عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م, 10:51 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أتمدّونن بمالٍ...}
هي في قراءة عبد الله بنونين وباء مثبتة. وقرأها حمزة. (أتمدّونّي بمالٍ) يريد قراءة عبد الله فأدغم النون في النون فشدّدها. وقرأ عاصم بن أبي النّجود (أتمدّونن بمالٍ) بنونين بغير ياء.
وكل صوابٌ.
وقوله: {فما آتاني اللّه} ولم يقل {فما آتاني الله} لأنها محذوفة الياء من الكتاب. فمن كان ممّن يستجيز الزيادة في القرآن. من الياء والواو اللاتي يحذفن مثل قوله: {ويدع الإنسان بالشّرّ} فيثبت الواو وليست في المصحف، أو يقول المنادى للمناد جاز له أن يقول في {أتمدّونن} بإثبات الياء، وجاز له أن يحّركها إلى النصب كما قيل {ومالي لا أعبد} فكذلك يجوز {فما آتاني الله} ولست أشتهي ذلك ولا آخذ به. اتّباع المصحف إذا وجدت له وجهاً من كلام العرب وقراءة القرّاء أحبّ إليّ من خلافه. وقد كان أبو عمرٍو ويقرأ (إنّ هذين لساحران) ولست أجترئ على ذلك وقرأ {فأصّدّق وأكون} فزاد واواً في الكتاب. ولست أستحبّ ذلك). [معاني القرآن: 2/294-293]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فلمّا جاء سليمان قال أتمدّونن بمال فما آتاني اللّه خير ممّا آتاكم بل أنتم بهديّتكم تفرحون}
معناه فلما جاء رسولها سليمان، ويجوز أن يكون فلما جاء برّها سليمان إلا أنّ قوله: {ارجع إليهم فلنأتينّهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنّهم منها أذلّة وهم صاغرون}
مخاطبة للرسول). [معاني القرآن: 4/120] (م)

تفسير قوله تعالى: {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ارجع إليهم} [النمل: 37] قال قتادة: يعني: الرّسل.
{فلنأتينّهم بجنودٍ لا قبل لهم بها} [النمل: 37] قال قتادة: أي: لا طاقة لهم بها.
[تفسير القرآن العظيم: 2/543]
{ولنخرجنّهم منها أذلّةً وهم صاغرون} [النمل: 37] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/544]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {لاّ قبل لهم بها...}

وهي في مصحف عبد الله (لهم بهم) وهو سواء.
وقوله: {ارجع إليهم...} هذا من قول سليمان لرسولها، يعني بلقيس. وفي قراءة عبد الله (ارجعوا إليهم) وهو صواب على ما فسّرت لك من قوله: {يأيّها النبي إذا طلّقتم النّساء}
من الذهاب بالواحد إلى الذين معه، في كثير من الكلام). [معاني القرآن: 2/294]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لا قبل لهم بها} مجازه لا طاقة لهم بها ولا يدين). [مجاز القرآن: 2/94]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {لا قبل لهم}: لا طاقة ولا يدين). [غريب القرآن وتفسيره: 287]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لا قبل لهم بها} أي لا طاقة). [تفسير غريب القرآن: 324]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فلمّا جاء سليمان قال أتمدّونن بمال فما آتاني اللّه خير ممّا آتاكم بل أنتم بهديّتكم تفرحون}
معناه فلما جاء رسولها سليمان، ويجوز أن يكون فلما جاء برّها سليمان إلا أنّ قوله: {ارجع إليهم فلنأتينّهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنّهم منها أذلّة وهم صاغرون}
مخاطبة للرسول.
وقوله تعالى: (لا قبل لهم بها).
معناه لا يقدرون على مقاومة جنودها). [معاني القرآن: 4/120]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {لا قبل لهم بها} أي: لا قوة ولا طاقة لهم بها). [ياقوتة الصراط: 393]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( {لَّا قِبَلَ لَهُم}: لا طاقة). [العمدة في غريب القرآن: 230]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {قال يا أيّها الملأ أيّكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين} [النمل: 38] قال قتادة: لمّا بلغ سليمان أنّها جاءته وكان قد ذكر له سريرها، فأعجبه وكان عرشها من ذهبٍ، وقوائمه لؤلؤًا وجوهرًا، وكان مسترًا بالدّيباج والحرير، وكانت عليه سبعة مغاليق، فكره أن يأخذه بعد إسلامها، وقد علم سليمان أنّهم
متى ما يسلموا تحرم أموالهم مع دمائهم، فأحبّ أن يؤتى به قبل أن يكون ذلك من أمرهم، فقال: {يا أيّها الملأ أيّكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين} [النمل: 38]، هذا تفسير سعيدٍ، عن قتادة.
وتفسير الكلبيّ: من قبل أن يأتوني مقرّين بالطّاعة). [تفسير القرآن العظيم: 2/544]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {قال يا أيّها الملأ أيّكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين}
أي: بسريرها.
(قبل أن يأتوني مسلمين) أحب سليمان - صلى الله عليه وسلم - أن يأخذ السّرير من حيث يجوز أخذه، لأنهم لو أتوا مسلمين لم يجز أخذ ما في أيديهم،
وجائز أن يكون أراد سليمان إظهار آية معجزة في تصيير العرش إليه في تلك الساعة لأنها من الآيات المعجزات). [معاني القرآن: 4/120]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله عز وجل: {قال يا أيها الملأ أيكم يأتني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين} قيل إنما قال سليمان هذا لأنهم إذا أسلموا لم يحل لهم أن يأخذ لهم شيئا
وقيل إنما أراد أن يظهر بذلك آية معجزة). [معاني القرآن: 5/132]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {قال عفريتٌ من الجنّ} [النمل: 39] ماردٌ.
وقال مجاهدٌ: والعفريت لا يكون إلا الكافر، هذا تفسير الحسن.
{أنا آتيك به} [النمل: 39]، أي: بالسّرير.
{قبل أن تقوم من مقامك} [النمل: 39]، يعني: من مكانك الّذي أنت فيه جالسٌ، تفسير السّدّيّ.
[تفسير القرآن العظيم: 2/544]
ومقامه مجلسه الّذي كان يقضي فيه، في تفسير سعيدٍ، عن قتادة، ألا يفرغ من قضيّته حتّى يؤتى به، فأراد ما هو أعجل من ذلك.
فـ {قال الّذي عنده علمٌ من الكتاب} [النمل: 40] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/545]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (عن أبيه، قال: وحدّثني المعلّى بن هلالٍ، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرٍو، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: أنّ صاحب سليمان الّذي قال: {أنا آتيك به} [النمل: 39] بالعرش، الّذي عنده علمٌ من الكتاب، كان يحسن الاسم الأكبر، فدعا به.
وكان بينه وبينه مسيرة شهرين، وهي منه على فرسخٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/545]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {عفريتٌ مّن الجنّ أنا آتيك به...}

والعفريت: القويّ النافذ. ومن العرب من يقول للعفريت: عفرية. فمن قال:عفرية قال في جمعه: عفارٍ. ومن قال: عفريت قال: عفاريت
وجاز أن يقول: عفارٍ وفي إحدى القراءتين (وما أهلّ به للطواغي) يريد جمع الطاغوت.
وقوله: {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك} يعني أن يقوم من مجلس القضاء. وكان يجلس إلى نصف النهار. فقال: أريد أعجل (من ذلك) ). [معاني القرآن: 2/294]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" قال عفريتٌ من الجنّ " وهو من كل جن وإنس أو شيطان الفائق المبالغ الرئيس، يقال عفرية نفرية وعفارية وهما مثل عفريت قال جرير:
قرنت الظالمين بمرمريس=بذلّ له العفارية المريد
المرميس: الداهية الشديدة، قال ذو الرمة:
كأنه كوكبٌ في إثر عفرية=مسوّم في سواد الليل منقضب).
[مجاز القرآن: 2/94-95]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( (العفريت): من كل شيء المبالغ، يقال فلان عفريت والجمع عفاريت ويقال عفرية والجمع عفارى). [غريب القرآن وتفسيره: 287]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قال عفريتٌ من الجنّ} أي شديد وثيق. وأصله: «عفر» زيدت التاء فيه. يقال: عفريت نفريت، وعفرية ونفرية، وعفارية ولم يسمع ب «نفارية».
{قبل أن تقوم من مقامك} أي من مجلسك الذي قعدت فيه للحكم.
قال اللّه: {إنّ المتّقين في مقامٍ أمينٍ} أي في مجلس. ويقال للمجلس: مقام ومقامة. وقال في موضع آخر: في مقعد صدقٍ: أي في مجلس).[تفسير غريب القرآن: 324]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال عفريت من الجنّ أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنّي عليه لقويّ أمين}
والعفريت النافذ في الأمر المبالغ فيه مع خبث ودهاء.
يقال: رجل عفر وعفريت، وعفرية نفرية، ونفاريّة، في معنى واحد.
{أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك}.
أي مقدار جلوسك الّذي تجلسه مع أصحابك، وقيل قبل أن تقوم من مجلسك لحكم). [معاني القرآن: 4/120-121]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تكون من مقامك}
وقرأ أبو رجاء قال: (عفرية) بتحريك الياء قال قتادة هو الداهية
قال أبو جعفر يقال للشديد إذا كان معه خبث ودهاء عفر وعفرية وعفريت وعفارية وقيل عفريت أي رئيس
قال وهب إن العفريت اسمه كوذن
وقوله: {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك} أي من مجلسك الذي تقضي فيه بين الناس
قال أبو جعفر يقال مقام ومقامة للموضع الذي يقام فيه). [معاني القرآن: 5/132-133]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( (العِفْريتٌ): المبالغ في الشر). [العمدة في غريب القرآن: 230]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قال الّذي عنده علمٌ من الكتاب} [النمل: 40] وكان رجلا من بني إسرائيل يقال له: آصف، يعلم اسم اللّه الأعظم الّذي إذا دعي به أجاب، قال: {أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك} [النمل: 40] وطرفه أن يبعث رسولا إلى منتهى طرفه لا يرجع حتّى يؤتى به، فدعا الرّجل باسم اللّه.
{فلمّا رآه} [النمل: 40]، رأى سليمان السّرير.
{مستقرًّا عنده قال هذا من فضل ربّي ليبلوني أأشكر أم أكفر} [النمل: 40] يعني: أأشكر نعمته، أي: أم أكفرها.
{ومن شكر فإنّما يشكر لنفسه ومن كفر فإنّ ربّي غنيٌّ كريمٌ} [النمل: 40] يتجاوز ويصفح، تفسير السّدّيّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/545]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فلمّا رآه} [النمل: 40] سليمان {مستقرًّا عنده} [النمل: 40] كأنّه وقع في نفسه مثل الحسد، ثمّ
[تفسير القرآن العظيم: 2/545]
فكّر قال: أليس هذا الّذي قدر على ما لم أقدر عليه مسخّرًا لي؟ {هذا من فضل ربّي ليبلوني أأشكر أم أكفر} [النمل: 40] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/546]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قال الّذي عنده علمٌ مّن الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك...}

يقول: قبل أن يأتيك الشيء من مدّ بصرك فقال ابن عباسٍ في قوله (عنده علمٌ من الكتاب) {يا حيّ يا قيّوم} فذكر أنّ عرشها غار في موضعه ثم نبع عند مجلس سليمان).
[معاني القرآن: 2/294]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قال الّذي عنده علمٌ مّن الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك فلمّا رآه مستقرّاً عنده قال هذا من فضل ربّي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنّما يشكر لنفسه ومن كفر فإنّ ربّي غنيٌّ كريمٌ}
وقال: {ليبلوني أأشكر أم أكفر} أي: لينظر أأشكر أم أكفر. كقولك: "جئت لأنظر أزيدٌ أفضل أم عمرٌو"). [معاني القرآن: 3/20-21]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( وقوله: {قبل أن يرتدّ إليك طرفك}، قيل في تفسير أبي صالح: «قبل أن يأتيك الشيء من مدّ البصر»
ويقال: بل أراد قبل ان تطرف.
{فلمّا رآه مستقرًّا عنده} أي رأى العرش). [تفسير غريب القرآن: 324]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الكريم: الشريف الفاضل...، والكريم: الصّفوح، وذلك من الشرف والفضل، قال الله عز وجل:{فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} أي: صفوح.
وقال: {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أي: الصّفوح). [تأويل مشكل القرآن: 494]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال الّذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك فلمّا رآه مستقرّا عنده قال هذا من فضل ربّي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنّما يشكر لنفسه ومن كفر فإنّ ربّي غنيّ كريم}
ويقال إنّه آصف بن برحيا.
{أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك}أي: بمقدار ما يبلغ البالغ إلى نهاية نظرك ثم يعود إليك.
وقيل في مقدار ما تفتح عينك ثمّ تطرف، وهذا أشبه بارتداد الطرف، ومثله من الكلام: فعل ذلك في لحظة عين، أي في مقدار ما نظر نظرة واحدة.
ويقال في التفسير إنه دعا باسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وقيل إنه: يا ذا الجلال والإكرام، وقيل إنه يا إلهنا وإله الخلق جميعا إلها واحدا لا إله إلّا أنت،
فذكر هذا الاسم ثم قال ائت بعرشها، فلمّا استتمّ ذلك ظهر السرير بين يدي سليمان). [معاني القرآن: 4/121]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قال الذي عنده علم من الكتاب}
في معنى هذا أقوال:
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان يعرف اسم الله جل وعز الذي إذا دعي به أجاب وهو يا ذا الجلال والإكرام
وقال غيره اسمه آصف بن برخيا وهو من بني إسرائيل فهذا قول
وقيل إن الذي عنده علم من الكتاب هو سليمان نفسه لما قال له الجني أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وادعى شيئا يبعد أن يكون مثله قال له سليمان أنا آتيك به في وقت أقرب من هذا بقدرة الله جل وعز، على أن نهلكه وتعيده موضعنا هذا من قبل أن تطرف
وقال إبراهيم النخعي هو جبريل صلى الله عليه وسلم
وفي قوله جل وعز: {قبل أن يرتد إليك طرفك}
فيه قولان أيضا:
روى إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن جبير قال فرفع طرفه ثم رده فإذا بالعرش
وقال مجاهد من قبل مد الطرف
ثم قال مجاهد كما بيننا وبين الحيرة وهو يومئذ بالكوفة في كندة
واستدل من قال إن قائل هذا سليمان بقوله: {قال هذا من فضل ربي} إلى آخر الآية
قال عبد الله بن شداد فظهر العرش من نفق تحت الأرض). [معاني القرآن: 5/136-133]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : (قال ثعلب: معنى قوله - جل وعز: (قال الذي عنده علم من الكتاب): اختلف الناس،
فقالت طائفة: هو اصف بن برخيا، وكان من العلماء، وقالت طائفة: هذا القائل هو: سليمان نفسه، لأنه كان أقدر على الدعاء، وأشد تمكنا من القدرة بالله - جل وعز -
من آصف والعفريت، قال: فدعا سليمان نفسه ربه - جل وعز - فأجابه، وصور بين يديه العرش في لحظة). [ياقوتة الصراط: 394-393]

رد مع اقتباس