عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحجر

[ من الآية (10) إلى الآية (15) ]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13) وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10)}

قوله تعالى: {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستهزءون} لا يخفى). [غيث النفع: 775]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11)}
{وَمَا يَأْتِيهِمْ}
تقدمت القراءة في الآية /7 من هذه السورة بإبدال الهمزة ألفًا الفعل (تأتينا)، والحال هنا على ما مضى بيانه.
وقرأ يعقوب (وما يأتيهم) بضم الهاء على الأصل.
وقراءة الجماعة بكسر الهاء لمجاورة الياء {وما يأتيهم}.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
قرأ أبو جعفر (يستهزون) في الحالين، فقد أبدل الهمزة ياءً فصارت (يستهزيون) ثم استثقل الضمة على الياء فحذفها، ثم حذف الياء لالتقاء الساكنين، ثم ضم الزاي لأجل الواو.
وورش له في الهمزة المد والتوسط والقصر على أصله.
وأما حمزة فله في الوقف ما يلي:
1- بتسهيل الهمزة بين بين.
2- بإبدال الهمزة ياء (يستهزيون).
3- بحذف الهمزة مع ضم الزاي (يستهزون)، وهو مثل قراءة أبي جعفر.
وقراءة الجماعة بالهمز {يستهزئون}.
وتقدمت هذه القراءات في مواضع، منها سورة هود، الآية/8، والأنعام آية/ 5).[معجم القراءات: 4/540]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12)}
{نَسْلُكُهُ}
قراءة الجماعة بفتح أوله {نسلكه}، فهو من «سلك» الثلاثي.
[معجم القراءات: 4/540]
وذكر الزمخشري أنه قرئ (نسلكه)بضم النون من «أسلك».
وسلك وأسلك لغتان، معناهما واحد، ذكر هذا أبو عبيدة وابن الأعرابي).[معجم القراءات: 4/541]

قوله تعالى: {لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "وقد خلت سنة" أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/174]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لايومنون) بإبدال الهمزة واوًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على القراءة بالهمز.
وتقدم هذا مرارًا. انظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ}
أدغم التاء في السين أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وحمزة والكسائي وخلف، وهي رواية عن رويس.
وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم ونافع وأبو جعفر ويعقوب وقالون وابن ذكوان والأصبهاني عن ورش وهشام في وجهه الثاني بإظهار التاء).[معجم القراءات: 4/541]

قوله تعالى: {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَعْرُجُون) بكسر
[الكامل في القراءات العشر: 581]
الراء: الْأَعْمَش، حيث وقع، الباقون بضمها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر اللغتين). [الكامل في القراءات العشر: 582]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "يعرجون" بكسر الراء لغة هذيل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/174]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14)}
{فَتَحْنَا}
قراءة الجماعة {فتحنا} على التخفيف.
وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع (فتحنا) بتشديد التاء، وتفيد التكثير.
{عَلَيْهِمْ}
قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
وقراءة الباقين بالكسر لمجاورة الياء {عليهم}.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية /7 من سورة الفاتحة.
[معجم القراءات: 4/541]
{السَّمَاءِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والتوسط والقصر.
{فِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (فيهي) بوصل الهاء بياء.
{يَعْرُجُونَ}
قراءة الجماعة {يعرجون} بضم الراء.
وقرأ الأعمش وأبو حيوة وابن أبي الزناد وعيسى بن عمر والمطوعي (يعرجون) بكسر الراء، وهي لغة هذيل).[معجم القراءات: 4/542]

قوله تعالى: {لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في تَخْفيف الْكَاف وتشديدها من قَوْله {سكرت} 15
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحده {سكرت} خَفِيفَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سكرت} مُشَدّدَة). [السبعة في القراءات: 366]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سكرت) خفيف مكي). [الغاية في القراءات العشر: 294]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سكرت) [15]: خفيف: مكي). [المنتهى: 2/780]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (سكرت) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 249]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير : {إنما سكرت} (15): بتخفيف الكاف.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (إنّما سكرت) بتخفيف الكاف، والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 427]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُكِرَتْ) خفيف الزَّعْفَرَانِيّ، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، وقَتَادَة، وأبو حيوة، هارون، وابن حاتم عن أبي بكر وعبد الوارث، واللؤلؤي، ويونس، والجعفي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون مشدد، وهو الاختيار؛ لأنه أبلغ (سَكِرَت) بفتح السين وكسر الكاف خفيف ابن أبي عبلة). [الكامل في القراءات العشر: 582]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {سُكِّرَتْ} خفيف: ابن كثير). [الإقناع: 2/679]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (802- .... .... سُكِّرَتْ دَنَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{سكرت} بالتخفيف: حبست عن الأبصار، كما يسكر النهر.
و{سكرت} بالتشديد أيضًا هذا المعنى؛ أو بمعنى: حيرت من السكر). [فتح الوصيد: 2/1044]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([802] ورب خفيفٌ إذ نما سكرت دنا = تنزل ضم التا لشعبة مثلا
[803] وبالنون فيها واكسر الزاي وانصب ال = ملائكة المرفوع عن شائدٍ علا
ب: (نمى): بلغ، من قول الشاعر:
.............. = حديثٌ نمى إلي عجيب
(الشائد): الرافع للبناء.
ح: (رب): مبتدأ، (خفيفٌ): خبر، (إذ): ظرف فيه معنى التعليل، فاعل (نمى): ضمير يعود إلى التخفيف لدلالة (خفيفٌ) عليه، (سكرت): مبتدأ، خبره: محذوف، أي: خفيف، (دنا): جملة مستأنفة، (تنزل): مبتدأ، (ضم التا): مبتدأ ثانٍ، (مثلا): خبره، والعائد: محذوف، أي: فيه، والجملة: خبر الأول، (بالنون): متعلق بمحذوف، أي: اقرأ، ضمير (فيها): لكلمة (تنزل)، (عن شائدٍ): متعلق بـ (انصب)، (علا): مفعول (شائد)، أي: عن قارئٍ مؤسسٍ بناءً رفيعًا ينقبل هذه القراءة.
ص: قرأ نافع وعاصم: {ربما يود الذين كفروا} [2] بالتخفيف،
[كنز المعاني: 2/362]
والباقون: بالتشديد، لغتان.
وقرأ ابن كثير: {سكرت أبصارنا} [15] بالتخفيف، أي: حبست، من (سكرت النهر): إذا حبسته، أو حيرت من السكر، والباقون: بالتشديد للتكثير.
وقرأ شعبة: {تنزل الملائكة} [8] بضم التاء على بناء المجهول، والباقون غير حفص وحمزة والكسائي بفتحها على أنه مضارع (تتنزل) حذف إحدى التائين تخفيفًا، وهم وشعبة برفع {الملائكة} على الفاعل، وقرأ حفص وحمزة والكسائي: (ننزل) بالنون المضمومة في موضع تاء (تنزل)، وكسر الزاي، ونصب {الملائكة} على أنه مفعول به). [كنز المعاني: 2/363] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وسكرت بالتخفيف؛ أي: حبست من قولهم: وسكرت النهر وبالتشديد يجوز أن يكون من هذا شدد للكثرة، وأن يكون بمعنى حيرت من السكر، ويجوز أن يقرأ في البيت مخففا ومشددا والتخفيف أولى؛ ليطابق الرمز بعده والتشديد قد يوهم من قلت معرفته بهذا النظم أنه من باب:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/303]
وباللفظ أستغني عن القيد فيقرأ لابن كثير بالتشديد وإنما هو مقيد بما تقدمه من ذكر التخفيف كقوله: وفصل إذ ثنى، وفي أحصن عن نفر العلا، استغنى عن تقييدهما بالقيد المذكور قبل كل واحد منهما وكذا في هذه السورة "منجوك"، "وَقَدَّرْنَا"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/304]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (802 - .... .... .... سكّرت دنا = .... .... .... .... ....
....
وقرأ بن كثير: سُكرت أبصارنا بتخفيف الكاف وأخذ التخفيف من العطف على المخفف- وقرأ غيره بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 303]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سُكِّرَتْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِتَخْفِيفِ الْكَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/301]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {سكرت} [15] بتخفيف الكاف، والباقون بتشديدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 567]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (717 - وخفّ سكّرت دنا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وخفّ سكرت (د) نا ولا ما = علىّ فاكسر نوّن ارفع ظاما
أي قرأ ابن كثير «إنما سكرت» بتخفيف الكاف، من سكرت النهر: حبست ماءه، والباقون بتشديد الكاف مبالغة فيه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 259]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وخفّ سكّرت (د ن) اولا ما = عليّ فاكسر نوّن ارفع (ظ) اما
ش: أي قرأ ذو دال (دنا) ابن كثير إنما سكرت [الحجر: 15] بتخفيف الكاف من «سكرت النهر» [حبست ماءه]، وغيره بتشديدها مبالغة فيه.
وقرأ ذو ظاء (ظاما) يعقوب هذا صراط عليّ مستقيم [الحجر: 41] بكسر اللام.
ورفع الياء مشددة؛ صفة لـ «صراط».
والباقون بفتح اللام والياء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/408] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سُكِّرَت" [الآية: 15] فابن كثير بالبناء للمفعول مع تخفيف الكاف من سكرت الماء في مجاريه إذا منعته من الجري، فهو متعد فلا يشكل بأن المشهور أن سكر لازم فكيف يبنى للمفعول؛ لأن اللازم من سكر الشراب أو الريح فقط، وافقه ابن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/174]
محيصن والحسن، والباقون كذلك إلا أنهم شددوا الكاف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/175]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بل نحن" بإدغام اللام في النون الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/175]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سكرت} [15] قرأ المكي بتخفيف الكاف، والباقون بتشديدها). [غيث النفع: 776]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}
{سُكِّرَتْ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {سكرت} بتشديد الكاف، والبناء للمفعول، أي: منعت من رؤية الحقيقة.
قال أبو عمرو بن العلاء: غطيت وغشيت.
والأشهر في (سكر) أنه لازم، والتشديد للتعدية.
وقالوا: التشديد للتكثير، ورجح أبو حاتم هذه القراءة لأن الأبصار جمع، والتثقيل مع الجمع أكثر.
وقرأ ابن كثير ومجاهد والحسن وابن محيصن وعبد الوارث (سكرت) بالتخفيف، مبنيًا للمفعول، ومعناه: حبست أو منعت من النظر.
[معجم القراءات: 4/542]
قال الزمخشري: «وقرئ بالتخفيف أي حبست كما يحبس النهر عن الجري».
وقرأ الزهري بخلاف عنه وابن أبي عبلة (سكرت) بفتح السين وكسر الكاف، مخففة، مبنيًا للفاعل.
شبهوا رؤية أبصارهم برؤية السكران لقله تصوره ما يراه.
قال ابن جني: «أي جرت مجرى السكران في عدم تحصيله».
وجاءت هذه القراءة منسوبة إلى ابن كثير في القرطبي، وهو وهم من المحقق في ضبط هذه القراءة.
وقرأ الزهري وأبو حيوة (سكرت) بفتح السين والكاف وتخفيفها. قال الزجاج: «ويجوز «سكرت»، ولا تقرأن بها إلا إن ثبتت بها رواية صحيحة».
وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
وقرأ أبان بن تغلب (سحرت) وينبغي أن تجعل هذه القراءة تفسير معنى لا تلاوة؛ لمخالفتها سواد المصحف.
{أَبْصَارُنَا}
كذا جاءت قراءة الجماعة {أبصارنا} بضمير المتكلمين.
ذكر ابن خالويه أن أبا حيوة والزهري قرأ (سكرت أبصارهم)
[معجم القراءات: 4/543]
على الغيبة، ومن غير ضبط للفعل (سكرت).
{بَلْ نَحْنُ}
أدغم اللام في النون الكسائي وابن محيصن.
والباقون على الإظهار).[معجم القراءات: 4/544]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس