عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف

[ من الآية (1) إلى الآية (9) ]
{المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}

قوله تعالى: {المص (1)}

قوله تعالى: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}

قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله عزّ وجلّ: (قليلًا ما تذكّرون (3)
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب (ما تذّكّرون) مشددا، وقرأ حفص وحمزة والكسائي (ما تذكّرون) مخففة الذال.
وقرأ ابن عامر (ما يتذّكّرون) بياء وتاء.
قال أبو منصور: من قرأ (ما تذّكّرون) بتشديد الذال والكاف فالأصل تتذكرون وأدغمت التاء الثانية في الذال وشددت، ومن قرأ (تذكّرون) بتخفيف الذال فالأصل أيضًا تتذكرون، فحذفت إحدى التاءين، وتركت الثانية على حالها، والذال خفيفة في الأصل والتاء المحذوفة هي الثانية؛ لأنهما زائدتان، إلا أن الأولى تاء على معنى الاستقبال، فلا يجوز حذفها، والثانية إنما دخلت على معنى فعل الشيء على مهل، نحو قولك: تفهّمت وتعلّمت، أي: أخذت الشيء على مهملٍ). [معاني القراءات وعللها: 1/400]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله تعالى: {ما تذكرون} [3].
قرأ حمزة والكسائي بتخفيف الذات.
وقرأ الباقون بتشديدها، إلا أن ابن عامر قرأ: {يتذكرون} بياء وتاء، وقد بينت علة ذلك). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/176]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في تشديد الذال وتخفيفها وزيادة ياء في قوله تعالى: قليلا ما تذكرون [الأعراف/ 3].
فقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ونافع، وعاصم في رواية أبي بكر قليلا ما تذّكّرون مشدّدة الذال والكاف.
وقرأ حمزة، والكسائي، وعاصم في رواية حفص: تذكرون خفيفة الذال شديدة الكاف.
وقرأ ابن عامر: قليلا ما يتذكّرون بياء وتاء. وقد روي عنه بتاءين.
من قرأها: تذكّرون أراد: تتذكرون، فأدغم تاء تفعّل في الذال، وإدغامها فيه حسن، لأن التاء مهموسة، والذال مجهورة، والمجهور أزيد صوتا، وأقوى من المهموس، فحسن
[الحجة للقراء السبعة: 4/5]
إدغام الأنقص في الأزيد، ولا يسوغ إدغام الأزيد في الأنقص ألا ترى أن الصاد وأختيها لم يدغمن في مقاربهنّ لما فيهنّ من زيادة الصفير.
و (ما) في قوله: ما تذكّرون موصولة بالفعل، وهي معه بمنزلة المصدر، والمعنى: قليل تذكّركم. ولا ذكر في الصلة يعود إليها كما لا يكون في صلة أن ذكر.
وقراءة عاصم وحمزة والكسائي في المعنى مثل قراءة من تقدم ذكره، إلّا أنّهم حذفوا التاء، التي أدغمها هؤلاء، وذلك حسن لاجتماع ثلاثة أحرف متقاربة. ويقوي ذلك قولهم:
اسطاع يسطيع، فحذفوا أحد الثلاثة المتقاربة.
وقول ابن عامر: تتذكّرون بتاءين كقراءة من قرأ: تذّكّرون، وتذكّرون إلا أنه أظهر ما أدغمه من قال: تذّكّرون وما حذفه من قال: تذكرون.
وقول ابن عامر: يتذكّرون بياء وتاء، وجهه أنه مخاطبة للنبي صلّى الله عليه وسلّم أي: قليلا تذكّر هؤلاء الذين ذكّروا بهذا الخطاب). [الحجة للقراء السبعة: 4/6]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({قليلا ما تذكرون}
قرأ حمزة والكسائيّ وحفص {قليلا ما تذكرون} بتخفيف الذّال
وقرأ الباقون بالتّشديد والأل تتذكرون من خفف حذف إحدى التّاءين وهي الثّانية وهما زائدتان إلّا أن الأولى تدل على معنى الاستقبال والثّانية إنّما دخلت على معنى فعلت الشّيء على تمهل نحو قولك تفهمت الشّيء أي أخذت على مهل ومن شدد أدغم التّاء في الذّال لقرب مكان هذه من مكان هذه
[حجة القراءات: 279]
وقرأ ابن عامر (قليلا ما يتذكرون) بياء وتاء أي قليلا ما يتذكرون هم وكذلك مكتوب في مصاحفهم). [حجة القراءات: 280]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {وما تذكرون} قرأه ابن عامر بياء وتاء، وقرأ الباقون بتاء واحدة، وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي، وشدد الباقون وقد ذكرنا علة هذا.
وحجة من قرأ بياء وتاء أنه أخبر عن غيَّب، أي: قليلًا يا محمد ما يتذكر هؤلاء الذين بعثت إليهم.
2- وحجة من قرأ بالتاء أنه رده على الخطاب قبله في قوله: {اتبعوا ما أنزل إليكم}، وقوله: {ولا تتبعوا} ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/460]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {قَلِيلًا مَا يَتَذَكَّرُونَ} [آية/ 3] بياء وتاء:-
قرأها ابن عامر وحده.
والوجه أنه على الغيبة، والمعنى: قليلاً ما يتذكر هؤلاء الذين ذكروا بهذا الخطاب {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}، فهذا على خطاب النبي صلى الله عليه (وسلم) كالآية التي قبلها.
وقرأ حمزة والكسائي وعاصم -ص {تَذَكَّرُونَ} بتاء واحدة، مخففة الذال.
[الموضح: 521]
والوجه أن أصله {تّتَذَكَّرُونَ} بتاءين على خطاب المخاطبين بقوله {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ}، فحذف التاء الثانية، وهي تاء تفعل لاجتماع ثلاثة أحرف متقاربة، وهي تاءان وذال، والذال مقاربة للتاء، كما حذفت تاء من اسطاع لذلك أيضًا، وأصله: استطاع، فاجتمعت ثلاثة أحرف متقاربة، فحذفت التاء.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم -ياش- ويعقوب {تَذَكَّرُونَ} مشددة الذال.
والوجه أن الأصل: تتذكرون، فأدغم تاء تفعل في الذال، وإدغامها فيها حسن؛ لأن التاء أنقص صوتًا من الذال، لأنها مهموسة، والذال أقوى صوتًا، لأنها مجهورة، وإدغام الأنقص صوتًا في الأزيد صوتًا يحسن، سيما وهما متقاربان في المخرج). [الموضح: 522]

قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)}

قوله تعالى: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)}

قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)}

قوله تعالى: {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7)}

قوله تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8)}

قوله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس