عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (64) إلى الآية (66) ]

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)}
{النَّبِيُّ}
- قراءة نافع فيه (النبيء) بالهمز حيث جاء، وكذا ما كان من بابه، وتقدم مراراً.
{حَسْبُكَ}
- قرئ (حسيك) بالياء.
{وَمَنِ اتَّبَعَكَ}
- قرأ الشعبي (ومن أتبعك) بالقطع، وبسكون النون، وأتبع: على وزن أكرم.
- وقراءة الجماعة: (ومن اتبعك) بالوصل، وبكسر النون، واتبع: على وزن افتعل.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- انظر الآية/ 223 من سورة البقرة، ومنها القراءة بإبدال الهمز واواً عن أبي جعفر وغيره). [معجم القراءات: 3/323]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَإِن يكن مِنْكُم مائَة} ... {فَإِن يكن مِنْكُم مائَة صابرة} 65 66
فقد قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (إِن تكن ... فَإِن تكن) بِالتَّاءِ جَمِيعًا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (فَإِن تكن مِنْكُم مائَة صابرة) بِالتَّاءِ وَالْأُخْرَى بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي الحرفين جَمِيعًا بِالْيَاءِ
وَلَيْسَ عَن نَافِع خلاف أَنَّهُمَا بِالتَّاءِ إِلَّا مَا رَوَاهُ خَارِجَة عَن نَافِع أَنَّهُمَا بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 308]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن يكن) بالياء فيهما، كوفي، الأول
[الغاية في القراءات العشر: 265]
بالياء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 266] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وإن يكن) [65]: بالياء عراقي غير زيد، وحمصي، وابن عتبة). [المنتهى: 2/722]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (وإن يكن منكم مائة) بالياء في الأول والثاني اللذين معهما (مائة) ووافقهم أبو عمرو على الأول بالياء، وقرأ الثاني الذي معه (صابرة) بالتاء، وقرأهما الباقون بالتاء لتأنيث المائة). [التبصرة: 224]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وإن يكن منكم مائة يغلبوا} (65)، و: {فإن يكن منكم مائة صابرة} (66): بالياء فيهما جميعًا.
وأبو عمرو: بالياء في الأول فقط.
والباقون: بالتاء فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 300] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون (وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا، فإن يكن منكم مائة صابرة) بالياء جميعًا، وأبو عمرو ويعقوب في الأول بالياء فقط، والباقون بالتّاء فيهما). [تحبير التيسير: 386] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا) بالياء ابن عتبة، وحمصي، وابن أبي أويس عن أبي جعفر، وأبو قرة عن نافع، وعراقي غير الحسن، وقَتَادَة، وزيد، وابْن قُرَّةَ عن يَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 560]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([65]- {وَإِنْ يَكُنْ}، و{فَإِنْ يَكُنْ} [66] بالياء فيهما: الكوفيون، وافق في الأول أبو عمرو). [الإقناع: 2/655] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (722 - وَثَانِي يَكُنْ غُصْنٌ وَثَالِثُهاَ ثَوَى = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([722] وثاني يكن (غـ)صنٌ وثالثها (ثـ)وى = وضعفًا بفتح الضم (فـ)اشيه (نـ)فلا
[723] وفي الروم (صـ)ف (عن) خلف (فـ)صلٍ وأنث ان = يكون مع الأسرى الأسارى (حـ)لا حلا.
(ثاني يكن)، قوله تعالى: {وإن يكن منكم مائةٌ يغلبوا ألفًا من الذين كفروا}.
[فتح الوصيد: 2/955]
و(ثالثها)، يعني هذه الكلمة، يعني: {فإن يكن منكم مائة صابرة}.
وتذكير الأول للفصل، ولأنهم ذكور، ولقوله: {يغلبوا}.
وكذلك تذكير الثاني. وأنثه أبو عمرو لقوله: {صابرة}. والتأنيث على لفظ المائة). [فتح الوصيد: 2/956]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([722] وثاني يكن غصنٌ وثالثها ثوى = وضعفا بفتح الضم فاشيه نفلا
ب: (نفلا): أعطي النفل، وهو الغنيمة.
ح: (ثاني يكن): مبتدأ، وهو من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، أي: يكن الثانية، وذلك للإسناد إلى ما بعده، (غصنٌ): خبره، وكذلك (ثالثها ثوى)، (ضعفًا): مبتدأ، (فاشيه): مبتدأ ثانٍ، (نفلا): خبره، والجملة خبر الأول، (بفتح الضم): حال.
ص: يعني: قرأ الكوفيون وأبو عمرو (يكن) الثانية، وهو: (وإن
[كنز المعاني: 2/277]
يكن منكم مائةٌ يغلبوا ألفًا) [65] بالتذكير، والكوفيون فقط في الثالثة، وهو: (فإن يكن منكم مائةٌ صابرة) [66] بالتذكير، إذ تأنيث {المائة} غير حقيقي، ولم يوافق أبو عمرو في الثالثة لتأكيد التأنيث في الموصوف بتأنيث الصفة، أعني: {مائةٌ صابرةٌ}، والباقون: بالتأنيث فيهما على الأصل، واحترز بالثاني والثالث عن الأول، {إن يكن منكم عشرون} [65]، والرابع: {وإن يكن منكم ألفٌ} [66]، إذ لا خلاف في تذكيرها.
وقرأ عاصم وحمزة: {وعلم أن فيكم ضعفًا} [66] بفتح الضاد، والباقون بالضم، لغتان). [كنز المعاني: 2/277]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (722- وَثَانِي يَكُنْ "غُـ"ـصْنٌ وَثَالِثُها ثَوَى،.. وَضُعْفًا بِفَتْحِ الضَّمِّ "فَـ"ـاشِيهِ "نُـ"ـفَلا
يريد: {وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا}، هذه هي الثانية تذكير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/201]
يكن وتأنيثها؛ لأن الفعل مسند إلى مائة وتأنيثها غير حقيقي، وقد وقع الفصل بين الفعل وبينها فحسن التذكير وأما التأنيث فهو الأصل نظرا إلى لفظ علامة التأنيث في مائة، والثالث قوله تعالى بعد ذلك: "فإن تكن منكم مائة صابرة"، الكلام فيه كما سبق في الثانية، لكن أبو عمرو فرق بينهما في قراءته، فأنث الثالث كما وصف المائة بقوله: صابرة فتأكد التأنيث في الموصوف بتأنيث الصفة فقوى مقتضى مشاكلة التأنيث في يكن، وإنما قال: ثاني وثالث؛ لأن قبلهما أول لا خلاف في تذكيره وهو: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ}.
وبعدهما رابع لا خلاف في تذكيره أيضا وهو: {وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ}،
ودلنا على أن مراده التذكير في الثاني والثالث: إطلاقه وعدم تقييده). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/202]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (722 - وثاني يكن غصن وثالثها ثوى = وضعفا بفتح الضّمّ فاشية نفّلا
723 - وفي الرّوم صف عن خلف فصل وأنّث ان = يكون مع الأسرى الأسارى حلا حلا
قرأ أبو عمرو والكوفيون لفظ يَكُنْ في الموضع الثاني بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة الحرميين والشامي بتاء التأنيث، والموضع الثاني هو: وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً، وقرأ الكوفيون بياء التذكير في الموضع الثالث وغيرهم بتاء التأنيث، والموضع الثالث هو: فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ، فتكون قراءة أبي عمرو بياء التذكير في الموضع الثاني وبتاء التأنيث في الموضع الثالث، وقراءة الكوفيين بياء التذكير في الموضعين معا،
[الوافي في شرح الشاطبية: 280]
وقراءة ابن كثير ونافع وابن عامر بتاء التأنيث في الموضعين. واحترز بالموضع الثاني والثالث عن الموضع الأول وهو: إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ. وعن الموضع الرابع وهو: وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ، فقد اتفق القراء على قراءتهما بياء التذكير). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/277]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون والبصريان {وإن يكن} [65] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 532]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (662- .... .... .... .... = ثاني يكن حماً كفى بعد كفا). [طيبة النشر: 77] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ثاني يكن) يعني قوله تعالى «وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا» هذا هو الثاني، قرأه بالياء على التذكير كما لفظ به أبو عمرو ويعقوب والكوفيون قوله: (بعد) أي بعد الحرف الثاني المذكور آنفا، يريد قوله تعالى «وإن يكن منكم مائة صابرة» قرأه بالتذكير أيضا الكوفيون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 243] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وفيهما خلاف إدريس اتّضح = ويتوفّى أنّث أنّهم فتح
(ك) فل وترهبون ثقله (غ) فا = ثاني يكن (حما) (كفى) بعد (كفى)
ش: أي: واختلف في يحسبنّ [الأنفال: 59] في السورتين عن (إدريس) عن خلف: فروى الشطي عنه بالغيب، ورواهما عنه المطوعي، وابن مقسم، والقطيعي بتاء الخطاب.
وقرأ ذو كاف (كفل) ابن عامر: ولو ترى إذ تتوفى [الأنفال: 50] بتاء التأنيث، [و] إنّهم لا يعجزون [الأنفال: 59] بفتح الهمزة، والباقون بالتذكير والكسر.
وقرأ ذو غين (غفا)، رويس ترهبون [الأنفال: 60] بفتح الراء وتشديد الهاء.
وقرأ (حما) البصريان و(كفا) الكوفيون: وإن يكن منكم مّائة يغلبوا ألفا [الأنفال: 65] بياء التذكير، وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون: فإن يكن منكم مائة صابرة [الأنفال: 66] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث فيهما؛ [فصار] الكوفيون بياء التذكير فيهما، و(حما) في الثاني دون الثالث، والباقون بالتأنيث [فيهما].
تنبيه:
لا خلاف في تذكير الأول والرابع؛ لاتحاد الجهة، واختص الخلاف بالمسند إلى مائة، واستغنى بالإطلاق عن القيد.
وجه تأنيث تتوفى: أنه مسند إلى الملائكة، ولفظها مؤنث، وبتأويل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/353]
جماعة.
ووجه التذكير: أن معناه مذكر جمع «ملك»، أو بتأويل جمع، أو مسند لضمير الله تعالى: الملائكة يضربون [الأنفال: 50] اسمية حالية.
ووجه فتح أنهم تقدير اللام، أي: إيقاع يحسبنّ عليه والكسر للاستئناف.
ووجه ترهبون: أنه مضارع: «يرهب» المشدد، و«أرهب» الرباعي.
ووجه تذكير يكن: اعتبار معنى المائة، والتأنيث لاعتبار [لفظ] التاء، والفرق بينهما [و] بين يكون له أسرى [الأنفال: 67] تأكيد التأنيث بالصفة ولزوم الألف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/354] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وهمز "النبي" نافع ورقق الأزرق راء "عشرون" كما نص عليه الداني
[إتحاف فضلاء البشر: 2/82]
والشاطبي وابن بليمة وغيرهم، وفخمه عنه مكي في جماعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/83]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا" [الآية: 65] و"إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَة" [الآية: 66] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت فيهما للفصل بالظرف؛ ولأن التأنيث مجازي وافقهم الأعمش، وقرأ أبو عمرو ويعقوب بالتذكير في الأول لما ذكر والتأنيث في الثاني؛ لأن وصفه بالمؤنث وهو صابرة قواه، وافقهما اليزيدي والحسن والباقون بالتأنيث فيهما لأجل اللفظ، وخرج بإسناده إلى المائة إن يكن منكم عشرون وإن يكن منكم ألف المتفق على تذكيرهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/83]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء} كله لا يخفى). [غيث النفع: 661]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عشرون} [65] ورش فيه على أصله من الترقيق لأجل الكسرة). [غيث النفع: 661]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مائتين} إن وقف عليه حمزة أبدل همزه ياء، والباقون بالتحقيق). [غيث النفع: 661]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإن تكن} الثاني، قرأ الحرميان والشامي بالتاء، على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير). [غيث النفع: 661]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65)}
{النَّبِيُّ}
- قراءة نافع بالهمز (بالنبيء)، وقد تقدم هذا مراراً.
{حَرِّضِ}
- قراءة الجمهور بالضاد (حرض).
- وقرأ الأعمش (حرص) بالصاد المهملة، وهو من الحرص، وهي قريبة من قراءة الجمهور، وحكى القراءة بالصاد الأخفش، ونقله ابن خالويه.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة (المؤمنين) بإبدال الهمزة واواً، انظر الآية/ 223 من سورة البقرة.
{عِشْرُونَ}
- رفق الراء الأزرق، ونصّ على هذا الداني والشاطبي وابن بليمه.
- ونقل مكي عن جماعة عنهما التفخيم.
- وقرئ (عشرون) بضم العين.
{صَابِرُونَ}
- رقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما.
{مِائَتَيْنِ ... مِئَةٌ}
- أبدل أبو جعفر الهمزة ياءً فقرأ: (ميتين ... مية) وفقاً ووصلاً.
- وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز فيهما.
[معجم القراءات: 3/324]
{وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وسهل ويعقوب وخلف والأعمش وخارجة عن نافع (وإن يكن ...) بالياء على التذكير للفصل بالظرف، ولأن التأنيث مجازي.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو جعفر واليزيدي والحسن والأعرج (إن تكن ...) بالتأنيث.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة، وصورتها: (بينهم) ). [معجم القراءات: 3/325]

قوله تعالى: {الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَإِن يكن مِنْكُم مائَة} ... {فَإِن يكن مِنْكُم مائَة صابرة} 65 66
فقد قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (إِن تكن ... فَإِن تكن) بِالتَّاءِ جَمِيعًا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (فَإِن تكن مِنْكُم مائَة صابرة) بِالتَّاءِ وَالْأُخْرَى بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي الحرفين جَمِيعًا بِالْيَاءِ
وَلَيْسَ عَن نَافِع خلاف أَنَّهُمَا بِالتَّاءِ إِلَّا مَا رَوَاهُ خَارِجَة عَن نَافِع أَنَّهُمَا بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 308] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في ضم الضَّاد وَفتحهَا من قَوْله {فِيكُم ضعفا} 66
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {ضعفا} وفي سُورَة الرّوم (من ضعف ... ضعفا) 54 كل ذَلِك بِضَم الضَّاد في كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {ضعفا} بِفَتْح الضَّاد في ذَلِك وَكَذَلِكَ في الرّوم
وَخَالف حَفْص عَاصِمًا فَقَرَأَ عَن نَفسه لَا عَن عَاصِم في الرّوم (من ضعف ... ضعفا) بِالضَّمِّ جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 308 - 309]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن يكن) بالياء فيهما، كوفي، الأول
[الغاية في القراءات العشر: 265]
بالياء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 266] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ضعفاء) بفتح العين (جمع) يزيد، بفتح الضاد، وفي الروم، عاصم، وحمزة، حفص وخلف (ههنا) كمثل، وخالف، حفص عاصما في هذا الحرف والأكثر عنه أنه يضم في السورتين). [الغاية في القراءات العشر: 266]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فإن يكن) [66]: بالياء كوفي). [المنتهى: 2/722]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وعلم أن) [66]: بضم العين المفضل طريق جبلة .
(ضعفًا) [66]، وفي الروم [54]: بفتح الضاد حمزة، وعاصم إلا الخزاز، وافق خلف، والبختري هاهنا. بوزن «فعلاء» هاهنا يزيد). [المنتهى: 2/723]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (ضعفًا) بفتح الضاد، وضمها الباقون، ونذكر ما في سورة الروم هناك). [التبصرة: 224]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وإن يكن منكم مائة يغلبوا} (65)، و: {فإن يكن منكم مائة صابرة} (66): بالياء فيهما جميعًا.
وأبو عمرو: بالياء في الأول فقط.
والباقون: بالتاء فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 300] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وعاصم: {فيكم ضعفا} (66): بفتح الضاد.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 300]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون (وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا، فإن يكن منكم مائة صابرة) بالياء جميعًا، وأبو عمرو ويعقوب في الأول بالياء فقط، والباقون بالتّاء فيهما). [تحبير التيسير: 386] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وعاصم [وخلف] (فيكم ضعفا) بفتح الضّاد والباقون بضمها، وأبو جعفر بفتح العين وهمزة مفتوحة بعد الألف). [تحبير التيسير: 386]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ) بالياء كوفي، واللؤلؤي، والجعفي عن أبي عمرو، الباقون بالتاء، والاختيار فيهما التاء لتأنيث المائة خصوصًا إنها منعوتة بالصابرة فحملت غير المنعوتة على المنعوتة لوجود التأنيث فيهما). [الكامل في القراءات العشر: 560]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وَعُلِمَ أنَّ فيكم " على ما لم يسم فاعله جبلة عن المفضل، وأبان، الباقون بفتح العين، وهو الاختيار؛ لأن الفعل للَّه (ضعفاء) جمع أبو حيوة، وأبو جعفر، والزَّعْفَرَانِيّ غير أن الهاشمي ضم الهمزة، وفيه بعد، الباقون (ضَعْفًا) على التوحيد وفتح ضاده وفي الروم الزَّيَّات وعَاصِم غير الخزاز ضم زرعان عن حفص في الروم، وهو الاختيار حفص وافق خلف، والبحتري ها هنا، الباقون بضم الضاد، وهو الاختيار؛ لأنه يسد مسد الاسم المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 560]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([65]- {وَإِنْ يَكُنْ}، و{فَإِنْ يَكُنْ} [66] بالياء فيهما: الكوفيون، وافق في الأول أبو عمرو). [الإقناع: 2/655] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {ضَعْفًا} بفتح الضاد: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/655]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (722- .... .... .... .... = وَضُعْفاً بِفَتْحِ الضَّمِّ فَاشِيهِ نُفَلا
723 - وِفي الرُّومِ صِفْ عَنْ خُلْفِ فَصْلٍ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والضَّعف والضُّعف لغتان، وقد تقدم). [فتح الوصيد: 2/956]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([722] وثاني يكن غصنٌ وثالثها ثوى = وضعفا بفتح الضم فاشيه نفلا
ب: (نفلا): أعطي النفل، وهو الغنيمة.
ح: (ثاني يكن): مبتدأ، وهو من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، أي: يكن الثانية، وذلك للإسناد إلى ما بعده، (غصنٌ): خبره، وكذلك (ثالثها ثوى)، (ضعفًا): مبتدأ، (فاشيه): مبتدأ ثانٍ، (نفلا): خبره، والجملة خبر الأول، (بفتح الضم): حال.
ص: يعني: قرأ الكوفيون وأبو عمرو (يكن) الثانية، وهو: (وإن
[كنز المعاني: 2/277]
يكن منكم مائةٌ يغلبوا ألفًا) [65] بالتذكير، والكوفيون فقط في الثالثة، وهو: (فإن يكن منكم مائةٌ صابرة) [66] بالتذكير، إذ تأنيث {المائة} غير حقيقي، ولم يوافق أبو عمرو في الثالثة لتأكيد التأنيث في الموصوف بتأنيث الصفة، أعني: {مائةٌ صابرةٌ}، والباقون: بالتأنيث فيهما على الأصل، واحترز بالثاني والثالث عن الأول، {إن يكن منكم عشرون} [65]، والرابع: {وإن يكن منكم ألفٌ} [66]، إذ لا خلاف في تذكيرها.
وقرأ عاصم وحمزة: {وعلم أن فيكم ضعفًا} [66] بفتح الضاد، والباقون بالضم، لغتان.
[723] وفي الروم صف عن خلف فصلٍ وأنث ان = يكون مع الأسرى الأسارى حلا حلا
[كنز المعاني: 2/278]
ح: (في الروم): ظرف (صف)، (عن خلف): متعلق به، (أن تكون): مفعول (أنث)، ألقى حركة الهمزة على الثاء، فأسقطت (مع الأسرى الأسارى): حال، أي: مع قراءتك الأسرى الأسارى، (حلا): حال من فاعل (أنث)، أي: ذا حُلا، (حلا): صفته.
ص: يعني قرأ أبو بكر وحفص بخلافٍ عنه وحمزة في سورة الروم: {الله الذي خلقكم من ضعفٍ ثم جعل من بعد ضعفٍ قوةً ثم جعل من بعد قوةٍ ضعفًا} [54] في الأحرف الثلاثة بفتح الضاد، والباقون: بضمها.
ومعنى (صف عن خُلف فصلٍ): احك قصة الخلف، لأن حفصًا خالف عاصمًا فيها لما سمع أن ابن عمر رضي الله عنه قرئ عليه: {الله الذي
[كنز المعاني: 2/279]
خلقكم من ضعفٍ} الفتح، فقال: (من ضُعفٍ) بضم الضاد في الثلاثة، ونسبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يخالف عاصمًا في غيرها.
وقرأ أبو عمرو: (ما كان لنبي أن تكون له أسرى حتى يُثخن في الأرض) [67] بالتأنيث؛ لأن {أسرى} مؤنث، والباقون: بالتذكير، لأن تأنيثه غير حقيقي.
وكذلك قرأ: (قل لمن في أيديكم من الأسارى) [70] على وزن (فُعالى)، والباقون: {الأسرى} على وزن (فعلى) لغتان، ولم يشتبه
[كنز المعاني: 2/280]
بقوله: {يكون له أسرى} [67]، إذ ليس فيها لام التعريف، وكرر الرمز للتأكيد، ولتكرر القراءة له). [كنز المعاني: 2/278]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا}، ففتْح الضاد وضمها فيه لغتان، ومعنى نفلا؛ أي: أعطى نفلا وهي الغنيمة والله أعلم.
723- وِفي الرُّومِ "صِـ"ـفْ "عَـ"ـنْ خُلْفِ "فَـ"ـصْلٍ وَأَنِّثْ انْ،.. يَكُونَ مَعَ الأَسْرَى الأُسَارى حُلًا "حَـ"ـلا
يريد قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا}، الخلاف في الثلاثة كالتي في الأنفال غير أن حفصا اختار الضم في ثلاثة: الرُّوم؛ لما نذكر فصار له وجهان فلذا ذكر عنه خلافا دون أبي بكر وحمزة، قال صاحب التيسير في
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/202]
سورة الروم: أبو بكر وحمزة من ضعف في الثلاثة بفتح الصاد، وكذلك روى حفص عن عاصم فيهن غير أنه ترك ذلك، واختار الضم اتباعا منه لرواية حدثه بها الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقرأه ذلك بالضم، ورد عليه الفتح وأباه، قال: وعطية يضعف وما رواه حفص عن عاصم عن أئمته أصح، وبالوجهين آخذ في روايته لأتابع عاصما على قراءته، وأوافق حفصا على اختياره.
قلت: وهذا معنى قول ابن مجاهد عاصم وحمزة من ضعف بفتح الضاد، ثم قال حفص عن نفسه: بضم الضاد فقوله: عن نفسه يعني: اختيارا منه لا نقلا عن عاصم، وفي كتاب مكي: قال حفص: ما خالفت عاصما في شيء مما قرأت به عليه إلا ضم هذه الثلاثة الأحرف، قال أبو عبيد: وبالضم يقرأ اتباعا للغة النبي -صلى الله عليه وسلم- سمعت الكسائي يحدث عن الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي قال: قرأت على ابن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} بالفتح فقال: إني قرأتها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما قرأت، فقال لي: من ضُعف، قال أبو عبيد: يعني بالضم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/203]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (722 - .... .... .... .... .... = وضعفا بفتح الضّمّ فاشية نفّلا
723 - وفي الرّوم صف عن خلف فصل .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة وعاصم: وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً بفتح ضم الضاد، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ شعبة وحمزة وحفص بخلف عنه: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً، بفتح الضاد في الألفاظ الثلاثة، وقرأ الباقون بضمها فيها وهو الوجه الثاني لحفص). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (120- .... .... وَضُعْفًا فَحَرِّكِ امْـ = ـدُدِ اهْمِزْ بِلا نُوْنٍ .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وضعفا فحرك امدد الخ، أي قرأ مرموز (ألف) ألا آخر البيت وهو أبو جعفر، {وعلم أن فيكم ضعفًا} [66] بفتح الضاد وبفتح
[شرح الدرة المضيئة: 137]
العين وبألف بعد الفاء وهمزة مفتوحة من غير تنوين وعلم من انفراده، ليعقوب بالضم والإسكان والتنوين من غير ألف وهمزة من غير تنوين ولخلف كذلك، إلا أنه بفتح الضاد). [شرح الدرة المضيئة: 138]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِفَتْحِ الصَّادِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالْمَدِّ وَالْهَمْزِ مَفْتُوحَةً نَصْبًا، وَلَا يَصِحُّ مَا رُوِيَ عَنِ الْهَاشِمِيِّ مِنْ ضَمِّ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ الْعَيْنِ مُنَوَّنًا مِنْ غَيْرِ مَدٍّ، وَلَا هَمْزٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/277]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/277]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم وحمزة وخلف {أن فيكم ضعفًا} [66] بفتح الضاد، والباقون بضمها، وأبو جعفر بفتح العين والمد وبهمزة مفتوحة، والباقون بإسكان العين منونًا من غير مد ولا همز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 532]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {فإن يكن} [66] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 532]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (662- .... .... .... .... = ثاني يكن حماً كفى بعد كفا). [طيبة النشر: 77] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (663 - ضعفًا فحرّك لا تنوّن مدّ ثب = والضّمّ فافتح نل فتىً والرّوم صب
664 - عن خلف فوزٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ثاني يكن) يعني قوله تعالى «وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا» هذا هو الثاني، قرأه بالياء على التذكير كما لفظ به أبو عمرو ويعقوب والكوفيون قوله: (بعد) أي بعد الحرف الثاني المذكور آنفا، يريد قوله تعالى «وإن يكن منكم مائة صابرة» قرأه بالتذكير أيضا الكوفيون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 243] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ضعفا فحرّك لا تنوّن مدّ (ث) ب = والضّمّ فافتح (ن) ل (فتى) والرّوم (ص) ب
يريد قوله تعالى: وعلم أن فيكم ضعفا قرأه أبو جعفر ضعفاء جمع ضعيف مثل كريم وكرماء وشريف وشرفاء، وهذا معنى وحرك: أي أن العين بالفتح ولا تنون ومد، وفهم من المد الهمزة على القاعدة، وأما ضم الضاد فذكره بعد ذلك، وفهم قراءة الباقين من لفظه أول البيت، ثم قال والضم فافتح: أي فتح
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 243]
الضاد عاصم وحمزة وخلف، والباقون بالضم ودخل فيهم أبو جعفر، والضم والفتح لغتان، ووجه قراءة أبي جعفر علم أن فيكم قويا وضعيفا أو أن بعضكم ضعيف، وقيل إنه أوضح من قراءة الجماعة، لأن قراءتهم تحتاج إلى تأويل: أي ضعفاء في النفوس فإنهم كانوا أقوى الأقوياء، نفعنا الله بهم قوله: (والروم) يعني ضعفا الذي في الروم وهو قوله تعالى: الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا قرأه بفتح الضاد من الثلاثة: شعبة وحمزة وحفص في أحد الوجهين كما ذكره في النشر، والباقون بالضم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وفيهما خلاف إدريس اتّضح = ويتوفّى أنّث أنّهم فتح
(ك) فل وترهبون ثقله (غ) فا = ثاني يكن (حما) (كفى) بعد (كفى)
ش: أي: واختلف في يحسبنّ [الأنفال: 59] في السورتين عن (إدريس) عن خلف: فروى الشطي عنه بالغيب، ورواهما عنه المطوعي، وابن مقسم، والقطيعي بتاء الخطاب.
وقرأ ذو كاف (كفل) ابن عامر: ولو ترى إذ تتوفى [الأنفال: 50] بتاء التأنيث، [و] إنّهم لا يعجزون [الأنفال: 59] بفتح الهمزة، والباقون بالتذكير والكسر.
وقرأ ذو غين (غفا)، رويس ترهبون [الأنفال: 60] بفتح الراء وتشديد الهاء.
وقرأ (حما) البصريان و(كفا) الكوفيون: وإن يكن منكم مّائة يغلبوا ألفا [الأنفال: 65] بياء التذكير، وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون: فإن يكن منكم مائة صابرة [الأنفال: 66] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث فيهما؛ [فصار] الكوفيون بياء التذكير فيهما، و(حما) في الثاني دون الثالث، والباقون بالتأنيث [فيهما].
تنبيه:
لا خلاف في تذكير الأول والرابع؛ لاتحاد الجهة، واختص الخلاف بالمسند إلى مائة، واستغنى بالإطلاق عن القيد.
وجه تأنيث تتوفى: أنه مسند إلى الملائكة، ولفظها مؤنث، وبتأويل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/353]
جماعة.
ووجه التذكير: أن معناه مذكر جمع «ملك»، أو بتأويل جمع، أو مسند لضمير الله تعالى: الملائكة يضربون [الأنفال: 50] اسمية حالية.
ووجه فتح أنهم تقدير اللام، أي: إيقاع يحسبنّ عليه والكسر للاستئناف.
ووجه ترهبون: أنه مضارع: «يرهب» المشدد، و«أرهب» الرباعي.
ووجه تذكير يكن: اعتبار معنى المائة، والتأنيث لاعتبار [لفظ] التاء، والفرق بينهما [و] بين يكون له أسرى [الأنفال: 67] تأكيد التأنيث بالصفة ولزوم الألف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/354] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ضعفا فحرّك لا تنوّن مدّ (ث) بـ = والضّمّ فافتح (ن) لـ (فتى) والرّوم (ص) ب
(ع) ن خلف (ف) وز أن يكون أنّثا = (ث) بت (حما) أسرى أسارى ثلّثا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر أن فيكم ضعفاء بضم الضاد وفتح العين والمد والهمزة مفتوحة، جمع ضعيف، والباقون بعدم المد والإسكان والتنوين،
ثم اختلفوا:
فقرأ ذو نون (نل) عاصم، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف بفتح الضاد، وهو لغة تميم، والباقون بضمها؛ وهو لغة الحجاز وأسد، وبهذا قرأ ذو صاد (صب) أبو بكر وفاء (فز) حمزة الذي خلقكم من ضعف بالروم [الآية: 54].
واختلف فيه عن ذي عين (عن): فروى عنه عبيد وعمرو: أنه اختار فيها الضم خلافا لعاصم؛ للحديث الذي رواه عن أبي الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن ابن عمر
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/354]
مرفوعا.
وروى عنه من طرق: أنه قال: ما خالفت عاصما إلا في هذا الحرف وصح عنه الفتح [(والضم).
وروى عنه عبيد، وأبو الربيع الزهراني، والفيل عن عمرو عنه الفتح] رواية.
[وروى] عنه هبيرة، والقواس، وزرعان عن عمرو وعنه الضم اختيارا.
قال الداني: واختياري عن حفص من طريق عمرو، وعبيد- الأخذ بالوجهين.
والحديث المذكور رواه أبو داود عن عطية العوفي.
وقال: قرأت على ابن عمر الله الذي خلقكم من ضعف ثمّ جعل من بعد ضعف قوّة ثمّ جعل من بعد قوّة ضعفا وشيبة [الروم: 54]، فقال: الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا، [ثم قال]: قرأت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما قرأت على؛ فأخذ على كما أخذت عليك. قال الترمذي: حديث حسن.
وقرأ ذو ثاء (ثبت) أبو جعفر و(حما) البصريان ما كان لنبي أن تكون [الأنفال: 67] بتاء التأنيث، والباقون بياء التذكير.
وقرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر يكون له أسارى بوزن «فعالى»، والباقون أسرى بوزن «فعلى».
وجه وجهي يكون: اعتبارا للفظ أسارى فيؤنث، ومعناه: جمع «أسير»؛ فيذكر.
ووجه أسرى وأسارى معرفا ومنكرا: أنهما جمعا «أسير»، وأسارى جمع أسرى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/355] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا" [الآية: 66] فعاصم وحمزة وخلف بفتح الضاد وافقهم الأعمش بخلفه والباقون بضمها وكلاهما مصدر وقيل الفتح في العقل والرأي والضم في البدن، وقرأ أبو جعفر بفتح العين والمد والهمزة مفتوحة بلا تنوين جمعا على فعلاء، كظريف وظرفاء، ولا يصح كما في النشر ما روي عن الهاشمي من ضم الهمزة، وافقه المطوعي والباقون بإسكان العين والتنوين بلا مط ولا همز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/83]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأن} [66] لا يخفى، وقد تقدم). [غيث النفع: 661]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضعفا} قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد، والباقون بالضم). [غيث النفع: 661]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فإن تكن} الثالث، قرأ الكوفيون بالياء التحتية، والباقون بالتاء). [غيث النفع: 661]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)}
{الْآَنَ}
- قرأ ورش وابن وردان بخلاف عنه بنقل حركة الهمزة إلى اللام قلبها مع حذف الهمزة (الان).
- وقرأ الباقون بعدم النقل، وهو أحد الوجهين عن ابن وردان.
- وقرأ الأزرق بتثليث مد البدل.
[معجم القراءات: 3/325]
{وَعَلِمَ}
- قرأ جبلة عن المفضل عن عاصم (عُلم) بالبناء للمفعول.
- وقراءة الجماعة (علم) بالبناء للفاعل.
{ضَعْفًا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وابن عمر والحسن والأعرج وابن القعقاع وقتادة وابن أبي إسحاق وحفص (ضعفا) بضم الضاد وهي لغة الحجاز، وهي اختيار أبي حاتم، وأبي عبيد.
- وقرأ عاصم وحمزة والأعمش وشيبة وطلحة (ضعفاً) بفتح الضاد وسكون العين، وهي لغة تميم.
قال أبو عمرو بن العلاء: (الضعف لغة أهل الحجاز، والضعف لغة تميم، فأنا التفريق بينهما فلا يصح، أعني في المعنى).
- وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وحكاها النقاش عن ابن
[معجم القراءات: 3/326]
عباس، وهي قراءة المطوعي (ضعفاء) بالمد، جمع ضعيف، كظريف وظرفاء.
قال الطبري:
(وأولى القراءتين بالصواب قراءة من قرأ: ضعفاً وضعفاً، وأما قراءة (ضعفاء) فشاذة، ولا أحب القراءة بها، وإن كان لها في الصحة مخرج).
- وقرأ عيسى بن عمر (ضعفاً) بضم الضاد والعين ذكره النقاش، وهو لغة.
- وقرئ (ضعفي) مثل مرضى.
{فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو وخارجة عن نافع وخلف (... يكن ...) بالياء على التذكير.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والأعرج ويعقوب واليزيدي والحسن (... تكن ...) بالتاء على التأنيث.
{مِئَةٌ ... مِائَتَيْنِ}
- تقدمت القراءة بالياء فيها في الآية السابقة: مية ... ميتين).
{صَابِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/327]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس