عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 07:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف

[ من الآية (10) إلى الآية (18) ]
{وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10) وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {معايش} 10
كلهم قَرَأَ (معيش) بِغَيْر همز
وروى خَارِجَة عَن نَافِع (معآئش) ممدودة مَهْمُوزَة
قَالَ أَبُو بكر وَهُوَ غلط). [السبعة في القراءات: 278]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفق على قراءة "معايش" بالياء بلا همز؛ لأن ياءها أصلية جمع معيشة من العيش وأصلها معيشة مفعلة متحركة الياء فلا تنقلب في الجمع همزة كما في الصحاح، قال: وكذا مكايل ومبايع ونحوهما، وما رواه خارجة عن نافع من همزها فغلط فيه، إذ لا يهمز إلا ما كانت الياء فيه زائدة نحو: صحائف ومدائن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيها معايش} [10] هو بالياء من غير همز ولا مد، لكل القراء، وشذ خارجة فرواه عن نافع بالهمز، وهو ضعيف جدًا، بل جعله بعضهم لحنًا، لأنه جمع معيشة، وأصلها (مفعلة)، بكسر العين، ثم نقلت حركة الياء إلى العين تخفيفًا، فالميم زائدة لأنها
[غيث النفع: 613]
من العيش، والياء أصلية متحركة، فلا تقلب في الجمع، نحو مكايل ومبايع، وأما لو كانت زائدة أصلها في الواحد السكون لهمزتها في الجمع، نحو سفائن وصحائف ومدائن، لأن مفرده (فعيلة) والياء فيه زائدة ساكنة، وكذا تهمز في الجمع إذا كان موضع الياء ألف أو واو زائدتان، نحو عجائز ورسائل، لأن الواحد عجوز ورسالة). [غيث النفع: 614]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10)}
{مَعَايِشَ}
- قراءة الجمهور (معايش) بالياء، وهو القياس؛ لأن الياء في المفرد أصل وليست زائدة فتهمز، وإنما تهمز الزائدة نحو: صحيفة وصحائف.
قال الزجاج: (وأكثر القراء على ترك الهمز في معايش ...).
- وروي عن ورش (معايش) بسكون الياء، وهو على التخفيف من الكسر.
[معجم القراءات: 3/8]
- وقرأ أسيد عن الأعرج وزيد بن علي والأعمش وخارجة بن مصعب عن نافع وحميد بن عمير وابن عامر في رواية، وأبة جعفر (معائش) بالهمز.
قالوا: وليس هذا بالقياس، ولكنهم رووه وهم ثقات فوجب قبوله.
قال الزجاج:
(وأكثر القراء على ترك الهمز في معايش، وقد رووها عن نافع مهموزة.
وجميع النحويين البصريين يزعمون أن همزها خطأ..، فأما ما رواه نافع من (معائش) بالهمز فلا أعرف له وجهًا، إلا أن لفظ هذه الياء التي من نفس الكلمة أسكن في معيشة فصار على لفظ صحيفة، فحمل الجمع على ذلك.
ولا أحب القراءة بالهمز؛ إذ كان أكثر الناس يقرأون بترك الهمز، ولو كان مما يهمز لجاز تحقيقه وترك همزه، فكيف وهو مما لا أصل له في الهمز؟
وهو كتاب الله عز وجل الذي ينبغي أن يمال فيه إلى ما عليه الأكثر؛ لأن القراءة سنة، فالأولى فيها الاتباع، والأولى اتباع الأكثر).
[معجم القراءات: 3/9]
- وقال الزمخشري:
"وعن ابن عامر أنه همز على التشبيه بصحائف).
وقال أبو جعفر:
(والهمز لحن لا يجوز؛ لأن الواحد معيشة، فزدت ألف الجمع وهي ساكنة، والياء ساكنة فلابد من تحريك، إذ لا سبيل إلى الحذف، والألف لا تحرك، فحركت الياء بما كان يجب لها في الواحد، ونظيره من الواو: منارة ومناور، ومقامة ومقاوم ...).
ونقل هذا عن النحاس القرطبي.
وقال الطوسي:
(وعند جميع النحويين أن (معايش) لا يهمز، ومتى همز كان لحنًا، لأن الياء فيه أصلية، لأنه من عاش يعيش ...).
وقال مكي في مشكل إعراب القرآن:
(.. ومجازه أنه شبه الياء الأصلية بالزائدة، فأجراها مجراها، وفيه بعد، وكثير من النحويين لا يجيزه).
وقال الأخفش:
(فالياء غير مهموزة، قد همزه بعض القراء، وهو رديء، لأنها ليست بزائدة، وإنما يهمز ما كان على مثال مفاعل إذا جاءت الياء زائدة في الواحد ...).
وقال المازني:
[معجم القراءات: 3/10]
(أصل هذه القراءة عن نافع، ولم يكن يدري ما العربية، وكلام العرب التصحيح في نحو هذا).
وأخذ ابن يعيش كلام المازني هذا فقال:
(قراءة أهل المدينة بالهمز، وإنما أخذت عن نافع، ولم يكن قبًّا في العربية) كذا!!
وذكر الشهاب وغيره أن سيبويه ذهب إلى أنها غلط، وقال أبو بكر بن مجاهد مثل قول سيبويه.
وقال ابن مهران:
(قيل: فأما نافع فهو غلط عليه؛ لأن الرواة عنه الثقات كلهم على خلاف ذلك، وقال أكثر القراء وأهل النحو والعربية: إن الهمزة فيه لحن.
وقال بعضهم: ليس بلحن، وله وجه وإن كان بعيدًا).
وقال الشهاب بعد عرض قول المازني وغيره:
(وقد سمع عنهم هذا في مصايب ومناير ومعايش، فالمغلط هو الغالط، والقراءة وإن كانت شاذة غير متواترة مأخوذة عن الفصحاء الثقات.
وأما قول سبيويه رحمه الله إنها غلط، فإنه عنى أنها خارجة عن الجادة والقياس، وهو كثيرًا ما يستعمل الغلط في كتابه بهذا المعنى).
وقال أبو حيان: (ولسنا متعبدين بأقوال نحاة البصرة).
[معجم القراءات: 3/11]
قال الفراء: (ربما همزت العرب هذا وشبهه، يتوهمون أنها فعيلة فيشبهون مفعلة بفعيلة).
فهذا نقل الفراء عن العرب أنهم ربما يهمزون هذا وشبهه، وجاء به نقل القرأة الثقات:
- ابن عامر: وهو عربي صراح، وقد أخذ القرآن عن عثمان قبل ظهور اللحن.
- والأعرج: وهو من كبار قراء التابعين.
- وزيد بن علي: هو من الفصاحة والعلم بالمكان الذي قل إن يدانيه في ذلك أحد.
- والأعمش: وهو من الضبط والإتقان والحفظ والثقة بمكان.
- ونافع: وهو قد قرأ على سبعين من التابعين، وهم من الفصاحة والضبط والثقة بالمحل الذي لا يجهل، فوجب قبول ما نقلوه إلينا ولا مبالاة بمخالفة نحاة البصرة في مثل هذا.
وأما قول المازني: (أصل هذه القراءة عن نافع) فليس بصحيح؛ لأنها نقلت عن ابن عامر والأعرج وزيد بن علي والأعمش وأما قوله: (إن نافعًا لم يكن يدري ما العربية) فشهادة على النفي، ولو فرضنا أنه لا يدري ما العربية، وهي هذه الصناعة التي يتوصل بها إلى التكلم بلسان العرب فهو لا يلزمه ذلك؛ إذ هو فصيح بالعربية، ناقل للقراءة عن العرب الفصحاء، وكثير من هؤلاء النحاة يسيئون الظن بالقراء ولا يجوز لهم ذلك). انتهى نص أبي حيان.
وقد أطلت في النقل وأفرطت، ولي العذر في هذا، فإني أردت ألا يضيع عليك رأي في هذه القراءة، فهي مسألة خلافية، تباين الرأي فيها، ثم ذكرت حديث أبي حيان في خاتمة هذه النصوص، وهو
[معجم القراءات: 3/12]
حديث جيد، فلعله يقنعك ويرضيك!! ). [معجم القراءات: 3/13]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (للملائكة اسجدوا) ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 370]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قِرَاءَةُ أَبِي جَعْفَرٍ لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للملائكة اسجدوا} [11] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للملائكة اسجدوا [11] لأبي جعفر بالبقرة [الآية: 34]، وتسهيل ثاني همزتي: لأملأن [الأعراف: 18] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "للملائكة اسجدوا" بضم التاء وصلا أبو جعفر بخلف عن ابن وردان، والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)}
{لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا}
- قرأ أبو جعفر من رواية ابن جماز ومن غير طريق هبة الله وغيره عن ابن وردان والشنبوذي (للملائكة اسجدوا) بضم التاء في الوصل إتباعًا لضمة الجيم، ولم يعتد بالساكن فاصلًا.
قال ابن عطية: (وهي قراءة ضعيفة، ووجهها أنه حذف همزة (اسجدوا)، وألقى حركتها على الهاء، وذلك لا يتجه لأنها همزة محذوفة مع الهاء بحركة، أي شيء يلغى، ولإلغاء يكون في الوصل).
- وروى الحنبلي عن أبي جعفر وهبة الله وغيره عن ابن وردان إشمام كسرتها الضم.
وصحح في النشر الوجهين عن ابن وردان، وذكر أنه نص عليهما غير واحد.
وقرأ الباقون بالكسرة الخالصة على الجر بحرف الجر (للملائكة اسجدوا).
وتقدم مثل هذا الحديث في الآية/34 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/13]

قوله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)}
{أَلَّا تَسْجُدَ}
- قراءة الجماعة (ما منعك ألا تسجد).
- وقرئ (ما منعك أن تسجد) كذا بغير (لا)، قال الخليل (والمعنى واحد..).
{أَمَرْتُكَ قَالَ}
- إدغام الكاف في القاف عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{مِنْهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو.
{مِنْ نَارٍ}
- أمال الألف أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري واليزيدي.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/14]

قوله تعالى: {قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)}

قوله تعالى: {قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14)}

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15)}

قوله تعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراطك} [16] لا يخفى). [غيث النفع: 614]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)}
{لَأَقْعُدَنَّ}
- قرأ أعرابي على أبي رزين (لأجلسن لهم على صراطك المستقيم) فقال له أبو رزين: (لأقعدن لهم..) فقال الأعرابي: قعد وجلس سواء).
هذا نص أثبته على أصول قراءات هذه السورة، ونسيت أن أذكر مرجعه، فلما أردت أن أتثبت من هذا لم أهتد إليه، فتركته على ما ترى من غير إشارة إلى موضع النص، وعسى أن أهتدي إليه فيما
[معجم القراءات: 3/14]
يأتي، والله المستعان.
{صِرَاطَكَ}
- تقدمت فيه القراءات التالية: بالصاد، صراطك، السين: سراطك، بالزاي: زراط، بإشمام الصاد الزاي.
انظر هذه القراءات في سورة الفاتحة، وسورة الأنعام، في الآيتين: 87، 153). [معجم القراءات: 3/15]

قوله تعالى: {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)}
{لَآَتِيَنَّهُمْ}
- قرأ مسلمة بن محارب (لأتينهم) بلا مد.
- وقراءة الجماعة (لآتينهم) بالمد.
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (أيديهم) بكسر الهاء لمناسبة الياء قبلها.
{وَمِنْ خَلْفِهِمْ}
- أخفى أبو جعفر النون عند الخاء). [معجم القراءات: 3/15]

قوله تعالى: {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لمن تبعك) [18]: بكسر اللام يحيى طريق ابن الحجاج). [المنتهى: 2/700]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لمَن تَبِعَكَ) بكسر اللام أبو الْحَجَّاج عن أبي بكر، وعصمة عن عَاصِم، الباقون لفتحها وهو الاختيار للتأكيد). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَسْهِيلُ هَمْزَةِ لَأَمْلَأَنَّ الثَّانِيَةِ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لأملأن} [18] ذكر للأصبهاني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للملائكة اسجدوا [11] لأبي جعفر بالبقرة [الآية: 34]، وتسهيل ثاني همزتي: لأملأن [الأعراف: 18] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (عن المطوعي مذموما بواو واحدة بلا همز في الحالين، وهو تخفيف "مذؤما" في قراءة الجمهور بالنقل، وحذف الهمز ووقف حمزة عليه كذلك بالنقل، وأما بين بين فضعيف جدا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الهمزة الثانية من "لأملان" الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مذءوما} [18] لا يمده ورش لأنه بعد ساكن صحيح). [غيث النفع: 614]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}
{مَذْءُومًا}
- قرأ الزهري وأبو جعفر والمطوعي والأعمش وورش (مذومًا) بضم الذال من غير همز، وبواو واحدة في الحالين: الوقف والوصل، وهو تخفيف كقولك في مسؤول: مسول، فقد ألقى حركة الهمزة على الذال وحذف الهمزة، أو أصله مذيم ثم أبدلت الواو من الياء على حد قولهم: مكول في مكيل مع أنه من الكيل.
[معجم القراءات: 3/15]
- ووقف عليه حمزة كذلك، بالنقل لحركة الهمزة إلى الذال، ثم حذف الهمزة.
ويبدو أنه روي فيه التسهيل بين بين، وضعف هذا الوجه.
قال في الإتحاف: (وأما بين بين فضعيف جدًا).
- وقرأ الأعمش (مذمومًا)، من الذم، يقال: ذأمته وذممته بمعنى.
- وقراءة الجماعة في الحالين (مذؤومًا) بالهمز، ومعنى القراءتين واحد.
{لَمَنْ تَبِعَكَ}
- قرأ عاصم الجحدري وعصمة وابن نبهان ويحيى عن أبي بكر عن عاصم والأعمش (لمن تبعك) بكسر اللام من (لمن)، على معنى: لأجل من تبعك.
قال النحاس: (وأنكره بعض النحويين، وتقديره والله أعلم: من أجل من تبعك، كما قال: أكرمت فلانًا لك، وقد يكون المعنى: الدحر لمن تبعك منهم).
وقال الزمخشري: بكسر اللام بمعنى: لمن تبعك منهم هذا الوعيد، وهو قوله: (لأملأن..).
- وقراءة الجمهور (لمن تبعك) بفتح اللام.
والظاهر أنها اللام الموطئة للقسم، ومن: شرطية، على معنى: من تبعك عذبته.
ويجوز أن تكون لام الابتداء، ومن: موصولة، وقوله: لأملأن: جواب قسم محذوف.
[معجم القراءات: 3/16]
{لَأَمْلَأَنَّ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش (لأملأن) بتليين الهمزة الثانية.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{جَهَنَّمَ مِنْكُمْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم). [معجم القراءات: 3/17]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس