عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 12 صفر 1440هـ/22-10-2018م, 01:15 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {قل إنّي أمرت أن أعبد اللّه مخلصًا له الدّين} أي: إنّما أمرت بإخلاص العبادة للّه وحده لا شريك له). [تفسير ابن كثير: 7/ 89]

تفسير قوله تعالى: {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمرت لأن أكون أوّل المسلمين} قال السّدّيّ: يعني من أمّته صلّى اللّه عليه وسلم). [تفسير ابن كثير: 7/ 89]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيمٍ (13) قل اللّه أعبد مخلصًا له ديني (14) فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إنّ الخاسرين الّذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين (15) لهم من فوقهم ظللٌ من النّار ومن تحتهم ظللٌ ذلك يخوّف اللّه به عباده يا عباد فاتّقون (16) }
يقول تعالى: قل يا محمّد وأنت رسول اللّه: {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيمٍ}، وهو يوم القيامة. وهذا شرط، ومعناه التّعريض بغيره بطريق الأولى والأحرى). [تفسير ابن كثير: 7/ 90]

تفسير قوله تعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل اللّه أعبد مخلصًا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه} وهذا أيضًا تهديدٌ وتبرّ منهم، {قل إنّ الخاسرين} أي: إنّما الخاسرون كلّ الخسران {الّذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة} أي: تفارقوا فلا التقاء لهم أبدًا، سواءً ذهب أهلوهم إلى الجنّة وقد ذهبوا هم إلى النّار، أو أنّ الجميع أسكنوا النّار، ولكن لا اجتماع لهم ولا سرور، {ذلك هو الخسران المبين} أي: هذا هو الخسار البيّن الظّاهر الواضح). [تفسير ابن كثير: 7/ 90]

تفسير قوله تعالى: {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ وصف حالهم في النّار فقال: {لهم من فوقهم ظللٌ من النّار ومن تحتهم ظللٌ} كما قال: {لهم من جهنّم مهادٌ ومن فوقهم غواشٍ وكذلك نجزي الظّالمين} [الأعراف:41]، وقال: {يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون} [العنكبوت:55].
وقوله: {ذلك يخوّف اللّه به عباده} أي: إنّما يقص خبر هذا الكائن لا محالة ليخوّف به عباده، لينزجروا عن المحارم والمآثم.
وقوله: {يا عباد فاتّقون} أي: اخشوا بأسي وسطوتي، وعذابي ونقمتي). [تفسير ابن كثير: 7/ 90]