عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:57 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون (54) أئنّكم لتأتون الرّجال شهوةً من دون النّساء بل أنتم قومٌ تجهلون (55) فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنّهم أناسٌ يتطهّرون (56) فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدّرناها من الغابرين (57) وأمطرنا عليهم مطرًا فساء مطر المنذرين (58)}.
يخبر تعالى عن عبده لوطٍ عليه السّلام، أنّه أنذر قومه نقمة اللّه بهم، في فعلهم الفاحشة الّتي لم يسبقهم إليها أحدٌ من بني آدم، وهي إتيان الذّكور دون الإناث، وذلك فاحشةٌ عظيمةٌ، استغنى الرّجال بالرّجال، والنّساء بالنّساء -قال {أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} أي: يرى بعضكم بعضًا، وتأتون في ناديكم المنكر؟).[تفسير ابن كثير: 6/ 200]

تفسير قوله تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أئنّكم لتأتون الرّجال شهوةً من دون النّساء بل أنتم قومٌ تجهلون} أي: لا تعرفون شيئًا لا طبعًا ولا شرعًا، كما قال في الآية الأخرى: {أتأتون الذّكران من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم بل أنتم قومٌ عادون} [الشّعراء: 165، 166]). [تفسير ابن كثير: 6/ 200]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنّهم أناسٌ يتطهّرون} أي: يتحرّجون من فعل ما تفعلونه، ومن إقراركم على صنيعكم، فأخرجوهم من بين أظهركم فإنّهم لا يصلحون لمجاورتكم في بلادكم. فعزموا على ذلك، فدمّر اللّه عليهم وللكافرين أمثالها). [تفسير ابن كثير: 6/ 200]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدّرناها من الغابرين} أي: من الهالكين مع قومها؛ لأنّها كانت ردءًا لهم على دينهم، وعلى طريقتهم في رضاها بأفعالهم القبيحة، فكانت تدلّ قومها على ضيفان لوطٍ، ليأتوا إليهم، لا أنّها كانت تفعل الفواحش تكرمةً لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا كرامةً لها).[تفسير ابن كثير: 6/ 200]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وأمطرنا عليهم مطرًا} أي: حجارةً من سجّيلٍ منضودٍ مسوّمةً عند ربّك وما هي من الظّالمين ببعيدٍ؛ ولهذا قال: {فساء مطر المنذرين} أي: الّذين قامت عليهم الحجّة، ووصل إليهم الإنذار، فخالفوا الرّسول وكذّبوه، وهمّوا بإخراجه من بينهم). [تفسير ابن كثير: 6/ 201]

رد مع اقتباس