عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 25 محرم 1440هـ/5-10-2018م, 04:09 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ولما كذبوه ورموه بالسحر قارب موسى عليه السلام في احتجاجه، وراعه تكذيبهم، فرد الأمر إلى الله، وعول على ما يظهره الله تعالى في شأنهم، وتوعدهم بنقمة الله تعالى منهم. وقرأ ابن كثير: "قال موسى" بغير واو، وقرأ غيره وجميع السبعة: "وقال موسى" بواو، وقرأ الجمهور: "تكون له" بالتاء، وقرأ حمزة والكسائي: "يكون" بالياء على التذكير; إذ هي بمنزلة العاقب). [المحرر الوجيز: 6/ 593]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (واستمر فرعون على طريق مخرقته على قومه، وأمر هامان بأن يطبخ له الآجر، وأن يبني له صرحا، أي سطحا في أعلى الهواء، وليس الصرح إلا ما له سطح، ويحتمل أن يكون الإيقاد على الطين كالبراني، وترجى بزعمه أن يطلع في السماء، فروي عن السدي أنه بناه أعلى ما يمكن، ثم صعد فيه، ورمى بالنبل فردها الله تعالى إليه مخضوبة بالدم ليزيدهم عمى وفتنة، فقال فرعون حينئذ: إني قتلت إله موسى. ثم قال: {وإني لأظنه من الكاذبين} يريد في أن موسى أرسله راسله، فالظن على بابه، وهو معنى إيجاب الكفر بمنزلة المصمم على التكذيب). [المحرر الوجيز: 6/ 593]

تفسير قوله تعالى: {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ حمزة، والكسائي، ونافع: "لا يرجعون"، وقرأ الباقون والحسن: "لا يرجعون" بضم الياء وفتح الجيم).[المحرر الوجيز: 6/ 593]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}
"نبذناهم" معناه: طرحناهم، ومنه نبذ النواة، ومنه قول الشاعر:
نظرت إلى عنوانه فنبذته كنبذك نعلا من نعالك باليا
وقوم فرعون وإن كانوا ساروا إلى البحر ودخلوه باختيارهم فإن ما ضمهم من القدر السابق [وإغراقهم في البحر] هو نبذ الله تعالى إياهم فيه. و"اليم" هو بحر القلزم في قول أكثر الناس، وقالت فرقة: كان غرقهم في نيل مصر. والأول أشهر). [المحرر الوجيز: 6/ 594]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار} وهم أئمة من حيث اشتهروا وبقوا قدوة لكل كافر وعات إلى يوم القيامة).[المحرر الوجيز: 6/ 594]

تفسير قوله تعالى: {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"المقبوحين": الذين يقبح كل أمرهم، قولا لهم وفعلا، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هم الذين قبحوا بسواد الوجوه وزرقة العيون. و"يوم" ظرف مقدم). [المحرر الوجيز: 6/ 594]

رد مع اقتباس