عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 04:37 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((من شر ما أعطي العبد - أو كلام هذا معناه - شح هالع وجبن خالع)). يروى هذا عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه
عن عبد العزيز بن مران عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما قوله: ((الهالع)) فإنه المحزن، وأصله من الجزع.
قال أبو عبيدة: والاسم منه الهلاع، وهو أشد الجزع.
وقد روي عن الحسن في قوله: {إن الإنسان خلق هلوعا} قال: بخيلا بالخير.
ويروى عن عكرمة أنه قال: ضجورا.
وقد يكون البخل والضجر من الجزع). [غريب الحديث: 2/649-650]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فإن زعم زاعم أن قولك: نعم الرجل زيد إنما زيد بدلٌ من الرجل مرتفع بما ارتفع به، كقولك: مررت بأخيك زيدٍ، وجاءني الرجل عبد الله. قيل له: إن قولك: جاءني الرجل عبد الله، إنما تقديره إذا طرحت الرجل: جاءني عبد الله. فقل: نعم زيدٌ؛ لأنك تزعم أنه بنعم مرتفع. وهذا محال؛ لأن الرجل ليس يقصد به إلى واحد بعينه؛ كما تقول: جاءني الرجل، أي: جاءني الرجل الذي تعرف. وإنما هو واحد من الرجال على غير معهود تريد به هذا الجنس. ويؤول نعم الرجل في التقدير إلى أنك تريد معنى محموداً في الرجال، ثم تعرف المخاطب من هذا المحمود?.

و إذا قلت: بئس الرجل، فمعناه: مذموم في الرجال. ثم تفسر من هذا المذموم? بقولك: زيد.
فالرجل وما ذكرت لك مما فيه الألف واللام دالٌّ على الجنس، والمذكور بعد هو المختص بالحمد والذم. وهذا هاهنا بمنزلة قولك: فلان يفرق الأسد، إنما تريد هذا الجنس، ولست تعني أسداً معهوداً وكذلك: فلان يحب الدينار والدرهم، وأهلك الناس الدينار والدرهم، وأهلك الناس الشاة والبعير. وقال الله عز وجل: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر} فهو واقع على الجنس؛ ألا تراه يقول: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} وقال: {إن الإنسان خلق هلوعاً}. وقال: {إلا المصلين} ). [المقتضب: 2/140-141] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: ولم يولع بإهلاعي، أي بإفزاعي وترويعي، والهلع من الجبن عند ملاقاة الأقران، يقال: نعوذ باله من الهلع، ويقال: رجل هلوع، إذا كان لا يصبر على خير ولا شر، حتى يفعل في كل واحد منهما غير الحق، قال الله عز وجل: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا}. وقل الشاعر:
ولي قلب سقيم ليس يصحو = ونفس ما تفيق من الهلاع).
[الكامل: 3/1092]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (ويروى: ما فينا هلع والهلع الخفة والجزع: {إن الإنسان خلق هلوعًا} ). [شرح المفضليات: 393]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
حسنو الأوجه بيض سادة = ومراجيح إذا جد الفزع
كذا رواه أبو عكرمة والرواية العالية: إذا جد الهلع والهلع الجزع والخفة، يقال هلع يهلع هلعًا ويقال ناقة هلواع ومنه: {إن الإنسان خلق هلوعًا} ). [شرح المفضليات: 394]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
وأقطع الخرق يخاف الردى = فيه على أدماء هلواع
قال الضبي: الخرق المتسع من الأرض الذي تخترق فيه الرياح، وقد قيل الذي يتخرق في الفلاة. وقال الضبي: الردى: الهلاك، والأدماء البيضاء يريد ناقةً. والهلواع: الشديدة الحرص على السير، قال الأصمعي: هو فعوال من الهلع، يريد شدة الحرص في الناس يقال قد هلع هلعًا.
غيره: قال الله تعالى جل ذكره: {إن الإنسان خلق هلوعًا}. قال سليمان بن عبد الملك ليزيد بن المهلب وقد كلمه في عمر بن هبيرة وكان سليمان قد ألزمه ألف ألف من قبل غزاةٍ غزاها في البحر، فقال له: أمسك فإن عنده مال الله وهو مع ذلك خب ضب جموح منوع جزوع هلوع). [شرح المفضليات: 572]

تفسير قوله تعالى: {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) }

تفسير قوله تعالى: {لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
سفى فوقهن الترب ضاف كأنه = على الفَرْج والحاذين قنو مذلل
...
الفرج: ما بين الفخذين). [شرح ديوان كعب بن زهير: 54] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (ومن الحروف ما يستجمع منه معانٍ: فمن ذلك مَنْ لها أربعة مواضع كما ذكرت لك.
ومن ذلك ما لها خمسة مواضع: تكون جزاءً في قولك: ما تصنع أصنع.
وتكون استفهاما لقولك: ما صنعت?
وتكون بمنزلة الذي في قولك: أرأيت ما عندنا؟: إلا أنها في هذه المواضع اسم، ووقوعها على ذات غير الآدميين نحو قولك - إذا قال ما عندك؟ فرس، أو حمار، أو مال، أو بر، وليس جواب قوله: ما عندك؟ زيد، ولا عمرو. وقد خبرتك بعمومها في قوله: {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} وأما وقوعها لصفات الآدميين فكقولهم: ما زيد؟ فيقول: شريف، أو وضيع.
ولها موضعان تقع فيهما وليست باسم، إنما هي فيهما حرك: فأحدهما: النفي، نحو قولك: ما زيد في الدار، وما يقوم زيد.
والموضع الآخر هي فيه زائدة مؤكدة لا يخل طرحها بالمعنى، كقول الله عز وجل: {فبما رحمة} وكذلك {فبما نقضهم ميثاقهم} ). [المقتضب: 1/186]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فمما وقعت ما فيه على الآدميين قول الله: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين}.
وقال قوم: ما وصلتها مصدر، فمعناه: أو ملك أيمانهم، وهذا أقيس في العربية. وقال الله عز وجل: {والسماء وما بناها}، فقال قوم: إنما هو: والسماء وبنائها، وقال قوم: معناه: ومن بناها على ما قيل فيما قبله.
فأما وقوع هذه الأسماء في الجزاء، وفي معنى الذي فبين واضح، نحو: من يأتني آته وما {يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} و{أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} فلذلك أخرنا شرحه حتى نذكره في موضعه إن شاء الله). [المقتضب: 4/218]

تفسير قوله تعالى: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) }

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) }

رد مع اقتباس