عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (19) إلى الآية (23) ]
{ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21) وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله تَعَالَى {أَو لم يرَوا كَيفَ يبدئ الله الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {أَو لم يرَوا} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (أولم تروا) بِالتَّاءِ
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (أولم تروا) بِالتَّاءِ وروى ابْن أَبي أُميَّة مثله ورويا عَنهُ في النَّحْل 48 بِالْيَاءِ
وروى الكسائي والأعشى عَن أَبي بكر وَكَذَلِكَ حَفْص عَن عَاصِم {أولم يرَوا} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 498]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أو لم تروا) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 300]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {أو لم تروا كيف} (19): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 405]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر وخلف: (أولم تروا) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 501]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (952 - يَرَوْا صُحْبَةٌ خَاطِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([952] يروا (صحبة) خاطب وحرك ومد في النـ = ـنشاءة (حقـً)ـا وهو حيث تنزلا
الخطاب، لأن قبله: {وإن تكذبوا}.
والغيبة، راجعة إلى {أمم} في قوله: {فقد كذب أمم}.
{أولم يروا}، يعني الأمم المكذبة). [فتح الوصيد: 2/1169]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [952] يروا صحبةٌ خاطب وحرك ومد في النـ = ـشاءة حقًا وهو حيث تنزلا
ح: (يروا): مبتدأ، (صحبةٌ): خبره، أي: قراءة صحبةٍ، (خاطب): جملة مستأنفة، بيانًا للقراءة، ليعلم منها الضد لغيرهم، (في النشاءة): مفعول (حرك)، أي: أوقع التحريك والمد فيها، (حقًا): حال، أو مفعول مطلق، الضمير (هو): راجع إلى المذكور من المد والتحريك.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: (أولم تروا كيف يبدئ الله) [19] بالخطاب، لأن قبله: {وإن تكذبوا} [18] والباقون: بالغيبة؛ لأن قبله: {فقد كذب أمم من قبلكم}.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير لفظ (النشأة) حيث تنزل ووقع بتحريك الشين بالفتح والألف بعدها، على وزن (الكآبة)، والباقون: بسكون الشين والقصر، لغتان كـ (الرأفة) و (الرآفة)، وذلك في ثلاثة مواضع: هنا: {ثم الله ينشئ النشأة الآخرة} [20]، وفي النجم: {وأن عليه النشأة الأخرى}
[كنز المعاني: 2/518]
[47]، وفي الواقعة: {ولقد علمت النشأة الأولى} [62] ). [كنز المعاني: 2/519] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (952- يَرَوْا "صُحْبَةٌ" خَاطِبْ وَحَرِّكْ وَمُدَّ فِي النْـ،.. ـنَشَاءة "حَقًا" وَهْوَ حَيْثُ تَنَزَّلا
أي: تروا قراءة صحبة، فحذف المضاف للعلم به، ثم بيَّن القراءة ما هي فقال: خاطب؛ أي: بالخطاب ولو لم يبينها لما حملت إلا على ضد الخطاب وهو الغيب؛ لإطلاقه، يريد: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ} وجه الخطاب أن قبله: {وَإِنْ تُكَذِّبُوا}، ووجه الغيبة: {فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/74]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (952 - يروا صحبة خاطب .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ شعبة وحمزة والكسائي: أولم تروا كيف بتاء الخطاب، وقرأ غيرهم بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 339]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْخِطَابِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، فَرَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَرَوَى عَنْهُ الْعُلَيْمِيُّ بِالْغَيْبِ، وَكَذَا رَوَى الْأَعْشَى عَنْهُ وَالْبُرْجُمِيُّ وَالْكِسَائِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف ويحيى بن آدم عن أبي بكر {أولم يروا كيف} [19] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أولم يروا كيف" [الآية: 19] فأبو بكر من طريق يحيى بن آدم وحمزة
[إتحاف فضلاء البشر: 2/348]
والكسائي وخلف بالتاء من فوق على خطاب إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه، وافقهم الشنبوذي، وروى العليمي عن أبي بكر بالغيب ردا على الأمم المكذبة، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/349]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف على "كَيْفَ يُبْدِئ" وكذا "ينشىء" لحمزة وهشام بخلفه بإبدال الهمزة ياء ساكنة على القياس وبإبدالها ياء مضمومة على ما نقل عن الأخفش، فإذا سكنت للوقف اتحد مع ما قبله لفظا وإن وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام، فهذه ثلاثة والرابع تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه، وأما الخامس وهو تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه وأما الخامس وهو تسهيلها كالياء بحركة سابقها لا بحركتها فهو الوجه المعضل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/349]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا}
{يروا} [19] قرأ شعبة والأخوان بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 973]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19)}
{أَوَلَمْ يَرَوْا}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والمفضل ويحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم، وكذا رواية ابن أبي أمية عنه، والأعمش وابن وثاب والشنبوذي والمطوعي (أولم تروا) بالتاء على خطاب إبراهيم عليه السلام لقومه.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر، والكسائي،
[معجم القراءات: 7/95]
والأعشى عن أبي بكر عن عاصم، وكذا حفص عن عاصم، والعليمي عن أبي بكر وحسين الجعفي عنه أيضًا (أولم يروا) بالياء على الخبر والتوبيخ، ردًّا على الأمم المكذبة، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
قال أصبهاني: (والذي قرأته في رواية شعيب بن أيوب عن يحيى بالياء).
{يُبْدِئُ}
- قراءة الجمهور (يبدئ) مضارع (أبدأ).
- وقرأ الزبير وعيسى وأبو عمرو بخلاف عنه (يبدأ) مضارع (بدأ).
- وقرأ الزهري وعيسى وأبو عمرو بخلاف عنه (يبدا) بغير همز، مضارع (بدأ) الثلاثي مع إبدال الهمزة ألفًا، قال ابن جني: (ينبغي أن يكون أراد بغير همزة محققة، بل مخففة).
- وفي الوقف عند حمزة وهشام بخلاف عنه ما يلي:
1- بإبدال الهمزة ياءً ساكنة بحركة ما قبلها على التخفيف القياسي (يبدي).
2- بإبدالها ياء مضمومة (يبدي) على ما نقل عن الأخفش، فإذا سكنت للوقف اتحد هذا الوجه مع الوجه السابق لفظًا.
[معجم القراءات: 7/96]
3- وإن وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام.
4- والوجه الرابع روم حركة الهمزة، فتسهل بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه وغيره.
5- والخامس تسهيلها بين الهمزة والياء على الروم وهو الوجه المعضل). [معجم القراءات: 7/97]

قوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في الْمَدّ وَالْقصر في قَوْله تَعَالَى {ينشئ النشأة الْآخِرَة} 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (النشآءة) ممدودة في الْقُرْآن كُله
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {النشأة} بِالْقصرِ في كل الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 498]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((النشاءة) وفي النجم والواقعة، ممدود مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣54]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (النشاءة) [20، النجم: 47]، حيث جاء: بالمد مكي، وأبو عمرو، وحمصي). [المنتهى: 2/895]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير (النشأة) بفتح الشين والمد والهمزة هنا وفي والنجم والواقعة، وقرأهن الباقون بإسكان الشين والهمز من غير مد). [التبصرة: 300]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {النشاءة} (20)، هنا، وفي النجم (47)، والواقعة (62): بفتح الشين، وألف بعدها.
والباقون: بإسكان الشين، من غير ألف.
ووقف حمزة على وجهين في ذلك:
أحدهما: أن يلقي حركة الهمزة على الشين، ثم يسقطها طردًا للقياس.
والثاني: أن يفتح الشين، ويبدل الهمزة ألفًا اتباع ًا للخط. ومثله قد سمع من العرب). [التيسير في القراءات السبع: 405]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (النشاءة) هنا وفي النّجم والواقعة بفتح الشين وألف بعدها والباقون بإسكان الشين من غير ألف، ووقف حمزة على وجهين في ذلك أحدهما أن يلقي حركة الهمزة على الشين ثمّ يسقطها طردا للقياس والثّاني أن يفتح الشين ويبدل الهمزة ألفا اتباعا للخطّ. ومثله قد سمع من العرب). [تحبير التيسير: 501]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {النَّشْأَةَ} هنا، وفي [النجم: 47، والواقعة: 62] بالمد: ابن كثير وأبو عمرو.
وقد ذكر وقف حمزة عليه). [الإقناع: 2/726]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (952- .... .... وَحَرِّكْ وَمُدَّ فِي النْـ = ـنَشَاءة حَقاًّوَهْوَ حَيْثُ تَنَزَّلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [952] يروا (صحبة) خاطب وحرك ومد في النـ = ـنشاءة (حقـً)ـا وهو حيث تنزلا
...
(وحرك)، يريد به افتح الشين. و(مد)، أي: ائت بألف بعد الشين.
والنشأة والشاءة، كالرأفة والرآفة). [فتح الوصيد: 2/1169]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [952] يروا صحبةٌ خاطب وحرك ومد في النـ = ـشاءة حقًا وهو حيث تنزلا
ح: (يروا): مبتدأ، (صحبةٌ): خبره، أي: قراءة صحبةٍ، (خاطب): جملة مستأنفة، بيانًا للقراءة، ليعلم منها الضد لغيرهم، (في النشاءة): مفعول (حرك)، أي: أوقع التحريك والمد فيها، (حقًا): حال، أو مفعول مطلق، الضمير (هو): راجع إلى المذكور من المد والتحريك.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: (أولم تروا كيف يبدئ الله) [19] بالخطاب، لأن قبله: {وإن تكذبوا} [18] والباقون: بالغيبة؛ لأن قبله: {فقد كذب أمم من قبلكم}.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير لفظ (النشأة) حيث تنزل ووقع بتحريك الشين بالفتح والألف بعدها، على وزن (الكآبة)، والباقون: بسكون الشين والقصر، لغتان كـ (الرأفة) و (الرآفة)، وذلك في ثلاثة مواضع: هنا: {ثم الله ينشئ النشأة الآخرة} [20]، وفي النجم: {وأن عليه النشأة الأخرى}
[كنز المعاني: 2/518]
[47]، وفي الواقعة: {ولقد علمت النشأة الأولى} [62] ). [كنز المعاني: 2/519] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والنشأة بإسكان الشين والقصر على وزان الرأفة والرحمة والنشاءة بفتح الشين والمد على وزان الكآبة كلاهما لغة، وقد حُكي فتح همزة الرأفة، ومدها أيضا ولغة القصر أقوى، قال أبو عبيد: هي اللغة السائرة والقراءة المعروفة، قال أبو علي: حكى أبو عبيد النشأة لم يذكر الممدود، قال: وهو في القياس كالرأفة والرآفة والكأبة والكآبة، قال مكي: وهو مصدر من غير لفظ "ينشئ"، والتقدير: ثم الله ينشئ الأموات فينشئون النشأة الآخرة، وقوله: وهو حيث تنزلا؛ يعني: هنا وفي سورتي النجم والواقعة:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/74]
{وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأخرى}، {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى}.
قال صاحب التيسير: ووقف حمزة على وجهين في ذلك؛ أحدهما: أن يلقي حركة الهمزة على الشين ثم يسقطها طردًا للقياس والثاني أن يفتح الشين، ويبدل الهمزة ألفا اتباعا للخط قال: ومثله قد سمع من العرب والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/75]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (952 - .... .... .... وحرّك ومدّ في النـ = ـنشاءة حقّا وهو حيث تنزّلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو لفظ النّشاءة بتحريك الشين أي فتحها ومدها أي إثبات ألف بعدها ويكون المد حينئذ من نوع المتصل، وقد وقع هذا اللفظ في ثلاثة مواضع ثمّ الله ينشئ النّشاءة الآخرة هنا، وأنّ عليه النّشاءة الأخرى في النجم، ولقد علمتم النّشاءة الأولى في الوقعة. وقرأ الباقون بإسكان الشين وحذف الألف بعدها في المواضع الثلاثة). [الوافي في شرح الشاطبية: 339]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (177- .... .... .... .... .... وَنَشْـ = ـأَةً حَافِظٌ .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة العنكبوت بقوله: ونشأة حافظ أي قرأ مرموز (حا) حافظ وهو يعقوب {النشأة} [20] هنا وفي النجم [74] والواقعة [62] بإسكان الشين من غير ألف وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 195]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: النَّشْأَةَ هُنَا وَالنَّجْمِ وَالْوَاقِعَةِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو فِي الثَّلَاثَةِ بِأَلِفٍ بَعْدَ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ الشِّينِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِيهَا، وَهُمْ فِي السَّكْتِ عَلَى أَصْلِهِمْ، وَحَمْزَةُ إِذَا وَقَفَ نَقَلَ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {النشأة} هنا [20]، والنجم [47]، والواقعة [62] بألف بعد الشين من غير ألف في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 636]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (842 - والنّشأة امدد حيث جا حفظٌ دنا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والنشأة امدد حيث جا (ح) فظ (د) نا = مودّة رفع (غ) نا (حبر ر) نا
قوله: (قوله والنّشأة امدد) أي بألف بعد الشين قوله: (حيث جا) أي هنا وفي النجم والواقعة: أي قرأه كذلك أبو عمرو وابن كثير، والباقون بإسكان الشين من غير ألف وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والنّشأة امدد حيث جا (ح) فظ (د) نا = مودّة رفع (غ) نا (حبر) (ر) نا
ش: أي: قرأ ذو حاء (حفظ) أبو عمرو، ودال (دنا) ابن كثير: ينشئ النشاءة الآخرة هنا [20]، وأن عليه النشاءة الأخرى بالنجم [47]، وو لقد علمتم النشاءة بالواقعة [62]، بفتح الشين وألف؛ لقول الفراء: مرادف للكتابة.
وقيل: اسم مصدر، فالألف مقيس والباقون بإسكان الشين بلا ألف مصدر للمرة من أصل ينشئ، فالألف غير مقيس على تقدير وقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/500]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "النَّشْأَة" [الآية: 20] وهنا و[النجم الآية: 47] و[الواقعة الآية: 62] فابن كثير وأبو عمرو بفتح الشين فألف، وافقهما ابن محيصن واليزيدي، والباقون بسكون الشين بلا ألف ولا مد لغتان كالرأفة والرأافة، ورسمها بالألف يقوي قراءة المد "وسكت" على الشين حمزة وابن ذكوان وحفص وإدريس عن خلف بخلف عنهم، وإذا وقف حمزة فبالنقل فقط وحكي وجه آخر وهو إبدالها ألفا على الرسم، وفي النشر إنه مسموع قوي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/349]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النشأة} [20] قرأ المكي والبصري بفتح الشين، والف بعدها، وبعد الألف همزة مفتوحة، والباقون بإسكان الشين، وهمزة مفتوحة بعد الشين، لغتان، كالرأفة والرءافة، قال الصفاقسي: «والقصر أشهر»). [غيث النفع: 973]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}
{بَدَأَ الْخَلْقَ}
- قرأ الزهري (بدا...) بتخفيف الهمزة بإبدالها ألفًا، فذهبت في الوصل، وهو تخفيف غير قياسي.
قال أبو حيان: (وقياس تخفيف هذا التسهيل بين بين).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (بدأ...).
{يُنْشِئُ}
- القراءة فيه في الوقف عن حمزة وهشام على خمسة أوجه وهي ما ذكرته في الآية السابقة في (يبدئ).
- وذكر هذا العكبري فيه: ينشيْ ينشيُ بإبدال الهمزة ياء للكسرة قبلها ثم تضم هذه الياء أو تسكن، وقرأ بكل قوم.
وتقدمت القراءة أيضًا فيه في الآية/12 من سورة الرعد.
[معجم القراءات: 7/97]
{النَّشْأَةَ}
- قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (النشأة).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن البصري والأعرج (النشاءة) بالمد وشين مفتوحة، وهي قراءة الحسن في كل القرآن، وأبي عمرو حيث وقعت.
وهما لغتان كالرأفة والرآفة، والقصر أشهر.
قالوا: ورسمها بالألف يقوي قراءة المد.
قال صاحب النشر: (فالنشأة كتبت بألف بعد اشين بلا خلاف لاحتمال القراءتين، فهي قراءة أبي عمرو ومن معه ممن مد صورة المد، وفي قراءة حمزة ومن معه ممن سكن الشين صورة).
- وسكت على الشين حمزة وابن ذكوان وحفص وإدريس عن خلف بخلاف عنهم.
- وإذا وقف حمزة فبالنقل فقط، ويصير النطق بها: (النشه) بشين مفتوحة وبعدها هاء التأنيث.
- وحكي وجه آخر وهو إبدالها ألفًا على الرسم، وصورتها (النشاه)، وذهب صاحب النشر إلى أنه مسموع قوي.
[معجم القراءات: 7/98]
- وذكر ابن عطية عن الزهري أنه قرأ (النشة) بشين مشددة في جميع القرآن). [معجم القراءات: 7/99]

قوله تعالى: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21)}
{يُعَذِّبُ مَنْ}
- قرأ بإدغام الباء في الميم وإظهارها أبو عمرو ويعقوب، وتقدم في الآية/284 من سورة البقرة.
{وَيَرْحَمُ مَنْ}
- قرأ بإدغام الميم في الميم وإظهارها أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/99]

قوله تعالى: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)}
{يَئِسُوا}
- قراءة الجماعة (يئسوا) بالهمز.
- وقرأ الذماري وأبو جعفر (ييسوا) بياء بدل الهمزة.
- ووقف عليه حمزة بالتسهيل بين بين). [معجم القراءات: 7/99]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس