عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:22 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (47) إلى الآية (52) ]
{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)}


قوله تعالى: {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "فيقول الضعفاء" ومثله "وما دعؤا الكافرين" باثني عشر وجها مبينة أول الأنفال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47)}
{الضُّعَفَاءُ}
- رسمت الهمزة على واو في المصحف وهي متطرفة، وما كان من
[معجم القراءات: 8/234]
هذا الباب فإنه يوقف فيه لحمزة وهشام بخلاف عنهما باثني عشر وجهًا، وقد ذكرت من قبل.
وانظر الآية/21 من سورة إبراهيم، والآية/5 من سورة الأنعام، (أنباؤا).
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، ونظر سورة البقرة الآية/39، والآية/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 8/235]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48)}
{إِنَّا كُلٌّ فِيهَا}
- قراءة الجماعة (إنا كل فيها) بالرفع.
كل: مبتدأ، وفيها: خبره، والجملة خبر (إن).
- وقرأ ابن السميفع وعيسى بن عمر (إنا كلا فيها) بالنصب.
ذهب الزمخشري إلى أنه (تأكيد لاسم (إن)، يريد: إنا كلنا فيها، والتنوين عوض من المضاف إليه.
وذهب الكسائي والفراء إلى أنه نعت للضمير المنصوب، وهذا لا يجوز عند البصريين؛ لأن الضمير لا ينعت، غير أن مكيًا ذكر أن الكوفيين يسمون التأكيد نعتًا.
وقال ابن الأنباري: (ولا يجوز أن ينصب كل على البدل من الضمير
[معجم القراءات: 8/235]
في (إنا)؛ لأن ضمير المتكلم لا يبدل منه؛ لأنه لا لبس فيه، فلا يفتقر إلى أن يوضح بغيره).
{حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء وبالإظهار، ويسمونه أيضًا إخفاءً). [معجم القراءات: 8/236]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49)}
{فِي النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
{فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ}
- أدغم الراء في اللام بخلاف أبو عمرو ويعقوب.
{لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/236]

قوله تعالى: {قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "فيقول الضعفاء" ومثله "وما دعؤا الكافرين" باثني عشر وجها مبينة أول الأنفال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلكم" بسكون السين أبو عمرو وكذا "رسلنا" و"رسلهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" شعبة بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وصححهما عنه في النشر، وقصر الخلاف في طيبته على الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلكم} [50] و{رسلنا} [51] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1078] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)}
{تَأْتِيكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا (تاتيكم).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (تأتيكم).
{رُسُلُكُمْ}
- قراءة الجماعة (رسلكم) بالتثقيل.
[معجم القراءات: 8/236]
وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن بسكون السين (رسلكم).
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بخلاف عنه.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو برواية الدوري.
- والباقون بالفتح.
{دُعَاءُ}
- الهمز فيه متطرفة مرسومة على واو، وفي الوقف عليه لحمزة وهشام بخلاف عنه اثنا عشر وجهًا.
وانظر الآية/5 من سورة الأنعام (أنباؤا).
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 8/237]

قوله تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَقُومُ الْأَشْهَادُ) بالتاء إسماعيل طريق النبر في لَول ابن بشار، والمنقري عن أبي عمرو، الباقون بالياء، وهو الاختيار؛ لأنه تأنيث غير حقيقي). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلكم" بسكون السين أبو عمرو وكذا "رسلنا" و"رسلهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلكم} [50] و{رسلنا} [51] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1078] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)}
{لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في الراء وبالإظهار.
{رُسُلَنَا}
- تقدمت قراءة أبي عمرو في الآية السابقة بسكون السين.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{يَقُومُ الْأَشْهَادُ}
- قرأ الجمهور (يقوم...) بالياء.
- وقرأ ابن هرمز وإسماعيل المنقري عن أبي عمرو (تقوم) بالتاء
[معجم القراءات: 8/237]
على تأنيث الجماعة. وجاء ذلك عن هشام من طرقه الشاذة عن ابن عامر في رواية أبي معشر.
قال الأخفش: (وكذلك كل جماعة مذكر أو مؤنث من الإنس فالتذكير والتأنيث في فعله جائز)، وأجاز الفراء التأنيث). [معجم القراءات: 8/238]

قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {يَوْم لَا ينفع الظَّالِمين معذرتهم} 52
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {لَا تَنْفَع} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لَا ينفع} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 572]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (لا ينفع) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 326]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {يوم لا ينفع} (52): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 444]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ونافع: (يوم لا ينفع) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 539]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([52]- {يَوْمَ لا يَنْفَعُ} بالياء: الكوفيون ونافع). [الإقناع: 2/754]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (199- .... .... .... .... .... = .... .... أَنِّثَنْ يَنْفَعُ الْعُلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: أنثًا ينفع العلا أي قرأ مرموز (ألف) العلا وهو أبو جعفر {معذرتهم} [52] بتاء التأنيث وعلم ليعقوب كذلك ولخلف بياء التذكير وأما التي في الروم فإنهم فيه كأصحابهم فلخلف التذكير وللآخرين التأنيث كما هنا وإلى هنا تمت سورة غافر). [شرح الدرة المضيئة: 218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَوْمَ لَا يَنْفَعُ فَقَرَأَ نَافِعٌ، وَالْكُوفِيُّونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ. وَانْفَرَدَ الشَّنَبُوذِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ بِذَلِكَ، وَسَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَبِهِ قَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع والكوفيون {ينفع} [52] بالتذكير، وانفرد الشنبوذي عن ابن وردان به، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 671]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يوم لا ينفع" بالتذكير نافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ومر بالروم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا ينفع} [52] قرأ نافع والكوفيون بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 1078]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)}
{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ}
- قراءة الجماعة (يوم...) بفتح الميم.
- وقرئ (يوم...) بضم الميم، أي هو يوم..
{لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والشنبوذي عن أبي جعفر والحسن والأعمش وطلحة وأبو رجاء (لا ينفع الظالمين) بالياء؛ لأن المعذرة مؤنث مجازي، ثم فصل عن الفعل بالمفعول.
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر ويعقوب وقتادة وعيسى (لا تنفع الظالمين) بالتاء، وذلك لتأنيث المعذرة.
وتقدم مثل هذا في الآية/57 من سورة الروم.
{سُوءُ الدَّارِ}
- قرأ أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري بالإمالة.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 8/238]
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان برواية الأخفش.
- وتقدم الوقف لحمزة على (سوء) ). [معجم القراءات: 8/239]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس