشديد النون ونصب التاء، ووقف عليها بالهاء المكي والبصري وعلي، والباقون بالتاء، وهو الرسم، وليس محل وقف). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7)}
{وَالْخَامِسَةُ}
- قراءة الجمهور (والخامسة) بالرفع على الابتداء.
- وقرأ طلحة والسلمي والحسن والأعمش وخالد بن إياس، ويقال: ابن إلياس، وحفص وأبو بكر عن عاصم بالنصب وعبيد والرؤاسي كلاهما عن أبي عمرو (والخامسة) على تقدير: ويشهد الخامسة،
[معجم القراءات: 6/230]
وذكرها ابن خالويه لحفص وحده.
{أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي (أن لعنة الله بتشديد (أن)، ونصب ما بعدها اسمًا لها، وخبرها ما بعدها.
- وقرأ نافع وأبو رجاء وقتادة وعيسى وسلام وعمرو بن ميمون والأعرج ويعقوب بخلاف عنهما والحسن وسهل والمفضل، وهي رواية عن عاصم (أن لعنة) بتخفيف أن، ورفع (لعنة)، وهي أن المخففة من الثقيلة، واسمها محذوف.
- ووقف على (لعنة) بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب بخلاف عنه، وابن محيصن واليزيدي والحسن.
- ووقف الجمهور بالتاء (لعنت) كذا.
- والكسائي عند الوقف يميل الهاء مع ما قبلها). [معجم القراءات: 6/231]

قوله تعالى: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {أربع شهادات} (6)، الأول: برفع العين.
والباقون: بالنصب.
ولا خلاف في الثاني (8): أنه بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (أربع شهادات) الأول برفع العين، والباقون بالنّصب ولا خلاف في الثّاني أنه بالفتح). [تحبير التيسير: 479] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8)}
{وَيَدْرَأُ}
- يوقف لحمزة وهشام بخلاف عنه على (يدرأ) بإبدال الهمزة ألفًا لانفتاح ما قبلها على القياس: (يدرا).
- وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوًا مضمومة ثم تسكن (يدرو)، ويجوز الروم والإشمام، والوجه الخامس بتسهيل الهمزة كالواو مع الروم). [معجم القراءات: 6/232]

قوله تعالى: {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالْخَامِسَة أَن لعنة الله عَلَيْهِ إِن كَانَ من الْكَاذِبين} 7 {وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا إِن كَانَ من الصَّادِقين} 9
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {أَن لعنة الله} و{أَن غضب الله} مُشَدّدَة النُّون فيهمَا مَعَ نصب اللَّعْنَة وَالْغَضَب
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي مثل أَبي عَمْرو وَأَصْحَابه
وَقَرَأَ نَافِع وَحده {أَن لعنة الله} {إِن} سَاكِنة النُّون خَفِيفَة {لعنة} مَرْفُوعَة و{أَن غضب الله} بِكَسْر الضَّاد في {غضب} وَرفع {الله}). [السبعة في القراءات: 453] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا} 9
لم يَخْتَلِفُوا في الأولى 7 أَنَّهَا مَرْفُوعَة
أما الثَّانِيَة فكلهم قَرَأَ {وَالْخَامِسَة} رفعا غير حَفْص عَن عَاصِم فَإِنَّهُ قَرَأَ {وَالْخَامِسَة} نصبا). [السبعة في القراءات: 453] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والخامسة) الثانية نصب حفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣٧]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (أن وأن خفيف وما بعدهما رفع نافع، ويعقوب، وسهل نافع (غضب) مثل سمع «الله»). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والخامسة) الثانية [9]: نصب: حفص). [المنتهى: 2/857]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن) [7]، و(أن) [9]: خفيفان، (لعنت) [7]، و(غضب الله) [9]: برفع الهاء والباء، واسم (الله) جر: نافع، وحمصي، والمفضل، وبصري غير أبي عمرو والحريري، (غضب الله) مثل «سمع الله»: نافع). [المنتهى: 2/858] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (أن لعنة الله) و(أن غضب الله) بتخفيف (أن) فيهما ورفع (اللعنة) وكسر الضاد من (غضب) ورفع الاسم بعد (غضب)، وقرأ الباقون بتشديد (أن) فيهما ونصل (اللعنة) وفتح الضاد من (غضب) وخفض الاسم بعد (غضب) ). [التبصرة: 284] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (والخامسة) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع، ولم يختلف في رفع الأول). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {والخامسة أن غضب الله} (9): بنصب التاء.
والباقون: برفعها.
ولا خلاف في رفع الأول (7) ). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {أن لعنت الله} (7)، و: {أن غضب الله} (9): بتخفيف النون فيهما، ورفع التاء، وكسر الضاد من (غضب)، ورفع الهاء من اسم (الله)، عز وجل.
والباقون: بتشديد النون، ونصب التاء، وفتح الضاد، وجر الهاء). [التيسير في القراءات السبع: 382] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (والخامسة أن غضب اللّه) بنصب التّاء، والباقون برفعها ولا خلاف في رفع الأول). [تحبير التيسير: 479] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (أن لعنة اللّه وأن غضب اللّه) بتخفيف النّون فيهما ورفع التّاء وكسر الضّاد من (غضب) ورفع الهاء من اسم اللّه عز وجل وكذلك يعقوب إلّا أنه بفتح الضّاد ورفع الباء وخفض الهاء، والباقون بتشديد النّون ونصب التّاء وفتح الضّاد وجر الهاء). [تحبير التيسير: 480] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْخَامِسَةُ) الأولى نصب طَلْحَة والثاني نصب طَلْحَة، وحفص، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون رفع فيهما وهو الاختيار بمعنى: وتقول الخامسة أن لعنة اللَّه برفع التاء خفيف، وهكذا (أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ)
[الكامل في القراءات العشر: 607]
مدني، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة وحمصي، والمفضل، وابن صبيح، وبصري غير الجريري، وأَبُو عَمْرٍو غير أن نافعًا (غَضِبَ) على وزن سمع، الباقون خفيف مشدد لحفص اسم اللَّه مع رفع الباء والتاء، وهو الاختيار؛ لأن معنى أن ها هنا أي، الباقون من القراء التشديد ونصب الباء من (غَضِبَ) والتاء من (لَعْنَتَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {وَالْخَامِسَةُ} الثانية، نصب: حفص). [الإقناع: 2/711]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7، 9]- {أَنَّ}، و{أَنَّ} مخففتان {لَعْنَتَ} ورفع، {غَضَبَ اللَّهِ} مثل: {سَمِعَ اللَّهُ} [آل عمران: 1]، [والمجادلة: 1]: نافع). [الإقناع: 2/711] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (913 - صِحَابٌ وَغَيْرُ الْحَفْصِ خَامِسَةُ الأَخِيـ = ـرُ أَنْ غَضِبَ التَّخْفِيفُ وَالْكَسْرُ أُدْخِلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([913] (صحاب) وغير (الحفص) خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر (أ)دخلا
...
و{الخمسة} بالرفع: مبتدأ، و{أن غضب الله}: الخبر.
[فتح الوصيد: 2/1137]
والنصب، على: وتشهد الشهادة الخامسة، و{أن غضب الله عليها}: بدلٌ.
و{أن غضب الله}، تقديره: أنه غضب الله، واسمها مضمرٌ، وهي مخففة من الثقيلة.
وفي (أدخلا)، ضميرٌ يعود إلى التخفيف والكسر). [فتح الوصيد: 2/1138]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [912] وحقٌ وفرضنا ثقيلًا ورأفةٌ = يحركه المكي وأربع أولا
[913] صحابٌ وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر أدخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد شائعٌ = وغير أولي بالنصب صاحبه كلا
ح: (وفرضنا): مبتدأ، (حق): خبر، (ثقيلًا حال، (رأفة): مبتدأ، (يحركه المكي): جملة خبره، (أربعٌ): مبتدأ، (أولًا): نصب على الظرف، أي: الواقع أولًا، (صحابٌ): خبر، أي: بالرفع قراءة صحاب، (غير الحفص): مبتدأ، وأدخل اللام على (الحفص) مع كونه معرفًا بالعلمية تأكيدًا، نحو قراءة:
{واليسع} بلام، وقول الشاعر:
أو على قاعدة.
[كنز المعاني: 2/471]
.............. = .............. والزيد زيد المعارك
(خامسة): خبر المبتدأ، أي: غير حفص قارئ {الخامسة} الأخير بالرفع، حذف لام (الخامسة) لضرورة الوزن، وجعل (الأخيرُ): نعته حملًا على لفظ (خامسة)، (أن غضب): مبتدأ، (التخفيف والكسر أدخلا): خبر، أي: أدخلا فيه، فاعل (يرفع): ضمير نافع، (الجر): مفعوله، و(بعد): مبني على الضم لقطعه عن الاضافة، أي: بعد أن غضب، (يشهد شائع): مبتدأ وخبر، (غير أولي): مبتدأ، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (كلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (بالنصب): متعلق بـ (كلا)، وخفف همزة (كلا) ضرورة.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (وفرضناها وأنزلنا فيها) [۱] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف، لغتان، بمعنى: أوجبنا، وفي التشديد معنى تأكيد الوجوب، أو تكثير الأحكام.
وحرك المكي ابن كثير الهمزة من {رأفة في دين الله}بالفتح، والباقون: سكنوها، لغتان، كـ (المعْز) و(المعَز)، و(الشعْر)
[كنز المعاني: 2/472]
و(الشعَر)، واتفقوا على إسكان {رأفة ورحمة} في الحديد [۲۷]، ليجانس لفظ {ورحمة}.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فشهادة أحدهم أربع شهادات} [6] الذي وقع أولًا برفع العين على أنه خبر {فشهدة}، والباقون: بالنصب على المصدر، نحو: (شهد أربع شهادات)، و {فشهادة أحدهم}: مبتدأ، خبره محذوف، أي: فعليهمشهادة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب شهادة.
ولا خلاف في نصب (الأربع) الثاني، لظهور الفعل، وهو: {أن تشهد أربع} [8].
وقرأ غير حفص: {والخامسة} الأخيرة - وهي: {والخامسة أن غضب الله عليها} [۹] - بالرفع على الابتداء، وخبره: {أن غضب الله}،
[كنز المعاني: 2/473]
أي: الشهادة الخامسة هي لفظ كذا، وحفص: بالنصب عطفًا على (أربع شهدات) [۸] و {أن غضب} [۹]: بدل منه .
ولا خلاف في رفع {والخامسة} الأولى - وهي: {والخامسة أن لعنت الله} [7] على الابتداء.
وقرأ نافع: {أن غضب الله} [۹] بتخفیف {أن} وكسر ضاد {غضب} ورفعلفظ{الله}، على أن {غضب}: فعل ماض، فاعله: {الله}، و {أن}: مخففة من الثقيلة، اسمها: ضمير الشأن المحذوف، والباقون: بالتشديد وفتح الضاد، وجر لفظ {الله} على أن {غضب} منصوب اسمًا لـ {أن} أضيف إلى الله، و{عليها}: خبرها، على نحو ما مر في نحو: {أن لعنة الله} بالأعراف [44].
وقرأ حمزة والكسائي: (ويوم يشهد عليهم ألسنتهم) [24] بالتذكير،
[كنز المعاني: 2/474]
لأن تأنيث {ألسنتهم} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو بكر وابن عامر ؟ {غير أولي الإربة} [۳۱] بالنصب على أنه حال، أو استثناء، والباقون: بالجر نعتًا لـ {التابعين} أو بدلًا منه). [كنز المعاني: 2/475] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (913- صِحَابٌ وَغَيْرُ الْحَفْصِ خَامِسَةُ الأَخِيـ،.. ـرُ أَنْ غَضِبَ التَّخْفِيفُ وَالكَسْرُ أُدْخِلا
أي: وكل القراء غير حفص رفعوا: "والخامسةُ أن غضب الله" وهو الأخير ولا خلاف في رفع الأول: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ} فالرفع فيها على الابتداء وما بعده خبره؛ أي: والشهادة الخامسة هي لفظ كذا: ونصب الثاني على وتشهد الخامسة؛ لأن قبله: {أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ}، ثم أبدل: {أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ} منه، قال أبو علي: ويجوز في القياس النصب في الخامسة الأولى رفع أربع شهادات أو نصب، وقول
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/23]
الناظم الأخير هو نعت خامسة ولا نظر إلى التأنيث فيها؛ لأن المراد هذا اللفظ الأخير، وأسقط الألف واللام من الخامسة ضرورة وزن النظم، وأدخلها في حفص كذلك أيضا فكأنه عوض ما حذف وهما زائدتان في الحفص كقول الشاعر:
والزيد زيد المعارك
وقد وقع في مسند ابن أبي شيبة وغيره: حدثنا حسين بن علي الجعفي عن شيخ يقال له الحفص عن أبيه عن جده قال: أذن بلال حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم، قال الحافظ أبو القاسم: حفص هو ابن عمر بن سعد القرظ، ولغرابة هذه العبارة بَهِمَ كثير فيها، ويسبق لسان القارئ لها إلى لفظ الخفض بالخاء والضاد المعجمتين الذي هو أخو الكسر لشهرة هذه اللفظة وكثرة دورها في القصيدة، كقوله: "وَالْأَرْحَامِ" بالخفض جملا، والنون بالخفض شكلا. فإن قيل: لو أنه قال: صحاب وحفص نصب خامسة الأخير لحصل الغرض ولم يبق لفظ موهم.
قلت: لكن تخيل عليه قراءة الباقين؛ فإنها بالرفع وليس ضد النصب إلا الخفض فاقتحم حزونة هذه العبارة؛ لكونها وافية بغرضه والألف في قوله: أدخلا ضمير تثنية يرجع إلى التخفيف والكسر؛ أي: أدخلا في لفظ أن غضب فالتخفيف في أن والكسر في ضاد غضب؛ أي: قرأ نافع وحده ذلك، فيكون أن مخففة من الثقيلة، وغضب فعل ماض فاعله اسم الله فيجب رفعه فهو معنى قوله: في البيت الآتي، ويرفع بعد الجر؛ أي: بعد أن غضب يجعل الرفع موضع الجر في الكلمة المتصلة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/24]
به، وقراءة الجماعة واضحة يكون الغضب اسما مضافا إلى الله تعالى، وهو اسم "أن" المشددة مثل: {أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ} والنحويون يقولون: إن ضمير الشأن مقدر؛ أي: أنه لعنة الله وأن غضب الله ولو أن قراءة نافع بفتح ضاد "غضب"، كقراءة الجماعة فكانت على وزن "لعنة الله"، فيكون قد خفف أن فيها فقط لكانت أوجه عندهم؛ لأنهم يستقبحون أن يلي الفعل أن المخففة حتى يفصل بينهما بأحد الحروف الأربعة بحرف النفي إن كان الكلام نفيا نحو: {لَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا}، وإن كان إيجابا فبحرف قد في الماضي وبالسين أو سوف في المضارع نحو: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ}، وكان القياس عندهم أن يقال أن قد غضب الله، قال أبو علي: فإن قيل: فقد جاء: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}، {نُودِيَ أَنْ بُورِكَ} فليس يجري مجرى "ما" ونحوها مما ليس بفعل، وقوله: بورك على الدعاء قلت فكذا هنا يحمل "غضب الله" على الدعاء فلا يحتاج إلى حرف قد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/25]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (913 - صحاب وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التّخفيف والكسر أدخلا
....
وقرأ غير حفص: وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها وهو الموضع الأخير برفع التاء كما لفظ به، فتكون قراءة حفص بنصب التاء واتفقوا على رفع وَالْخامِسَةُ في الموضع الأول. وقرأ نافع: أن غضب الله عليها بتخفيف نون أَنَّ وإسكانها وكسر ضاد غَضَبَ ورفع جر الهاء من لفظ الجلالة، وقرأ غيره بتشديد نون أَنَّ وفتحها وفتح ضاد غَضَبَ وجر الهاء من لفظ الجلالة). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168- .... .... .... .... .... = وَخَفَّفْ فَرَضْنَا أَنْ مَعًا وَارْفَعِ الْوِلَا
169 - حَلاَ اشْدُدْهُمَا بَعْدُ انْصِبًا غَضِبَ افْتَحَنْ = نَ ضَادًا وَبَعْدُ الْخَفْضُ فِي اللهِ أُوْصِلَا). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله أن معًا {أن لعنة الله} و{أن غضب الله} وبقوله: {وارفع الولا لعنت وغضب الذين يأتيان بعد أن في الموضعين يعني قرأ أيضًا مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {أن لعنت الله} و{أن غضب الله} بتخفيف أن ذلك من عطفه على المخفف وبرفع تاء {لعنة} وباء {غضب} ووافق أصله في فتح ضاد {غضب} فلذلك لم يتعرض له فإن {أن} فيهما في قرأته مخففة من الثقيلة، وقوله: اشددهما إلخ يعني قرأ المرموز له (بالألف) من أصله وهو أبو جعفر بتشديد نون {أن} في الموضعين ونصب {لعنة} و{غضب} على أنهما اسما إن وهو معنى قوله: بعد انصبا وبفتح ضاد غضب وإليه أشار بقوله: وبعد الخفض في الله أوصلا ولا خلاف في جر الجلالة في الموضع الأول.
[شرح الدرة المضيئة: 185]
توضيح: تحصل مما ذكر أن يعقوب قرأ في الموضعين بالتخفيف ورفع لعنت وغضب وجر الجلالة إلا أنه انفرد برفع الباء من غضب وأن أبا جعفر بالتشديد ونصب لعنت وفتح ضاد غضب مع بائه وجر الجلالةوعلم من الوفاق لخلف كذلك فاتفقا). [شرح الدرة المضيئة: 186]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالْخَامِسَةَ الْأَخِيرَةِ فَرَوَاهُ حَفْصٌ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {والخامسة} [9] الأخيرة بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع ويعقوب {أن} [9] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {غضب الله} [9] بكسر الضاد وفتح الباء ورفع الجلالة بعد، ويعقوب بفتح الضاد ورفع الباء وخفض الهاء، والباقون كذلك لكنهم بنصب الباء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (810- .... .... .... .... .... = .... وخامسة الاخرى فارفعوا
811 - لا حفص أن خفّف معًا لعنة ظن = إذ غضب الحضرم والضّاد اكسرن
812 - والله رفع الخفض أصل .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخامسة الأخرى فارفعوا) كما سيأتي في أول البيت الآتي، يريد قوله تعالى: والخامسة أن غضب الله عليها الأخيرة بالرفع كل القراء إلا حفصا فإنه بالنصب، ولا خلاف في رفع الأول.
لا حفص أن خفّف معا لعنة (ظ) ن = (إ) ذ غضب الحضرم والضّاد اكسرن
قوله: (أن خفف معا) يريد أنه قوله تعالى: وأنّ لعنة الله، وأنّ غضب الله بتخفيف النون ساكنة يعقوب ونافع، والباقون بالتشديد قوله: (غضب الحضرمي) يريد أن يعقوب يقرأ «غضب الله» بفتح الضاد ورفع الباء وخفض الهاء قوله: (والضاد اكسرن. والله رفع الخفض) كما في أول البيت الآتي كذلك قرأ نافع والباقون كيعقوب لكنهم بنصب الباء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقوله: (وخامسة) أي: قرأ العشرة: لمن الكاذبين والخامسة [8، 9] برفعها مبتدأ خبره أنّ غضب الله [9]، ونصبها حفص مفعولا مطلقا، أي: وتشهد الشهادة الخامسة، أو عطفا على «أربع» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم استثنى حفصا فقال:
ص:
لا حفص أن خفّف معا لعنة (ظ) نّ = (إ) ذ غضب الحضرم والضّاد اكسرن
والله رفع الخفض (أ) صل كبر ضم = كسرا (ظ) با ويتألّ (خ) اف (ذ) م
ش: أي: اتفق ذو ظاء (ظن) يعقوب وهمزة (إذ) نافع على تخفيف نون أن لعنة الله عليها [7] وأن غضب الله عليها [9] وعلى رفع «لعنة» من الإطلاق.
ثم اختلفا في غضب الله [9] فقرأ يعقوب الحضرمي بفتح الضاد [ورفع الباء وجر الاسم] الكريم بعدها.
وقرأ نافع بكسر الضاد وفتح الباء ورفع الاسم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]
تنبيه:
أما نافع؛ فصرح بقراءته بقوله: (والضاد اكسرن والله رفع الخفض)، وأما فتح الباء له فمن مفهوم نصه ليعقوب على رفعها بقوله: (غضب الحضرم)؛ ففهم ليعقوب الرفع من الإطلاق، ولغيره الفتح، وبقية قيود قراءة يعقوب من مفهوم قراءة نافع، والباقون بتشديد أنّ ونصب غضب وجر الاسم، وفهمه من كلامه واضح.
وجه التشديد والنصب: الأصل، ووجه تخفيف «أن»: جعلها المخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن المقدر، ثم «غضب» عند نافع ماض واسم الله تعالى فاعله، والجملة هي الخبر. وعند يعقوب «غضب» مبتدأ، والاسم الكريم فاعله أضيف إليه، و«عليها» خبر المبتدأ، والجملة خبر «أن»، وتوجيه أن لعنة الله عندهما واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والخامسة} [9] الأخيرة قرأ حفص بالنصب، والباقون بالرفع، ولا خلاف في الأول أنها بالرفع). [غيث النفع: 906]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن غضب} قرأ نافع بإسكان النون وتخفيفها، وكسر ضاد {غضب} وفتح بائه، ورفع الجلالة بعده، والباقون بتشديد النون وفتحها، وفتح الضاد، وجر الهاء من الجلالة). [غيث النفع: 906]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9)}
{وَالْخَامِسَةَ}
- قرأ حفص عن عاصم، والزعفراني، وطلحة وأبو عبد الرحمن والحسن والأعمش وخالد بن إياس أو ابن إلياس (والخامسة) بالنصب عطفًا على (أربع) في الآية السابقة، أو على المصدر.
- وقرأ بقية القراء بالرفع (والخامسة) على أنه مبتدأ خبره ما بعده.
{أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي (أن غضب الله عليها)، بتشديد (أن)، ونصب ما بعدها اسمًا لها، والخبر شبه الجملة.
[معجم القراءات: 6/232]
- وقرأ نافع ورويس (أن غضب الله عليها) بتخفيف (أن)، واسمها محذوف، و(غضب) فعل ماضٍ، ولفظ الجلالة فاعله.
- وقرأ يعقوب والحسن وأبو رجاء وقتادة وعيسى وسلام وعمرو بن ميمون والأعرج وأبو بحرية والمازني وهارون والواقدي كلهم عن حفص عن عاصم وسهل والمفضل عن عاصم في رواية (أن غضب الله عليها)، وعلى هذه القراءة: أن مخففة من الثقيلة، والاسم ضمير الشأن، وغضب: مبتدأ، وشبه الجملة خبره، والجملة الاسمية خبر (أن) المخففة.
- وذكر السيوطي أنه قرئ (أن غضب الله عليها) كذا على إعمال (أن) المخففة في الظاهر، قال: وهو رأي طائفة من المغاربة.
[معجم القراءات: 6/233]
ويغلب على ظني أن هذه القراءة هي السابقة (أن غضب...) وأخطأ المحقق في ضبط القراءة، ومثل هذا عنده كثير). [معجم القراءات: 6/234]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 04:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور
[ من الآية (11) إلى الآية (18) ]
{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كبره) بضم الكاف يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كبره) [11]: بضم الكاف يعقوب). [المنتهى: 2/858]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((كِبْرَهُ) بضم الكاف يعقوب، والحسن، وحميد، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وسورة عن علي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار، يعني: عظمة، الباقون بكسر الكاف). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (170- .... .... وَكِبْرَهُ ضُمَّ حُطْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وكبره ضم حط أي فرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب{والذي تولى كبره} [11] بضم الكاف وعلم من انفراده للآخرين بكسرها). [شرح الدرة المضيئة: 186]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كِبْرَهُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْكَافِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ أَبِي رَجَاءٍ وَحُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَيَزِيدَ بْنِ قُطَيْبٍ وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَهُمَا مَصْدَرَانِ لِكَبُرَ الشَّيْءُ أَيْ عَظُمَ لَكِنَّ الْمُسْتَعْمَلَ فِي السِّنِّ الضَّمُّ أَيْ وَقِيلَ بِالضَّمِّ مُعْظَمُهُ وَبِالْكَسْرِ الْبَدَاءَةُ بِالْإِفْكِ وَقِيلَ الْإِثْمُ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {كبره} [11] بضم الكاف، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (812- .... .... .... .... كبر ضم = كسرًا ظبًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والله رفع الخفض (أ) صل كبر ضم = كسرا (ظ) با ويتألّ (خ) اف (ذ) م
قوله: (كبر ضم) يريد أنه قرأ قوله: «والذي تولى كبره منهم» بضم الكاف يعقوب، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب: والذي تولى كبره [النور: 11] بضم الكاف، وهي قراءة أبي رجاء، وحميد بن قيس، وسفيان الثوري، ويزيد، وعمرو بن عبد الرحمن، والباقون بكسرها، وهما مصدران لكثرة الشيء أي: عظمه، لكن المستعمل في الشّين الضم، أي: تولى أعظمه، وقيل: بالضم معظمه وبالكسر بالبدأة بالإفك، وقيل: الإثم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: يعقوب (كبره) بضم الكاف والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 480]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا تحسبوه، وتحسبونه" [الآية: 11] بفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على لكل امرئ بإبدال الهمزة ياء ساكنة لكسر ما قبلها على القياس، وياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين، وإذا سكنت للوقف اتخذ مع ما قبله، ويجوز الروم فهما وجهان، والثالث تسهيل الهمزة بين بين على روم حركة الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تولى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كبره" [الآية: 11] فيعقوب بضم الكاف، وهي قراءة أبي رجاء وسفيان الثوري ويزيد ورويت عن محبوب عن أبي عمرو، والباقون بكسرها، وهما لغتان في مصدر كبر الشيء عظم، لكن غلب المضموم في السن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
والمكانة، وقيل بالضم معظم الإفك، وبالكسر البداءة أو الإثم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآءو} [11 13] معًا ما فيه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 906] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تحسبوه} [11] {وتحسبونه} [15] قرا الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 906] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كبره} [11] رققه ورش على أصله). [غيث النفع: 906]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)}
{جَاءُوا}
- تقدمت الإمالة فيه لابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلف عنه.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/61 من سورة النساء.
{لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ}
- قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (لا تحسبوه) بفتح السين.
- وقراءة الباقين على كسرها (لا تحسبوه).
{بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ}
- وقف حمزة وهشام بخلاف عنه على (امرئ) بإبدال الهمزة ياءً ساكنة لكسر ما قبلها على القياس (لكل امري).
- وبياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين.
- ويجوز في هذين الوجهين الروم.
{تَوَلَّى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 6/234]
{كِبْرَهُ}
- قراءة الجمهور (كبره) بكسر الكاف، أي معظمه.
قال الخليل: (يعني إثمه وخطأه)، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ الحسن وعمرة بنت عبد الرحمن والزهري ويعقوب وأبو رجاء ومجاهد وأبو البرهسم والأعمش وأبو جعفر وحميد الأعرج وابن أبي عبلة وسفيان الثوري ويزيد بن قطيب ومحبوب عن أبي عمرو والزعفراني وابن مقسم وسورة عن الكسائي وأبو رزين وعكرمة (كبره) بضم الكاف، من قولهم: الولاء للكبر، وهو أكبر ولد الرجل، أي: تولى أكبره، وهو عند الفراء وجه جيد في النحو.
قال الخليل: (يعني عظم هذا القذف).
وتقدم مثل هذا عن ابن محيصن في الآية/54 من سورة الحجر.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء). [معجم القراءات: 6/235]

قوله تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)}
{إِذْ سَمِعْتُمُوهُ}
- قرأ بإدغام الذال في السين أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي واليزيدي وابن محيصن والحسن والأعمش.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وابن ذكوان وحمزة وخلف.
[معجم القراءات: 6/235]
{الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (المومنون والمومنات).
وانظر الآية/99 من سورة يونس.
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/236]

قوله تعالى: {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِأَرْبَعَةٍ شُهَدَاءَ) منون قَتَادَة، الباقون مضاف، وهو الأختيار، لأن الإضافة فيما دون العشرة أقوى من التمييز). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآءو} [11 13] معًا ما فيه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 906] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)}
{جَاءُوا}
- الإمالة فيه تقدمت قبل قليل في الآية/11.
{بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ}
- وتقدمت القراءة: (بأربعةٍ شهداء) بتنوين أربعة، وما بعدها وصف لها، وكذا قراءة الإضافة، وانظر الآية/4 من هذه السورة.
- وتقدم في الآية/4 أيضًا إدغام التاء في الشين.
{لَمْ يَأْتُوا}
- قرأ بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين ورش وأبو جعفر وأبو عمرو بخلف عنه (لم ياتوا).
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (لم يأتوا).
{عِنْدَ اللَّهِ هُمُ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/236]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/236]

قوله تعالى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {إِذْ تلقونه} 15
روى عبيد عَن أَبي عَمْرو أَنه قَرَأَ {إِذْ تلقونه} مُشَدّدَة التَّاء مثل ابْن كثير يدغم الذَّال في التَّاء وَهَذَا لَا يكون أَن تظهر الذَّال من {إِذْ} وتدغم
والقطعي عَن عبيد وَعبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو مثله
قَالَ أَبُو بكر وَهُوَ ردئ إِلَّا أَن يظْهر الذَّال من {إِذْ}
وَحَمْزَة والكسائي {إِذْ تلقونه} مدغمة الذَّال في التَّاء
وَابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر يظهرون الذَّال عِنْد التَّاء وَكلهمْ يُخَفف التَّاء
وروى البزي عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ {إِذْ تلقونه} مظهرة الذَّال مُشَدّدَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 453 - 454]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَلَقَّوْنَهُ) بكسر اللام خفيف الاختيار كقراءة عائشة رضي اللَّه عنها، يعني: من الكذب، الباقون بفتح اللام مشدد). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ) (فَإِنْ تَوَلَّوْا) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/331] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إذ تلقونه} [15] ذكرى للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إذ تلقونه [15]، فإن تّولوا [54] للبزي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال إذ تلقونه أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف، وشدد التاء من تلقونه وكذا "فَإِنْ تَوَلَّوْا" وصلا البزي بخلفه، ومر ذلك عند: ولا تيمموا بالبقرة، لكنه سهل في تيمموا لسبق حرف اللين بخلافه هنا فإنه عسر لاجتماع الساكنين، وتقدم ما فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تحسبوه} [11] {وتحسبونه} [15] قرا الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 906] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إذ تلقونه} [15] قرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف، إلا من أدغم). [غيث النفع: 906]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ}
- أدغم الذال في التاء عبيد عن أبي عمرو وهشام وخلاد وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي وابن محيصن والحسن.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم، وكذا قرأ أبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان.
- وقرأ ابن كثير والبزي وابن فليح وصلًا بتشديد التاء (إذ تلقونه).
قال ابن عطية: (وهي قراءة قلقة لأنها تقتضي اجتماع ساكنين).
- وقراءة الجمهور (تلقونه) بفتح الثلاث وشد القاف.
- وقرأ ابن السميفع وعمر بن الخطاب (تلقونه) بضم التاء والقاف وسكون اللام، مضارع (ألقى) من ألقيت الشيء إذا طرحته.
[معجم القراءات: 6/237]
- وقرأ ابن السميفع أيضًا ومعاوية (تلقونه) بفتح التاء والقاف وسكون اللام، مضارع لقي.
وروي عن ابن السميفع أنه قرأ (تلقونه) بضم التاء وفتح اللام وتشديد القاف.
- وقرأ أبي وابن مسعود (تتلقونه) بتاءين.
- وقرأت عائشة وابن عباس ويحيى بن يعمر وزيد بن علي وعيسى بن عمر وعبيد بن عمير وأبو معمر ومجاهد وأبو حيوة، وأبي بن كعب (تلقونه)، من قول العرب: ولق الرجل: أي: كذب. حكاه أهل اللغة، وذكر العكبري أنه معناه: يسرعون فيه، وأصله من الولق وهو الجنون.
- وروي عن عائشة أنها كانت تقرأ ذلك وتقول: (الولق: الكذب).
وقال ابن أبي مليكة: (وكانت أعلم بذلك من غيرها؛ لأنه نزل فيها).
- وذكر الزجاج أن عائشة رحمها الله قرأت (تليقونه).
[معجم القراءات: 6/238]
وقال: معناه تسرعون بالكذب، يقال: ولق، يلق إذا أسرع في الكذب وغيره.
- وقرأ زيد بن أسلم وأبو جعفر (تألقونه) بفتح التاء وهمزة ساكنة بعدها لام مكسورة من الألق وهو الكذب.
- وعنهما أنهما قرأا (تيلقونه) بكسر التاء ثم ياء ساكنة ثم لام مكسورة وقاف مضمومة من الألف وهو الكذب.
- وقرأ يعقوب في رواية المازني (تيلقونه) بتاء مكسورة بعدها ياء ولام مفتوحة، كأن مضارعه (ولق) بكسر اللام، كما قالوا: تيجل مضارع وجل.
- وذكر العكبري فيه القراءات الآتية:
1- (تلقونه)، بفتح التاء وسكون اللام وضم القاف مخففًا، وهو مخفف من المكسور في (تلقونه).
2- (تلقونه)، بضم التاء وسكون اللام وفتح القاف مخففًا، أي تلقون عليه أو فيه، فحذف حرف الجر.
3- (يتلقونه) بياءٍ وتاءٍ مشددًا مفتوح القاف، أي يتلقاه غيركم من ألسنتكم، أو يتكلمون به عن ألسنتكم.
4- (تلفونه) بفتح التاء وسكون اللام وبفاء مضمومة عليها نقطة واحدة، وهو من لفاه يلفوه أو يلفيه.
[معجم القراءات: 6/239]
5- (تلفونه) كالقراءة السابقة إلا أنه بضم التاء من ألفيت الشيء أي وجدته.
ولم أهتد إلى هذه القراءات في مرجع آخر مما بين يدي يقوي ما ذكره العكبري رحمه الله.
- وذكر العكبري أنه قرئ (تقفونه) بفتح التاء والقاف وفاء مشدة مفتوحة بعدها، وأصله: تتقفون أي تتبعون.
- ووجدت هذه القراءة عند البيضاوي والشهاب، وسياق الحديث يدل على أنها بالتخفيف (تقفونه) قال الشهاب: من قفاه ويقفاه إذا تبعه.
- ونقل سفيان بن عيينة عن أمه قراءة كانت تقرأ بها غير أن الرواية فيها خلاف، وبيانه كما يلي:
في المحتسب: ذكر ابن جني روايتين:
الأولى: قال فيها: وقرأ (إذ تتقفونه) أم ابن عيينة، قال ابن عيينة: سمعت أمي تقرأ كذلك، وكانت على قراءة عبد الله).
وهذه الرواية انفرد بها ابن جني.
الثانية: وروي أيضًا عن ابن عيينة قال: سمعت أمي تقرأ (إذ تثقفونه) قال: وكان أبوها يقرأ كما يقرأ عبد الله)، كذا جاء الضبط بتشديد القاف.
[معجم القراءات: 6/240]
وأما في البحر المحيط وغيره من المراجع فقد وردت القراءة التالية: قال أبو حيان: (قال سفيان: سمعت أمي تقرأ (إذ تثقفونه) يعني مضارع ثقف، قال: وكان أبوها يقرأ بحرف ابن مسعود)، وكذا جاء الضبط بالقاف الخفيفة في المراجع التي ذكرت هذه القراءة عن سفيان عن أمه.
{وَتَحْسَبُونَهُ}
- تقدم في الآية/11 من هذه السورة فتح السين وكسرها.
{وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا}
- إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بإسكان الهاء وضمها في الآيتين/29، و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/241]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (أدغم ذال إذا سمعتموه أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)}
{إِذْ سَمِعْتُمُوهُ}
- تقدم إدغام الذال في السين وإظهارها في الآية/12 من هذه السورة.
{أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب، كذا ذكر المتقدمون، وذهب آخرون منهم ابن الجزري إلى أن هذا إخفاء وليس إدغامًا؛ إذ تسكن الميم وتخفى في الباء). [معجم القراءات: 6/241]

قوله تعالى: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)}
{يَعِظُكُمُ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن بإسكان الظاء واختلاس حركتها (يعظكم).
[معجم القراءات: 6/241]
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز (مومنين)، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/242]

قوله تعالى: {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 04:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور
[ من الآية (19) إلى الآية (20) ]
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة في (الدنيا) في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{وَالْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة من سكت ونقل وترقيق وإمالة). [معجم القراءات: 6/242]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَءُوفٌ فِي الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ خُطُوَاتِ فِيهَا أَيْضًا عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/331] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءوفٌ} [20]، و{خطوات} [21] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رؤوف بالقصر أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وسبق كتثليث الأزرق همزة، ووقف عليه حمزة بالتسهيل بين بين، وأما ما وقع في الأصل هنا من قطعه لأبي جعفر بتسهيله ففيه نظر ظاهر بل هي انفرادة للحنبلي لا يقرأ بها، ولذا تركها في الطيبة وقوله: على قاعدته في المضمومة بعد الفتح عجب، وخلاف ما تقرر في الأصول؛ لأن قاعدة أبي جعفر في المضمومة بعد فتح الحذف مع اختصاصه يبطؤون وتطؤوها، وأن تطؤوهم وعبارة النشر.
ثم الرابع أن تكون مضمومة بعد فتح فإن أبا جعفر بحذفها، والواقع منه ولا يطؤون ولم تطؤوها وأن تطؤوهم، وانفرد الحنبلي بتسهيلها بين بين في رؤوف حيث وقع انتهت بحروفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوف} [20] قرأ الحرميان والشامي وحفص بواو بعد الهمزة، والباقون بحذفها). [غيث النفع: 906]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحيم} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس والثلاثين، بإجماع). [غيث النفع: 906]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)}
{رَءُوفٌ}
- قرأه بالقصر (روف) أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب واليزيدي والمطوعي.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحفص بمد الهمزة (رؤوف).
- وفيها ثلاثة البدل للأزرق وورش.
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/143 من سورة البقرة، فارجع إليه). [معجم القراءات: 6/242]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 04:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (21) إلى الآية (22) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما زكى) مشدد يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما زكى) [21]: ممال: قتيبة، والأبزاري. بتشديدها زيد، وروح طريق الضرير). [المنتهى: 2/859]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص، وابن عامر، والكسائي: {خطوات الشيطان} (21): بضم الطاء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 382]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خطوات قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 480]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَا زَكَى) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، وَرَوْحٌ وزيد طريق الضَّرِير، والقورسي عن أبي جعفر، الباقون خفيف، وهو الاختيار، يعني: ما ظهر وهو لازم، واللزوم أولى). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاتَّفَقُوا) عَلَى مَا زَكَا مِنْكُمْ بِفَتْحِ الزَّايِ وَتَخْفِيفِ الْكَافِ إِلَّا مَا رَوَاهُ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ رَوْحٍ مِنْ ضَمِّ الزَّايِ وَكَسْرِ الْكَافِ مُشَدَّدَةً انْفَرَدَ بِذَلِكَ، وَهِيَ رِوَايَةُ زَيْدٍ عَنْ يَعْقُوبَ مِنْ طَرِيقِ الضَّرِيرِ، وَهِيَ اخْتِيَارُ ابْنِ مِقْسَمٍ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْهُذَلِيُّ عَنْ رَوْحٍ سِوَاهَا فَقَلَّدَ ابْنَ مِهْرَانَ، وَخَالَفَ سَائِرَ النَّاسِ وَوَهِمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَءُوفٌ فِي الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ خُطُوَاتِ فِيهَا أَيْضًا عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/331] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح {ما زكى} [21] بتشديد الكاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءوفٌ} [20]، و{خطوات} [21] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه:
انفرد ابن مهران عن هبة الله عن روح بضم الزاي وكسر الكاف مشددة في ما زكّى منكم [النور: 21]، وهي رواية زيد عن يعقوب من طريق الفدير، واختيار ابن مقسم، ولم يذكر الهذلي عن روح سواها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "خَطَوات" [الآية: 21] بضم الطاء البزي من غير طريق أبي ربيعة وقنبل وابن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
عامر وحفص والكسائي ويعقوب وأبو جعفر، وسكنه الباقون وعن الحسن فتح الخاء مع سكون الطاء.
وعنه "ما زكى" بتشديد الكاف، وأما ضم الزاي مع تشديد الكاف مكسورة فانفرادة لابن مهران عن هبة الله عن أصحابه عن روح كما في النشر، لا يقرأ بها، ولذا تركها في الطيبة، واتفقوا على عدم إمالتها كما مر تنبيها على أصلها؛ لأنها من ذوات الواو، وما في البحر من إمالتها لحمزة والكسائي فليس من طرقنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا لا تتبعوا...}
{خطوات} [21] معًا قرأ نافع والبزي وشعبة وحمزة بإسكان الطاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 908]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)}
{خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}
- قرأ (خطوات) بضم الطاء والخاء البزي وقنبل وابن عامر وحفص عن عاصم والكسائي ويعقوب وأبو جعفر.
- وقرأ (خطوات) بضم فسكون نافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة وخلف والبزي بخلف عنه وعاصم والأعمش.
- وقرئ (خطوات) بضم ففتح.
- وقرأ علي والأعرج وعمرو بن عبيد وسلام (خطؤات) بالهمز، ورد هذه القراءة الأزهري، فقال: (ما علمت أحدًا من قراء الأمصار قرأ بالهمز، ولا معنى له).
- وقرأ أبو السمال (خطوات) بفتحتين.
- وقرأ الحسن (خطوات) بفتح فسكون.
وإذا أردت تفصيلًا أوفى من هذا وأنفع فارجع إلى الآية/168 من سورة البقرة، والآية/142 من سورة الأنعام.
[معجم القراءات: 6/243]
{زَكَى}
- قراءة الجمهور (زكى) بتخفيف الكاف، وكتبت ألفه ياءً، وهو شاذ لأنه من ذوات الواو، وإنما حمل على لغة من أمال، أو على كتابة المشدد.
- وقرأه بالإمالة (زكى) حمزة والكسائي وأبو جعفر ورويت عن عاصم وشيبة والأعمش وروح وقتيبة، وعيسى الهمداني وعيسى الثقفي.
قال في الإتحاف: (واتفقوا على عدم إمالتها كما مر تنبيهًا على أصلها؛ لأنها من ذوات الواو، وما في البحر من إمالتها لحمزة والكسائي فليس من طرقنا).
وقال العكبري: (يمال حملًا على تصرف الفعل، ومن لم يمل قال: الألف من الواو).
- وقرأ أبو حيوة والحسن والأعمش وأبو جعفر في رواية وزيد وروح عن يعقوب وابن محيصن ومجاهد وقتادة وخلاد عن سليم عن حمزة والطوسي عن قتيبة عن الكسائي (زكى) بتشديد الكاف.
- وقرأ المشدد بالإمالة الأعمش والحسن (زكى).
[معجم القراءات: 6/244]
- وفي النشر قراءة (ما زكي) بضم الزاء وكسر الكاف مشددة.
قال ابن الجزري: (بفتح الزاي وتخفيف الكاف إلا ما رواه ابن مهران عن هبة الله عن أصحابه عن روح من ضم الزاي وكسر الكاف مشددة، انفرد بذلك، وهي رواية زيد عن يعقوب من طريق الضرير وهي اختيار ابن مقسم، ولم يذكر الهذلي عن روح سواها، فلقد ابن مهران، وخالف سائر الناس، وهو وهم).
ونقل مختصر هذا صاحب الإتحاف). [معجم القراءات: 6/245]

قوله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا يتأل) يزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا يائتل) [22]: بوزن «يتفعل»، التاء قبل الألف وهي همزة مفتوحة واللام مفتوحة مشددة: يزيد، ولين همزه عمري، وكتابتها في المصحف العتيق (يتل) بلا ألف.
(والسعة أن تؤتوا) [22]: بالتاء حمصي). [المنتهى: 2/859]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (170 - وَلاَ يَتَأَلَّ اعْلَمْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص ولا يتأل (ا)علم وكبره ضم (حـ)ـط = وغير انصب (ا)د درى اضمم مثقلا
(حـ)ـمًى (فـ)ـد توقد اضمم بكسر (أ)د = ويحسب خاطب (فـ)ـق و(حـ)ـق ليبدلا
ش - أي قرأ المرموز له (بألف) اعلم وهو أبو جعفر {ولا يتأل أولوا الفضل منكم} [22] بتاء مثناة فوق مفتوحة بعد ياء المضارعة وهمزة مفتوحة بينها وبين اللام المشددة المفتوحة كما نطق به من الخلف أي ولا يتكلف الحلف أو ولا يحلف أولوا الفضل منكم وعلم من انفراده للآخرين {ولايأتل} كالجماعة من ائتلى إذا حلف). [شرح الدرة المضيئة: 186]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا يَأْتَلِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (يَتَأَلَّ) بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَيْنَ التَّاءِ وَاللَّامِ مَعَ تَشْدِيدِ اللَّامِ مَفْتُوحَةً، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ مَوْلَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَهِيَ مِنَ الْأَلِيَّةِ عَلَى وَزْنِ فَعِيلَةٍ مِنَ الْأَلْوَةِ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا، وَهُوَ الْحَلِفُ، أَيْ: وَلَا يَتَكَلَّفُ الْحَلِفَ، أَوْ: لَا يَحْلِفُ أُولُو الْفَضْلِ أَنْ لَا يُؤْتُوا. وَدَلَّ عَلَى حَذْفِ " لَا " خُلُوُّ الْفِعْلِ مِنَ النُّونِ الثَّقِيلَةِ فَإِنَّهَا تَلْزَمُ فِي الْإِيجَابِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ بَيْنَ الْيَاءِ وَالتَّاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ خَفِيفَةً، إِمَّا مِنْ أَلَوْتُ، أَيْ: قَصُرْتُ، أَيْ: وَلَا تَقْصُرْ، أَوْ مِنْ آلَيْتُ أَيْ حَلَفْتُ يُقَالُ: آلَى وَأَتْلَى وَتَأَلَّى بِمَعْنًى، فَتَكُونُ الْقِرَاءَتَانِ بِمَعْنًى، وَذَكَرَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَرَّابُ فِي كِتَابِهِ عِلَلِ الْقِرَاءَاتِ أَنَّهُ كُتِبَ فِي الْمَصَاحِفِ " يَتْلِ " قَالَ: فَلِذَلِكَ سَاغَ الِاخْتِلَافُ فِيهِ عَلَى الْوَجْهَيْنِ، انْتَهَى. وَهُمْ فِي تَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ عَلَى أُصُولِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {ولا يأتل} [22] بهمزة مفتوحة بين التاء واللام وتشديد اللام مفتوحة، والباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام مخففة، وهم على أصلهم في إبدال الهمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (812- .... .... .... .... .... = .... .... ويتألّ خاف ذم). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويتأل الخ) يريد قوله تعالى: ولا يأتل أولوا الفضل قرأه أبو جعفر بهمزة مفتوحة بين التاء واللام وتشديد اللام مفتوحة، والباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام مخففة، وهم على أصولهم في إبدال الهمز). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو خاء (خاف) وذال (ذم) راويا أبي جعفر: ولا يتألّ [22] بياء مثناة تحت ثم مثناة فوق ثم همزة مفتوحة ثم لام مشددة، وهي قراءة [ابن] أبي ربيعة وزيد بن أسلم من «الألوة» - بتثليث الهمزة-: الحلف: أي: لا يتكلف الحلف أو لا يحلف أولو الفضل [على أن لا يؤتوا]، ودل على حذف «لا» خلو الفعل من النون الثقيلة؛ فإنها تلزم فى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/474]
الإيجاب.
وقرأ الباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام حقيقة إما من [ألوت: قصرت، [أو] أليت: حلفت، يقال: ألى وائتلى] وتألى: بمعنى؛ فتكون القراءتان بمعنى، [وكتبت في المصاحف قبل؛ فلذلك ساغ الاختلاف فيها. قاله الإمام محمد القراب] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/475]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (ولا يتأل)، بتقديم التّاء وفتح الهمزة بعدها وبتشديد اللّام مفتوحة، والباقون بتقديم الهمزة ساكنة وتخفيف اللّام مكسورة والله الموفق). [تحبير التيسير: 480]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يَأْتَل" [الآية: 22] فأبو جعفر "يَتَأَلَّ" بهمزة مفتوحة بين التاء واللام وتشديد اللام وفتحها على وزن يتفعل مضارع تألى بمعنى خلف، وافقه الحسن وهي قراءة ابن عياش بن ربيعة بن زيد بن أسلم، والباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام مخففة من ألوت قصرت أو مضارع ائتلى افتعل من الألية، وهي الحلف، فالقراءتان حينئذ بمعنى أبدل همزته الساكنة ورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه على قاعدتهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وليعفوا، وليصفحوا" "بكسر اللام فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)}
{وَلَا يَأْتَلِ}
- قراءة الجمهور (ولا يأتل).
- وقرأ عبد الله بن عياش بن ربيعة وأبو جعفر وأبو رجاء وأبو مجلز وزيد بن أسلم والحسن وعباس بن عياش بن أبي ربيعة وابن أبي عبلة وأبو العالية (ولا يتأل) مضارع (تألى) بمعنى حلف.
وهذه القراءة مخالفة لرسم المصحف، ولذلك رد الطبري هذه القراءة، ورأى اتباع المصحف مع قراءة الجماعة من القراء وصحة المقروء به أولى من خلاف ذلك.
[معجم القراءات: 6/245]
وأما ابن حجر فقد قال في فتح الباري: (قرأ أهل المدينة (ولا يتأل) بتأخير الهمزة وتشديد اللام، وهي خلاف رسم المصحف، وما نسبه إلى أهل المدينة غير معروف، وإنما نسبت هذه القراءة للحسن البصري، وقد روى ابن حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله (ولا يأتل) يقول: (لا يقسم) وهو يؤيد القراءة المذكورة).
- وذهب أبو جعفر النحاس إلى أن معنى القراءتين واحد، تقول: فلان يتكسب ويكتسب.
- وقرأ (لا ياتل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا في الحالين ورش وأبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي والأزرق والأصبهاني.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (ولا يأتل).
{وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ}
- كذا قراءة الجماعة (... أولو الفضل...).
- وقرأ (ولا يتأل أولو العقل منكم) أبو جعفر والحسن وعبد الله بن عباس عن أبي ربيعة.
ذكر هذا ابن خالويه، ولم يذكره غيره، وعلق المحقق على القراءة بقوله: (العقل: ولعل الصواب: الفضل كالقراءة المشهورة) قلت: لا يبعد ذلك، والتحريف ممكن لتقارب أشكال الحروف في اللفظين، وقد يكون حديث ابن خالويه منصبًا على (يتأل)، وقد
[معجم القراءات: 6/246]
تقدمت قبل قليل على أنها قراءة لهؤلاء الذين ذكرهم هنا، فتأمل هذا يرحمك الله!
وإن اهتدينا إلى هذه القراءة في مرجع آخر قوي خبر ابن خالويه فيها، وإلا فلا، وعلى ذلك فإني أتركها معلقة لعل أحد القراء يقطع فيها بقول فصلٍ بعلمٍ فضله الله به على غيره من خلق الله.
{أَنْ يُؤْتُوا}
- قرأ أبو حيوة وابن قطيب وأبو البرهسم وأبو بحرية (أن تؤتوا) بالتاء على الالتفات.
- وقراءة الجماعة بالياء (أن يؤتوا) على سياق الآية.
{أُولِي الْقُرْبَى}
- قراءة الإمالة في (القربى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا}
- قراءة القراء بالوجهين: بسكون اللام وكسرها، والإسكان فيها أكثر في كلام العرب.
وذكر صاحب الإتحاف قراءة الكسر عن الحسن.
- وذكر ابن خالويه أن الحسن قرأ (فليعفوا وليصفحوا) كذا بالفاء في الأول، وبكسر اللام فيهما على أنها لام كي.
[معجم القراءات: 6/247]
- وقراءة الجماعة بالياء على الغيبة في الفعلين (وليعفوا وليصفحوا) جريًا على سياق الحديث في الآية، وذكر ابن جني أنها الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ عبد الله والحسن وسفيان بن الحسين وأسماء بنت يزيد وعلي (ولتعفوا ولتصفحوا) بالتاء أمر خطاب للحاضرين، وهو التفات من الغيبة.
وذكروا أنها قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني أنها ثبتت بنص الحديث المروي عنه.
- وقال الأصبهاني في المبسوط: (روى البخاري ليعقوب.. بالتاء، وكذلك قرأت من طرقه، ولم يصح ذلك في هذه الروايات التي قرأتها من طريق غيره، والله أعلم).
وذهب النحويون إلى أن أمر الخطاب باللام قليل في لغة العرب، وأن الأصل إذا كان مرفوع فعل الطلب فاعلًا مخاطبًا أن يستغنى عن اللام بصيغة (افعل) نحو: قم واقعد.
قلت: لو جمعوا القراءات التي ورد الأمر للمخاطب فيها باللام لرأوا زعمهم هذا باطلًا، ولوجدوا لهذا شواهد كثيرة تبطل ما قرروه.
{أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ}
- القراءة بترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/248]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة