عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 07:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المعارج

[ من الآية (36) إلى الآية (44) ]
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44)}

قوله تعالى: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36)}
قوله تعالى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37)}
قوله تعالى: {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أن يدخل جنّة نعيمٍ (38)
روى المفضل عن عاصم (أن يدخل) بفتح الياء.
وقرأ الباقون (أن يدخل) بضم الياء.
قال أبو منصور: من قرأ (يدخل) فهو من أخل يدخل ومن قرأ: (يدخل) فهو من دخل يدخل.
والقراءة: يدخل). [معاني القراءات وعللها: 3/91]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {أن يدخل جنة نعيم} [38].
روي المفضل عن عاصم: {أن يدخل} بفتح الياء، جعل الفعل له.
وقرأ الباقون: {يدخل} بالضم على ما لم يسم فاعله والأمر بينهما قريب؛ لأن الله تعالى إذا أدخل عبدًا الجنة فقد دخل هو). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/393]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: روى المفضل عن عاصم: أن يدخل جنة نعيم [المعارج/ 38] مفتوحة الياء، وروى يحيى عن أبي بكر وحفص عن عاصم أن يدخل مضمومة الياء. وكلهم قرأ: أن يدخل مضمومة الياء.
قال أبو علي: حجّة من ضمّ الياء أن غيره يدخله، كما قال: فأولئك يدخلون الجنة [النساء/ 124]، وقال: سيدخلون جهنم داخرين [غافر/ 60]، فهذا يدلّ على أن غيرهم يدخلهم.
ومن فتح الياء فلأنهم إذا أدخلوا دخلوا، وممّا يقوّي الفتح قول: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة [البقرة/ 214]، وفتح التاء فيه). [الحجة للقراء السبعة: 6/322]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ} [آية/ 38] بفتح الياء:-
قرأها المفضل عن عاصم.
والوجه أن المعنى يدخل هو بإدخال الله تعالى إياه فيها، فإنه إذا أدخل دخل.
وقرأ الباقون {أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ} بضم الياء.
والوجه أنه إنما يدخله الله تعالى الجنة، فبني الفعل على ما لم يسم فاعله لحصول العلم بأن مدخل الجنة هو الله). [الموضح: 1298]

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39)}
قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40)}
قوله تعالى: {عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}
قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إلى نصبٍ يوفضون (43).
[معاني القراءات وعللها: 3/91]
قرأ ابن عامر وحفص (إلى نصبٍ) بضم النون والصاد.
وقرأ الباقون (إلى نصبٍ) بفتح النّون وسكون الصاد.
قال أبو منصور: من قرأ (إلى نصبٍ) فمعناه: إلى علم منصوب لهم.
ومن قرأ (إلى نصبٍ) فمعناه: إلى أصنام لهم.
كما قال: (وما ذبح على النّصب) ). [معاني القراءات وعللها: 3/92]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله تعالى: {إلى نصب يوفضون} [43].
قرأ حفص عن عاصم وابن عامر: {نصب} بضمتين جعلاه جمع
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/393]
نصب كرهن ورهن، والنصب: العلم يعني: الصنم الذي نصبوه ليعبدوه من دون الله. لا نشرك بالله شيئًا.
وقرأ الباقون: {إلى نصب} بفتح النون، وجزم الصاد، ومعين يوفضون: يسرعون، قال الشاعر:
لا نعتن نعامة ميفاضا = خرجاء ظلت تطلب الإضاضا
الإضاض بالكسر والفتح، ومعناه: الملجأ، والخرجاء: في لونها.
أخبرني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال: إذا رقعت قميصك برقعتين حمراء، وبيضاء، فهو قميص أخرج، وأنشد أبو عبيدة لرؤية:
كفي بنا الجد على أوفاض
ولا يجوز: هم يوفضون، لأنه من أوفض يوفض إيفاضًا فهو موفض. ففاء الفعل واو مثل أو قد يوقد، وإنما همزوا هذا القبيل ما كان أول الفعل منه الهمزة كقولك: يؤمنون، لأنه من آمن، يؤتون، لنه من آتي، وقد بينته فيما سلف). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/394]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم: إلى نصب [المعارج/ 43]
[الحجة للقراء السبعة: 6/322]
بضمتين، وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم: إلى نصب.
أبو عبيدة: كأنهم إلى نصب يوفضون إلى علم يسرعون.
قال رؤبة:
تمشي بنا الجدّ على أوفاض أي: على عجلة وسرعة. وفسّر أبو الحسن أيضا نصب:
علم، وروي أيضا عن مجاهد: نصب غاية. وروي عن أبي العالية أنه فسّر إلى نصب بأنه إلى غاية يستبقون.
قال أبو علي: فهذا يجوز أن يكون نصب جمع نصب مثل سقف وسقف، وورد وورد. ومن ثقّل فقال: نصب كان بمنزلة: أسد، ويمكن أن يكون النّصب والنّصب لغتين كالضّعف والضّعف وما أشبه ذلك، ويكون التثقيل كشغل وشغل، وطنب وطنب). [الحجة للقراء السبعة: 6/323]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({كأنّهم إلى نصب يوفضون}
قرأ ابن عامر وحفص {كأنّهم إلى نصب} بضم النّون والصّاد جعلاه جمع نصاب كما تقول حمار وحمر ونصاب ونصب والنّصب حجارة كانت لهم يعبدونها وهي الأوثان فقوله {كأنّهم إلى نصب}
[حجة القراءات: 724]
أي إلى أصنام لهم وحجتهما قوله {وما ذبح على النصب} قال الفراء النصب واحد وجمعه أنصاب قال الله تعالى {والأنصاب والأزلام} فهو واحد الأنصاب قال الحسن كأنّهم يبدرون إلى نصبهم أيهم يستلمها وقال أبو عبيدة من قرأ بضمّتين جعله جمع نصب كرهن ورهن وسقف وسقف والنّصب العلم يعني الصّنم الّذي نصبوه
وقرأ الباقون إلى نصب بفتح النّون وسكون الصّاد أي كأنّهم إلى علم منصوب يستبقون والنّصب بمعنى المنصوب كما تقول هذا ضرب الأمير أي مضروب الأمير وروي عن أبي العالية أنه قرأ إلى نصب بضم النّون وسكون الصّاد أي غاية يستبقون والنّصب والنّصب لغتان كالضعف والضعف). [حجة القراءات: 725]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (7- قوله: {إلى نصبٍ} قرأه حفص وابن عامر بضم النون والصاد، جعلاه جمع «نصب»، وهو العلم كـ «سقْف وسُقُف» وقيل: النصب الغاية، وقرأ الباقون بفتح النون وإسكان الصاد، جعلوه واحدًا، وهو العلم والغاية، فالمعنى: كأنهم إلى غاية يسرعون). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/336]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (9- {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ} [آية/ 43] بضم النون والصاد:-
قرأها ابن عامر و-ص- عن عاصم.
والوجه أنه يجوز أن يكون جمع نصب بفتح النون وإسكان الصاد، كسقف وسقف.
[الموضح: 1298]
ويجوز أن يكون لغة في نصب كطنب وطنب، ونصب لغة في نصب كالضعف والضعف والفقر والفقر.
وقرأ الباقون {إِلَى نُصُبٍ} بفتح النون وإسكان الصاد.
والوجه أنه اسم لما ينصب، فالنصب هو العلم المنصوب، وقيل: الغاية، وقيل: الصنم الذي ينصب). [الموضح: 1299]

قوله تعالى: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس