عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر
[ من الآية (13) إلى الآية (17) ]
{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)}


قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَيُنَزِّل" [الآية: 13] بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وينزل} [13] قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 1069]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13)}
{وَيُنَزِّلُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (وينزل) بالتخفيف من أنزل.
- وقراءة باقي السبعة والحسن والأعرج وعيسى (وينزل) بالتشديد من (نزل).
{وَيُنَزِّلُ لَكُمْ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/205]

قوله تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مخلصين} [14] مما اتفق فيه على الكسر، لأنه غير معرف، والخلاف مختص به و{مخلصًا} [51] بمريم). [غيث النفع: 1069]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14)}
{الْكَافِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/205]

قوله تعالى: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْيَاء وحذفها من قَوْله تَعَالَى {يَوْم التلاق} 15 و{يَوْم التناد} 32 وَكَذَلِكَ من قَوْله {من واق} 21 و{من هاد} 33
فَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون وأبي بكر بن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} يثبت الْيَاء في الْوَصْل وَكَذَلِكَ قَالَ عَن ورش وقالون {يَوْم التناد} بياء
وَقَالَ عَن أَبي بكر بن أَبي أويس {يَوْم التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف وَقَالَ إِبْرَاهِيم القورسي عَن أَبي بكر ابْن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} بِغَيْر يَاء
وَقَالَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع {يَوْم التناد} يمد الْيَاء
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل والمسيبي وَأَبُو خُلَيْد {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ ابْن كثير {يَوْم التلاق} و{يَوْم التناد} يثبت الْيَاء وصل أَو وقف وَكَذَلِكَ {من واق} و{من هاد} يصل بِالتَّنْوِينِ وَيقف على الْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء
وعباس عَن أَبي عَمْرو {يَوْم التناد} يثبت الْيَاء). [السبعة في القراءات: 568]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لتنذر) بالتاء وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣83]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "لينذر" بالتاء الفوقانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "التلاق" و"التناد" وصلا فقط ورش وابن وردان وفي الحالين ابن كثير ويعقوب، وأما ذكر الخلاف فيهما لقالون الذي أثبته في التيسير وتبعه الشاطبي فتقدم أنه انفرادة لفارس من قراءته على عبد الباقي، قال في النشر: ولا أعلمه يعني الخلاف عن قالون ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط ولا عن الحلواني، وأطال في بيان ذلك، ولذا حكاه في طيبته بصيغة التمريض فقال: وقيل الخلف "بر" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {التلاق} قرأ ورش بزيادة ياء بعد القاف في الوصل دون الوقف، والمكي بزيادتها مطلقًا، والباقون بحذفها مطلقًا.
وذكر الداني الخلاف لقالون في حذفها مطلقًا كالجماعة، وإثباتها وصلاً كورش، وتبعه على ذلك الشاطبي، وتبعهما على ذلك كل من رأيته ألف بعدهما.
[غيث النفع: 1069]
وضعف المحقق الإثبات، وجعله مما انفرد به فارس بن أحمد من قراءته على عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه عن قالون، قال: «ولا أعلمه ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط، ولا الحلواني، بل ولا عن قالون أيضًا من طريق من الطرق، إلا من طريق أبي مروان، عنه، وذكره الداني في جامعه عن العثماني أيضًا، وسائر الرواة عن قالون على خلافه، كإبراهيم وأحمد ابني قالون، وإبراهيم بن دازيل، وأحمد بن صالح،
[غيث النفع: 1070]
وإسماعيل القاضي والحسن بن علي الشحام، والحسين بن عبد الله الم علم، وعبد الله بن عيسى المدني، وعبيد الله بن محمد العمري، ومحمد بن عبد الحكم،
[غيث النفع: 1071]
ومحمد بن هارون المروزي، ومصعب بن إبراهيم، والزبير بن محمد الزبيري، وعبد الله بن فليح، وغيرهم» انتهى.
لكل نقل الخلاف في الطيبة بعد أن قدم القول الصحيح، لأنه ذكر من له زيادة الياء، وبقى قالون في المسكوت عنهم، وهو يدل على أنه وإن كان ضعيفًا، لم يبلغ في الضعف إلى هجره بالكلية، والله أعلم). [غيث النفع: 1072]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {التناد} مثل {التلاق} أثبت الياء في الوصل ورش، واختلف عن قالون كما تقدم عن الداني، وأثبتها في الحالين المكي، وحذفها في الحالين الباقون). [غيث النفع: 1075] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15)}
{رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ}
- قراءة الجماعة (رفيع) بالرفع على الابتداء، أو خبر مبتدأ مقدر:
[معجم القراءات: 8/205]
هو رفيع.
- وقرئ (رفيع) بالنصب على المدح.
{الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ}
- قرأ بإدغام التاء في الذال وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآية/213 من سورة البقرة، والآية/87 من سورة هود.
{مِنْ عِبَادِهِ}
- قرأ ابن كثير (من عبادهي) بإشباع الكسرة إلى الياء في الوصل.
- وقراءة الباقين بهاء مكسورة.
{لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ}
- قرأ الجمهور (لينذر يوم التلاق)، الفعل مبني للفاعل، ويوم: بالنصب.
- وقرأ أبي بن كعب وجماعة (لينذر يوم التلاق) الفعل مبني للفاعل، ويوم بالرفع على أنه فاعل أسند إليه الإنذار مجازًا.
- وقرأ محمد بن السميفع اليماني (لينذر يوم) الفعل مبني للمفعول، ويوم: بالرفع، نائب عن الفاعل، وذكر وجهًا ثانيًا لروح عن يعقوب.
- وقرأ الحسن ومحمد بن السميفع اليماني وابن عباس ويعقوب
[معجم القراءات: 8/206]
برواية روح وزيد (لتنذر يوم التلاق) الفعل بالتاء من فوق مبنيًا للفاعل، والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
{التَّلَاقِ}
- قرأ أحمد بن صالح عن ورش وقالون وأبي بكر بن أويس عن نافع، وابن وردان، والحسن وأبو جعفر بخلاف عنه (التلاقي) بإثبات الياء في الوصل، وهو الأصل.
- وقرأ ابن كثير ويعقوب وقالون بخلاف عنه وابن محيصن بإثباتها في الوصل والوقف، وهو الأصل: (التلاقي).
- وقرأ عاصم وأبو عمر وابن عامر وحمزة والكسائي وابن جماز وإسماعيل والمسيبي وأبو خليد عن نافع وكذا رواية إبراهيم القورسي عن أبي بكر بن أبي أويس عنه، وقالون بخلاف عنه (التلاق) بحذف الياء في الوقف والوصل، اجتزاءً بالكسرة الدالة عليها). [معجم القراءات: 8/207]

قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "لا يخفى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "القهار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق وحمزة بخلفه وحمزة وهو الذي في الشاطبية كأصلها وفاقا لجميع المغاربة، وفتحه له العراقيون قاطبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوم هم بارزون} [16] هذا والذي بالذاريات {يوم هم على النار} [13] مقطوعان، يعني أن {يوم} مفصولة من {هم} رسمًا، وما سواهما فهو موصول). [غيث النفع: 1072]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16)}
{يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ}
- قرأ ابن مسعود (يوم هم بارزون له لا يخفى عليه منهم شيء).
- وكذا قرأ أبي (بارزون له).
{لَا يَخْفَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{شَيْءٌ}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{الْقَهَّارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش وحمزة بخلاف عنه وأبو الحارث، وكذا قرأ السوسي في الوقف بخلاف عنه.
- وقرأ الباقون بالفتح، والأخفش عن ابن ذكوان، وهي قراءة السوسي في الوقف بخلاف عنه). [معجم القراءات: 8/208]

قوله تعالى: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)}
{تُجْزَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{لَا ظُلْمَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 8/209]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس