عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 28 ربيع الثاني 1434هـ/10-03-2013م, 11:37 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) }


تفسير قوله تعالى: {وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69) }


تفسير قوله تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70) }
قال أبو فَيدٍ مُؤَرِّجُ بنُ عمروٍ السَّدُوسِيُّ (ت: 195هـ) : (المبسل: المُسْلَم. قال الله عز وجل: {أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا}. قال الشنفرى الأزدي:
هُنالِكَ لا أرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي ....... سَمِير اللَّيَالي مُبْسَلاً بِالجرَائر). [كتاب الأمثال: 53]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين ذكر المدينة فقال: «من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله إلى يوم القيامة لا يقبل منه صرف ولا عدل».
قال: سمعت هشيما يحدثه عن شيخ له قد سماه عن مكحول قال: الصرف التوبة، والعدل الفدية
وفي القرآن ما يصدق هذا التفسير قوله: {وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها}.
وقوله: {ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة} فهذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل منه عدل». فأما الصرف فلا أدري أقوله: {فما تستطيعون صرفا ولا نصرا} من هذا أم لا.
وبعض الناس يحمله على هذا ويقال: إن الصرف النافلة والعدل الفريضة.
والتفسير الأول أشبه بالمعنى). [غريب الحديث: 2/ 662-664]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (قال يونس قولهم لا يقبل منه صرف ولا عدل الصرف الحيلة ومنه قيل إنه ليتصرف في الأمور والعدل والفداء ومنه قول الله جل وعز: {وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها} أي وإن تفد كل

فداء ومنه: {عدل ذلك صياما} أي فداء ذلك). [إصلاح المنطق: 314-315]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (قال الشنفرى:
(هنالك لا أرجو حياة تسرني ....... سمير الليالي مبسلا بالجرائر)
مبسل مسلم من قول الله تعالى: {أولئك الذين أبسلوا} ). [إصلاح المنطق: 393-394]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وبسل من الأضداد؛ يقال: بسل للحلال، وبسل للحرام، قال زهير:
بلاد بها نادمتهم وعرفتهم ....... فإن أوحشت منهم فإنهم بسل
أراد (حرام). وقال ضمرة بن ضمرة:
بكرت تلومك بعد وهت في الندى ....... بسل عليك ملامتي وعتابي
أراد حرام عليك.
وأنشدنا أبو العباس، عن ابن الأعرابي:
أيقبل ما قلتم وتلقى زيادتي ....... دمي إن أحلت هذه لكم بسل
أي دمي حلال مباح. ويكون (بسل) بمعنى (آمين)؛ قال الشاعر:
لا خاب من نفعك من رجاكا ....... بسلا وعادى الله من عاداكا
أراد آمين، وتفسير (آمين) اللهم استجب. ويقال: (آمين) بالقصر و(آمين) بالمد، وتشديد الميم خطأ.
وقال الآخر في (بسل) بمعنى حرام:
أجارتكم بسل علينا محرم ....... وجارتنا حل لكم وحليلها).[كتاب الأضداد: 63]


رد مع اقتباس