عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (43) إلى الآية (46) ]

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}


قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (43)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مفترى" وقفا أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43)}
{تُتْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والإمالة.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- سبق في الآية/ 16 من هذه السورة القراءة بضم الهاء عن يعقوب،
[معجم القراءات: 7/386]
وكسرها عن الجماعة.
{مُفْتَرًى}
- قراه بالإمالة وقفًا أبو عمرو وابن ذكوان من رواية الصوري وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأه الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{جَاءَهُمْ}
- سبقت الإمالة في (جاء)، وحكم الهمز في الوقف.
وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة (جاءكم)، وانظر الآية/ 32 من سورة سبأ هذه.
{سِحْرٌ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/387]

قوله تعالى: {وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ (44)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْرُسُونَهَا) على تسمية الفاعل مشدد أبو حيوة، الباقون خفيف، وهو الاختيار؛ لأنهم ما لم يدرسوا لا يدرسوا). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ضم هاء "إليهم" لحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [44] جلي). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا آَتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44)}
{مِنْ كُتُبٍ}
- قراءة الجماعة (من كتب) على الجمع.
- وقرئ (من كتاب) على لفظ الواحد، وأنث الضمير لأن الكتاب صحيفة أو لأنه مجموع صحائف، أو لأنه أجرى الواحد مجرى الجنس.
{يَدْرُسُونَهَا}
- قراءة الجمهور (يدرسونها) مضارع (درس).
- وذكر العكبري أنه قرئ (يدارسونها) بألف من (دارس).
- وقرأ أبو حيوة (يدرسونها) بفتح الدال وشدها وكسر الراء مضارع (ادرس) وهو افتعل من الدرس، ومعناه يتدارسونها، قال
[معجم القراءات: 7/387]
ابن جني: (وهو أقوى من يدرسونها).
- وقرئ (يدارسونها).
- وعن أبي حيوة أنه قرأ (يدرسونها) من درس المضعف، وهو تكرير الدرس.
- وجاءت عند أبي البقاء (يدرسونها) بالبناء للمفعول قال: (أي يدرسهم إياها غيرهم).
{إِلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (إليهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
- وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/ 28 من سورة النمل). [معجم القراءات: 7/388]

قوله تعالى: {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "نكير" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نكير} قرأ ورش بياء بعد الراء في الوصل، والباقون بحذفها وصلاً ووقفًا، وهو تام، وفاصلة، بلا خلاف، وانتهاء ربع الحزب عند الجمهور، ولبعضهم
[غيث النفع: 1019]
{مبين} قبله، ولبعضهم {شهيد} بعده). [غيث النفع: 1020]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45)}
{كَانَ نَكِيرِ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نكير}
- أثبت الياء في الوصل ورش عن نافع وعباس (نكيري/ قل) بوصله بأول الآية/ 46.
- وقرأ يعقوب وسلام بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقراءة الجماعة على حذف الياء في الوقف والوصل اكتفاءً بالكسرة بعد الحذف.
[معجم القراءات: 7/388]
- وتقدم مثل هذا في الآية/ 44 من سورة الحج.
- وقرأ بإسكان الراء وحذف الياء في الحالين عباس وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو (نكير) ). [معجم القراءات: 7/389]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم تتفكروا) و(ربك تتمارى) مدغم رويس). [الغاية في القراءات العشر: 369 - 370]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم تتفكروا) [46]: [التاء] مشدد: رويس). [المنتهى: 2/917]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: [رويس (ثمّ تتفكّروا) بإدغام التّاء في التّاء وصلا فإذا ابتدأ قال: (تتفكّروا) بتاءين وكذا يعقوب في (تتمارى) في سورة النّجم والله الموفق] ). [تحبير التيسير: 518]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا لِرُوَيْسٍ فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تتفكروا} [46] ذكر لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ويوم نحشرهم ثم نقول [40] بالأنعام، تفكّروا [سبأ: 46] لرويس، وحيل بينهم [54] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/518] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رويس "ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا" [الآية: 46] بإدغام التاء في التاء ووافقه روح في "رَبِّكَ تَّتَمَارَى" [بالنجم الآية: 55] وصلا فيهما فإن ابتدأ فبتاءين مظهرتين موافقة للرسم، والأصل كما مر في الإدغام الكبير بخلاف الابتداء بتاءات البزي فإنها مرسومة بتاء واحدة فكان الابتداء بها كذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}
{مَثْنَى}
- بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فُرَادَى}
- قراءة الإمالة في الألف الأخيرة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
ولم أجد عند المتقدمين شيئًا في إمالة الألف الأولى تبعًا للثانية، فقد نصوا على ذلك في (النصارى- نصارى، أسارى سكارى اليتامى يتامى كسالى)، ولم يذكروا (فرادى) معها، مع أن العلة في (فرادى) هي نفسها الموجودة في الألفاظ المصرح بها، ولو كانت المسألة بالقياس لكان ينبغي أن يكون في (فرادى) إمالتان اثنتان: الأولى للألف الأخيرة، والثانية في الألف الأولى من باب الإمالة لأجل الإمالة، ولكن هل ينفع القياس في هذا الباب؟!
[معجم القراءات: 7/389]
{ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا}
- قرأ يعقوب برواية رويس بإدغام التاء وصلًا (ثم تتفكروا) فإن ابتدأ بالفعل من غير وصل فقراءته بتاءين مظهرتين ( تتفكروا) وذلك موافقة للرسم والأصل، وذلك كقراءة الجماعة في الوصل والوقف.
- وجاءت القراءة عند ابن عطية (ثم تتفكروا) بتاء واحدة، كذا!
{ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ}
- ذهب أبو حاتم السجستاني وأبو بكر بن الأنباري إلى ان الوقف على (تتفكروا) ثم يستأنف الكلام بالنفي (ما بصاحبكم من جنة)، ومثل هذا عند السمين.
وقيل إنه ليس بوقف إذ المعنى: ثم تتفكروا هل جربتم على صاحبكم كذبًا أو رأيتم فيه جنة أو في أحواله فسادًا.
وقال الزمخشري: ( فإن قلت: ما بصاحبكم) بم يتعلق؟ قلت: يجوز أن يكون كلامًا مستأنفًا تنبيهًا من الله عز وجل على طريقة النظر في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يكون المعنى: ثم تتفكروا فتعلموا ما بصاحبكم من جنة، وقد جوز بعضهم أن تكون ما استفهامية.
[معجم القراءات: 7/390]
{جِنَّةٍ}
- قرأه الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها، وكذا حمزة بخلاف عنه.
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس