عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (45) إلى الآية (50) ]

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47) وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50) }


قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45)}
قوله تعالى: { ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46)}
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47)}
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (10- وقوله تعالى: {يرسل الرياح بشرًا} [48].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/122]
قد ذكرت العلل والقراءة في (البقرة) و(الأعراف) بما أغني عن الإعادة ها هنا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/123]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (عبيد عن هارون عن أبي عمرو: (نشرا) و (نشرا) [الفرقان/ 48] بالتثقيل والتخفيف عاصم: بشرا بالباء ساكنة الشين والباء مضمومة. وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير (نشرا) بضم النون والشين- وقرأ حمزة والكسائي: (نشرا) بفتح النون وسكون الشين.
[الحجة للقراء السبعة: 5/344]
(وهو الذي يرسل الرياح نشرا)، [الفرقان/ 48] فنشرا جمع ريح نشور، فالتخفيف في نشر، على قول من قال في كتب:
كتب، والتثقيل على قول من جاء به على الأصل، ولم يخفّف، ومعنى النشور: التي تحيا، من نشر الميّت. كأنّها تثير الغيم فيمطر فتجيء به البلاد الميتة، ويدلّ على وصفها بالحياة قول المرّار:
وهبت له ريح الجنوب وأحييت... له ريدة يحيي المياه نسيمها
وقول عاصم: بشرا بالباء كأنّها جمع ريح (بشور) أي تبشّر بالغياث في قوله: الرياح مبشرات أي: مبشرات بالغيث المحيي البلاد، وبشرا قد مرّ. وقول حمزة والكسائي: (نشرا) نشرا: مصدر واقع موقع الحال، تقديره: يرسل الرّياح حياة، أي: تحيا بها البلاد الميتة). [الحجة للقراء السبعة: 5/345]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن السميفع: [الرِّيَاحَ بُشْرَى]، مثل حبلى.
قال أبو الفتح: [بُشْرَى]، مصدر وقع موقع الحال، أي: مُبَشِّرَةً، فهو كقولهم: جاء زيد ركضا، أي: راكضا. وهلم جرا، أي جارا أو منجرا. ومنه قول الله تعالى: {ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا}، أي: ساعيات. ومثله قوله:
[المحتسب: 2/123]
فأقبلْتُ زَحْفًا علَى الركبَتَيْنِ ... فَثَوْبًا نَسِيتُ وَثَوْبًا أَجُرُّ
أي: أقبلت زاحفا وما أكثر نظائره! ). [المحتسب: 2/124]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ( (وهو الّذي أرسل الرّيح بشرا بين يدي رحمته 48)
قرأ ابن كثير (وهو الّذي يرسل الرّيح) بغير ألف وقرأ الباقون بالألف وقد ذكرنا الحجّة في سورة البقرة نشرا أيضا قد ذكرنا القراءات والحجج في الأعراف). [حجة القراءات: 511]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {أَرْسَلَ الرِّيحَ} [آية/ 48] على الوحدة:
قرأها ابن كثير وحده.
وقرأ الباقون {الرِّيَاحَ} على الجمع.
والوجه فيهما قد تقدم). [الموضح: 930]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (9- {بُشْرًا} [آية/ 48] بالباء مضمومةً، والشين ساكنةً:
قرأها عاصم وحده.
وقرأ ابن عامر {نُشْرًا} بالنون مضمومةً، والشين ساكنةً.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب {نُشُرًا} بضم النون والشين جميعًا.
وقرأ حمزة والكسائي {نَشْرًا} بفتح النون وسكون الشين.
وقد سبق الكلام على هذه الكلمة في سورة الأعراف). [الموضح: 930]

قوله تعالى: {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (11- وقوله تعالى: {ولقد صرفناه بينهم ليذكروا} [50].
قرأ حمزة والكسائي {ليذكروا} خفيفًا.
وقرأ الباقون {ليذكروا} مشددًا، أرادوا: ليتذكروا فأدغموا، وهو الاختيار؛ لأن التذكر والإدكار في معنى الاتعاظ وليس الذكر كذلك). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/123]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ حمزة والكسائي (ولقد صرفناه بينهم ليذكروا) [الفرقان/ 50] خفيفة ساكنة الذّال، وقرأ الباقون: ليذكروا مشدّدة الذال.
قال أبو علي: (ليذكروا) أي: ليتفكّروا في قدرة الله تعالى، وموضع نعمته عليهم: بما أحيا به بلادهم من الغيث. وقول حمزة:
[الحجة للقراء السبعة: 5/345]
يذكر في معنى يتذكر وقد جاء إنها تذكرة، فمن شاء ذكره، [عبس/ 11/ 12] وهما بمعنى، إلّا أنّ التفعل في التذكر والنظر أكثر، ويدلّك على أنّهما بمعنى قوله تعالى: خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه [البقرة/ 63] وزعموا أن في حرف عبد الله: (وتذكّروا ما فيه) ). [الحجة للقراء السبعة: 5/346]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولقد صرفناه بينهم ليذكروا}
قرأ حمزة والكسائيّ {ليذكروا} ساكنة الذّال من ذكر يذكر أي ليذكروا نعم الله عليهم
وقرأ الباقون {ليذكروا} بالتّشديد أرادوا ليتذكروا فأدغموا التّاء في الذّال والمعنى ليتعظوا). [حجة القراءات: 511]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (10- {لِيَذْكُرُوا} [آية/ 50] بسكون الذال وضم الكاف مخففة:
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أنه مضارع ذكر يذكر بمعنى تذكَّر وهو من معنى التدبر، قال الله تعالى {كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ} أي تذكّره.
[الموضح: 930]
وقرأ الباقون {لِيَذَّكَّرُوا} بفتح الذال والكاف مشددة.
والوجه أن أصله ليتذكروا، فأُدغمت التاء في الذال، والمعنى ليتفكروا ويتدبروا، والتذكر أصلٌ في معنى التفكر والتدبر، وهو تكلف الذكر، والذكر يأتي بمعناه، قال الله تعالى {خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ} أي تدبروا. وقد مضى الكلام فيه). [الموضح: 931]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس