عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 07:45 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {إنّ الّذين يحادّون اللّه ورسوله أولئك في الأذلّين} قد فسرنا يحادون ومعناه: يشاقون؛ أي يصيرون في غير حد أولياء اللّه. وفي غير شقّهم.
{أولئك في الأذلّين} أي أولئك في المغلوبين). [معاني القرآن: 5/141]

تفسير قوله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كتب اللّه لأغلبنّ أنا ورسلي...} الكتاب: يجري مجرى القول، تدخل فيه أن، وتستقبل بجواب اليمين؛ لأنك تجد الكتاب قولا في المعنى كنى عنه بالكتاب، كما يكنّى عن القول: بالزعم، والنداء، والصياح، وشبهه). [معاني القرآن: 3/142]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({كتب اللّه لأغلبنّ أنا ورسلي} أي قضى الله). [مجاز القرآن: 2/255]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كتب اللّه} أي قضي اللّه: {لأغلبنّ أنا ورسلي}). [تفسير غريب القرآن: 458]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (أصل الكتاب: ما كتبه الله في اللّوح مما هو كائن.
ثم تتفرع منه معان ترجع إلى هذا الأصل. كقوله: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} أي: قضى الله ذلك وفرغ منه.
وقوله: {لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} أي: ما قضى الله لنا.
وقوله: {لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} أي: قضي، لأنّ هذا قد فرغ منه حين كتب). [تأويل مشكل القرآن: 462](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {كتب اللّه لأغلبنّ أنا ورسلي إنّ اللّه قويّ عزيز} أي قضى الله قضاء ثابتا، ومعنى غلبة الرسل على نوعين: من بعث بالحرب فغالب في الحرب، ومن بعث منهم بغير حرب فهو غالب بالحجة.
{إنّ اللّه قويّ عزيز} أي مانع حزبه من أن يذلّ لأنه قال جلّ وعلا: {أولئك في الأذلّين}، والعزيز الذي لا يغلب ولا يقهر). [معاني القرآن: 5/141]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {لاّ تجد قوماً يؤمنون باللّه...} نزلت في حاطب بن أبي بلتعة، وذلك أنه كتب إلى أهل مكة: أن النبي صلى الله عليه يريد أن يغزوكم فاستعدوا لمّا أراد رسول الله صلى الله عليه افتتاح مكة، فأتى النبي صلى الله عليه بذلك الوحي، فقال له: ما دعاك إلى ما فعلت؟ قال: أحببت أن أتقرب إلى أهل مكة لمكان عيالي فيهم، ولم يكن عن عيالي ذابّ هناك، فأنزل الله هذه الآية.
الجماعة من أهل الكوفة والبصرة والحجاز على: كتب في قلوبهم، وقرأ بعضهم: كتب). [معاني القرآن: 3/142]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({من حادّ اللّه} ومن شاق الله واحد." أيّدهم " قواهم). [مجاز القرآن: 2/255]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({من حاد الله}: ومن شاق الله واحد). [غريب القرآن وتفسيره: 372]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
({حادّ اللّه} و«شاقّة» واحد). [تفسير غريب القرآن: 458]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ويكون (كتب) بمعنى جعل، كقوله: {كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ}، وقوله: {فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}، وقال: {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}). [تأويل مشكل القرآن: 462-463]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ورحمة الله: روح. قال الله تعالى: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}، أي برحمة، كذلك قال المفسرون). [تأويل مشكل القرآن: 487]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(وقوله: {لا تجد قوما يؤمنون باللّه واليوم الآخر يوادّون من حادّ اللّه ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيّدهم بروح منه ويدخلهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي اللّه عنهم ورضوا عنه أولئك حزب اللّه ألا إنّ حزب اللّه هم المفلحون}
جاء في التفسير أن هذه الآية نزلت بسبب حاطب بن أبي بلتعة، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- عزم على قصد أهل مكة فكتب حاطب يشرح لهم القصة وينذرهم ليحرزوا فنزل الوحي على رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- فذكر حاطب لمّا وبّخ بذلك أن له بمكة أهلا وأنه ليس له أحد يكنفهم، وإنما فعل ذلك ليحاط أهله، فأعلم اللّه -عزّ وجلّ- أن إيمان المؤمن يفسد بمودة الكفار بالمعاونة على المؤمنين. وأعلم اللّه تعالى أنه من كان مؤمنا باللّه واليوم الآخر لا يوالي من كفر، ولو كان أباه أو أمّه أو أخاه أو أحدا من عشيرته.
وقوله تعالى: {أولئك كتب في قلوبهم الإيمان} يعني الذين لا يوادّون من حادّ اللّه ورسوله، ويوالون المؤمنين.
وقوله: {وأيّدهم بروح منه} أي قواهم بنور الإيمان بإحياء الإيمان، ودليل ذلك قوله: {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا}. فكذلك: {وأيّدهم بروح منه} فأعلم الله عزّ وجلّ أن ذلك يوصلهم إلى الجنّة فقال: {ويدخلهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي اللّه عنهم ورضوا عنه أولئك حزب اللّه} أي الذين لا يوادّون من حاد الله ورسوله ومن المؤمنين، وحزب الله أي الداخلون في الجمع الذي اصطفاه الله وارتضاه.
وقوله: {ألا إنّ حزب اللّه هم المفلحون}. (ألا) كلمة تنبيه، وتوكيد للقصّة.
و{المفلحون}: المدركون البقاء في النعيم الدائم). [معاني القرآن: 5/141-142]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({حَادَّ اللَّهَ} أي شاقّه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 263]

رد مع اقتباس