تفاسير القرن الثامن الهجري
تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل يا أيّها النّاس قد جاءكم الحقّ من ربّكم فمن اهتدى فإنّما يهتدي لنفسه ومن ضلّ فإنّما يضلّ عليها وما أنا عليكم بوكيلٍ (108) واتّبع ما يوحى إليك واصبر حتّى يحكم اللّه وهو خير الحاكمين (109)}
يقول تعالى آمرًا لرسوله، صلوات اللّه وسلامه عليه، أن يخبر النّاس أنّ الّذي جاءهم به من عند اللّه هو الحقّ الذي لا مرية فيه ولا شكّ، فمن اهتدى به واتّبعه فإنّما يعود نفع ذلك الاتّباع على نفسه، [ومن ضلّ عنه فإنّما يرجع وبال ذلك عليه]
{وما أنا عليكم بوكيلٍ} أي: وما أنا موكّلٌ بكم حتّى تكونوا مؤمنين به، وإنّما أنا نذيرٌ لكم، والهداية على اللّه تعالى). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 300-301]
تفسير قوله تعالى: {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(وقوله: {واتّبع ما يوحى إليك واصبر} أي: تمسّك بما أنزل اللّه عليك وأوحاه واصبر على مخالفة من خالفك من النّاس، {حتّى يحكم اللّه} أي: يفتح بينك وبينهم، {وهو خير الحاكمين} أي: خير الفاتحين بعدله وحكمته). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 301]