عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (60) إلى الآية (63) ]
{وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)}


قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي وَكَأَيِّنْ مِنْ آلِ عِمْرَانَ وَالْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَبَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ، وَأَنَّ أَبَا الْعَطَّارِ انْفَرَدَ عَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ كَأَبِي جَعْفَرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وكأين} [60] ذكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "كائن" بوزن ماء ابن كثير وكذا أبو جعفر إلا أنه سهل همزتها مع المد والقصر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/352]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن كأن بهمزة مكسورة بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/352]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وكأين} [60] قرأ المكي بألف بعد الكاف، وبعد الألف همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف، بعدها تحتية مشددة، فلو وقف عليه فالبصري يقف بالياء، والباقون بالنون). [غيث النفع: 977]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)}
{وَكَأَيِّنْ}
- قرأ ابن كثير (كائن) بوزن (ماءٍ).
- والباقون (كأين) بهمزة مفتوحة وبعدها ياء مشددة.
- وقرأ ابن محيصن (كئن) بهمزة مكسورة بلا ألف، مثل (لئن).
- وقرأ الأعمش وابن محيصن أيضًا (كأين) بهمزة ساكنة بعدها ياء.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب في الوقف (كأي) بالياء الساكنة.
- ووقف الباقين على النون.
- وقرأ أبو جعفر والأصبهاني (كاين)، بتسهيل الهمزة مع المد والقصر.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة على أصله.
وتقدمت هذا القراءات في أربعة مواضع، والتفصيل فيما سبق أوفى وأحسن بيانًا مما أثبته هنا، وهذه المواضع: الأول آية/146
[معجم القراءات: 7/126]
من سورة آل عمران، والثاني آية/105 من سورة يوسف، وقد استقصيت البيان فيهما.
والثالث والرابع الآيتان/45 و48 من سورة الحج.
{لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وسكونها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/127]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/353]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأنى يؤفكون} فيه لدى الوقف عليه ست قراءات:
الأولى: فتح {أنى} وإثبات الهمزة لقالون والابنين وعاصم.
الثانية: فتح {أنى} وإبدال {يؤفكون} لورش على أحد وجهيه في {أنى} وسوسي.
الثالثة: تقليل {أنى} وإبدال {يؤفكون} لورش.
الرابعة: تقليل {أنى} وإثبات همزة {يؤفكون} لدى الوقف.
[غيث النفع: 977]
الخامسة: إمالة {أنى} وإبدال {يؤفكون} لحمزة، وتسقط هذه في الوصل، ويتفق مع علي.
السادسة: إمالة {أنى} وإثبات همزة {يؤفكون} لعلي.
{لهو} للجميع بإسكان الهاء، لأنها كلمة ثلاثية، واللام فاؤها.
{لهى} قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالكسر.
{وليتمتعوا} [66] قرأ قالون والمكي والأخوان بإسكان اللام، والباقون بالكسر.
{سبلنا} [69] قرأ البصري بإسكن الباء، والباقون بالضم.
{المحسنين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جماعة، وعند غيرهم {لكافرون} بالروم). [غيث النفع: 978]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)}
{مَنْ خَلَقَ}
- قرأ بإخفاء النون عند الخاء أبو جعفر.
{وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ}
- قرأ بإدغام اللام في الراء وإظهارها أبو عمرو ويعقوب.
{فَأَنَّى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو والدوري.
- والباقون على الفتح.
{يُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (يوفكون) بإبدال الهمزة واوًا ساكنة.
- وهي قراءة حمزة في الوق.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (يؤفكون) ). [معجم القراءات: 7/127]

قوله تعالى: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)}
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{عِبَادِهِ}
- قرأ ابن كثير (عبادهي) بوصل الهاء بياء.
{وَيَقْدِرُ}
- قراءة الجماعة على التخفيف (ويقدر) من قدر.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ زيد بن علي (ويقدر) بضم الدال حيث وقع.
- وقرأ علقمة الحمصي (ويقدر) بضم الياء وفتح القاف وشد الدال، من (قدر) المضعف.
كذا جاء عند أبي حيان وابن خالويه (... الحمصي)، ولا يبعد أن يكون الصواب: علقمة بن قيس النخعي.
{وَيَقْدِرُ لَهُ}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/128]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْض" الكسائي فقط، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/353]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)}
{فَأَحْيَا}
- قراءة الإمالة فيه عن الكسائي.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 7/128]
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}
- تقدم فيه قراءات:
1- أبو السمال: (قل الحمد لله) بفتح اللام من (قل).
2- وعنه أنه قرأ (قل الحمد لله) بضم اللام.
3- قراءة الجماعة (قل الحمد لله) بكسر اللام لالتقاء الساكنين.
وانظر هذا في الآيات: 111 من سورة الإسراء، و29 من سورة الكهف، و59 من سورة النحل). [معجم القراءات: 7/129]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس