تفاسير القرن الثامن الهجري
تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مريةٍ من لقائه وجعلناه هدًى لبني إسرائيل (23) وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لـمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون (24) إنّ ربّك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون (25) }
يقول تعالى مخبرًا عن عبده ورسوله موسى، عليه السّلام، أنّه آتاه الكتاب وهو التّوراة.
وقوله: {فلا تكن في مريةٍ من لقائه}: قال قتادة: يعني به ليلة الإسراء. ثمّ روي عن أبي العالية الرّياحيّ قال: حدّثني ابن عمّ نبيّكم -يعني ابن عبّاسٍ -قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "أريت ليلة أسري بي موسى بن عمران، رجلًا آدم طوالا جعدًا، كأنّه من رجال شنوءة. ورأيت عيسى رجلًا مربوع الخلق، إلى الحمرة والبياض، مبسط الرّأس، ورأيت مالكًا خازن النّار والدّجّال، في آياتٍ أراهنّ اللّه إيّاه"، {فلا تكن في مريةٍ من لقائه}، أنّه قد رأى موسى، ولقي موسى ليلة أسري به.
وقال الطّبرانيّ: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا الحسن بن عليٍّ الحلواني، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عبّاسٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {وجعلناه هدًى لبني إسرائيل}، قال: جعل موسى هدى لبني إسرائيل، وفي قوله: {فلا تكن في مريةٍ من لقائه} قال: من لقاء موسى ربّه عزّ وجلّ.
وقوله: {وجعلناه} أي: الكتاب الّذي آتيناه {هدًى لبني إسرائيل}، [كما قال تعالى في سورة الإسراء: {وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدًى لبني إسرائيل ألا تتّخذوا من دوني وكيلا} [الإسراء: 2]). [تفسير ابن كثير: 6/ 371]
تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(وقوله: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لـمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}، أي: لـمّا كانوا صابرين على أوامر اللّه وترك نواهيه وزواجره وتصديق رسله واتّباعهم فيما جاؤوهم به، كان منهم أئمّةٌ يهدون إلى الحقّ بأمر اللّه، ويدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر. ثمّ لمّا بدّلوا وحرّفوا وأوّلوا، سلبوا ذلك المقام، وصارت قلوبهم قاسيةً، يحرّفون الكلم عن مواضعه، فلا عمل صالحًا، ولا اعتقاد صحيحًا؛ ولهذا قال: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لـمّا صبروا} قال قتادة وسفيان: لـمّا صبروا عن الدّنيا: وكذلك قال الحسن بن صالحٍ.
قال سفيان: هكذا كان هؤلاء، ولا ينبغي للرّجل أن يكون إمامًا يقتدى به حتّى يتحامى عن الدّنيا.
قال وكيعٌ: قال سفيان: لا بدّ للدّين من العلم، كما لا بدّ للجسد من الخبز.
وقال ابن بنت الشّافعيّ: قرأ أبي على عمّي -أو: عمّي على أبي- سئل سفيان عن قول عليٍّ، رضي اللّه عنه: الصّبر من الإيمان بمنزلة الرّأس من الجسد، ألم تسمع قوله: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لـمّا صبروا}، قال: لـمّا أخذوا برأس الأمر صاروا رؤوسًا. قال بعض العلماء: بالصّبر واليقين تنال الإمامة في الدّين.
ولهذا قال تعالى]: {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنّبوّة [ورزقناهم من الطّيّبات وفضّلناهم على العالمين. وآتيناهم بيّناتٍ من الأمر] فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم} [الجاثية: 16، 17]، كما قال هنا: {إنّ ربّك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} أي: من الاعتقادات والأعمال).[تفسير ابن كثير: 6/ 371-372]
تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إنّ في ذلك لآياتٍ أفلا يسمعون (26) أولم يروا أنّا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعًا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون (27)}.
يقول تعالى: أولم يهد لهؤلاء المكذّبين بالرّسل ما أهلك اللّه قبلهم من الأمم الماضية، بتكذيبهم الرّسل ومخالفتهم إيّاهم فيما جاؤوهم به من قويم السّبل، فلم يبق منهم باقيةٌ ولا عينٌ ولا أثرٌ؟ {هل تحسّ منهم من أحدٍ أو تسمع لهم ركزًا} [مريم: 98]؛ ولهذا قال: {يمشون في مساكنهم} أي: وهؤلاء المكذّبون يمشون في مساكن أولئك المكذّبين فلا يرون فيها أحدًا ممّن كان يسكنها ويعمرها، ذهبوا منها، {كأن لم يغنوا فيها} [الأعراف: 92]، كما قال: {فتلك بيوتهم خاويةً بما ظلموا} [النّمل: 52]، وقال: {فكأيّن من قريةٍ أهلكناها وهي ظالمةٌ فهي خاويةٌ على عروشها وبئرٍ معطّلةٍ وقصرٍ مشيدٍ. أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوبٌ يعقلون بها أو آذانٌ يسمعون بها فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب الّتي في الصّدور} [الحجّ: 45، 46]؛ ولهذا قال هاهنا: {إنّ في ذلك لآياتٍ} أي: إنّ في ذهاب أولئك القوم ودمارهم وما حلّ بهم بسبب تكذيبهم الرّسل، ونجاة من آمن بهم، لآيات وعبرا ومواعظ ودلائل متظاهرةٌ.
{أفلا يسمعون} أي: أخبار من تقدّم، كيف كان أمرهم؟).[تفسير ابن كثير: 6/ 372]
تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(وقوله: {أولم يروا أنّا نسوق الماء إلى الأرض الجرز}: يبيّن تعالى لطفه بخلقه، وإحسانه إليهم في إرساله الماء إمّا من السّماء أو من السّيح، وهو: ما تحمله الأنهار وينحدر من الجبال إلى الأراضي المحتاجة إليه في أوقاته؛ ولهذا قال: {إلى الأرض الجرز}، وهي [الأرض] الّتي لا نبات فيها، كما قال تعالى: {وإنّا لجاعلون ما عليها صعيدًا جرزًا} [الكهف: 8]، أي: يبسًا لا تنبت شيئًا
وليس المراد من قوله: {إلى الأرض الجرز} أرض مصر فقط، بل هي بعض المقصود، وإن مثّل بها كثيرٌ من المفسّرين فليست [هي] المقصودة وحدها، ولكنّها مرادّةٌ قطعًا من هذه الآية، فإنّها في نفسها أرضٌ رخوةٌ غليظةٌ تحتاج من الماء ما لو نزّل عليها مطرًا لتهدّمت أبنيتها، فيسوق اللّه إليها النّيل بما يتحمّله من الزّيادة الحاصلة من أمطار بلاد الحبشة، وفيه طينٌ أحمر، فيغشى أرض مصر، وهي أرضٌ سبخةٌ مرملةٌ محتاجةٌ إلى ذلك الماء، وذلك الطّين أيضًا لينبت الزّرع فيه، فيستغلّون كلّ سنةٍ على ماءٍ جديدٍ ممطورٍ في غير بلادهم، وطينٍ جديدٍ من غير أرضهم، فسبحان الحكيم الكريم المنّان المحمود ابتداءً.
قال ابن لهيعة، عن قيس بن حجّاجٍ، عمّن حدّثه قال: لـمّا فتحت مصر، أتى أهلها عمرو بن العاص -[وكان أميرًا بها] -حين دخل بؤونة من أشهر العجم، فقالوا: أيّها الأمير، إنّ لنيلنا سنّة لا يجري إلّا بها. قال: وما ذاك؟ قالوا: إذا كانت ثنتا عشرة ليلةً خلت من هذا الشّهر عمدنا إلى جاريةٍ بكر بين أبويها، فأرضينا أبويها، وجعلنا عليها من الحليّ والثّياب أفضل ما يكون، ثمّ ألقيناها في هذا النّيل. فقال لهم عمرٌو: إنّ هذا لا يكون في الإسلام، إنّ الإسلام يهدم ما كان قبله. فأقاموا بؤونة والنّيل لا يجري، حتّى همّوا بالجلاء، فكتب عمرٌو إلى عمر بن الخطّاب بذلك، فكتب إليه: إنّك قد أصبت بالّذي فعلت، وقد بعثت إليك ببطاقةٍ داخل كتابي هذا، فألقها في النّيل. فلمّا قدم كتابه أخذ عمرٌو البطاقة ففتحها فإذا فيها: من عبد اللّه عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر، أمّا بعد = فإنّك إن كنت إنّما تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان اللّه الواحد القهّار هو الّذي يجريك فنسأل اللّه أن يجريك. قال: فألقى البطاقة في النّيل، وأصبحوا يوم السّبت وقد أجرى اللّه النّيل ستّة عشر ذراعًا في ليلةٍ واحدةٍ، وقطع اللّه تلك السّنّة عن أهل مصر إلى اليوم. رواه الحافظ أبو القاسم اللّالكائيّ الطّبريّ في كتاب "السّنة" له.
ولهذا قال تعالى: {أولم يروا أنّا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعًا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون}، كما قال تعالى: {فلينظر الإنسان إلى طعامه. أنّا صببنا الماء صبًّا. ثمّ شققنا الأرض شقًّا. فأنبتنا فيها حبًّا. وعنبًا وقضبًا. وزيتونًا ونخلا. وحدائق غلبًا. وفاكهةً وأبًّا. [متاعًا لكم ولأنعامكم]} [عبس: 24-32]؛ ولهذا قال هاهنا: {أفلا يبصرون}. وقال ابن أبي نجيح، عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {إلى الأرض الجرز} قال: هي الّتي لا تمطر إلّا مطرًا لا يغني عنها شيئًا، إلّا ما يأتيها من السّيول.
وعن ابن عبّاسٍ، ومجاهدٍ: هي أرضٌ باليمن.
وقال الحسن، رحمه اللّه: هي قرى فيما بين اليمن والشّام.
وقال عكرمة، والضّحّاك، وقتادة، والسّدّيّ، وابن زيدٍ: الأرض الجرز: الّتي لا نبات فيها وهي مغبرّةٌ.
قلت: وهذا كقوله: {وآيةٌ لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبًّا فمنه يأكلون. وجعلنا فيها جنّاتٍ من نخيلٍ وأعنابٍ وفجّرنا فيها من العيون. ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون} [يس: 33-35] ).[تفسير ابن كثير: 6/ 372-374]
تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين (28) قل يوم الفتح لا ينفع الّذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون (29) فأعرض عنهم وانتظر إنّهم منتظرون (30)}.
يقول تعالى مخبرًا عن استعجال الكفّار وقوع بأس اللّه بهم، وحلول غضبه ونقمته عليهم، استبعادًا وتكذيبًا وعنادًا: {ويقولون متى هذا الفتح}؟ أي: متى تنصر علينا يا محمّد؟ كما تزعم أنّ لك وقتًا تدال علينا، وينتقم لك منّا، فمتى يكون هذا؟ ما نراك أنت وأصحابك إلّا مختفين خائفين ذليلين!). [تفسير ابن كثير: 6/ 374]
تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(قال اللّه تعالى: {قل يوم الفتح} أي: إذا حلّ بكم بأس اللّه وسخطه وغضبه في الدّنيا وفي الأخرى، {لا ينفع الّذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون}، كما قال تعالى: {فلمّا جاءتهم رسلهم بالبيّنات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. فلمّا رأوا بأسنا قالوا آمنّا باللّه وحده وكفرنا بما كنّا به مشركين. فلم يك ينفعهم إيمانهم لـمّا رأوا بأسنا سنّة اللّه الّتي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون} [غافرٍ: 83-85]، ومن زعم أنّ المراد من هذا الفتح فتح مكّة فقد أبعد النّجعة، وأخطأ فأفحش، فإنّ يوم الفتح قد قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إسلام الطّلقاء، وقد كانوا قريبًا من ألفين، ولو كان المراد فتح مكّة لما قبل إسلامهم؛ لقوله: {قل يوم الفتح لا ينفع الّذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون}، وإنّما المراد الفتح الّذي هو القضاء والفصل، كقوله تعالى: {فافتح بيني وبينهم فتحًا ونجّني ومن معي من المؤمنين} [الشّعراء: 118]، وكقوله: {قل يجمع بيننا ربّنا ثمّ يفتح بيننا بالحقّ وهو الفتّاح العليم} [سبأٍ: 26]، وقال تعالى: {واستفتحوا وخاب كلّ جبّارٍ عنيدٍ} [إبراهيم: 15]، وقال: {وكانوا من قبل يستفتحون على الّذين كفروا} [البقرة: 89]، وقال: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} [الأنفال: 19]). [تفسير ابن كثير: 6/ 374]
تفسير قوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال: {فأعرض عنهم وانتظر إنّهم منتظرون} أي: أعرض عن هؤلاء المشركين وبلّغ ما أنزل إليك من ربّك، كقوله: {اتّبع ما أوحي إليك من ربّك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين} [الأنعام: 106]، وانتظر فإنّ اللّه سينجز لك ما وعدك، وسينصرك على من خالفك، إنّه لا يخلف الميعاد.
وقوله: {إنّهم منتظرون} أي: أنت منتظرٌ، وهم منتظرون، ويتربّصون بكم الدّوائر، {أم يقولون شاعرٌ نتربّص به ريب المنون} [الطّور:30]، وسترى أنت عاقبة صبرك عليهم وعلى أداء رسالة اللّه، في نصرتك وتأييدك، وسيجدون غبّ ما ينتظرونه فيك وفي أصحابك، من وبيل عقاب اللّه لهم، وحلول عذابه بهم، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل، [واللّه أعلم] ). [تفسير ابن كثير: 6/ 374]