عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 05:00 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: ({وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23)}
المعنى لو قاتلك من لم يقاتلك لنصرت عليهم، لأن سنة الله النصر لأوليائه وحزبه). [معاني القرآن: 5/26] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا } [آية: 22]
قال قتادة كفار قريش
قال أبو جعفر ولو قاتلكم من لم يقاتلكم منهم لانهزموا لأن في سنة الله نصر أوليائه
قال قتادة يعني في قوله عز وجل: {ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} ولا يجدون لهم وليا ولا نصيرا من الله جل وعز). [معاني القرآن: 6/508]

تفسير قوله تعالى: (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: ({وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23)}
المعنى لو قاتلك من لم يقاتلك لنصرت عليهم، لأن سنة الله النصر لأوليائه وحزبه.
{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23)}
و {سُنَّةَ اللَّهِ} منصوبة على المصدر، لأن قوله {لَوَلَّوُا الْأَدْبَار}) معناه سنّ اللّه خذلانهم سنّة، وقد مر مثل هذا في قوله: {كتاب اللّه عليهم}.
وفي قوله: {صنع اللّه}، ولو قرئت " {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ}" لكان جيّدا في العربية.
المعنى تلك سنة اللّه التي قد خلت من قبل، ولكن لا أعلم أحدا قرأ بها فلا تقرأنّ بها). [معاني القرآن: 5/26]

تفسير قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ...}.
هذا لأهل الحديبية، لا لأهل خيبر). [معاني القرآن: 3/67]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ({وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)}
{مَكَّةَ} لا تنصرف لأنّها مؤنثة وهي معرفة.
وقوله: {مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ}.
جاء في التفسير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي باثنتي عشر رجلا أخذوا بلا عهد ولا عقد فخلاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنّ عليهم، وكان عاقبة ذلك أن سلم للرجل من بينه وبينه قرابة ومن هو مؤمن أن يصاب).[معاني القرآن: 5/26-27]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} [آية: 24]
كف أيدي المشركين عمن خلفه المؤمنون حين خرجوا إلى الحديبية
قال قتادة في قوله تعالى: {وكف أيديكم عنهم} تطلع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له زنيم فرماه المشركون بسهم فقتلوه فبعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا فأخذوا اثني عشر فارسا فأتوا بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم الكم عهد أو ذمة قالوا لا فأطلقهم فأنزل الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ}
قال قتادة يعني الحديبية). [معاني القرآن: 6/508-509]

تفسير قوله تعالى: (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا...} محبوسا.
وقوله: {أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ...} منحره، أي: صدوا الهدى.
وقوله: {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ...}.
كان مسلمون بمكة، فقال: لولا أن تقتلوهم، وأنتم لا تعرفونهم فتصيبكم منهم معرة، يريد: الدية، ثم قال الله جل وعز: {لو تزيّلوا} لو تميّز وخلص الكفار من المؤمنين، لأنزل الله بهم القتل والعذاب). [معاني القرآن: 3/67-68]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( " {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} " محبوساً واحداً في قول أبي عمرو بن العلاء هدية مثل جدية السرج والرحل وهما البدادان، وعامة العرب يقولون: هدية وهدايا.
"{فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ}" جناية كجناية العر وهو الجرب.
" {لَوْ تَزَيَّلُوا} " لو انمازوا. [مجاز القرآن: 2/217]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
قال: {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا} على "وصدوا" {الْهَدْيَ مَعْكُوفًا} كراهية {أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ}.
وقال: {أَنْ تَطَئُوهُمْ} على البدل "{لولا رجال أن تطؤوهم}"). [معاني القرآن: 4/18]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {والهدي معكوفا}: محبوسا.
25- {منهم معرة}: جناية كجناية العر وهو الجرب.
25- {لو تزيلوا}: إنمازوا). [غريب القرآن وتفسيره: 341]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا} أي محبوسا. يقال: عكفته عن كذا، إذا حبسته، ومنه: «العاكف في المسجد» إنما هو: الذي حبس نفسه فيه. أن يبلغ محلّه أي منحره.
{وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ}، مفسر في كتاب «التأويل»). [تفسير غريب القرآن: 413]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الفتح: 25].
كان بمكة قوم مؤمنون مختلطون بالمشركين غير متميزين ولا معروفي الأماكن، فلما صدّ المشركون رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، عن المسجد الحرام وعكفوا الهدي أن يبلغ محلّه. قال الله سبحانه: لولا أن بمكة رجالا مؤمنين ونساء مؤمنات لا تعرفونهم فتطئوهم لو دخلتموها، أي تقتلوهم ليدخلهم الله في رحمته لو فعلتم فتصيبكم من قتلهم بغير علم معرّة، أي يعيبكم المشركون بذلك ويقولون: قد قتلوا أهل دينهم وعذبوهم كما فعلوا بنا، وتلزمكم الدّيات.
[تأويل مشكل القرآن: 367]
ثم قال: {لَوْ تَزَيَّلُوا}، أي تميزوا من المشركين {لَعَذَّبْنَا} المشركين بالسيف
عذاباً أليماً: فصار قوله سبحانه: {لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} جوابا لكلامين: أحدهما: لولا رجالٌ مؤمنون، والآخر: لو تزيّلوا). [تأويل مشكل القرآن: 368]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(قال الله عزّ وجلّ: ( {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25)}
وموضع " أن " رفع بدل من {رجال}، المعنى لولا أن تطأوا رجالا مؤمنين ونساء مؤمنات.
ثم قال: {لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}.
أي لو تميّز الكافرون من المسلمين لأنزلنا بالكافرين ما يكون عذابا لهم في الدنيا.
ومعنى: {فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ}.
قيل: لولا أن يقتلوا منهم قوما مؤمنين خطأ فتلزمكم الديات والمعنى - واللّه أعلم - لولا كراهة أن يلحقكم عنت بأن قتلتم من هو على دينكم إذ أنتم مختلطون بهم لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما.
وقوله: {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ}.
{الْهَدْي }منصوب سبق على الكاف والميم، المعنى وصدوا الهدي.
و (مَعْكُوفًا) محبوسا أن يبلغ محله.
{وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ} كما وصفنا لنصرناكم عليهم، ولكن الذي منع عن ذلك كراهة وطء المؤمنين بالمكروه والقتل.
وموضع { أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} منصوب على معنى وصدوا الهدي محبوسا عن أن يبلغ محلّه). [معاني القرآن: 5/27]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ}[آية: 25]
قال قتادة والهدي معكوفا محبوسا
وقوله جل وعز: {أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} [آية: 25]
أن تطئوهم أي تقتلوهم فتصيبكم منهم معرة أي عيب
يقول المشركون قتلوا أهل دينهم ولو فعلتم لأدخلهم الله في رحمته
وقوله جل وعز: {لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [آية: 25]
قال مجاهد لعذبنا الذين كفروا بالسباء والقتل). [معاني القرآن: 6/510-511]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ}أي: شدة). [ياقوتة الصراط: 471]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَعْكُوفًا}: محبوساً
{تَزَيَّلُوا}: تميزوا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 233]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَعْكُوفًا}: محبوساً ،{مَّعَرَّةٌ}: خيانة، عنت ، {تَزَيَّلُوا}: تميزوا). [العمدة في غريب القرآن: 276]

تفسير قوله تعالى: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ...}.
حموا أنفا أن يدخلها عليهم رسول الله صلى الله عليه، فأنزل الله سكينته يقول: أذهب الله عن المؤمنين أن يدخلهم ما دخل أولئك من الحمية، فيعصوا الله ورسوله.
وقوله: {كَلِمَةَ التَّقْوَى...} لا إله إلا الله.
وقوله: {وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا...}.
ورأيتها في مصحف الحارث بن سويد التيمي من أصحاب عبد الله، "وكانوا أهلها وأحق بها" وهو تقديم وتأخير، وكان مصحفه دفن أيام الحجاج). [معاني القرآن: 3/68]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( " {الحمّية} " يقال: حميت أنفي حميةً ومحمية وحميت المريض حمية وحميت القوم العدو والحمى منعتهم حمايةً قال الفرزدق:
كأن ربيعاً من حماية منقرٍ = أتان دعاها للوداق حمارها

وأحميت الحمى جعلته حماءً لا يدخل وأحميت الحديدة وأحميت النار الرجل أغضبته على إحماءً). [مجاز القرآن: 2/217-218]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({الحمية}: يقال حميت أنفي حمية ومحمية).[غريب القرآن وتفسيره: 341]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}: قول «لا إله إلا اللّه»). [تفسير غريب القرآن: 413]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - عزّ وجل - {(فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}
أنزل اللّه عليهم الوقار والهيبة.
{وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}جاء في التفسير أن شعارهم لا إله إلا الله، وكلمة التقوى توحيد الله والإيمان برسوله عليه السلام.
{ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} أي كانوا أحق بها من غيرهم، لأنّ اللّه - جلّ وعزّ - اختار لنبيه - صلى الله عليه وسلم - ولدينه أهل الخير ومستحقيه، ومن هو أولى بالهداية من غيره). [معاني القرآن: 5/27-28]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} [آية: 26]
قال علي بن أبي طالب وابن عمر وأبو هريرة كلمة التقوى لا إله إلا الله
ثم قال تعالى: { وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} [آية: 26]
أي أن الله اختارهم لدينه). [معاني القرآن: 6/511]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {كَلِمَةَ التَّقْوَى}: لا إله إلا الله). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 234]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْحَمِيَّةَ}: الأنفة). [العمدة في غريب القرآن: 276]

رد مع اقتباس