تفسير السلف
تفسير قوله تعالى: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) ).
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله}
- أخبرنا عليّ بن حجرٍ، حدّثنا عليّ بن مسهرٍ، عن داود بن أبي هندٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال:« الإضرار في الوصيّة من الكبائر، ثمّ تلا {تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله نارًا خالدًا فيها وله عذابٌ مهينٌ}»). [السنن الكبرى للنسائي: 10/60]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {تلك حدود اللّه ومن يطع اللّه ورسوله يدخله جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم}
قال أبو جعفرٍ: اختلف أهل التّأويل في تأويل قوله: {تلك حدود اللّه}، فقال بعضهم: «يعني به: تلك شروط اللّه».
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن مفضّلٍ، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: {تلك حدود اللّه} يقول: شروط اللّه.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: «تلك طاعة اللّه».
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {تلك حدود اللّه} يعني: «طاعة اللّه، يعني المواريث الّتي سمّى اللّه».
وقال آخرون: معنى ذلك: «تلك سنّة اللّه وأمره».
وقال آخرون: بل معنى ذلك: «تلك فرائض اللّه».
قال أبو جعفرٍ: وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب ما نحن مبيّنوه، وهو أنّ حدّ كلّ شيءٍ ما فصل بينه وبين غيره، ولذلك قيل لحدود الدّار وحدود الأرضين حدودٌ، لفصولها بين ما جدّ بها وبين غيره، فكذلك قوله: {تلك حدود اللّه} معناه: هذه القسمة الّتي قسمها لكم ربّكم، والفرائض الّتي فرضها لأحيائكم من موتاكم في هذه الآية على ما فرض وبيّن في هاتين الآيتين حدود اللّه، يعني فصول ما بين طاعة اللّه ومعصيته في قسمكم مواريث موتاكم، كما قال ابن عبّاسٍ: «وإنّما ترك طاعة»، والمعنيّ بذلك حدود طاعة اللّه اكتفاءً بمعرفة المخاطبين بذلك بمعنى الكلام من ذكرها. والدّليل على صحّة ما قلنا في ذلك قوله: {ومن يطع اللّه ورسوله} والآية الّتي بعدها: {ومن يعص اللّه ورسوله}.
فتأويل الآية إذًا: هذه القسمة الّتي قسم بينكم أيّها النّاس عليها ربّكم مواريث موتاكم، فصولٌ فصل بها لكم بين طاعته ومعصيته، وحدودٌ لكم تنتهون إليها فلا تتعدّوها، ليعلم منكم أهل طاعته من أهل معصيته فيما أمركم به من قسمة مواريث موتاكم بينكم، وفيما نهاكم عنه منها. ثمّ أخبر جلّ ثناؤه عمّا أعدّ لكلّ فريقٍ منهم، فقال لفريق أهل طاعته في ذلك {ومن يطع اللّه ورسوله} في العمل بما أمره به والانتهاء إلى ما حدّه له في قسمة المواريث وغيرها، ويجتنب ما نهاه عنه في ذلك غيره {يدخله جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار} فقوله {يدخله جنّاتٍ} يعني بساتين تجري من تحت غروسها وأشجارها الأنهار {خالدين فيها} يقول باقين فيها أبدًا لا يموتون فيها ولا يفنون، ولا يخرجون منها {وذلك الفوز العظيم} يقول وإدخال اللّه إيّاهم الجنان الّتي وصفها على ما وصف من ذلك الفوز العظيم يعني الفلح العظيم.
وبنحو ما قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {تلك حدود اللّه ومن يطع اللّه ورسوله يدخله} الآية، قال: في شأن المواريث الّتي ذكر قبل.
- حدّثنا بشر بن معاذٍ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {تلك حدود اللّه} الّتي حدّ لخلقه وفرائضه بينهم من الميراث والقسمة، فانتهوا إليها ولا تعدّوها إلى غيرها). [جامع البيان: 6/488-491]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): ({تلك حدود اللّه ومن يطع اللّه ورسوله يدخله جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم (13) }.
قوله تعالى: {تلك حدود الله}.
[الوجه الأول]:
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ ابن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: « تلك حدود اللّه يعني: طاعة اللّه، يعني: المواريث الّتي سمّى».
[الوجه الثّاني]:
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى، ثنا عبد اللّه، حدّثني عطاءٌ، عن سعيدٍ قوله:« تلك حدود اللّه يعني: سنّة اللّه وأمره في قسمة الميراث».
[الوجه الثّالث]:
- حدّثنا أحمد بن عثمان بن حكيمٍ الأوديّ، ثنا أحمد بن مفضّلٍ، ثنا أسباطٌ عن السّدّيّ قوله: «تلك حدود اللّه يعني: شروط اللّه».
قوله تعالى: {ومن يطع الله ورسوله}.
[الوجه الأول]:
- حدّثنا أسيد بن عاصمٍ، ثنا الحسين بن حفصٍ، ثنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ «تلك حدود اللّه ومن يطع اللّه ورسوله قال: الإضرار في الوصيّة» وروي عن الحسن نحو ذلك.
[الوجه الثّاني]:
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا أبو خالدٍ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ ومن يطع اللّه ورسوله قال: «فيما اقتصّ من المواريث».
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكيرٍ، حدّثني عبد اللّه بن لهيعة، حدّثني عطاء بن دينارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ قوله: «ومن يطع اللّه ورسوله: فيقسم الميراث كما أمره اللّه».
- أخبرنا عليّ بن المبارك فيما كتب إليّ، ثنا يزيد بن المبارك، ثنا ابن ثورٍ، عن ابن جريجٍ ومن يطع اللّه ورسوله قال:«من يؤمن بهذه الفرائض».
قوله تعالى: {يدخله جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار}.
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن عبد اللّه بن مرّة، عن مسروقٍ قال: قال عبد اللّه: «أنهار الجنّة تفجّر من جبلٍ من مسكٍ».
- حدّثنا أبو بكر بن أبي موسى الأنصاريّ، ثنا هارون بن حاتمٍ، ثنا عبد الرّحمن بن أبي حمّادٍ، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ قوله: {تجري من تحتها الأنهار} يعني: المساكن تجري أسفلها أنهارها».
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه، حدّثني عبد اللّه بن لهيعة، حدّثني عطاء بن دينارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ في قول اللّه تعالى:{ جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار} يعني: «تحتها الأنهار: تحت الشّجر البساتين».
قوله تعالى: {خالدين فيها}.
- وبه عن سعيد بن جبيرٍ قوله: {خالدين فيها } يعني: «لا يموتون».
قوله تعالى: {وذلك الفوز العظيم}.
- وبه عن سعيد بن جبيرٍ قوله: وذلك يعني: «ذلك الثّواب الفوز العظيم»). [تفسير القرآن العظيم: 3/890-891]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله {تلك حدود الله} يعني طاعة الله يعني المواريث التي سمى وقوله {ويتعد حدوده} يعني من لم يرض بقسم الله وتعدى ما قال.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن السدي {تلك حدود الله} بقول: شروط الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير {تلك حدود الله} يعني سنة الله وأمره في قسمة الميراث {ومن يطع الله ورسوله} فيقسم الميراث كما أمره الله {ومن يعص الله ورسوله} قال: يخالف أمره في قسمة المواريث {يدخله نارا خالدا فيها}
يعني من يكفر بقسمة المواريث وهم المنافقون كانوا لا يعدون أن للنساء والصبيان الصغار من الميراث نصيبا.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد {ومن يطع الله ورسوله} قال: في شأن المواريث التي ذكر قبل.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة {تلك حدود الله} التي حد لخلقه وفرائضه بينهم في الميراث والقسمة فانتهوا إليها ولا تعدوها إلى غيرها.
وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله {ومن يطع الله ورسوله} قال: «من يؤمن بهذه الفرائض»، وفي قوله {ومن يعص الله ورسوله} قال من لا يؤمن بها.
وأخرج أحمد، وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وحسنه، وابن ماجه واللفظ له والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة فإذا أوصى حاف في وصيته فيختم له بشر عمله فيدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الشر سبعين سنة فيعدل في وصيته فيختم له بخير عمله فيدخل الجنة » ، ثم يقول أبو هريرة: اقرأوا إن شئتم {تلك حدود الله} إلى قوله {عذاب مهين}.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وسعيد بن منصور عن سليمان بن موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قطع ميراثا فرضه الله قطع الله ميراثه من الجنة».
وأخرج ابن ماجه من وجه آخر عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قطع ميراث وارثه قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة».
وأخرج البيهقي في البعث من وجه ثالث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قطع ميراثا فرضه الله ورسوله قطع الله به ميراثه من الجنة».
وأخرج الحاكم عن ابن مسعود قال: « إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة عدو»). [الدر المنثور: 4/270-273]
تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن يعص اللّه ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله نارًا خالدًا فيها وله عذابٌ مهينٌ} يعني بذلك جلّ ثناؤه: {ومن يعص اللّه ورسوله} في العمل بما أمراه به من قسمة المواريث على ما أمراه بقسمه ذلك بينهم وغير ذلك من فرائض اللّه مخالفًا أمرهما إلى ما نهياه عنه، {ويتعدّ حدوده} يقول: ويتجاوز فصول طاعته الّتي جعلها تعالى فاصلةً بينها وبين معصيته إلى ما نهاه عنه من قسمة تركات موتاهم بين ورثته، وغير ذلك من حدوده. {يدخله نارًا خالدًا فيها} يقول: باقيًا فيها أبدًا لا يموت ولا يخرج منها أبدًا {وله عذابٌ مهينٌ} يعني: وله عذابٌ مذلٌّ من عذّب به مخزٍ له.
وبنحو ما قلنا في تأويل ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {ومن يعص اللّه ورسوله ويتعدّ حدوده} الآية، في شأن المواريث الّتي ذكر قبل.
قال ابن جريجٍ: {ومن يعص اللّه ورسوله}، قال: «من أصاب من الذّنوب ما يعذّب اللّه عليه».
فإن قال قائلٌ: أو مخلّد في النّار من عصى اللّه ورسوله في قسمة المواريث؟
قيل: نعم، إذا جمع إلى معصيتهما في ذلك شكًّا في أنّ اللّه فرض عليه ما فرض على عباده في هاتين الآيتين، أو علم ذلك، فحادّ اللّه ورسوله في أمرهما على ما ذكر ابن عبّاسٍ من قول من قال حين نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قول اللّه تبارك وتعالى: {يوصيكم اللّه في أولادكم للذّكر مثل حظّ الأنثيين} إلى تمام الآيتين: أيورّث من لا يركب الفرس، ولا يقاتل العدوّ، ولا يحوز الغنيمة نصف المال أو جميع المال؟ استنكارًا منهم قسمة اللّه ما قسم لصغار ولد الميّت ونسائه وإناث ولده، فمّن خالف قسمة اللّه ما قسم من ميراث أهل الميراث بينهم، على ما قسمه في كتابه، وخالف حكمه في ذلك وحكم رسوله، استنكارًا منه حكمهما، كما استنكره الّذين ذكر أمرهم ابن عبّاسٍ ممّن كان بين أظهر أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنافقين الّذين فيهم نزلت وفي أشكالهم هذه الآية، فهو من أهل الخلود في النّار لأنّه باستنكاره حكم اللّه أي تلك يصير باللّه كافرًا ومن ملّة الإسلام خارجًا). [جامع البيان: 6/491-492]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): ({ومن يعص اللّه ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله نارًا خالدًا فيها وله عذابٌ مهينٌ (14) }.
قوله تعالى: {ومن يعص الله ورسوله}.
[الوجه الأول]:
- حدّثنا أبي، ثنا أبو نعيمٍ، ثنا سفيان، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال:«الضّرر في الوصيّة من الكبائر ثمّ قرأ: ومن يعص اللّه ورسوله».
- حدّثنا سليمان بن داود مولى عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالبٍ، ثنا سهل بن عثمان أبو معاوية، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ «ومن يعص اللّه ورسوله قال: في الوصيّة».
[الوجه الثّاني]:
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكيرٍ، عن ابن لهيعة، حدّثني عطاء بن دينارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ قوله:«ومن يعص اللّه ورسوله يعني: ومن يكفر بقسمة المواريث وهم المنافقون، كانوا لا يعدّون بأنّ للنّساء والصّبيان الصّغار من الميراث نصيباً».
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا أبو خالدٍ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ «ومن يعص اللّه ورسوله قال: فيما افترض من المواريث».
- أخبرنا عليّ بن المبارك فيما كتب إليّ، ثنا زيد بن المبارك، ثنا ابن ثورٍ، عن ابن جريجٍ ومن يعص اللّه ورسوله قال: « من لا يؤمن باللّه».
قوله تعالى: {ويتعدّ حدوده}.
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس قوله:«ويتعدّ حدوده يعني: من لم يرض بقسم اللّه وتعدّى ما قال».
- حدثنا أبو زرعة، ثنا يحي، ثنا عبد اللّه، حدّثني عطاءٌ، عن سعيد بن جبيرٍ قوله: «ويتعدّ حدوده يعني: يخالف أمره في قسمة المواريث».
قوله تعالى: {يدخله ناراً خالداً فيها}.
- وبه عن سعيد بن جبيرٍ: في قوله: « يدخله ناراً خالداً فيها يعني: يخلّد فيها بكفره بقسمة المواريث، وله عذابٌ مهينٌ ».
- قرأت على محمّد بن الفضل، ثنا محمّد بن عليٍّ، ثنا محمّد بن مزاحمٍ، عن بكير بن معروف، عن مقاتل قوله: «وله عذابٌ مهينٌ يعني: المهين: الهوان»). [تفسير القرآن العظيم: 3/891-892]