عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (27) إلى الآية (29) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) }


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَمَانَاتِكُمْ) بغير ألف مجاهد، وعبد الوارث.، والخريبي، ويونس، وعبيد عن أَبِي عَمْرٍو، وهو قول الشيزري عن أبي جعفر، الباقون على الجمع، وهو الاختيار لقوله: (أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ)). [الكامل في القراءات العشر: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)}
{وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ}
- قرأ ابن مسعود (... ولا تخونوا أماناتكم) بتكرار (لا) في هذا الموضع كالموضع الأول.
وهي عند الفراء على وجهين:
الأول: الجزم عطفاً على الموضع السابق.
الثاني: النصب على إضمار أن بعد واو المعية، وهو ما يسمى عند الكوفيين النصب على الصرف.
قال الفراء:
(... وفي إحدى القراءتين: ولا تخونوا أماناتكم، فقد يجوز أن يكون أيضاً ههنا جزماً ونصباً).
- وقراءة الجماعة (وتخونوا ...) بدون (لا)، وهي هنا جزم أو نصب، وتخريجها واضح.
{أَمَانَاتِكُمْ}
- قراءة الجماعة على الجمع (أماناتكم).
- وقرأ عبيد ويونس كلاهما عن أبي عمرو وكذا عبد الوارث عنه ومجاهد وإبراهيم ويحيى (أمانتكم) واحدة، وهي بمعنى قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 3/283]

قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ) نصب العباس في اختياره، الباقون (فِتْنَةٌ) رفع، وهو الاختيار؛ لأنها ترجمة عن الأموال). [الكامل في القراءات العشر: 558]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم راء "ويغفر لكم" السوسي والدوري بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
{سَيِّئَاتِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء (سيياتكم).
- والجماعة على تحقيق الهمز في الحالين.
- والباقون بالهمز (سيئاتكم).
{وَيَغْفِرْ لَكُمْ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، وكذا من رواية الدوري بخلاف عنه، وهي قراءة ابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 3/284]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس