التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {في مقامٍ أمينٍ...}.
قرأها الحسن والأعمش وعاصم: {مقامٍ}، وقرأها أهل المدينة { في مقام} بضم الميم. والمقام بفتح الميم أجود في العربية؛ لأنه المكان، والمقام: الإقامة وكلٌّ صواب). [معاني القرآن: 3/44]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّ المتّقين في مقام أمين} : أي: قد أمنوا فيه الغير). [معاني القرآن: 4/428]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {إن المتقين في مقام أمين}
قال الكسائي المقام لمكان والمقام الإقامة كما قال:
عفت الديار محلها فمقامها
ومعنى: { أمين } : أي من العلل والأحزان .
قال قتادة :{أمين}: من الشيطان والأنصاب والأحزان). [معاني القرآن: 6/415]
تفسير قوله تعالى: { يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و{الإستبرق}: ما غلظ من الديباج. و{السندس}: ما رق منه). [تفسير غريب القرآن: 403]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين (53)}
قيل {الإستبرق}: الديباج الصّفيق.
والسندس: الحرير، وإنما قيل له إستبرق - واللّه أعلم - لشدة بريقه). [معاني القرآن: 4/428]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( وقوله جل وعز: {يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين}
قال عكرمة : الإستبرق : غليظ الديباج .
قال أبو إسحاق: الإستبرق : مأخوذ من البريق , وهو الذي يجعل على الكعبة , والسندس الرقيق منه). [معاني القرآن: 6/415-416 ]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ) : (والإستبرق: الديباج. والسندس: الحرير دون الديباج، أرق منه، وهو اللاذ). [ياقوتة الصراط: 464]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الإِسْتَبْرَقٍ}: ما غلظ من الديباج , والسندس ما رق منه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 226]
تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وزوّجناهم بحورٍ عينٍ...}.
وفي قراءة عبد الله: {وأمددناهم بعيسٍ عين}: والعيساء: البيضاء. والحوراء كذلك). [معاني القرآن: 3/44]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ وزوّجناهم بحورٍ عينٍ }: جعلناهم أزواجاً , كما تزوج النعل بالنعل , جعلناهم اثنين اثنين , جميعاً بجميع). [مجاز القرآن: 2/209]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {كذلك وزوّجناهم بحورٍ عينٍ}
وقال: {وزوّجناهم بحورٍ عينٍ}: يقول -والله أعلم- "جعلناهم أزواجاً بالحور" , ومن العرب من يقول : "عين حير"). [معاني القرآن: 4/14-15]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({كذلك وزوّجناهم بحورٍ عينٍ}: أي: قرناهم بهن). [تفسير غريب القرآن: 404]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [ق: 21 - 29].
{السائق} هاهنا: قرينها من الشياطين، سمّي سائقا، لأنه يتبعها وإن لم يحثّها ويدفعها. وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، يسوق أصحابه، أي يكون وراءهم.
و{الشّهيد}: الملك الشاهد عليها بما عملت.
يقول الله تعالى: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا} في الدنيا. {فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ}
أي: أريناك ما كان مستورا عنك في الدنيا.
{فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} أي: فأنت ثاقب البصر لمّا كشف عنك الغطاء.
{وَقَالَ قَرِينُهُ} يعني: الملك.
{هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} يعني: ما كتبه من عمله، حاضر عندي.
{أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ} يقال: هو قول الملك، ويقال: قول الله جل ذكره.
{قَالَ قَرِينُهُ} من الشياطين: {رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ}.
وهذا مثل قوله سبحانه: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} [الصافات: 22] يعني: قرناءهم. والعرب تقول: زوّجت البعير بالبعير، إذا قرنت أحدهما بالآخر. ومنه قوله: {كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54] أي: قرنّاهم بهن). [تأويل مشكل القرآن: 422-423](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قوله: {كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54] أي: قرنّاهم بهن). [تأويل مشكل القرآن: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير: 7] أي قرنت نفوس الكفار بعضها ببعض.
ومنه قوله: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54] أي قرناهم.
والعرب تقول: زوّجت إبلي، إذا قرنت بعضها ببعض). [تأويل مشكل القرآن: 498]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( ثم قال جل وعز: {كذلك وزوجناهم بحور عين} .
قال مجاهد : أي : أنكحناهم.
قال قتادة , وفي قراءة عبد الله :{ كذلك وزوجناهم بعيس عين }: ومعناه : البيض .
يقال: " جمل أعيس "إذا كان أبيض يضرب إلى الشقرة).[معاني القرآن: 6/416]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَزَوَّجْنَاهُم}: قرناهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 226]
تفسير قوله تعالى: {يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ (55)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {يدعون فيها بكل فاكهة آمنين}
قال قتادة: آمنين من الموت , والوصب , والشيطان .
وقال غيره : آمنين من انقطاع ذلك , ومن غائلة أذاه ومكروهه, وليس كفاكهة الدنيا التي لها غائلة وتنفد). [معاني القرآن: 6/416-417]
تفسير قوله تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لا يذوقون فيها الموت إلاّ الموتة الأولى...}.
يقول القائل: كيف استثنى موتا في الدنيا قد مضى من موت الآخرة، فهذا مثل قوله: {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النّساء إلاّ ما قد سلف} فإلاّ في هذا لموضع بمنزلة سوى، كأنه قال: لا تنكحوا، لا تفعلوا سوى ما قد فعل آباؤكم، كذلك قوله: {لا يذوقون فيها الموت}, سوى الموتة الأولى.
ومثله: {خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض إلا ما شاء ربّك}, أي: سوى ما شاء ربك لهم من الزيادة على مقدار الدنيا من الخلود. وأنت قائل في الكلام: لك عندي ألفٌ إلاّ ما لك من قبل فلان، ومعناه: سوى مالك عليّ من قبل فلان، وإلا تكون على أنها حطٌّ مما قبلها وزيادة عليها فما ذكرناه لك من هذه الآيات فهو زيادة على ما قبل إلا، والحط مما قبل إلا قولك: هؤلاء ألفٌ إلاّ مائًة فمعنى هذه ألف ينقصون مائة). [معاني القرآن: 3/44]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ووقاهم عذاب الجحيم... فضلاً...}.
أي فعله تفضلا منه، وهو مّما لو جاء رفعا لكان صوابا أي: ذلك فضل من ربك). [معاني القرآن: 3/44]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله : {لا يذوقون فيها الموت إلّا الموتة الأولى} مبين في كتاب «تأويل المشكل»). [تفسير غريب القرآن: 404]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأما قوله: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى}[الدخان: 56]، فإن {إلّا} في هذا الموضع أيضا بمعنى (سوى).
ومثله: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} [النساء: 22] يريد سوى ما سلف في الجاهلية قبل النهي.
وإنما استثنى الموتة الأولى وهي في الدنيا، لأن السّعداء حين يموتون يصيرون بما شاء الله من لطفه وقدرته، إلى أسباب من أسباب الجنة، ويتفاضلون أيضا في تلك الأسباب على قدر منازلهم عند الله: فمنهم من يلقّى بالرّوح والرّيحان، ومنهم من يفتح له باب إلى الجنة، ومنهم الشهداء أرواحهم في حواصل طير خضر تعلق في الجنة. أي تأكل، قال الشاعر:
إنْ تدنُ مِن فَنَنِ الأَلاءَةِ تَعْلُقِ
وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين يطير مع الملائكة في الجنة.
والله يقول: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.
أفما ترى أنهم عندنا موتى وهم في الجنة متّصلون بأسبابها؟ فكيف لا يجوز أن يستثنى من مكثهم فيها الموتة الأولى؟). [تأويل مشكل القرآن: 78-79]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله عزّ وجلّ: {لا يذوقون فيها الموت إلّا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم}
المعنى لا يذوقون فيها الموت ألبتّة سوى الموتة الأولى التي ذاقوها في الدنيا، وهما كما قال: {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النّساء إلّا ما قد سلف} ). [معاني القرآن: 4/428]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم}
المعنى لا يذوقون فيها الموت البتة ثم قال إلا الموتة الأولى استثناء ليس من الأول وأنشد سيبويه:
كان أسرع في تفرق فالجفلبونه جربت معا وأغدت
ثم استثنى ما ليس من الأول فقال:
إلا كناشرة التـي ضيعتـمكالغصن في غلوائه المتنبت ).
[معاني القرآن: 6/417]
تفسير قوله تعالى: {فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ووقاهم عذاب الجحيم... فضلاً...}.
أي فعله تفضلا منه، وهو مّما لو جاء رفعا لكان صوابا أي: ذلك فضل من ربك). [معاني القرآن: 3/44] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {فضلا من ربّك ذلك هو الفوز العظيم (57)}
ويجوز: {فضل من ربّك}: ولا يقرأنّ بها لخلاف المصحف، والنصب على معنى قوله : {يدعون فيها بكلّ فاكهة آمنين}, وعلى معنى :{إنّ المتّقين في مقام أمين}
وذلك بفضل من اللّه، فالمعنى : فعل الله بهم ذلك فضلا منه وتفضلا منه). [معاني القرآن: 4/429]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم} , قال الفراء : أي: فعل ذلك تفضلا). [معاني القرآن: 6/418]
تفسير قوله تعالى: {فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فارتقب} أي: انتظر، {إنّهم مرتقبون} أي: منتظرون). [تفسير غريب القرآن: 404]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فارتقب إنّهم مرتقبون}: معناه : فانتظر إنهم منتظرون). [معاني القرآن: 4/429]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {فارتقب إنهم مرتقبون}
أي: منتظرون). [معاني القرآن: 6/418]