عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 07:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (46) إلى الآية (49) ]

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آَمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (49)}

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {يأتيكم بِهِ انْظُر} 46
كلهم قَرَأَ {بِهِ انْظُر} بِكَسْر الْهَاء إِلَّا أَن ابْن الْمسَيبِي روى عَن أَبِيه عَن نَافِع {بِهِ انْظُر} بِرَفْع الْهَاء
وَلم يروه عَن نَافِع إِلَّا هُوَ وَأَبُو قُرَّة). [السبعة في القراءات: 257 - 258]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أرأيتم) ونحوه، مليئة الهمزة، مدني، بتركه أصلا الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 241]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أرأيتم} [46]، ونحوه: ملينة الهمزة: مدني، يتركها: علي). [المنتهى: 2/676]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({به انظر} [[46: بضم الهاء إسحاق طريق ابنه، وورش طريق الأسدي). [المنتهى: 2/677]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (أرءيت) و(أرءيتكم) و(أرءيتم) إذا كان في أوله همزة بتخفيف الهمزة الثانية، يجعلها بين الهمزة المتحركة والألف، وقيل: روي عن ورش أنه يبدلها ألفًا، وهو أخرى في الرواية لأن النقل والمشافهة إنما هو بالمد عنه، وتمكين المد إنما يكون مع البدل، وجعلها بين بين أقيس على أصول العربية إلا أن المد ليس يكون مشبعًا كالبدل، وقرأ الكسائي في هذا الباب بحذف الهمزة الثانية، وقرأ الباقون بالتحقيق غير أن حمزة إذا وقف سهل الهمزة الثانية فجعلها بين الهمزة والألف، والياء في جميع ذلك ساكنة، ولا يجوز حركتها البتة كما لا يجوز حركة اللام من (جعلتم) والراء من (شكرتم) فهي مثلهما سواء). [التبصرة: 202]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {أرايتكم} (40)، و: {أرايتم} (46)، و: {أرايت} (الماعون: 1)، و: {أفرايت} (مريم: 77): يسهل الهمزة التي بعد الراء.
والكسائي: يسقطها أصلاً.
والباقون: يحققونها.
وحمزة: إذا وقف وافق نافعًا، في الأربعة). [التيسير في القراءات السبع: 275] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر: (أرأيتكم وأرأيتم وأرأيت) وأفرأيت) وشبهه إذا كان قبل الرّاء همزة بتسهيل الهمزة الّتي بعد الرّاء. والكسائيّ يسقطها أصلا والباقون
[تحبير التيسير: 354]
يحققونها، وحمزة إذا وقف وافق نافعًا). [تحبير التيسير: 355] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزَةِ أَرَأَيْتَكُمْ، وَأَرَأَيْتُمْ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/258] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ضَمُّ الْهَاءِ مِنْ بِهِ انْظُرْ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ، وَتَقَدَّمَ إِشْمَامُ صَادِ يَصْدِفُونَ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/258]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرءيتكم} [40]، و{أرءيتم} [46] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 507] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({به انظر} [46] ذكر للأصبهاني في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 507]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يصدفون} [46] ذكر إشمامه في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 508]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ضم به انظر [الأنعام: 46] للأصبهاني في الكناية وإشمام يصدفون [الأنعام: 46] في الفاتحة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/300]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "به انظر" [الآية: 46] بضم الهاء الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/12]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يصدفون" [الآية: 46] بإشمام الصاد الزاي حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/12]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتكم} [40 - 47]، و{أرايتم} [46] قرأ نافع بتسهيل الهمزة المتوسطة بين بين، وروى عن ورش أيضًا إبدالها ألفًا، وإذا أبدل مد لالتقاء الساكنين مدًا مشبعًا، وعلي بحذفها، والباقون بتحقيقها، والتسهيل لورش مقدم في الأداء، لأنه أشهر، وعليه الجمهور). [غيث النفع: 573] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصدفون} قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد المحضة). [غيث النفع: 573]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- تقدمت القراءات في (أرأيتكم) في الآية/40 من هذه السورة، وهي هنا على النسق الذي سبق، وبيانها موجزة كما يلي:
- بالتحقيق (أرأيتم) وهي قراءة الجماعة.
- وبالتسهيل بين بين، وهي قراءة نافع وأبي جعفر وقالون وورش.
- بإبدال الهمزة ألفًا (أرايتم) وهي قراءة نافع والأزرق وورش.
- بترك الهمز (أريتم) وهي قراءة الكسائي.
[معجم القراءات: 2/428]
- بتسهيل الهمزة بين بين في الوقف، وهي قراءة حمزة.
{يَأْتِيكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ياتيكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بِهِ انْظُرْ}
- قرأ أبو قرة عن نافع وابن المسيبي عن أبيه عن نافع وورش والأعرج والأصبهاني وابن محيصن بخلاف عنه (به انظر) بضم الهاء.
- وقرأ بقية القراء (به انظر) بكسرها.
{نُصَرِّفُ}
- قراءة الجماعة (نصرف) بشد الراء من (صرف) المضعف.
- وقرأ بعض القراء (نصرف) بتخفيف الراء من (صرف) الثلاثي.
{الْآَيَاتِ ثُمَّ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الثاء بخلاف.
{يَصْدِفُونَ}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلاف عنه بإشمام الصاد الزاي.
- وقراءة الباقين بالصاد الخالصة). [معجم القراءات: 2/429]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَغَتَةً)، و(جَهَرَةً) بالفتح ابْن مِقْسَمٍ وقُتَيْبَة، والشيزري عن أبي جعفر والعراقي عن قُتَيْبَة عن الكسائي، وخارجة، وحسن عن أَبِي عَمْرٍو، وفي قول أبي علي، الباقون بإسكان الغين والهاء، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 540] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (هَلْ يُهْلَكُ) بفتح الياء وكسر اللام ابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، والزَّعْفَرَانِيّ، والأصمعي عن نافع، والقورسي، والإنطاكي عن أبي حفص، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار إذ غيرهم [لهلكهم] ). [الكامل في القراءات العشر: 540]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (638 - أَرَيْتَ فِي الاِسْتِفْهَامِ لاَ عَيْنَ رَاجِعٌ = وَعَنْ نَافِعٍ سَهِّلْ وَكَمْ مُبْدِلٍ جَلاَ). [الشاطبية: 51] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([638] أريت في الاستفهام لاعين (ر)اجعٌ = وعن (نافعٍ) سهل وكم مبدل (جـ)لا
أصل هذه الكلمة: (رأی)، اتصل بها الضمير المرفوع، ودخلت عليها همزة الاستفهام؛ فالراء فاء الفعل، والهمزة عين الفعل، فأسقط الكسائي عين الفعل، لأنهم أجمعوا على تركها في المستقبل، فنبي الماضي عند نقله بالهمزة الزائدة في أوله على المستقبل، فلم ترجع العين الساقطة في المستقبل في الماضي.
فهذا معنى قوله: (لا عين راجعٌ).
قال الفراء: «للعرب في أرأيت معنيان:
[فتح الوصيد: 2/876]
يقولون: أرأيت زيدًا بعينك، فهذا مهموزٌ لا غير.
ويقولون: أريتك، بمعنى: أخبرني، فيتركون الهمز وهو الأكثر للفرق بين المعنيين».
وأنشد الكسائي لأبي الأسود:
أريت امرءًا كنت لم أبلة = أتاني فقال اتخذني خليلًا
وقد جاء: أريت إن جئت به أملودا
وسهلها نافع بين بين، وجاز ذلك وإن كان بعدها ساكن، لأن المسهلة بمنزلة المحققة، غير أن من أهل الأداء من مشيخة المصريين من شبع مدها لورش لأنها بمنزلة الساكن؛ إذ لا يبتدأ بها كما لا يبتدأ به، وقد سكن ما بعدها فتمد للساكنين. ومنهم من لا يشبع المد؛ إلا بمقدار التسهيل.
وأبدلها بعض مشيخة المصريين لورش ألفًا خالصة، كما فعل في {ءانذرتهم} و{ءامنتم}، وطول مدها جدا للساكنين، وهو ضعيف عند النحويين.
قال الأذفوي: «وهذا عند أهل اللغة غلطٌ عليه، لأن الياء ساكنة والألف ساكنة فلا يلتقي ساكنان».
قلت: وقد روي أبو عبيد القاسم رحمه الله أن أبا جعفر ونافعًا وغيرهما من أهل المدينة، يسقطون الهمزة، غير أن أنهم يدعون لها الألف خلفًا. وهذا يشهد للبدل، وهو مسموع من العرب؛ حكاه قطرب وغيره.
والباقون على الأصل). [فتح الوصيد: 2/877] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [638] أريت في الاستفهام لا عين راجعٌ = وعن نافع سهل وكم مبدلٍ جلا
ح: (أريت): مبتدأ، (في الاستفهام): حال، (لا عين راجعٌ): جملة
[كنز المعاني: 2/192]
خبر المبتدأ، أي: لا عين فيه راجعٌ، (كم): خبرية مرفوعة المحل على الابتداء، (مبدل): تمييزها، (جلا): خبر المبتدأ.
ص: يعني: قرأ الكسائي: (أريت) و(قل أريتكم) [40، 47] استفهامًا حيث جاء بحذف عين الفعل- أي: الهمز تخفيفًا لاجتماع همزة الاستفهام معه.
ونقل عن نافع تسهيله بين بين على قياس تخفيف الهمز، وأبدل جماعة من مشيخة المصريين لورش ألفًا، كالخلاف الذي في: {ءأنذرتهم} [البقرة: 6] ). [كنز المعاني: 2/193] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (638- أَرَيْتَ فِي الِاسْتِفْهَامِ لا عَيْنَ "رَ"اجِعٌ،.. وَعَنْ نَافِعٍ سَهِّلْ وَكَمْ مُبْدِلٍ جَلا
يعني: إذا جاء لفظ رأيت أو رأيتم بعد همزة الاستفهام فالكسائي وحده يسقط عين الكلمة وهي الهمزة؛ لأنها عين الفعل تخفيفا لاجتماعها مع همزة الاستفهام وهي لغة للعرب مشهورة كقوله:
أرَيت امرءا كنت لم أبله،.. أتاني فقال اتخذني خليلا
وقد أجمع على إسقاطها في المضارع نحو "يرى" مع الاستفهام وغيره فلم ترجع في الماضي في هذا الموضع وهو الاستفهام فقوله: راجع صفة لعين؛ أي: باعتبار الموضع، ويحوز نصبه على هذا نحو: لا رجل ظريفًا فيها ولا رجل ظريفٌ فيها كلاهما لغة، وخبر لا محذوف؛ أي: راجع فيه ولو
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/113]
جعلت راجع خبر لا لم يبق عائد إلى المبتدأ الذي هو رأيت فهذا كقولك: زيد لا غلام ظيف له أو في الدار، ويجوز أن يكون راجع خبر المبتدأ ولا عين على تقدير لا عين فيه جملة حالية،؛ أي: رأيت محذوف العين راجع في المعنى إلى الثابت العين؛ لأنهما لغتان بمعنى واحد، وهذا الوجه أولى؛ ليكون قد رمز بعد كمال التقييد، وعلى الوجه الأول يلزم أن يكون راجع من جملة التقييد وهو رمز، وليس ذلك من عادته، ولأن هذا الباب لو فتح للزم أن تكون كلمات التقييد رمزا وإلا فجعل البعض رمزا دون بعض فيه إلباس، وقد سبق التنبيه على أن لفظ فيه في قوله: وكسر لما فيه ملبس وأنه لو قال: فضم سكونا فيه لكان فيه محتملا للتقييد وهو رمز، وأما قوله: وفي ونكون انصبه فلو لم يكن ظاهرا كل الظهور أن لفظ النصب لا يأتي إلا بيانا للقراءة وتقييدا لها، وإلا لأوهم أنه رمز نافع، ولم تكن له حاجة بذلك البيان فإن الكلمة التي قبلها مثلها في القراءة، فكانت الثانية داخلة في قيدها وهذه عادته كقوله فيما يأتي:
إذا فتحت شدد لشام وههنا ... فتحنا .................
ولم يحتج أن يعيد لفظ شدد، وكذا:
وإن بفتح عم نصر أو بعدكم ... نما ................
وكذا: وينذر صندلا، ولم يحتج أن يقول بالغيب، وقال بعضهم تقدير البيت: اذكر رأيت كائنا في الاستفهام ثم قال: وعن نافع سهِّل؛ أي: جعل الهمزة التي أسقطها الكسائي بين بين على قياس تخفيف الهمز وأبدلها
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/114]
جماعة من مشايخ مشيخة المصريين لورش ألفا وهذا على ما تقدم له من الخلاف في "أنذرتهم" "وأنتم" والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/115] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (638 - أريت في الاستفهام لا عين راجع = وعن نافع سهّل وكم مبدل جلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 256]
(رأى) فعل ماض على زنة فعل بفتح الفاء والعين واللام، فالراء فاء الفعل والهمزة عينه والألف لامه، وقد يسند هذا الفعل إلى تاء المخاطب نحو: رأيت. أو المخاطبين نحو:
رأيتم. وقد أفاد الناظم أن الكسائي يقرأ بحذف عين هذا الفعل وهي الهمزة التي بعد الراء بشرط أن يكون هذا الفعل مقرونا بهمزة الاستفهام وتاء المخاطب نحو: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (9) عَبْداً إِذا صَلَّى، أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ، أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ، أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ* سواء تجرد من كاف الخطاب كهذه الأمثلة أم لحقته كاف الخطاب نحو: أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ، أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ*. وسواء تجرد من فاء العطف كهذه الأمثلة أم اقترن بها نحو: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى، أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ، أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ، أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ، أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ وقرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية التي هي عين الفعل بين بين. وروى كثير من النقلة وأهل الأداء عن ورش إبدالها ألفا مع المد المشبع للساكنين، فيكون لقالون في هذه الهمزة وجه واحد وهو التسهيل بين بين ويكون لورش فيها وجهان: الأول كقالون، والثاني:
إبدالها ألفا مع إشباع المد فإذا لم يكن الفعل مقرونا بهمزة الاستفهام فلا خلاف بين القراء في إثبات الهمزة وتحقيقها نحو: وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا، وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ، رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً). [الوافي في شرح الشاطبية: 257] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزَةِ أَرَأَيْتَكُمْ، وَأَرَأَيْتُمْ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/258] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "يهلك" بفتح الياء وكسر اللام مبنيا للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/12]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتكم} [40 - 47]، و{أرايتم} [46] قرأ نافع بتسهيل الهمزة المتوسطة بين بين، وروى عن ورش أيضًا إبدالها ألفًا، وإذا أبدل مد لالتقاء الساكنين مدًا مشبعًا، وعلي بحذفها، والباقون بتحقيقها، والتسهيل لورش مقدم في الأداء، لأنه أشهر، وعليه الجمهور). [غيث النفع: 573] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)}
{أَرَأَيْتَكُمْ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/40 من هذه السورة.
{أَتَاكُمْ}
- تقدم بيان الإمالة فيه في الآية/34 من هذه السورة.
{بَغْتَةً}
- قراءة الحسن وغيره (بغتةً) بفتح الغين، وتقدم بيان هذا في الآية/31 من هذه السورة.
{أَوْ جَهْرَةً}
- قرأ سهل بن شعيب السهمي (أو جهرة) بفتح الهاء.
وتقدم هذا في الآية/55 من سورة البقرة.
- وقرئ (بغتة وجهرةً) بالواو العاطفة بدلًا من (أو).
{يُهْلَكُ}
- قرأ ابن محيصن (هل يهلك إلا القوم الظالمون) على البناء للفاعل.
- وقراءة الجماعة على البناء للمفعول (.. يهلك..).
- وقرئ (نهلك إلا القوم الظالمين) بالنون في الفعل، وبالنصب فيما بعده). [معجم القراءات: 2/430]

قوله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آَمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ يعقوب "لا خَوْفٌ عَلَيْهِم" [الآية: 48] بفتح الفاء على البناء كما مر، وضم مع حمزة هاء "وعليهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/12]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آَمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)}
{مُبَشِّرِينَ}
- قرأ يحيى وإبراهيم (مبشرين) بالتخفيف من (أبشر).
- وقراءة الجماعة (مبشرين) بالتشديد من (بشر) المضعف.
{أَصْلَحَ}
- غلظ اللام الأزرق وورش.
{فَلَا خَوْفٌ}
- تقدمت القراءات فيه (فلا خوف، فلا خوف، فلا خوف) في الآية/138 من سورة البقرة.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة حمزة ويعقوب بضم الهاء في الآية/44 قبل قليل). [معجم القراءات: 2/431]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (49)}
{يَمَسُّهُمُ}
- قرأ علقمة (نمسهم) بالنون من (أمس).
{الْعَذَابُ بِمَا}
- قرأ أبو عمرو والحسن والأعمش ويعقوب بخلاف عنه، بإدغام الباء في الباء (العذاب بما).
{يَفْسُقُونَ}
- قرأ يحيى بن وثاب والأعمش (يفسقون) بكسر السين.
- وبقية القراء على الضم (يفسقون) ). [معجم القراءات: 2/431]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس