عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 8 جمادى الآخرة 1434هـ/18-04-2013م, 07:15 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {سنكتب ما قالوا...}
وقرئ "سيكتب ما قالوا" قرأها حمزة اعتبارا؛ لأنها في مصحف عبد الله). [معاني القرآن: 1/249]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {عذاب الحريق}: النار اسم جامع؛ تكون ناراً وهي حريق وغير حريقٍ، فإذا التهبت فهي حريق). [مجاز القرآن: 1/110]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ({لّقد سمع اللّه قول الّذين قالوا إنّ اللّه فقيرٌ ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حقٍّ ونقول ذوقوا عذاب الحريق}
قال تعالى: {سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حقٍّ} وقد مضى لذلك دهر، فإنما يعني: سنكتب ما قالوا على من رضي به من بعدهم أيام يرضاه"). [معاني القرآن: 1/189]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({لقد سمع اللّه قول الّذين قالوا إنّ اللّه فقيرٌ ونحن أغنياء} قال رجل من اليهود حين نزلت {من ذا الّذي يقرض اللّه قرضاً حسناً} إنما يستقرض الفقير من الغني، واللّه الغني، فكيف يستقرض؟ فأنزل اللّه هذه الآية). [تفسير غريب القرآن: 116]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {لقد سمع اللّه قول الّذين قالوا إنّ اللّه فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حقّ ونقول ذوقوا عذاب الحريق} هؤلاء رؤوساء أهل الكتاب لما نزلت {من ذا الّذي يقرض اللّه قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} قالوا: نرى أنّ إله محمد يستقرض منا فنحن إذن أغنياء وهو فقير، وقالوا هذا تلبيسا على ضعفتهم، وهم يعلمون أن الله عزّ وجلّ: لا يستقرض من عوز، ولكنه يبلو الأخيار فهم يعلمون أن اللّه سمّى الإعطاء والصّدقة قرضا، يؤكد به - أن أضعافه ترجع إلى أهله، وهو عزّ وجل يقبض ويبسط أي يوسع ويقتر، فأعلم اللّه عزّ وجلّ أنه قد سمع مقالتهم، وأعلم أن ذلك مثبت عليهم وأنهم إليه يرجعون فيجازيهم على ذلك وأنه خبير بعملهم.
وقوله عزّ وجلّ: {سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حقّ ونقول ذوقوا عذاب الحريق}
ومعنى {عذاب الحريق} أي: عذاب محرق - بالنار، لأن العذاب يكون بغير النار.
فأعلم أن مجازاة هؤلاء هذا العذاب.
وقوله{ذوقوا} هذه كلمة تقال للشيء يوئس من العفو يقال ذق ما أنت فيه، أي: لست بمتخلّص منه). [معاني القرآن: 1/493-494]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء}
قال الحسن: لما نزلت {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة}قالت اليهود أو هو فقير يستقرض؟ يموهون بذلك على ضعفائهم فأنزل الله عز وجل: {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء}المعنى: إنه على قول محمد فقير لأنه اقترض منا فكفروا بهذا القول لأنهم أرادوا تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم به وتشكيكا للمؤمنين في الإسلام.
ثم قال تعالى: {سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق} سنحصيه ويجوز سيكتب ما قالوا أي سيكتب الله ما قالوا
ثم قال تعالى: {ونقول ذوقوا عذاب الحريق} أي: عذاب النار لأن من العذاب ما لا يحرق). [معاني القرآن: 1/516-517]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {سيكتب ما قالوا}: سيحفظ). [مجاز القرآن: 1/110]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {حتّى يأتينا بقربانٍ تأكله النّار...}
كان هذا، والقربان: نار لها حفيف وصوت شديد كانت تنزل على بعض الأنبياء.
فلمّا قالوا ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى "قل" يا محمد {قد جاءكم رسلٌ مّن قبلي بالبيّنات} وبالقربان الذي قلتم {فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين}). [معاني القرآن: 1/249]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إنّ الله عهد إلينا}: أمرنا، {ألاّ نؤمنا لرسولٍ}: أن لا ندين له فنقرّ به). [مجاز القرآن: 1/110]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جل ذكره: {الّذين قالوا إنّ اللّه عهد إلينا ألّا نؤمن لرسول حتّى يأتينا بقربان تأكله النّار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبيّنات وبالّذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين}
هذا من نعت (العبيد) الذين قالوا ({حتّى يأتينا بقربان تأكله النّار}أي: عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى تكون آيته هذه الآية.
فأعلم اللّه - عزّ وجلّ - أنّ أسلافهم قد أتتهم الرسل بالبينات وبالذي طلبوا. فقتلوهم. فقال: (فلم قتلتموهم).
وهم لم يكونوا تولّوا القتل، ولكن رضوا بقتل أولئك الأنبياء فشركوهم في القتل). [معاني القرآن: 1/494-495]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {فإن كذّبوك فقد كذّب رسل من قبلك جاءوا بالبيّنات والزّبر والكتاب المنير}
الزّبر: جمع زبور والزبور كل كتاب ذو حكمة.
ويقال زبرت إذا كتبت. وزبرت إذا قرأت). [معاني القرآن: 1/495]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير}
الزبر: جمع البور وهو الكتاب يقال زبرت إذا كتبت). [معاني القرآن: 1/517-518]

رد مع اقتباس