عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21 جمادى الأولى 1434هـ/1-04-2013م, 09:46 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أفمن يخلق كمن لا يخلق، أفلا تذكّرون (17) وإن تعدّوا نعمة اللّه لا تحصوها إنّ اللّه لغفورٌ رحيمٌ}.
يقول تعالى ذكره لعبدة الأوثان والأصنام: أفمن يخلق هذه الخلائق العجيبة الّتي عددناها عليكم وينعم عليكم هذه النّعم العظيمة، كمن لا يخلق شيئًا ولا ينعم عليكم نعمةً صغيرةً ولا كبيرةً؟ يقول: أتشركون هذا في عبادة هذا؟ يعرّفهم بذلك عظم جهلهم، وسوء نظرهم لأنفسهم، وقلّة شكرهم لمن أنعم عليهم بالنّعم الّتي عدّدها عليهم، الّتي لا يحصيها أحدٌ غيره، قال لهم جلّ ثناؤه موبّخهم: {أفلا تذكّرون} أيّها النّاس، يقول: أفلا تذكرون نعم اللّه عليكم، وعظيم سلطانه وقدرته على ما شاء، وعجز أوثانكم، وضعفها، ومهانتها، وأنّها لا تجلب إلى نفسها نفعًا، ولا تدفع عنها ضرًّا، فتعرفوا بذلك خطأ ما أنتم عليه مقيمون من عبادتكموها، وإقراركم لها بالألوهة؟ كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: " {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكّرون} واللّه هو الخالق الرّازق، وهذه الأوثان الّتي تعبد من دون اللّه تخلق ولا تخلق شيئًا، ولا تملك لأهلها ضرًّا ولا نفعًا، قال اللّه: {أفلا تذكّرون} ".
وقيل: {كمن لا يخلق} ومن لا يخلق هو الوثن والصّنم، و" من " لذوي التّمييز خاصّةً، فجعل في هذا الموضع لغيرهم للتّمييز، إذ وقع تفصيلاً بين من يخلق ومن لا يخلق، ومحكيٌّ عن العرب: اشتبه عليّ الرّاكب وحمله، فما أدري من ذا من ذا، حيث جمعا، وأحدهما إنسانٌ حسنت " من " فيهما جميعًا، ومنه قول اللّه عزّ وجلّ: {فمنهم من يمشي على بطنه، ومنهم من يمشي على رجلين، ومنهم من يمشي على أربعٍ} ). [جامع البيان: 14/194-195]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أفمن يخلق كمن لا يخلق} قال: الله هو الخالق الرازق وهذه الأوثان التي تعبد من دون الله تخلق ولا تخلق شيئا ولا تملك لأهلها ضرا ولا نفعا، قال الله: {أفلا تذكرون}). [الدر المنثور: 9/27] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وإن تعدّوا نعمة اللّه لا تحصوها} لا تطيقوا أداء شكرها. {إنّ اللّه لغفورٌ رحيمٌ} يقول جلّ ثناؤه: إنّ اللّه لغفورٌ لما كان منكم من تقصيرٍ في شكر بعض ذلك إذا تبتم وأنبتم إلى طاعته واتّباع مرضاته، رحيمٌ بكم أن يعذّبكم عليه بعد الإنابة إليه والتّوبة). [جامع البيان: 14/195]

تفسير قوله تعالى: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {واللّه يعلم ما تسرّون وما تعلنون (19) والّذين يدعون من دون اللّه لا يخلقون شيئًا وهم يخلقون}.
يقول تعالى ذكره: واللّه الّذي هو إلهكم أيّها النّاس، يعلم ما تسرّون في أنفسكم من ضمائركم، فتخفونه عن غيركم، فما تبدونه بألسنتكم وجوارحكم، وما تعلنونه بألسنتكم وجوارحكم من أفعالكم، وهو محض ذلك كلّه عليكم، حتّى يجازيكم به يوم القيامة، المحسن منكم بإحسانه، والمسيء منكم بإساءته، ومسائلكم عمّا كان منكم من الشّكر في الدّنيا على نعمه الّتي أنعمها عليكم، فما الّتي أحصيتم والّتي لم تحصوا). [جامع البيان: 14/196]

تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: ( والّذين تدعون من دون اللّه لا يخلقون شيئًا وهم يخلقون ) يقول تعالى ذكره: وأوثانكم الّذين تدعون من دون اللّه أيّها النّاس آلهةٌ لا تخلق شيئًا وهي تخلق، فكيف يكون إلهًا ما كان مصنوعًا مدبّرًا لا تملك لأنفسها نفعًا ولا ضرًّا؟). [جامع البيان: 14/196]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أفمن يخلق كمن لا يخلق} قال: الله هو الخالق الرازق وهذه الأوثان التي تعبد من دون الله تخلق ولا تخلق شيئا ولا تملك لأهلها ضرا ولا نفعا، قال الله: {أفلا تذكرون} وفي قوله: {والذين يدعون من دون الله} الآية، قال: هذه الأوثان التي تعبد من دون الله أموات لا أرواح فيها ولا تملك لأهلها خيرا ولا نفعا). [الدر المنثور: 9/27] (م)

تفسير قوله تعالى: (أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أمواتٌ غير أحياءٍ وما يشعرون أيّان يبعثون}
يقول تعالى ذكره لهؤلاء المشركين من قريشٍ: والّذين تدعون من دون اللّه أيّها النّاس {أمواتٌ غير أحياءٍ} وجعلها جلّ ثناؤه أمواتًا غير أحياءٍ، إذ كانت لا أرواح فيها، كما:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {أمواتٌ غير أحياءٍ وما يشعرون أيّان يبعثون} " وهي هذه الأوثان الّتي تعبد من دون اللّه أمواتٌ لا أرواح فيها، ولا تملك لأهلها ضرًّا ولا نفعًا ".
وفي رفع الأموات وجهان: أحدهما أن يكون خبرًا للّذين، والآخر على الاستئناف
وقوله: {وما يشعرون} يقول: وما تدري أصنامكم الّتي تدعون من دون اللّه متى تبعث. وقيل: إنّما عنى بذلك الكفّار، أنّهم لا يدرون متى يبعثون). [جامع البيان: 14/196-197]

تفسير قوله تعالى: (إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إلهكم إلهٌ واحدٌ، فالّذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرةٌ، وهم مستكبرون}.
يقول تعالى ذكره: معبودكم الّذي يستحقّ عليكم العبادة وإفراد الطّاعة له دون سائر الأشياء معبودٌ واحدٌ، لأنّه لا تصلح العبادة إلاّ له، فأفردوا له الطّاعة، وأخلصوا له العبادة، ولا تجعلوا معه شريكًا سواه {فالّذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرةٌ}. يقول تعالى ذكره: فالّذين لا يصدّقون بوعد اللّه ووعيده ولا يقرّون بالمعاد إليه بعد الممات {قلوبهم منكرةٌ}.يقول تعالى ذكره: مستنكرةٌ لما نقصّ عليهم من قدرة اللّه وعظمته وجميل نعمه عليهم، وأنّ العبادة لا تصلح إلاّ له، والألوهة ليست لشيءٍ غيره، يقول: وهم مستكبرون عن إفراد اللّه بالألوهة، والإقرار له بالوحدانيّة، اتّباعًا منهم لما مضى عليه من الشّرك باللّه أسلافهم، كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: " {فالّذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرةٌ} لهذا الحديث الّذي قضى، وهم مستكبرون عنه "). [جامع البيان: 14/197]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أفمن يخلق كمن لا يخلق} قال: الله هو الخالق الرازق وهذه الأوثان التي تعبد من دون الله تخلق ولا تخلق شيئا ولا تملك لأهلها ضرا ولا نفعا، قال الله: {أفلا تذكرون} وفي قوله: {والذين يدعون من دون الله} الآية، قال: هذه الأوثان التي تعبد من دون الله أموات لا أرواح فيها ولا تملك لأهلها خيرا ولا نفعا {إلهكم إله واحد} قال: الله إلهنا ومولانا وخالقنا ورازقنا ولا نعبد ولا ندعو غيره، {فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة} يقول منكرة لهذا الحديث {وهم مستكبرون} قال: مستكبرون عنه). [الدر المنثور: 9/27]

تفسير قوله تعالى: (لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {لا جرم أنّ اللّه يعلم ما يسرّون وما يعلنون. إنّه لا يحبّ المستكبرين}.
يعني تعالى ذكره بقوله: لا جرم حقًّا أنّ اللّه يعلم ما يسرّ هؤلاء المشركون من إنكارهم ما ذكرنا من الأنباء في هذه السّورة، واعتقادهم نكير قولنا لهم: {إلهكم إلهٌ واحدٌ}، واستكبارهم على اللّه، وما يعلنون من كفرهم باللّه وفريتهم عليه {إنّه لا يحبّ المستكبرين} يقول: إنّ اللّه لا يحبّ المستكبرين عليه أن يوحّدوه، ويخلعوا ما دونه من الآلهة والأنداد، كما؛
- حدّثنا محمّد بن عمرٍو بن عليٍّ، قال: حدّثنا جعفر بن عونٍ، قال: حدّثنا مسعرٌ، عن رجلٍ: أنّ الحسن بن عليٍّ كان يجلس إلى المساكين، ثمّ يقول: {إنّه لا يحبّ المستكبرين} "). [جامع البيان: 14/198]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله: {لا جرم} يقول: بلى). [الدر المنثور: 9/27]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله: {لا جرم} يعني الحق). [الدر المنثور: 9/27]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم الضحاك في قوله: {لا جرم} قال: لا كذب). [الدر المنثور: 9/27]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {إنه لا يحب المستكبرين} قال: هذا قضاء الله الذي قضى {إنه لا يحب المستكبرين} وذكر لنا أن رجلا أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يانبي الله إنه ليعجبني الجمال حتى أود أن علاقة سوطي وقبالة نعلي حسن فهل ترهب علي الكبر فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: كيف تجد قلبك قال: أجده عارفا للحق مطمئنا إليه، قال: فليس ذاك بالكبر ولكن الكبر أن تبطر الحق وتغمص الناس فلا ترى أحدا أفضل منك وتغمص الحق فتجاوزه إلى غيره). [الدر المنثور: 9/28]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن الحسين بن علي إنه كان يجلس إلى المساكين ثم يقول: {إنه لا يحب المستكبرين} ). [الدر المنثور: 9/28]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم، عن علي، قال: ثلاث من فعلهن لم يكتب مستكبرا: من ركب الحمار ولم يسنكف ومن أعتقل الشاة واحتلبها وأوسع للمسكين وأحسن مجالسته). [الدر المنثور: 9/28]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج مسلم والبيهقي في الشعب عن عياض بن حمار المجاشعي أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: في خطبته إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد). [الدر المنثور: 9/28-29]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن عمر بن الخطاب رفعه إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله: من تواضع لي هكذا - وأشار بباطن كفه إلى الأرض وأدناه من الأرض - رفعته هكذا - وأشار بباطن كفه إلى السماء - ورفعها نحو السماء). [الدر المنثور: 9/29]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الخطيب والبيهقي عن عمر أنه قال على المنبر: يا أيها الناس تواضعوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من تواضع لله رفعه الله وقال: انتعش رفعك الله فهو في نفسه صغير وفي أعين الناس عظيم ومن تكبر وضعه الله وقال: اخسأ خفضك الله فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير حتى لهو أهون عليهم من كلب أو خنزير). [الدر المنثور: 9/29]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من آدمي إلا وفي رأسه سلسلتان - سلسلة في السماء وسلسلة في الأرض - وإذا تواضع العبد رفعه الملك الذي بيده السلسلة من السماء وإذا تجبر جذبته السلسلة التي في الأرض). [الدر المنثور: 9/29]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من آدمي إلا وفي رأسه حكمة - الحكمة بيد ملك - فإن تواضع قيل للملك: ارفع حكمته وإن ارتفع قيل للملك: ضع حكمته). [الدر المنثور: 9/30]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تكبر تعظما وضعه الله ومن تواضع لله تخشعا رفعه الله). [الدر المنثور: 9/30]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي، وابن ماجه، وابن مردويه والبيهقي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، فقال رجل: يا رسول الله الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فقال: إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمص الناس). [الدر المنثور: 9/30]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد وأحمد والبيهقي عن أبي ريحانة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل شيء من الكبر الجنة قال قائل: يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بعلاقة سوطي وشسع نعلي فقال: إن ذلك ليس بالكبر إن الله جميل يحب الجمال إنما الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينيه، وأخرجه البغوي في معجمه والطبراني عن سوار بن عمرو الأنصاري قال: قلت يا رسول الله إني رجل حبب إلي الجمال وأعطيت ما ترى فما أحب أن يفوقني أحد في شسع افمن الكبر ذاك قال: لا، قلت: فما الكبر يا رسول الله قال: من سفه الحق وغمص الناس). [الدر المنثور: 9/31]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البغوي والطبراني عن سوار بن عمرو الأنصاري قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رجل حبب إلي الجمال حتى إني لا أحب أحدا يفوقني بشراك أفمن الكبر ذاك قال: لا، ولكن الكبر من غمص الناس وبطر الحق). [الدر المنثور: 9/31-32]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر عن أبي ريحانة قال: يا رسول الله إني لأحب الجمال حتى في نعلي وعلاقة سوطي أفمن الكبر ذلك قال: إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده الكبر من سفه الحق وغمص الناس أعمالهم). [الدر المنثور: 9/32]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن خريم بن فاتك أنه قال: يا رسول الله إني لأحب الجمال حتى إني لأحبه في شراك نعلي وجلاد سوطي وإن قومي يزعمون أنه من الكبر فقال: ليس الكبر أن يحب أحدكم الجمال ولكن الكبر أن يسفه الحق ويغمص الناس). [الدر المنثور: 9/32]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سمويه في فوائده والباوردي، وابن قانع والطبراني عن ثابت بن قيس بن شماس قال: ذكر الكبر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا فقال رجل من القوم: والله يا رسول الله إن ثيابي لتغسل فيعجبني بياضها ويعجبني علاقة سوطي وشراك نعلي فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ليس ذاك من الكبر إنما الكبر: أن تسفه الحق وتغمص الناس). [الدر المنثور: 9/32-33]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني عن أسامة قال: أقبل رجل من بني عامر فقال: يا رسول الله بلغنا أنك شددت في لبس الحرير والذهب وإني لأحب الجمال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال إنما الكبر من جهل الحق وغمص الناس بعينه). [الدر المنثور: 9/33]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني رجل حبب إلي الجمال وأعطيت منه ما ترى حتى ما أحب أن يقوقني أحد بشراك أو شسع أفمن الكبر هذا قال: لا ولكن الكبر من بطر الحق وغمص الناس). [الدر المنثور: 9/34]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه مثله وفيه: أن الرجل مالك الرهاوي وقال البغي بدل الكبر). [الدر المنثور: 9/34]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد في الزهد عن عطاء بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصى نوح ابنه فقال: إني موصيك بوصية وقاصرها عليك حتى لا تنسى أوصيك بأثنتين وأنهاك عن اثنتين فأما اللتان أوصيك بهما فإني رأيتهما يكثران الولوج على الله عز وجل ورأيت الله تبارك وتعالى يستبشر بهما وصالح خلقه قل سبحان الله وبحمده فإنها صلاة الخلق وبها يرزق الخلق وقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له فإن السموات والأرض لو كن حلقة لقصمتها ولو كن في كفة لرجحت بهن وأما اللتان أنهاك عنهما فالشرك والكبر فقال عبد الله بن عمرو: يا رسول الله الكبر أن يكون لي حلة حسنة ألبسها قال: لا إن الله جميل يحب الجمال قال: فالكبر أن يكون لي دابة صالحة أركبها قال: لا قال: فالكبر أن يكون لي أصحاب يتبعوني وأطعمهم قال: لا قال: فأيما الكبر يا رسول الله قال: أن تسفه الحق وتغمص الناس). [الدر المنثور: 9/34]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال: لا يدخل حظيرة القدس متكبر). [الدر المنثور: 9/35]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: المتكبرون يجعلون يوم القيامة في توابيت من نار فتطبق عليهم). [الدر المنثور: 9/35]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والدارمي والترمذي والنسائي، وابن ماجه وأبو يعلى، وابن حبان والحاكم عن ثوبان عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: من فارق الروح جسده وهو بريء من ثلاث دخل الجنة الكبر والدين والغلول قال: ابن الجوزي: في جامع المسانيد كذا وكذا روى لنا الكبر وقال الدارقطني إنما هو الكنز بالنون والزاي). [الدر المنثور: 9/35]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني عن السائب بن يزيد عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قالوا: يا رسول الله هلكنا وكيف لنا إن نعلم ما في قلوبنا من دأب الكبر وأين هو فقال: من لبس الصوف أو حلب الشاة أو أكل مع من ملكت يمينه فليس في قلبه إن شاء الله الكبر). [الدر المنثور: 9/35-36]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج تمام في فوائده، وابن عساكر عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لبس الصوف وانتعل المخصوف وركب حماره وحلب شاته وأكل مع عياله فقد نحى الله عنه الكبر، أنا عبد ابن عبد أجلس جلسة العبد وآكل أكلة العبد إني أوحي إلي أن تواضعوا ولا يبغ أحد على أحد إن يد الله مبسوطة في خلقه فمن رفع نفسه وضعه الله ومن وضع نفسه رفعه الله ولا يمشي امرؤ على الأرض شبرا يبتغي سلطان الله إلا أكبه الله). [الدر المنثور: 9/36]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد في الزهد عن يزيد بن ميسرة قال: قال عيسى عليه السلام: ما لي لا أرى فيكم أفضل عبادة قالوا: وما أفضل عبادة يا روح الله قال: التواضع لله). [الدر المنثور: 9/36]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنكم لتدعون أفضل العبادة: التواضع). [الدر المنثور: 9/36-37]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن يحيى بن أبي كثير قال: أفضل العمل الورع وخير العبادة التواضع). [الدر المنثور: 9/37]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن ابن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر كبه الله على وجهه في النار). [الدر المنثور: 9/37]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن النعمان بن بشير: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن للشيطان مصالي وفخوخا وإن من مصاليه وفخوخه البطر بنعم اللله والفخر بعطاء الله والكبر على عباد الله واتباع الهوى في غير ذات الله تعالى). [الدر المنثور: 9/37]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم بأهل النار كل فظ غليظ مستكبر، ألا أنبئكم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره). [الدر المنثور: 9/37-38]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه والبيهقي عن جبير بن مطعم قال: يقولون في التيه: وقد ركبت الحمار ولبست الشملة وحلبت الشاة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فعل هذا فليس فيه من الكبر شيء). [الدر المنثور: 9/38]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الله بن شداد رفع الحديث قال: من لبس الصوف واعتقل الشاة وركب الحمار وأجاب دعوة الرجل الدون أو العبد لم يكتب عليه من الكبر شيء). [الدر المنثور: 9/38]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وأبو يعلى والحاكم وصححه والبيهقي عن عبد الله بن سلام أنه رؤي في السوق على رأسه حزمة حطب فقيل له: أليس قد أوسع الله عليك قال: بلى ولكني أردت أن أدفع الكبر وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر). [الدر المنثور: 9/38-39]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي، عن جابر قال: كنا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأقبل رجل فلما رآه القوم أثنوا عليه فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إني أرى على وجهه سفعة من النار، فلما جاء وجلس قال: أنشدك بالله أجئت وأنت ترى أنك أفضل القوم قال: نعم). [الدر المنثور: 9/39]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن ابن المبارك أنه سئل عن التواضع فقال: التكبر على الأغنياء). [الدر المنثور: 9/39]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن ابن المبارك قال: من التواضع أن تضع نفسك عند من هو دونك في نعمة الدنيا حتى تعلمه أنه ليس لك فضل عليه لدنياك وأن ترفع نفسك عند من هو فوقك في دنياه حتى تعلمه أنه ليس لدنياه فضل عليك، واخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: من خضع لغني ووضع له نفسه إعظاما له وطمعا فيما قبله ذهب ثلثا مروءته وشطر دينه). [الدر المنثور: 9/39]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد في الزهد عن عون بن عبد الله قال: قال عبد الله بن مسعود: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحل بذروته ولا يحل بذروته حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى والتواضع أحب إليه من الشرف وحتى يكون حامده وذامه سواء.
قال: ففسرها أصحاب عبد الله قالوا: حتى يكون الفقر في الحلال أحب إليه من الغنى في الحرام، وحتى يكون التواضع في طاعة الله أحب إليه من الشرف في معصية الله وحتى يكون يكون حامده وذامه في الحق سواء). [الدر المنثور: 9/39-40]


رد مع اقتباس