عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:07 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم قال تبارك وتعالى: {ولوطا}، تقديره: واذكر لوطا. و"الفاحشة": إتيان الرجال في الأدبار "تبصرون" معناه: بقلوبكم أنها خطيئة وفاحشة. وقالت فرقة: تبصرون بأبصاركم; لأنكم تتكشفون بفعل ذلك ولا يستتر بعضهم من بعض.
واختلف القراء في قوله: " أإنكم "، وقد تقدم). [المحرر الوجيز: 6/ 547-548]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ جمهور القراء: "جواب" نصبا، وقرأ الحسن، وابن أبي إسحاق: "جواب" بالرفع، ونسب ابن جني قراءة الرفع إلى الحسن، وفسرها في الشاذ.
وأخبر الله تعالى عن قوم لوط أنهم كانوا تركوا في جوابهم طريق الحجة، وأخذوا بالمغالبة، فتآمروا بإخراجه وإخراج من آمن معه، ثم ذموهم بمدحه وهي التطهر من هذه الدناءة التي أصفقوا عليها. قال قتادة: عابوهم والله بغير عيب). [المحرر الوجيز: 6/ 548]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ عاصم -في رواية أبي بكر -: "قدرناها" بتخفيف الدال، وقرأ جمهور القراء بشد الدال، الأولى بمعنى: جعلناها وحصلناها، والثانية بمعنى: قدرنا عليها، من القدر والقضاء.
و "الغابرون": الباقون في العذاب، وغبر بمعنى بقي، وقد يجيء أحيانا في بعض كلام العرب ما يوهم أنه بمعنى مضى، وإذا تؤمل توجه حمله على معنى البقاء). [المحرر الوجيز: 6/ 548]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (والمطر الذي أمطر عليهم هو حجارة السجين أهلكت جميعهم، وهذه الآية أصل لمن جعل من الفقهاء الرجم في اللوطية، وبها تأنس لأن الله تعالى عذبهم على كفرهم به، وأرسل عليهم الحجارة لمعصيتهم، ولم يقس هذا القول على الزنى فيعتبر الإحصان، بل قال مالك وغيره: يرجمان في اللوطية أحصنا أو لم يحصنا، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: اقتلوا الفاعل والمفعول به، فذهب من ذهب إلى رجمهما بهذه الآية).[المحرر الوجيز: 6/ 548]

رد مع اقتباس