عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 03:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (19) إلى الآية (20) ]
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)}

قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أئنكم} [19]، و{أءذا} [الرعد: 5]، و{أءنا} [الرعد: 5]، و{أءله} [النمل: 60]، ونحوه: بهمزتين كوفي، شامي، وسلام، وروح، والمنهال، وأيوب.
[المنتهى: 2/671]
بهمزة بعدها كسرة، كالياء بلا مد مكي، وورش، وسهل وزيد ورويس، والبخاري غير الحريري، وافق المفضل في {أئن ذكرتم} في يس [19]، الباقون بالمد. وافق عيسى في مد {أءنك} في يوسف [90]، وأبو بشر في مد {أئذا} به في النازعات [11].
بين الهمزتين مدة: هشام إلا البلخي، وقرأت عن أبي زيد بالوجهين:
[المنتهى: 2/672]
أحدهما كاليزيدي، والثاني كهشام. وافق الوليدان هشامًا في {أءله} [النمل: 60، 61، 62] فيهن، و{أئن ذكرتم} في يس [19]، زاد أبو بشر {أءذا} هو في النمل [67]. (استهزي) [10]: بلا همز، حيث وقع يزيد، والشموني). [المنتهى: 2/673]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/257]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئنكم لتشهدون} [19] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 505]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئنكم لتشهدون" [الآية: 19] بتسهيل الهمزة الثانية كالياء مع الفصل بالألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير بالتسهيل كذلك، لكن بلا فصل، وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بالتحقيق بلا فصل، وبه قرأ هشام من طريق الداجواني ومن طريق الجمال عن الحلواني، وقرأ بالمد مع التحقيق من طريق ابن عبدان عن الحلواني، وجاء أيضا من طريق الجمال عنه ومن طريق الشذائي عن الداجواني،وكذا اختلف عن رويس في هذا الموضع فحققه من طريق أبي الطيب فخالف أصله وأجرى له الوجهين التحقيق والتسهيل في الطيبة وغيرها، وهو بالقصر على أصله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/7]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "برئ" [الآية: 19] للإدغام فقط، وتجوز الإشارة بالروم والإشمام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/7]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [19] قرأ المكي بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذفها، والباقون بإثبات الهمزة، وسكون الراء). [غيث النفع: 570]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أينكم} قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بتحقيقها، وأدخل بين الهمزتين ألفًا قالون والبصري وهشام يخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)}
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{أَكْبَرُ شَهَادَةً}
- قراءة الجماعة (أكبر شهادةً) بالنصب على البيان، فهو تمييز.
- وقرئ (أكبر شهادةٍ) بالجر، على الإضافة.
قال مكي: (والفرق بين: (أكبر شهادةً) بالنصب و(أكبر شهادةٍ) بالجر أن الجر يوجب أن الموصوف شهادة، وليس كذلك النصب، ومثله: أحسن وجهًا، وأحسن وجهٍ..).
{وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ}
- قراءة الجمهور (وأوحي إلي هذا القرآن) الفعل مبني للمفعول، والقرآن: بالرفع.
- وقرأ عكرمة وأبو نهيك وابن السميفع والجحدري (وأوحى إلي
[معجم القراءات: 2/400]
هذا القرآن) الفعل مبني للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، والقرآن: بالنصب.
{الْقُرْآَنُ}
- قرأ ابن كثير ووافقه ابن محيصن (القران) في الحالين، وذلك بنقل حركة الهمزة إلى الراء، ثم حذف الهمزة.
- وكذا بالنقل جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{لِأُنْذِرَكُمْ}
- قراءة حمزة بتسهيل الهمزة في الوقف.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- والباقون على الفتح.
{أَئِنَّكُمْ}
- قرئ (إنكم) بصورة الإيجاب، وهو يحتمل الاستفهام على تقدير حذف أداته وهي الهمزة، ويبين ذلك قراءة الاستفهام.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وابن ذكوان وخلف وروح وهشام والداجوني والحلواني ورويس والحسن والأعمش (أئنكم) بتحقيق الهمزتين.
- وقرأ أبو عمرو ونافع وأبو جعفر وقالون واليزيدي (آينكم) بتسهيل الهمزة الثانية كالياء مع الفصل بالألف.
- وذكر أبو حيان أن الأصمعي روى هذا عن أبي عمرو ونافع.
[معجم القراءات: 2/401]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وورش ورويس وابن محيصن (أينكم) بتسهيل الهمزة الثانية من غير فصل.
- وروى الأصمعي عن أبي عمرو، ونافع، وأبو جعفر وابن عبدان والحلواني والداجوني وقالون والشذائي وهشام بخلاف عنه (آإنكم) بتحقيق الهمزتين وزيادة ألف فاصلة بينهما.
قال النحاس:
(وهذه لغة معروفة يجعل بين الهمزتين ألف كراهة التقائهما).
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة الثانية مع المد والقصر.
- ونقل عنه تحقيقها؛ لأنه متوسط بزائد.
{أُخْرَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{بَرِيءٌ}
- قرأ أبو جعفر بخلاف عنه (بري) بإبدال الهمزة ياء، وإدغامها في الياء التي قبلها.
- والوجه الثاني المروي عنه هو (بريء) بالهمز كالجماعة.
- وقراءة حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف بالإبدال والإدغام كأبي جعفر في وجهه الأول (بري).
[معجم القراءات: 2/402]
{وَإِنَّنِي بَرِيءٌ}
- وقرئ (وأنا بريئًا) بالنصب ونون واحدة في (أنا) وتخريجه على دعل بريئًا حالًا أي أصدق مخلصًا، وتسد الحال مسد الخبر). [معجم القراءات: 2/403]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس