عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:41 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (24) إلى الآية (30) ]

{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (29) قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}


قوله تعالى: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)}
{يَرْزُقُكُمْ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}
- قرأ أبي بن كعب (وإنا أو إياكم لإما على هدى أو في ضلال مبين) قال الفراء: (فوضع او في موضع أم).
وقصتى مع هذه القراءة أني وجدتها اولًا في مختصر ابن خالويه، فقد ذكر أن أبيًّا قرأ: (وإنا أولياكم لأيما على هدى أو ضلال
[معجم القراءات: 7/370]
مبين) ثم قال: (قال الفراء: وضع أو في موضع أم).
واستعرضت معاني الفراء فوجدت القراءة منسوقة في سورة الأعراف الآية/ 115 (إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين) وجاءت القراءة عنده (وإنا وإياكم).
ونص ابن خالويه محرف: (أولياكم)، وصوابه (أو إياكم)، وقوله: (لأيما) صوابه (لإما)، وسقط منه لفظ (في) قبل لفظ (ضلال).
- وجاءت القراءة عند أبي الحسن الأشموني: (وإنا أو إياكم لا على هدى أو في ضلال مبين).
وهي كلمة ترى محرفة، وصوابه كما أثبته من قبل.
- وجاءت مصحفة عند المرادي أيضًا، فقد ذكرها على ما يلي: (وإنا أو غياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين)، ثم ذكر انها قراءة أبي، قلت: الصواب أنها قراءة الجماعة، وقد سقط من قراءة أبي هذه (لإما) وبذلك يستقيم المعنى الذي ساقه قبلها.
- وجاءت القراءة عند الزمخشري: (وإنا أو إياكم إما على هدى) كذا! من غير لام، وهي غير الصواب.
- وفي روح المعاني (وإنا أو إياكم أما على هدى) كذا! وهي محرفة.
- وقراءة أبي هذه يذكرونها عند الحديث عن (إما) إذ لا بد من تكرارها، وهو الكثير، وقد يستغنى عن الثانية بأو كما في هذه القراءة.
[معجم القراءات: 7/371]
{هُدًى}
- سبقت الإمالة فيه في هذه السورة، وانظر الآيتين/ 2 و5). [معجم القراءات: 7/372]

قوله تعالى: {قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25)}
قوله تعالى: {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)}
{وَهُوَ}
- سبق في الآيتين/ 29 و85 ضم الهاء وإسكانها.
{الْفَتَّاحُ}
- قرأ عيسى بن عمر (الفاتح) اسم فاعل.
- والجمهور (الفتاح) صيغة المبالغة). [معجم القراءات: 7/372]

قوله تعالى: {قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والمطوعي تسكين ياء "أروني الذين" وحذفها وصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل من يرزقكم...}
{كلا} [27] تام على مذهب الجمهور، وقيل: يصح أيضًا الابتداء به). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}
{أَرُونِيَ الَّذِينَ}
- قرأ بفتح الياء في الوصل نافع وأبو عمرو وابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وحفص والكسائي وابن عامر وحمزة وأبو جعفر ويعقوب والحسن (أروني الذين).
- وقرأ هؤلاء القراء بإسكان الياء في الوقف (أروني).
- وعن ابن محيصن والمطوعي ومحبوب عن أبي عمرو وابن الصباح عن حمزة وأبو بحرية تسكين الياء وحذفهما في الوصل (أرون الذين).
قلت: الحذف في النطق فقط، وعلته التقاء الساكنين.
قال في الإتحاف (وعن ابن محيصن إسكان كل ياء اتصلت بأل في جميع القرآن) أي في الوصل.
- وأما في الوقف فعلى تسكينها كقراءة الجماعة). [معجم القراءات: 7/372]

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)}
{لِلنَّاسِ النَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 8 و94 و96 من هذه السورة.
{بَشِيرًا وَنَذِيرًا}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/373]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه وكذا أبو عمرو من روايتيه على ما نقله في النشر عن ابن شريح وغيره، وإن قصر الخلاف في طيبته عن الدوري فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (29)}
{مَتَى}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
وسبق هذا في الآية/ 214 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/373]

قوله تعالى: {قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِيعَادٌ) منون " يومًا " نصب ابن أبي عبلة، الباقون مضاف، وهو الاختيار كما يقول: ميعاد القيامة الحساب؛ لأنه يخلص المستقبل). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تستئخرون} [30] إبداله لورش وسوسي، وترقيق رائه له بين.
{القرءان} [31] كذلك). [غيث النفع: 1019] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}
{مِيعَادُ يَوْمٍ}
- قراءة الجمهور (ميعاد يومٍ) بالإضافة، والإضافة للتبيين.
- وقرئ (ميعادٌ يومٌ) بالتنوين والرفع فيهما، على جعل (يوم) بدلًا من (ميعاد)، وهذا يقتضي أن الميعاد هو نفس اليوم.
قال مكي: (يبدل الثاني من الأول، وهو هو على تقدير: وقت ميعادٍ يومٌ)، وساقه على أنه جائز في الكلام.
وذكر النحاس هذه القراءة على انه وجه أجازه النحويون. وكذا الحال عند القرطبي.
[معجم القراءات: 7/373]
- وقرأ ابن أبي عبلة واليزيدي (ميعادٌ يومًا) بتنوينهما مع رفع الأول ونصب الثاني، ويومًا هنا منصوب على الظرفية.
قال الشهاب: (منتصبة بتقدير (أعني) على أنه قطع لتعظيمه، أو هو منصوب على الظرفية، والعامل فيه مضاف مقدر، أي: لكم إنجاز وعدٍ في يوم صفته كيت وكيت).
ومثل هذا عند الزمخشري فهو منصوب على التعظيم بإضمار فعل تقديره: لكم ميعاد أعني يومًا أو أريد يومًا
- وقرأ عيسى (ميعادٌ يوم) بنصب (يوم) على الظرفية من غير تنوين مضافًا إلى الجملة، وميعادٌ منون.
والذي ذكره ابن خالويه في مختصره (ميعاد يوم) ميعاد: غير منون، ويوم: نصب.
وقال مكي: (فإن جعلتها (أي الهاء في عنه) تعود على الميعاد أضفت يومًا إلى ما بعده، فقلت: يوم لا تستأخرون عنه)، ومثل هذا عند أبي جعفر النحاس.
قال القرطبي: (ولا يصح ميعاد يوم لا تستأخرون) بغير تنوين وإضافة يوم إلى ما بعده إذا قدرت الهاء عائدة على اليوم؛ لأن ذلك يكون من إضافة الشيء إلى نفسه من أجل الهاء التي في الجملة، ويجوز ذلك على أن تكون الهاء للميعاد لا لليوم).
[معجم القراءات: 7/374]
{لَا تَسْتَأْخِرُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والزرق وورش والأصبهاني والسوسي بإبدال الهمزة ألفًا (لا تستاخرون).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (لا تستأخرون).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{عَنْهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (عنهو).
- الباقون على القراءة بهاء مضمومة (عنه) ). [معجم القراءات: 7/375]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس