عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (15) إلى الآية (16) ]
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)}

قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {بِوَالِديهِ إحسانا} 15
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {حسنا} بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (إحسانا) بِأَلف). [السبعة في القراءات: 596]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {حَملته أمه كرها وَوَضَعته كرها} 15
قَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {كرها} بِضَم الْكَاف في الحرفين
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {كرها} بِنصب الْكَاف في الحرفين). [السبعة في القراءات: 596]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {رب أوزعني أَن أشكر نِعْمَتك} 15
قَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة البزي {أوزعني} بياء سَاكِنة
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون {أوزعني أَن}
بِفَتْح الْيَاء وَكَذَلِكَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع
وروى مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم عَن مواس عَن ورش عَن نَافِع {أوزعني} سَاكِنة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أوزعني} سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 596 - 597]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إحساناً) كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 393]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وفصله) يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 393]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إحسانًا) [15]: بألف كوفي غير قاسم). [المنتهى: 2/968]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كرهًا) [15]: بفتح الكافين حجازي، وأبو عمرو، ويعقوب غير
[المنتهى: 2/968]
المنهال، وقاسم، والمفضل، وهشام طريق الحلواني والبلخي). [المنتهى: 2/969]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفصله) [15]: بفتح الفاء بلا ألف يعقوب). [المنتهى: 2/969]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (إحسانًا) مثل إفعالاً، وقرأ الباقون (حسنًا) مثل فعلاً). [التبصرة: 336]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن ذكوان (كرهًا وكرها) بالضم، وفتح الباقون). [التبصرة: 336]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {بوالديه إحسانا} (15): بهمزة مكسورة، وإسكان الحاء، وفتح السين، وألف بعدها.
والباقون: {حسنا}: بضم الحاء، وإسكان السين، من غير همز، ولا ألف). [التيسير في القراءات السبع: 460]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن ذكوان: {كرها} (15)، في الحرفين: بضم الكاف.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 460]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون (بوالديه إحسانا) بهمزة مكسورة وإسكان الحاء وفتح السّين وألف بعدها، والباقون: (حسنا) بضم الحاء وإسكان السّين من غير همز ولا ألف.
الكوفيّون وابن ذكوان ويعقوب: (كرها) في الحرفين بضم الكاف. والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 556]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: يعقوب (وحمله وفصله) بفتح الفاء وإسكان الصّاد من غير ألف، والباقون. بكسر الفاء وفتح الصّاد وألف بعدها والله الموفق). [تحبير التيسير: 556]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {إِحْسَانًا} بألف: الكوفيون.
[15]- {كُرْهًا} بضم الكافين: الكوفيون وابن ذكوان). [الإقناع: 2/765]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1033- .... .... .... .... حُسْناً الْـ = ـمُحَسِّنُ إِحْسَاناً لِكُوفٍ تَحَوَّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1033] ووالساعة ارفع غير حمزة حسنا الـ = ـمحسن إحسانا لكوف تحولا
...
و{إحسنا}: منصوب على المصدر؛ أي أن يحسن إحسانا.
و(حسنا)، قد تقدم في البقرة). [فتح الوصيد: 2/1243]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1033] ووالساعة ارفع غير حمزة حسنًا الـ = ـمحسن إحسانًا لكوفٍ تحولا
ح: (والساعة): مفعول (ارفع)، (غير حمزةَ): حال من فاعله، أي:
[كنز المعاني: 2/616]
غير قارئ لحمزة، (حسنًا): مبتدأ، (المحسن): نعته، لا رمز ولا تقييد، (تحولا): خبر المبتدأ، أو (إحسانًا): خبر، (تحول لكوفٍ): متعلق به.
ص: قرأ غير حمزة: {والساعة لا ريب فيها} [32] بالرفع على الابتداء أو عطفًا على محل اسم {إن}، وحمزة: بالنصب عطفًا على اسم {إن}، والوجه الأول في القراءة الأولى أوجه ليتحد معنى القراءتين.
[كنز المعاني: 2/617]
وقرأ الكوفيون: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا} [15] على وزن: (إنسان)، أي: أن يحسن إليهما إحسانًا، والباقون: (حسنًا)، أي: وصية ذات حسنٍ، حذف الموصوف، ثم حذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه). [كنز المعاني: 2/618]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} فهذه قراءة الجماعة كالتي في العنكبوت سواء وقراءة الكوفيين هنا: {إِحْسَانًا} اعتبارا بالتي في سورة البقرة والأنعام وسبحان، وذكر أبو عبيد أنها في المصاحف مختلفة أيضا فكلٌّ قرأ بما في مصحفه ومعنى إحسانا؛ أي: تحسن إليهما إحسانا ومعنى حسنا؛ أي: وصية ذات حسن؛ أي: تفعل بهما فعلا ذا حسن ولم يقرأ هنا بفتح الحاء والسين كما قرأ في البقرة: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} إلا في قراءة شاذة ووجهها ظاهر؛ أي: يفعل بهما فعلا حسنا، وقول الناظم: تحولا هو خبر حسنا؛ أي: تحولا حسنا إحسانا في قراءة الكوفيين وقوله: المحسن كلمة حشو لا تعلق لها بالقراء لا رمزا ولا تقييدا وهي صفة حسنا؛ أي: المحسن شرعا وعقلا، وإنه ليوهم أنه رمز لنافع وتكون قراءة غيره
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/174]
وغير الكوفيين حسنا بفتح الحاء والسين كما قرأ به في البقرة وترك قيدها؛ لظهورها فليس بأبعد من قوله في سورة طه: "وأنجيتكم"، "واعدتكم" ولو أنه قال: حسنا الذي بعد إحسانا لم يوهم شيئا من ذلك؛ لأنه كالتقييد للحرف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/175]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1033 .... .... .... .... حسنا الـ = ـمحسّن إحسانا لكوف تحوّلا
....
وقرأ الكوفيون: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً بهمزة مكسورة وإسكان الحاء وفتح السين وألف بعدها في موضع حسنا بضم الحاء وسكون السين من غير همز ولا ألف في قراءة الباقين. وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا، وتقدير كلام الناظم: تحول حسنا إلى إحسانا في قراءة الكوفيين، فيكون في قراءة غيرهم حسنا من غير تحويل. وقوله (المحسن) حشو لا تعلق له بالقراءة لا تقييد فيه ولا رمز، وغرضه به مدح الإحسان إلى الوالدين بأن الشرع حسنه وحث عليه ورغب فيه). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (207 - وَحُزْ فَصْلُهُ كُرْهًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - و(حُـ)ـز فصله كرهًا يرى والولا كعا = صم تقطوا أملى اسكن الياء (حـ)ـلا
ونبلو كذا (طـ)ـب يؤمنوا والثلاث خا = طبا (حـ)ـز سنؤتيه بنون (بـ)ـلى ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {وحمله وفصله} [15] بفتح الفاء وإسكان الصاد بلام ألف وعلم ذلك من لفظه وعلم من انفراده للآخرين {وفصاله} [15] بالكسر وفتح الصاد بعدها ألف.
وقوله: كرها يرى والولا كعاصم أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا} [15] بضم الكاف في الموضعين الخلف فاتفقا ولأبي جعفر بالفتح.
وقرأ أيضًا مرموز (حا) حز وهو يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 226]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ إِحْسَانًا بِزِيَادَةِ هَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ قَبْلَ الْحَاءِ، وَإِسْكَانِ الْحَاءِ وَفَتْحِ السِّينِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِ الْكُوفَةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْحَاءِ، وَإِسْكَانِ السِّينِ مِنْ غَيْرِ هَمْزَةٍ، وَلَا أَلِفٍ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَفِصَالُهُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَفَصْلُهُ بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَإِسْكَانِ الصَّادِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِ الصَّادِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُرْهًا فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {بوالديه إحسانًا} [15] بزيادة همزة مكسورة وإسكان الحاء وألف بعد السين، والباقون بضم الحاء وإسكان السين من غير همز ولا ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {وفصاله} [15] بفتح الفاء وإسكان الصاد من غير ألف، والباقون بكسر الفاء وألف بعد الصاد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كرهًا} [15] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (918 - وحسنًا احساناً كفا وفصل في = فصال ظبيٌ .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وحسنا احسانا (كفا) وفضل في = فصال (ظ) بي نتقبّل يا (ص) في
أي قرأ الكوفيون «ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا» موضع قراءة غيرهم «حسنا» كما لفظ بالقراءتين معا قوله: (وفصل في فصال) أراد أن يعقوب قرأ «وفصله ثلاثون شهرا» موضع قراءة غيره «فصاله» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وحسنا احسانا (كفا) وفصل في = فصال (ظ) بى نتقبّل يا (ص) فى
(ك) هف (سما) مع نتجاوز واضمما = أحسن رفعهم و(ن) لـ (حقّ) (ل) ما
ش: أي: قرأ [مدلول] (كفا) الكوفيون: بوالديه إحسنا [الأحقاف: 15] بهمزة مكسورة، وإسكان الحاء، وفتح السين، وألف [بعدها] مصدر، على حد: وبالوالدين إحسانا [البقرة: 83] أي: يحسن إليهم إحسانا. وعليه الرسم الكوفي.
والباقون بضم الحاء وإسكان السين بلا ألف، مفعول [به]، على تقدير حذف موصوف ومضاف على حد حسنا حملته أي: أن يأتي أمرا ذا حسن.
وقرأ ذو ظاء (ظبى) يعقوب: وفصله في عامين [لقمان: 14] بفتح الفاء، وإسكان الصاد وحذف الألف، مصدر فصل.
والباقون بكسر الفاء وفتح الصاد وألف بعدها، مصدر فاصل، مثل: قاتل، والإعراب واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/559]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حسنا" [الآية: 15] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف "إحسانا" بزيادة همزة مكسورة فحاء ساكنة وفتح السين وألف بعدها مصدرا حذف عامله أي: وصيناه أن يحسن إليهما إحسانا، وقيل مفعول به على تضمين وصينا معنى ألزمنا فيتعدى لاثنين إحسانا ثانيهما، وافقهم الأعمش، والباقون بضم الحاء وسكون السين بلا همز ولا ألف مفعولا به على تقدير مضاف وموصوف أي: أمرا ذا حسن، واتفقوا على أن موضع العنكبوت كقفل ومواضع البقرة والنساء والأنعام والإسراء كإكرام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "كرها" [الآية: 15] بفتح الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلفه، والباقون بالضم لغتان بمعنى وقيل بالضم المشقة وبالفتح الغلبة والقهر، والضم لهشام من رواية الداجوني من جميع طرقه إلا المفسر، والفتح من رواية الحلواني من جميع طرقه والمفسر عن الداجوني وسبق بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَفِصَالُه" [الآية: 8] فيعقوب بفتح الفاء وسكون الصاد بلا ألف،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/470]
وعن الحسن بضم الفاء وألف بعد الصاد، والباقون كذلك لكن مع كسر الفاء قيل هما مصدران كالعظم والعظام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أوزعني أن" ورش من طريق الأزرق والبزي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ترضيه" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إحسانا} [15] قرأ الكوفيون بزيادة همزة مكسورة قبل الحاء، وإسكان الحاء، وفتح السين، وألف بعدها، وهو كذلك في مصاحف الكوفة، والباقون بضم الحاء، وإسكان السين، من غير همز ولا ألف، وكذلك هو في مصاحفهم). [غيث النفع: 1125]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كرها} معًا، قرا ابن ذكوان والكوفيون بضم الكاف، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1125]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوزعني} قرأ ورش والبزي بفتح الياء، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 1125]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذريتي إني} هذا مما اتفق على إسكان يائه وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 1125]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)}
{إِحْسَانًا}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي والأعمش وخلف وابن عباس (إحسانا) بالنصب على المصدر والتقدير: ووصينا الإنسان بوالديه أن يحسن إليهما إحسانًا، وهو كذلك (إحسانًا) في مصاحف أهل الكوفة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر (حسنًا) بضم الحاء وإسكان السين، وهو كذلك في مصاحف
[معجم القراءات: 8/488]
أهل المدينة ومكة والبصرة والشام، وهو مفعول به على تقدير مضاف وموصوف، أي: أمرًا ذا حسنٍ.
- وقرأ علي بن أبي طالب وعيسى بن عمرو وأبو عبد الرحمن السلمي (حسنًا) بفتحتين، وتقديره: أن يفعل بهما فعلًا حسنًا.
- وقرأ عيسى بن عمر: (حسنًا) بضم الحاء والسين.
{كُرْهًاكُرْهًا}
- قرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وابن ذكوان والأعمش وهشام منن رواية الدجواني وأبو رجاء ومجاهد وعيسى ويعقوب والحسن والأعمش (كرها) بضم الكاف، ومعناه المشقة.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام من رواية الحلواني وشيبة والأعرج وأبو رجاء ومجاهد وعيسى وأبو عبد الرحمن السلمي (كرهًا) بفتح الكاف، ومعناه الغلبة والقهر. وهي اختيار أبي عبيد، والقراءتان عند الطبري سواء فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقيل الضم والفتح لغتان بمعنى واحد، وضعف بعضهم قراءة الفتح، قال أبو حيان: (وهذا ليس بشيء؛ إذ قراءة الفتح في السبعة المتواترة).
[معجم القراءات: 8/489]
قال أبو حاتم: (القراءة بفتح الكاف لا تحسن لأن الكره بالفتح- النصب والغلبة) اهـ.
قال أبو حيان: (وكان أبو حاتم يطعن في بعض القراءات بما لا علم له به جسارةً منه عفا الله عنه).
وسبقت القراءة بضم الكاف وفتحها في الآية/ 19 من سورة النساء.
{وَفِصَالُهُ}
- قراءة الجمهور (وفصاله) بكسر الفاء، وهو مصدر (فاصل).
- وقرأ الحسن (وفصاله) بضم الفاء، قال العكبري: والأشبه أنه لغة، وقد يكون محمولًا على باب الأصوات نحو الدعاء والرغاء.
- وقرأ أبو رجاء والحسن وقتادة والجحدري ويعقوب (وفصله) وهو مصدر، من (فصل).
{حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً}
- قرأ ابن مسعود (حتى إذا استوى وبلغ أشده وبلغ أربعين سنة) بزيادة لفظ (استوى) على قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 8/490]
وفي المحرر: (وفي مصحف ابن مسعود رضي الله عنه: حتى إذا استوى أشده وبلغ أربعين سنه).
{قَالَ رَبِّ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء وبالإظهار.
{أَوْزِعْنِي أَنْ}
- قرأ ورش من طريق الأزرق ويونس بن عبد الأعلى وابن يزداد عن أبي جعفر وابن كثير برواية البزي وابن فليح ونافع وقالون، والأصبهاني من طريق محمد بن إسحاق البخاري، وأحمد بن صالح وأبو قرة وابن محيصن (أوزعني أن) بفتح الياء.
- وقرأ الباقون (أوزعني أن) بسكون الياء وهي قراءة ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير من طريق القواس وابن فليح بخلاف عنه، وهي قراءة ورش عن نافع من طريق محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني عن مواس.
{عَلَيَّ وَالِدَيَّ}
- قرأهما يعقوب في الوقف بهاء السكت (عليه) و(والديه).
{تَرْضَاهُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش.
- وبالفتح قراءة الباقين.
{فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي}
- اتفق القراء على إسكان الياء في الحالين من (ذريتي) ). [معجم القراءات: 8/491]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في النُّون وَالْيَاء من قَوْله {أُولَئِكَ الَّذين نتقبل عَنْهُم أحسن مَا عمِلُوا ونتجاوز عَن سيئاتهم} 16
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يتَقَبَّل} و(يتَجَاوَز) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {نتقبل} و(نتجاوز) بالنُّون). [السبعة في القراءات: 597]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نتقبل ونتجاوز) بالنون (أحسن) نصب كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: 393 - 394]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نتقبل... ونتجاوز) [61]: بالنون، (أحسن): نصب: كوفي غير أبي بكر والمفضل). [المنتهى: 2/969]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (نتقبل) بالنون وفتحها (أحسن) بالنصب (ونتجاوز) بالنون وفتحها، وقرأ الباقون بالياء فيهما وضمهما ورفع (أحسن) ). [التبصرة: 336]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز} (16): بالنون فيهما مفتوحة، ونصب نون (أحسن).
والباقون: بالياء مضمومة فيهما، ورفع نون: (أحسن) ). [التيسير في القراءات السبع: 460]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز) بالنّون فيهما مفتوحة ونصب نون أحسن، والباقون بالياء مضمومة فيهما ورفع النّون (أحسن) ). [تحبير التيسير: 556]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(نَتَقَبَّلُ)، (وَنَتَجاوَزُ) بالنون فيهما (أَحسَنُ) نصب ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر، وأبان، والمفضل، وعصمة، وابْن سَعْدَانَ، وجرير عن الْأَعْمَش، وعبد الوارث عن أبي عمرو، وبالياء كذلك عباد عن الحسن على تسمية الفاعل، وهو الاختيار، يعني: الله، الباقون بالياء والرفع فيهما على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {نَتَقَبَّلُ... وَنَتَجَاوَزُ} بالنون، {أَحْسَنَ} نصب: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/765]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1034 - وَغَيْرُ صِحَابٍ أَحْسَنَ ارْفَعْ وَقَبْلَهُ = وَبَعْدُ بِياَء ضُمَّ فِعْلاَنِ وُصِّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1034] وغير (صحاب) أحسن ارفع وقبله = وبعد بياء ضم فعلان وصلا
(قبله): {يُتقبل}، وبعده: {ويتجاوز}. والخلاف ظاهر.
ومن حجة النون أن قبله: {ووصينا}.
وفي (وصلا)، ضمير يعود إلى الفعلين .
(وغير صحاب)، يجوز في (غير) الرفع والنصب.
فالرفع على الابتداء، وخبره: (أحسن)؛ والتقدير: أحسن ارفع لهم.
والنصب، على إسقاط الخافض؛ وتقديره: أحسن ارفع لغير صحاب). [فتح الوصيد: 2/1244]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1034] وغيرُ صحابٍ أحسن ارفع وقبله = وبعد بياءٍ ضم فعلان وصلا
ح: (أحسن): مبتدأ، (غيرُ صحابٍ): خبر، أي: قراءة غير صحاب، (ارفع): جملة مبنية لقراءتهم، (فعلان): مبتدأ، (وصلا): نعته، (بياءٍ): متعلق به، (ضُم): صفة (ياء)، (قبله وبعد): هما خبر المبتدأ.
ص: قرأ غير حمزة والكسائي وحفص: {أولئك الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا ويتجاوز} [16] برفع {أحسن}، والفعلان اللذان قبله وبعده بياء مضمومة، أي: {يتقبل} و{يتجاوز} على بناء المجهول، ورفع {أحسن} على الفاعل، وهم قرءوا بنصب {أحسن}، و {نتقبل} و {نتجاوز} بنون مفتوحة على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة، ونصب {أحسن} على المفعول به). [كنز المعاني: 2/618]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1034- وَغَيْرُ "صِحَابٍ" أَحْسَنَ ارْفَعْ وَقَبْلَهُ،.. وَبَعْدُ بِياء ضُمَّ فِعْلانِ وُصِّلا
أي: وقراءة غير صحاب أحسن ثم بينها بقوله: ارفع؛ أي: بالرفع وقال الشيخ: التقدير: أحسن ارفع لهم قال: ويجوز نصب غير على إسقاط الخافض وتقديرا حسن ارفع لغير صحاب.
فإن قلت: لو أراد ذلك لقال لغير صحاب.
قلت: إنما عدل إلى الواو؛ لأنها تفصل بين المسألتين، يريد: {أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا} وقبل أحسن وبعده فعلان وصلا بياء ضمت هذا تقدير النظم ومعناه أن الجماعة قرءوا يتقبل ويتجاوز على بناء الفعلين لما لم يسم فاعله فأولهما ياء مضمومة وأحسن مرفوع؛ لأنه مفعول ما لم يسم فاعله وقراءة صحاب بنون العظمة المفتوحة على بناء الفعلين للفاعل وأحسن منصوب؛ لأنه مفعول يتقبل الذي قبله ومفعول يتجاوز قوله: عن سيئاتهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/175]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1034 - وغير صحاب أحسن ارفع وقبله = وبعد بياء ضمّ فعلان وصّلا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة- وهم (غير صحاب) - برفع نون أَحْسَنَ وبياء مضمومة في الفعل الذي قبله وهو، نَتَقَبَّلُ والفعل الذي بعده وهو وَنَتَجاوَزُ، فتكون قراءة صحاب وهم: حفص وحمزة والكسائي بنصب نون أحسن وبنون مفتوحة في نَتَقَبَّلُ وَنَتَجاوَزُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 360]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ، وَنَتَجاوَزُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ فِيهِمَا أَحْسَنَ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَضْمُومَةً فِيهِمَا أَحْسَنُ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {نتقبل عنهم} [16] {ونتجاوز} [16] بالنون مفتوحة فيهما، {أحسن} [16] بالنصب، والباقون بالياء مضمومة، {أحسن} بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 687]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (918- .... .... .... .... = .... .... نتقبّل يا صفي
919 - كهفٌ سما مع نتجاوز واضمما = أحسن رفعهم .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله «يتقبل» أي قرأ «يتقبل عنهم» بالياء أبو بكر وابن عامر ومدلول سما كما في أول البيت الآتي.
(ك) هف (سما) مع نتجاوز واضمما = أحسن رفعهم و (ن) ل (حقّ) ل) ما
يعني مع يتجاوز بالياء وضمها قوله: (أحسن) بالرفع، والضمير في رفعهم عائد على ابن عامر وشعبة ومدلول سما المتقدم ذكرهم، والباقون بالنون فيهما
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 310]
مفتوحة «وأحسن» بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صفى) أبو بكر، وكاف (كهف) ابن عامر، و(سما) المدنيان والبصريان، وابن كثير: يتقبّل عنهم ويتجاوز [الأحقاف: 16] بياء مضمومة أولهما وأحسن [الأحقاف: 16] بالرفع بإسنادهما إلى ضمير الرب تعالى، ثم بناؤهما للمفعول، فضم أولهما على قياسه؛ وأسند الأول لفظا إلى أحسن ورفعه، والثاني إلى الجار [والمجرور] فقدر.
والباقون بنون مفتوحة فيهما، وأحسن بالنصب؛ على إسنادهما للمتكلم العظيم وبناؤهما للفاعل، ففتح أولهما على قياسه، ونصب الأول مفعولا به [ورفع الثاني
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/559]
عليهما]، على حد: ووصّينا الإنسان بوالديه [الأحقاف: 15] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/560]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نتقبل، ونتجاوز أحسن" [الآية: 16] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب بياء مضمومة في الفعلين على البناء للمفعول ورفع "أحسن" على النيابة، وافقهم ابن محيصن والحسن واليزيدي.
وعن المطوعي فتح الياء من تحت وأحسن بالنصب، والباقون بالنون المفتوحة فيهما مبنيين للفاعل، وأحسن بالنصب على المفعول به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/471]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتقبل} [16] و{أحسن} {ويتجاوز} قرأ حفص والأخوان {نتقبل} {ونتجاوز} بنون مفتوحة موضع الياء، و{أحسن} بنصب النون، والباقون بياء مضمومة موضع النون فيهما، ورفع نون {أحسن} ). [غيث النفع: 1125]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)}
{نَتَقَبَّلُ وَنَتَجاوَزُ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وزيد بن علي وابن وثاب وطلحة والأعمش بخلاف عنه وذكرها أبو حيان قراءة لأبي جعفر (نتقبل أحسن نتجاوز) بالنون فيهما ونصب (أحسن).
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر عن عاصم وابن محيصن والحسن واليزيدي (يتقبل أحسن ويتجاوز)، الفعلان مبنيًّا للمفعول، و(أحسن) بالرفع نائبًا عن الفاعل، والقراءتان عند الطبري معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
- وقرأ الحسن والأعمش وعيسى بن عمر والمطوعي وأبو المتوكل وأبو رجاء وأبو عمران الجوني (يتقبل أحسن ويتجاوز) بالياء المفتوحة فيهما، مبنيتين للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى، و(أحسن) بالنصب). [معجم القراءات: 8/492]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس