عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (73) إلى الآية (79) ]

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}

قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) }

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (19- وقوله تعالى في قصة صالح -: {قال الملأ} [75].
قرأ ابن عامر وحده {وقال} بزيادة واو، كذلك هي في مصاحفهم.
وقرأ الباقون بغير واو.
و«الملأ» - بالهمز -: الأشراف والرؤساء. قالت امرأة يوم بدر: إنما قتلتم عجائز صلعًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أولئك الملأ من قريش لو حضرت فعالهم لحقرت فعالك مع فعالهم» وجمع الملأ: أملاء. والملا بلا همز -
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/193]
المتسع من الأرض والصحراء من ذلك: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه أعرابي فقال: يا رسول الله: أأضرب الملا؟ فقال عليه السلام: آا»، تقول العرب: ضربت في الأرض: إذا سافرت، وضربت الأرض: تغوط فيها.
فكأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: هل أبول في الصحراء إذا سافرت؟ هل على في ذلك من جناح؟ قال نعم كنى عنه أن افعل، وشبيه به إن شاء الله ما ذكره الأصمعي من الحذف والاجتزاء ببعض الكلمة أن أخوين كانا لا يتلاقيان في كل حول إلا مرة فيقول أحدهما لصاحبه: ألا تا، فيقول الآخر بلى: فا، يريد الأول: ألا ترحل، فيقول الآخر: بلى فأفعل قال الشاعر:
بالخير خيرات وإن شرًا فاأ
ولا أخاف الشر إلا أن تأا
وإنما همز، لأن القوافي على العين فجعل الهمزة بإزائها، وأولها:
إن شئت يا أسماء أشرفنا معاا
بالخير خيرات وإن شرفأا
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/194]
والملأ: الخلق [أيضا] مهموز، قال الشاعر:
تنادوا يآل بهتة يوم صدق = فقلنا أحسني ملأ جهينا
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يتخاصمون فقال: «أحسنوا ملاءكم». وملاكم: على لفظ الواحد، أي: أخلاقكم وكتبوا في سورة (قد أفلح) {قال الملو} بواو والقراءة فيهما جميعًا بالهمز، وإنما أرى كتبوه بالواو؛ لأن الهمزة إذا كانت مضمومة وقبلها فتحة تصير في الوقف عند الإخفاء وتليينها كالواو، وفي الموضع الذي كتب لفظ الملأ به موصولاً مهموزًا فكتب هذا على
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/195]
الوقف وذلك على الوصل. كما كتبوا {شفعاو} و{ضعفاو} و{يابنوم} بالواو كل ذلك). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/196]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن عامر في الأعراف [75] في قصة صالح: وقال الملأ الذين استكبروا بإثبات الواو، وكذلك هي في مصاحفهم.
[الحجة للقراء السبعة: 4/51]
وقرأ الباقون بغير واو، وكذلك هي في مصاحفهم.
قد قلنا فيما تقدّم في نحو هذه الواو أنّ إثباتها حسن وحذفها حسن). [الحجة للقراء السبعة: 4/52]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({قال الملأ الّذين استكبروا من قومه}
قرأ ابن عامر في قصّة صالح (وقال الملأ الّذين استكبروا من قومه) بزيادة واو كذلك في مصاحفهم
وقرأ الباقون بغير الواو فمن قرأ بالواو عطفه على ما قبله ومن قرأ بغير الواو ابتدأ بغير عطف). [حجة القراءات: 287]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (23- قوله: {قال الملأ} في قصة صالح، قرأه ابن عامر بزيادة واو قبل القاف، وقرأ الباقون بغير واو، والقول في هذه الواو كالقول في: {وما كنا لنهتدي} «الأعراف 43»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/467]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (20- {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا} [آية/ 75] بزيادة واو في قصة صالح:
قرأها ابن عامر وحده، وقرأ الباقون {قَالَ الْمَلَأُ} بغير واو، وقد مضى الكلام في مثله). [الموضح: 536]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)}

قوله تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)}

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)}

قوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس