عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (23) إلى الآية (27) ]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25) وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
{سُلْطَانٍ}
- قراءة الجماعة بسكون اللام (سلطان).
- وقرأ عيسة بن عمر بضم اللام (سلطان) ). [معجم القراءات: 8/212]

قوله تعالى: {إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24)}
{سَاحِرٌ}
- قرأ بترقيق الراء بخلاف الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/213]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25)}
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت إمالة جاء، وحكم الوقف على الهمز مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{أَبْنَاءَ}
- تقدم حكم الهمز المتطرف مرارًا عند حمزة في الوقف وانظر سورة البقرة/ آية/13.
{نِسَاءَهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع جواز المد والقصر.
{الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/213]

قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {أَو أَن يظْهر} 26
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (وَأَن يظْهر) بِغَيْر ألف قبل الْوَاو
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {أَو أَن يظْهر} بِأَلف قبل الْوَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْكُوفَة). [السبعة في القراءات: 569]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَفتحهَا من قَوْله {يظْهر فِي الأَرْض الْفساد} 26
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {يظْهر} مَضْمُومَة الْيَاء {الْفساد} نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر {يظْهر} مَنْصُوبَة الْيَاء {الْفساد} رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {يظْهر} بِفَتْح الْيَاء {الْفساد} رفعا
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {يظْهر} بِرَفْع الْيَاء {الْفساد} نصبا). [السبعة في القراءات: 569]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو أن) عراقي- غير أبي عمرو- (يظهر) بضم الياء (الفساد) نصب مدني بصري وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 384]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو أن) [26]: بألف عراقي غير أبي عمرو وسلام.
(يظهر) [26]: بضم الياء، (الفساد) [26]: نصب: مدني، بصري، وقاسم، وحفص). [المنتهى: 2/945]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (أو أن يظهر) بهمزة قبل الواو مع سكون الواو، وقرأ الباقون (وأن يظهر) بفتح الواو من غير ألف قبها). [التبصرة: 325]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأبو عمرو وحفص (يظهر) بضم الياء وكسر الهاء (الفساد) بالنصب، وقرأ الباقون (يظهر) بفتح الياء والهاء (الفساد) بالرفع). [التبصرة: 325]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {أو أن يظهر} (26): بزيادة ألف قبل الواو، مع إسكان الواو.
[التيسير في القراءات السبع: 442]
والباقون: بفتح الواو، من غير ألف.
نافع، وأبو عمرو، وحفص: {يظهر}: بضم الياء، وكسر الهاء. {في الأرض الفساد}: بالنصب.
والباقون: بفتح الياء والهاء، و: {الفساد}: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 443]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ويعقوب (أو أن) بزيادة ألف قبل الواو مع إسكان الواو، والباقون بفتح الواو من غير ألف.
نافع وأبو جعفر وعمرو ويعقوب وحفص: (يظهر) بضم الياء وكسر الهاء (في الأرض الفساد) بالنّصب، والباقون بفتح الياء والهاء، (الفساد) بالرّفع). [تحبير التيسير: 538]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُظْهِرُ) بضم الياء وكسر الهاء (الْفَسَادَ) نصب مدني، وحفص إلا أبا عمارة، وقاسم، وبصري، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لرد الفعل إلى موسى، الباقون بفتح الياء والهاء (الْفَسَادُ) رفع). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {أَوْ أَنْ} بألف: الكوفيون.
[26]- {يُظْهِرَ} بضم الياء وكسر الهاء، {الْفَسَادَ} نصب: نافع وأبو عمرو وحفص). [الإقناع: 2/753]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1010- .... .... .... .... .... = .... .... أو أن زِدِ الْهَمْزَ ثُمَّلاَ
1011 - وَسَكِّنْ لَهُمْ وَاضْمُمْ بِيَظْهَرَ وَاكْسِرَنْ = وَرَفْعَ الْفَسَادَ انْصِبُ إِلَى عَاقِلٍ حَلاَ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1010] ويدعون خاطب (إ)ذ (لـ)ـوى هاء منهم = بكاف (كـ)ـفى أو أن زد الهمز (ثـ)ـملا
[1011] وسكن لهم واضمم بيظهر واكسرن = ورفع الفساد انصب (إ)لى (عـ)ـاقل (حـ)ـلا
...
و (زد الهمز)، يعني في: (وأن يظهر)، فقل: {أو أن يظهر}.
فهي (أو) التي للإبهام في قولك: أكلت خبزًا أو لحمًا. وكذلك هي في مصاحف الكوفة.
[فتح الوصيد: 2/1222]
و(ثملا): مفعول ثان لـ(زد).
والقراءة الأخرى على أنها واو العطف.
(وسكن لهم)، أي لثمل؛ أي سكن الواو إذا زدت الهمز.
(واضم بيظهر)، يعني ضم الياء منه.
(واكسرن)، يعني اكسر الهاء، وانصب الفساد، لأنه مفعول؛ أي أو أن يظهر موسى الفساد.
والقراءة الأخرى ظاهرة). [فتح الوصيد: 2/1223]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1010] ويدعون خاطب إذ لوى هاءُ منهم = بكافٍ كفى أو أن زد الهمز ثملا
ب: (لوى): من اللي، بمعنى: أعرض، أي: عن الغيبة إلى الخطاب، (ثملا): جمع (ثامل)، وهو المصلح، كما مر في المائدة معناه.
ح: (يدعون): مفعول (خاطب)، (إذ): ظرف للتعليل، (هاءُ): مبتدأ أضيف إلى (منهم)، (كفى): خبر، (بكافٍ): متعلق به، (أو أن): مبتدأ، (زد الهمز): خبره، واللام: بدل العائد، (ثملا): ثاني مفعولي (زد)، كما تقول: (زد الدراهم قومًا صالحين)، أو (أو أن): مفعول آخر، و(ثملا): حال من الهمز، أي: ذا ثمل، أو من المخاطب، وجمع لأنه لم يرد واحدًا فقط.
ص: قرأ نافع وهشام: {والذين تدعون من دونه} [20] بالخطاب، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
وقرأ ابن عامر: {أشد منكم} [21] بالكاف للخطاب
[كنز المعاني: 2/588]
على الالتفات، والباقون {أشد منهم}: بالهاء للغيبة، لقوله: {أولم يسيروا}.
وقرأ الكوفيون: {أو أن يظهر} [26] بزيادة الهمز على الواو، وإسكانها يُعلم من قوله بعده: (وسكن لهم)، فيكون للترديد على أن فرعون خاف من التبديل أو إظهار الفساد، والباقون: بحذف الهمز على أن الواو للعطف الجامع بين الأمرين.
[1011] وسكن لهم واضمم بيظهر واكسرن = ورفع الفسادُ انصب إلى عاقلٍ حلا
ح: (لهم): حال من فاعل (سكن)، أي: تابعًا للثمل، (بيظهر): ظرف (اضمم)، والنون في (اكسرن): للتأكيد، (رفع): مفعول (انصب)، (إلى عاقلٍ): متعلق بمحذوف، أي: مضيفًا ذلك إلى قارئٍ عاقلٍ حلا نقله.
ص: قرأ نافع وحفص وأبو عمرو: (وأن يظهر في الأرض الفساد) [26] بضم الياء وكسر الهاء من الإظهار، ونصب {الفساد} على مفعوله، والباقون: بفتح الياء والهاء من الظهور، ورفع {الفساد} على
[كنز المعاني: 2/589]
فاعله). [كنز المعاني: 2/590]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ وَأَنْ" فقراءة الجماعة بواو العطف وزاد الكوفيون قبل الواو همزة وأسكنوا الواو فصارت أو أن بحرف أو وهو للعطف أيضا إلا أنه للترديد بين أمرين والواو للجمع بينهما وكذلك هي في مضاعف الكوفة بزيادة همزة وكل واحد من الأمرين مخوف عنده فوجه الجمع ظاهر، ووجه الترديد أن كل واحد منهما كان في التحذير فكيف إذا اجتمعا، وقوله: ثملا هو جمع ثامل وهو المصلح والمقيم، وقد سبق شرحه في المائدة ونصبه هنا على أنه ثاني مفعولي زد، كما تقول: زد الدراهم قوما صالحين، ويجوز أن يكون حالا من الهمزة على تقدير ذا ثمل؛ أي: جماعة مصلحين للمعنى مقيمين على الراءة به، ويجوز أن يكون حالا من فاعل زد؛ لأنه لم يرد به واحدا وإنما هو خطاب لكل قارئ فهو كما تقدم في الفرقان وخاطب يستطيعون عملا والله أعلم.
1011- وَسَكِّنْ لَهُمْ وَاضْمُمْ بِيَظْهَرَ وَاكْسِرَنْ،.. وَرَفْعَ الْفَسَادَ انْصِبُ "إِ"لَى "عَـ"ـاقِلٍ "حَـ"ـلا
أي: سكن الواو للكوفيين كما تقدم ثم تكلم في خلاف كلمة يظهر فقال: ضم تاء واكسر هاءه فيصير يظهر من أظهر فهو فعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/142]
متعدٍّ، فلزم نصب الفساد؛ لأنه مفعوله وفاعله ضمير يرجع إلى موسى -عليه السلام- وقراءة الباقين بفتح الياء والهاء، ورفع الفساد على أنه فاعل يظهر، فقوله: واضمم بيظهر؛ أي: بهذا اللفظ والنون في واكسرن للتأكيد وإلى عاقل متعلق بحال محذوف؛ أي: وانصب رفع الفساد مضيفا ما ذكرت إلى قارئ عاقل حلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/143]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1010 - .... .... .... .... .... = .... .... أو أن زد الهمز ثمّلا
1011 - وسكّن لهم واضمم بيظهر واكسرن = ورفع الفساد انصب إلى عاقل حلا
....
وقرأ الكوفيون: أَوْ أَنْ يُظْهِرَ بزيادة همز مفتوح قبل الواو مع تسكين الواو فتكون
[الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قراءة غيرهم بحذف الهمز وفتح الواو. وقرأ نافع وحفص وأبو عمرو:
يُظْهِرَ بضم الياء وكسر الهاء والفساد بنصب الدال فتكون قراءة الباقين بفتح الياء والهاء ورفع دال الفساد فيتخلص أن حفصا، يقرأ بزيادة همزة أَوْ وسكون الواو ويظهر بضم الياء وكسر الهاء ونصب دال الفساد وأن شعبة وحمزة والكسائي يقرءون بزيادة الهمزة وسكون الواو، ويظهر بفتح الياء والهاء ورفع دال الفساد وأن نافعا وأبا عمرو يقرءان بحذف الهمزة وفتح الواو، ويظهر بضم الياء وكسر الهاء ونصب دال الفساد، وأن ابن كثير وابن عامر يقرءان بترك الهمزة وفتح الواو، ويظهر بفتح الياء والهاء ورفع دال الْفَسادَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 355]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (198- .... .... .... .... .... = .... .... .... أَوْ أَنْ .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: أو أن وقلب لا تنونه واقطع ادخلوا حم جميع ذلك ليعقوب أي قرأ المرموز له (بحا) حم وهو يعقوب {أو أن يظهر} [26] بزيادة الهمزة قبل الواو وبسكون الواو وكان عليه أن يذكره لأن يعقوب خالف أصله في سكون الواو أيضًا وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر {وأن} بلا همز قبل الواو). [شرح الدرة المضيئة: 217]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوْ أَنْ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَيَعْقُوبُ أَوْ أَنْ بِزِيَادَةِ هَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ قَبْلَ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ الْوَاوِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِ الْكُوفَةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَكَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُظْهِرَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْبَصْرِيَّانِ وَحَفْصٌ يُظْهِرَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ الْفَسَادَ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْهَاءِ (الْفَسَادُ) بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {أو أن} [26] بزيادة ألف قبل الواو وإسكانها، والباقون بفتحها من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 670]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والبصريان وحفص {يظهر} [26] بضم الياء وكسر الهاء، {الفساد} [26] بالنصب، والباقون بفتح الياء والهاء، ورفع {الفساد} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 670]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (897- .... .... أو أن وأن = كن حول حرمٍ يظهر اضمم واكسرن
898 - والرّفع في الفساد فانصب عن مدا = حماً .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أو أن) يريد أن ابن عامر وأبا عمرو ومدلول حرم قرءوا «وان يظهر» مكان قراءة غيرهم «أو أن» بزيادة ألف قوله: (يظهر) يريد «يظهر في الأرض» قرأه بضم الياء وكسر الهاء وبنصب الرفع في «الفساد» حفص والمدنيان والبصريان، والباقون بفتح الياء والهاء ورفع «الفساد» والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كن) ابن عامر، وحاء (حول) أبو عمرو، و(حرم) المدنيان، [وابن كثير: وأن [غافر: 26] بحذف] الهمزة وفتح الواو العاطفة، وهي لمطلق الجمع، أي: أخاف مجموع الأمرين: إبطال دينكم وإظهار الفساد، وعليه غير الرسم الكوفي.
والباقون- الكوفيون ويعقوب- بإسكان الواو، وهمزة قبلها للعطف بـ أو الإبهامية على حد: أريد الصلاة أو الصوم، وهي لأحد الشيئين، أي: أخاف أن يبطل موسى دينكم، فإن لم يبطله شعّثه.
وقرأ ذو عين (عن) حفص و(مدا) المدنيان، و(حما) البصريان: يظهر [غافر: 26]- بضم الياء وكسر الهاء الفساد [غافر: 26]- بالنصب، وهو مضارع «أظهر» معدى «ظهر» بالهمزة، وقياسه ضم الأول وكسر ما قبل الآخر، وإسناده إلى ضمير موسى، ور الهاء الفساد مفعوله.
والباقون بفتح الياء والهاء مضارع «ظهر» لازم، ف «الفساد» بالرفع فاعله.
فصار المدنيان وأبو عمرو بإسقاط الهمز وفتح الياء ونصب «الفساد»، وابن كثير
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/542]
وابن عامر بالإسقاط [وفتح الياء ورفع الفساد، ويعقوب وحفص بالهمز] وضم الياء ونصب الفساد [وشعبة] وحمزة وعلى وخلف بالهمز وفتح الياء ورفع [«الفساد»]). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/543]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه: استغنى باللفظ في منهم وو أن- عن القيد، وترجمة يظهر [غافر: 26] مرتبة، وقيد النصب للضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "ذروني أقتل" ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "إني أخاف" الثلاثة نافع وابن كثير وأبو عمر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأنْ يَظْهَر" [الآية: 26] فنافع وأبو عمرو وأبو جعفر بواو النسق ويظهر بضم الياء وكسر الهاء من أظهر معدى ظهر وفاعله ضمير موسى عليه الصلاة والسلام و"الفساد" بالنصب على المفعول به، وافقهم اليزيدي، وقرأ ابن كثير وابن عامر بواو النسق أيضا "يظهر" بفتح الياء والهاء من ظهر لازم "فالفساد" بالرفع فاعله، وافقهما ابن محيصن.
وقرأ حفص ويعقوب "أو أن" بزيادة همزة مفتوحة قبل الواو مع سكون الواو على أنها أو الإبهامية التي لأحد الشيئين و"يظهر" بضم الياء وكسر الهاء ونصب "الفساد".
وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف "بأو" أيضا و"يظهر" بفتح الياء والهاء ورفع "الفساد"، وافقهم الأعمش والحسن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا "إني أخاف" معا وكذا التناد وهاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد أرسلنا موسى}
{ذروني أقتل} [26] قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان، فيصير من باب المنفصل). [غيث النفع: 1075]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} الثلاثة، قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1075]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأن} قرأ الكوفيون بزيادة همزة قطع مفتوحة قبل الواو، وبإسكان الواو، وكذا هو في مصحف الكوفة، والباقون بغير همز، وفتح الواو، وكذا هو في مصاحفهم). [غيث النفع: 1075]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يظهر} و{الفساد} قرأ نافع والبصري وحفص بضم الياء، وكسر الهاء، ونصب دال {الفساد} والباقون بفتح الياء والهاء، ورفع الدال.
فصار نافع والبصري بترك الهمز، وفتح الواو، وضم الياء، وكسر الهاء، ونصب الدال، والمكي والشامي بلا همز، وفتح الياء والهاء، ورفع الدال، وشعبة والأخوان بزيادة همز قبل واو {أو أن} وإسكانه، وفتح الياء والهاء، ورفع الدال، وحفص مثلهم إلا أنه في الياء والهاء والدال كنافع). [غيث النفع: 1075]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)}
{ذَرُونِي أَقْتُلْ}
- قرأ بفتح الياء ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير، وهي رواية أبي قرة عن نافع وابن محيصن (ذروني أقتل).
- وقرأ الباقون بسكون الياء (ذروني أقتل).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/213]
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو واليزيدي (إني أخاف).
- وقراءة الباقين بالإسكان (إني أخاف).
{أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}
- قرأ أنس بن مالك وسعيد بن المسيب ومجاهد وقتادة وأبو رجاء والحسن والجحدري والسلمي ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر واليزيدي ويعقوب وعبد الله بن مسعود ويعقوب (أن يظهر ... الفساد) بضم الياء من (أظهر) مبنيًا للفاعل، الفساد: نصبًا، وهو كذلك في مصاحف أهل الحجاز.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي والأعمش والأعرج وابن وثاب وعيسى بن عمر وابن محيصن وخلف (أن يظهر.. الفساد) بفتح الياء من (ظهر)، والفساد: فاعله، جعلوا الفعل له، وهو كذلك في مصاحف أهل العراق.
[معجم القراءات: 8/214]
{أَوْ أَنْ يُظْهِرَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو بكر والأعمش والحسن ويعقوب (أو أن..) بألف قبل الواو، وكذلك هي في مصاحف أهل الكوفة، وهي اختيار أبي عبيد، ومعنى (أو) وقوع أحد الشيئين: أي قال فرعون: إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يفسد.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر والسلمي واليزيدي وابن محيصن (وأن...) بالواو، وهي كذلك في مصاحف أهل المدينة، ومعناه: أخاف إبطال دينكم والفساد معه.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ويظهر...) بالواو، مع حذف (أن)، وهو كذلك في مصحفه.
- وروي عن الأعمش أنه قرأ (ويظهر) برفع الراء.
- وقرأ مجاهد (أن يظهر في الأرض الفساد) بشد الظاء والهاء، والفساد: رفعًا، والتشديد للتكثير.
- وقرأ زيد بن علي (أن يظهر في الأرض الفساد) بضم الياء وفتح الهاء، مبنيًا للمفعول، الفساد: رفعًا.
[معجم القراءات: 8/215]
- وذكر العكبري أنه قرئ (يظهر) بتشديد الهاء على ما لم يسم فاعله). [معجم القراءات: 8/216]

قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في إدغام الذَّال من قَوْله {عذت} 27
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَعَاصِم {عذت} مبينَة الذَّال وفي سُورَة الدُّخان 20 مثلهَا
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق المسيبي عَن أَبِيه وَقَالَ القاضي عَن قالون وَأَبُو بكر بن أَبي أويس وورش عَن نَافِع كَذَلِك {عذت} غير مدغمة
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن نَافِع {عذت} مدغمة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {عذت} مدغمة). [السبعة في القراءات: 570]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عُذْتُ فِي حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عذت} [27] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 670]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأظهر" ذال "عذت" نافع وابن كثير وهشام بخلفه وابن ذكوان وعاصم ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الإحالة في الآية السابقة.
{عُذْتُ}
- قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وورش عن نافع وابن ذكوان ويعقوب وهشام بخلاف عنه والمسيبي عن أبيه وقالون وأبو بكر بن أبي أويس كلهم عن نافع بالإظهار.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ونافع برواية ابن جماز إسماعيل بن جعفر وأبو جعفر وهشام في وجهه الثاني وخلف بإدغام الذال في التاء (عت).
قال الفراء: (تظهر وتدغم، والإدغام أحب إلي، لأنها متصلة بحرف لا يوقف على ما دونه).
- وجاءت كذلك في مصحف أبي بن كعب (عت) على الإدغام في الخط). [معجم القراءات: 8/216]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس