تفسير قوله تعالى: {إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إذ أبق إلى الفلك المشحون {140}} [الصافات: 140] الموقّر بأهله، فرّ من قومه إلى الفلك، وكان فيما عهد يونس إلى قومه أنّهم إن لم يؤمنوا أتاهم العذاب، وجعل العلم بينه وبين قومه أن يخرج من بين
[تفسير القرآن العظيم: 2/841]
أظهرهم، وأن يفقدوه، فخرج مغاضبًا لقومه، مكايدًا لدين ربّه، ولم يجز ذلك له عند اللّه في تفسير الحسن.
وقال: فخرج حتّى ركب السّفينة، فلمّا ركبها قامت فلم تسر، قال أهل السّفينة: إنّ فيكم لمذنبًا، قال: فتساهموا، فقرع يونس، وهو قوله: {فساهم فكان من المدحضين} [الصافات: 141] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/842]
تفسير قوله تعالى: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فساهم فكان من المدحضين} [الصافات: 141] من المقروعين.
وقال مجاهدٌ: المسهومين). [تفسير القرآن العظيم: 2/842]
تفسير قوله تعالى: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (فأوحى اللّه إلى الحوت {فالتقمه} [الصافات: 142] هذا تفسير الحسن.
قال يحيى: بلغنا واللّه أعلم أنّ يونس دعا قومه زمانًا إلى اللّه، فلمّا طال ذلك وأبوا أوحى اللّه إليه أنّ العذاب يأتيهم يوم كذا وكذا، فلمّا دنا الوقت تنحّى عنهم فلمّا كان قبل الوقت بيومٍ جاء فجعل يطوف بالمدينة وهو يبكي ويقول: غدًا يأتيكم العذاب، فسمعه رجلٌ منهم، فانطلق إلى الملك، فأخبره أنّه سمع يونس يبكي ويقول: غدًا يأتيكم العذاب، فلمّا سمع ذلك
الملك دعا قومه فأخبرهم بذلك وقال: إن كان هذا حقًّا فسيأتيكم العذاب غدًا، فاجتمعوا حتّى ننظر في أمرنا، فاجتمعوا.
فخرجوا من المدينة من الغد فنظروا فإذا بظلمةٍ وريحٍ شديدةٍ وقد أقبلت نحوهم فعلموا أنّه الحقّ، ففرّقوا بين الصّبيان وبين أمّهاتهم، وبين البهائم وبين أمّهاتها، ولبسوا الشّعر، وجعلوا التّراب والرّماد على رءوسهم تواضعًا للّه وتضرّعوا إليه، وبكوا، وآمنوا، فصرف اللّه عنهم العذاب، واشترط بعضهم على بعضٍ ألا يكذب أحدٌ كذبةً إلا قطعوا لسانه، وجاء يونس من الغد،
فنظر فإذا المدينة على حالها، وإذا النّاس داخلون وخارجون، فقال: أمرني ربّي أن أخبر قومي أنّ العذاب يأتيهم فلم يأتهم، فكيف ألقاهم؟ فانطلق حتّى انتهى إلى ساحل البحر، فإذا بسفينةٍ في البحر، فأشار إليهم، فأتوه، فحملوه ولا يعرفونه، فانطلق إلى ناحيةٍ من السّفينة، فتقنّع ورقد، فما مضوا إلا قليلا حتّى جاءتهم ريحٌ كادت السّفينة تغرق فاجتمع أهل السّفينة
ودعوا اللّه ثمّ قالوا: أيقظوا الرّجل يدعو اللّه معنا، ففعلوا، فرفع اللّه عنهم تلك الرّيح، ثمّ انطلق إلى مكانه فرقد، فجاءت ريحٌ كادت السّفينة تغرق، فأيقظوه ودعوا اللّه، فارتفعت فتفكّر العبد الصّالح فقال:
[تفسير القرآن العظيم: 2/842]
هذا من خطيئتي أو قال: من ذنبي أو كما قال.
فقال لأهل السّفينة: شدّوني وثاقًا وألقوني في البحر فقالوا: ما كنّا لنفعل وحالك حالك، ولكن نقترع فمن أصابته القرعة ألقيناه في البحر، وقال بعضهم: لمّا ركدت السّفينة فلم تسر، لفّ نفسه في كسائه وأراد أن يطرح نفسه في البحر فقالوا: لا، ولكنّا نقترع، فمن أصابته القرعة ألقيناه في البحر، فاقترعوا، فأصابته القرعة فقال: قد أخبرتكم، فقالوا: ما كنّا
لنفعل، ولكن اقترعوا، فاقترعوا الثّانية فأصابته القرعة، ثمّ اقترعوا الثّالثة، فأصابته القرعة، وهو قول اللّه: {فساهم فكان من المدحضين} [الصافات: 141]، أي: من المقروعين.
وقال مجاهدٌ: من المسهومين، أي: وقع السّهم عليه.
فانطلق إلى صدر السّفينة ليلقي نفسه في البحر، فإذا هو بحوتٍ فاتحٍ فاه، فانطلق إلى ذنب السّفينة، فإذا هو بالحوت فاتحًا فاه، ثمّ جاء إلى جنب السّفينة، فإذا هو بالحوت فاتحًا فاه، ثمّ جاء إلى الجنب الآخر فإذا هو بالحوت فاتحًا فاه، فلمّا رأى ذلك ألقى نفسه فالتقمه الحوت، فأوحى اللّه إلى الحوت: لا تأكل عليه ولا تشرب، وقال: إنّي لم أجعله لك رزقًا ولكنّي جعلت بطنك
له سجنًا، فمكث في بطن الحوت أربعين ليلةً {فنادى في الظّلمات} [الأنبياء: 87] كما قال اللّه: {أن لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين} [الأنبياء: 87].
قال اللّه: {فاستجبنا له ونجّيناه من الغمّ} [الأنبياء: 88] والظّلمات: ظلمة اللّيل، وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت.
قال: {وكذلك ننجي المؤمنين} [الأنبياء: 88].
فأوحى اللّه إلى الحوت أن يلقيه إلى البرّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/843]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وهو مليمٌ} [الصافات: 142] مذنبٌ، في تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/844]
تفسير قوله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فلولا} [الصافات: 143]، يعني: فلوما.
{أنّه كان من المسبّحين} [الصافات: 143] يقول من المصلّين، وهو تفسير السّدّيّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/844]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (أبو أميّة، عن الحسن، قال: {فلولا أنّه كان من المسبّحين} [الصافات: 143] قال: أما واللّه ما هو بالمسبّح قبل ذلك، ولكنّه لمّا التقمه الحوت أنشأ يقول: سبحان اللّه، سبحان اللّه ويدعو اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]
تفسير قوله تعالى: {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} [الصافات: 144]
حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: فلولا أنّه كان من المصلّين في الرّخاء قبل ذلك، قال: ويقال: إنّ العمل الصّالح يقي الرّجل مصارع السّوء.
[تفسير القرآن العظيم: 2/844]
- حدّثنا نعيم بن يحيى، عن عاصمٍ الأحول، عن أبي عثمان النّهديّ، عن سلمان الفارسيّ قال: من سرّه أن يستجاب له في الضّرّاء، فليكثر الدّعاء، التّسبيح، في السّرّاء). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقوله: {للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} [الصافات: 144] لكان بطن الحوت له قبرًا إلى يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]
تفسير قوله تعالى: {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فنبذناه بالعراء وهو سقيمٌ} [الصافات: 145] وهو ضعيفٌ مثل الصّبيّ، فأصابته حرارة الشّمس، فأنبت اللّه عليه {شجرةً من يقطينٍ} [الصافات: 146] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/843]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فنبذناه بالعراء وهو سقيمٌ} [الصافات: 145] قد فسّرناه قبل هذا). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]
تفسير قوله تعالى: {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فنبذناه بالعراء وهو سقيمٌ} [الصافات: 145] وهو ضعيفٌ مثل الصّبيّ، فأصابته حرارة الشّمس، فأنبت اللّه عليه {شجرةً من يقطينٍ} [الصافات: 146] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/843] (م)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({شجرةً من يقطينٍ} [الصافات: 146] وهي القرع، فأظلّته فنام فاستيقظ وقد يبست فحزن عليها، فأوحى اللّه إليه: أحزنت على هذه الشّجرة وأردت أن أهلك مائة ألفٍ من خلقي أو يزيدون؟ أي: بل يزيدون.
قال يحيى: بلغنا أنّهم كانوا عشرين ومائة ألفٍ، فعلم عند ذلك أنّه قد ابتلي، فانطلق فإذا هو بذودٍ من غنمٍ، فقال للرّاعي: اسقني لبنًا، فقال: ما هاهنا شاةٌ لها
[تفسير القرآن العظيم: 2/843]
لبنٌ، فأخذ شاةً منها فمسح بيده على ظهرها فدرّت، فشرب من لبنها، فقال له الرّاعي: من أنت يا عبد اللّه لتخبرني، قال: أنا يونس، فانطلق الرّاعي إلى قومه فبشّرهم به، فأخذوه وجاءوا معه إلى موضع الغنم، فلم
يجدوا يونس، فقالوا: إنّا قد شرطنا لربّنا ألا يكذب منّا أحدٌ إلا قطعنا لسانه، فتكلّمت الشّاة بإذن اللّه فقالت: قد شرب من لبني، وقالت شجرةٌ كان استظلّ تحتها: قد استظلّ بظلّي، فطلبوه، فأصابوه، فرجع إليهم فكان فيهم حتّى قبضه اللّه، وكانوا بمدينةٍ يقال لها: نينوى من أرض الموصل، وهي على دجلة.
- حدّثنا عثمان، أنّ ابن عبّاسٍ، قال: في دجلة ركب السّفينة، وفيها التقمه الحوت ثمّ أفضى به إلى البحر، فدار في البحر، ثمّ رجع إلى دجلة، ثمّ نبذه بالعراء، فأرسل إليهم بعد ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 2/844]
تفسير قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون} [الصافات: 147] بل يزيدون، وهو تفسير السّدّيّ.
قال الحسن: فأعاد اللّه له الرّسالة، فآمنوا عن آخرهم، لم يشذّ منهم أحدٌ.
وقال ابن مجاهدٍ، عن أبيه: {وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون} [الصافات: 147] قبل أن يلتقمه الحوت). [تفسير القرآن العظيم: 2/844]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون {147}} [الصافات: 147] بل يزيدون، وهو تفسير السّدّيّ، وقد فسّرناه قبل هذا). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]
تفسير قوله تعالى: {فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فآمنوا} [الصافات: 148] وقد فسّرنا كيف كان إيمانهم في أوّل حديثهم.
قوله عزّ وجلّ: {فمتّعناهم إلى حينٍ} [الصافات: 148] إلى الموت، إلى آجالهم ولم يهلكهم بالعذاب). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]
تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فاستفتهم} [الصافات: 149] فاسألهم، يعني: المشركين.
{ألربّك البنات ولهم البنون} [الصافات: 149] وذلك لقولهم أنّ الملائكة بنات اللّه.
قال: {ويجعلون للّه ما يكرهون} [النحل: 62] البنات {وتصف ألسنتهم الكذب أنّ لهم الحسنى} [النحل: 62] الغلمان {لا جرم أنّ لهم النّار} [النحل: 62] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/845]
تفسير قوله تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون} [الصافات: 150] لخلقهم، أي: لم نفعل ولم يشهدوا خلقهم.
وهو كقوله: {وجعلوا الملائكة الّذين هم عباد الرّحمن إناثًا أشهدوا خلقهم} [الزخرف: 19]،
[تفسير القرآن العظيم: 2/845]
أي: لم يشهدوا خلقهم، وهو كقوله: {ألا إنّهم من إفكهم} [الصافات: 151] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ألا إنّهم من إفكهم} [الصافات: 151] من كذبهم.
{ليقولون {151} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
تفسير قوله تعالى: {وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولد اللّه} [الصافات: 152]، أي: ولد البنات يعنون الملائكة.
قال: {وإنّهم لكاذبون {152} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
تفسير قوله تعالى: {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أصطفى البنات على البنين {153}} [الصافات: 153] اختار البنات على البنين، أي: لم يفعل). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
تفسير قوله تعالى: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) }
تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) }
تفسير قوله تعالى: {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أم لكم سلطانٌ مبينٌ {156}} [الصافات: 156] حجّةٌ بيّنةٌ على الاستفهام). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {أم لكم سلطانٌ مبينٌ} [الصافات: 156]، يعني: أم لكم حجّةٌ بيّنةٌ بأنّ مع اللّه شريكًا فإنّه ليس لكم حجّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
تفسير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فأتوا بكتابكم} [الصافات: 157] الّذي فيه حجّتكم.
{إن كنتم صادقين} أنّ الملائكة بنات اللّه، أي: ليس لهم بذلك حجّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا} [الصافات: 158] سعيدٌ، عن قتادة، قال: قالت اليهود إنّ اللّه صاهرٌ الجنّ فكانت من بينهم الملائكة.
قال اللّه: {ولقد علمت الجنّة} [الصافات: 158] الجنّ.
{إنّهم لمحضرون} [الصافات: 158] مدخلون في النّار). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون} [الصافات: 158] الحساب في تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({سبحان اللّه عمّا يصفون} [الصافات: 159] ينزّه نفسه، {عمّا يصفون} [الصافات: 159] يكذبون.
وقال بعضهم: قال مشركو العرب: إنّه صاهرٌ الجنّ، وقال: الجنّ صنفٌ من الملائكة، فكانت لهم منهم بناتٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إلا عباد اللّه المخلصين} [الصافات: 160] المؤمنين.
وهذا من مقاديم الكلام). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {إلا عباد اللّه المخلصين} سبحان اللّه عمّا يصفون، يعني: الّذين جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {فإنّكم} [الصافات: 161]، يعني: المشركين {وما تعبدون} [الصافات: 161]، يعني: ما عبدوا). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فإنّكم وما تعبدون {161} ما أنتم عليه بفاتنين {162} إلا من هو صال الجحيم {163}} [الصافات: 161-163] أبو الأشهب، عن الحسن: {ما أنتم عليه بفاتنين} [الصافات: 162] قال: يا بني إبليس إنّه ليس عليكم سلطانٌ إلا على من هو صالي الجحيم.
قال يحيى: وسمعت من يقول: {ما أنتم عليه بفاتنين} [الصافات: 162] ما أنتم بمضلّي أحدٍ على إبليس إلا من هو صالي الجحيم، قدّر له أنّه صالي الجحيم). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ما أنتم عليه} [الصافات: 162] على ما تعبدونه بمضلّين إلا من هو صالي الجحيم، من قدّر له أن يصلى الجحيم). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
تفسير قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163) }
تفسير قوله تعالى: {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما منّا إلا له مقامٌ معلومٌ {164} وإنّا لنحن الصّافّون {165} وإنّا لنحن المسبّحون {166}} [الصافات: 164-166] سعيدٌ، عن قتادة، قال: هذا قول الملائكة ينزّهون اللّه عمّا قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا، ويخبرون بمكانهم في السّموات في صفوفهم وتسبيحهم وهو قوله في أوّل السّورة: {والصّافّات صفًّا} [الصافات: 1] ليس في السّموات موضع شبرٍ إلا وعليه ملكٌ قائمٌ، أو راكعٌ، أو ساجدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {إلا له مقامٌ معلومٌ} [الصافات: 164]، يعني: مكانٌ معلومٌ يعبد اللّه فيه، وهم الملائكة). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما منّا إلا له مقامٌ معلومٌ {164} وإنّا لنحن الصّافّون {165} وإنّا لنحن المسبّحون {166}} [الصافات: 164-166] سعيدٌ، عن قتادة، قال: هذا قول الملائكة ينزّهون اللّه عمّا قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا، ويخبرون بمكانهم في السّموات في صفوفهم وتسبيحهم وهو قوله في أوّل السّورة: {والصّافّات صفًّا} [الصافات: 1] ليس في السّموات موضع شبرٍ إلا وعليه ملكٌ قائمٌ، أو راكعٌ، أو ساجدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/847] (م)
تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما منّا إلا له مقامٌ معلومٌ {164} وإنّا لنحن الصّافّون {165} وإنّا لنحن المسبّحون {166}} [الصافات: 164-166] سعيدٌ، عن قتادة، قال: هذا قول الملائكة ينزّهون اللّه عمّا قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا، ويخبرون بمكانهم في السّموات في صفوفهم وتسبيحهم وهو قوله في أوّل السّورة: {والصّافّات صفًّا} [الصافات: 1] ليس في السّموات موضع شبرٍ إلا وعليه ملكٌ قائمٌ، أو راكعٌ، أو ساجدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/847] (م)
تفسير قوله تعالى: {لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وإن كانوا ليقولون} [الصافات: 167]، يعني: قريشًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
تفسير قوله تعالى: {لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين} [الصافات: 168] تفسير السّدّيّ، يعني: خبرًا من الأوّلين.
[تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قال يحيى: مثل كتاب موسى وعيسى). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]
تفسير قوله تعالى: {لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لكنّا عباد اللّه المخلصين} [الصافات: 169] المؤمنين). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]
تفسير قوله تعالى: {فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فكفروا به} [الصافات: 170] بالقرآن.
{فسوف يعلمون} [الصافات: 170] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]
تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) }
تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّهم لهم المنصورون {172}} [الصافات: 172] في الدّنيا وبالحجّة في الآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]
تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وإنّ جندنا لهم الغالبون} [الصافات: 173] تفسير الحسن: لم يقتل من الرّسل أصحاب الشّرائع أحدٌ قطّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]
تفسير قوله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فتولّ عنهم حتّى حينٍ} [الصافات: 174] سعيدٌ، عن قتادة، قال: نسخها القتال في سورة براءةٍ {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: 5] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]
تفسير قوله تعالى: {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وأبصرهم فسوف يبصرون} [الصافات: 175]، أي: فسوف يرون العذاب.
قال: {وأبصرهم فسوف يبصرون} [الصافات: 175] تفسير الحسن أنّه، يعني: النّفخة الأولى بها يهلك كفّار آخر هذه الأمّة الدّائنين بدين أبي جهلٍ وأصحابه). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]
تفسير قوله تعالى: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) }
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (- حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ قال: إنّي لرديف أبي طلحة يوم فتحنا خيبر، إنّ ساقي لتصيب ساق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذي فخذه، فلمّا أشرفنا على خيبر قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اللّه أكبر خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذرين، فأخذناها عنوةً».
قال يحيى: كان سعيدٌ يذكر هذا الحديث في هذا الموضوع من السّورة، أظنّه رجع إلى قصّة اليهود في قوله: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا} [الصافات: 158].
- حدّثنا أشعث، عن عبد العزيز بن صهيبٍ، عن أنس بن مالكٍ قال: صلّى بنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم صلاة الفجر بغلسٍ، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن، ثمّ ركب وركبنا معه، وأنا رديف أبي طلحة، والرّيح تكشف عن ساق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فتصيب ساقي ساقه، وفخذي فخذه، فلمّا أتينا خيبر قالت
[تفسير القرآن العظيم: 2/848]
اليهود: محمّدٌ واللّه والخميس، والخميس الجيش، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «اللّه أكبر خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذرين» قال: فأصبناها عنوةً). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]
تفسير قوله تعالى: {وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وتولّ عنهم حتّى حينٍ} [الصافات: 178]، يعني: إلى حين آجالهم.
تفسير السّدّيّ.
قال قتادة: نسخها القتال، هي مثل الأولى). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]
تفسير قوله تعالى: {وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وأبصر} [الصافات: 179] انتظر.
{فسوف يبصرون} [الصافات: 179] فسوف يرون العذاب). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]
تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({سبحان ربّك} [الصافات: 180] ينزّه نفسه.
{ربّ العزّة عمّا يصفون} [الصافات: 180] عمّا يكذبون). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({والحمد للّه ربّ العالمين} [الصافات: 182]
- حدّثنا الحسن بن دينارٍ، عن أبي هارون العبديّ قال: سألت أبا سعيدٍ الخدريّ: بم كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يختم صلاته؟ قال: بهذه الآية: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] وذكره سفيان الثّوريّ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثنا أبو الجارود الكوفيّ، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليٍّ قال: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليقل في دبر صلاته: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]
تفسير قوله تعالى: {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وسلامٌ على المرسلين} [الصافات: 181]، يعني: الثّناء الحسن، وهو تفسير السّدّيّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/849]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({والحمد للّه ربّ العالمين} [الصافات: 182]
- حدّثنا الحسن بن دينارٍ، عن أبي هارون العبديّ قال: سألت أبا سعيدٍ الخدريّ: بم كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يختم صلاته؟ قال: بهذه الآية: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] وذكره سفيان الثّوريّ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثنا أبو الجارود الكوفيّ، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليٍّ قال: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليقل في دبر صلاته: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/849] (م)
تفسير قوله تعالى: {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({والحمد للّه ربّ العالمين} [الصافات: 182]
- حدّثنا الحسن بن دينارٍ، عن أبي هارون العبديّ قال: سألت أبا سعيدٍ الخدريّ: بم كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يختم صلاته؟ قال: بهذه الآية: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] وذكره سفيان الثّوريّ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثنا أبو الجارود الكوفيّ، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليٍّ قال: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليقل في دبر صلاته: {سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون {180} وسلامٌ على المرسلين {181} والحمد للّه ربّ العالمين {182}} [الصافات: 180-182] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/849] (م)