العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء عم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الآخرة 1434هـ/25-04-2013م, 10:39 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي تفسير سورة الغاشية [ من الآية (8) إلى الآية (16) ]

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}

روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 10:20 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يقولُ تعالَى ذِكْرُهُ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ}؛ يعني: يومَ القيامةِ {نَاعِمَةٌ}؛ يقولُ: هي ناعمةٌ بتنعيمِ اللَّهِ أهْلَها في جنَّاتِهِ، وهم أهلُ الإيمانِ باللَّهِ). [جامع البيان: 24 / 333]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، أنَّه قَرَأَ في سورةِ الغاشيةِ: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا}؛ نَاعِمِينَ فِيهَا).[الدر المنثور: 15 / 385]

تفسير قوله تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ}؛ يقولُ: لعملِها الذي عمِلَتْ في الدنيا من طاعةِ ربِّها راضيَةٌ. وقيل: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ}؛ والمعنَى: لثوابِ سعيِها في الآخرةِ راضيَةٌ). [جامع البيان: 24 / 334]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ، عن سُفْيَانَ في قَوْلِهِ: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ}؛ قالَ: رَضِيَتْ عَمَلَهَا).[الدر المنثور: 15 / 385]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن عاصِمٍ، أنَّه قَرَأَ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا}؛ بالتاءِ، ونَصَبَ التاءَ، {لاَغِيَةً}؛ مَنْصُوبَةً مُنَوَّنَةً). [الدر المنثور: 15 / 385]

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ} وهي بستانٌ. {عاليَةٌ}: يعني: رفيعةٌ).[جامع البيان: 24 / 334]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، عن قتادة، في قوله: {لاغية}؛ قال: لا يسمع فيها باطل ولا مأثم). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 368]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({لا تسمع فيها لاغيةً}: شتمًا). [صحيح البخاري: 6 / 168]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: {لاَ تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةٌ}: شَتمًا وصَلَهُ الفِرْيَابِيُّ أيضًا عن مُجَاهِدٍ.
وقَالَ عَبدُ الرَّزَّاقِ عَن مَعْمَرٍ عن قَتَادَةَ: لا تَسْمَعُ فيها بَاطِلاً ولا مَأثَمًا. وهذا على قراءةِ الجُمهورِ بفَتحِ تَسْمَعُ- بمُثَنَّاةٍ فَوقِيَّةٍ- وقَرأَها الجَحْدَرِيُّ بتَحتَانِيَّةٍ كذلك.

وأَمَّا أَبُو عَمْرٍو وابنُ كَثِيرٍ فضَمَّا التَّحتَانِيَّةَ وضَمَّ نافِعٌ أيضًا لَكْنْ بفَوقَانِيَّةٍ).[فتح الباري: 8 / 700]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً شَتْمًا} أَيْ لاَ تَسْمَعُ فِي الْجَنَّةِ لاَغِيَةً، وفَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ: شَتْمًا، وَقِيلَ: كَلِمَةَ لَغْوٍ، وَاللاَّغِيَةُ مَصْدَرٌ كَالْعَافِيَةِ، وَالْمَعْنَى لاَ تَسْمَعُ فِيهَا كَذِبًا وَبُهْتَانًا وَكُفْرًا، وَقِيلَ: بَاطِلاً، وَقِيلَ: مَعْصِيَةً، وَقِيلَ: حَالِفًا بِيَمِينٍ بَرَّةٍ وَلاَ فَاجِرَةٍ، وَقِيلَ: لاَ تَسْمَعُ فِي كَلاَمِهِمْ كَلِمَةً تُلْغَى لأَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لاَ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ بِالْحِكْمَةِ. وقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو تُسْمَعُ؛ بِضَمِّ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ، وَلاَغِيَةٌ بِالرَّفْعِ. وَنَافِعٌ كَذَلِكَ، إِلاَّ أَنَّهُ قَرَأَ بِالياءِ آخِرِ الْحُرُوفِ، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَلاَغِيَةً بِالنَّصْبِ). [عمدة القاري: 19 / 289]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( {لا تَسْمَعُ فِيهَا}؛ أي الْجَنَّةِ (لاَغِيَةً) أي: شَتْمًا ولا غَيْرَهُ من الْبَاطِلِ). [إرشاد الساري: 7/ 417]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً}؛ يقولُ: لا تسمعُ هذه الوجوهُ - المعنَى لأهلِها – فيها - في الجنَّةِ العاليَةِ - لاغيَةً. يعني باللاغيَةِ: كلمةَ لغوٍ. واللغوُ: الباطلُ، فقِيلَ للكلمةِ التي هي لغوٌ: لاغيَةٌ، كما قِيلَ لصاحبِ الدرعِ: دارعٌ، ولصاحبِ الفرسِ: فارسٌ، ولقائلِ الشِّعرِ: شاعِرٌ؛ وكما قالَ الحُطَيْئةُ:
أغررْتَنِي وزعَمْتَ أنَّـ ....... ـكَ لابِنٌ بالصَّيْفِ تَامِرْ
يعني: صاحبُ لبنٍ، وصاحبُ تمْرٍ. وزعمَ بعضُ نَحَويي الكوفيِّينَ أنَّ معنَى ذلك: لا تسمعُ فيها حالفةً علَى الكذبِ، ولذلك قِيلَ لاغيَةٌ؛ ولهذا الذي قالَه مذهَبٌ ووجهٌ، لولا أنَّ أهلَ التأويلِ من الصحابةِ والتابعينَ علَى خلافِهِ، وغيرُ جائزٍ لأحدٍ خلافُهم فيما كانوا عليهِ مُجمِعينَ.
وبنحوِ الذي قلْنَا في ذلك قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَن قالَ ذلك:
- حدَّثني محمَّدُ بنُ سعدٍ، قالَ: ثني أبي، قالَ: ثني عمِّي، قالَ: ثني أبي، عن أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قولَهُ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً}؛ يقولُ: لا تسمعُ أذًى ولا باطلاً.
- حدَّثني محمَّدُ بنُ عمرٍو، قالَ: ثنا أبو عاصمٍ، قالَ: ثنا عيسَى؛ وحدَّثني الحارثُ، قالَ: ثنا الحسنُ، قالَ: ثنا ورقاءُ، جميعاً عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قولَهُ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً}؛ قالَ: شتماً.
- حدَّثنا بِشْرٌ، قالَ: ثنا يزيدُ، قالَ: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قولَهُ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً}؛ لا تسمعُ فيها باطلاً، ولا شاتِماً.
- حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلَى، قالَ: ثنا ابنُ ثورٍ، عن مَعْمَرٍ، عن قتادةَ، مثلَهُ.
واختلفَت القرأةُ في قراءةِ ذلك، فقرأتْهُ عامَّةُ قرأةِ الكوفةِ وبعضُ قرأةِ المدينةِ, وهو أبو جعفرٍ: {لاَ تَسْمَعُ} بفتحِ التاءِ، بمعنَى: لا تَسمعُ الوجوهُ. وقرأَ ذلك ابنُ كثيرٍ ونافعٌ وأبو عمرٍو: {لا تُسْمَعُ} بضمِّ التاءِ، بمعنَى ما لم يُسَمَّ فاعلُهُ، ويؤنَّثُ تسمعُ، لتأنيثِ لاغيَةٍ. وقرأَ ابنُ محيصنٍ بالضمِّ أيضاً، غيرَ أنَّهُ كانَ يقرؤُها بالياءِ، علَى وجهِ التذكيرِ.
والصوابُ من القولِ في ذلك عندي، أنَّ كلَّ ذلك قراءاتٌ معروفاتٌ صحيحاتُ المعانِي، فبأيِّ ذلك قرأَ القارئُ فمصيبٌ). [جامع البيان: 24 / 324-336]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال: ثنا آدم قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد {لا تسمع فيها لاغية}؛ يقول: لا تسمع فيها شتما). [تفسير مجاهد: 2/ 753-754]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن عاصِمٍ، أنَّه قَرَأَ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا}؛ بالتاءِ، ونَصَبَ التاءَ، {لاَغِيَةً}؛ مَنْصُوبَةً مُنَوَّنَةً).[الدر المنثور: 15 / 385] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاغيةً} يَقُولُ: لاَ تَسْمَعُ أَذًى ولا بَاطِلاً، وفي قَوْلِهِ: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ}؛ قالَ: بَعْضُها فوْقَ بَعْضٍ، {وَنَمَارِقُ}؛ قالَ: مَجَالِسُ). [الدر المنثور: 15 / 385-386]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ، وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ، وابنُ جَرِيرٍ، وابنُ المُنْذِرِ، عن مُجَاهِدٍ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً}؛ قالَ: شَتْماً). [الدر المنثور: 15 / 386]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن الأَعْمَشِ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً}؛ قالَ: مُؤْذِيَةً).[الدر المنثور: 15 / 386]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ الرَّزَّاقِ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً}؛ قالَ: لاَ تَسْمَعُ فِيهَا باطِلاً ولاَ مَأْثَماً، وفي قَوْلِهِ: {وَنَمَارِقُ}؛ قالَ: الوَسَائِدُ، وفي قَوْلِهِ: {مَبْثُوثَةٌ}؛ قالَ: مَبْسُوطَةٌ).[الدر المنثور: 15/ 386]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ}؛ يقولُ: في الجنَّةِ العاليَةِ عينٌ جاريَةٌ في غيرِ أُخْدودٍ).[جامع البيان: 24 / 336]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ}؛ والسُّررُ: جمعُ سريرٍ، مرفوعةٌ ليرَى المؤمنُ إذا جلسَ عليها جميعَ ما خوَّلَهُ ربُّهُ من النعيمِ والمُلْكِ فيها، ويلحَقُ جميعَ ذلك بصرُهُ.
وقيلَ: عُنِيَ بقولِهِ: مرفوعةٌ: موضونةٌ.
ذِكْرُ مَن قالَ ذلك:
- حدَّثني محمَّدُ بنُ سعدٍ، قالَ: ثني أبي، قالَ: ثني عمِّي، قالَ: ثني أبي، عن أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ}؛ يعني: موضونةٌ، كقولِهِ: سُررٌ مصفوفةٌ: بعضُها فوقَ بعضٍ). [جامع البيان: 24 / 336]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاغيةً}؛ يَقُولُ: لاَ تَسْمَعُ أَذًى ولا بَاطِلاً، وفي قَوْلِهِ: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ}؛ قالَ: بَعْضُها فوْقَ بَعْضٍ، {وَنَمَارِقُ}؛ قالَ: مَجَالِسُ). [الدر المنثور: 15 / 385-386] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ، عن ابنِ جُرَيْجٍ: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ}؛ قالَ: مُرْتَفِعَةٌ). [الدر المنثور: 15 / 386]

تفسير قوله تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني في قول الله عز وجل: {أكوابٌ}؛ قال: الأكواب الأقساط).[جزء تفسير عطاء الخراساني: 94]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ}؛ وهي جمعُ كوبٍ، وهي الأباريقُ التي لا آذانَ لها. وقد بيَّنَّا ذلك فيما مضَى، وذكرْنَا ما فيهِ من الروايَةِ، بما أغنَى عن إعادتِهِ. وعُنِيَ بقولِهِ: {مَوْضُوعَةٌ} أنَّها موضوعةٌ علَى حافَةِ العينِ الجاريَةِ، كلَّما أرادُوا الشُّربَ، وجدوهَا ملأَى من الشرابِ).[جامع البيان: 24 / 336]

تفسير قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ}؛ يعني بالنمارقِ: الوسائدَ والمرافقَ؛ واحدُها نُمْرُقةٌ، بضمِّ النونِ.
وقد حُكِيَ عن بعضِ كلبٍ سماعاً: نِمْرِقةٌ، بكسرِ النونِ والراءِ. وقيل: مصفوفةٌ؛ لأنَّ بعضَها بجنبِ بعضٍ.
وبنحوِ الذي قلْنَا في ذلك قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَن قالَ ذلك:
- حدَّثني عليٌّ، قالَ: ثنا أبو صالحٍ، قالَ: ثني معاويَةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قولَهُ: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ} يقولُ: المرافقُ.
- حدَّثني محمَّدُ بنُ سعدٍ، قالَ: ثني أبي، قالَ: ثني عمِّي، قالَ ثني أبي، عن أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قولَهُ: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ} يعني بالنمارقِ: المجالسَ.
- حدَّثنا بِشْرٌ، قالَ: ثنا يزيدُ، قالَ: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قولَهُ: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ}؛ والنمارقُ: الوسائدُ). [جامع البيان: 24 / 336-337]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاغيةً} يَقُولُ: لاَ تَسْمَعُ أَذًى ولا بَاطِلاً، وفي قَوْلِهِ: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ}؛ قالَ: بَعْضُها فوْقَ بَعْضٍ، {وَنَمَارِقُ}؛ قالَ: مَجَالِسُ).[الدر المنثور: 15 / 385-386] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ الرَّزَّاقِ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً}؛ قالَ: لاَ تَسْمَعُ فِيهَا باطِلاً ولاَ مَأْثَماً، وفي قَوْلِهِ: {وَنَمَارِقُ}؛ قالَ: الوَسَائِدُ، وفي قَوْلِهِ: {مَبْثُوثَةٌ}؛ قالَ: مَبْسُوطَةٌ). [الدر المنثور: 15 / 386] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَنَمَارِقُ}؛ قالَ: الوَسَائِدُ، {وَزَرَابِيُّ}؛ قالَ: البُسُطُ).[الدر المنثور: 15 / 386]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَنَمَارِقُ}؛ قالَ: المَرَافِقُ).[الدر المنثور: 15 / 386]

تفسير قوله تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}؛ يقولُ تعالَى ذِكْرُهُ: وفيها طنافسُ وبُسُطٌ كثيرةٌ مبثوثةٌ مفروشةٌ، والواحدةُ: زَرْبِيَّةٌ، وهي الطَّنْفَسةُ التي لها خَمْلٌ رقيقٌ.
وبنحوِ الذي قلْنَا في ذلك قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَن قالَ ذلك:
- حدَّثنا أحمدُ بنُ منصورٍ، قالَ: ثنا يزيدُ، قالَ: ثنا سفيانُ، قالَ: ثنا توبةُ العنبريُّ، عن عكرمةَ بنِ خالدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمَّارٍ، قالَ: رأيتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ -رضيَ اللَّهُ عنه- يصلِّي علَى عبقريٍّ، وهو الزرابيُّ.
- حدَّثنا بِشْرٌ، قالَ: ثنا يزيدُ، قالَ: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} المبسوطةُ).[جامع البيان: 24 / 337-338]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ الرَّزَّاقِ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً}؛ قالَ: لاَ تَسْمَعُ فِيهَا باطِلاً ولاَ مَأْثَماً، وفي قَوْلِهِ: {وَنَمَارِقُ}؛ قالَ: الوَسَائِدُ، وفي قَوْلِهِ: {مَبْثُوثَةٌ}؛ قالَ: مَبْسُوطَةٌ).[الدر المنثور: 15 / 386] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَنَمَارِقُ}؛ قالَ: الوَسَائِدُ، {وَزَرَابِيُّ}؛ قالَ: البُسُطُ). [الدر المنثور: 15 / 386] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن الحَسَنِ: {وَزَرَابِيُّ}؛ قالَ: البُسُطُ). [الدر المنثور: 15 / 386] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن عِكْرِمَةَ: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}؛ قالَ: بَعْضُها على بعضٍ).[الدر المنثور: 15 / 387]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ في المَصَاحِفِ، عن عَمَّارِ بنِ محمدٍ، قالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ مَنْصُورِ بنِ المُعْتَمِرِ فَقَرَأَ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}؛ فَقَرَأَ فيها: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}؛ مُتَّكِئِينَ فِيهَا نَاعِمِينَ). [الدر المنثور: 15 / 387]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي شَيْبَةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أَبِي الهُذَيْلِ، أن مُوسَى أو غَيْرَه مِن الأنبياءِ قالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ يَكُونُ هَذَا مِنْكَ؟ أَوْلِيَاؤُكَ فِي الأَرْضِ خَائِفُونَ يُقَتَّلُونَ، ويَطْلُبُونَ فَلاَ يُعْطَوْنَ، وأَعْدَاؤُكَ يَأْكُلُونَ مَا شَاؤُوا، ويَشْرَبُونَ ما شَاؤُوا ونَحْوَ هذا. فقالَ: انْطَلِقُوا بِعَبْدِي إلى الجَنَّةِ، فيَنْظُرُ ما لَمْ يَرَ مِثْلَه قَطُّ؛ إلى أكوَابٍ مَوْضُوعَةٍ، ونَمَارِقَ مَصْفُوفَةٍ، وزَرَابِيَّ مَبْثُوثَةٍ، وإلى الحُورِ العِينِ، وإلى الثِّمَارِ، وإلى الخَدَمِ كأَنَّهُم لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ. فقالَ: مَا ضَرَّ أَوْلِيَائِي ما أَصَابَهم في الدنيا إِذَا كانَ مَصِيرُهم إلى هذا؟ ثم قالَ: انْطَلِقُوا بعَبْدِي هذا. فانْطُلِقَ بِهِ إلى النارِ، فخَرَجَ مِنْهَا عُنُقٌ فَصَعِقَ العبدُ ثم أَفَاقَ، فقالَ: مَا نَفَعَ أَعْدَائِي مَا أَعْطَيْتُهُم في الدُّنْيَا إِذَا كانَ مَصِيرُهم إلى هذا؟ قالَ: لا شَيْءَ).[الدر المنثور: 15 / 387]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أَبِي شَيْبَةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ ، قالَ: قالَ نبيٌّ من الأنبياءِ: اللَّهُمَّ, العَبْدُ مِن عَبِيدِكَ يَعْبُدُكَ ويُطِيعُكَ ويَجْتَنِبُ سَخَطَكَ، تَزْوِي عنه الدنيا وتَعْرِضُ له البَلاَءَ، والعبدُ يَعْبُدُ غَيْرَكَ، ويَعْمَلُ بِمَعَاصِيكَ، فتَعْرِضُ له الدنيا وتَزْوِي عنه البلاءَ. قالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إليه أنَّ العِبَادَ والبلادَ لِي، كلٌّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِي، فأمَّا عَبْدِيَ المُؤْمِنُ فتَكُونُ له سَيِّئَاتٌ، فَإِنَّمَا أَعْرِضُ له البَلاَءَ وأَزْوِي عنه الدنيا، فتَكُونُ كَفَّارَةً لِسَيِّئَاتِه، وأَجْزِيه إِذَا لَقِيَنِي، وأَمَّا عَبْدِيَ الكافِرُ فتَكُونُ له الحَسَنَاتُ فأَزْوِي عنه البلاءَ، وأَعْرِضُ له الدنيا فيكونُ جَزَاءً لِحَسَنَاتِهِ وأَجْزِيه بِسَيِّئَاتِهِ حِينَ يَلْقَانِي).[الدر المنثور: 15 / 387-388]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1434هـ/3-05-2013م, 10:27 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}

تفسير قوله تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}

تفسير قوله تعالى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لاّ يسمع فيها لاغيةً...}: حالفة على كذب، وقرأ عاصم والأعمش وبعض القراء: "لا تسمع" بالتاء، وقرأ بعض أهل المدينة: "لا يسمع فيها لاغيةٌ": ولو قرئت: "لا تسمع فيها لاغيةٌ" وكأنه للقراءة موافق؛ لأن رءوس الآيات أكثرها بالرفع). [معاني القرآن: 3/ 257-258]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({لا تسمع فيها لاغيةً}؛ لا تسمع فيها لغواً). [مجاز القرآن: 2/ 296]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({لاّ تسمع فيها لاغيةً}؛ وقال: {لاغيةً} أي: لا تسمع كلمة لغو وجعلها {لاغيةً}. والحجة في هذا أنك تقول: "فارس" لصاحب الفرس و"دارع" لصاحب الدرع و"شاعر" لصاحب الشعر. وقال الشاعر: [من مجزوء الكامل وهو الشاهد الثامن والسبعون بعد المائتين]:
* أغررتني وزعمت أنّك لابنٌ بالصّيف تامر *
أي: صاحب لبنٍ وصاحب تمرٍ). [معاني القرآن: 4/ 49]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لا تسمع فيها لاغيةً} أي قائلة لغوا، ويكون اللغو بعينه). [تفسير غريب القرآن: 525]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله في صفة أهل الجنة: {لا تسمع فيها لاغية (11)} وقرئت (لا يسمع فيها لاغية)، وقرئت (لا تسمع فيها لاغية) أي لا تسمع فيها آثمة.
ويجوز أن يكون لا تسمع فيها كلمة تلغى، أي تسقط، لا يتكلم أهل الجنة إلا بالحكمة، وحمد اللّه على ما رزقهم من نعيمه الدائم). [معاني القرآن: 5/ 318]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَاغِيَةً} أي من يقول لغواً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 300]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فيها سررٌ مّرفوعةٌ...} يقال: {مرفوعة} مرتفعة: رفعت لهم، أشرفت، ويقال مخبوءة رفعت لهم). [معاني القرآن: 3/ 258]

تفسير قوله تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({وأكواب}: أباريق لا آذن لها واحدها كوب). [غريب القرآن وتفسيره: 426]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(وقوله: {وأكواب موضوعة (14)}؛ الأكواب آنية شبيهة بالأباريق لا عرى لها). [معاني القرآن: 5/ 318]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَكْوَابٌ}: كيزان لا عرى لها).[العمدة في غريب القرآن: 345]

تفسير قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ونمارق مصفوفةٌ...} بعضها إلى جنب بعض، وهي الوسائد، واحدها: نمرقة. قال: وسمعت بعض كلب يقول: نمرقة بكسر النون والراء). [معاني القرآن: 3/ 258]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({نمارق مصفوفةً} واحدها نمرقة وهي الوسائد). [مجاز القرآن: 2/ 296]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ونمارق مصفوفةٌ}واحد "النمارق": النمرقة). [معاني القرآن: 4/ 49]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({نمارق}: واحدها نمرقة وهي الوسادة). [غريب القرآن وتفسيره: 426]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(و(النمارق): الوسائد واحدتها: «نُمْرقة» و«نِمْرُقة»). [تفسير غريب القرآن: 525]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ونمارق مصفوفة (15)} واحدتها نمرقة). [معاني القرآن: 5/ 318]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((النَّمارق): الوسائد). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 300]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((النَمَارِقُ): الوسائد). [العمدة في غريب القرآن: 345]

تفسير قوله تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وزرابيّ مبثوثةٌ...} هي: الطنافس التي لها خمل رقيق. {مبثوثةٌ}: كثيرة). [معاني القرآن: 3/ 258]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وزرابيّ مبثوثةٌ} الزرابي: البسط، واحدتها زربية وزربى، والزرابي في لغة أخرى: الشوي ذكيت). [مجاز القرآن: 2/ 296]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({زرابي}: البسط وقال بعضهم الشواذكين). [غريب القرآن وتفسيره: 426]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(و(الزرابي): الطّنافس. ويقال: هي البسط. واحدتها: «زربية».
{مبثوثةٌ}: كثيرة متفرقة [في المجالس]). [تفسير غريب القرآن: 525]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وزرابيّ مبثوثة (16)}؛ الزرابي: البسط، واحدتها زربية). [معاني القرآن: 5/ 318]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الزَّرابيّ): الطّنافِس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 300]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الزَرَابِيُّ): البسط. {مَبْثُوثَةٌ}: متفرقة). [العمدة في غريب القرآن: 345]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 رجب 1434هـ/6-06-2013م, 10:47 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}

تفسير قوله تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}

تفسير قوله تعالى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}

تفسير قوله تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}

تفسير قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328هـ): (
ثنيت زمامها ووضعت رحلي ....... ونمرقةً رفدت بها يميني
نمرقة: وسادة اعتمدت عليها). [شرح المفضليات: 587]

تفسير قوله تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت: 291هـ): (وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} قال: الزرابى: الطنافس، واجتها زربية). [مجالس ثعلب: 197]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت: 291هـ): (والعرب تقول: وجدت أرضًا كأنها الزرابي من خضرتها ونورها). [مجالس ثعلب: 549]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 11:36 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 11:37 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 11:37 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 11:37 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري



تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ولمّا ذكر تعالى وجوه أهل النار عقّب ذلك بذكر وجوه أهل الجنّة؛ ليبيّن الفرق). [المحرر الوجيز: 8/ 599]

تفسير قوله تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {لسعيها} يريد به: لعملها في الدنيا وطاعتها، والمعنى: لثواب سعيها، والتّنعيم عليه). [المحرر الوجيز: 8/ 599]

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ووصف تعالى الجنّة بالعلوّ، وذلك يصحّ من جهة المسافة والمكان، ومن جهة المكانة والمنزلة أيضاً). [المحرر الوجيز: 8/ 599]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ نافعٌ وحده، وابن كثيرٍ، وأبو عمرٍو –بخلافٍ عنهما– والأعرج، وأهل مكّة والمدينة: (لا تسمع فيها لاغيةٌ) بضمّ التاء من فوق، ورفع (لاغيةٌ)، ففسّره بعضهم: لا تسمع فيها كلمةٌ لاغيةٌ، أي: ذات لغوٍ؛ فهي على النّسب. وفسّره بعضهم على معنى: لا تسمع فيها فئةٌ أو جماعةٌ لاغيةٌ ناطقةٌ بسوءٍ. وقال أبو عبيدة: (لاغيةٌ) مصدرٌ كالعاقبة والجاثية.
وقرأ الجحدريّ: (لا تسمع) بضمّ التاء، (لاغياً) بالنّصب.
وقرأ ابن كثيرٍ وأبو عمرٍو: (لا يسمع) بالياء من تحت مضمومةً (لاغيةٌ) بالرفع، وهي قراءة ابن محيصنٍ وعيسى والجحدريّ أيضاً، إلا أنه قرأ: {لاغيةً} بالنّصب على معنى: لا يسمع أحدٌ كلمةً لاغيةً، من قولك: أسمعت زيداً.
وقرأ الباقون، ونافعٌ – في رواية خارجة – والحسن، وأبو رجاءٍ، وأبو جعفرٍ، وقتادة، وابن سيرين، وأبو عمرٍو –بخلافٍ عنه-: (لا تسمع) بفتح التاء {لاغيةً} بالنّصب، والمعنى: إمّا على الكلمة، وإمّا على الفئة، والفاعل بـ{تسمع}: إمّا الوجوه، وإمّا محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم –قاله الحسن- وإمّا أنت أيّها المخاطب عموماً.
و(اللّغو) سقط القول، فذلك يجمع الفحش وسائر الكلام السّفساف الناقص، وليس في الجنّة نقصانٌ ولا عيب فعلٍ ولا قولٍ، والحمد لله وليّ النّعمة). [المحرر الوجيز: 8/ 600]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عزّ وجلّ: {فيها عينٌ جاريةٌ * فيها سررٌ مّرفوعةٌ * وأكوابٌ مّوضوعةٌ * ونمارق مصفوفةٌ * وزرابيّ مبثوثةٌ * أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السّماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت * فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ * لّست عليهم بمصيطرٍ * إلّا من تولّى وكفر * فيعذّبه اللّه العذاب الأكبر * إنّ إلينا إيابهم * ثمّ إنّ علينا حسابهم}.
{عينٌ} في هذه الآية اسم جنسٍ، ويحتمل أن تكون عيناً مخصوصةً ذكرت على جهة التّشريف لها). [المحرر الوجيز: 8/ 600]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ورفع السّرر أشرف لها). [المحرر الوجيز: 8/ 600]

تفسير قوله تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الأكواب) أوانٍ كالأباريق، لا عرًى لها، ولا آذان ولا خراطيم، وشكلها عند العرب معروفٌ.
و{موضوعةٌ} معناه: بأشربتها معدّةً). [المحرر الوجيز: 8/ 600]

تفسير قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(النّمرقة): الوسادة. ويقال: نمرقةٌ. بكسر النّون والراء، قال زهيرٌ:
كهولاً وشبّاناً حساناً وجوههم ....... على سررٍ مصفوفةٍ ونمارق).
[المحرر الوجيز: 8/ 600]

تفسير قوله تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الزّرابيّ) واحدتها: (زربيةٌ)، ويقال بفتح الزاي، وهي كالطّنافس لها خملٌ. قاله الفرّاء. وهي ملوّناتٌ.
و{مبثوثةٌ} معناه: كثيرةٌ متفرّقةٌ). [المحرر الوجيز: 8/ 601]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 11:37 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 11:37 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وجوهٌ يومئذٍ نّاعمةٌ * لسعيها راضيةٌ * في جنّةٍ عاليةٍ * لّا تسمع فيها لاغيةً * فيها عينٌ جاريةٌ * فيها سررٌ مّرفوعةٌ * وأكوابٌ مّوضوعةٌ * ونمارق مصفوفةٌ * وزرابيّ مبثوثةٌ}
لمّا ذكر حال الأشقياء ثنّى بذكر السّعداء؛ فقال: {وجوهٌ يومئذٍ}؛ أي: يوم القيامة {ناعمةٌ}؛ أي: يعرف النّعيم فيها، وإنما حصل لها ذلك بسعيها). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقال سفيان: {لسعيها راضيةٌ}: قد رضيت عملها). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {في جنّةٍ عاليةٍ}؛ أي: رفيعةٍ بهيّةٍ في الغرفات آمنون). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {لا تسمع فيها لاغيةً}؛ أي: لا يسمع في الجنّة التي هم فيها كلمة لغوٍ، كما قال: {لا يسمعون فيها لغواً إلاّ سلاماً}، وقال: {لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ}، وقال: {لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً * إلاّ قيلاً سلاماً سلاماً}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {فيها عينٌ جاريةٌ}؛ أي: سارحةٌ، وهذه نكرةٌ في سياق الإثبات، وليس المراد بها عيناً واحدةً، وإنّما هذا جنسٌ، يعني: فيها عيونٌ جارياتٌ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: قرئ على الرّبيع بن سليمان، حدّثنا أسد بن موسى، حدّثنا ابن ثوبان، عن عطاء بن قرّة، عن عبد اللّه بن ضمرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
«أنهار الجنّة تفجّر من تحت تلال - أو من تحت جبال - المسك» ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {فيها سررٌ مرفوعةٌ}؛ أي: عاليةٌ ناعمةٌ كثيرة الفرش، مرتفعة السّمك، عليها الحور العين. قالوا: فإذا أراد وليّ اللّه أن يجلس على تلك السّرر العالية تواضعت له). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {وأكوابٌ موضوعةٌ}؛ يعني أواني الشّرب، معدّةٌ مرصدةٌ لمن أرادها من أربابها). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {ونمارق مصفوفةٌ}؛ قال ابن عبّاسٍ: النّمارق: الوسائد. وكذا قال عكرمة وقتادة والضحّاك والسّدّيّ والثّوريّ وغيرهم). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وزرابيّ مبثوثةٌ}؛ قال ابن عبّاسٍ: الزّرابيّ: البسط. وكذا قال الضحّاك وغير واحدٍ. ومعنى {مبثوثةٌ}؛ أي: ههنا وههنا لمن أراد الجلوس عليها، ونذكر ههنا الحديث الذي رواه أبو بكر بن أبي داود.
حدّثنا عمرو بن عثمان، حدّثنا أبي، عن محمّد بن مهاجرٍ، عن الضحّاك المعافريّ، عن سليمان بن موسى، حدّثني كريبٌ أنّه سمع أسامة بن زيدٍ يقول: قال رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وسلّم]:
«ألا هل من مشمّرٍ للجنّة؟ فإنّ الجنّة لا خطر لها، هي وربّ الكعبة نورٌ يتلألأ، وريحانةٌ تهتزّ، وقصرٌ مشيدٌ، ونهرٌ مطّردٌ، وثمرةٌ نضيجةٌ، وزوجةٌ حسناء جميلةٌ، وحللٌ كثيرةٌ، ومقامٌ في أبدٍ في دارٍ سليمةٍ، وفاكهةٌ وخضرةٌ وحبرةٌ ونعمةٌ في محلّةٍ عاليةٍ بهيّةٍ». قالوا: نعم، يا رسول اللّه نحن المشمّرون لها. قال: «قولوا إن شاء اللّه». قال القوم: إن شاء اللّه. ورواه ابن ماجه عن العبّاس بن عثمان الدّمشقيّ، عن الوليد بن مسلم عن محمد بن مهاجرٍ به). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386-387]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة